الجمرات الودية
21-03-2007, 04:07 AM
هذه القصيدة قالها شاعر أهل البيت المرحوم الملا عطية بن علي الجمري بمناسبة إفتتاح مأتم الشيخ حسن الدمستاني (رحمه الله) في 17 ربيع الأول 1402هـ
شعَّ من جوّ الدمَّستان على الأجواء نور
فيه تفريـجُ هموم وانشراحُ للصدور
نحن في وادي طوى شعت لدينا نارُ طور
أم تجلت هذه الأنوار من نور الحسين
شيدوها شيعة الكرار تسمـو بالولا
لتعيد الذكرَ فيها لـــرزايا كربلا
وتنالَ الفوزَ والرضوان من ربّ العلا
فهيْ عنوانُ ودادِ الطهر مولى الثقلين
مَثَّلت قبتها القبة في أرض الطفوف
وأعادت ذكر يومٍ حُشدت فيه الألوف
ذكرتنا بجموعٍ من بنـي الحق تطوف
حول قبر السبط تهمي لدموع المقلتين
أُسست حقاً على التقوى بيمن واتِّساع
وسمت في بقعة فيحاء من خير البقاع
تـملأ الشارع والجو جـمالاً وشُعاع
فهي فـي كل معانيها منارُ القريتين
حسنٌ يـا فخر ضيف الله هل يوماً تعود
واتل فيها أحرم الحجاج يا زاكي الجُدود
هذه الأسرة زادت مجدَ كم فضلاً وجود
وستُجزى فـي غدٍ من ربها بالحسينيين
ألبسوها الحلة البيضا فمَاست طَرباً
أسرجوها بالقناديل فجاءت عَجَبا
وسَمَت قَبتها الشّما ففاقـت قببا
واستنارت بيضاء مُخجِلٍة للنَّيّرَين
لستُ أنسى ساعة التوديع إذ جاء الخيام
قال للسجاد بلّغ شيعتي عني السلام
ليُقيموا النوح جيلاً بعــد جيلٍ للقيام
وأنـا الشافع حقاً عند باري الثقلين
يا حبيب المصطفى تبكيك عيني بالدما
يـا قطيع الراس ظامٍ لم تذق قطرة ما
أعيُنٌ لـم يُبكها رِزوك وافاها العَمى
بل قليلٌ تُتلفُ الأرواح وجداً يا حسين
وقف السبط وقد ودَّع توديع الفراق
يتلظى ظمأ والقلب منه فـي احتراق
ويناجي خالق الكونِ بوجدٍ واشتياق
باسطَ الكفِّ لربِّ العرِِش مرفوع اليدين
قائلا يارب بالعهد وبالوعد وفيت
يا إلهي وعلى درب النبيين مشيت
ها أنا يارب ضام لمراضيك مضيت
وتقاضي القوم مني ثار بدرٍ وحنين
صُرِّعت قبلي رجالي أنت ياربِّ العليم
وعلى صدري بسهمٍ ذُبح الطفلُ الفطيم
ربِّ شفّعني في أمة جدي يا كريـــم
أنا للباكين والزوارِ مطلوبٌ بديــن
نودي المظلومُ جهراُ يا حبيب المصطفى
قد وفيت العهد والميثاق فابشر بالوفـا
ياقطيع الرأس ظلماً يا ذبيحا مـن قفا
لك يوم الحشر كلُ الأمر يابنَ الخيرتين
لكَ أعددتُ ومن والاكَ في دار النعيم
غرفات لم ينلها غيرُ ذي قلبٍ سليم
لـهمُ الرحمةُ مني وأنا الربُّ الرحيم
يابن من شيد للدين وصلى القبلتين
فَهَلِمو شيعةَ الكــرار شيباُ وشباب
وارفعوها شاهقات ناطحات للسحاب
وأقيموا النوح فيها وانشروا عُظمَ المآب
واندبوا دامي الوريدين قطيع الودجين
واسعِدوا فاطمة الزهرا وعُجّوا بالعويل
وابروا أهل الدمِستان من الربّ الجليل
بابتهاجٍ وغـداً مأواكـم ظِلَّ ظليل
بـجوار المصطفى والمرتضى والحسنين
وابشروا يـا آل ضيفٍ بسرورٍ وحبور
وغداً عند إله العرش حورٌ وقُصُور
كُسيت أوجُهُكم من حبِّ أهل البيتِ نور
مثل ما قال الدمستاني سنا نورِ الحسين
يا مُوالي السبط بُشراكَ غدا عند الإله
يومَ يأتي السبط للحشر غسيلا بدماه
جُثّةً والرأس في كفيه والزهرا تـراه
سوف تحي في جنان الخلد مالم تر عين
قدِّسوهها قد أتى التاريخُ شمسٌ أشرقت
بـحسيــن ( وحِماهُ للسماكين ارتقت )
