noor Hussain
11-08-2009, 04:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم أما بعد:
الواقعة ،أكبر حتى من تفاصيلها،لكن كل شيء في حياتنا عادي،فالعين ترى لكن القلب لا يحزن،والروح لا تقلق،والضمير لا يتحرك،فلا نقول ولا نفعل إلا ما يغضب الله .
والتفاصيل تحوي في داخلها العذاب،لكن لم نعد نرتقي حتى لمستوى العذاب،فحين يغضب الله على قوم يسلبهم نعمة الإحساس ،(ولكن لا يشعرون) فيتركهم لحياة رخيصة،ثم لموت غير شريف ثم يفضحهم يوم الموقف العظيم.
فكيف سنداري فضيحتنا أمام الله ؟خاصة الفضيحة الأخيرة وهي سكوتنا عن المؤامرة اليهودية الجديدة على القرآن الكريم.
سآخذ كم إلى المؤامرة بكل تفاصيلها إلى (قرآن جديد)- لو صح التعبير- يقرأه العالم كله على الإنترنت...
وهذا الموقع استأجره مجموعة من الصهاينة الذين يقطنون في وطنهم الأكبر أمريكا ،استأجروه خصيصاً لكي يبثوا من خلاله ما أطلقوا عليه (القرآن) وهو نصوص ابتدعوها وألفوها من الخلط بين القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وآيات الإنجيل،ثم أخذوا يقنعون العالم بأنها القرآن والعالم سيقتنع بذلك،مادمنا غافلين بل ربما نقتنع نحن بذلك،فيبدو أننا لا نعرف القرآن،ولو كنا نعرفه،ما كانت حالنا،قد وصلت إلى هذه الدرجة من فقد شرف الحياة والموت معاً.
يعرض الموقع لثلاث لما أسماه سوراً قرآنية،على سبيل المثال هيالتجسد) و(الوصايا) و(الإيمان) وتقول السورة الأولى-على حد زعمهم-:
((سبحان الذي خلق السماوات فلم يجعل لها حدا(1) وخلق الأرض وكورها وجعلها ماء وجلدا(2) قل للذين خدعوا بدعوة الشيطان عميت بصائرهم فافتريتم على الله كذبا وكنتم للشيطان سندا(3) إن الشيطان كان للإنسان عدوا ألدا(4) ولو شاء ربكم لاتخذ من الحجارة أولادا له إذ قال ليكون كن فكان وسبحان أن يستشير في أمره أحدا(5) سبحانه رب العالمين أن يتخذ من خلائق ولدا(6) قل للذين يحيزون فيما أنزل من قبل المسيح خليق الله إذ كان مع الله قبل البدء وهو معه أبدا(7) فيه ومنه مع روح قدسه يا واحدا أحدا(8) وإذا بعث به إلا رب العالمين كما وعد(9) حل في بطن عذراء وخرج من جسد(10) عاشر الإنسان علم الإنسان،مات عن الإنسان فدى الإنسان وكالإنسان رقدا(11) وإلى أبيه بعد ثلاثة أيام صعدا(12) إن الذين كفروا بآياته وقالوا قولا إدا(13) لن يجعل الله من أمده بدا(14) أما الذين آمنوا بالله ومسيحه فلهم مغفرة وجنات نعيم خالدين فيها أبدا(15)).
وهكذا هو (القرآن) الذي يقرأه العالم الآن على شاشات الإنترنت،خلط بشع بين آيات القرآن الكريم مع تحريفها وتقليدها وتطويعها لتتآلف مع كلمات أخرى من هنا وهناك،ثم بكل الركاكة والفجاجة والوقاحة على أنها سور من القرآن الكريم،وكما يقول د.الحسيني أبو فرحة رئيس قسم التفسير بجامعة الأزهر إن هذا الكلام شيطان جني أملاه على شيطان إنسي،فهو يأخذ من القرآن بعض الآيات ويقدم ويؤخر على من يستمع إليها أو يقرأها ،مع ملاحظة أنه أدخل في السور بعض الآيات الصحيحة فقد جاء في القرآن (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا) كما أكد الله سبحانه وتعالى في قرأنه الكريم،أنه لو أراد أن يتخذ من عباده ولدا لفعل- (سبحانه عما يشركون) - لكن كل ذلك يدخل في حقائق مغلوطة وهي وبعد ثلاثة أيام صعدا...الخ
فالسيد المسيح لم يمت وسينزل آخر الزمان على الأرض ويتزوج وينجب وليعيش 40 سنة ويحكم هذه الأرض بحكم الإسلام فيعم العدل فيها ثم يموت، ومن الواضح أنهم يختارون القضايا بذكاء كقضية موت المسيح،لتفتح شهية كل الاتجاهات للقراءة،ثم ليشعلوا بعد ذلك الخلاف،ويصبح العالم كله مهتما بالمرجعية لكل ذلك وهي هذه الخرافات الموجودة على الإنترنت،وهو أمر واضح أيضا في
السورة الثانية(الوصايا) المدعاه عند المحرف للقران انظر الى قوله ...
