ali jaber
04-08-2009, 12:29 AM
نبارك للأمة الأسلامية بولادة صاحب العصر والزمان ارواحنا لتراب مقدمه الشريف الفداء.
نذكر للمشككين بعض الاحاديث التي تثبت ولادة الامام المهدي عليه السلام :
الاحاديث الكثيرة المسلّمة بين الفريقين الامامية وغيرهم ، والتي تدلّ على ولادة الامام سلام الله عليه ، ولكن من دون أن ترد في خصوص الامام المهدي وبعنوانه ، فهي تدلّ على ولادة الامام من دون أن تنصب على هذا الاتجاه واذكر لكم منها :
1- حديث الثِقْلين ، الذي هو حديث متواتر بين الامامية والاخوة العامة ،ولا مجال للمناقشة في سنده ، قاله النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في مواطن متعدّدة : في حجة الوداع ، في حجرته المباركة ، في مرضه ، وفي ... ، فإذا رأينا اختلافاً في بعض ألفاظ الحديث فهو ناشئ من اختلاف مواطن تعدّد ذكر النبي ص لهذا الحديث : ((إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، أحدهما أكبر من الاخر ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض))(1)
لاحظوا: " ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض" يعني أن الكتاب مع العترة ، من البداية ، من زمان النبي ص الى أن يردا عليه الحوض.
وهذا يدلّ على أنّ العترة الطاهرة مستمرة مع الكتاب الكريم ، وهذا الاستمرار لا يمكن توجيهه إلاّ بافتراض أنّ الامام المهدي (عج) قد ولد ولكنه غائب عن الاعين ، إذ لو لم يكن مولوداً وسوف يولد في المستقبل لافترق الكتاب عن العترة الطاهرة ، وهذا تكذيب ـ استغفر الله ـ للنبي فهو يقول: ((ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض)) هذا لازمه أنّ العترة لها استمرار وبقاء مع الكتاب الى أن يردا على النبي ص ، وهذا لا يمكن توجيهه إلاّ بما قلت : إن الامام المهدي سلام الله عليه قد ولد ولكنه غائب ، وإلاّ يلزم الاخبار على خلاف الواقع .
2- الحديث الثاني ، حديث الاثني عشر ، وهذا أيضاً حديث مسلّمٌ بين الفريقين ، يرويه البخاري ومسلم وغيرهما من طرق أهل السنة ، ومن طرقنا أيضاً قد رواه غير واحد كالشيخ الصدوق مثلاً في كمال الدين والحديث منقول عن جابر بن سمرة يقول : دخلت مع أبي على النبي ص فسمعته يقول: ((إنّ هذا لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة ، ثم تكلّم بكلام خفي عليّ ، فقلت لابي ما قال ؟ قال : كلّهم من قريش ))(2).
وهذا الحديث من المسلّمات أيضاً ، وليس له تطبيق معقول ومقبول إلاّ الائمة الاثني عشر عليهم السلام .
وجاء البعض وحاول تطبيقه على الخلفاء الراشدين واثنين أو ثلاثة من بني أميّة واثنين أو ثلاثة من بني العباس .
إن هذا تطبيق غير مقبول، وكلّ شخص يلاحظ هذا الحديث يجده إخباراً غيبي من النبي ص عن قضية ليس لها مصداق وجيه ومقبول سوى الائمة صلوات الله عليهم الاثني عشر ، وهذا الحديث بالملازمة يدلّ على ولادة الامام المهدي سلام الله عليه ، إذ لو لم يكن مولوداً الان ، والمفروض أنّ الامام العسكري توفي ، ولم يحتمل أحد أنه موجود ، إذن كيف يولد الامام المهدي من أب هو متوفى ، فلابدّ وأن نفترض أنّ ولادة الامام ع قد تحقّقت ، وإلاّ هذا الحديث يعود تطبيقه غير وجيه .
3- الحديث الثالث ، حديث أيضاً مسلّم سنداً بين الفريقين ، وهو قوله ص : ((من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة))(3)
هذا أيضاً يرويه أهل السنة، ويرويه الشيخ الكليني في الكافي ، فهو مسلّم عند السنّة والشيعة .
فإذا لم يكن الامام المهدي (عج) مولوداً الان ، فهذا معناه نحن لا نعرف إمام زماننا ، فميتتنا ميتة جاهلية ، فالحديث يدلّ على أنّ كلّ زمان لابدّ فيه من إمام ، وكلّ شخص مكلّف بمعرفة ذلك الامام ومكلّف بأن لا يموت ميتة جاهلية ، فلو لم يكن الامام مولوداً إذن كيف نعرف إمام زماننا ؟.
هذه أحاديث ثلاثة، وإن لم تكن منصبّة على الامام المهدي صلوات الله عليه مباشرة، ولكنّها بالدلالة الالتزامية تدلّ على أنّ الامام سلام الله عليه قد ولد وتحققت ولادته .
(1) راجع : المستدرك للحاكم 3 : 109 ، المعجم الكبير للطبراني 5 : 166 ح 4969 ، تاريخ بغداد 8 : 442 ، حلية الاولياء 1 : 355 ، مجمع الزوائد 9 : 164 ، وغيرها كثير جدا.
(2) كمال الدين : 272 ، والغيبة للطوسي : 128
وانظر صحيح البخاري 9 : 729 كتاب الاحكام باب الاستخلاف ، وصحيح مسلم 3 : 220 ح 1821 كتاب الامارة ، ومسند أحمد 5 : 90
(3) كمال الدين : 409 ح 9 ، المناقب لابن شهر آشوب 3 : 217 ، ونحوه الكافي 1 : 377 ح3 ، وفي مسند الطيالسي : 259 ، وصحيح مسلم 3 : 239 ح 1851 عن عبد الله بن عمر.
