النجف الاشرف
03-08-2009, 08:24 PM
السلام عليكم
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجل فرجهم الشريف ..........
علي رضي الله عنه على منبر الكوفة : " لا أوتى برجل يفضلني على أبي بكر و عمر إلا جلدته حد المفتري " الكشي : ترجمة رقم : (257)، معجم الخوئي : (8/153، 326)، الفصول المختارة127
فنقول :-
لم تأتوا بشيء جديد جئتم لنا برواية سنية نقلت في كتب الشيعة و سوف أفصّل في دراسة هذه الرواية و أسقاطها متنا و سندا و الله المستعان على جهل السلفيين
نبدأ أولا برأي علماء الإمامية في هذه الخطبة التي نقلت في العديد من مصادرنا
كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 312 تحقيق : السيد عبد اللطيف الحسيني الكوهكمري الخوئي المطبعة : الخيام – قم
( و تروون عن الواحد و الاثنين كما حكت العامة ـ أهل سنة الجماعة ـ عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال " من سمعته يقدمني على أبي بكر و عمر جلدته حد المفتري " " و خير الناس بعد نبيها أبو بكر و عمر
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 10 - ص 377 - 379
9 - ثم قال : و من حكايات الشيخ و كلامه قال : سئل الفضل بن شاذان رحمه الله عما روته الناصبة عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : ( لا أوتي برجل يفضلني على أبي بكر و عمر إلا جلدته حد المفتري ) فقال : إنما روى هذا الحديث سويد بن غفلة و قد أجمع أهل الآثار على أنه كان كثير الغلط ، و بعد فإن نفس الحديث متناقض ، لأن الأمة مجمعة على أن عليا ( عليه السلام ) كان عدلا في قضيته ، و ليس من العدل أن يجلد حد المفتري من لم يفتر ، لان هذا جور على لسان الأمة كلها ، و علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) عندنا برئ من ذلك . قال الشيخ أدام الله عزه : و أقول : إن هذا الحديث إن صح عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) - و لن يصح بأدلة أذكرها بعد - فإن الوجه فيه أن الفاضل بينه و بين الرجلين إنما وجب عليه حد المفتري من حيث أوجب لهما بالمفاضلة مالا يستحقانه من الفضل ، لان المفاضلة لا يكون إلا بين مقاربين في الفضل ، و بعد أن يكون في المفضول فضل ، و إذا كانت الدلائل على أن من لا طاعة معه لا فضل له في الدين ، و أن المرتد عن الاسلام ليس فيه شئ من الفضل الديني و كان الرجلان بجحدهما النص قبل قد خرجا عن الايمان بطل أن يكون لهما فضل في الاسلام ، فكيف يحصل لهما من الفضل ما يقارب فضل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟ ! و متى فضل إنسان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عليهما فقد أوجب لهما فضلا في الدين ، فإنما استحق حد المفتري الذي هو كاذب ، دون المفتري الذي هو راجم بالقبيح ، لأنه افترى بالتفضيل لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) عليهما من حيث كذب في إثبات فضل لهما في الدين ، و يجري في هذا الباب مجرى من فضل البر التقي على الكافر ‹ المرتد الخارج عن الدين ، و مجرى من فضل جبرئيل ( عليه السلام ) على إبليس ، و رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) على أبي جهل بن هشام ، في أن المفاضلة بين من ذكرناه يوجب لمن لا فضل له على وجه فضلا مقاربا لفضل العظماء عند الله تعالى ، و هذا بين لمن تأمله . مع أنه لو كان هذا الحديث صحيحا و تأويله على ما ظنه القوم يوجب أن يكون حد المفتري واجبا على الرسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ، و حاشا له من ذلك ، لان رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) قد فضل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على سائر الخلق ، و آخى بينه و بين نفسه ، و جعله بحكم الله في المباهلة نفسه ، و سد أبواب القوم إلا بابه ، ورد أكثر الصحابة عن إنكاحهم ابنته سيدة نساء العالمين ( عليها السلام ) و أنكحه ، و قدمه في الولايات كلها و لم يؤخره ، و أخبر أنه يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله ، و أنه أحب الخلق إلى الله تعالى ، و أنه مولى من كان مولاه من