التي تقولا لمذ(1) إنا أرسلناك للعالمين بشيرا ونذيرا(2) تقضي بما يخطر بفكرك وتدبر الأمور تدبيرا(3) فمن عمل بما رأيت فلنفسه،ومن لم يعمل فلسوف يلقى على يديك جزاء مريرا(4) إنا أعطينا موسى من قبلك من الوصيات عشرة ويعطيك عشرات أخرى إذ قد ختمنا بك الأنبياء وجعلناك عليهم أميرا(5) فانسخ مالك أن تنسخ مما أمرناهم فقد سمحنا لك أن تجري على قراراتنا تغييرا (6) قل لعبادي الذين آمنوا إن تثاءبوا يستعيذوا بالرحمن أن لا يضحك عليهم الشيطان وليكبروا الله إن عطسوا تكبيرا(7) وأن لا يقتنوا في بيوتهم كلبا ولا يضعوا على حيطانهم تصويرا(8) وإن أرادوا انتعالا فليبدأو باليمين قبل الشمال ،وإن لم يفعلوا فقد اقترفوا ذنبا كبيرا(9) وإن تبرزوا فليمسحوا مؤخر اتهم بحجار ثلاثة وينتهوا عن الروث إذ قد جعلناه للجن غذاء وعلى المؤمنين أمرا محظورا(10) قل لعبادي الذين آمنوا يغزوا من أرادوا ويقتلوا من أجل رزقهم -لاحظوا مغزى الكلمات متسقة مع اتهام الغرب للمسلمين بالإرهاب- ومن لم يغز مات منافقا منكورا(11) )
وتستمر هذه النصوص بهذا السياق المضحك،الذي يخلط بين بعض منطوقات الآيات الحقيقية وبقية كلماتهم لتتخذ في النهاية شكل سور قرآنية كما نجدها في القرآن .
ويفند د.أبو فرحة في هذه النصوص معناها ومغزاها ويرفضها مثلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية وليس في القرآن أمر باستخدام الحجارة لطهارة في حالة عدم وجود الماء،ونهى عن العظم،وهكذا كل ما يأتي في هذه في هذه النصوص القذرة هو خلط سافر ومغلوط الهدف منه تشويه القرآن الكريم ،بل تبديله وعلينا أن نتصدى لهذه الادعاءات بنفس سبلهم والرد عليها ،مؤكدا على أن المسلمين وهم كثرة في العالم ألا يسكتوا عن هذه الترهات وعامة فإن القرآن لن يمسه أحد بسوء حتى يوم الدين فالله يحفظه (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) والدليل على ذلك فشل كل محاولات إدعاء النبوة،مثل مسيلمة الكذاب الذي كتب محاولا تأليف قرآن لنفسه (يا ضفدعة بنت ضفدعين،نقي ما تنقين،نصفك في الماء ونصفك في الطين،لا الماء تشربين ولا الطين تأكلين) وتتوالى بعد ذلك المحاولات لكنها جميعا تبوء بالفشل.
