عاشق الامام الكاظم
08-08-2009, 06:05 PM
إن مِنْ ابتلاءات المؤمنين العاملين، هو الابتلاء بالعُجب.. فالإنسان الكسول الذي لا يعمل لآخرته، لا يُصاب بآفة، لأنه ليس هنالك ما يُثير فيه العُجب.. وأما الإنسان الذي يعمل لله عز وجل، وله شيء من العبادات، والذي له بعض التوفيقات، فإن مثل هذا الإنسان من الممكن أنْ يُبتلى بالعُجب القاتل.
علينا أنْ نعلم بأنّ بعض البركات التي تحيط بالإنسان، ليستْ كرامةً له.. يقول الشاعر: (ولأجل عين ٍ ألفُ عين ٍ تُكرمُ).. فالإنسان قد يُكرَم، ولكن بسبب زوجته الصالحة -وليس ذلك ببعيد-.. والمرأة قد تُكرَم، لأنّ لها زوجاً صالحاً.. والأبوان قد يُكرمان، لأنّ لهما ذرية صالحة.. والولد قد يُكرَم، لأن له أبويْن صالحيْن.. فإذاً لا يعلم الإنسان هل الكرامة هذه منه، أو ممن حوله!.. وهذه القصة مِنْ الإمام الصادق (عليه السلام) عن عيسى بن مريم، تدل على ذلك:
(كان مِنْ شرائعه السيّحُ في البلاد).. من المعروف عن عيسى المسيح (ع) أنه كان يَسيحُ في البلاد، ويتنقل من مكانٍ إلى مكان، والمعروف أنه لم يتزوج.. (فخرج في بعض سَيّحه،ِ ومعه رجل من أصحابه قصير، وكان كثير اللزوم لعيسى (ع)).. ومن الطبيبعي أن الذي يُرافق الأنبياء، يصل إلى درجة من درجات القرب.. (فلما انتهى عيسى إلى البحر قال: بسم الله) –حتى أن هذه الرواية لا تقول: قال: بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، إنّه خير ناصر ٍ ومُعين مثلا – إنما قال: (بسم الله، بصحة يقين منه، فمشى على ظهر الماء.. فقال الرجل القصير حين نظر إلى عيسى (ع): بسم الله، بصحة يقين منه فمشى على ظهر الماء، ولحِقَ بعيسى (ع).. فدخله العُجبُ بنفسه، فقال: هذا عيسى روح الله يمشي على الماء، وأنا أمشي على الماء، فما فضله عليّ؟..) إن هذا المسكين قد وقع في الوهم، فهذه الكرامة من كرامات مصاحبة عيسى (ع)، ومن بركة الاسم الأعظم، ومن بركات التسمية.. وليس معنى ذلك أنّ هذا الرجل قد وصل إلى مبلغ ٍمن القرب إلى الله عزّ وجل.
(فرُمِسَ في الماء، فاستغاث بعيسى.. فتناوله من الماء فأخرجه، ثم قال له: ما قلت يا قصير؟.. قال: قلت: هذا عيسى روح الله يمشي على الماء، وأنا أمشي على الماء، فدخلني من ذلك عُجبٌ.. فقال له عيسى (ع): لقد وضعتَ نفسك في غير الموضع الذي وضعك الله فيه، فمقتكَ الله على ما قُلتْ.. فتُبْ إلى الله عز وجل مما قلتْ).. فهذه هى الحالة النفسية المقيتة للإنسان، فهذا الإنسان يرى لنفسه مقاماً عند الله عز وجل، ولم يُجاهد لا بماله ولا بنفسهِ، ولم يتحمل في سبيل الله أذى في زاوية من زوايا حياته.. فعلام يعتمد في قُربِه إلى الله عز وجل؟.. قال الصادق عليه السلام: (فتاب الرجل، وعاد إلى مرتبته التي وضعه الله فيها.. فاتقوا الله!.. ولا يحسدن بعضكم بعضا).