الأنام ، و أنه منه بمنزلة هارون من موسى بن عمران ، و أنه أفضل من سيدي شباب أهل الجنة ، و أن حربه حربه و سلمه سلمه ، و غير ذلك مما يطول شرحه إن ذكرناه و كان أيضا يجب أن يكون ( عليه السلام ) قد أوجب الحد على نفسه إذ أبان فضله على سائر أصحاب الرسول الله ( صلى الله عليه و آله ) حيث يقول : ( أنا عبد الله و أخو رسول الله ، لم يقلها أحد قبلي و لا يقولها أحد بعدي إلا مفتر كذاب ، صليت قبلهم سبع سنين ) و في قوله لعثمان و قد قال له : أبو بكر و عمر خير منك فقال : ( بل أنا خير منك و منهما ، عبدت الله عز وجل قبلهما و عبدته بعدهما ) و كان أيضا قد أوجب الحد على ابنه الحسن و جميع ذريته و أشياعه و أنصاره و أهل بيته ، فإنه لا ريب في اعتقادهم فضله على سائر الصحابة ، و قد قال الحسن ( عليه السلام ) صبيحة الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( لقد قبض الليلة رجل ما سبقه الأولون بعمل ، و لا أدركه الآخرون ) و هذه المقالة متهافتة جدا . و قال الشيخ أيده الله : و لست أمنع العبارة بأن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان أفضل من أبي بكر و عمر على معنى تسليم فضلهما من طريق الجدل ، أو على معتقد الخصوم في أن لهما فضلا في الدين ، و أما على تحقيق القول في المفاضلة فإنه غلط و باطل . قال الشيخ : و شاهد ما أطلقت من القول و نظيره قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في أهل الكوفة : ( اللهم إني قد مللتهم و ملوني ، و سئمتهم و سئموني ، اللهم فأبدلني بهم خيرا منهم ، و أبدلهم بي شرا مني ) . و لم يكن في أمير المؤمنين ( عليه السلام ) شر ، إنما أخرج الكلام على اعتقادهم فيه ، و مثله قول حسان بن ثابت و هو يعني رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : أتهجوه و لست له بكفو * فخير كما لشر كما الفداء . و لم يكن في رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) شر ، و إنما أخرج الكلام على معتقد الهاجي فيه ، و قوله تعالى : ( و إنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ) و لم يكن الرسول على ضلال
الصوارم المهرقة - الشهيد نور الله التستري - ص 277 – 278
قد أشرنا سابقا إلى الجواب عنها و الحاصل إنا نقول بمضمونها و إنها لنا لا علينا لأن تفضيل علي عليه السلام على أبي بكر و عمر متضمن لثبوت أصل الفضل لهما و هو افتراء بلا امتراء بل القول بأن عليا عليه السلام أفضل من أبي بكر و عمر يجري مجرى أن يقال إن فلانا أفقه من الحمار ، و أعلم من الجدار ، و قد نسب إلى المأمون العباسي أنه أجاب عن ذلك أيضا ‹ صفحة 278 › بأنكم رويتم عن إمامكم أبي بكر أنه قال " وليتكم و لست بخيركم " فأي الرجلين أصدق ؟ أبو بكر على نفسه ، أو علي على أبي بكر . . و أيضا لا بد و أن يكون في قوله هذا صادقا أو كاذبا فإن كان صادقا كان الواجب عليه خلع نفسه عن الإمامة لأن كلامه سيما مع تتمته المروية متفقا بقوله " و علي فيكم " يدل دلالة ظاهرة على عدم تفضيل المفضول كما أشرنا إليه آنفا و إن كان غير صادق فلا يليق أن يلي أمور المسلمين و يقوم بأحكامهم و يقيم حدودهم كذاب كما لا يخفى.
شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي ج 2 ص 251
هذا حديث لا يصح ...و قد روى بعضهم هذا الخبر مفسرا و أنه قيل له فأنت ؟ قال نحن لا يقاس بنا غيرنا
محاورة المأمون لأهل سنة الجماعة في الحديث :
عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 202 ( فقال آخر : فإن عليا عليه السلام قال من فضلني على أبي بكر و عمر جلدته حد المفتري قال المأمون كيف يجوز أن يقول علي عليه السلام : أجلد الحد على من لا يجب حد عليه فيكون متعديا لحدود الله عز و جل عاملا بخلاف أمره و ليس تفضيل من فضله عليهما فرية و قد رويتم عن إمامكم أنه قال : وليتكم و لست بخيركم فأي الرجلين أصدق عندكم أبو بكر على نفسه أو علي عليه السلام على أبي بكر مع تناقض الحديث في نفسه ؟ و لا بد له في قوله من أن يكون صادقا أو كاذبا فإن كان صادقا فأني عرف ذلك ؟ بوحي ؟ فالوحي منقطع أو بالتظني فالمتظني متحير أو بالنظر فالنظر مبحث ، و إن كان غير صادق فمن المحال أن يلي أمر المسلمين و يقوم بأحكامهم و يقيم حدودهم كذ ) و بحار الأنوار ج 49 ص 192 ط 2 سنة الطبع 1403 هـ تحقيق محمد الباقر البهبودي , و كتاب المناظرات في الإمامة للشيخ عبد الله الحسن ص 223 ط الأولى سنة الطبع 1415 ط مهر , و مواقف الشيعة للأحمدي الميانجي ج 1 ص 296
