asd_ali
03-08-2009, 06:08 PM
فضل الله: ليس في جعبة الشيعة أي " أجندة " خارجية، ولا مشروع خاصّاً لهم في العالم العربي
http://www.alfajer.org/lib/thumbs/thumb_news.1054.jpg
استقبل وفداً ألمانياً وشدّد على تحرير اليهود وإخراجهم من الدائرة الصهيونية
محمد عمرو - بيروت
شدّد العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، على أنه ليس في جعبة المسلمين الشيعة في لبنان أية أجندة خارجية، وليس لهم أي مشروع خاص في العالم العربي، ولكن مشروعهم هو مشروع الشعوب العربية والإسلامية في دعم الشعب الفلسطيني ورفض التنكر لحقوقه في أي ظرف من الظروف.
استقبل سماحته وفداً ألمانياً ضم عدداً من الأساتذة الجامعيين، والأساتذة الثانويين، والصحافيين، والطلاب، ورجال الأعمال، والناشرين، وخبراء في المكتب الأوروبي لتسجيل براءات الاختراع... وعلماء نفس... ودار حديث حول عدد من القضايا الفكرية والثقافية والعلمية والسياسية، وحول حوار الأديان والثقافات.
وأشاد سماحة السيد فضل الله بالشعب الألماني "الذي استطاع أن ينطلق انطلاقةً علميةً جديدةً بعد المشاكل الكبرى التي واجهها في أعقاب الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن هدم جدار برلين وتوحيد الألمانيتين، مثل رسالةً بالغة الدقة للعالم في إصرار الشعب الألماني على الوحدة من جهة، ومن جهة ثانية، فقد كان لهذه الرسالة رمزيتها في رفض تقسيم البلدان وممارسة الهيمنة والتسلط والقهر ضد شعوبها، وهي الرسالة التي واجهتها إسرائيل بكل صلابة، فعملت على بناء الجدار العازل داخل الأراضي الفلسطينية، وضاعفت من ممارساتها الإرهابية والوحشية ضد الشعب الفلسطيني، وعملت على تحدي العالم كله في تمردها على القانون الدولي، وفي الحروب والمجازر التي ارتكبتها في لبنان وفلسطين، في ظلّ تغطية أميركية متواصلة، وصمت غير مسبوق من دول الاتحاد الأوروبي.
ورأى سماحته أننا في الوقت الذي نؤكد ضرورة أن ينطلق الأوروبيّون في رؤيتهم السياسية للمنطقة بعيداً عن الضغوط الأميركية، وخصوصاً بعد الضعف الذي أصاب الولايات المتحدة الأميركية سياسياً واقتصادياً، وأتاح الفرصة للكثيرين في أن يرفعوا عنهم كاهل ضغوطها... إلا أننا نتطلع إلى الدول من نافذة الشعوب، وندرك جيداً أن الشعوب الأوروبية التي أكدت في استفتاء المفوضية الأوروبية قبل سنوات أن إسرائيل تمثل الخطر الأكبر على السلام العالمي، تعرف حقيقة الإرهاب الإسرائيلي، والذي ظهر في أبشع صوره في الحرب المجنونة على قطاع غزة...
أضاف: نحن كشعوب عربية وإسلامية نحبُّ الحرية، ونؤمن بالحوار الذي يمثل الوسيلة الفضلى لتفاهم الشعوب بعضها مع بعض للسير في خط السلام، ونرفض العنف الذي يمارسه بعض المسلمين ضد الأبرياء بصرف النظر عن هويتهم الدينية أو العرقية، ولكننا في الوقت عينه، نتطلع إلى رفض صريح لجرائم إسرائيل واحتلالها، وإلى مواجهة سياستها الرامية إلى إبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره في الأرض، ومنعه من إنشاء دولته، وملاحقته بالمحارق المتنقلة والمجازر المتلاحقة التي لا تشبه إلا مجازر النازيين والفاشيين وتلك التي ارتكبها مجرمو التاريخ المعاصر والقديم...