نذكر للمشككين بعض الاحاديث التي تثبت ولادة الامام المهدي عليه السلام :
الاحاديث الكثيرة المسلّمة بين الفريقين الامامية وغيرهم ، والتي تدلّ على ولادة الامام سلام الله عليه ، ولكن من دون أن ترد في خصوص الامام المهدي وبعنوانه ، فهي تدلّ على ولادة الامام من دون أن تنصب على هذا الاتجاه واذكر لكم منها :
1- حديث الثِقْلين ، الذي هو حديث متواتر بين الامامية والاخوة العامة ،ولا مجال للمناقشة في سنده ، قاله النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في مواطن متعدّدة : في حجة الوداع ، في حجرته المباركة ، في مرضه ، وفي ... ، فإذا رأينا اختلافاً في بعض ألفاظ الحديث فهو ناشئ من اختلاف مواطن تعدّد ذكر النبي ص لهذا الحديث : ((إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، أحدهما أكبر من الاخر ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض))(1)
لاحظوا: " ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض" يعني أن الكتاب مع العترة ، من البداية ، من زمان النبي ص الى أن يردا عليه الحوض.
وهذا يدلّ على أنّ العترة الطاهرة مستمرة مع الكتاب الكريم ، وهذا الاستمرار لا يمكن توجيهه إلاّ بافتراض أنّ الامام المهدي (عج) قد ولد ولكنه غائب عن الاعين ، إذ لو لم يكن مولوداً وسوف يولد في المستقبل لافترق الكتاب عن العترة الطاهرة ، وهذا تكذيب ـ استغفر الله ـ للنبي فهو يقول: ((ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض)) هذا لازمه أنّ العترة لها استمرار وبقاء مع الكتاب الى أن يردا على النبي ص ، وهذا لا يمكن توجيهه إلاّ بما قلت : إن الامام المهدي سلام الله عليه قد ولد ولكنه غائب ، وإلاّ يلزم الاخبار على خلاف الواقع .
2- الحديث الثاني ، حديث الاثني عشر ، وهذا أيضاً حديث مسلّمٌ بين الفريقين ، يرويه البخاري ومسلم وغيرهما من طرق أهل السنة ، ومن طرقنا أيضاً قد رواه غير واحد كالشيخ الصدوق مثلاً في كمال الدين والحديث منقول عن جابر بن سمرة يقول : دخلت مع أبي على النبي ص فسمعته يقول: ((إنّ هذا لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة ، ثم تكلّم بكلام خفي عليّ ، فقلت لابي ما قال ؟ قال : كلّهم من قريش ))(2).
وهذا الحديث من المسلّمات أيضاً ، وليس له تطبيق معقول ومقبول إلاّ الائمة الاثني عشر عليهم السلام .
وجاء البعض وحاول تطبيقه على الخلفاء الراشدين واثنين أو ثلاثة من بني أميّة واثنين أو ثلاثة من بني العباس .
إن هذا تطبيق غير مقبول، وكلّ شخص يلاحظ هذا الحديث يجده إخباراً غيبي من النبي ص عن قضية ليس لها مصداق وجيه ومقبول سوى الائمة صلوات الله عليهم الاثني عشر ، وهذا الحديث بالملازمة يدلّ على ولادة الامام المهدي سلام الله عليه ، إذ لو لم يكن مولوداً الان ، والمفروض أنّ الامام العسكري توفي ، ولم يحتمل أحد أنه موجود ، إذن كيف يولد الامام المهدي من أب هو متوفى ، فلابدّ وأن نفترض أنّ ولادة الامام ع قد تحقّقت ، وإلاّ هذا الحديث يعود تطبيقه غير وجيه .
3- الحديث الثالث ، حديث أيضاً مسلّم سنداً بين الفريقين ، وهو قوله ص : ((من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة))(3)
هذا أيضاً يرويه أهل السنة، ويرويه الشيخ الكليني في الكافي ، فهو مسلّم عند السنّة والشيعة .
فإذا لم يكن الامام المهدي (عج) مولوداً الان ، فهذا معناه نحن لا نعرف إمام زماننا ، فميتتنا ميتة جاهلية ، فالحديث يدلّ على أنّ كلّ زمان لابدّ فيه من إمام ، وكلّ شخص مكلّف بمعرفة ذلك الامام ومكلّف بأن لا يموت ميتة جاهلية ، فلو لم يكن الامام مولوداً إذن كيف نعرف إمام زماننا ؟.
هذه أحاديث ثلاثة، وإن لم تكن منصبّة على الامام المهدي صلوات الله عليه مباشرة، ولكنّها بالدلالة الالتزامية تدلّ على أنّ الامام سلام الله عليه قد ولد وتحققت ولادته .
(1) راجع : المستدرك للحاكم 3 : 109 ، المعجم الكبير للطبراني 5 : 166 ح 4969 ، تاريخ بغداد 8 : 442 ، حلية الاولياء 1 : 355 ، مجمع الزوائد 9 : 164 ، وغيرها كثير جدا.
(2) كمال الدين : 272 ، والغيبة للطوسي : 128
وانظر صحيح البخاري 9 : 729 كتاب الاحكام باب الاستخلاف ، وصحيح مسلم 3 : 220 ح 1821 كتاب الامارة ، ومسند أحمد 5 : 90
(3) كمال الدين : 409 ح 9 ، المناقب لابن شهر آشوب 3 : 217 ، ونحوه الكافي 1 : 377 ح3 ، وفي مسند الطيالسي : 259 ، وصحيح مسلم 3 : 239 ح 1851 عن عبد الله بن عمر.