مشاهدة النسخة كاملة : في ذكرى الولادة الميمونة لعليّ الأكبر نجل الإمام الحسين عليه السلام
السید الامینی
02-08-2009, 04:39 PM
<FONT face="Comic Sans MS" size=5>جدّه : الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)<SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 10pt; LINE-HEIGHT: 200%; FONT-FAMILY: Tahoma">.
trouble maker
02-08-2009, 04:54 PM
سيد: الموضوع فارغ عزيزي.
السید الامینی
02-08-2009, 04:54 PM
ولد علي الأكبر ( عليه السلام ) يوم الحادي عشر من شعبان عام 33 هـ ، وأبوه الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وأمّه لَيلى بنت أبي مُرَّة بن عروة بن مسعود الثقفي .
السید الامینی
02-08-2009, 04:57 PM
كان ( عليه السلام ) من أصبحِ الناس وجهاً ، وأحسنِهِم خُلُقاً ، وروي أنّه كان يشبه جَدّه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في المنطق والخَلق والخُلق .
ورَوى الحديث عن جَدِّه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وهو صغير السنِّ ، مِمَّا يدل على تعلّقه بالعلم والكمال منذ الصغر .
شجاعته :
روي أنّه : لما ارتحلَ الإمام الحسين ( عليه السلام ) من قصر بني مقاتل خفق وهو على ظهر فرسه خفقة ، ثمّ انتبه ( عليه السلام ) وهو يقول : ( إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجِعُون ، والحمدُ للهِ رَبِّ العَالَمين ) ، كَرَّرها مرَّتين أو ثلاثاً .
فأقبل ابنه علي الأكبر ( عليه السلام ) فقال : ( ممَّ حمدْتَ الله واسترجَعْتَ ؟ ) .
فقال الحسين ( عليه السلام ) : ( يا بُنَي ، إنِّي خفقتُ خفقة فعنَّ لي فارس على فرس ، وهو يقول : القوم يسيرون ، والمنايا تسير إليهم ، فعلمت أنّها أنفسنا نُعِيَت إلينا ) .
فقال علي الأكبر ( عليه السلام ) : ( يا أبَه ، لا أراك الله سوءً ، ألَسْنَا على الحق ؟ ) .
فقال ( عليه السلام ) : ( بَلَى والذي إليه مَرجِع العباد ) .
فقال علي الأكبر ( عليه السلام ) : ( فإننا إذَنْ لا نُبالي أن نموت مُحقِّين ) .
فقال له الإمام الحسين ( عليه السلام ) : ( جَزَاك اللهُ مِن وَلدٍ خَير مَا جَزَى وَلَداً عن والِدِه ) .
وفي الرواية السابقة دلالة على جلالة قدر علي الأكبر ( عليه السلام ) ، وحسن بصيرته ، وشجاعته ، ورَباطَةِ جأشه ، وشدّة معرفته بالله تعالى .
وقد مدحته الشعراء ، فيقول أبو الفرج الإصفهاني : إنّ هذه الأبيات قِيلَت في علي الأكبر ( عليه السلام ) :
لـم تَـرَ عَيـنٌ نَظَـرتْ مِثلـه ** من محتف يَمشـي ومِن نَاعِلِ
كـانَ إذا شــبَّت لَـهُ نــارُه ** وقَّدَهـا بالشَّــرفِ الكَامِـلِ
كَيْـما يراهَــا بائـسٌ مرمـلٌ ** أو فـرد حـيٍّ ليـسَ بالأهلِ
أعني ابن اليلى ذا السدى والنَّدى ** أعني ابن بنت الحسين الفاضل
لا يؤثِــرُ الدنيـا علـى دِينِـه ** ولا يبيـعُ الحَـقَّ بِالباطِــلِ
السید الامینی
02-08-2009, 04:59 PM
كما يطلع النورُ من النور..
