نووورا انا
03-08-2009, 04:43 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
السيد بحر العلوم(قدس سره)
يقول العلامة المرحوم الميرزا القمي صاحب كتاب (القوانين):كنت أتباحث مع العلامة بحر العلوم في درس الاستاذ الوحيد البهبهاني و كنت غالبا ما اقرّر البحث له الى ان جئت الى ايران،ثم اشتهر شيئا فشيئا علم السيد بحر العلوم بجميع الصقاع،و كنت استغرب و اتعجب من ذلك الى ان وفقني اللّه تعالى لزيارة العتبات المقدسة فعندما تشرفت بزيارة النجف الاشرف التقيت بالسيد و طرحت مسألة فرأيت السيد بحر العلوم بحرا موّاجا و عميقاً من العلوم.
فقلت:سيدنا عندما كنّا نتباحث معا لم تكن لك هذه المرتبة،و كنت تستفيد منّي،و لكنك الآن مثل البحر؟!
فقال:يا ميرزا هذه من الاسرار،اقولها لك فلا تحدث بها أحدا ما دمت حيا و اكتمها.
و كيف لا أصير كذلك و قد الصقني سيدي بصدره الشريف في ليلة من الليالي في مسجد الكوفة.
قلت:كيف تشرفتم بلقائه؟
قال:ذات ليلة،ذهبت الى مسجد الكوفة،فرأيت سيدي و مولاي ولى العصر (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) مشتغلا بالعبادة،فوقفت و سلمت،فاجابنى و قال:تعال.فتقدمت خطوة اليه،ثم قال:تقدم.فتقدمت خطوة اليه،ثم قال:تقدم.فتقدمت حتى فتح ذراعيه و ضمنّي الى صدره المبارك،و هنا انتقل الى صدري ما شاء اللّه تعالى ان ينتقل.
إشارة :
ورد في الخبر«ان العلم نور يقذفه اللّه في قلب من يشاء»
و لا شك في ان الاتقياء الورعين و الصالحين العاملين العابدين أحق الناس بهذا الشرف و هذا اللطف.و مجرد المطالعة و البحث لا يوصلان الانسان الى العلم الحقيقي ما دام بعيدا عن الطاعات و اداء الواجبات و الانتهاء عن المنهيات،فقد يكون المرء حافظا للروايات و القواعد الاصولية،لكنه لا يوفق لاستنباط الحكم الصحيح،و ان ذلك يحتاج الى توفيق منه عزوجل،و هذا التوفيق قد يكون بوسيلة الامام المهدى(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) فان اهل البيت عليهم السلام هم الوسائل الى اللّه و هم أسباب الفيوضات الالهية و التوفيقات الربانية،فان عندهم ما نزلت به رسله و هبطت به ملائكته،و بهم يسلك الى الرضوان و يكتسب الجنان.
فعلى اهل العلم ان لا يتكلوا على مطالعاتهم و فقط في التوصل الى مقام العلماء،بل لابد من ان يقرنوا ذلك بالجدّ في العبادة و التوسل باهل البيت عليهم السلام،و بطبيعة الحال فان هذا لا يعني التكاسل و الخمول في طلب العلم و التحصيل،فان التوفيق الالهي انما يشمل المجتهدين المخلصين و العاملين لا الخاملين.
و قل ربّ زدني علما و الحقني بالصالحين
المصدر
الاربعون في المهدي عجل الله تعالى فرجه وقصة الجزيرة الخضراء
السيد بحر العلوم(قدس سره)
يقول العلامة المرحوم الميرزا القمي صاحب كتاب (القوانين):كنت أتباحث مع العلامة بحر العلوم في درس الاستاذ الوحيد البهبهاني و كنت غالبا ما اقرّر البحث له الى ان جئت الى ايران،ثم اشتهر شيئا فشيئا علم السيد بحر العلوم بجميع الصقاع،و كنت استغرب و اتعجب من ذلك الى ان وفقني اللّه تعالى لزيارة العتبات المقدسة فعندما تشرفت بزيارة النجف الاشرف التقيت بالسيد و طرحت مسألة فرأيت السيد بحر العلوم بحرا موّاجا و عميقاً من العلوم.
فقلت:سيدنا عندما كنّا نتباحث معا لم تكن لك هذه المرتبة،و كنت تستفيد منّي،و لكنك الآن مثل البحر؟!
فقال:يا ميرزا هذه من الاسرار،اقولها لك فلا تحدث بها أحدا ما دمت حيا و اكتمها.
و كيف لا أصير كذلك و قد الصقني سيدي بصدره الشريف في ليلة من الليالي في مسجد الكوفة.
قلت:كيف تشرفتم بلقائه؟
قال:ذات ليلة،ذهبت الى مسجد الكوفة،فرأيت سيدي و مولاي ولى العصر (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) مشتغلا بالعبادة،فوقفت و سلمت،فاجابنى و قال:تعال.فتقدمت خطوة اليه،ثم قال:تقدم.فتقدمت خطوة اليه،ثم قال:تقدم.فتقدمت حتى فتح ذراعيه و ضمنّي الى صدره المبارك،و هنا انتقل الى صدري ما شاء اللّه تعالى ان ينتقل.
إشارة :
ورد في الخبر«ان العلم نور يقذفه اللّه في قلب من يشاء»
و لا شك في ان الاتقياء الورعين و الصالحين العاملين العابدين أحق الناس بهذا الشرف و هذا اللطف.و مجرد المطالعة و البحث لا يوصلان الانسان الى العلم الحقيقي ما دام بعيدا عن الطاعات و اداء الواجبات و الانتهاء عن المنهيات،فقد يكون المرء حافظا للروايات و القواعد الاصولية،لكنه لا يوفق لاستنباط الحكم الصحيح،و ان ذلك يحتاج الى توفيق منه عزوجل،و هذا التوفيق قد يكون بوسيلة الامام المهدى(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) فان اهل البيت عليهم السلام هم الوسائل الى اللّه و هم أسباب الفيوضات الالهية و التوفيقات الربانية،فان عندهم ما نزلت به رسله و هبطت به ملائكته،و بهم يسلك الى الرضوان و يكتسب الجنان.
فعلى اهل العلم ان لا يتكلوا على مطالعاتهم و فقط في التوصل الى مقام العلماء،بل لابد من ان يقرنوا ذلك بالجدّ في العبادة و التوسل باهل البيت عليهم السلام،و بطبيعة الحال فان هذا لا يعني التكاسل و الخمول في طلب العلم و التحصيل،فان التوفيق الالهي انما يشمل المجتهدين المخلصين و العاملين لا الخاملين.
و قل ربّ زدني علما و الحقني بالصالحين
المصدر
الاربعون في المهدي عجل الله تعالى فرجه وقصة الجزيرة الخضراء