الهاشمية تاج الملوك
06-08-2009, 06:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل بفرجهم الشريف يا كريم ،،
اهليـــــــن إخواتي إخواني ،، جبتلكن قصـــة روعـــة إقرأوها رح تفهموا المقصود منها ،، رح اتركم مع القصة ،،
النضج الروحي
http://www.baytalnour.com/flashs/articles/1204906658mature.jpg (http://www.baytalnour.com/flashs/articles/1204906658mature.jpg)
إن خصائص الشخص الناضج هي في منتهى الغرابه .أولا" ......هو ليس بشخص ..لم يعد كائنا" الآن ...له حضور ..ولكنه ليس بشخص
ثانيا" ..أنه يشبه الطفل ببساطته وبراءته ..يكسبه النضج مظهر شخص واسع الخبره ومتقدم في السن ..ولهذا السبب قلت إن خصائصه غريبه ..قد يكون متقدما" في السن جسديا" ..ولكنه طفل برئ روحيا" ..وخبرته ليست مكتسبه من الحياة ..وإلا لما كان يشبه الطفل ..ولما كان له حضور ..ولكان شخصا" واسع الخبره والمعرفه وليس ناضجا"
لاعلاقة للنضج بخبرات الحياة ..النضج هو نتاج الخبرات الباطنيه
كلما توجه الإنسان نحو أعماقه الداخليه ..إزداد نضجه ..وعندما يبلغ المركز الأساسي لوجوده ..يصبح في غاية النضج ..ولكن في هذه اللحظه يختفي الشخص ويبقى الحضور فقط .. تختفي الذات ويبقى الصمت فحسب تزول المعرفه ويبقى الصمت ..
بالنسبة لي ..النضج هو تسمية أخرى لتحقيق الذات ..لقد حققت أمكاناتك لقد حولتها إلى واقع ..والبذره التي زرعتها أثمرت بعد رحلة طويله
للنضج عبيره الخاص إنه يعطي صاحبه جملا" يفوق الوصف ويمنحه ذكاء لايعلى عليه ..ويحوله إلى حب خالص ..يفيض الحب في تحركه وسكونه ..في حياته أومماته ..يصبح زهرة حب فحسب
يتبنى الغرب تعريفا" سخيفا" للنضج ...يعني الغرب بالنضج أنك لم تعد بريئا" وأنك نضجت من خلال تجاربك في الحياة ..وأنه لم يعد بالإمكان خداعك أو إستغلالك وأنك أصبحت صلبا" كالصخره ..لاتهزك العواطف هذا التعريف عادي ودنيوي ..نعم ستجد أشخاصا" يتحلون بهذا النوع من النضج في العالم ولكنني انظر إلى النضج من زاويه مختلفه كليا" ..من زاويه معاكسه لهذا التعريف والنضج الذي اتكلم عنه لايحولك إلى صخره ..بل يجعلك رقيقا" ..بسيطا" ..وغير محصن .
دعوني أخبركم هذه القصه .دخل أحد اللصوص كوخ أحد الصوفيين كانت ليلة مقمره ..ولابد أنه دخل عن طريق الخطأ
فليس هناك مايسرقه في كوخ الصوفي ..نظر اللص في جميع زوايا الكوخ فلم يجد أي شئ ليسرقه فجأة رأى رجلا" قادما" وفي يده شمعه قال له الرجل .. ((:عم تبحث في هذه الظلمه ؟؟؟
لماذا لم توقظني ؟؟؟كنت نائما" قرب الباب الأمامي وكان بإمكاني أن أريك كل زوايا الكوخ )) كانت تبدوا على وجهه البساطه والبراءه وكانه لايستطيع تصور أن يلجأ أي إنسان إلى السرقه ..
بعدأن رأى السارق البراءه والبساطه في وجه الرجل قال له : ((ربما كنت لاتدري انني لص ؟؟؟
قال الصوفي لا أهميه لذلك يجب أن يكون لكل شخص مهنه نعينه ..لقد سكنت في هذا الكوخ لمدة ثلاثين سنه ..ولم أجد فيه أي شئ ..دعنا نبحث سويا" !!!!!!وإذا وجدنا أي شئ نتقاسمه .أنا شخصيا" لم أجد أي شئ في هذا الكوخ )) شعر اللص ببعض الخوف ذلك أن تصرفات الرجل تدل على أنه غريب الأطوار وقد يكون مجنونا" ..