وعليه، فإن الدرس العملي مما تقدم، هو أن على الإنسان عندما يرى توفيقا في حياته، عليه أن يشكر الله تعالى على هذه النعمة.. لأنه {ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك}. كما تشير إلى ذلك الآية الكريمة
علينا أنْ نعلم بأنّ بعض البركات التي تحيط بالإنسان، ليستْ كرامةً له.. يقول الشاعر: (ولأجل عين ٍ ألفُ عين ٍ تُكرمُ).. فالإنسان قد يُكرَم، ولكن بسبب زوجته الصالحة -وليس ذلك ببعيد-.. والمرأة قد تُكرَم، لأنّ لها زوجاً صالحاً.. والأبوان قد يُكرمان، لأنّ لهما ذرية صالحة.. والولد قد يُكرَم، لأن له أبويْن صالحيْن.. فإذاً لا يعلم الإنسان هل الكرامة هذه منه، أو ممن حوله!.. وهذه القصة مِنْ الإمام الصادق (عليه السلام) عن عيسى بن مريم، تدل على ذلك:
(كان مِنْ شرائعه السيّحُ في البلاد).. من المعروف عن عيسى المسيح (ع) أنه كان يَسيحُ في البلاد، ويتنقل من مكانٍ إلى مكان، والمعروف أنه لم يتزوج.. (فخرج في بعض سَيّحه،ِ ومعه رجل من أصحابه قصير، وكان كثير اللزوم لعيسى (ع)).. ومن الطبيبعي أن الذي يُرافق الأنبياء، يصل إلى درجة من درجات القرب.. (فلما انتهى عيسى إلى البحر قال: بسم الله) –حتى أن هذه الرواية لا تقول: قال: بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، إنّه خير ناصر ٍ ومُعين مثلا – إنما قال: (بسم الله، بصحة يقين منه، فمشى على ظهر الماء.. فقال الرجل القصير حين نظر إلى عيسى (ع): بسم الله، بصحة يقين منه فمشى على ظهر الماء، ولحِقَ بعيسى (ع).. فدخله العُجبُ بنفسه، فقال: هذا عيسى روح الله يمشي على الماء، وأنا أمشي على الماء، فما فضله عليّ؟..) إن هذا المسكين قد وقع في الوهم، فهذه الكرامة من كرامات مصاحبة عيسى (ع)، ومن بركة الاسم الأعظم، ومن بركات التسمية.. وليس معنى ذلك أنّ هذا الرجل قد وصل إلى مبلغ ٍمن القرب إلى الله عزّ وجل.
(فرُمِسَ في الماء، فاستغاث بعيسى.. فتناوله من الماء فأخرجه، ثم قال له: ما قلت يا قصير؟.. قال: قلت: هذا عيسى روح الله يمشي على الماء، وأنا أمشي على الماء، فدخلني من ذلك عُجبٌ.. فقال له عيسى (ع): لقد وضعتَ نفسك في غير الموضع الذي وضعك الله فيه، فمقتكَ الله على ما قُلتْ.. فتُبْ إلى الله عز وجل مما قلتْ).. فهذه هى الحالة النفسية المقيتة للإنسان، فهذا الإنسان يرى لنفسه مقاماً عند الله عز وجل، ولم يُجاهد لا بماله ولا بنفسهِ، ولم يتحمل في سبيل الله أذى في زاوية من زوايا حياته.. فعلام يعتمد في قُربِه إلى الله عز وجل؟.. قال الصادق عليه السلام: (فتاب الرجل، وعاد إلى مرتبته التي وضعه الله فيها.. فاتقوا الله!.. ولا يحسدن بعضكم بعضا).
وعليه، فإن الدرس العملي مما تقدم، هو أن على الإنسان عندما يرى توفيقا في حياته، عليه أن يشكر الله تعالى على هذه النعمة.. لأنه {ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك}. كما تشير إلى ذلك الآية الكريمة