نسايم
15-08-2009, 08:09 AM
عيـــد مـــيلادي..
..تحقق الحلم..حلم الصبا..حلم الشباب المندفع..والمفعم بالآمال، والأماني.
ـ وتمكنت أخيرا من عبور المحيط، خلف الشمس ..خلف الخط الأفقي، حيث ارض العجائب، كما كانوا يقولون لنا..ونحن نصدق لكل مايقال..؟
ـ ماكدت اضع قدمي على الأرض الجديدة، حتى شعرت بلمسة خفية تعصر قلبي، و يد كبيرة تحجب النور، وتسدل ستائر الظلمة على وجه النهار..؟
ـ الساعة في يدي تتحرك عقاربها..لم تتوقف..ولم يتغير دورانها..لكن الزمان دار دورته في لمح البصر..وتغير النهار ليلا..وانقلب الليل نهارا..أي تكور النهار على الليل..أو العكس..لا أدري..
ــ تعذر علي أول وهلة ، تصديق الانقلاب الزمني..اصابني الذهول..السماء مثل سماء بلادي..الأرض مثل أرض ..بلادي..النجوم..القمر..الشمس..الريح..النسائم..الم اء..الألوان البشرية..والطبيعية..كلها في أماكنها، وعلى حالتها التي الفت عيني في بلادي..خلا بعض السحنات الطفيفة..لكن تساءلت كيف تحولت الأزمنة من غير أن تكون لها علاقة بساعتي اليدوية..؟التي كانت تحدد لي الوقت..والليل والنهار..بالتدقيق دون خلل..؟
ـ رفض النوم أن يتأقلم، مع حال الزمن..القيلولة ذابت مع تباشير الفجر..؟
ـ نشطت كل أعضائي في الليل، وسهرت مع النجوم والقمر، هنا..حيث تشعر أنها في نهار بلادي..؟ونهار بلادي ليل بلادي..؟ياللعجب..؟
ـ بدلت عاداتي..وبدلت ساعني..غيرت ملابسي..غيرت لغتي..ولساني..ونظرتي..للناس..وللزمن..ونسيت مؤقتا قوانين بلادي..؟
ــ الوضعية منها، والعقائدية..وأخذت أتقوقع، وأتدحرج، مع بنود لم يستوعب فكري محتواها،وظاهرها..
ــ شعرت كأن أفكاري القديمة ، عفا عنها الزمن، في لحظة يسيرة..؟حركاتي، تحركاتي، لهجتي، قيدت بحريات لاعهد لي بها..الا في الأحلام حيث أكون طليقا..؟
ـ كل شيء مادي يتبدل ، ويتغير ، في بلاد العجائب..؟الا شفرة هواطفي القديمة، ولوحة ايماني بالله، وبوطني ، وأهلي ، ولغتي ..؟
ـ لم أجد لها بديلا..؟ لكن غلفتها بشفرة النفاق المصطنع لكي أتأقلم..؟
أمشي وحيدا..لا أكلم أحدا..ولايكلمني أحد..ضقت ذرعا بالوحدة..ضقت ذرعا بالتصنع..كرهت أن أجلس، منفردا، وأن أنام بلا حرارة الضجيج، والصخب..؟كرهت الصمت..الذي يعم غرفتي..يعشش في صدري..يكبل لساني..؟
ـ اشتقت الى سماع نغمة، من أغاني بلادي..الى شقشقة الطيور..وصرير الصراصير.ونقيق الدفاضع..الى هوس الجيران..الى صفعة الآبواب مع الجدران..حين تحركها الريح في غفلة..أو حين يدفعها طفل أو شخص متهورر لاغلاق الباب خلفه دون اكتراث لاي أحد..وكثيرا ماتحدث لذلك الفتها اسماعي..؟
من فرط اشتياقي، وحنيني، حملت أحلامي، وجمعت أفكاري ، التي كانت مركومة
كأوراق منسية في ركن مظلم بغرفتي الجديدة..؟ورممت ذاتي..ونزعت ما علق بها من عوائد..و..وو..الخ.. وأما عقيدتي ولغتي وحبي فقد انتزعت الشفرة التي غلفتها بها ، اثر وصولي ، نزولا عند رغبة القوانين االتي أجبرتني على ذلك..؟
ــ عنذ ذلك..وجدتني وحقائبي أطير..؟
ولفظتني الطائرة قبل الفجر في ربوع بلادي..؟
ووتوقفت الطائرة..وفتح الباب على مصرعيه..وصعدت رائحة الأرض من تحت قدمي تعانقني فرحة برجوعي..فانتعشت روحي، وارتدت فرحتي..الى قلبي ونفسي..
وتنفست الصعداء..واعتبرت يوم وصولي..عيد ميلادي..؟
..تحقق الحلم..حلم الصبا..حلم الشباب المندفع..والمفعم بالآمال، والأماني.
ـ وتمكنت أخيرا من عبور المحيط، خلف الشمس ..خلف الخط الأفقي، حيث ارض العجائب، كما كانوا يقولون لنا..ونحن نصدق لكل مايقال..؟
ـ ماكدت اضع قدمي على الأرض الجديدة، حتى شعرت بلمسة خفية تعصر قلبي، و يد كبيرة تحجب النور، وتسدل ستائر الظلمة على وجه النهار..؟
ـ الساعة في يدي تتحرك عقاربها..لم تتوقف..ولم يتغير دورانها..لكن الزمان دار دورته في لمح البصر..وتغير النهار ليلا..وانقلب الليل نهارا..أي تكور النهار على الليل..أو العكس..لا أدري..
ــ تعذر علي أول وهلة ، تصديق الانقلاب الزمني..اصابني الذهول..السماء مثل سماء بلادي..الأرض مثل أرض ..بلادي..النجوم..القمر..الشمس..الريح..النسائم..الم اء..الألوان البشرية..والطبيعية..كلها في أماكنها، وعلى حالتها التي الفت عيني في بلادي..خلا بعض السحنات الطفيفة..لكن تساءلت كيف تحولت الأزمنة من غير أن تكون لها علاقة بساعتي اليدوية..؟التي كانت تحدد لي الوقت..والليل والنهار..بالتدقيق دون خلل..؟
ـ رفض النوم أن يتأقلم، مع حال الزمن..القيلولة ذابت مع تباشير الفجر..؟
ـ نشطت كل أعضائي في الليل، وسهرت مع النجوم والقمر، هنا..حيث تشعر أنها في نهار بلادي..؟ونهار بلادي ليل بلادي..؟ياللعجب..؟
ـ بدلت عاداتي..وبدلت ساعني..غيرت ملابسي..غيرت لغتي..ولساني..ونظرتي..للناس..وللزمن..ونسيت مؤقتا قوانين بلادي..؟
ــ الوضعية منها، والعقائدية..وأخذت أتقوقع، وأتدحرج، مع بنود لم يستوعب فكري محتواها،وظاهرها..
ــ شعرت كأن أفكاري القديمة ، عفا عنها الزمن، في لحظة يسيرة..؟حركاتي، تحركاتي، لهجتي، قيدت بحريات لاعهد لي بها..الا في الأحلام حيث أكون طليقا..؟
ـ كل شيء مادي يتبدل ، ويتغير ، في بلاد العجائب..؟الا شفرة هواطفي القديمة، ولوحة ايماني بالله، وبوطني ، وأهلي ، ولغتي ..؟
ـ لم أجد لها بديلا..؟ لكن غلفتها بشفرة النفاق المصطنع لكي أتأقلم..؟
أمشي وحيدا..لا أكلم أحدا..ولايكلمني أحد..ضقت ذرعا بالوحدة..ضقت ذرعا بالتصنع..كرهت أن أجلس، منفردا، وأن أنام بلا حرارة الضجيج، والصخب..؟كرهت الصمت..الذي يعم غرفتي..يعشش في صدري..يكبل لساني..؟
ـ اشتقت الى سماع نغمة، من أغاني بلادي..الى شقشقة الطيور..وصرير الصراصير.ونقيق الدفاضع..الى هوس الجيران..الى صفعة الآبواب مع الجدران..حين تحركها الريح في غفلة..أو حين يدفعها طفل أو شخص متهورر لاغلاق الباب خلفه دون اكتراث لاي أحد..وكثيرا ماتحدث لذلك الفتها اسماعي..؟
من فرط اشتياقي، وحنيني، حملت أحلامي، وجمعت أفكاري ، التي كانت مركومة
كأوراق منسية في ركن مظلم بغرفتي الجديدة..؟ورممت ذاتي..ونزعت ما علق بها من عوائد..و..وو..الخ.. وأما عقيدتي ولغتي وحبي فقد انتزعت الشفرة التي غلفتها بها ، اثر وصولي ، نزولا عند رغبة القوانين االتي أجبرتني على ذلك..؟
ــ عنذ ذلك..وجدتني وحقائبي أطير..؟
ولفظتني الطائرة قبل الفجر في ربوع بلادي..؟
ووتوقفت الطائرة..وفتح الباب على مصرعيه..وصعدت رائحة الأرض من تحت قدمي تعانقني فرحة برجوعي..فانتعشت روحي، وارتدت فرحتي..الى قلبي ونفسي..
وتنفست الصعداء..واعتبرت يوم وصولي..عيد ميلادي..؟