مع احترامنا لما يقوله د.الحسيني أبو فرحة إلا أن القضية أبعد من ذلك بكثير وهي لا تخص القرآن وحده ،بل تتعلق بالإسلام كله، الذي لا يجد أحدا يدافع عنه،أو يقدمه للناس بصورته الحقيقية،فالمسلمون غافلون حقا،ولا يفعلون شيئا لدينهم،وعلى سبيل المثال فإن جولة بسيطة على المواقع الإسلامية على الإنترنت تكشف بسهولة أنها لاتسمن ولا تغني من جوع وأنها لا تفعل شيئا إلا زيادة تجهيل الإسلام وعدم التصدي للقضايا الحقيقية التي تتعلق به،فموقع (الأزهر) الذي يجب أن يكون أول موقع يتصدى لمثل هذه الحروب لا يشتمل إلا على معلومات تاريخية عن المسجد،ثم لاشيء بعد ذلك،ولو فرض أنك وجدت ما ينم عن أن هناك أشياء أخرى،فسوف تدوخ السبع دوخات،دوائر مفرغة لكي تصل إلى معلومة،ولو حدث وحصلت عليها فستجدها مجرد فتاوى في الدين غريبة لا يقبلها العقل أو المنطق،من قبيل حكم اختلاط النمل بالسكر؟لكن حين تبحث عن الحقيقة عن المسؤولية عمن يتصدى لمن يهاجمون الإسلام ويشوهون القرآن فلن تجد،وحين تسأل لماذا؟ يرد عليك (ف. ز) المسئول عن موقع الأزهر على الإنترنت ويقول :إننا نرد على ما يصلنا من الأكاذيب،وليس من المعقول أن أتابع 60مليون موقع على الإنترنت قد يكون فيها ما يهاجم الإسلام
ونحن نتابع (على قدر ما نقدر)،والمتابعة الكاملة تتطلب تكلفة عالية من مترجمين ومختصين بهذه المسألة،إذا لماذا أنشئ هذا الموقع ولأي هدف لكننا بذلنا مجهودا كبيرا وأغلقنا المواقع التي تنشر مثل هذه الأكاذيب والافتراءات كما أن هناك لجنة مشكلة من كل المذاهب حتى لا يحدث خلط بين الأمور ولم يفعلوا شيئا للرد على الموقع الصهيوني الذي يراه العالم يوميا .
ولا نعرف كيف يستطيع الأزهر إغلاق مواقع الغير كما يدعون،وكيف سيتصرف مع الزيادة المستمرة في هذه المواقع؟
يقول خالد شريف مسئول عن القطاع الإسلامي في موقع محيط على الإنترنت والذي ينشر ما يشبه مجلة إسلامية على الموقع :يقول إنه ببعض الضغوط يمكن إغلاق عدد محدود من المواقع،لكن الأصل هو الحرية الكاملة في عملية تأجير المواقع مادام المؤجر قادرا على الدفع كما أنهم في مثل هذه المواقع الخاصة يركزون على المتابعة الإخبارية لما يحدث في العالم الإسلامي والابتكار الدائم لقضايا تشوه الإسلام والمسلمين،ومن اللازم أن نرد عليهم لكن هذا الأمر يتطلب مجهودا أكبر من الدعاة وامتلاك نواصي اللغات المختلفة،والمعرفة المحيطة بما يدور في العالم مع كيفية مخاطبته.
ويضيف د.يحيى إسماعيل حلبوش أمين جبهة علماء الأزهر أن تشويه القرآن أمر لا يزعجنا!!!لأن الله حافظه!!!(نحن نتخلى عن كل شيء بحجة أن الله حافظه) وكل هذه الألاعيب رخيصة لكن الموظفين في الدولة عليهم واجب لابد من تحمله كما ينبغي وأنا أتسائل ماذا فعل المسئولون في الأزهر؟
القضية الأخطر من ذلك هي الادعاءات اليهودية التي يتزايد انتشارها على مواقع الإنترنت المختلفة بالصور الملونة والتي يحاول اليهود فيها تصوير مسجد قبة الصخرة على أنه المسجد الأقصى كما أنهم يغالطون في القرآن ويدعون أن المسجد الأقصى تم إنشاؤه بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ب80 عاماً.
وعلى سبيل المثال نجد موقعا على الإنترنت بعنوان(القدس الموحدة)
يكتب فيه شخص يدعى د. مانفريد ليهمان أن المسلمين يدعون في سورة الإسرِاء بالقرآن أن الرسول قام برحلته من المسجد الأقصى للسماء ولكن ليس هناك ما يثبت أن المسجد الذي عرج منه الرسول محمد هو المسجد الأقصى! وتستمر الأكاذيب المقصودة التي تخلط بين الأقصى والصخرة والأكثر مرارة من ذلك المسلمون أنفسهم لا يعرفون الفرق بل إنهم يتبادلون صورة مسجد قبة الصخرة على أنها صورة المسجد الأقصى،فأي غفلة هذه؟إلى هذا الحد وصلنا،لا نعرف ولا نريد أن نعرف ،حقيقة مقدساتنا فأي شيء مقدس سيبقى لنا بعد ذلك؟.... حسبنا الله ونعم الوكيل.