وشدد سماحته على ضرورة تحرر الشعوب الأوروبية، وخصوصاً الشعب الألماني، من الضغط الذي تُمارسه إسرائيل والصهيونية العالمية عليه، لأنه لا دخل للأجيال الجديدة بما صنعه هتلر، ولأن الوقت حان فعلاً لإتاحة الفرصة للكشف، عبر البحث العلمي والموضوعي، عمّا حدث في "الهولوكوست" ولماذا يتناسى الأوروبيون المجازر التي حلت بهم من النازي فيما يعيشون أسرى لمحرقة اليهود التي نرفضها كما نرفض كل المجازر والمظالم التي طاولت أبرياء من أي شعب كانوا، وإلى أي هوية دينية انتموا.
ورداً على سؤال آخر، شدّد سماحته على أنه ليس للشيعة في لبنان أي مشروع خاص، ولا يريدون الحصول على حقوق أكثر من تلك التي ينبغي أن يحصل عليها الشعب اللبناني بكل فئاته وطوائفه ومكوّناته السياسية والدينية والمذهبية، وأن المسلمين الشيعة لا يتطلعون إلى تغيير النظام ولا "أجندة" خارجية في جعبتهم، ولا يوجد أي فريق شيعي يفكر في الدخول على خط الأنظمة العربية أو يسعى لتغييرها، أو يريد أن يخرج من نطاق المواطنة والمسؤوليات التي تفرضها هذه المواطنة عليه في احترام الآخر واحترام خصوصياته والاعتراف به ورفض الاعتداء عليه، إلى جانب التأكيد على مسألة الحقوق والواجبات التي ينبغي أن يتساوى فيها هذا المواطن مع ذاك... ولذلك على الجميع أن يعرفوا أنه ليس للشيعة أي مشروع خاص في العالم العربي، ولكن مشروعهم هو مشروع الشعوب العربية والإسلامية، في وجوب العمل لدعم الشعب الفلسطيني واحتضان القضية الفلسطينية، وعدم التنكر لحقوق هذا الشعب تحت أي ظرف من الظروف، وأي اعتبار من الاعتبارات.
http://www.alfajer.org/lib/thumbs/thumb_news.1054.jpg
استقبل وفداً ألمانياً وشدّد على تحرير اليهود وإخراجهم من الدائرة الصهيونية
محمد عمرو - بيروت
شدّد العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، على أنه ليس في جعبة المسلمين الشيعة في لبنان أية أجندة خارجية، وليس لهم أي مشروع خاص في العالم العربي، ولكن مشروعهم هو مشروع الشعوب العربية والإسلامية في دعم الشعب الفلسطيني ورفض التنكر لحقوقه في أي ظرف من الظروف.
استقبل سماحته وفداً ألمانياً ضم عدداً من الأساتذة الجامعيين، والأساتذة الثانويين، والصحافيين، والطلاب، ورجال الأعمال، والناشرين، وخبراء في المكتب الأوروبي لتسجيل براءات الاختراع... وعلماء نفس... ودار حديث حول عدد من القضايا الفكرية والثقافية والعلمية والسياسية، وحول حوار الأديان والثقافات.
وأشاد سماحة السيد فضل الله بالشعب الألماني "الذي استطاع أن ينطلق انطلاقةً علميةً جديدةً بعد المشاكل الكبرى التي واجهها في أعقاب الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن هدم جدار برلين وتوحيد الألمانيتين، مثل رسالةً بالغة الدقة للعالم في إصرار الشعب الألماني على الوحدة من جهة، ومن جهة ثانية، فقد كان لهذه الرسالة رمزيتها في رفض تقسيم البلدان وممارسة الهيمنة والتسلط والقهر ضد شعوبها، وهي الرسالة التي واجهتها إسرائيل بكل صلابة، فعملت على بناء الجدار العازل داخل الأراضي الفلسطينية، وضاعفت من ممارساتها الإرهابية والوحشية ضد الشعب الفلسطيني، وعملت على تحدي العالم كله في تمردها على القانون الدولي، وفي الحروب والمجازر التي ارتكبتها في لبنان وفلسطين، في ظلّ تغطية أميركية متواصلة، وصمت غير مسبوق من دول الاتحاد الأوروبي.
