ابو باقر الزهيري
12-08-2009, 02:59 PM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ((( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ))) صدق الله العلي العظيم - آل عمران - الآية - 144
نعم وصل الأنقلاب على العقب لهذه الدرجة من ضلالة المغضوب عليهم والضالين بل هو الدرك الأسفل من الضلالة :
ذكر هند بنت عتبة بن ربيعة رضي الله عنها-المناقب -صحيح البخاري
(( باب ذكر هند بنت عتبة بن ربيعة رضي الله عنها وقال عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري حدثني عروة أن عائشة رضي الله عنها قالت جاءت هند بنت عتبة قالت يا رسول الله ما كان على ظهر الأرض من أهل خباء أحب إلي أن يذلوا من أهل خبائك ثم ما أصبح اليوم على ظهر الأرض أهل خباء أحب إلي أن يعزوا من أهل خبائك قالت وأيضا والذي نفسي بيده قالت يا رسول الله إن أبا سفيان رجل مسيك فهل علي حرج أن أطعم من الذي له عيالنا قال لا أراه إلا بالمعروف ))
والآن معي الى فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قَوْله : ( إِنَّ أَبَا سُفْيَان رَجُل مَسِيك )
سَيَأْتِي شَرْحه فِي كِتَاب النَّفَقَات إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى , وَفِي الْحَدِيث دَلَالَة عَلَى وُفُور عَقْل هِنْد وَحُسْن تَأَتِّيهَا فِي الْمُخَاطَبَة , وَيُؤْخَذ مِنْهُ أَنَّ صَاحِب الْحَاجَة يُسْتَحَبّ لَهُ أَنْ يُقَدِّم بَيْن يَدَيْ نَجْوَاهُ اِعْتِذَارًا إِذَا كَانَ فِي نَفْس الَّذِي يُخَاطِبهُ عَلَيْهِ مُوجِدَة , وَأَنَّ الْمُعْتَذِر يُسْتَحَبّ لَهُ أَنْ يُقَدِّم مَا يَتَأَكَّد بِهِ صِدْقه عِنْد مَنْ يَعْتَذِر إِلَيْهِ , لِأَنَّ هِنْدًا قَدَّمَتْ الِاعْتِرَاف بِذِكْرِ مَا كَانَتْ عَلَيْهِ مِنْ الْبُغْض لِيُعْلَم صِدْقهَا فِيمَا اِدَّعَتْهُ مِنْ الْمَحَبَّة , وَقَدْ كَانَتْ هِنْد فِي مَنْزِلَة أُمَّهَات نِسَاء النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّ أُمّ حَبِيبَة إِحْدَى زَوْجَاته بِنْت زَوْجهَا أَبِي سُفْيَان .
هذا برغم قضايا هند ام معاوية زوجة ابي سفيان وفجورها الى ما وصل لشهرة أن ينظمه الشعراء في زمن النبي (ص) واشهر من شهرها شاعر النبي حسان بن ثابت بقوله:
لمن الصبيُّ بجانب البطحاء ملقًى عليها غير ذي مَهْدِ
نَجَلـت به بيضـاءُ آنسـةٌ من عبد شمس صَلْتَةُ الخدِّ
غلبت على شَبَه الغلام وقد بدا فيه السوادُ لحالك جعدِ
فلو كانت نساء امية عرض النبي (ص) لنهى شاعره حسان عن التعرض لها ؟؟؟؟!!!!أما الشواهد والأحاديث التي تؤيد فجور هند فحدث ولا حرج ويطول بها المقام .
أما تبرئة جدتهم هند لعنها الله تعالى من شجرة ملعونة فتدور عندهم بنقطتين :
الأولى : أن التمثيل بجثة حمزة فقد ثبت بطرق صحيحة كما ذكرنا ، مما يدل على أن قصة بقر كبد حمزة – التي ذكرها أهل المغازي والسير – لها أصل .
الثانية : أن هنداً بريئة من هذا الفعل المشين ، و ذلك لضعف جميع الطرق التي جاءت تفيد بأن هند هي التي قامت ببقر كبرد حمزة والتمثيل بجثته .
