سماء المعين
03-08-2009, 05:58 PM
قالت مصادر مطلعة بأن السعودية ومنذ نحو ثلاث سنوات تمدّ الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بنحو 70 مليون دولار شهرياً، كتمويل لآلته العسكرية من أجل القضاء على الحوثيين في الشمال (صعدة) ذهب معظمها ـ حسب مصادر السعودية نفسها ـ على شكل رشوات بين الرئيس وجماعته من كبار الضباط. وبسبب طول الأزمة وعدم حسمها، اعتقدت السعودية، أن نظام علي عبدالله صالح، ليس فقط غير قادر على الحسم، بل وغير راغب ـ هو أو ضباط عسكريين متنفذين ـ في الحسم، على أمل استمرار تدفق الأموال السعودية والإرتزاق منها.
وكانت اوساط أكاديمية في بريطانيا مهتمة بالشأن اليمني وبالفكر الزيدي، قد تحدثت مطولاً ومكرراً ومبكراً عن دخول السعودية على خط الأزمة، من خلال جماعات قبلية ودينية تدعمها، قامت بالإستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي، وتهجير محدود للسكان الشيعة الزيود من مناطق مختلطة، والسيطرة على مساجد زيدية وتعيين خطباء ومشايخ وهابيين او يتلقون التمويل من السعودية.
وكان رأس الحربة السعودية في اليمن، جماعة الشيخ عبدالمجيد الزنداني، الذين كانوا يقومون وبدون إعلان بدور أساس ليس فقط في حماية النظام اليمني والانتفاع من ضعفه في تعزيز مواقع الجماعة التي تسيطر على حزب التجمع اليمني للإصلاح، حيث يرأس الزنداني مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح الى جانب الزعيم القبلي الراحل عبدالله الأحمر المعروف بصلاته الوثيقة مع المسؤولين السعوديين.. ليس هذا فحسب، بل قامت الجماعة أيضاً بالصراع المباشر مع الحوثيين الى جانب العسكر، وكمخبرين، فضلاً عن تحوّلهم الى عناصر أساسية بيد الحكومة اليمنية، ذكرت اليمنيين بدورهم في الحرب الأهلية التي اندلعت بين الشمال والجنوب في عام 1994.
لكن الشيخ الزنداني، وحزب التجمع اليمني للإصلاح خطيا خطوة واضحة ومباشرة في الصراع منذ بضعة أيام، وقاما بهجمات مباشرة ـ بتحريض سعودي ـ على مساجد الزيدية في مناطق مختلطة، أدت الى مقتل وجرح العشرات من الشيعة الزيود.
وبالأمس، وحسب المصادر اليمنية ووكالات الأنباء، فإن نحو عشرين شخصاً لقوا مصرعهم خلال اليومين الماضيين، وجرح عشرات آخرون، في اشتباكات مسلحة في محافظة عمران (80 كيلومتراً شمال العاصمة اليمنية). وقد تمّ تصوير الصراع المسلح على أنه صراع قبلي، لكن الخلفية السياسية والطائفية كانت حاضرة وبقوة. فالمواجهة العسكرية تمت بين قبائل العصيمات الموالية للحكومتين السعودية واليمنية وقبائل حرف سفيان الموالية لأتباع الحوثي الذي يقود انتفاضة مسلحة ضد الحكومة في صعدة.
كما امتدّت الإشتباكات المسلحة الى محافظة الجوف شمال شرقي اليمن وبمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين عناصر تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح، وجماعة الحوثي في مديرية الزاهر في المحافظة، وذلك على خلفية محاولة جماعة الزنداني السيطرة على إدارة عدد من مساجد تلك المنطقة بغية النفوذ المذهبي، فيما حرّكت السعودية عناصرها القبلية بقيادة آل الضمين في مديرية الزاهر على الحدود في المحافظة للدخول والإشتباك مع الحوثيين، الأمر الذي ادى الى استخدامها الأسلحة الثقيلة، وتحويل الصراع السياسي بين الحوثيين والحكومة الى صراع مذهبي بين الزيدية والوهابية.
