الهادي@
02-08-2009, 07:16 PM
مكاسب الحضارات وافلاس الروح
تسير الحضارة اليوم وتتأرجح في اتجاهين،
بين الافراط والتفريط...
الاتجاه الاول .. هو سير الحضارة في الجانب المادي
فحسب والذي يتجلى في الصناعات وثورة الاكتشافات والمؤسسات العمرانيةوالاجتماعية...
اما الاتجاه الثاني ..فهو الاتجاه الذي ينظر الى الحضارة
من جانبها الداخلي ... وهو الاتجاه الروحي.
فإذا ساد الاتجاه الاول المادي ، فإن المدنية
لا تنمو الا في الالات والمباني ، وفي الترف والبذخ،
ولا ينمو معها سوى زيادة الحروب ،
وحدة الصراع ، وانتشار الموبقات الخلقية ،
فينضب في قلوب الناس معين الحياة الطيبة
المتعاطفة المتراحمة ، وتتفكك روابط الاسرة ،
وتنتشر الفردية والانانية، وتختلط الانساب ،
وبالتالي فإن المادة تصير غاية الحياة،
يعبدها الناس ويقدسونها ،
ويتصارعون في سبيل الحصول عليها.
اما اذا ساد الاتجاه الروحي ،
الذي يهمل الحس والجسم وينبذ الحياة ،
فإن الحضارة ولا شك تذوي ،
ويقف نمو الانسان الفكري والمادي ،
وتتحول حياة الانسانية الى خواء وخراب،
ولا تلبث الضرورات الحيوية في جسم
الانسان ان تثور ، فتنقلب الى رد فعل عنيف
يقضي على هذه السلبية العقيمة.
اما الاتجاه الوسط كما هو في الاسلام ،
دين الوسطية والاعتدال والتوازن ،
فهو الذي لا يسرف في المادة كعامل حضاري
ولا يفرط في الروح كعامل حضاري ،
وهو الوسط الملائم للفطرة،
فلقد خلق الله الإنسان من قبضة طين ،
في فطرته نوازع الشهوة التي تصله بالمادة ،
ومن نفخة روح ، في فطرته أيضا أشواقه الروحية
التي تصله بالله تعالى ولكن
الإنسان لا يستطيع أن ينمو بروحه
ويهمل ضروراته ،
او يجري وراء ضروراته ويهمل روحه،
هذه هي النظرة الضيقة التي ينظر
بها العقل الى هذه المسألة الخطيرة،
اما افراط. .............. او تفريط.
ولهذا لم يستطع ان يتصورها الا على صورة الصراع ،
صراع بين الناس في المادية ....
وصراع بين الروح والجسد
أما الصورة الحقة فهي صورة الوسط
الذي يؤدي الى التعاون والتكافل والوحدة ،
لهذا نهى الاسلام عن اهمال الدنيا ومطالب الجسد ،،،
واعتبر العمل في الدنيا والجهاد في سبيل الله ،هو المطلوب من الانسان كوحدة واحدة من روح وجسد
نعم ،
وان حضارة الاسلام ، قائمة على تحريم
الافراط في حب المادة ،
حبا يعلق الانسان ويشغله ويصده عن عباداته ،
قال عز وجل : ( كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة) .
لقد أمر الاسلام بالوسط..... ،
فلا افراط في اهمال الدنيا ، ولا تفريط في الروح ........
ولا افراط في حب الدنيا ، ولا تفريط فيها .........
لانهم مأمورون بعمارتها ،
وهو قول الله تعالى :( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولاتنس نصيبك من الدنيا) .
هذه هي صورة الامة المسلمة.............
وهذه هي حقيقة حضارة الاسلام .........
منذ نشوء الحضاره الاسلاميه ،
فقد كان المسلمون عبادا في المساجد خاشعين ،
وبناة للحضارة مجدين ..........
جامعين الروح والمادة في إطار واحد من تعاليم الله تعالى ...
في خلافتهم عنه عز وجل في هذه الارض.........
فعمروها ، ونشروا الخير والسعادة و السكينة ،
والطمأنينة والسلام في ربوعها.
من هذه الزاوية كان مفهوم الزهد في الاسلام .....
ليس بتحريم الحلال..............
ولا اضاعة المال..................
ولكن ..ان تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك .. وهو تعبير عن قوله سبحانه وتعالى :
( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ، ولا تفرحوا بما آتاكم والله لايحب كل مختال فخور).