و تبزغ الشمسُ من الشمس
كانت ولادته العزيزة مهرجاناً للأشواق العُلوية والبصيرة و اليقين
وكانت حياته الشريفة القصيرة
على الأرض زاخرةً بالخير و الإيمان
و الشجاعة و الإباء
في ذكرى الولادة الميمونة لعليّ الأكبر نجل الإمام الحسين عليه السلام
الذي كان أشبه الناس خَلقاً وخُلقاً برسول الله صلّى الله عليه و آله
في 11 شعبان عام 33 للهجرة
نبارك لكم جميعاً أيّها الأصدقاء هذه المناسبة الكريمة http://www.imamreza.net/images/sound.gif (pnm://www.imamreza.net/media/03/16-02.rm)http://www.imamreza.net/images/monasebat/arb/v-alialakbar.jpg
عاشق الامام الكاظم
02-08-2009, 05:15 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد
الف مليون مبروك للموالين
ويا رب يجعل ايامكم افراح بلدنيا
وان شاء الله يحشركم مع انصار الامام الحسين(عليه السلام)
الرباب
02-08-2009, 07:25 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
متباركين بمولد شبيه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ..
السید الامینی
02-08-2009, 09:45 PM
بارک الله بکم الموالین وشکرا
السید الامینی
03-08-2009, 05:08 PM
هالليله ... هالليله
يالاكبر ميلادك صار .. يالوجهك وجه المختار
جدك محمد .. جدك محمد
غرد هزاز الوادي ** بنغمه محبه ينادي
وهاك استمع انشادي ** بمولد شبيه الهادي
يالاكبر وهالمولد ** بسمك يضل متخلد
وهذا العهد متجدد** من والدي واجدادي
مثل النبي حبيتك** تحمل صفاته لقيتك
وانه على وعدي جيتك** ما اخلف بميعادي
من الجنه هبه نفحه ** والكون ازهر صبحه
واتمتع بهالفرحه** كل مجمع وكل ونادي
اوصافك.. اوصافك
تشبه اوصاف الكرار.. يالوجهك وجه المختار
جدك محمد.. جدك محمد
*************************************************
في الدنيا نورك ازهر** غصن المحاسن اثمر
روض السعاده تعطر ** من مولدك يالاكبر
وجهك شبيه اسلافه** ينغمر كل من شافه
تشبه على بأوصافه** ماتختلف عن حيدر
بلهفتنا جينه لمهدك** شفنا الصفات العندك
تشبه محمد جدك** جدك النورك مصدر
وحسين حقق ضنه ** ولمولدك يتمنه
سيد شباب الجنه ** بهاي الولاده ستبشر
ميلادك.. ميلادك
فرحه ومنتشره بكل دار... يالوجهك وجه المختا
جدك محمد.. جدك محمد
*************************************************
دنيا وغدت مزدهره ** هذا الفرح ننتظره
هالليله كل العتره** من مولدك مبتشره
نغمه محاسن نسمع** ليله البدر مايطلع
من حيث نورك يسطع ** للكون وجهك بدره
يالاكبر بميلادك**لاحت شمس امجادك
بحور الكرم اجدادك ** للجود كفك بحره
انت البحر والنهج** بيك الكرم يتموج
بسمك يالاكبر نلهج** ونرسم الفرحه الكبره
فرحتنا.. فرحتنا
ترسم لك اروع تذكار.. يالوجدهك وجه المختار
جدك محمد.. جدك محمد
*************************************************
من بين روض الحكمه ** هالليله هبت نسمه
وبمولدك هالبسمه ** فوق الثغر مرتسمه
ياعلي الاكبر وحنه ** لجنه ودادك رحنه
وبهاتف الحق صحنا ** خل تبتشر هالامه
من المهد شابح عينك** تنظر مبادئ دينك
جدك علي بتكوينك** تحمل صفاته واسمه
وللهادي تشبه خلقه** تشبه كلامه ونطقه
صدقك يمثل صدقه ** وانت الامل والرحمه
دنيانه..دنيانه
مزدهره بشمس الانوار ..لوجهك وجه المختار
جدك محمد .. جدك محمد
*************************************************
اجدادك نحييها ** بالتهنئه نهنيها
حفله فرح نحييها ** كل البشاير بيها
يالاكبر ودنيانه ** متنوره وفرحانه
تحيي الحفل ويانه**خل يزدهر ناديها
اسمك على بمنوالك** هذا الاسم يحلالك
ياالكبر وامالك ** تتحقق براعيها
دينك فرح بوجودك**واستبشر بمولودك
حاو الشرف من عود** للعانمه تباريها
امجادك.. امجادك
صارت للعالم اسرار .. يالوجهك وجه المختار
جدك محمد ..جدك محمد
**************************************************
دنيا وصفت مسروره** وبهالفرح مغموره
وجهك تلاوح نوره**وبتهجت المعموره
وطير العشق بافراحه** يخفق عليك جناحه
شخصك بزغ مصباحه**بأنوارك المنشوره
وياالاكبر بفرحتنه **خل تشترك امتنه
تزهي وتشع حفلتنه ** بأوصافك المذكوره
وبخاتمه هالمحفل **منك امل نتأمل
النا الشدد تتسهل ** يالاكبر بكل صوره
نتمنى.. نتمنى
يم عودك نحيي الاثار .. يالوجهك وجه المختار
جدك محمد ..جدك محمد
---
الشاعر الأديب جابر الكاظمي
السید الامینی
19-06-2013, 04:34 PM
قلْ لي: مَن هذا عليّ الأكبر ؟
تتمة لذكرى ميلاده عليه السلام
السلام عليكم
أيُّها التاريخ، افتح لي صدر صفحاتك الزاهية، واسطع بأسطرك الذهبيّة البهيّة، وقلْ لي: مَن هذا عليّ الأكبر ؟
فأجاب التاريخ وقد خَنَقتْه العَبرة:
ـ عليّ الأكبر.. ذلك المتفرّع عن الشجرة النبويّة والدَّوحة الهاشميّة، الوارث للمآثر الطيّبة.