من يدري ماهو ؟؟؟؟ أراد اللص أن يهرب وكان قد سرق بعض الأشياء من منزلين مجاورين وتركهما خارج الكوخ
كان الصوفي يملك حراما" واحدا" وهذا كل مايملكه ..وكانت ليلة قاسيه البرد فقال ..للص ((لا تغادر بهذه الطريقه لاتهن كرامتي على هذا النحو وإلا لن أتمكن من الصفح عن نفسي لأن شخصا" فقيرا" دخل منزلي في منتصف الليل وغادره صفر اليدين خذ هذا الحرام ستستفيد منه كثيرا" الجو شديد البروده في الخارج ..وأنا في الداخل الكوخ حيث الجو أكثر دفئا"
غطى الصوفي اللص بحرامه وكان اللص على وشك أن يفقد صوابه فقال : ((ماذا تفعل ؟؟أنا لص !!!!! )
قال الصوفي لا أهمية لذلك يجب لأن يكون لكل شخص مهنة معينه .أنت تمتهن السرقه ..لافرق في ذلك المهنة هي مهنه قم بعملك المهني على أكمل وجه وسوف تحصل على بركتي الكامله ..قم بعملك بإتقان ..تفادى أن يقبض عليك وإلا وقعت في ورطه
قال السارق أنت غريب الأطوار .أنت عار .لا ترتدي أي ملابس
قال الصوفي لا تقلق لأنني سأرافقك !!!الحرام هو الشئ الوحيد
الذي كان يبقيني في هذا الكوخ ..لايوجد أي شئ آخر هنا ..والآن لقد أعطيتك هذه الحرام ..أنا ذاهب معك ..سنعيش معا" !!!ويبدو أنك تملك الكثير من الأشياء إنها شراكه جيده ..لقد أعطيتك كل ماأملك ..وبإمكانك أن تعطيني جزءا" بسيطا" مما تملك ..وهذا تبادل عادل
لم يصدق اللص ماكان يسمعه وكل ماكان يريده هو الهرب من ذاك المكان ومن ذاك الرجل قال ( لالا يمكنني أن أصطحبك معي أنا متزوج ولي أطفال وجيراني ماذا سيقولون ّإذا احضرت رجلا" عاريا" إلى منزلي ..؟؟؟
قال الصوفي (( هذا صحيح أنا لاأضعك في موقف محرج يمكنك الذهاب سأبقى في هذا الكوخ وعندما هم اللص بمغادرة الكوخ صرخ فيه الصوفي ماذا تفعل عد لم يسمع اللص صوتا" بهذه القوه قبل ذلك حل به الصوت كالصاعقه ولم يكن بإمكانه سوى العوده قال
الصوفي تعلم بعض اللياقات الإجتماعيه لقد أعطيتك الحرام ولم تشكرني إذا" أشكرني أولا" وسوف يعود ذلك عليك بالفائده ..ثانيا" عندما دخلت الكوخ فتحت ا لباب إذا" كان يتوجب عليك أن تغلق الباب وأنت تغادر الكوخ ألا ترى أن الطقس في غاية البروده وأنا عار لأنني أعطيتك الحرام الوحيد الذي أملكه ؟؟لايزعجني أن تكون لصا" ولكن عندما يتعلق الأمر باللياقات الإجتماعيه لايمكنني أن أكون متساهلا" أنا لا أسمح بهذا التصرف شكرا"
قال اللص (شكرا"ياسيدي ))ثم أغلق الباب وغادر هاربا" لم يصدق ماحصل له !!!!ولم يتمكن من النوم طوال الليل ..كان يتذكر بإستمرار أنه لم يسمع صوتا" بهذه الحده والقوه من قبل
قام بالإستقصاء في اليوم التالي وتبين له أن هذا الرجل غريب الأطوار ..لقد صادفت في حياتي جميع أنواع البشر ولكنني لم أشعر ابدا" بالشئ الذي شعرت به عندما صرخ بي وطلب مني العوده ..لم أتمكن من الهرب حتى عندما أتذكر ذلك أشعر برعشه تسري في جسمي ..لقد كنت بكامل حريتي ..وكان بإمكاني أن أحمل المسروقات وأغادر الكوخ ولكنني لم أستطع ذلك ..كان في صوته شئ أجبرني على العوده
بعد أشهر قليله قبض على اللص وأحضر إلى المحكمه سأله القاضي ((هل يمكنك أن تسمي أي شخص يعرفك في هذه المنطقه ؟؟؟
أجاب اللص : نعم هناك شخص واحد يعرفني وأعطى إسم المعلم الصوفي
قال القاضي : هذه يكفي إستدع المعلم الصوفي ..شهادته تساوي شهادة عشره آلاف شخص مايقوله عنك سيكون كافيا" لإصدار حكم بحقك ))
سأل القاضي المعلم : هل تعرف هذا الرجل ؟؟
أجاب : هل أعرفه ؟؟ إننا شركاء !!!إنه صديقي حتى أنه زارني مرة في منتصف الليل ..كان الطقس باردا" فاعطيته حرامي ..وهو يرتديه الآن كما ترى هذا الحرام مشهور في كل البلاد ويعلم الجميع أنه خاصتي ..
