دلال
14-08-2009, 05:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقدشهدت العديد من المدن مرور موكب سبايا الامام الحسين عليه السلام بعد استشهاده عليه السلام وشهدت مرور الرؤوس الطاهرة عليها بما بقي فيها من الآثار، والعلائم على أن آل البيت مروا من هذه النقاط. هذه الآثار هي المشاهد التي بنيت باسم مشهد رأس الحسين (ع). في كثير من البلاد بنيت مشاهد، ولا شك أن رأس الحسين لم يدفن فيها، ولكن وضع فيها أو حفظ فيها لعدة ساعات، أو وقعت قطرات من دمه في تلك الأماكن ثم احترموها وبنوا عليها مشاهد بل ومساجد، لأن هناك حديثاً عن رسول الله (ص) يقول:'' ما بني مسجد إلا على قبر نبي، أو وصي، أو شهيد استشهد فأصاب تلك البقعة قطرة من دمه، فأبى الله إلا أن يبنى فيها مساجد''.
هذا التعليل أو شبهه، أدى إلىبناء مشاهد باسم رأس الحسين (ع) في كثير من البلاد. هذه المشاهد كآثار، تدل على خط عبور آل البيت في رحلتهم من الكوفة إلى الشام. هذه الرحلة التي استغرقت حوالي عشرين يوماً أو أقل من الزمن.
في بعض البلاد مثل عسقلان، مثل حماه، مثل حمص.. هناك أماكن باسم رأس الحسين؛ حتى في حلب، هناك مشهد باسم مشهد النقطة لا يزال موجوداً، هذا المشهد بناء كبير ضخم من أضخم المساجد، هدم في أيام الأتراك حينما وضعوا فيه أسلحة ومهمات وعتاداً، ثم احترقت فأنهدم المسجد. ومؤخراً بدأوا بتجديد عمرانه بالشكل القديم، بأمر من المرجع السيد الحكيم ( قدس سره ) ، وبالتبرع منه ومن بعض المؤمنين.
الموقع:
تقع عسقلان على شاطئ البحر الأبيض المتوسط على بعد 21 كم شمال مدينة غزة عند التقاء دائرة 31و40 شمالا وخط طول 34و35 شرقاً، وقد كانت على مدى تاريخها الطويل ذات شأن اقتصادي بسبب مينائها البحري وموقعها الاستراتيجي القريب من الحدود المصرية ومواجهتها للقادمين من البحر تجارا وغزاة، وقد كانت منذ القدم محطة هامة من سلسلة المحطات الممتدة على طول السهل الساحلي الفلسطيني، حيث اعتادت القوافل التجارية والحملات العسكرية المرور بها للراحة والتزود بالمؤن . وفي العصر الحديث أصبحت محطة هامة لخط سكة حديد القنطرة حيفا، كما يمر بها الطريق المعبد الرئيسي الذي يخترق فلسطين من الجنوب إلى الشمال على طول الساحل .
نبذة تاريخية:
عرفت مدينة عسقلان باسم اشقلون Aseckalon منذ أقدم العصور التاريخية، وقد ظهر اسمها مكتوبا لأول مرة في القرن التاسع عشر في الكتابات الفرعونية، كما ظهرت في رسائل تل العمارنة المصرية التي تعود إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، واستمر حتى العصر الهليني 232 - 64 ق.م . إلى إن تحول إلى اشكلون واستمر حتى الفتح الإسلامي، وورد كذلك في كل المصادر التاريخية . أما لفظ عسقلان فطبقا لما ورد في لسان العرب يعني أعلى الرأس كما جاء فيه إنها بمعنى الأرض الصلبة المائلة إلى البياض . وقد أورد الأستاذ مصطفى الدباغ أن اسم عسقلان هو عربي كنعاني الأصل بمعنى المهاجرة .