سُحُبُ الجهلِ مَحاها أرعدت أو أبرقت
صرَّح التاريخ ( كُوني من ضيا نورِ الحسين )
تحياتي:
الجمرات الودية
شعَّ من جوّ الدمَّستان على الأجواء نور
فيه تفريـجُ هموم وانشراحُ للصدور
نحن في وادي طوى شعت لدينا نارُ طور
أم تجلت هذه الأنوار من نور الحسين
شيدوها شيعة الكرار تسمـو بالولا
لتعيد الذكرَ فيها لـــرزايا كربلا
وتنالَ الفوزَ والرضوان من ربّ العلا
فهيْ عنوانُ ودادِ الطهر مولى الثقلين
مَثَّلت قبتها القبة في أرض الطفوف
وأعادت ذكر يومٍ حُشدت فيه الألوف
ذكرتنا بجموعٍ من بنـي الحق تطوف
حول قبر السبط تهمي لدموع المقلتين
أُسست حقاً على التقوى بيمن واتِّساع
وسمت في بقعة فيحاء من خير البقاع
تـملأ الشارع والجو جـمالاً وشُعاع
فهي فـي كل معانيها منارُ القريتين
حسنٌ يـا فخر ضيف الله هل يوماً تعود
واتل فيها أحرم الحجاج يا زاكي الجُدود
هذه الأسرة زادت مجدَ كم فضلاً وجود
وستُجزى فـي غدٍ من ربها بالحسينيين
ألبسوها الحلة البيضا فمَاست طَرباً
أسرجوها بالقناديل فجاءت عَجَبا
وسَمَت قَبتها الشّما ففاقـت قببا
واستنارت بيضاء مُخجِلٍة للنَّيّرَين
لستُ أنسى ساعة التوديع إذ جاء الخيام
قال للسجاد بلّغ شيعتي عني السلام
ليُقيموا النوح جيلاً بعــد جيلٍ للقيام
وأنـا الشافع حقاً عند باري الثقلين
يا حبيب المصطفى تبكيك عيني بالدما
يـا قطيع الراس ظامٍ لم تذق قطرة ما
أعيُنٌ لـم يُبكها رِزوك وافاها العَمى
بل قليلٌ تُتلفُ الأرواح وجداً يا حسين
وقف السبط وقد ودَّع توديع الفراق
يتلظى ظمأ والقلب منه فـي احتراق
ويناجي خالق الكونِ بوجدٍ واشتياق
باسطَ الكفِّ لربِّ العرِِش مرفوع اليدين
قائلا يارب بالعهد وبالوعد وفيت
يا إلهي وعلى درب النبيين مشيت
ها أنا يارب ضام لمراضيك مضيت
وتقاضي القوم مني ثار بدرٍ وحنين
صُرِّعت قبلي رجالي أنت ياربِّ العليم
وعلى صدري بسهمٍ ذُبح الطفلُ الفطيم
ربِّ شفّعني في أمة جدي يا كريـــم
أنا للباكين والزوارِ مطلوبٌ بديــن
نودي المظلومُ جهراُ يا حبيب المصطفى
قد وفيت العهد والميثاق فابشر بالوفـا
ياقطيع الرأس ظلماً يا ذبيحا مـن قفا
لك يوم الحشر كلُ الأمر يابنَ الخيرتين
لكَ أعددتُ ومن والاكَ في دار النعيم
غرفات لم ينلها غيرُ ذي قلبٍ سليم
لـهمُ الرحمةُ مني وأنا الربُّ الرحيم
يابن من شيد للدين وصلى القبلتين
فَهَلِمو شيعةَ الكــرار شيباُ وشباب
وارفعوها شاهقات ناطحات للسحاب
وأقيموا النوح فيها وانشروا عُظمَ المآب
واندبوا دامي الوريدين قطيع الودجين
واسعِدوا فاطمة الزهرا وعُجّوا بالعويل
وابروا أهل الدمِستان من الربّ الجليل
بابتهاجٍ وغـداً مأواكـم ظِلَّ ظليل
بـجوار المصطفى والمرتضى والحسنين
وابشروا يـا آل ضيفٍ بسرورٍ وحبور
وغداً عند إله العرش حورٌ وقُصُور
كُسيت أوجُهُكم من حبِّ أهل البيتِ نور
مثل ما قال الدمستاني سنا نورِ الحسين
يا مُوالي السبط بُشراكَ غدا عند الإله
يومَ يأتي السبط للحشر غسيلا بدماه
جُثّةً والرأس في كفيه والزهرا تـراه
سوف تحي في جنان الخلد مالم تر عين
قدِّسوهها قد أتى التاريخُ شمسٌ أشرقت
بـحسيــن ( وحِماهُ للسماكين ارتقت )
سُحُبُ الجهلِ مَحاها أرعدت أو أبرقت
صرَّح التاريخ ( كُوني من ضيا نورِ الحسين )
تحياتي:
الجمرات الودية