أبوه سيّد شباب أهل الجنّة.
وجدُّه لأبيه سيّد الأوصياء وإمام الأتقياء، صاحب المناقب الفريدة عليّ بن أبي طالب عليه السّلام.
وأمُّه ليلى بنت أبي مُرّة الثقفيّ، المرأة الطاهرة الصالحة الوفيّة.
وجدّته لأبيه فاطمة الزهراء سيّدة نساء العالمين عليها السّلام.
أمّا جدّه الأعلى فهو سيّد الأنبياء والمرسلين، وأشرف الخلائق أجمعين، محمّد المصطفى الأمين صلوات الله عليه وعلى آله الطيّبين.
كان الإمام الحسين عليه السّلام على صِغر سنّه الشريف قد فُجع بوفاة جدّه وحبيبه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فخلّف ذلك حزناً وشوقاً إلى تلك الطلعة النبويّة الغرّاء، عاش ذلك كلُّه في قلب الحسين عليه السّلام منذ صباه.. حتّى رُزق بولده «عليّ الأكبر» الذي تكشّفت ملامحه الغرّاء عن نورٍ خاصّ، فأصبح مرآة الجمال النبويّ، ومثالَ خلُقهِ السماويّ، وتعارف عند أهل البيت أنّه أشبَهُ الناس خَلْقاً وخُلُقاً بمحمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم.
فكان الإمام الحسين عليه السّلام يرى في ولده عليٍّ صورةَ جدّه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فإذا برز للقتال ظهيرة عاشوراء.. لم يكن من أبيه الحسين إلاّ أن يرفع شيبتَه المقدّسة نحو السماء، ثمّ يقول مخاطباً ربَّه جلّ وعلا:
« اللهمّ اشهدْ على هؤلاء القوم، فقد بَرَز إليهم غلامٌ أشبَهُ الناس خَلْقاً وخُلُقاً ومنطِقاً برسولك محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، وكنّا إذا اشتَقنا إلى وجهِ رسولك نَظَرنا إلى وجهه ».
ذلك أنّ مُحيّا عليّ الأكبر كان يحكي مُحيّا جدّه المصطفى صلّى الله عليه وآله وسلّم.. حتّى أنِسَ بذلك والدُه الحزين. إيه! ما أحلى الولد وهو ينشأ على الإيمان والهدى والطهر، وطاعة والدَيه وحبّهما. وقد روى الإمام الصادق عليه السّلام أنّ رجلاً قال:
ـ إنّي كنتُ زاهداً في الولد حتّى وقفت بعرفة، فإذا إلى جنبي غلام شابّ يدعو ويبكي ويقول: يا ربّ، والدَيَّ والديّ.. فرغّبني في الولد حين سمعتُ ذلك.