أما المجدل( عسقلان - ( اشكلون اليوم ) فهي كلمة آرامية بمعنى البرج والقلعة والمكان المرتفع المشرف للحراسة، وفي فلسطين أماكن كثيرة تسمى المجدل منها :
مجدل عسقلان نسبة إلى آثار مدينة عسقلان الملاحقة لها وتميزا لها من أسماء بعض القرى العربية الأخرى التي تحمل الاسم نفسه .
"اسرائيل فجرت مشهد الامام الحسين عليه السلام
مشهد الامام الحسين عليه السلام مقام على تل مرتفع جنوب شرق قرية الجورة وجنوب غرب مدينة المجدل ، يشرف على البحر ، وتحيط به منطقة تكثر بها أشجار الجميز والعنب والتوت . وعلى مقربة من الغرب منه تقع جبانة وادي النمل ، وبعدها مباشرة تبدأ أسوار مدينة عسقلان التاريخية .
ان حملة محو التاريخ العربي والإسلامي في فلسطين المحتلة كانت جزءاً من عملية إبادة شاملة، لم تكتفِ باقتلاع شعب بأكمله من أرضه، بل عمدت إلى إزالة كل أثر يدل على وجوده التاريخي حيث
كشفت وثائق من أرشيف جيش الاحتلال الإسرائيلي، تم نشرها ، أن هذا الجيش عمل منذ قيام الدولة الصهيونية في العام 1948 على إزالة آثار قرى وبلدات عربية جرى تهجير سكانها ومحوها من الوجود وتنفيذ حملات غايتها تفجير مساجد وأضرحة أولياء بأوامر صادرة عن قائد الجبهة الجنوبية في حينه موشيه ديّان.
وتناول تقرير، تنشره صحيفة «هآرتس» في ملحقها الأسبوعي ا، حملات تدمير المعالم العربية في فلسطين المحتلة عام 1950، وخصوصاً الأماكن المقدسة.
ويوضح التقرير أن ديان، الذي تولى في سنوات لاحقة منصب رئيس الأركان وحقيبتي الحرب والخارجية، أصدر في شهر تموز 1950 أمراً بهدم مقام «مشهد الإمام الحسين»، الذي تم بناؤه في القرن الـ11، وهو مقام مقدس لدى المسلمين إذ يُعتقد أن رأس حفيد النبي محمد(ص) مدفون فيه، ما جعله مزاراً.
ويقع «مشهد الحسين» في مدينة مجدل عسقلان، التي تحول اسمها بعد قيام دولة الكيان الصهيوني إلى «أشكلون»، وكان لا يزال يقيم في المدينة قرابة 3000 من سكانها العرب حتى عام 1950، أي بعد سنتين من قيام الدولة المزعومة، وبعد فترة قصيرة جرى ترحيل العرب منها.
وشملت حملة تفجير المساجد تدمير أكثر من 120 مسجداً من أصل 160 مسجداً، كانت قائمة في القرى والمدن الفلسطينية قبل عام 1948. لكن هدم «المشهد» يتميز بوجود وثائق عن أوامر ديّان بتفجيره ضمن حملة شملت تدمير مسجدين آخرين على الأقل في يبنة، التي أصبحت مدينة يهودية باسم «يافنيه»، وأزدود التي أصبح اسمها «أشدود».
و كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الجنرال موشي دايان أمر عام 1950 بتدمير مسجد في جنوب فلسطين المحتلة ذي قيمة أثرية كبيرة.
حتى تموز 1950 كانت مدينة المجدل، التي تسمى عسقلان حالياً، مدينة مختلطة. إذ بقي يعيش فيها ثلاثة آلاف فلسطيني في غيتو مغلق ومحاط بأسلاك شائكة، إلى جانب السكان اليهود الذين وصلوا للتوّ. وكانت المجدل قبل الحرب مركزاً تجارياً وإدارياً يقيم فيها 21 ألفاً من السكان، وكانت لها كذلك أهمية دينية كبيرة: ففي أزقتها، بين خرائب المجدل القديمة، كان مشهد الحسين عليه السلام ، وهو بناء عتيق أقيم في نهاية القرن الحادي عشر وقد دفن فيه، حسب التقاليد، رأس الحسين بن علي، حفيد النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم.