اخوكم
noor Hussain
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم أما بعد:
الواقعة ،أكبر حتى من تفاصيلها،لكن كل شيء في حياتنا عادي،فالعين ترى لكن القلب لا يحزن،والروح لا تقلق،والضمير لا يتحرك،فلا نقول ولا نفعل إلا ما يغضب الله .
والتفاصيل تحوي في داخلها العذاب،لكن لم نعد نرتقي حتى لمستوى العذاب،فحين يغضب الله على قوم يسلبهم نعمة الإحساس ،(ولكن لا يشعرون) فيتركهم لحياة رخيصة،ثم لموت غير شريف ثم يفضحهم يوم الموقف العظيم.
فكيف سنداري فضيحتنا أمام الله ؟خاصة الفضيحة الأخيرة وهي سكوتنا عن المؤامرة اليهودية الجديدة على القرآن الكريم.
سآخذ كم إلى المؤامرة بكل تفاصيلها إلى (قرآن جديد)- لو صح التعبير- يقرأه العالم كله على الإنترنت...
وهذا الموقع استأجره مجموعة من الصهاينة الذين يقطنون في وطنهم الأكبر أمريكا ،استأجروه خصيصاً لكي يبثوا من خلاله ما أطلقوا عليه (القرآن) وهو نصوص ابتدعوها وألفوها من الخلط بين القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وآيات الإنجيل،ثم أخذوا يقنعون العالم بأنها القرآن والعالم سيقتنع بذلك،مادمنا غافلين بل ربما نقتنع نحن بذلك،فيبدو أننا لا نعرف القرآن،ولو كنا نعرفه،ما كانت حالنا،قد وصلت إلى هذه الدرجة من فقد شرف الحياة والموت معاً.
يعرض الموقع لثلاث لما أسماه سوراً قرآنية،على سبيل المثال هيالتجسد) و(الوصايا) و(الإيمان) وتقول السورة الأولى-على حد زعمهم-:
((سبحان الذي خلق السماوات فلم يجعل لها حدا(1) وخلق الأرض وكورها وجعلها ماء وجلدا(2) قل للذين خدعوا بدعوة الشيطان عميت بصائرهم فافتريتم على الله كذبا وكنتم للشيطان سندا(3) إن الشيطان كان للإنسان عدوا ألدا(4) ولو شاء ربكم لاتخذ من الحجارة أولادا له إذ قال ليكون كن فكان وسبحان أن يستشير في أمره أحدا(5) سبحانه رب العالمين أن يتخذ من خلائق ولدا(6) قل للذين يحيزون فيما أنزل من قبل المسيح خليق الله إذ كان مع الله قبل البدء وهو معه أبدا(7) فيه ومنه مع روح قدسه يا واحدا أحدا(8) وإذا بعث به إلا رب العالمين كما وعد(9) حل في بطن عذراء وخرج من جسد(10) عاشر الإنسان علم الإنسان،مات عن الإنسان فدى الإنسان وكالإنسان رقدا(11) وإلى أبيه بعد ثلاثة أيام صعدا(12) إن الذين كفروا بآياته وقالوا قولا إدا(13) لن يجعل الله من أمده بدا(14) أما الذين آمنوا بالله ومسيحه فلهم مغفرة وجنات نعيم خالدين فيها أبدا(15)).
وهكذا هو (القرآن) الذي يقرأه العالم الآن على شاشات الإنترنت،خلط بشع بين آيات القرآن الكريم مع تحريفها وتقليدها وتطويعها لتتآلف مع كلمات أخرى من هنا وهناك،ثم بكل الركاكة والفجاجة والوقاحة على أنها سور من القرآن الكريم،وكما يقول د.الحسيني أبو فرحة رئيس قسم التفسير بجامعة الأزهر إن هذا الكلام شيطان جني أملاه على شيطان إنسي،فهو يأخذ من القرآن بعض الآيات ويقدم ويؤخر على من يستمع إليها أو يقرأها ،مع ملاحظة أنه أدخل في السور بعض الآيات الصحيحة فقد جاء في القرآن (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا) كما أكد الله سبحانه وتعالى في قرأنه الكريم،أنه لو أراد أن يتخذ من عباده ولدا لفعل- (سبحانه عما يشركون) - لكن كل ذلك يدخل في حقائق مغلوطة وهي وبعد ثلاثة أيام صعدا...الخ
فالسيد المسيح لم يمت وسينزل آخر الزمان على الأرض ويتزوج وينجب وليعيش 40 سنة ويحكم هذه الأرض بحكم الإسلام فيعم العدل فيها ثم يموت، ومن الواضح أنهم يختارون القضايا بذكاء كقضية موت المسيح،لتفتح شهية كل الاتجاهات للقراءة،ثم ليشعلوا بعد ذلك الخلاف،ويصبح العالم كله مهتما بالمرجعية لكل ذلك وهي هذه الخرافات الموجودة على الإنترنت،وهو أمر واضح أيضا في
السورة الثانية(الوصايا) المدعاه عند المحرف للقران انظر الى قوله ...