و بعد استعراض مواقف علمائنا حول هذه الخطبة ناتي الان الى مصادر السنية التي نقلت منها هذه الرواية و لنرى هل تصمد عند دراستها على مباني أهل السنة
الكشف والبيان ـ للثعلبى - ج 13 - ص 133
أخبرنا عبد الله بن حامد، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا محمد بن يونس عقبة بن سنان ، حدّثنا أبو بشر ، حدّثنا الهيصم بن شداخ عن الأعمش عن عمرو بن مرّة عن عبدالله بن سلمة عن علي ح قال : سبق رسول الله {صلى الله عليه و سلم} و صلى أبو بكر و ثلث عمر فلا أُوتي برجل فضلني على أبي بكر و عمر إلاّ جلدته جلد المفتري و طرح الشهادة
و الرواية هذه لا تصح على شروط أهل السنه لأن
عبد الله بن حامد :مجهول, 2ـ أبو بكر بن إسحاق (أبو بكر بن إسحاق بن يسار القرشى المطلبى ): قال عنه البخاري : حديثه منكر, الهيصم بن شداخ : مجهول, محمد بن يونس عقبة بن سنان : مجهول, الانقطاع بين الهيصم بن شداخ وبين الأعمش , عبد الله بن سلمة:قال ابن حجر : تغير حفظه , ثم البخاري قال عنه لا يتابع حديثه . وقال عنه الذهبي : صويلح . قال شعبة ، عن عمرو بن مرة : كان عبد الله بن سلمة يحدثنا فنعرف و ننكر ، كان قد كبر . و قال أبو حاتم : تعرف و تنكر. و قال المرادي : يخطئ .
و هذه الرواية الاولى تسقط سندا فكيف يقبلون بها ؟؟!!!!!!!
المحلى - لابن حزم- ج 11 - ص 286
و بالسند المذكور ابن الجهم نا محمد بن بشر نا الهيثم , و الحكم , قالا جميعا : نا شهاب بن خراش عن الحجاج بن دينار عن أبي معشر عن إبراهيم قال : سمعت علقمة ضرب بيده على منبر الكوفة , قال : سمعت عليا - عليه السلام - يقول : بلغني أن قوما يفضلونني على أبي بكر , و عمر ؟ من قال شيئا من هذا فهو مفتر , عليه ما على المفتري . و به - إلى ابن الجهم نا أبو قلابة نا الحجاج بن المنهال نا محمد بن طلحة عن أبي عبيدة بن حجل أن علي بن أبي طالب قال : لا أوتى برجل فضلني على أبي بكر , و عمر , إلا جلدته حد المفتري
و علل هذه الرواية على مباني أهل السنة
أحمد بن عمر بن أنس العذري : مجهول , عبد الله بن الحسين بن عقال مجهول , محمد بن أحمد بن الجهم : مجهول
و هذه الرواية عن مجاهيل فكيف يقبلون بها ؟؟!!!!
تاريخ دمشق - ج 30 - ص 369
قال السدي و أنا أشهد أنه قال أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو الحسين علي بن أحمد بن حرابخت الحروى النسابة أنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان ببغداد نا عبد الله بن روح نا شبابة نا شعيب بن ميمون الواسطي عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد خير قال بلغ عليا أن ناسا تقاعدوا فتذاكروا فكأنهم فضلوا عليا على أبي بكر و عمر و ذاك أنهم قالوا إن أبا بكر و عمر لم يكن في زمانهم فتنة و أن عليا وقع في الفتنة فكان فيها صليبا حتى هم الناس فبلغ عليا ما قالوا فصعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم قال بلغني أن ناسا فضلوني على أبي بكر و عمر و إني لم أقدم و لو قدمت لعاقبت و لا ينبغي لوال أن يعاقب حتى يتقدم ألا من فضلني على أبي بكر و عمر بعد مقامي هذا فعليه ما على المفتري ألا إن خير الناس أو أفضلها بعد نبيها ( صلى الله عليه وسلم ) من هذه الأمة أبو بكر ثم عمر و الله أعلم
و علل هذه الرواية على مباني أهل السنة
أبو سعيد الجنزرودي :مجهول, أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان : مجهول , عبد الله بن روح المدائنى : مجهول , شعيب بن ميمون الواسطي : رواة التهذيبين برقم 2807 ( قال ابن حجر : ضعيف عابد . و قال أبو حاتم : مجهول . و قال العجلي : مجهول . و قال البخاري : فيه نظر . و قال فيه ابن حبان : لا يحتج به إذا انفرد) و فيه نظر أشد درجات الجرح عند البخاري
و الرواية ساقطة و لا يحتج بها