تجدر الإشارة الى أن السعودية تمول جامعة الإيمان الشرعية التي أسسها الزنداني، وهي التي تخرّج مختلف العناصر الدينية الوهابية المتطرفة، وهي بحد ذاتها أكبر من حزب وأقوى على الأرض حتى من الأجهزة الحكومية الإعلامية والسياسية والعسكرية من جهة التحشيد الطائفي والسياسي، وقد نفذت عدداً من الإغتيالات السياسية، من قيادات الجنوب الذي يطالب بتفكيك الوحدة واعادة الحياة لدولة اليمن الجنوبي.
وكانت اوساط أكاديمية في بريطانيا مهتمة بالشأن اليمني وبالفكر الزيدي، قد تحدثت مطولاً ومكرراً ومبكراً عن دخول السعودية على خط الأزمة، من خلال جماعات قبلية ودينية تدعمها، قامت بالإستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي، وتهجير محدود للسكان الشيعة الزيود من مناطق مختلطة، والسيطرة على مساجد زيدية وتعيين خطباء ومشايخ وهابيين او يتلقون التمويل من السعودية.
وكان رأس الحربة السعودية في اليمن، جماعة الشيخ عبدالمجيد الزنداني، الذين كانوا يقومون وبدون إعلان بدور أساس ليس فقط في حماية النظام اليمني والانتفاع من ضعفه في تعزيز مواقع الجماعة التي تسيطر على حزب التجمع اليمني للإصلاح، حيث يرأس الزنداني مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح الى جانب الزعيم القبلي الراحل عبدالله الأحمر المعروف بصلاته الوثيقة مع المسؤولين السعوديين.. ليس هذا فحسب، بل قامت الجماعة أيضاً بالصراع المباشر مع الحوثيين الى جانب العسكر، وكمخبرين، فضلاً عن تحوّلهم الى عناصر أساسية بيد الحكومة اليمنية، ذكرت اليمنيين بدورهم في الحرب الأهلية التي اندلعت بين الشمال والجنوب في عام 1994.
لكن الشيخ الزنداني، وحزب التجمع اليمني للإصلاح خطيا خطوة واضحة ومباشرة في الصراع منذ بضعة أيام، وقاما بهجمات مباشرة ـ بتحريض سعودي ـ على مساجد الزيدية في مناطق مختلطة، أدت الى مقتل وجرح العشرات من الشيعة الزيود.
وبالأمس، وحسب المصادر اليمنية ووكالات الأنباء، فإن نحو عشرين شخصاً لقوا مصرعهم خلال اليومين الماضيين، وجرح عشرات آخرون، في اشتباكات مسلحة في محافظة عمران (80 كيلومتراً شمال العاصمة اليمنية). وقد تمّ تصوير الصراع المسلح على أنه صراع قبلي، لكن الخلفية السياسية والطائفية كانت حاضرة وبقوة. فالمواجهة العسكرية تمت بين قبائل العصيمات الموالية للحكومتين السعودية واليمنية وقبائل حرف سفيان الموالية لأتباع الحوثي الذي يقود انتفاضة مسلحة ضد الحكومة في صعدة.
كما امتدّت الإشتباكات المسلحة الى محافظة الجوف شمال شرقي اليمن وبمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين عناصر تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح، وجماعة الحوثي في مديرية الزاهر في المحافظة، وذلك على خلفية محاولة جماعة الزنداني السيطرة على إدارة عدد من مساجد تلك المنطقة بغية النفوذ المذهبي، فيما حرّكت السعودية عناصرها القبلية بقيادة آل الضمين في مديرية الزاهر على الحدود في المحافظة للدخول والإشتباك مع الحوثيين، الأمر الذي ادى الى استخدامها الأسلحة الثقيلة، وتحويل الصراع السياسي بين الحوثيين والحكومة الى صراع مذهبي بين الزيدية والوهابية.
تجدر الإشارة الى أن السعودية تمول جامعة الإيمان الشرعية التي أسسها الزنداني، وهي التي تخرّج مختلف العناصر الدينية الوهابية المتطرفة، وهي بحد ذاتها أكبر من حزب وأقوى على الأرض حتى من الأجهزة الحكومية الإعلامية والسياسية والعسكرية من جهة التحشيد الطائفي والسياسي، وقد نفذت عدداً من الإغتيالات السياسية، من قيادات الجنوب الذي يطالب بتفكيك الوحدة واعادة الحياة لدولة اليمن الجنوبي.