التي تقولا لمذ(1) إنا أرسلناك للعالمين بشيرا ونذيرا(2) تقضي بما يخطر بفكرك وتدبر الأمور تدبيرا(3) فمن عمل بما رأيت فلنفسه،ومن لم يعمل فلسوف يلقى على يديك جزاء مريرا(4) إنا أعطينا موسى من قبلك من الوصيات عشرة ويعطيك عشرات أخرى إذ قد ختمنا بك الأنبياء وجعلناك عليهم أميرا(5) فانسخ مالك أن تنسخ مما أمرناهم فقد سمحنا لك أن تجري على قراراتنا تغييرا (6) قل لعبادي الذين آمنوا إن تثاءبوا يستعيذوا بالرحمن أن لا يضحك عليهم الشيطان وليكبروا الله إن عطسوا تكبيرا(7) وأن لا يقتنوا في بيوتهم كلبا ولا يضعوا على حيطانهم تصويرا(8) وإن أرادوا انتعالا فليبدأو باليمين قبل الشمال ،وإن لم يفعلوا فقد اقترفوا ذنبا كبيرا(9) وإن تبرزوا فليمسحوا مؤخر اتهم بحجار ثلاثة وينتهوا عن الروث إذ قد جعلناه للجن غذاء وعلى المؤمنين أمرا محظورا(10) قل لعبادي الذين آمنوا يغزوا من أرادوا ويقتلوا من أجل رزقهم -لاحظوا مغزى الكلمات متسقة مع اتهام الغرب للمسلمين بالإرهاب- ومن لم يغز مات منافقا منكورا(11) )
وتستمر هذه النصوص بهذا السياق المضحك،الذي يخلط بين بعض منطوقات الآيات الحقيقية وبقية كلماتهم لتتخذ في النهاية شكل سور قرآنية كما نجدها في القرآن .
ويفند د.أبو فرحة في هذه النصوص معناها ومغزاها ويرفضها مثلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية وليس في القرآن أمر باستخدام الحجارة لطهارة في حالة عدم وجود الماء،ونهى عن العظم،وهكذا كل ما يأتي في هذه في هذه النصوص القذرة هو خلط سافر ومغلوط الهدف منه تشويه القرآن الكريم ،بل تبديله وعلينا أن نتصدى لهذه الادعاءات بنفس سبلهم والرد عليها ،مؤكدا على أن المسلمين وهم كثرة في العالم ألا يسكتوا عن هذه الترهات وعامة فإن القرآن لن يمسه أحد بسوء حتى يوم الدين فالله يحفظه (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) والدليل على ذلك فشل كل محاولات إدعاء النبوة،مثل مسيلمة الكذاب الذي كتب محاولا تأليف قرآن لنفسه (يا ضفدعة بنت ضفدعين،نقي ما تنقين،نصفك في الماء ونصفك في الطين،لا الماء تشربين ولا الطين تأكلين) وتتوالى بعد ذلك المحاولات لكنها جميعا تبوء بالفشل.
