المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من يفسر لنا قول عائشة وعروة ؟


شبل الامام السيستاني
17-08-2009, 07:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

روى الحاكم:4/44و2/201، بسند صحيح على شرط بخاري ومسلم ! قال:

(عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي(ص) أن رسول الله’لما قدم المدينة خرجت ابنته زينب من مكة مع كنانة أو ابن كنانة ، فخرجوا في أثرها فأدركها هبَّار بن الأسود فلم يزل يطعن بعيرها برمحه حتى صرعها ، وألقت ما في بطنها وأهريقت دماً ! فاشتجر فيها بنو هاشم وبنو أمية فقالت بنو أمية نحن أحق بها ، وكان تحت ابن عمهم أبي العاص ، فكانت عند هند بنت عتبة بن ربيعة فكانت تقول لها هند: بسبب أبيك ! فقال رسول الله (ص) لزيد بن حارثة: ألا تنطلق تجيؤني بزينب؟ قال: بلى يا رسول الله ، قال: فخذ خاتمي فأعطاه إياه ، فانطلق زيد وبرك بعيره ، فلم يزل يتلطف حتى لقي راعياً فقال: لمن ترعى؟ فقال لأبي العاص ، فقال: فلمن هذه الأغنام؟ قال لزينب بنت محمد ! فسار معه شيئاً ثم قال له: هل لك أن أعطيك شيئاً تعطيه إياها ولا تذكره لأحد؟ قال: نعم فأعطاه الخاتم ، فانطلق الراعي فأدخل غنمه وأعطاها الخاتم فعرفته فقالت: من أعطاك هذا؟ قال: رجل ، قالت: فأين تركته؟ قال بمكان كذا وكذا ، قال فسكتت حتى إذا كان الليل خرجت إليه فلما جاءته قال لها: إركبي بين يديه على بعيره ، قالت: لا ولكن إركب أنت بين يدي فركب ، وركبت وراءه حتى أتت فكان رسول الله(ص)يقول: هي أفضل بناتي أصيبت فيَّ ! فبلغ ذلك علي بن الحسين ، فانطلق إلى عروة فقال: ما حديثٌ بلغني عنك تحدثه تنتقص فيه حق فاطمة÷؟ فقال: والله ما أحب أن لي ما بين المشرق والمغرب وأني أنتقص فاطمة÷حقاً هو لها ! وأما بعد فلك أن لا أحدث به أبداً . قال عروة: وإنما كان هذا قبل نزول آية: أدْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ ! هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه).

ومجمع الزوائد:9/213، وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط بعضه ورواه البزار ورجاله رجال الصحيح.والطبراني في الأوسط:5/80 ، وتاريخ دمشق:3/148، وتاريخ الذهبي:2/122، والنهاية لابن كثير:3/400 ، وفي سيرته:2/518 ، وسمت النجوم/295 ، وذخائر العقبى/158، عن الفضائلي.

* فما معنى آخر فقرة في هذا الحديث ؟
::::::::::::::::::::::::::::::::

وفي هذا الحديث والموقف الشريف للإمام زين العابدين عليه السلام ، خمس فوائد كلها مهمة:

أولها، رقابة الإمام عليه السلام على حديث عروة وعائشة ، وحكمه بأنه كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله ، بدون مراعاة لهما !

وثانيها، أحبط الإمام عليه السلام محاولتهم تفضيل غير الزهراء عليها السلام عليها، حيث نسبت عائشة الى النبي صلى الله عليه وآله قوله عن زينب: (هي أفضل بناتي ، أصيبت فيَّ )! أي أنها أفضل من فاطمة عليها السلام وأنها هاجرت وأسقطت جنينها بسببي ! وهذه الحركة حلقة من سلسلة قامت بها عائشة والسلطة في تضخيم نفسها وشخصيات نسائية في مقابل الزهراء وأمها خديجة عليهما السلام ، كما ضخموا شخصيات قرشية بحجة أنهم صحابة ورفعوهم رايةً في مقابل شخصيات عترة النبي وآله صلى الله عليه وآله .
ومن العجيب أن مدح النبي صلى الله عليه وآله المزعوم لعدد من هذه الشخصيات من النساء والرجال لم يروه إلا نفس الممدوح ، بينما روى الجميع المديح النبوي المميز للصديقة الزهراء والعترة^، وأن النبي صلى الله عليه وآله جعلهم وصيته الملزمة للأمة كالقرآن حرفاً بحرف ! وهذا موضوع خطير لا يتسع المجال للإفاضة فيه .

ثالثها، أن هبَّار بن الأسود الذي روَّع بنت النبي صلى الله عليه وآله ومنعها من الهجرة , وأرعبها فأسقطت جنينها ، قد هدر النبي صلى الله عليه وآله دمه ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة ! فمن باب أولى أن يثبت هذا الحكم لمن أرعب فاطمة عليها السلامفأسقطت جنينها !

رابعها، أن عروة وقع في تناقض واضطراب ! فقد أظهر تعظيمه للصديقة الطاهرة الزهراء عليها السلام لأن مقامها الرباني العظيم مجمع عليه عند المسلمين ، ومن ينكره مكذبٌ للنبي صلى الله عليه وآله أي كافر ! ومن جهة ثانية عاهد الإمام عليه السلام على أن لايروي هذا الحديث بعدها أبداً ! ومن جهة ثالثة لم يكذب الحديث لأنه يعني تكذيب خالته عائشة ! بل اعتذر عنها بأن النبي صلى الله عليه وآله عبَّر عن زينب بأنها ابنته قبل نزول آية تحريم التبني ووجوب نسبة الولد الى أبيه دون متبنيه ! قال عروة: (وإنما كان هذا قبل نزول آية: أدْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ !)، أما بعد نزول الآية فإن النبي صلى الله عليه وآله لم ينسب زينب اليه ، ولم يقل ابنتي أبداً !
وهذا نصٌّ من عروة على أن زينب ربيبة النبي صلى الله عليه وآله وليست ابنته ، وهو يؤيد أنها كانت ابنة أخت خديجة عليها السلام وقد رباها النبي صلى الله عليه وآله وتبناها كما روي، وقد ذهب الباحث السيد جعفر مرتضى أن زينب وأخواتها كلهن ربائب للنبي صلى الله عليه وآله وأن بنته الوحيدة فاطمة عليها السلام ، وألف في ذلك كتابه: (بنات النبي صلى الله عليه وآله أم ربائبه) .

وخامسها، هذا العذر من عروة يعني أن خالته عائشة صادقة وأن النبي صلى الله عليه وآله قال إن ابنته زينب&أفضل من فاطمة عليها السلام، لكنه عبر عنها بابنته قبل تحريم الله تعالى لذلك! لكنه عذر لاينفي تفضيل زينب على فاطمة عليها السلامحتى لو كانت ربيبة!
هذا ، وقد تعرض السيد جعفر مرتضى حفظه الله في الصحيح من السيرة :5/241، الى حديث عروة وعائشة ، ورد محاولات الطحاوي وغيره لتوجيهه .

النجف الاشرف
17-08-2009, 07:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

أحسنتم وانا اذهب الى الراي القائل الى ان زينب ورقيه هن بنات السيده خوله بنت خويلد اي انهن ربيبات الرسول وليسن بناته
وما كان معروف سائدا ان المتبنى هو بحكم الاب الشرعي والقران الكريم قد امر بتصحيح هذا المفهوم في قصه زواج زيد من امامه
{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا } (37) سورة الأحزاب

والسلام عليكم