قال القاضي : ((إنه صديقك ولكن هل يحترف السرقه ؟؟
قال المعلم أبدا" لايمكنه السرقه أبدا" أنه رجل خلوق ومهذب ولقد شكرني عندما أعطيته الحرام ..وعندما غادر منزلي أغلق الباب بهدوء إنه رجل لطيف ومهذب )
قال القاضي (إستنادا" لما تقوله ..سألغي شهادات جميع الأشخاص الذين قالوا إنه لص ..إنه حر .أنا أطلق صراحه )
غادر الصوفي المحكمه وتبعه اللص
قال الصوفي (ماذا تفعل ؟؟ لماذا ترافقني .؟؟
قال اللص الآن لايمكنني أن أتخلى عنك ..لقد قلت إنني صديقك وشريكك ..لم يعاملني أي شخص بإحترام من قبل ..وأنت أول شخص يقول إنني رجل مهذب ولطيف سأجلس عند قدميك وأتعلم كيف أصبح مثلك كيف توصلت إلى كل هذا النضج ..والقوه .. وكيف تمكنت من رؤية الأمور بطريقه مختلفه كليا" ؟؟
قال الصوفي : هل تعلم كيف كان شعوري تلك الليله ؟كانت ليله قارصه البروده ..وكان النوم مستحيلا" من دون حرام كنت جالسا" قرب النافذه أراقب القمر المكتمل ولقد كتبت قصيده شعريه ..لو كنت ثريا لكنت أهتديت هذا القمر المكتمل لهذا الرجل المسكين الذي جاء في الظلمه ليبحث عن شئ في منزل رجل فقير ..لكنت أعطيته هذا القمر لو كنت ثريا" ..ولكنني فقير سوف أريك القصيده بكاملها رافقني
تابع الصوفي قائلا" ((لقد بكيت تلك الليله وأملت أن يتعلم اللصوص بعض الأمور أن عليهم أن يعلمونا بما ينوون القيام به قبل يوم أو يومين حتى يتمكن شخص مثلي أن يحضر لهم شيئا" فلا يغادروا صفر اليدين ..ومن حسن الصدفه أنك تذكرتني في المحكمه فقد كان من الممكن أن يسيئوا معاملتك لقد عرضت عليك في تلك الليله أن أذهب معك ونصبح شركاء ولكنك رفضت العرض والآن تريد أن ترافقني !!