تاريخ دمشق - ج 30 - ص 382
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان نا محمد بن أحمد بن محمد بن رزقويه إملاء نا أبو جعفر محمد بن يوسف بن حمدان الهمداني نا محمد بن عبد بن عامر نا إبراهيم بن يوسف نا وكيع عن محمد بن طلحة عن الحكم بن حجل عن أبيه قال قال علي بن أبي طالب من فضلني على أبي بكر و عمر جلدتهم حد المفتري
و علل هذه الرواية على مباني أهل السنة
محمد بن أحمد بن محمد بن رزقويه : مجهول , أبو جعفر محمد بن يوسف بن حمدان الهمداني : مجهول , محمد بن عبد بن عامر : مجهول , الحكم بن حجل : مجهول أبوه : مجهول , إضافة الى هذه الرواية مرسلة لأن وكيع لم يدرك محمد بن طلحة
تاريخ دمشق - ج 30 - ص 382
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين نا أبو محمد بن المقتدر نا أحمد بن منصور اليشكري نا أبو بكر بن أبي داود نا إسحاق بن إبراهيم أنبأ الكرماني بن عمرو نا محمد بن طلحة عن شعبة عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قال علي لا أجد أحدا يفضلني على أبي بكر و عمر إلا جلدته حد المفتري
و علل هذه الرواية على مباني أهل السنة
أبو القاسم بن الحصين : مجهول , أبو محمد بن المقتدر : مجهول , أحمد بن منصور اليشكري : مجهول , الانقطاع بين محمد بن طلحة و شعبة
مستخرج الطوسي - ج 1 - ص 316
حدثنا عبد الله بن محمد ثنا الحكم بن موسى ثنا شهاب بن خراش عن الحجاج بن دينار عن أبي معشر عن إبراهيم قال : ضرب علقمة بيده على المنبر فقال : خطب علي على هذا المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم قال إنه بلغني أن ناسا يفضلوني على أبي بكر و عمر فلو كنت تقدمت في ذلك لعاقبت فيه و لكن أكره العقوبة قبل التقدم فمن قال شيئا من ذلك فهو مفتر عليه ما على المفتري خير الناس بعد رسول الله أبو بكر ثم عمر ثم أحدثنا بعدهم أحداثا يقضي الله فيها ما يشاء
و علة هذه الرواية على مباني أهل السنة
إرسال إبراهيم النخعي و هو من رواة التهذيبين برقم 270 ( ثقة إلا أنه يرسل كثيرا ) و بهذا تعد الرواية مرسلة
عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان القرشى الأموى :
رواة التهذيبين برقم 3591 ( صدوق , و قال عبد المؤمن بن خلف النسفى : سألت أبا على صالح بن محمد عن ابن أبى الدنيا فقال : صدوق و كان يختلف معنا إلا انه كان يسمع من إنسان يقال له : محمد بن إسحاق ، بلخى و كان يضع للكلام إسنادا ، و كان كذابا ، يروى أحاديث من ذات نفسه مناكير)
شهاب بن خراش بن حوشب بن يزيد بن الحارث الشيبانى الحوشبى:
رواة التهذيبين برقم 2825( قال عنه ابن حجر : صدوق يخطئ و قال ابن عدى : له بعض ما ينكر , و قال ابن حبان فى " الضعفاء " : يخطىء كثيرا حتى خرج عن الاحتجاج به ). اهـ
و بهذا تسقط هذه الرواية كذلك
و بعد هذه الجولة في هذه الخطبة المزعومة على الامام علي عليه السلام يتضح انها نقلت من كتب السنة و حين بحثنا في كتب السنة حول هذه الرواية و جدناها رواية ضعيفه على شروطهم و مبانيهم و لكن ماذا نقول لجهلاء من المسلمين فانظروا ماذا يقولون الوهابيه عن هذه الرواية التي مثلما درسناه ضعيفه سندا على شروطهم
مجموع الفتاوى المؤلف : تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني (المتوفى : 728هـ) المحقق : أنور الباز - عامر الجزار الناشر : دار الوفاء الطبعة : الثالثة ، 1426 هـ / 2005 (ج 28 / ص 474) ( وَ رُوِيَ عَنْهُ بِأَسَانِيدَ جَيِّدَةٍ أَنَّهُ قَالَ : لَا أَوُتَى بِأَحَدِ يَفْضُلُنِي عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرَ إلَّا جَلَدْته حَدَّ الْمُفْتَرِي )
دروس للشيخ عائض القرني - ج 82 - ص 4
و ثبت عن علي رضي الله عنه و أرضاه في الصحيح أنه قال : من فضلني على أبي بكر و عمر ، لأجلدنه حد المفتري ؛ ثمانين جلدة
فأين الأسانيد الحسان يا ابن تيمية ؟! و أين ثبت أيها القرني ؟!!!!
فهذه عقيدة السلفين و هذه مبانيهم الحسن و الثابت و المشهور هو ما ضعف على مبانيهم و الله المستعان على جهلهم
و السلام عليكم
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجل فرجهم الشريف ..........