تسير الحضارة اليوم وتتأرجح في اتجاهين،
بين الافراط والتفريط...
الاتجاه الاول .. هو سير الحضارة في الجانب المادي
فحسب والذي يتجلى في الصناعات وثورة الاكتشافات والمؤسسات العمرانيةوالاجتماعية...
اما الاتجاه الثاني ..فهو الاتجاه الذي ينظر الى الحضارة
من جانبها الداخلي ... وهو الاتجاه الروحي.
فإذا ساد الاتجاه الاول المادي ، فإن المدنية
لا تنمو الا في الالات والمباني ، وفي الترف والبذخ،
ولا ينمو معها سوى زيادة الحروب ،
وحدة الصراع ، وانتشار الموبقات الخلقية ،
فينضب في قلوب الناس معين الحياة الطيبة
المتعاطفة المتراحمة ، وتتفكك روابط الاسرة ،
وتنتشر الفردية والانانية، وتختلط الانساب ،
وبالتالي فإن المادة تصير غاية الحياة،
يعبدها الناس ويقدسونها ،
ويتصارعون في سبيل الحصول عليها.
اما اذا ساد الاتجاه الروحي ،
الذي يهمل الحس والجسم وينبذ الحياة ،
فإن الحضارة ولا شك تذوي ،
ويقف نمو الانسان الفكري والمادي ،
وتتحول حياة الانسانية الى خواء وخراب،
ولا تلبث الضرورات الحيوية في جسم
الانسان ان تثور ، فتنقلب الى رد فعل عنيف
يقضي على هذه السلبية العقيمة.
اما الاتجاه الوسط كما هو في الاسلام ،
دين الوسطية والاعتدال والتوازن ،
فهو الذي لا يسرف في المادة كعامل حضاري
ولا يفرط في الروح كعامل حضاري ،
وهو الوسط الملائم للفطرة،
فلقد خلق الله الإنسان من قبضة طين ،
في فطرته نوازع الشهوة التي تصله بالمادة ،
ومن نفخة روح ، في فطرته أيضا أشواقه الروحية
التي تصله بالله تعالى ولكن
الإنسان لا يستطيع أن ينمو بروحه
ويهمل ضروراته ،
او يجري وراء ضروراته ويهمل روحه،
هذه هي النظرة الضيقة التي ينظر
بها العقل الى هذه المسألة الخطيرة،
اما افراط. .............. او تفريط.
ولهذا لم يستطع ان يتصورها الا على صورة الصراع ،
صراع بين الناس في المادية ....
وصراع بين الروح والجسد
أما الصورة الحقة فهي صورة الوسط
الذي يؤدي الى التعاون والتكافل والوحدة ،
لهذا نهى الاسلام عن اهمال الدنيا ومطالب الجسد ،،،
واعتبر العمل في الدنيا والجهاد في سبيل الله ،هو المطلوب من الانسان كوحدة واحدة من روح وجسد
نعم ،
وان حضارة الاسلام ، قائمة على تحريم
الافراط في حب المادة ،
حبا يعلق الانسان ويشغله ويصده عن عباداته ،
قال عز وجل : ( كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة) .
لقد أمر الاسلام بالوسط..... ،
فلا افراط في اهمال الدنيا ، ولا تفريط في الروح ........
ولا افراط في حب الدنيا ، ولا تفريط فيها .........
لانهم مأمورون بعمارتها ،
وهو قول الله تعالى :( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولاتنس نصيبك من الدنيا) .
هذه هي صورة الامة المسلمة.............
وهذه هي حقيقة حضارة الاسلام .........
منذ نشوء الحضاره الاسلاميه ،
فقد كان المسلمون عبادا في المساجد خاشعين ،
وبناة للحضارة مجدين ..........
جامعين الروح والمادة في إطار واحد من تعاليم الله تعالى ...
في خلافتهم عنه عز وجل في هذه الارض.........
فعمروها ، ونشروا الخير والسعادة و السكينة ،
والطمأنينة والسلام في ربوعها.
من هذه الزاوية كان مفهوم الزهد في الاسلام .....
ليس بتحريم الحلال..............
ولا اضاعة المال..................
ولكن ..ان تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك .. وهو تعبير عن قوله سبحانه وتعالى :
( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ، ولا تفرحوا بما آتاكم والله لايحب كل مختال فخور).