ورأى سماحته أننا في الوقت الذي نؤكد ضرورة أن ينطلق الأوروبيّون في رؤيتهم السياسية للمنطقة بعيداً عن الضغوط الأميركية، وخصوصاً بعد الضعف الذي أصاب الولايات المتحدة الأميركية سياسياً واقتصادياً، وأتاح الفرصة للكثيرين في أن يرفعوا عنهم كاهل ضغوطها... إلا أننا نتطلع إلى الدول من نافذة الشعوب، وندرك جيداً أن الشعوب الأوروبية التي أكدت في استفتاء المفوضية الأوروبية قبل سنوات أن إسرائيل تمثل الخطر الأكبر على السلام العالمي، تعرف حقيقة الإرهاب الإسرائيلي، والذي ظهر في أبشع صوره في الحرب المجنونة على قطاع غزة...
أضاف: نحن كشعوب عربية وإسلامية نحبُّ الحرية، ونؤمن بالحوار الذي يمثل الوسيلة الفضلى لتفاهم الشعوب بعضها مع بعض للسير في خط السلام، ونرفض العنف الذي يمارسه بعض المسلمين ضد الأبرياء بصرف النظر عن هويتهم الدينية أو العرقية، ولكننا في الوقت عينه، نتطلع إلى رفض صريح لجرائم إسرائيل واحتلالها، وإلى مواجهة سياستها الرامية إلى إبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره في الأرض، ومنعه من إنشاء دولته، وملاحقته بالمحارق المتنقلة والمجازر المتلاحقة التي لا تشبه إلا مجازر النازيين والفاشيين وتلك التي ارتكبها مجرمو التاريخ المعاصر والقديم...
وشدد سماحته على ضرورة تحرر الشعوب الأوروبية، وخصوصاً الشعب الألماني، من الضغط الذي تُمارسه إسرائيل والصهيونية العالمية عليه، لأنه لا دخل للأجيال الجديدة بما صنعه هتلر، ولأن الوقت حان فعلاً لإتاحة الفرصة للكشف، عبر البحث العلمي والموضوعي، عمّا حدث في "الهولوكوست" ولماذا يتناسى الأوروبيون المجازر التي حلت بهم من النازي فيما يعيشون أسرى لمحرقة اليهود التي نرفضها كما نرفض كل المجازر والمظالم التي طاولت أبرياء من أي شعب كانوا، وإلى أي هوية دينية انتموا.
ورداً على سؤال آخر، شدّد سماحته على أنه ليس للشيعة في لبنان أي مشروع خاص، ولا يريدون الحصول على حقوق أكثر من تلك التي ينبغي أن يحصل عليها الشعب اللبناني بكل فئاته وطوائفه ومكوّناته السياسية والدينية والمذهبية، وأن المسلمين الشيعة لا يتطلعون إلى تغيير النظام ولا "أجندة" خارجية في جعبتهم، ولا يوجد أي فريق شيعي يفكر في الدخول على خط الأنظمة العربية أو يسعى لتغييرها، أو يريد أن يخرج من نطاق المواطنة والمسؤوليات التي تفرضها هذه المواطنة عليه في احترام الآخر واحترام خصوصياته والاعتراف به ورفض الاعتداء عليه، إلى جانب التأكيد على مسألة الحقوق والواجبات التي ينبغي أن يتساوى فيها هذا المواطن مع ذاك... ولذلك على الجميع أن يعرفوا أنه ليس للشيعة أي مشروع خاص في العالم العربي، ولكن مشروعهم هو مشروع الشعوب العربية والإسلامية، في وجوب العمل لدعم الشعب الفلسطيني واحتضان القضية الفلسطينية، وعدم التنكر لحقوق هذا الشعب تحت أي ظرف من الظروف، وأي اعتبار من الاعتبارات.