علي رضي الله عنه على منبر الكوفة : " لا أوتى برجل يفضلني على أبي بكر و عمر إلا جلدته حد المفتري " الكشي : ترجمة رقم : (257)، معجم الخوئي : (8/153، 326)، الفصول المختارة127
فنقول :-
لم تأتوا بشيء جديد جئتم لنا برواية سنية نقلت في كتب الشيعة و سوف أفصّل في دراسة هذه الرواية و أسقاطها متنا و سندا و الله المستعان على جهل السلفيين
نبدأ أولا برأي علماء الإمامية في هذه الخطبة التي نقلت في العديد من مصادرنا
كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 312 تحقيق : السيد عبد اللطيف الحسيني الكوهكمري الخوئي المطبعة : الخيام – قم
( و تروون عن الواحد و الاثنين كما حكت العامة ـ أهل سنة الجماعة ـ عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال " من سمعته يقدمني على أبي بكر و عمر جلدته حد المفتري " " و خير الناس بعد نبيها أبو بكر و عمر
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 10 - ص 377 - 379
9 - ثم قال : و من حكايات الشيخ و كلامه قال : سئل الفضل بن شاذان رحمه الله عما روته الناصبة عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : ( لا أوتي برجل يفضلني على أبي بكر و عمر إلا جلدته حد المفتري ) فقال : إنما روى هذا الحديث سويد بن غفلة و قد أجمع أهل الآثار على أنه كان كثير الغلط ، و بعد فإن نفس الحديث متناقض ، لأن الأمة مجمعة على أن عليا ( عليه السلام ) كان عدلا في قضيته ، و ليس من العدل أن يجلد حد المفتري من لم يفتر ، لان هذا جور على لسان الأمة كلها ، و علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) عندنا برئ من ذلك . قال الشيخ أدام الله عزه : و أقول : إن هذا الحديث إن صح عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) - و لن يصح بأدلة أذكرها بعد - فإن الوجه فيه أن الفاضل بينه و بين الرجلين إنما وجب عليه حد المفتري من حيث أوجب لهما بالمفاضلة مالا يستحقانه من الفضل ، لان المفاضلة لا يكون إلا بين مقاربين في الفضل ، و بعد أن يكون في المفضول فضل ، و إذا كانت الدلائل على أن من لا طاعة معه لا فضل له في الدين ، و أن المرتد عن الاسلام ليس فيه شئ من الفضل الديني و كان الرجلان بجحدهما النص قبل قد خرجا عن الايمان بطل أن يكون لهما فضل في الاسلام ، فكيف يحصل لهما من الفضل ما يقارب فضل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟ ! و متى فضل إنسان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عليهما فقد أوجب لهما فضلا في الدين ، فإنما استحق حد المفتري الذي هو كاذب ، دون المفتري الذي هو راجم بالقبيح ، لأنه افترى بالتفضيل لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) عليهما من حيث كذب في إثبات فضل لهما في الدين ، و يجري في هذا الباب مجرى من فضل البر التقي على الكافر ‹ المرتد الخارج عن الدين ، و مجرى من فضل جبرئيل ( عليه السلام ) على إبليس ، و رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) على أبي جهل بن هشام ، في أن المفاضلة بين من ذكرناه يوجب لمن لا فضل له على وجه فضلا مقاربا لفضل العظماء عند الله تعالى ، و هذا بين لمن تأمله . مع أنه لو كان هذا الحديث صحيحا و تأويله على ما ظنه القوم يوجب أن يكون حد المفتري واجبا على الرسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ، و حاشا له من ذلك ، لان رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) قد فضل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على سائر الخلق ، و آخى بينه و بين نفسه ، و جعله بحكم الله في المباهلة نفسه ، و سد أبواب القوم إلا بابه ، ورد أكثر الصحابة عن إنكاحهم ابنته سيدة نساء العالمين ( عليها السلام ) و أنكحه ، و قدمه في الولايات كلها و لم يؤخره ، و أخبر أنه يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله ، و أنه أحب الخلق إلى الله تعالى ، و أنه مولى من كان مولاه من الأنام ، و أنه منه بمنزلة هارون من موسى بن عمران ، و أنه أفضل من سيدي شباب