وهنا ينبّهني التاريخ قائلاً: أروي لك في هذا المقام أنّه لمّا كان السَّحَر من الليلة التي بات بها الحسين عليه السّلام عند قصر بني مُقاتِل في طريقه إلى كربلاء.. خَفَق برأسه خفقةً ثمّ انتبه وهو يقول: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، والحمد لله ربّ العالمين ـ
كرّرها. فما أسرعَ أن أقبل إليه ولده الحبيب عليّ الأكبر فقال: يا أبتِ! جُعلتُ فداك، ممّ استرجعتَ وحِمدتَ الله ؟! فقال: يا بُنيّ، إنّي خفقتُ برأسي خفقةً فعَنّ لي فارسٌ على فَرَسٍ فقال: القومُ يسيرون.. والمنايا تسري إليهم! فعلمتُ أنّها أنفسنا نُعِيتْ إلينا.
فقال عليّ: يا أبتِ! لا أراك اللهُ سوءً، ألسنا على الحقّ ؟ أجابه أبوه بيقينه المعهود: بلى والذي إليه مرجعُ العباد. فقال عليّ وهو نبعته الصافية وعلى سرّ أبيه
وهُداه: إذَن لا نبالي نموت مُحِقّين. وتنزل العبارة طيّبة هانئةً على قلب أبيه الحسين صلوات الله عليه فيفرح بها حتّى كأنّها المواساة، فيدعو له: جزاك الله من ولدٍ خيرَ ما جزى ولداً عن والده.
لكنّ عليّاً الأكبر سلام الله عليه لن يكتفِ بتلك الكلمات التي اثلجت قلب أبيه على ظمئه، بل أردَفَها بمواقفَ معبّرةٍ عن الإخلاص والوفاء، والثبات الصادق المضحّي، فنزل ساحة الشهادة يوم الطفّ.. وهناك شدّ الحسين على قلبه وهو ينظر إلى بضعته الزاكية الطاهرة تتوجّه نحو القُساة، فيعيش بين شفقة الأب ورحمته.. وفخره وبشارته وهو يراه يدخل الميدان ويجول بين الصفوف كرّاً وعَدْواً وأجسادُ الأعداء تتساقط مقطعةً عن يمينه وشماله عشرات!
ويعود إلى ولده فيراه بين قرّة عينه وبهجته، وحرصه عليه وحيرته.. فلا سبيل إلاّ إلى الجهاد والشهادة، ولكن ليس هنالك قطرة ماء تبلّ صدر الكبر ليواصل قتاله الحقّ وقد أخذ الإرهاق والظمأ منه مأخذه.. فيرجع إلى الميدان.
وتُلاحِق عينا الإمام الحسين عليه السّلام ولدَه عليّاً وكأن قلبه يطير إليه ويحلّق فوق ويريد أن يهبط عليه يضمّه ويحيمه.. ولكنّ هذا الغلام الشَّهْم يغوص في الصفوف وكأنّه مصرٌّ على ملاقاة الحُتوف ببأسٍ شديد وحِفاظٍ مرٍّ ونفس أبيّة.
وكان أبوه الحسين عليه السّلام قد ودّعه ولم يَرتَوِ منه بعد، وكان الوداع اشتباكاً بالأذرع، وضمّاً إلى الصدر بل إلى القلب، وكان تجاوباً بالدموع والعبرات المقدّسة.. أمّا النساء فقد أحطْنَ به وتعلّقن به: هذه عمّته قد أقبلت عليه، زينب التي جَلّلها الحزن، وتلك أمّه وقد اعتصرها الهلع على فلذة كبدها، وهؤلاء أخواته يُناشِدنَه أن يرحم غربتَهنّ. ولكن لا سبيل إلى غير الرجوع نحو ساحة المعركة.
وما أسرع أن امتدّت اليد الغادرة التي كانت مستعدّة لقتل أهل بيت النبوّة بما فيهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.. امتدّت إلى عليّ الأكبر طاعنةً قلب الحسين الصابر، الذي كان يصبّر ولده الأكبر قبل قليل وقد سمعه يشكو إليه العطش الممض: واغوثاه،
ما أسرعَ الملتقى بجَدّك فيسقيك بكأسه شربةً لا تظمأ بعدها. ثمّ ما أسرع أن نادى الولد البارّ على أبيه المفجوع وكأنّه يعزّيه ويواسيه: عليك مني السّلام أبا عبدالله، هذا جدّي قد سقاني بكأسه شربةً لا أظمأ بعدها، وهو يقول إنّ لك كأساً مذخورة.
أمّا الإمام الحسين عليه السّلام فكم وكم أرخى عينيه للبكاء، وقال: على الدنيا بعدك العَفاء، ما أجرأهم على الرحمن وعلى انتهاك حرمة الرسول!
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024