امير الرافدين البصراوي
06-08-2006, 05:36 PM
http://www.wa3ad.org/media/pics/1153878231.jpg
يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً في بيروت يوم الاثنين 07/08/2006 ، وحسب المصادر فإن هذا الاجتماع يأتي دعماً للبنان ضد العدوان الإسرائيلي . وسوف ينتقل وزراء الخارجية العرب إلى هناك من القاهرة بواسطة طائرة نقل عسكرية أمريكية من نوع "سي130"
طالبين الإذن من إسرائيل قبل الذهاب إلى بيروت خشية من أن تستهدف طائرتهم بصاروخ من طائراتها الحرّبية التي لا تُبارح سماء لبنان ليل نهار . لكن هل الدعم – يا تُرى – لا يكون إلاّ بحضور هؤلاء الوزراء إلى لبنان بطائرة حربية أمريكية وبعد أخذ الإذن من إسرائيل ؟ الواقع أن ما يجب قوله في البداية هو أنه من العار على الدول العربية مجتمعة أن تأخذ إذن إسرائيل لتسمح لوزراء خارجيتها بالسفر إلى لبنان الذي هو بلد عربي وليس إقليماً تابعاً لإسرائيل . وأيضاً فإن وزراء الخارجية العرب كان بإمكانهم أن يعقدوا اجتماعهم هذا في أي عاصمة من عواصم هذا الوطن العربي وأن يتخذوا القرارات والتوصيات القابلة للتنفيذ . وليس من الضروري أن يسافروا إلى لبنان لكي يتضامنوا معه فقط في محنته . وقد سبق لهؤلاء الوزراء أن اجتمعوا بعد بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في القاهرة المعزّية ، لكنهم تفرقوا في هذا الاجتماع سُبلاً بين من يرى حزب الله مغامراً وبين من يرى أن من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها مع قلّة قليلة مهمّشة رأت أن هناك عدواناً صارخاً على لبنان ، وينبغي على كل العرب الوقوف في وجهه . لكن ما الذي تغيّر منذ الاجتماع السابق في القاهرة حتى يهبَّ العرب الآن ويقرروا بلسان وزير خارجية المملكة السعودية سعود الفيصل ، عقد اجتماع لهم في لبنان ؟ . لاشك أن الذي تغير هو أن إسرائيل التي أعطيت الفرصة المناسبة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها ، للقضاء على حزب الله وتدمير مرافق ومنشآت الدولة اللبنانية وقتل أكبر عدد من الشعب اللبناني ، قد وجدت نفسها أخيراً في مأزق رهيب . فقد فاجأها حزب الله بمفاجآت مذهلة أفقدتها عقلها وصوابها ودفعت بها إلى الهزيمة المحققة . وأولى هذه المفاجآت هي تلك القدرة الصاروخية الهائلة والقادرة على الوصول إلى أي نقطة في إسرائيل . وفي نفس الوقت ، فإن هذه القدرة الصاروخية مخبأة في مخابئ سرية عجزت كل وسائل التجسس في السماء والأرض عن كشفها . وأيضاً ، فإن من المفاجآت الأخرى هو ذلك المقاتل اللبناني الذي غرس رجليه على طول الحدود مع فلسطين المحتلة والذي أقسم على نفسه بأن يقاتل العدو المتقدم حتى الشهادة أو النصر . وحسب المعلقين الإسرائيليين ، فإن هذه الحرب الجديدة تختلف عن كل حروب إسرائيل السابقة مع العرب ، لأنها الحرب الوحيدة التي لم ير فيها الإسرائيليون أسرى عرباً مستسلمين وهم يسيرون بعيون معصوبة في ملابسهم الداخلية والقيود في أيديهم . وهذا يدلّ على أن مقاتل حزب الله لا يستسلم بل يقاتل حتى الموت . وقد أدّت هذه المفاجآت وسواها إلى إرباك العدو الإسرائيلي وهزيمته نفسياً قبل هزيمته عسكرياً . وبعد أن تبيّن لإسرائيل والولايات المتحدة حتمية الهزيمة ، كان لابدّ من ترتيب حلّ سياسي تخرج به إسرائيل إن لم تكن منتصرة فعلى الأقل غير مهزومة . وكانت الولايات المتحدة قد عجزت عن فرض الحلّ السياسي المناسب على اللبنانيين الذين أجمعوا على موقف واحد يتمثّل أولاً بوقف العدوان الإسرائيلي ومن ثم الدخول بمفاوضات غير مباشرة حول تبادل الأسرى من دون التطرّق إلى موضوع سلاح المقاومة أو نشر الجيش اللبناني في الجنوب . ولذلك كان يجب على الولايات المتحدة أن تُدخل الطرف العربي لحلّ هذه الأزمة . ومن هنا جاء عقد اجتماع وزراء خارجية العرب في بيروت ليشكَّل عامل ضغط على الحكومة اللبنانية كي تقبل بالشروط الأمريكية تمهيداً لوقف القتال . وهكذا ، فإن اجتماع وزراء الخارجية العرب لن يكون في صالح لبنان بالقدر الذي هو في صالح تحقيق تسوية يحفظ بها العدو الصهيوني ماء وجهه الذي أريق على أرض لبنان .
يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً في بيروت يوم الاثنين 07/08/2006 ، وحسب المصادر فإن هذا الاجتماع يأتي دعماً للبنان ضد العدوان الإسرائيلي . وسوف ينتقل وزراء الخارجية العرب إلى هناك من القاهرة بواسطة طائرة نقل عسكرية أمريكية من نوع "سي130"
طالبين الإذن من إسرائيل قبل الذهاب إلى بيروت خشية من أن تستهدف طائرتهم بصاروخ من طائراتها الحرّبية التي لا تُبارح سماء لبنان ليل نهار . لكن هل الدعم – يا تُرى – لا يكون إلاّ بحضور هؤلاء الوزراء إلى لبنان بطائرة حربية أمريكية وبعد أخذ الإذن من إسرائيل ؟ الواقع أن ما يجب قوله في البداية هو أنه من العار على الدول العربية مجتمعة أن تأخذ إذن إسرائيل لتسمح لوزراء خارجيتها بالسفر إلى لبنان الذي هو بلد عربي وليس إقليماً تابعاً لإسرائيل . وأيضاً فإن وزراء الخارجية العرب كان بإمكانهم أن يعقدوا اجتماعهم هذا في أي عاصمة من عواصم هذا الوطن العربي وأن يتخذوا القرارات والتوصيات القابلة للتنفيذ . وليس من الضروري أن يسافروا إلى لبنان لكي يتضامنوا معه فقط في محنته . وقد سبق لهؤلاء الوزراء أن اجتمعوا بعد بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في القاهرة المعزّية ، لكنهم تفرقوا في هذا الاجتماع سُبلاً بين من يرى حزب الله مغامراً وبين من يرى أن من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها مع قلّة قليلة مهمّشة رأت أن هناك عدواناً صارخاً على لبنان ، وينبغي على كل العرب الوقوف في وجهه . لكن ما الذي تغيّر منذ الاجتماع السابق في القاهرة حتى يهبَّ العرب الآن ويقرروا بلسان وزير خارجية المملكة السعودية سعود الفيصل ، عقد اجتماع لهم في لبنان ؟ . لاشك أن الذي تغير هو أن إسرائيل التي أعطيت الفرصة المناسبة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها ، للقضاء على حزب الله وتدمير مرافق ومنشآت الدولة اللبنانية وقتل أكبر عدد من الشعب اللبناني ، قد وجدت نفسها أخيراً في مأزق رهيب . فقد فاجأها حزب الله بمفاجآت مذهلة أفقدتها عقلها وصوابها ودفعت بها إلى الهزيمة المحققة . وأولى هذه المفاجآت هي تلك القدرة الصاروخية الهائلة والقادرة على الوصول إلى أي نقطة في إسرائيل . وفي نفس الوقت ، فإن هذه القدرة الصاروخية مخبأة في مخابئ سرية عجزت كل وسائل التجسس في السماء والأرض عن كشفها . وأيضاً ، فإن من المفاجآت الأخرى هو ذلك المقاتل اللبناني الذي غرس رجليه على طول الحدود مع فلسطين المحتلة والذي أقسم على نفسه بأن يقاتل العدو المتقدم حتى الشهادة أو النصر . وحسب المعلقين الإسرائيليين ، فإن هذه الحرب الجديدة تختلف عن كل حروب إسرائيل السابقة مع العرب ، لأنها الحرب الوحيدة التي لم ير فيها الإسرائيليون أسرى عرباً مستسلمين وهم يسيرون بعيون معصوبة في ملابسهم الداخلية والقيود في أيديهم . وهذا يدلّ على أن مقاتل حزب الله لا يستسلم بل يقاتل حتى الموت . وقد أدّت هذه المفاجآت وسواها إلى إرباك العدو الإسرائيلي وهزيمته نفسياً قبل هزيمته عسكرياً . وبعد أن تبيّن لإسرائيل والولايات المتحدة حتمية الهزيمة ، كان لابدّ من ترتيب حلّ سياسي تخرج به إسرائيل إن لم تكن منتصرة فعلى الأقل غير مهزومة . وكانت الولايات المتحدة قد عجزت عن فرض الحلّ السياسي المناسب على اللبنانيين الذين أجمعوا على موقف واحد يتمثّل أولاً بوقف العدوان الإسرائيلي ومن ثم الدخول بمفاوضات غير مباشرة حول تبادل الأسرى من دون التطرّق إلى موضوع سلاح المقاومة أو نشر الجيش اللبناني في الجنوب . ولذلك كان يجب على الولايات المتحدة أن تُدخل الطرف العربي لحلّ هذه الأزمة . ومن هنا جاء عقد اجتماع وزراء خارجية العرب في بيروت ليشكَّل عامل ضغط على الحكومة اللبنانية كي تقبل بالشروط الأمريكية تمهيداً لوقف القتال . وهكذا ، فإن اجتماع وزراء الخارجية العرب لن يكون في صالح لبنان بالقدر الذي هو في صالح تحقيق تسوية يحفظ بها العدو الصهيوني ماء وجهه الذي أريق على أرض لبنان .