لامشكله في ذلك ..يمكنك مرافقتي سوف أشاركك بكل مالدي ولكنني لا أملك أشياء ماديه والأشياء التي املكها لا يمكنك رؤيتها
قال اللص لقد ساورني هذا الشعور ..إنها أشياء غير مرئيه ولكنك أنقذت حياتي والآن حياتي ملك لك ..أفعل بها ماتشاء كنت أضيعها على كل حال ..بعد أن رأيتك نظرت في عينيك ..وأصبحت واثقا" من شئ واحد أن بإمكانك أن تحولني ..لقد غمر الحب قلبي منذ تلك الليله
بالنسبة لي النضج هو ظاهره روحيه
النضج الروحي يلامس سماءك الداخليه عندما تستقر في سماءك الداخليه تكون قد وجدت مسكنا" ..ويتجلى النضج في أفعالك وسلوكك عندما يتحلى كل ماتفعله بالرقه وكل ماتفعله هو شعر قائم بذاته يصبح كلامك شعرا" ..ووقع أقدامك رقصا" ..وصمتك موسيقي
النضج يعني أنك أتيت إلى مسكنك ولم تعد طفلا" بحاجه لأن ينمو لقد نضجت ..وحققت أقصى إمكاناتك لقد حصل تغير كامل وأنت لم تعد أسير أفكارك وتخيلاتك القديمه ..ولم تعد أسير رؤيتك القديمه لذاتك ..لقد تغير كل ذلك الآن ينبعث بداخلك شئ جديد ونقي يحول حياتك بأكملها إلى فرح ..لقد أصبحت غريبا" بالنسبة للعالم التعيس لاتخلق التعاسه لنفسك أو لأي شخص لآخر ..وتعيش حياتك بحريه مطلقه ..ولا تعير أهميه لما يقوله الآخرون
إن الذين يعبرون أهميه كبيره لما يقولونه الآخرون هم أشخاص غير ناضجين إنهم يعتمدون على رأي الآخرين ولا يمكنهم أن يقوموا بأي عمل بإستقلاليه ..ولا يمكنهم أن يعبوا عن أفكارهم بصدق يقولون مايريد الآخرون سماعه .إن رجال السياسه يقولون الأشياء التي تريد سماعها ..ويعطونك الوعود التي تتمنى تحقيقها ويعرفون حق المعرفه أن ليس بإمكانهم تنفيذ هذه الوعود ..ولكن ماذا ستكون النتيجه لو أخبروك بصدق وأمانه عن حقيقة الأحوال وقالوا لك أن ليس بإمكانهم تنفيذ أغلب الأشياء التي تطالب بها؟؟سوف يزاحون من السلطه من دون شك وأنت لن تختار رجل سياسه صادقا"
أنه عالم غريب يشبه مصحا" عقليا" ..وإذا تمكنت أن تصبح واعيا" لذاتك في هذا المصح العقلي ..فأنت إنسان مبارك
أوشو
ممــــــــ نــــالـــ إعجـــــــابــــــي ـــــــــــــــــا
إخــــتكــــن في الله : الهاشمـــــية
لا تنسونا من دعــــواتكــــن ،،
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل بفرجهم الشريف يا كريم ،،
اهليـــــــن إخواتي إخواني ،، جبتلكن قصـــة روعـــة إقرأوها رح تفهموا المقصود منها ،، رح اتركم مع القصة ،،
النضج الروحي
http://www.baytalnour.com/flashs/articles/1204906658mature.jpg (http://www.baytalnour.com/flashs/articles/1204906658mature.jpg)
إن خصائص الشخص الناضج هي في منتهى الغرابه .أولا" ......هو ليس بشخص ..لم يعد كائنا" الآن ...له حضور ..ولكنه ليس بشخص
ثانيا" ..أنه يشبه الطفل ببساطته وبراءته ..يكسبه النضج مظهر شخص واسع الخبره ومتقدم في السن ..ولهذا السبب قلت إن خصائصه غريبه ..قد يكون متقدما" في السن جسديا" ..ولكنه طفل برئ روحيا" ..وخبرته ليست مكتسبه من الحياة ..وإلا لما كان يشبه الطفل ..ولما كان له حضور ..ولكان شخصا" واسع الخبره والمعرفه وليس ناضجا"
لاعلاقة للنضج بخبرات الحياة ..النضج هو نتاج الخبرات الباطنيه
كلما توجه الإنسان نحو أعماقه الداخليه ..إزداد نضجه ..وعندما يبلغ المركز الأساسي لوجوده ..يصبح في غاية النضج ..ولكن في هذه اللحظه يختفي الشخص ويبقى الحضور فقط .. تختفي الذات ويبقى الصمت فحسب تزول المعرفه ويبقى الصمت ..