مع احترامنا لما يقوله د.الحسيني أبو فرحة إلا أن القضية أبعد من ذلك بكثير وهي لا تخص القرآن وحده ،بل تتعلق بالإسلام كله، الذي لا يجد أحدا يدافع عنه،أو يقدمه للناس بصورته الحقيقية،فالمسلمون غافلون حقا،ولا يفعلون شيئا لدينهم،وعلى سبيل المثال فإن جولة بسيطة على المواقع الإسلامية على الإنترنت تكشف بسهولة أنها لاتسمن ولا تغني من جوع وأنها لا تفعل شيئا إلا زيادة تجهيل الإسلام وعدم التصدي للقضايا الحقيقية التي تتعلق به،فموقع (الأزهر) الذي يجب أن يكون أول موقع يتصدى لمثل هذه الحروب لا يشتمل إلا على معلومات تاريخية عن المسجد،ثم لاشيء بعد ذلك،ولو فرض أنك وجدت ما ينم عن أن هناك أشياء أخرى،فسوف تدوخ السبع دوخات،دوائر مفرغة لكي تصل إلى معلومة،ولو حدث وحصلت عليها فستجدها مجرد فتاوى في الدين غريبة لا يقبلها العقل أو المنطق،من قبيل حكم اختلاط النمل بالسكر؟لكن حين تبحث عن الحقيقة عن المسؤولية عمن يتصدى لمن يهاجمون الإسلام ويشوهون القرآن فلن تجد،وحين تسأل لماذا؟ يرد عليك (ف. ز) المسئول عن موقع الأزهر على الإنترنت ويقول :إننا نرد على ما يصلنا من الأكاذيب،وليس من المعقول أن أتابع 60مليون موقع على الإنترنت قد يكون فيها ما يهاجم الإسلام
ونحن نتابع (على قدر ما نقدر)،والمتابعة الكاملة تتطلب تكلفة عالية من مترجمين ومختصين بهذه المسألة،إذا لماذا أنشئ هذا الموقع ولأي هدف لكننا بذلنا مجهودا كبيرا وأغلقنا المواقع التي تنشر مثل هذه الأكاذيب والافتراءات كما أن هناك لجنة مشكلة من كل المذاهب حتى لا يحدث خلط بين الأمور ولم يفعلوا شيئا للرد على الموقع الصهيوني الذي يراه العالم يوميا .
ولا نعرف كيف يستطيع الأزهر إغلاق مواقع الغير كما يدعون،وكيف سيتصرف مع الزيادة المستمرة في هذه المواقع؟
يقول خالد شريف مسئول عن القطاع الإسلامي في موقع محيط على الإنترنت والذي ينشر ما يشبه مجلة إسلامية على الموقع :يقول إنه ببعض الضغوط يمكن إغلاق عدد محدود من المواقع،لكن الأصل هو الحرية الكاملة في عملية تأجير المواقع مادام المؤجر قادرا على الدفع كما أنهم في مثل هذه المواقع الخاصة يركزون على المتابعة الإخبارية لما يحدث في العالم الإسلامي والابتكار الدائم لقضايا تشوه الإسلام والمسلمين،ومن اللازم أن نرد عليهم لكن هذا الأمر يتطلب مجهودا أكبر من الدعاة وامتلاك نواصي اللغات المختلفة،والمعرفة المحيطة بما يدور في العالم مع كيفية مخاطبته.
ويضيف د.يحيى إسماعيل حلبوش أمين جبهة علماء الأزهر أن تشويه القرآن أمر لا يزعجنا!!!لأن الله حافظه!!!(نحن نتخلى عن كل شيء بحجة أن الله حافظه) وكل هذه الألاعيب رخيصة لكن الموظفين في الدولة عليهم واجب لابد من تحمله كما ينبغي وأنا أتسائل ماذا فعل المسئولون في الأزهر؟
القضية الأخطر من ذلك هي الادعاءات اليهودية التي يتزايد انتشارها على مواقع الإنترنت المختلفة بالصور الملونة والتي يحاول اليهود فيها تصوير مسجد قبة الصخرة على أنه المسجد الأقصى كما أنهم يغالطون في القرآن ويدعون أن المسجد الأقصى تم إنشاؤه بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ب80 عاماً.
وعلى سبيل المثال نجد موقعا على الإنترنت بعنوان(القدس الموحدة)
يكتب فيه شخص يدعى د. مانفريد ليهمان أن المسلمين يدعون في سورة الإسرِاء بالقرآن أن الرسول قام برحلته من المسجد الأقصى للسماء ولكن ليس هناك ما يثبت أن المسجد الذي عرج منه الرسول محمد هو المسجد الأقصى! وتستمر الأكاذيب المقصودة التي تخلط بين الأقصى والصخرة والأكثر مرارة من ذلك المسلمون أنفسهم لا يعرفون الفرق بل إنهم يتبادلون صورة مسجد قبة الصخرة على أنها صورة المسجد الأقصى،فأي غفلة هذه؟إلى هذا الحد وصلنا،لا نعرف ولا نريد أن نعرف ،حقيقة مقدساتنا فأي شيء مقدس سيبقى لنا بعد ذلك؟.... حسبنا الله ونعم الوكيل.
اخوكم
noor Hussain