وهم يستندون بهذه الضلالة الى الأتي فليراجع من يريد أكتشاف الدرك الأسفل من الضلالة :
البخاري في صحيحه ( برقم 4072) و أحمد في مسنده (3/501) والبيهقي في الدلائل (3/241) و الطبري في تاريخه مختصراً (2/516-517 ) و ابن إسحاق بسند البخاري و حديثه ، أنظر ابن هشام (3/102-105) ، من حديث وحشي نفسه الذي رواه عنه جعفر بن عمرو بن أمية الضمري
ولاحول ولاقوة ألا بالله العلي العظيم
نعم وصل الأنقلاب على العقب لهذه الدرجة من ضلالة المغضوب عليهم والضالين بل هو الدرك الأسفل من الضلالة :
ذكر هند بنت عتبة بن ربيعة رضي الله عنها-المناقب -صحيح البخاري
(( باب ذكر هند بنت عتبة بن ربيعة رضي الله عنها وقال عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري حدثني عروة أن عائشة رضي الله عنها قالت جاءت هند بنت عتبة قالت يا رسول الله ما كان على ظهر الأرض من أهل خباء أحب إلي أن يذلوا من أهل خبائك ثم ما أصبح اليوم على ظهر الأرض أهل خباء أحب إلي أن يعزوا من أهل خبائك قالت وأيضا والذي نفسي بيده قالت يا رسول الله إن أبا سفيان رجل مسيك فهل علي حرج أن أطعم من الذي له عيالنا قال لا أراه إلا بالمعروف ))
والآن معي الى فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قَوْله : ( إِنَّ أَبَا سُفْيَان رَجُل مَسِيك )
سَيَأْتِي شَرْحه فِي كِتَاب النَّفَقَات إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى , وَفِي الْحَدِيث دَلَالَة عَلَى وُفُور عَقْل هِنْد وَحُسْن تَأَتِّيهَا فِي الْمُخَاطَبَة , وَيُؤْخَذ مِنْهُ أَنَّ صَاحِب الْحَاجَة يُسْتَحَبّ لَهُ أَنْ يُقَدِّم بَيْن يَدَيْ نَجْوَاهُ اِعْتِذَارًا إِذَا كَانَ فِي نَفْس الَّذِي يُخَاطِبهُ عَلَيْهِ مُوجِدَة , وَأَنَّ الْمُعْتَذِر يُسْتَحَبّ لَهُ أَنْ يُقَدِّم مَا يَتَأَكَّد بِهِ صِدْقه عِنْد مَنْ يَعْتَذِر إِلَيْهِ , لِأَنَّ هِنْدًا قَدَّمَتْ الِاعْتِرَاف بِذِكْرِ مَا كَانَتْ عَلَيْهِ مِنْ الْبُغْض لِيُعْلَم صِدْقهَا فِيمَا اِدَّعَتْهُ مِنْ الْمَحَبَّة , وَقَدْ كَانَتْ هِنْد فِي مَنْزِلَة أُمَّهَات نِسَاء النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّ أُمّ حَبِيبَة إِحْدَى زَوْجَاته بِنْت زَوْجهَا أَبِي سُفْيَان .
هذا برغم قضايا هند ام معاوية زوجة ابي سفيان وفجورها الى ما وصل لشهرة أن ينظمه الشعراء في زمن النبي (ص) واشهر من شهرها شاعر النبي حسان بن ثابت بقوله:
لمن الصبيُّ بجانب البطحاء ملقًى عليها غير ذي مَهْدِ
نَجَلـت به بيضـاءُ آنسـةٌ من عبد شمس صَلْتَةُ الخدِّ
غلبت على شَبَه الغلام وقد بدا فيه السوادُ لحالك جعدِ
فلو كانت نساء امية عرض النبي (ص) لنهى شاعره حسان عن التعرض لها ؟؟؟؟!!!!أما الشواهد والأحاديث التي تؤيد فجور هند فحدث ولا حرج ويطول بها المقام .
أما تبرئة جدتهم هند لعنها الله تعالى من شجرة ملعونة فتدور عندهم بنقطتين :
الأولى : أن التمثيل بجثة حمزة فقد ثبت بطرق صحيحة كما ذكرنا ، مما يدل على أن قصة بقر كبد حمزة – التي ذكرها أهل المغازي والسير – لها أصل .
الثانية : أن هنداً بريئة من هذا الفعل المشين ، و ذلك لضعف جميع الطرق التي جاءت تفيد بأن هند هي التي قامت ببقر كبرد حمزة والتمثيل بجثته .
وهم يستندون بهذه الضلالة الى الأتي فليراجع من يريد أكتشاف الدرك الأسفل من الضلالة :
البخاري في صحيحه ( برقم 4072) و أحمد في مسنده (3/501) والبيهقي في الدلائل (3/241) و الطبري في تاريخه مختصراً (2/516-517 ) و ابن إسحاق بسند البخاري و حديثه ، أنظر ابن هشام (3/102-105) ، من حديث وحشي نفسه الذي رواه عنه جعفر بن عمرو بن أمية الضمري
ولاحول ولاقوة ألا بالله العلي العظيم