أهل الجنة ، و أن حربه حربه و سلمه سلمه ، و غير ذلك مما يطول شرحه إن ذكرناه و كان أيضا يجب أن يكون ( عليه السلام ) قد أوجب الحد على نفسه إذ أبان فضله على سائر أصحاب الرسول الله ( صلى الله عليه و آله ) حيث يقول : ( أنا عبد الله و أخو رسول الله ، لم يقلها أحد قبلي و لا يقولها أحد بعدي إلا مفتر كذاب ، صليت قبلهم سبع سنين ) و في قوله لعثمان و قد قال له : أبو بكر و عمر خير منك فقال : ( بل أنا خير منك و منهما ، عبدت الله عز وجل قبلهما و عبدته بعدهما ) و كان أيضا قد أوجب الحد على ابنه الحسن و جميع ذريته و أشياعه و أنصاره و أهل بيته ، فإنه لا ريب في اعتقادهم فضله على سائر الصحابة ، و قد قال الحسن ( عليه السلام ) صبيحة الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( لقد قبض الليلة رجل ما سبقه الأولون بعمل ، و لا أدركه الآخرون ) و هذه المقالة متهافتة جدا . و قال الشيخ أيده الله : و لست أمنع العبارة بأن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان أفضل من أبي بكر و عمر على معنى تسليم فضلهما من طريق الجدل ، أو على معتقد الخصوم في أن لهما فضلا في الدين ، و أما على تحقيق القول في المفاضلة فإنه غلط و باطل . قال الشيخ : و شاهد ما أطلقت من القول و نظيره قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في أهل الكوفة : ( اللهم إني قد مللتهم و ملوني ، و سئمتهم و سئموني ، اللهم فأبدلني بهم خيرا منهم ، و أبدلهم بي شرا مني ) . و لم يكن في أمير المؤمنين ( عليه السلام ) شر ، إنما أخرج الكلام على اعتقادهم فيه ، و مثله قول حسان بن ثابت و هو يعني رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : أتهجوه و لست له بكفو * فخير كما لشر كما الفداء . و لم يكن في رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) شر ، و إنما أخرج الكلام على معتقد الهاجي فيه ، و قوله تعالى : ( و إنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ) و لم يكن الرسول على ضلال
الصوارم المهرقة - الشهيد نور الله التستري - ص 277 – 278
قد أشرنا سابقا إلى الجواب عنها و الحاصل إنا نقول بمضمونها و إنها لنا لا علينا لأن تفضيل علي عليه السلام على أبي بكر و عمر متضمن لثبوت أصل الفضل لهما و هو افتراء بلا امتراء بل القول بأن عليا عليه السلام أفضل من أبي بكر و عمر يجري مجرى أن يقال إن فلانا أفقه من الحمار ، و أعلم من الجدار ، و قد نسب إلى المأمون العباسي أنه أجاب عن ذلك أيضا ‹ صفحة 278 › بأنكم رويتم عن إمامكم أبي بكر أنه قال " وليتكم و لست بخيركم " فأي الرجلين أصدق ؟ أبو بكر على نفسه ، أو علي على أبي بكر . . و أيضا لا بد و أن يكون في قوله هذا صادقا أو كاذبا فإن كان صادقا كان الواجب عليه خلع نفسه عن الإمامة لأن كلامه سيما مع تتمته المروية متفقا بقوله " و علي فيكم " يدل دلالة ظاهرة على عدم تفضيل المفضول كما أشرنا إليه آنفا و إن كان غير صادق فلا يليق أن يلي أمور المسلمين و يقوم بأحكامهم و يقيم حدودهم كذاب كما لا يخفى.
شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي ج 2 ص 251
هذا حديث لا يصح ...و قد روى بعضهم هذا الخبر مفسرا و أنه قيل له فأنت ؟ قال نحن لا يقاس بنا غيرنا
محاورة المأمون لأهل سنة الجماعة في الحديث :
عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 202 ( فقال آخر : فإن عليا عليه السلام قال من فضلني على أبي بكر و عمر جلدته حد المفتري قال المأمون كيف يجوز أن يقول علي عليه السلام : أجلد الحد على من لا يجب حد عليه فيكون متعديا لحدود الله عز و جل عاملا بخلاف أمره و ليس تفضيل من فضله عليهما فرية و قد رويتم عن إمامكم أنه قال : وليتكم و لست بخيركم فأي الرجلين أصدق عندكم أبو بكر على نفسه أو علي عليه السلام على أبي بكر مع تناقض الحديث في نفسه ؟ و لا بد له في قوله من أن يكون صادقا أو كاذبا فإن كان صادقا فأني عرف ذلك ؟ بوحي ؟ فالوحي منقطع أو بالتظني فالمتظني متحير أو بالنظر فالنظر مبحث ، و إن كان غير صادق فمن المحال أن يلي أمر المسلمين و يقوم بأحكامهم و يقيم حدودهم كذ ) و بحار الأنوار ج 49 ص 192 ط 2 سنة الطبع 1403 هـ تحقيق محمد الباقر البهبودي , و كتاب المناظرات في الإمامة للشيخ عبد الله الحسن ص 223 ط الأولى سنة الطبع 1415 ط مهر , و مواقف الشيعة للأحمدي الميانجي ج 1 ص 296