بالنسبة لي ..النضج هو تسمية أخرى لتحقيق الذات ..لقد حققت أمكاناتك لقد حولتها إلى واقع ..والبذره التي زرعتها أثمرت بعد رحلة طويله
للنضج عبيره الخاص إنه يعطي صاحبه جملا" يفوق الوصف ويمنحه ذكاء لايعلى عليه ..ويحوله إلى حب خالص ..يفيض الحب في تحركه وسكونه ..في حياته أومماته ..يصبح زهرة حب فحسب
يتبنى الغرب تعريفا" سخيفا" للنضج ...يعني الغرب بالنضج أنك لم تعد بريئا" وأنك نضجت من خلال تجاربك في الحياة ..وأنه لم يعد بالإمكان خداعك أو إستغلالك وأنك أصبحت صلبا" كالصخره ..لاتهزك العواطف هذا التعريف عادي ودنيوي ..نعم ستجد أشخاصا" يتحلون بهذا النوع من النضج في العالم ولكنني انظر إلى النضج من زاويه مختلفه كليا" ..من زاويه معاكسه لهذا التعريف والنضج الذي اتكلم عنه لايحولك إلى صخره ..بل يجعلك رقيقا" ..بسيطا" ..وغير محصن .
دعوني أخبركم هذه القصه .دخل أحد اللصوص كوخ أحد الصوفيين كانت ليلة مقمره ..ولابد أنه دخل عن طريق الخطأ
فليس هناك مايسرقه في كوخ الصوفي ..نظر اللص في جميع زوايا الكوخ فلم يجد أي شئ ليسرقه فجأة رأى رجلا" قادما" وفي يده شمعه قال له الرجل .. ((:عم تبحث في هذه الظلمه ؟؟؟
لماذا لم توقظني ؟؟؟كنت نائما" قرب الباب الأمامي وكان بإمكاني أن أريك كل زوايا الكوخ )) كانت تبدوا على وجهه البساطه والبراءه وكانه لايستطيع تصور أن يلجأ أي إنسان إلى السرقه ..
بعدأن رأى السارق البراءه والبساطه في وجه الرجل قال له : ((ربما كنت لاتدري انني لص ؟؟؟
قال الصوفي لا أهميه لذلك يجب أن يكون لكل شخص مهنه نعينه ..لقد سكنت في هذا الكوخ لمدة ثلاثين سنه ..ولم أجد فيه أي شئ ..دعنا نبحث سويا" !!!!!!وإذا وجدنا أي شئ نتقاسمه .أنا شخصيا" لم أجد أي شئ في هذا الكوخ )) شعر اللص ببعض الخوف ذلك أن تصرفات الرجل تدل على أنه غريب الأطوار وقد يكون مجنونا" ..
من يدري ماهو ؟؟؟؟ أراد اللص أن يهرب وكان قد سرق بعض الأشياء من منزلين مجاورين وتركهما خارج الكوخ
كان الصوفي يملك حراما" واحدا" وهذا كل مايملكه ..وكانت ليلة قاسيه البرد فقال ..للص ((لا تغادر بهذه الطريقه لاتهن كرامتي على هذا النحو وإلا لن أتمكن من الصفح عن نفسي لأن شخصا" فقيرا" دخل منزلي في منتصف الليل وغادره صفر اليدين خذ هذا الحرام ستستفيد منه كثيرا" الجو شديد البروده في الخارج ..وأنا في الداخل الكوخ حيث الجو أكثر دفئا"
غطى الصوفي اللص بحرامه وكان اللص على وشك أن يفقد صوابه فقال : ((ماذا تفعل ؟؟أنا لص !!!!! )
قال الصوفي لا أهمية لذلك يجب لأن يكون لكل شخص مهنة معينه .أنت تمتهن السرقه ..لافرق في ذلك المهنة هي مهنه قم بعملك المهني على أكمل وجه وسوف تحصل على بركتي الكامله ..قم بعملك بإتقان ..تفادى أن يقبض عليك وإلا وقعت في ورطه
قال السارق أنت غريب الأطوار .أنت عار .لا ترتدي أي ملابس
قال الصوفي لا تقلق لأنني سأرافقك !!!الحرام هو الشئ الوحيد
الذي كان يبقيني في هذا الكوخ ..لايوجد أي شئ آخر هنا ..والآن لقد أعطيتك هذه الحرام ..أنا ذاهب معك ..سنعيش معا" !!!ويبدو أنك تملك الكثير من الأشياء إنها شراكه جيده ..لقد أعطيتك كل ماأملك ..وبإمكانك أن تعطيني جزءا" بسيطا" مما تملك ..وهذا تبادل عادل
لم يصدق اللص ماكان يسمعه وكل ماكان يريده هو الهرب من ذاك المكان ومن ذاك الرجل قال ( لالا يمكنني أن أصطحبك معي أنا متزوج ولي أطفال وجيراني ماذا سيقولون ّإذا احضرت رجلا" عاريا" إلى منزلي ..؟؟؟