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقدشهدت العديد من المدن مرور موكب سبايا الامام الحسين عليه السلام بعد استشهاده عليه السلام وشهدت مرور الرؤوس الطاهرة عليها بما بقي فيها من الآثار، والعلائم على أن آل البيت مروا من هذه النقاط. هذه الآثار هي المشاهد التي بنيت باسم مشهد رأس الحسين (ع). في كثير من البلاد بنيت مشاهد، ولا شك أن رأس الحسين لم يدفن فيها، ولكن وضع فيها أو حفظ فيها لعدة ساعات، أو وقعت قطرات من دمه في تلك الأماكن ثم احترموها وبنوا عليها مشاهد بل ومساجد، لأن هناك حديثاً عن رسول الله (ص) يقول:'' ما بني مسجد إلا على قبر نبي، أو وصي، أو شهيد استشهد فأصاب تلك البقعة قطرة من دمه، فأبى الله إلا أن يبنى فيها مساجد''.
هذا التعليل أو شبهه، أدى إلىبناء مشاهد باسم رأس الحسين (ع) في كثير من البلاد. هذه المشاهد كآثار، تدل على خط عبور آل البيت في رحلتهم من الكوفة إلى الشام. هذه الرحلة التي استغرقت حوالي عشرين يوماً أو أقل من الزمن.
في بعض البلاد مثل عسقلان، مثل حماه، مثل حمص.. هناك أماكن باسم رأس الحسين؛ حتى في حلب، هناك مشهد باسم مشهد النقطة لا يزال موجوداً، هذا المشهد بناء كبير ضخم من أضخم المساجد، هدم في أيام الأتراك حينما وضعوا فيه أسلحة ومهمات وعتاداً، ثم احترقت فأنهدم المسجد. ومؤخراً بدأوا بتجديد عمرانه بالشكل القديم، بأمر من المرجع السيد الحكيم ( قدس سره ) ، وبالتبرع منه ومن بعض المؤمنين.
الموقع:
تقع عسقلان على شاطئ البحر الأبيض المتوسط على بعد 21 كم شمال مدينة غزة عند التقاء دائرة 31و40 شمالا وخط طول 34و35 شرقاً، وقد كانت على مدى تاريخها الطويل ذات شأن اقتصادي بسبب مينائها البحري وموقعها الاستراتيجي القريب من الحدود المصرية ومواجهتها للقادمين من البحر تجارا وغزاة، وقد كانت منذ القدم محطة هامة من سلسلة المحطات الممتدة على طول السهل الساحلي الفلسطيني، حيث اعتادت القوافل التجارية والحملات العسكرية المرور بها للراحة والتزود بالمؤن . وفي العصر الحديث أصبحت محطة هامة لخط سكة حديد القنطرة حيفا، كما يمر بها الطريق المعبد الرئيسي الذي يخترق فلسطين من الجنوب إلى الشمال على طول الساحل .
نبذة تاريخية:
عرفت مدينة عسقلان باسم اشقلون Aseckalon منذ أقدم العصور التاريخية، وقد ظهر اسمها مكتوبا لأول مرة في القرن التاسع عشر في الكتابات الفرعونية، كما ظهرت في رسائل تل العمارنة المصرية التي تعود إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، واستمر حتى العصر الهليني 232 - 64 ق.م . إلى إن تحول إلى اشكلون واستمر حتى الفتح الإسلامي، وورد كذلك في كل المصادر التاريخية . أما لفظ عسقلان فطبقا لما ورد في لسان العرب يعني أعلى الرأس كما جاء فيه إنها بمعنى الأرض الصلبة المائلة إلى البياض . وقد أورد الأستاذ مصطفى الدباغ أن اسم عسقلان هو عربي كنعاني الأصل بمعنى المهاجرة .
أما المجدل( عسقلان - ( اشكلون اليوم ) فهي كلمة آرامية بمعنى البرج والقلعة والمكان المرتفع المشرف للحراسة، وفي فلسطين أماكن كثيرة تسمى المجدل منها :
مجدل عسقلان نسبة إلى آثار مدينة عسقلان الملاحقة لها وتميزا لها من أسماء بعض القرى العربية الأخرى التي تحمل الاسم نفسه .