و بعد استعراض مواقف علمائنا حول هذه الخطبة ناتي الان الى مصادر السنية التي نقلت منها هذه الرواية و لنرى هل تصمد عند دراستها على مباني أهل السنة
الكشف والبيان ـ للثعلبى - ج 13 - ص 133
أخبرنا عبد الله بن حامد، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا محمد بن يونس عقبة بن سنان ، حدّثنا أبو بشر ، حدّثنا الهيصم بن شداخ عن الأعمش عن عمرو بن مرّة عن عبدالله بن سلمة عن علي ح قال : سبق رسول الله {صلى الله عليه و سلم} و صلى أبو بكر و ثلث عمر فلا أُوتي برجل فضلني على أبي بكر و عمر إلاّ جلدته جلد المفتري و طرح الشهادة
و الرواية هذه لا تصح على شروط أهل السنه لأن
عبد الله بن حامد :مجهول, 2ـ أبو بكر بن إسحاق (أبو بكر بن إسحاق بن يسار القرشى المطلبى ): قال عنه البخاري : حديثه منكر, الهيصم بن شداخ : مجهول, محمد بن يونس عقبة بن سنان : مجهول, الانقطاع بين الهيصم بن شداخ وبين الأعمش , عبد الله بن سلمة:قال ابن حجر : تغير حفظه , ثم البخاري قال عنه لا يتابع حديثه . وقال عنه الذهبي : صويلح . قال شعبة ، عن عمرو بن مرة : كان عبد الله بن سلمة يحدثنا فنعرف و ننكر ، كان قد كبر . و قال أبو حاتم : تعرف و تنكر. و قال المرادي : يخطئ .
و هذه الرواية الاولى تسقط سندا فكيف يقبلون بها ؟؟!!!!!!!
المحلى - لابن حزم- ج 11 - ص 286
و بالسند المذكور ابن الجهم نا محمد بن بشر نا الهيثم , و الحكم , قالا جميعا : نا شهاب بن خراش عن الحجاج بن دينار عن أبي معشر عن إبراهيم قال : سمعت علقمة ضرب بيده على منبر الكوفة , قال : سمعت عليا - عليه السلام - يقول : بلغني أن قوما يفضلونني على أبي بكر , و عمر ؟ من قال شيئا من هذا فهو مفتر , عليه ما على المفتري . و به - إلى ابن الجهم نا أبو قلابة نا الحجاج بن المنهال نا محمد بن طلحة عن أبي عبيدة بن حجل أن علي بن أبي طالب قال : لا أوتى برجل فضلني على أبي بكر , و عمر , إلا جلدته حد المفتري
و علل هذه الرواية على مباني أهل السنة
أحمد بن عمر بن أنس العذري : مجهول , عبد الله بن الحسين بن عقال مجهول , محمد بن أحمد بن الجهم : مجهول
و هذه الرواية عن مجاهيل فكيف يقبلون بها ؟؟!!!!
تاريخ دمشق - ج 30 - ص 369
قال السدي و أنا أشهد أنه قال أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو الحسين علي بن أحمد بن حرابخت الحروى النسابة أنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان ببغداد نا عبد الله بن روح نا شبابة نا شعيب بن ميمون الواسطي عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد خير قال بلغ عليا أن ناسا تقاعدوا فتذاكروا فكأنهم فضلوا عليا على أبي بكر و عمر و ذاك أنهم قالوا إن أبا بكر و عمر لم يكن في زمانهم فتنة و أن عليا وقع في الفتنة فكان فيها صليبا حتى هم الناس فبلغ عليا ما قالوا فصعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم قال بلغني أن ناسا فضلوني على أبي بكر و عمر و إني لم أقدم و لو قدمت لعاقبت و لا ينبغي لوال أن يعاقب حتى يتقدم ألا من فضلني على أبي بكر و عمر بعد مقامي هذا فعليه ما على المفتري ألا إن خير الناس أو أفضلها بعد نبيها ( صلى الله عليه وسلم ) من هذه الأمة أبو بكر ثم عمر و الله أعلم
و علل هذه الرواية على مباني أهل السنة
أبو سعيد الجنزرودي :مجهول, أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان : مجهول , عبد الله بن روح المدائنى : مجهول , شعيب بن ميمون الواسطي : رواة التهذيبين برقم 2807 ( قال ابن حجر : ضعيف عابد . و قال أبو حاتم : مجهول . و قال العجلي : مجهول . و قال البخاري : فيه نظر . و قال فيه ابن حبان : لا يحتج به إذا انفرد) و فيه نظر أشد درجات الجرح عند البخاري