قال الصوفي (( هذا صحيح أنا لاأضعك في موقف محرج يمكنك الذهاب سأبقى في هذا الكوخ وعندما هم اللص بمغادرة الكوخ صرخ فيه الصوفي ماذا تفعل عد لم يسمع اللص صوتا" بهذه القوه قبل ذلك حل به الصوت كالصاعقه ولم يكن بإمكانه سوى العوده قال
الصوفي تعلم بعض اللياقات الإجتماعيه لقد أعطيتك الحرام ولم تشكرني إذا" أشكرني أولا" وسوف يعود ذلك عليك بالفائده ..ثانيا" عندما دخلت الكوخ فتحت ا لباب إذا" كان يتوجب عليك أن تغلق الباب وأنت تغادر الكوخ ألا ترى أن الطقس في غاية البروده وأنا عار لأنني أعطيتك الحرام الوحيد الذي أملكه ؟؟لايزعجني أن تكون لصا" ولكن عندما يتعلق الأمر باللياقات الإجتماعيه لايمكنني أن أكون متساهلا" أنا لا أسمح بهذا التصرف شكرا"
قال اللص (شكرا"ياسيدي ))ثم أغلق الباب وغادر هاربا" لم يصدق ماحصل له !!!!ولم يتمكن من النوم طوال الليل ..كان يتذكر بإستمرار أنه لم يسمع صوتا" بهذه الحده والقوه من قبل
قام بالإستقصاء في اليوم التالي وتبين له أن هذا الرجل غريب الأطوار ..لقد صادفت في حياتي جميع أنواع البشر ولكنني لم أشعر ابدا" بالشئ الذي شعرت به عندما صرخ بي وطلب مني العوده ..لم أتمكن من الهرب حتى عندما أتذكر ذلك أشعر برعشه تسري في جسمي ..لقد كنت بكامل حريتي ..وكان بإمكاني أن أحمل المسروقات وأغادر الكوخ ولكنني لم أستطع ذلك ..كان في صوته شئ أجبرني على العوده
بعد أشهر قليله قبض على اللص وأحضر إلى المحكمه سأله القاضي ((هل يمكنك أن تسمي أي شخص يعرفك في هذه المنطقه ؟؟؟
أجاب اللص : نعم هناك شخص واحد يعرفني وأعطى إسم المعلم الصوفي
قال القاضي : هذه يكفي إستدع المعلم الصوفي ..شهادته تساوي شهادة عشره آلاف شخص مايقوله عنك سيكون كافيا" لإصدار حكم بحقك ))
سأل القاضي المعلم : هل تعرف هذا الرجل ؟؟
أجاب : هل أعرفه ؟؟ إننا شركاء !!!إنه صديقي حتى أنه زارني مرة في منتصف الليل ..كان الطقس باردا" فاعطيته حرامي ..وهو يرتديه الآن كما ترى هذا الحرام مشهور في كل البلاد ويعلم الجميع أنه خاصتي ..
قال القاضي : ((إنه صديقك ولكن هل يحترف السرقه ؟؟
قال المعلم أبدا" لايمكنه السرقه أبدا" أنه رجل خلوق ومهذب ولقد شكرني عندما أعطيته الحرام ..وعندما غادر منزلي أغلق الباب بهدوء إنه رجل لطيف ومهذب )
قال القاضي (إستنادا" لما تقوله ..سألغي شهادات جميع الأشخاص الذين قالوا إنه لص ..إنه حر .أنا أطلق صراحه )
غادر الصوفي المحكمه وتبعه اللص
قال الصوفي (ماذا تفعل ؟؟ لماذا ترافقني .؟؟
قال اللص الآن لايمكنني أن أتخلى عنك ..لقد قلت إنني صديقك وشريكك ..لم يعاملني أي شخص بإحترام من قبل ..وأنت أول شخص يقول إنني رجل مهذب ولطيف سأجلس عند قدميك وأتعلم كيف أصبح مثلك كيف توصلت إلى كل هذا النضج ..والقوه .. وكيف تمكنت من رؤية الأمور بطريقه مختلفه كليا" ؟؟
قال الصوفي : هل تعلم كيف كان شعوري تلك الليله ؟كانت ليله قارصه البروده ..وكان النوم مستحيلا" من دون حرام كنت جالسا" قرب النافذه أراقب القمر المكتمل ولقد كتبت قصيده شعريه ..لو كنت ثريا لكنت أهتديت هذا القمر المكتمل لهذا الرجل المسكين الذي جاء في الظلمه ليبحث عن شئ في منزل رجل فقير ..لكنت أعطيته هذا القمر لو كنت ثريا" ..ولكنني فقير سوف أريك القصيده بكاملها رافقني
تابع الصوفي قائلا" ((لقد بكيت تلك الليله وأملت أن يتعلم اللصوص بعض الأمور أن عليهم أن يعلمونا بما ينوون القيام به قبل يوم أو يومين حتى يتمكن شخص مثلي أن يحضر لهم شيئا" فلا يغادروا صفر اليدين ..ومن حسن الصدفه أنك تذكرتني في المحكمه فقد كان من الممكن أن يسيئوا معاملتك لقد عرضت عليك في تلك الليله أن أذهب معك ونصبح شركاء ولكنك رفضت العرض والآن تريد أن ترافقني !!
