شيعي هويتي
07-08-2009, 05:18 AM
من الأمور العجيبة إلي صادفتني في الحوار ببعض منتديات على إن الإمام علي عليه السلام يمدح عمر بن خطاب
"ومن كلام له عليه السلام. لله بلاء فلان، فقد قوّم الأود، وداوى العمد. خلّف الفتنة، وأقام السنة. ذهب نقي الثوب، قليل العيب. أصاب خيرها، وسبق شرّها. أدى إلى الله طاعته، واتقّاه بحقّه. رحل وتركهم في طرق متشعبة، لا يهتدي بها الضال، ولا يستيقن المهتدي". (نهج البلاغة ج2 ص222).
وبدلوا كلمة فلان بعمر بن خطاب
ولنفي هذا الكلام أولا:
1-أن هنا في الخطبة قال فلان ما قال عمر بن خطاب لعنة الله عليه كما في النص
وهذا إدعاء مرفوض لأن من حاولوا تبديل كلمة فلان إلى عمر هو ابن حديد وغيره من المعتزلة لإثبات دينهم مزيف الذي قالوا فيه بتخطئة أبي بكر وعمر مع عدم الحكم بكفرهما ونفاقهما وبغيهما وظلمهما. وقد تلقّف أهل العامة هذا الادعاء حتى يصوّبوا ولاءهم لعمر مع أنه لا يخدمهم كثيرا كونه يفتقد التصريح، ولا يمكن بناء الحقائق على المبهمات بلا قرائن تقطع الشك باليقين.
2-والمقصود به أحد الأخيار من أصحاب وولاة الأمير (عليه السلام) كما ذكره بعض علمائنا كما ذكره القطب الراوندي، وعلى الأرجح مالك بن الأشتر
الإدعاء الثاني بإثبات انه عمر :( ماشي يا عسل على رايك)
غير أني أحتمل أن يكون هذا الكلام قد صدر من مولانا الأمير (صلوات الله عليه) على سبيل التهكم وإظهار الفرح بهلاك اللعين عمر،
والمستند الذي أستند عليه في هذا الاحتمال هو خبر رواه الطبري وكذا ابن كثير هذا نصّه: "عن المغيرة بن شعبة قال: لما مات عمر رضي الله عنه بكته ابنة أبي حثمة فقالت: واعمراه! أقام الأود وأبرأ العمد، أمات الفتن وأحيا السنن، خرج نقي الثوب، بريئا من العيب. وقال المغيرة بن شعبة: لما دُفن عمر أتيت عليا وأنا أحبّ أن أسمع منه في عمر شيئا، فخرج ينفض رأسه ولحيته وقد اغتسل، وهو ملتحف بثوب لا يشكّ أن الأمر يصير إليه، فقال: يرحم الله ابن الخطاب! لقد صدقت ابنة أبي حثمة! لقد ذهب بخيرها ونجا من شرّها، أما والله ما قالت ولكن قُوِّلت"!! (تاريخ الطبري ج3 ص285 والبداية والنهاية لابن كثير ج7 ص158).
ملاحظات :
1-إن هذا الخبر يرشدنا إلى أن تلك الكلمات لم تصدر من أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) بداية، وإنما صدرت من ابنة أبي حثمة يوم هلاك عمر. وإنما ردّدها أمير المؤمنين وحاكاها عندما جاءه المغيرة ليستطلع حاله في ذلك اليوم.
2-ثانيا؛ إن صدور هذه المحاكاة من الأمير (عليه السلام) إنما جاءت على سبيل التهكم والاستهزاء بما قالته ابنة أبي حثمة، ويثبت ذلك قوله عليه السلام: "والله ما قالت ولكن قُوِّلت"! أي أنها كانت مجرّد بوق دعائي تمت رشوته من أجل أداء هذه الوظيفة في تمجيد عمر بعد هلاكه،
كالأية القرآنية نجد أن الله سبحانه وتعالى قد استخدم هذا الأسلوب – أسلوب التهكّم – في قرآنه الحكيم، كما في هذه الآية الشريفة: "خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاء الْجَحِيمِ، ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ، ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ"! (الدخان: 47 – 49). فترى هنا أن الله تبارك وتعالى يصف هذا الذي أمر برميه في النار بعزيز كريم!!!! شلون؟؟
وإنما هذا ولا شك أن الوصف غير حقيقي وإنما يُراد به التهكّم والاستهزاء بهذا الكافر الملعون.
3-المغيرة ذكر أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان قد اغتسل في يوم هلاك أو دفن عمر! وهذا مؤشر واضح على مدى السرور الذي لحقه (صلوات الله عليه) في ذلك اليوم المجيد، فإنه في الإسلام يكون الاغتسال مستحبا في الأعياد، والمعصوم لا يفعل شيئا خارجا عن دائرة الاستحباب والقربة إلى الله تعالى،
وعلى أية حال؛ فإن هذا النص الشريف الوارد في نهج البلاغة لا يصبّ في صالح ابن صهاك،
وفي كلتا الحالتين فإن الخاسر هو من يوالي عمر، والرابح هو من يعاديه ويبرأ إلى الله تعالى منه
ألعبوا غيرها يالوهابية :d
والأعجب أنهم ما داروا بالخطب كلها إلي تذم فيها عمر وابو بكر وعثمان مثل خطبة شقشقية
بل أخذوها مسكة وهم يعلموا على إنها خطب يعني مجبورين بأن ياخذوا بنهج بلاغه كله أو تركه كله مو أحاديث مثل صحيح بخاري ومسلم او السنن أو الكافي
إذا في أي تعليق أو خطأ يرجى تنبيهي
"ومن كلام له عليه السلام. لله بلاء فلان، فقد قوّم الأود، وداوى العمد. خلّف الفتنة، وأقام السنة. ذهب نقي الثوب، قليل العيب. أصاب خيرها، وسبق شرّها. أدى إلى الله طاعته، واتقّاه بحقّه. رحل وتركهم في طرق متشعبة، لا يهتدي بها الضال، ولا يستيقن المهتدي". (نهج البلاغة ج2 ص222).