و الرواية ساقطة و لا يحتج بها
تاريخ دمشق - ج 30 - ص 382
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان نا محمد بن أحمد بن محمد بن رزقويه إملاء نا أبو جعفر محمد بن يوسف بن حمدان الهمداني نا محمد بن عبد بن عامر نا إبراهيم بن يوسف نا وكيع عن محمد بن طلحة عن الحكم بن حجل عن أبيه قال قال علي بن أبي طالب من فضلني على أبي بكر و عمر جلدتهم حد المفتري
و علل هذه الرواية على مباني أهل السنة
محمد بن أحمد بن محمد بن رزقويه : مجهول , أبو جعفر محمد بن يوسف بن حمدان الهمداني : مجهول , محمد بن عبد بن عامر : مجهول , الحكم بن حجل : مجهول أبوه : مجهول , إضافة الى هذه الرواية مرسلة لأن وكيع لم يدرك محمد بن طلحة
تاريخ دمشق - ج 30 - ص 382
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين نا أبو محمد بن المقتدر نا أحمد بن منصور اليشكري نا أبو بكر بن أبي داود نا إسحاق بن إبراهيم أنبأ الكرماني بن عمرو نا محمد بن طلحة عن شعبة عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قال علي لا أجد أحدا يفضلني على أبي بكر و عمر إلا جلدته حد المفتري
و علل هذه الرواية على مباني أهل السنة
أبو القاسم بن الحصين : مجهول , أبو محمد بن المقتدر : مجهول , أحمد بن منصور اليشكري : مجهول , الانقطاع بين محمد بن طلحة و شعبة
مستخرج الطوسي - ج 1 - ص 316
حدثنا عبد الله بن محمد ثنا الحكم بن موسى ثنا شهاب بن خراش عن الحجاج بن دينار عن أبي معشر عن إبراهيم قال : ضرب علقمة بيده على المنبر فقال : خطب علي على هذا المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم قال إنه بلغني أن ناسا يفضلوني على أبي بكر و عمر فلو كنت تقدمت في ذلك لعاقبت فيه و لكن أكره العقوبة قبل التقدم فمن قال شيئا من ذلك فهو مفتر عليه ما على المفتري خير الناس بعد رسول الله أبو بكر ثم عمر ثم أحدثنا بعدهم أحداثا يقضي الله فيها ما يشاء
و علة هذه الرواية على مباني أهل السنة
إرسال إبراهيم النخعي و هو من رواة التهذيبين برقم 270 ( ثقة إلا أنه يرسل كثيرا ) و بهذا تعد الرواية مرسلة
عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان القرشى الأموى :
رواة التهذيبين برقم 3591 ( صدوق , و قال عبد المؤمن بن خلف النسفى : سألت أبا على صالح بن محمد عن ابن أبى الدنيا فقال : صدوق و كان يختلف معنا إلا انه كان يسمع من إنسان يقال له : محمد بن إسحاق ، بلخى و كان يضع للكلام إسنادا ، و كان كذابا ، يروى أحاديث من ذات نفسه مناكير)
شهاب بن خراش بن حوشب بن يزيد بن الحارث الشيبانى الحوشبى:
رواة التهذيبين برقم 2825( قال عنه ابن حجر : صدوق يخطئ و قال ابن عدى : له بعض ما ينكر , و قال ابن حبان فى " الضعفاء " : يخطىء كثيرا حتى خرج عن الاحتجاج به ). اهـ
و بهذا تسقط هذه الرواية كذلك
و بعد هذه الجولة في هذه الخطبة المزعومة على الامام علي عليه السلام يتضح انها نقلت من كتب السنة و حين بحثنا في كتب السنة حول هذه الرواية و جدناها رواية ضعيفه على شروطهم و مبانيهم و لكن ماذا نقول لجهلاء من المسلمين فانظروا ماذا يقولون الوهابيه عن هذه الرواية التي مثلما درسناه ضعيفه سندا على شروطهم
مجموع الفتاوى المؤلف : تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني (المتوفى : 728هـ) المحقق : أنور الباز - عامر الجزار الناشر : دار الوفاء الطبعة : الثالثة ، 1426 هـ / 2005 (ج 28 / ص 474) ( وَ رُوِيَ عَنْهُ بِأَسَانِيدَ جَيِّدَةٍ أَنَّهُ قَالَ : لَا أَوُتَى بِأَحَدِ يَفْضُلُنِي عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرَ إلَّا جَلَدْته حَدَّ الْمُفْتَرِي )
دروس للشيخ عائض القرني - ج 82 - ص 4
و ثبت عن علي رضي الله عنه و أرضاه في الصحيح أنه قال : من فضلني على أبي بكر و عمر ، لأجلدنه حد المفتري ؛ ثمانين جلدة
فأين الأسانيد الحسان يا ابن تيمية ؟! و أين ثبت أيها القرني ؟!!!!
فهذه عقيدة السلفين و هذه مبانيهم الحسن و الثابت و المشهور هو ما ضعف على مبانيهم و الله المستعان على جهلهم
و السلام عليكم