لامشكله في ذلك ..يمكنك مرافقتي سوف أشاركك بكل مالدي ولكنني لا أملك أشياء ماديه والأشياء التي املكها لا يمكنك رؤيتها
قال اللص لقد ساورني هذا الشعور ..إنها أشياء غير مرئيه ولكنك أنقذت حياتي والآن حياتي ملك لك ..أفعل بها ماتشاء كنت أضيعها على كل حال ..بعد أن رأيتك نظرت في عينيك ..وأصبحت واثقا" من شئ واحد أن بإمكانك أن تحولني ..لقد غمر الحب قلبي منذ تلك الليله
بالنسبة لي النضج هو ظاهره روحيه
النضج الروحي يلامس سماءك الداخليه عندما تستقر في سماءك الداخليه تكون قد وجدت مسكنا" ..ويتجلى النضج في أفعالك وسلوكك عندما يتحلى كل ماتفعله بالرقه وكل ماتفعله هو شعر قائم بذاته يصبح كلامك شعرا" ..ووقع أقدامك رقصا" ..وصمتك موسيقي
النضج يعني أنك أتيت إلى مسكنك ولم تعد طفلا" بحاجه لأن ينمو لقد نضجت ..وحققت أقصى إمكاناتك لقد حصل تغير كامل وأنت لم تعد أسير أفكارك وتخيلاتك القديمه ..ولم تعد أسير رؤيتك القديمه لذاتك ..لقد تغير كل ذلك الآن ينبعث بداخلك شئ جديد ونقي يحول حياتك بأكملها إلى فرح ..لقد أصبحت غريبا" بالنسبة للعالم التعيس لاتخلق التعاسه لنفسك أو لأي شخص لآخر ..وتعيش حياتك بحريه مطلقه ..ولا تعير أهميه لما يقوله الآخرون
إن الذين يعبرون أهميه كبيره لما يقولونه الآخرون هم أشخاص غير ناضجين إنهم يعتمدون على رأي الآخرين ولا يمكنهم أن يقوموا بأي عمل بإستقلاليه ..ولا يمكنهم أن يعبوا عن أفكارهم بصدق يقولون مايريد الآخرون سماعه .إن رجال السياسه يقولون الأشياء التي تريد سماعها ..ويعطونك الوعود التي تتمنى تحقيقها ويعرفون حق المعرفه أن ليس بإمكانهم تنفيذ هذه الوعود ..ولكن ماذا ستكون النتيجه لو أخبروك بصدق وأمانه عن حقيقة الأحوال وقالوا لك أن ليس بإمكانهم تنفيذ أغلب الأشياء التي تطالب بها؟؟سوف يزاحون من السلطه من دون شك وأنت لن تختار رجل سياسه صادقا"
أنه عالم غريب يشبه مصحا" عقليا" ..وإذا تمكنت أن تصبح واعيا" لذاتك في هذا المصح العقلي ..فأنت إنسان مبارك
أوشو
ممــــــــ نــــالـــ إعجـــــــابــــــي ـــــــــــــــــا
إخــــتكــــن في الله : الهاشمـــــية
لا تنسونا من دعــــواتكــــن ،،