وبدلوا كلمة فلان بعمر بن خطاب
ولنفي هذا الكلام أولا:
1-أن هنا في الخطبة قال فلان ما قال عمر بن خطاب لعنة الله عليه كما في النص
وهذا إدعاء مرفوض لأن من حاولوا تبديل كلمة فلان إلى عمر هو ابن حديد وغيره من المعتزلة لإثبات دينهم مزيف الذي قالوا فيه بتخطئة أبي بكر وعمر مع عدم الحكم بكفرهما ونفاقهما وبغيهما وظلمهما. وقد تلقّف أهل العامة هذا الادعاء حتى يصوّبوا ولاءهم لعمر مع أنه لا يخدمهم كثيرا كونه يفتقد التصريح، ولا يمكن بناء الحقائق على المبهمات بلا قرائن تقطع الشك باليقين.
2-والمقصود به أحد الأخيار من أصحاب وولاة الأمير (عليه السلام) كما ذكره بعض علمائنا كما ذكره القطب الراوندي، وعلى الأرجح مالك بن الأشتر
الإدعاء الثاني بإثبات انه عمر :( ماشي يا عسل على رايك)
غير أني أحتمل أن يكون هذا الكلام قد صدر من مولانا الأمير (صلوات الله عليه) على سبيل التهكم وإظهار الفرح بهلاك اللعين عمر،
والمستند الذي أستند عليه في هذا الاحتمال هو خبر رواه الطبري وكذا ابن كثير هذا نصّه: "عن المغيرة بن شعبة قال: لما مات عمر رضي الله عنه بكته ابنة أبي حثمة فقالت: واعمراه! أقام الأود وأبرأ العمد، أمات الفتن وأحيا السنن، خرج نقي الثوب، بريئا من العيب. وقال المغيرة بن شعبة: لما دُفن عمر أتيت عليا وأنا أحبّ أن أسمع منه في عمر شيئا، فخرج ينفض رأسه ولحيته وقد اغتسل، وهو ملتحف بثوب لا يشكّ أن الأمر يصير إليه، فقال: يرحم الله ابن الخطاب! لقد صدقت ابنة أبي حثمة! لقد ذهب بخيرها ونجا من شرّها، أما والله ما قالت ولكن قُوِّلت"!! (تاريخ الطبري ج3 ص285 والبداية والنهاية لابن كثير ج7 ص158).
ملاحظات :
1-إن هذا الخبر يرشدنا إلى أن تلك الكلمات لم تصدر من أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) بداية، وإنما صدرت من ابنة أبي حثمة يوم هلاك عمر. وإنما ردّدها أمير المؤمنين وحاكاها عندما جاءه المغيرة ليستطلع حاله في ذلك اليوم.
2-ثانيا؛ إن صدور هذه المحاكاة من الأمير (عليه السلام) إنما جاءت على سبيل التهكم والاستهزاء بما قالته ابنة أبي حثمة، ويثبت ذلك قوله عليه السلام: "والله ما قالت ولكن قُوِّلت"! أي أنها كانت مجرّد بوق دعائي تمت رشوته من أجل أداء هذه الوظيفة في تمجيد عمر بعد هلاكه،
كالأية القرآنية نجد أن الله سبحانه وتعالى قد استخدم هذا الأسلوب – أسلوب التهكّم – في قرآنه الحكيم، كما في هذه الآية الشريفة: "خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاء الْجَحِيمِ، ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ، ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ"! (الدخان: 47 – 49). فترى هنا أن الله تبارك وتعالى يصف هذا الذي أمر برميه في النار بعزيز كريم!!!! شلون؟؟
وإنما هذا ولا شك أن الوصف غير حقيقي وإنما يُراد به التهكّم والاستهزاء بهذا الكافر الملعون.
3-المغيرة ذكر أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان قد اغتسل في يوم هلاك أو دفن عمر! وهذا مؤشر واضح على مدى السرور الذي لحقه (صلوات الله عليه) في ذلك اليوم المجيد، فإنه في الإسلام يكون الاغتسال مستحبا في الأعياد، والمعصوم لا يفعل شيئا خارجا عن دائرة الاستحباب والقربة إلى الله تعالى،
وعلى أية حال؛ فإن هذا النص الشريف الوارد في نهج البلاغة لا يصبّ في صالح ابن صهاك،
وفي كلتا الحالتين فإن الخاسر هو من يوالي عمر، والرابح هو من يعاديه ويبرأ إلى الله تعالى منه
ألعبوا غيرها يالوهابية :d
والأعجب أنهم ما داروا بالخطب كلها إلي تذم فيها عمر وابو بكر وعثمان مثل خطبة شقشقية
بل أخذوها مسكة وهم يعلموا على إنها خطب يعني مجبورين بأن ياخذوا بنهج بلاغه كله أو تركه كله مو أحاديث مثل صحيح بخاري ومسلم او السنن أو الكافي
إذا في أي تعليق أو خطأ يرجى تنبيهي