"اسرائيل فجرت مشهد الامام الحسين عليه السلام
مشهد الامام الحسين عليه السلام مقام على تل مرتفع جنوب شرق قرية الجورة وجنوب غرب مدينة المجدل ، يشرف على البحر ، وتحيط به منطقة تكثر بها أشجار الجميز والعنب والتوت . وعلى مقربة من الغرب منه تقع جبانة وادي النمل ، وبعدها مباشرة تبدأ أسوار مدينة عسقلان التاريخية .
ان حملة محو التاريخ العربي والإسلامي في فلسطين المحتلة كانت جزءاً من عملية إبادة شاملة، لم تكتفِ باقتلاع شعب بأكمله من أرضه، بل عمدت إلى إزالة كل أثر يدل على وجوده التاريخي حيث
كشفت وثائق من أرشيف جيش الاحتلال الإسرائيلي، تم نشرها ، أن هذا الجيش عمل منذ قيام الدولة الصهيونية في العام 1948 على إزالة آثار قرى وبلدات عربية جرى تهجير سكانها ومحوها من الوجود وتنفيذ حملات غايتها تفجير مساجد وأضرحة أولياء بأوامر صادرة عن قائد الجبهة الجنوبية في حينه موشيه ديّان.
وتناول تقرير، تنشره صحيفة «هآرتس» في ملحقها الأسبوعي ا، حملات تدمير المعالم العربية في فلسطين المحتلة عام 1950، وخصوصاً الأماكن المقدسة.
ويوضح التقرير أن ديان، الذي تولى في سنوات لاحقة منصب رئيس الأركان وحقيبتي الحرب والخارجية، أصدر في شهر تموز 1950 أمراً بهدم مقام «مشهد الإمام الحسين»، الذي تم بناؤه في القرن الـ11، وهو مقام مقدس لدى المسلمين إذ يُعتقد أن رأس حفيد النبي محمد(ص) مدفون فيه، ما جعله مزاراً.
ويقع «مشهد الحسين» في مدينة مجدل عسقلان، التي تحول اسمها بعد قيام دولة الكيان الصهيوني إلى «أشكلون»، وكان لا يزال يقيم في المدينة قرابة 3000 من سكانها العرب حتى عام 1950، أي بعد سنتين من قيام الدولة المزعومة، وبعد فترة قصيرة جرى ترحيل العرب منها.
وشملت حملة تفجير المساجد تدمير أكثر من 120 مسجداً من أصل 160 مسجداً، كانت قائمة في القرى والمدن الفلسطينية قبل عام 1948. لكن هدم «المشهد» يتميز بوجود وثائق عن أوامر ديّان بتفجيره ضمن حملة شملت تدمير مسجدين آخرين على الأقل في يبنة، التي أصبحت مدينة يهودية باسم «يافنيه»، وأزدود التي أصبح اسمها «أشدود».
و كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الجنرال موشي دايان أمر عام 1950 بتدمير مسجد في جنوب فلسطين المحتلة ذي قيمة أثرية كبيرة.
حتى تموز 1950 كانت مدينة المجدل، التي تسمى عسقلان حالياً، مدينة مختلطة. إذ بقي يعيش فيها ثلاثة آلاف فلسطيني في غيتو مغلق ومحاط بأسلاك شائكة، إلى جانب السكان اليهود الذين وصلوا للتوّ. وكانت المجدل قبل الحرب مركزاً تجارياً وإدارياً يقيم فيها 21 ألفاً من السكان، وكانت لها كذلك أهمية دينية كبيرة: ففي أزقتها، بين خرائب المجدل القديمة، كان مشهد الحسين عليه السلام ، وهو بناء عتيق أقيم في نهاية القرن الحادي عشر وقد دفن فيه، حسب التقاليد، رأس الحسين بن علي، حفيد النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم.
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين