المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التحقيق في الفرقة الزيدية


السید الامینی
17-08-2009, 06:06 PM
السلام عليكم

ينبغي سرد التحقيق في الفرقة الزيدية و ازالة بعض الشبهات

و نبدا ان شاء الله من منشاء و ظهور الفرقة:

ان فرق الشيعة أكثرها لم تدم إلاّ وقتاً قليلاً من الزمن وانقرضت ، ولم يبق من هذه الفرق إلاّ الزيدية والاسماعيلية ، وإذا أطلق اسم الشيعة فانه يتبادر إلى الإمامية الاثني عشرية الذين يعتبرون هم الأصل في التشيع .
وأما منشأ ظهور هذه الفرق فانه يعود إلى مسائل سياسية ودنيوية .
فان زيد بن علي (عليه السلام) لما قام كان قيامه بإذن الإمام الباقر (عليه السلام) وكان هدفه اعطاء الإمامة إلى أهلها ، لكن لمّا استشهد حرّفوا أصل الواقعة ونسبوا إلى زيد أشياء هو بريء منها .
والزيدية والإسماعيلية وسائر الفرق يشتركون في مسألة واحدة لأجل تأسيس هذه الفرق ، والمسألة هي الحصول على أموال ومناصب ، هذا كله بالإضافة إلى التدخلات الخارجية لإيجاد الاختلاف ، وهذا يعود إلى الظروف السياسية آنذاك .

السید الامینی
17-08-2009, 06:07 PM
يتبع ان شاء الله

السید الامینی
17-08-2009, 06:19 PM
كان زيد الشهيد (رضوان الله عليه) شيعياً إمامياً موالياً لسادته الأئمة (عليهم السلام) من أهل بيته الأطهار دلت على ذلك النصوص والأخبار الكثيرة المتكاثرة في حقّه من أئمة أهل البيت(ع) ،

وهو لم يعترف أو يقر بخلافة شرعية بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) غير ما هي عليه عقيدة الإمامية بأن لا مشروعية لاية خلافة بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) سوى للائمة الأثني عشر من أهل البيت عليهم السلام ، ويشهد لذلك قول الإمام الصادق(ع) فيه ((إنه كان مؤمناً، وكان عارفاً وكان عالماً وكان صدوقاً، أما إنه لو ظفر لوفى، أما أنه لو ملك لعرف كيف يصنعها))
(انظر موسوعة الغدير 3: 70).

السید الامینی
17-08-2009, 06:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنّ الإمامة ـ بحسب عقيدة الإمامية الاثني عشرية ـ تتبع للنصوص الواردة في هذا المجال ولا طريق لإثباتها بدون الوقوف على هذه النصوص والآثار والأحاديث المرويّة عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلّم) والأئمة المعصومين (عليهم السلام).
ثمّ على ضوء ما ذكرنا فإنّ زيد بن علي (ع) الشهيد لم يصرّح في ما ورد إلينا بإمامته وخلافته عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم).
نعم، ورد بطرق كثيرة وصحيحة أنّ نهضته كانت من أجل رضى أهل البيت (عليهم السلام) ولم يدّع الإمامة لنفسه، بل تصدّى للباطل والجور في سبيل أن يتاح للحق ـ وهم الأئمة المعصومين (عليهم السلام) ـ فرصة الظهور .
وعلى أيّ حال فهو ممدوح من قبل أئمّتنا (عليهم السلام) وترحّم وبكى عليه من سمع منهم خبر استشهاده ، فهو في الذروة العليا مع الشهداء والصدّيقين وحسن أولئك رفيقاً

السید الامینی
17-08-2009, 06:42 PM
يتبع ان شاء الله

عاشق الحسين بن علي الشهيد
17-08-2009, 07:05 PM
احسنت اخي السيد الاميني


والله انا مستغرب من الاسماعيليين والزيديين يعتقدون ان الرسول صلى الله عليه واله وسلم قال الائمة بعدي اثنى عشر وحالهم كحال اهل السنة لايعرفون من يقصد الرسول عليه واله والسلام لو يتفكرون في هذا الحديث فقط يمكن يكونون شيعه امامية

النجف الاشرف
17-08-2009, 08:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

أحسنتم سيدنا الاميني ........

متابع
فان الزيديه والاسماعليه اطلقت عليهم التسمية بالشيعة فقط لانهم يقولون بامامه الامام علي اما بنص او بغيره مثلما تدعي احد فرق الزيديه والحال كذلك مع الاسماعيله

السید الامینی
17-08-2009, 10:55 PM
بارك الله بكم اعزائي الكرام و حياكم الله جميعا

السید الامینی
17-08-2009, 11:07 PM
السلام عليكم

يمكن بعض الناس او الزيدية يثيرون بعض الشبهات نذكر الشبهات و الاجوبة ان شاء الله:


س 1ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميته جاهلية), فهل نحن مكلفون بوجوب هذا الحديث بمعرفة الإمام ذاتا ـ بحيث لو طلب من أحدنا الإشارة إليه وتعيينه وتحديده من بين مجموعة من الناس لاستطاع ـ, أم أنا مكلفون بمعرفته صفة, أم أنه يكفينا مجرد معرفة كونه حيا وموجوداً كحجة حتى ولو كان غآئباً؟! عارفون لإمام الزمان (المهدي)
س2ـ إن قلتم ذاتا فهل جميع الاثني عشرية الآن ذاتا ويستطيعون تحديده والإشارة إليه وتمييزه, إن قلتم نعم فحددوه لنا, وإن قلتم لا, فهل موتاكم موتى جاهلية؟!
س3ـ إن قلتم صفة فقد قالت بذلك الزيدية من قبل, فلماذا لم تقبلوه منهم, بل اتهتموهم بعدم معرفة إمامهم؟! إن قلتم إنه يكفينا مجرد معرفة أن اسمه فلان ابن فلان, وأنه حي وموجود, ولو كان غآئباً.
س4ـ الله سبحانه وتعالى حي وموجود ومعناه في كل مكان, وهو الحجة الأكبر, فما هي الحاجة إلى الحاجة دونه ما لم يكن بين حجية الله تعالى وحجية الإمام فرق, أم أن هناك فرقا وما هو؟!
س5ـ ما هي الحكمة من غياب الإمام, وكيف يتناسب الغياب مع أعمال وواجبات الإمامة, خاصة وأن الأثني عشرية يجعلون وجود الإمام لطفاً للعباد, وهل يجوز غياب اللطف عن الملطوف بهم؟!

س6ـ كيف سيعرف الاثنا عشرية الإمام المهدي ـ الغائب ـ عند خروجه بعد غيابه مئات السنين إن لم تقولوا بوجوب معرفته ذاتا ولا صفة؟!

س7ـ ما الفرق بين وجود الغآئب وعدمه؟!

س8ـ إذا كان الغياب لحكمة ما, فلماذا لا تكون تلك الحكمة سبباً لأن يكون معدوماً, حتى إذا حان وقته أوجده الله؟!

س9 ـ ما الفآئدة من عصمة الإمام وعلمه وهو غآئب, واذكروا لنا الفوائد العلمية التي انتفع بها سابقاً وينتفع بها حالياً المسلمون عامة والشيعة خاصة من الإمام المهدي في فترة غيبته الطويلة؟!

س10 ـ تحاول الاثنا عشرية إضفآء صفات على أئمتها عامة وعلى الإمام المهدي ـ الغائب ـ خاصة, محاولة منهم إثبات فاعلية ووجود الإمام واستفادتهم منه حال غيابه, من تلك الصفات أنه يطوف العالم ويعرف شيعته ويتصل بالخلص منهم, ويلقي إليهم أوامره وأنه يعلم الغيب ومفوض من الله بالتصرف في الكون, فسبحان الله هل هذه إلا صفات رب العالمين؟!
-----------
الجواب
ج1 ـ ان الحديث مذكور في التراث الإسلامي السني والشيعي، وذلك يبعث على الاطمئنان بصحته اجمالاً لتفاوت ألفاظه، ولسنا بصدد تحقيق ذلك، غير إنا نقول:
الواجب في معرفة الإمام (عليه السلام) كما هو الواجب في معرفة النبي (صلى الله عليه وآله) تشخيصه إسماً ونعتاً وعنواناً، أما معرفته بذاته ـ كما يفسرون ـ فليس بواجب، إذ لو قلنا بذلك لخرج أهل العصور التالية بعد النبي (صلى الله عليه وآله) عن الإسلام وهذا لا يقوله أحد، ومن قال به وادعى لزوم معرفة النبي والإمام بذاتهما، كذبه واقع الحال حتى في بعض معاصريهما، اذ لم يكن جميع المسلمين في عصر النبي (صلى الله عليه وآله) يعرفونه بذاته، وكتب السير والتاريخ تشهد بذلك، ودونك تراجم الصحابة في مصادرها تجد تقسيمهم الى عدة أقسام ومنهم من كان صحابياً ولم يره مع معاصرته له، فهل كل أولئك ماتوا ميتة جاهلية لأنهم لم يعرفوا نبيهم بذاته ـ؟! بحيث لو طلب من أحدهم الاشارة اليه وتعيينه وتحديده من بين مجموعة من الناس (استطاع).
ويدحض هذا، ما ترويه بعض كتب السيرة في قدوم النبي (صلى الله عليه وآله) الى المدينة مهاجراً ومعه أبو بكر فكان المسلمون في استقباله ومنهم من كان يسأل أيهما النبي؟ فهل يمكن أن نقول ان اولئك الذين ماتوا وهم لم يعرفوا النبي (صلى الله عليه وآله) ماتوا ميتة جاهلية، معاذ الله أن يقول ذلك أحد من المسلمين.
ولما كانت الإمامة امتداداً للنبوة، وخلافة عنها في إتمام رعاية رسالتها لأنها فرع عنها، فهل لك أن تقول بأنه يجب في الفرع أكثر مما في الأصل؟! انما الواجب معرفة النبي أو الإمام معرفة إجمالية بأسمائهما وأوصافهما وتواتر الحجة على صحة وجودهما، والإيمان بحجتهما نبوة أو إمامة.
وأما من النقض على الإمامية برأي الزيدية، فليس بصحيح، لأنا نقول بالنص وهم لا يقولون بذلك،
والنص ثابت عندنا بالتواتر.
وأما الخبر بتعيين الأئمة بأسمائهم من النبي (صلى الله عليه وآله) ومعرفة سلمان وابن عباس وحذيفة وجابر كما في (ينابيع المودة) وغيرهم في غيرها، لا يعني أن من لم يسمع ذلك من النبي (صلى الله عليه وآله) أو لم يبلغه فمات مات ميتة جاهلية، لأنه مع فرض عدم البلوغ فلا تكليف، ولا عتاب قبل بيان.

ج2 وج3: يعلم مما سبق.

ج4: صحيح ان الله تعالى موجود حي ((وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ)) كما في الآية المباركة، لكن ليس هو الحجة، بل الصحيح أن نقول: له الحجة كما في الكتاب المجيد (فلله الحجة البالغة على الناس) لأن معنى الحجة هو البرهان والدليل وهو حال من مستدل وهو غيره، والله سبحانه هو جاعل الحجية فلا يقال هو الحجة، إنما الحجة له على خلقة بإرساله الرسل وبعثه الأنبياء (عليهم السلام)، فهم الحجج، فتنبه الى غلط التعبير عندك (وهو الحجة الاكبر)!! فالله سبحانه بمنه وفضله ولطفه بعباده بعث لهم أنبياء يقيمون أودهم ويبلغون رسالات ربهم، وجعل لهم أوصياء من بعدهم يرعون رسالاتهم، وبذلك يستدل على خطأ من يقول: (الله هو الحجة الأكبر).
ثم إنا لو سلمنا جدلاً بصحة تلك المقولة، كيف السبيل الى الأخذ عنه، وهو يرى ولا يرى وهو بالمنظر الاعلى، فلابد للناس من وسيلة يبلغهم عنه أوامره وزواجره، وهم الانبياء ومن بعدهم الأوصياء، ونحن على ذلك، ولا نظن أننا بحاجة الى الاسهاب في الاستدلال على ذلك.
ج5 ـ ليست الغيبة بدعا في التاريخ العقدي ولا هي بدعة في الدين، فقد غاب غير واحد من الأنبياء نتيجة
اضطرارهم والخوف على أنفسهم، فقد قال موسى (عليه السلام): ((فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ)) (الشعراء: 21).
وما لنا نذهب في التاريخ السحيق ونغيب في متاهاته، ولكن هلم بنا الى تاريخ الإسلام القريب، ألم يغب رسول الله (صلى الله عليه وآله) مضطراً في حصار الشعب طيلة ثلاث سنوات؟ فماذا كان المسلمون يستفيدون منه وهو في الشعب محجوب عنهم؟ ألم يغب عن مسلمي مكة حين هاجر الى المدينة خائفاً يترقب؟
وما دمنا كمسلمين نؤمن بأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يأمر أنبياءه بالغيبة والهجرة حفاظاً عليهم، ولم يبعدهم عن الطبيعة البشرية من خوف على السلامة كان علينا التسليم بأن ذلك كان لمصلحة وان كنا لا ندرك سرّها أسوة بما نجهل كثيراً من أسرار وحكم في أمور الشريعة، فليس لنا ولا يحق لنا أن نسأل لماذا غيّب الله موسى عن فرعون عند ولادته ثم ردّه الله ليربيه في قصره ليكون له عدواً وحزناً! وليس لنا أن نسأل لماذا أمر الله نبيه محمد (صلى الله عليه وآله) بالهجرة حين أنزل عليه ((وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ)) (الأنفال:30)! وليس لنا أن نسأل لماذا صلاة الصبح ركعتان وصلاة الظهر أربعا والمغرب ثلاثا! وهكذا.
وكل ما أمكننا أن ندرك من وجه الحكمة في غيبة بعض الأنبياء (عليهم السلام) هو الحفاظ على حياتهم من شر أعدائهم، فكذلك كانت الحكمة في غيبة الإمام المهدي (عليه السلام) الحفاظ على سلامته، ما دام ظرفه كظروفهم من حيث ملاحقة العدو له، وطلبه القضاء عليه.
ألم تقرأ في تاريخ الغيبة ما صنع المعتمد العباسي في جده وسعيه وإمعانه في التفتيش عن الإمام المهدي (عليه السلام) حتى حبس الجواري برهة من السنين. فذلك من وجه الحكمة فيما نعلم.
ج6 ـ يُعرف عندما يؤذن له بالظهور بالآيات البيّنات الخارقة للعادات، وسمّها بالمعجزات كالنداء من السماء
باسمه، وصلاة عيسى (ع) خلفه، ونحو ذلك، فقد روى الخطيب وأبو النعيم عن ابن عمرو مرفوعاً (يخرج المهدي وعلى رأسه عمامة ـ غمامة ـ فيها ملك ينادي إن هذا المهدي فاتبعوه). لاحظ البرهان للمتقي الهندي (ص513) بتحقيق جاسم بن محمد بن مهلهل الياسين ط1 سنة 1408 ط شركة ذات السلاسل للطباعة والنشر والتوزيع.
وأخرج نعيم بن حماد بسنده عن علي (عليه السلام) قال: (اذا نادى منادٍ من السماء إن الحق في آل محمد فعند ذلك يظهر المهدي على أفواه الناس، ويشربون حبه ولا يكون لهم ذكر غيره) (نفس المصدر ص514) .
ج7 ـ هذا سؤال تافه! اذ لم يفرّق السائل بين الوجود والعدم، فإن الغائب من يرجى عودته ويترقب ظهوره بينما المعدوم ليس كذلك.
ج8 ـ وهذا كسابقه في تفاهته! لأن السائل يحسب أن الحكمة في الخلق هي بافتراضنا وليست بأمر باريء الخلائق أجميعن، فهو الذي يقضي بحكمه ويقدر بحكمته، فلا يقال لماذا جعل الليل والنهار متعاقبين ولم يجعل الزمان كله نهاراً أو كله ليلاً، وهذا ما نطق به القرآن المجيد مندّداً بمن لا يدرك وجه الحكمة ولا يسلّم لأمره تعالى في ذلك، فقال في سورة (القصص 71 ـ 73): ((قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)) .
فنحن إذن نتبع، فما بيّن لنا الله تعالى وجه الحكمة فيه قلنا به، وما لم يبين لنا ذلك ليس من حقنا كمسلمين الاعتراض عليه ونقول: لماذا ولماذا؟!!
ثم لو سلّمنا جدلاً ان الحكمة أن يكون معدوماً فاذا حان وقت ميعاده أوجده الله، فذلك يستلزم خلو الزمان من إمام يرجع اليه، وعندها تكون الحجة للناس على الله حيث لا حجة إمام يرجعون إليه، فيبطل الثواب والعقاب، وتنتفي الحكمة من خلق الخلق حيث يقول الله سبحانه ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) (الذاريات:56).
ج9 ـ الفائدة من الإمام (عليه السلام) في غيبته كالفائدة من الشمس اذا تجللها السحاب، كما ورد في الحديث المروي في (اكمال الدين واتمام النعمة للصدوق 1 / 365) فراجع.
على أن في الغيبة نحو اختبار للناس على حد ما جاء في القرآن المجيد في أول سورة (العنكبوت:1ـ3 ) حيث يقول تعالى: ((الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)) فتلك سنة الله في خلقه ولن تجد لسنته تحويلاً.
ج10 ـ ليست الصفات المشار إليها تخرجهم عن الطبيعة البشرية، ولا يقول الشيعة الاثنا عشرية فيهم الا أنهم عباد مربوبون مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، على أن بعض ما ذكر في السوال ليس مختصاً بهم وحدهم، فإن الخضر حيٌّ ويطوف العالم ويتصل بمن أراد أن يلقاه فيلقي اليه من علمه كما تعلم منه موسى كليم الله، فهل وجدت من قال بربوبيته؟

السید الامینی
17-08-2009, 11:08 PM
يتبع ان شاء الله

شيعي هويتي
17-08-2009, 11:44 PM
بارك الله فيك سيدنا الاميني على هالطرح الرائع

ابن طيبة الطيبة
18-08-2009, 12:04 AM
بارك الله فيك مولانا السيد الاميني وجعله في ميزان حسناتك

المحق
18-08-2009, 02:16 AM
طررح مفيد سيدنا الأميني

وهدى المسلمين لسفينة النجاة وركوب مع اهل البيت (ع)الاثني عشر باتباعهم

السید الامینی
18-08-2009, 10:07 AM
بارك الله فيك سيدنا الاميني على هالطرح الرائع


حياكم الله عزيزي الكريم و شكرا

السید الامینی
18-08-2009, 10:08 AM
بارك الله فيك مولانا السيد الاميني وجعله في ميزان حسناتك


حياكم الله و حفظكم الله عزيزي و شكرا

السید الامینی
18-08-2009, 10:09 AM
طررح مفيد سيدنا الأميني

وهدى المسلمين لسفينة النجاة وركوب مع اهل البيت (ع)الاثني عشر باتباعهم



شكرا على المرور عزيزي المحق و بارك الله بكم

السید الامینی
18-08-2009, 07:36 PM
س11ـ لو يروا أن احد الأئمة الاثني عشر غاب؛ فلماذا اختلفت السنة الإلهية في الأئمة عند المهدي حتى غاب هذا الزمن الطويل, خاصة وأن معظم الأئمة الاثني عشر ينطبق عليهم نفس علة غياب المهدي وهي الخوف وعدم الناصر (كما تقولون)؟!
س12ـ لماذا لا نجوز أن الله سبحانه وتعالى قد بدا له في أمره إماتته ونقل المهدوية إلى غيره ممن سيولد لاحقا ويعيش حياة طبيعية كسائر الأئمة من آبائه؛ خاصة وأن هناك مرجحا لذلك وهو طول غيبته التي لها إلى الآن مئات السنين؟!
س13ـ لماذا لا نجوز أنه شخصية وهمية افترضت من قبل الاثني عشرية تقية لئلا يندثر مذهبهم بعد انعدام ذرية الحسن العسكري؛ خاصة وأن هناك مرجحاً لذلك, وهو وجود العمل بنظرية التقية لدى الاثني عشرية, ودفاعهم عنها دفاعاً شديداً, وتميزهم بها دون سآئر المذاهب الإسلامية؟!
س14ـ كيف تقبلون رواية ولادة الإمام المهدي عن أمرأة؛ وواحدة فقط وهي جارية أبيه (نرجس), أم أن هناك رواة غيرها, ومن هم؟!
س15ـ كيف تجب الحدود على أهلها في حال الغيبة, أم أنها تسقط, وهل يجوز. سقوط مئات السنين ؟, وما هي الحكمة إذا من تشريعها؟!

--

الجواب:
ج11 ـ انما اختلفت السنّة في المهدي (عليه السلام)، لأنه خاتم الأئمة الاثني عشر الذين أخبر عنهم جدهم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأمر بالتمسك بهم كما في حديث الثقلين ـ المتواتر نقله ـ وأخبر انهما لن يفترقا (يتفرقا) حتى يردا عليه الحوض. ولأنه الموعود المنتظر لإقامة الأمت والعوج، وهو الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلمت وجوراً. فهو في مطادرة من أعدائه أكثر مما كان عليه أباؤه (عليهم السلام) من الخوف، وان كانت لهم غيبات في غياهب السجون طالت أو قصرت لكنها لفترات محدودة، ومع ذلك فقد ولّدت تلك الحالة عند بعض الشيعة القول بمهدوية بعض الأئمة كما في الواقفة الذين وقفوا بالإمامة على الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)، وجاءت الأحاديث بذمهم.
ج12 ـ ليست مسألة البداء في أمر إمامة المهدي (عليه السلام) بواردة، بل منفية! لأنها لو كانت واردة لوجب على الله من باب اللطف أن يعرّف الناس إماماً غيره ولا يتركهم هملا، لئلا تخلو الأرض من حجة قائم لله بأمر الشريعة. وحيث لم يعيّن غيره فتعين هو، ولا يكون التعيين الا بالنص، وفي الإمام المهدي (عليه السلام) لو تم القول بالبداء فممن يكون النص؟ بينما كان النص عليه موجوداً باسمه ونعته من قبل وجوده وحتى بعد ولادته(عليه السلام).
ج13 ـ ما دام أقصى ما لديكم لماذا ولماذا؟ فلا نرى يجدي معكم الحوار لأن المتعنت ليس لديه فوق لماذا من مخرج.
ومع ذلك نقول لكم: اذا افترضنا جدلاً كما تقول: فمن هو الإمام الذي يقود الأمة في فترة خلو الأرض منه إذا لم يكن هو المصلح المنتظر؟ وكيف يكون شخصية وهمية، وقد ثبت وجوده الخارجي، وشهد بولادته القابلة عمة أبيه حكيمة وأمه وأبوه وأراه لبعض خواصه؟!!
ولو أغمضنا النظر عن ذلك كله فما رأيكم في علماء العامة الذين لا يؤمنون بالتقية وشهدوا بولادته (عليه السلام) وصحة نسبه وانه ابن الحسن العسكري (عليهما السلام)، ثم من رآه من العامة كما ذكره الشعراني وغيره. فراجع كتاب (اليواقيت والجواهر 2 / 143 ط الأزهرية سنة 1321هـ) فستجد هناك ان (الشيخ حسن العراقي) المدفون فوق كوم الريش المطل على بركة الرطلي بمصر قد اجتمع بالإمام المهدي (عليه السلام) ووافقه على ذلك (الشيخ سيدي علي الخواص).
ج14 ـ نحن لم نقبل رواية الولادة عن امرأة واحدة فقط وهي جارية أبيه (نرجس)، بل هناك غيرها، وهي القابلة عمة أبيه (حكيمة)، وشهادة القابلة في إثبات الولادة والاستهلال مقبولة عند جميع المسلمين، فدونك ما يقول علماؤهم وأئمة المذاهب منهم.
قال أبو حنيفة: ((إن أنساب المسلمين وأحوالهم ينبغي أن تحمل على الصحة، فإذا أقر ببنوّة الصبي فوجه الصحة أن يكون ذلك الولد بنكاح، وإذا كان بنكاح يثبت زوجية أمه، وقال: يقبل في ولادة الزوجة قول المرأة الواحدة...)).وقال الشافعي في (الأم 7 / 123): ((اذا شهد شاهدان على نسب لميت يستحق به ميراثاً وقالا لا نعلم له وارثاً غيره قبلت شهادتهم)).
وقال القفال الشاشي في (حلية العلماء 11 / 278): ((ويقبل فيما لا يستطلع عليه الرجال من الولادة والرضاع والعيوب التي تحت الثياب شهادة النساء المنفردات، لأن الرجال لا يطلعون عليها في العادة، فلو لم تقبل فيها شهادة النساء منفردات بطلت عند التجاحد، ولا يثبت من ذلك)).
وأخذنا بالإقرار.
فقد جاء في (البحر الزخار ـ وهو من المصادر المهمة لدى علماء الزيدية في ج5 / 12 ط الاولى بمصر سنة
1368هـ): ((فصل: ويصح إقرار الرجل بولد أو والد إجماعاً بشرط مصادقة البالغ وعدم شهرة نسب آخر)).
فتبيّن لنا ان مذاهب المسلمين تقول بما قلناه في الإقرار، وشهادة النساء المنفردات، فعلام التشهير بمن يرتب الآثار على ذلك!!!
فهل يصح بعد ذلك أن تقولوا: كيف تقبلون رواية ولادة الإمام المهدي عن امرأة واحدة فقط وهي جارية أبيه (نرجس) أم أن هناك رواة غيرها ومن هم؟
ج15 ـ من قال تسقط الحدود في زمن الغيبة أو تعطل الاحكام فيها؟!
وهذا شيخ الطائفة أبو عبد الله المفيد قال في (المقنعة / 129): ((فأما إقامة الحدود فهي الى سلطان الإسلام المنصوب من قبل الله، وهم أئمة الهدى من آل محمد (عليهم السلام) ومن نصبوه لذلك من الأمراء والحكام، وقد فوضوا النظر فيه الى فقهاء شيعتهم مع الإمكان)).

~آلحآن البحر~
18-08-2009, 08:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

مشكور وبارك الله فيكم
متابعين

المشرف العقائدي
19-08-2009, 12:28 AM
----------------------------
بارك الله تعالى لنا فيك أستاذنا الجليل "السيد الأميني"
بحوثك رائعة وإسهاماتك صادعة
بالحق وللحق لا حرمنا الله تعالى من لطفه فيك وفي قلمك
تابع المسير ونحن متابعين لكم
----------------------------------

السید الامینی
19-08-2009, 10:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

مشكور وبارك الله فيكم
متابعين


حياكم الله و بارك الله بكم و شكرا

السید الامینی
19-08-2009, 10:04 AM
----------------------------

بارك الله تعالى لنا فيك أستاذنا الجليل "السيد الأميني"
بحوثك رائعة وإسهاماتك صادعة
بالحق وللحق لا حرمنا الله تعالى من لطفه فيك وفي قلمك
تابع المسير ونحن متابعين لكم
----------------------------------



السلام عليكم
حياكم الله عزيزي الفاضل المشرف العقائدي و سدد الله خطاكم

السید الامینی
19-08-2009, 10:59 AM
س16ـ في أحاديث الأئمة مجمل ومتشابه وتقية, فمن أين لنا بإمام الآن في غياب المعصوم, يبين لنا كل ذلك؟!

س17ـ تقول الاثنا عشرية إنها أخذت مذهبها عن المعصومين فكيف تعرف الاثنا عشرية صحة مذهبها الآن, إن قيل بأحاديث الأئمة فهلا اكتفوا بأحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم, وما هو الفرق بينهم وبين سآئر المسلمين حينئذ, فكل منهم يأخذ عن المعصوم وهو النبي؟!

س18ـ متى عرفت الاثنا عشرية علم الحديث وأصول الفقه؛ ومن أول من وضعه, وما هي حاجتهم إليهما مع وجود المعصوم, وما هي فائدة العصمة مع وجودهما, وهل بقي هناك داع لادعائهم التميز عن سائر المسلمين بالأخذ عن المعصومين؟!

س19 ـ تقولون بصحة الاجتهاد في زمن الغيبة بعد أن حرمتموه في زمن الأئمة؛ فما هو الدليل القطعي على صحته, وهل هذا الدليل مأخوذ عن الأئمة أم غيرهم, وهل هو موجود في كتبكم المؤلفة قبل عصر الغيبة, بينوا لنا ذلك وخرجوه من تلك المصادر؟!

س20ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي, فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض), فأين الثقل الثاني الآن, وما تفسير عدم مفارقته للقرآن في زمن الغيبة, في ظل النظرية الاثني عشرية؟! تعتذر الاثنا عشرية لأئمتهم في عدم القيام بالإمامة والخروج بالخوف وعدم وجود الناصر, والعلم بعدم الجدوى.

الجواب
ج16 ـ يعرف ذلك الفقهاء من شيعتهم الذين جعلوا لهم المرجعية عند عدم الحضور سواء كان ذلك في أيامهم أو بعد غيبة آخرهم (عليهم السلام)، وكم في تاريخ رجالات الشيعة من أناس أرجع الأئمة اليهم الشيعة لأخذ أحكامهم منهم، كيونس بن عبد الرحمن وأضرابه، أو النواب الأربعة في زمن الغيبة الصغرى.
ج17 ـ لا يمكن الاكتفاء بالأحاديث النبوية وحدها بعد علمكم بأنها شيبت بالمكذوب على رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الموضوعات، وهذا أمر حدث في أيامه، وآية النبأ وحديث من كذب علي... وغيرهما تثبت انه لا يمكن الاكتفاء بالأحاديث النبوية.
ثم هو (صلى الله عليه وآله) أمر أمّته بالرجوع الى أهل بيته كما في حديث الثقلين، والتمسك بهم على حد التمسك بالقرآن، كما أمر باتباعهم وأمرنا ان لا نتقدمهم بسبق عليهم في فكر أو مسألة لأنهم أعلم الأمة، ولولا أن يكونوا كذلك لما جاز للنبي (صلى الله عليه وآله) أن يُرجع اليهم ما داموا هم مفضولين.
ج18: أول من كتب في علم الحديث هو الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) فقد دون الصحيفة الجامعة التي أملاها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكتبها علي (عليه السلام).
فقد روى الكشي عن العياشي باسناده الى سورة بن كليب قال: ((قال لي زيد بن علي يا سورة كيف علمتم ان صاحبكم ـ يعني جعفر بن محمد (عليهما السلام) ـ على ما تذكرونه؟ قال: قلت على خبير سقطت، قال: فقال: هات: فقلت له: كنا نأتي أخاك محمد بن علي (عليهما السلام) نسأله، فيقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال الله جل وعز في كتابه، حتى مضى أخوك فأتيناكم آل محمد (صلى الله عليه وآله) وأنت في من أتينا، فتخبرونا ببعض ولا تخبرونا بكل الذي نسألكم حتى أتينا ابن أخيك جعفراً، فقال لنا كما قال أبوه: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال تعالى، فتبسم ـ يعني زيد بن علي ـ وقال: أما والله ان قلت بذا فان كتب علي صلوات الله عليه عنده)).
فهذا زيد يقول ان للإمام علي (عليه السلام) كتباً وواحدة من تلك الكتب هي الصحيفة الجامعة وقد ورد ذكرها في غير واحد من الكتب المعتبرة المعول عليها.... (دراسات في علم الدراية ـ علي اكبر غفاري ص227 ـ 228) .
وقد أوصى المعصومون (عليهم السلام) بحفظ الكتب وبكتابة الحديث، ففي (الكافي) مسنداً عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (احتفظوا بكتبكم فانكم سوف تحتاجون اليها). وفيه عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (اكتبوا، فانكم لا تحفظون حتى تكتبوا).
أما الحاجة الى علم الحديث مع وجود الإمام المعصوم فان الاتباع لا يتاح لهم جميعاً ان يأخذوا العلم مباشرة من الإمام (عليه السلام)، فقد يكونوا في مناطق بعيدة عن الإمام (عليه السلام) فيأخذون ممن سمع من الإمام وإذا كان ذلك الحديث مكتوباً يكون أوثق لدى السامع، وكتابتهم للحديث في ذلك الزمان ليس لهم فقط، بل لمن يأتي بعدهم والى يومنا هذا، وهو كفائدة كتابة حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) في زمانه.

وأما أصول الفقه فان أول ما أخذه الشيعة من الأئمة (عليهم السلام) أنفسهم كقواعد كلية، وهذا واضح لمن راجع كتب أصول الفقه عندهم، ومع ذلك فقد ذكرت كتب الرجال عندهم أن بعض أصحابهم (عليهم السلام) ألفوا في أصول الفقه منها مباحث الألفاظ، فراجع (رجال النجاشي وفهرست الشيخ الطوسي) وغيرها.
وأما العصمة، فهي شرط في الإمام، والإمام ليس مجتهداً، فانه يعطي حكم الله الواقعي والمجتهد يفتي بحكم الله الظاهر، وهذا السؤال ناتج عن عدم الدقة!!
ثم إن التطور والتوسع في أصول الفقه كان في زمن غيبة الإمام (عليه السلام)، ومن ضمن فائدة هذا العلم هو الاستعانة به من أجل فهم النصوص الواردة عن المعصومين بعد غياب الإمام المعصوم، أما العصمة للامام فلابد منها لانها هي التي تثبت لنا عدم وجود احتمال أي خطأ في كلام أو فعل أو تقرير المعصوم.
ج19 : الاجتهاد الذي نقول به: هو الجهد الذي يبذله الفقيه في استخراج الحكم الشرعي من أدلته ومصادره، ولا نقول بالمعنى الثاني للاجتهاد الذي هو مصدر للفقيه يصدر عنه ودليلاً يستدل به كما يصدر عن آيةٍ أو رواية، والاجتهاد بالمعنى الأول من البديهيات وكان عمل الأصحاب والأتباع على ذلك، ولم ينكر الأئمة (عليهم السلام) هذا الاجتهاد بالمعنى الأول بل انهم أمروا بعض أصحابهم بالعمل بذلك، كما أمر الإمام الباقر (عليه السلام) (أبان بن تغلب) أن يجلس في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويفتي الناس حيث قال له: (اجلس في مسجد المدينة وافت الناس، فاني أحب أن يري في شيعتي مثلك)(رجال النجاشي: (7) ترجمة ابان بن تغلب ص10).
وبملاحظة تعريف الاجتهاد نجد أنه لا بد للمجتهد من الاحتياج لقول المعصوم الذي لا يقع فيه الخطأ حتى لا يحصل الاجتهاد بالمعنى الثاني الذي هو في قبال الآيات والروايات.
ج20: ان حديث الثقلين يثبت ـ بوضوح ـ المرجعية العلمية لأهل البيت النبوي جنباً الى جنب مع القرآن الكريم ويلزم المسلمين بأن يتمسكوا في الأمور الدينية جنباً الى جنب مع القرآن الكريم ويلتمسوا رأيهم.
وان غيبة الإمام لا تمنع الانتفاع به، بل ان الكل ينتفع بوجوده كما ينتفع بالشمس إذا غيبها السحاب، هذا ما ورد عنهم (عليهم السلام).
مع ملاحظة أن الغيبة تقابل الحضور، وليس كالعدم المقابل للوجود!!

السید الامینی
19-08-2009, 11:00 AM
يتبع ان شاء الله

لبيك داعي الله
21-08-2009, 04:47 AM
احسنت سيدنا

بوركت يداك

موفق

ammarkd
22-08-2009, 02:06 PM
اللهم صل على محمد وال محمد

السید الامینی
22-08-2009, 04:35 PM
احسنت سيدنا


بوركت يداك

موفق

احسن الله اليكم و بارك الله بكم و شكرا

السید الامینی
22-08-2009, 04:35 PM
اللهم صل على محمد وال محمد


حياكم الله و شكرا

السید الامینی
22-08-2009, 05:10 PM
س21ـ كيف استطاع بعض أئمة أهل البيت عليهم السلام القيام والخروج على الظالمين, كالإمام الحسين والإمام زيد, ونجح بعضهم في إقامة دولة الإسلام لمئات السنين كالإمام الهادي ـ صلوات الله عليهم أجمعين وعلى جدهم الأمين ـ ؟!

س22ـ كيف تجمعون بين وصفكم الإمام بالخوف وبين المعلوم ضرورة من وجوب اشتراط الشجاعة فيه, أم أنكم تجوزون الجبن في حقه؟! إذا كان الأئمة يعلمون الغيب:

س23ـ فلماذا خرج الإمام الحسين صلوات الله عليه إذا كان يعلم عدم الجدوى. بينما لم يخرج الأئمة الإثني عشر, خاصة بعد وجود الناصر لبعضهم كزين العابدين صلوات الله عليه عندما عرضت عليه البيعة والإمامة فرفض وقبلها ابن عمه الإمام الحسن بن الحسن, مع أن وجود الناصر يقيم الحجة حتى ولو كان (الناصر) غير صادق في بيعته كما قال الإمام علي صلوات الله عليه: (والله لولا قيام الحجة بوجود الناصر لتركت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها)؟!


س24 لماذا تناول السم من مات من الأئمة مسموماً وهو يعلم أنه مسموم, كالإمام الحسن وعلي بن موسى الرضا ألا يكون ذلك قتلاً للنفس ـ حاشاهم ـ ؟!

س25ـ هل كل ذلك عذر لهم في عدم القيام, وما معنى وصف أمير المؤمنين الإمام علي صلوات الله عليه للأئمة بالقيام في قوله في نهج البلاغة: (الأئمة قوام الله على خلقه) الخطبة 152, وقوله: (اللهم بلى لا تخلو الأرض من قآئم لله بحجة) ـ قصار الحكم 147ـ ؟!

---


ج21: ان الادوار الملقاة على عاتق كل إمام تختلف باختلاف الظروف المحيطة بالإمام، فإذا خرج الإمام الحسين (عليه السلام) فانه لا يعني أن جميع الأئمة يجب عليهم الخروج، بل النصوص الواردة من النبي (صلى الله عليه وآله) تشير وبوضوح الى إمامة كل من الحسن والحسين بقوله (صلى الله عليه وآله): (الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا) أي قاما بالسيف والجهاد أو قعدا عن ذلك، وهذا خير دليل على اختلاف الأدوار عند الأئمة (عليهم السلام)، ونحن الآن تبعاً لإمامنا المنتظر ننتظر اليوم الموعود للقيام والقضاء على الظلم وإقامة دولة الحق بعونه تعالى.

وتعليقاً على ما ذكرته: أثبت أولاً إمامة الهادي ثم ناقش في نجاحه! وهذا كإثبات خلافة أبي بكر بالفتوحات التي حصلت في عصره!!

ج22: من المواصفات الثابتة للإمام (عليه السلام) الشجاعة، واذا ورد أن الإمام يخاف فهو لا يخاف على نفسه حتى يثبت له الجبن، بل انه يخاف على الدين من الضياع والإندراس والاضمحلال وبهذا الخوف لا تنتفي الشجاعة عن الإمام، بل الإمام في قمة شجاعته، لكن الموقف يحتم عليه عدم إعمال شجاعته ذلك أن تقول أنه خائف على نفسه التي بذهابها يذهب الدين، والا فما تفسير خوف موسى (عليه السلام) بنص القرآن؟!

ج23: الإمام الحسين (عليه السلام) لم يخرج من أجل الانتصار العسكري السريع، بل كان يعلم بمقتله ومقتل أصحابه، لكن هذا العمل وهو الشهادة في سبيل الله هو الانتصار الحقيقي الذي كان ينظر إليه الإمام بأنه هو الذي يعيد الإسلام الى المسار الصحيح بعد أن أراد بنو أمية إعادة الأمر الى الجاهلية.

ثم إنه لابد من أجل قيام الإمام زين العابدين (عليه السلام) من وجود العدد الكافي لذلك، وتشخيص الإمام زين العابدين (عليه السلام) وهو المعصوم ان أنصاره من القلة بحيث لا يستطيع القيام بهم، وهذا يختلف تمام الاختلاف مع الإمام علي (عليه السلام) الذي كانت مقاليد السلطة بيديه عندما حارب حروبه الثلاثة، ولذلك فالإمام علي (عليه السلام) لم يقم قبل خلافته وكان يعتذر أيضاً بقلة الناصر.
ثم إن هذا النص موجود في الخطبة الشقشقية من نهج البلاغة وهو: (أما والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر...) ومعنى حضور الحاضر ((من حضر لبيعته ولزوم البيعة لذمة الإمام بحضوره)) شرح محمد عبده، والإمام بعبارته لم يعلق الأمر على قيام الحجة بوجود الناصر فقط، بل أضاف ذلك الى حضور الحاضر وهذا هو الفرق بين الإمامين (عليهما السلام).

ج24: ان الله سبحانه وتعالى قدر عليهم ذلك وقضاه وأمضاه وحتمه على سبيل الاختيار فان اختاروا ذلك كتبت لهم تلك المنازل، واعطيت لهم تلك الكرامات التي لا ينالها إلا من قتل في سبيله، وهذا ليس مختصاً بمن شرب السم، بل حتى من قتل بالسيف كالإمام علي (عليه السلام)، فقد كان يعلم قاتله والليلة التي يقتل فيها والموضع الذي يقتل فيه. ويعلل إمامنا الرضا (عليه السلام) ذلك بقوله: (ذلك كان كله، ولكنه خير تلك الليلة، لتمضي مقادير الله عزوجل)، وهكذا كان الجواب منهم (عليهم السلام) عن شأن حادثة الحسين (عليه السلام).

ج25: إنك بذكرك لقول الإمام علي (عليه السلام) أما أن تعترف به وتقر بصحته، أو لا.فاذا أقررت بصحته، فكيف تفسر الفترات الزمنية التي لم يوجد فيها إمام يحمل تلك الصفات؟
وأما انك لا تعترف بصحة قول الإمام علي (عليه السلام)، فلا داعي للنقاش فيه.
والذي نقوله نحن: ان الخبر صحيح وان المراد بهم الأئمة الاثنا عشر الذين لا تخلو الارض عن أحدٍ منهم وان لم يقوموا بالسيف، بدليل آخر الخبر الذي بترته ولم تذكره وهو قوله (عليه السلام): (لا تخلو الارض من قائم لله بحجة، اما ظاهراً مشهوراً، أو خائفاً مغموراً).

السید الامینی
28-08-2009, 03:37 PM
س26ـ ورد عن الإمام علي ـ صلوات الله عليه وعلى أخيه رسول الله وعلى جميع أهل البيت ـ عدة روايات تذكر صفات الأئمة كقوله: (وقد علمتم أنه لا ينبغي أن يكون الوالي على الفروج والدمآء البخيل), وكقوله: (إن أحق الناس بهذا الأمر أقواهم عليه). لماذا يذكر الأئمة بالصفات مع علمه بالأسماء, فيقول أن أحق الناس بالإمامة هم المنصوص عليهم وهم فلان وفلان؟!

س27ـ تجوز الاثنا عشرية إمامة الأطفال تبريراً لإمامة الجواد والهادي حال طفوليتهما, اذكروا لنا الدليل القطعي على جواز الإمامة في الأطفال؟! يستدل بعض الاثني عشرية على جواز الإمامة في الأطفال؟! بقوله تعالى: (وآتيناه الحكم صبيا) : ـ

س28ـ كيف تقيسون أئمتكم على هذه الآية مع أنكم تحرمون القياس؟!

س29ـ هل معنى قياسكم على هذه الآية أن كل ما ورد في الأنبياء من الخصوصيات فهو في الأئمة كتكليم الله لموسى صلوات الله عليه, وكجواز تعدد الزوجات في حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأكثر من أربع؟! إن قلتم نعم فبينوا وقوع ذلك للأئمة بالدليل القطعي.

س30ـ فما هو سر إعطآئها الأهمية الكبرى في مذهب الاثني عشرية حتى جعلت (ديني ودين آبآئي), و ( لا إيمان لمن لا تقية له), كما تنسبونه إلى جعفر الصادق (عليه السلام) وتؤلفون في موضوعها المؤلفات الكثيرة رداً على مخالفيكم فيها, ودعوة للعمل بها واقتباسا للأعذار لمن طبقها, وتبذلون في سبيل ذلك كثير من الجهد والوقت والمال؛ دراسة وبحثا وطباعة, ولماذا لا يقع منكم مثل ذلك الحماس لباقي الرخص في ديننا الحنيف كجواز حلق المحرم رأسه إن إصابه أذى منه, أو عن جواز أكل الميتة للمضطر, أو نحو ذلك, وتؤلفون في خصوصه كما ألفتم وتؤلفون في التقية؟

---


ج26: الإمام ليس بصدد الاجابة عن سؤال من هم الأئمة أو ايضاح ذلك حتى يبين لهم أسماء الأئمة (عليهم السلام) واحداً واحداً، بل هو بصدد ايضاح مسؤوليته هو (عليه السلام) كإمام ومسؤولية الأئمة من بعده، وذكره للصفات لا ينفي وجود نصوص تعين فيها أسماء الأئمة (عليهم السلام) واحداً واحداً، وهي كثيرة فراجع.
ج27 ـ 28: للاجابة على هذين السؤالين نذكر النقاط الآتية:
1 ـ لا يحتاج لاثبات إمامة الجواد (عليه السلام) لأكثر من النصوص الواردة باسمه من قبل الإمام الرضا (عليه السلام) ومن قبل بقية المعصومين (عليهم السلام) وكذلك الحال بالنسبة للامام الهادي (عليه السلام).
2 ـ هناك فرق بين القياس الباطل الذي لا نقول به والقياس الذي يصح الاستدلال به، لان المناط في القضيتين واحد، فجواز تبليغ الاحكام وهداية الخلق مثل ما جاز في النبوة من قبل من هو صغير السن كذلك يجوز ايضاً في الإمامة.
3 ـ نحن لا نقول بأن الإمام كان يمتلك عقول الاطفال حتى يرد علينا ما يرد، ولكن نقول: ان الإمام كان أعلم أهل زمانه والمناظرات التي أجراها مع علماء عصره وهو صغير السن تثبت ذلك.
ج29: قد بينا مناط الاتحاد في السؤال السابق فلاحظ.
ج30: هناك فرق كبير بين بعض الاحكام التي يتعرض لها مجموعة قليلة جداً من المكلفين وبين أحكام يتعرض لها جميع أتباع أهل البيت وفي كل وقت مع خطورة تلك الاحكام واهميتها من حيث انها تتعلق بأرواح المؤمنين، فأين هذا من أكل الميتة التي لا يتعرض لها الا شخص واحد من مليون أو أقل!

السید الامینی
30-08-2009, 02:08 AM
س31ـ لماذا لم يأمر الأنبياء أتباعهم الذين تعرضوا لتعذيب الكفار بالعمل بالتقية, هل أرادوا حرمانهم من فعل الأفضلية؟! إن كان الأفضل عند الاثني عشرية هو العمل بالعزيمة !?

س32ـ ما سر اشتهار الاثني عشرية بالعمل برخصة التقية حتى جعلت دينا ـ كما ينسب إلى الإمام الصادق ـ, ولم تشتهر بالعزآئم وكريم أفعال ذوي الهمم والعزم والجهاد ومنابذة الظالمين كما اشتهر به أئمة الزيدية؟! هل المذهب الاثنا عشري متتبع للرخص؟!

س33ـ أيهما أفضل عند الاثني عشرية العمل بالعزيمة أم بالرخصة؟! إن كان الأفضل عند الاثني عشرية هو العمل بالرخصة.

س34ـ فلماذا أتى الأمر بها في حالات الضرورة فقط ولأسباب معينة, ولم يأت الأمر بها ابتدآء مع أنها أسهل والأجر عليها أكبر, هل يريد الله تعالى أن يأمرنا بما هو أصعب وأقل فضلاً؟!

س35ـ فلماذا لم يعمل بعض الأئمة الاثني عشر بتلك الأفضلية؟!

س36ـ هل تجوزون أن يتقاعس أفضل الناس عن أفضل الأعمال؟!, فبم سيكون إذا فضلهم؟!

س37ـ لمن أبقيتم العمل بتلك الفضآئل أن لم يعمل بها أفضل الناس؟!

س38ـ كيف جعلتم الإمامة فيمن لم يقم بأفضلية الجهاد وصرفتموها عمن قام بتلك الأفضلية كأئمة الزيدية, هل ذلك منكم تجويز لإمامة المفضول؟!

س40ـ لماذا لم يعلم الإمام الحسين صلوات الله عليه بمبدأ التقية, وأيهما أهو عليه بذل البيعة للظالم مكرها ـ مع علمه أنه لا بيعة لمكره ـ, أم مخالطته أكلا وشرباً وسكناً ومجاملته ليل نهار؟!

---
ج30: هناك فرق كبير بين بعض الاحكام التي يتعرض لها مجموعة قليلة جداً من المكلفين وبين أحكام يتعرض لها جميع أتباع أهل البيت وفي كل وقت مع خطورة تلك الاحكام واهميتها من حيث انها تتعلق بأرواح المؤمنين، فأين هذا من أكل الميتة التي لا يتعرض لها الا شخص واحد من مليون أو أقل!
ج31: ومن يقول ان الانبياء (ع) لم يأمروا أتباعهم بالعمل بالتقية؟
ج 32ـ40 : كما عرفت سابقاً فانها لا تجوز التقية في كل حين فقد يكون القتل دون اعلاء كلمة الإسلام فلذلك سار الإمام الحسين (عليه السلام) والسائرون على دربه على مر العصور نحو طريق الشهادة، وعلى هذا فالجهاد ليس الأصلح على كل حال، والتقية ليست هي المقدمة في كل وقت

السید الامینی
01-06-2011, 05:31 PM
حياكم الله و بارك الله بكم