مشاهدة النسخة كاملة : الايات و الروايات الدالة على الأمامة و الولاية
السید الامینی
18-08-2009, 11:36 PM
السلام عليكم
سنذكر بعض الايات و الروايات الدالة على الامامة و الولاية مستفيدا من السيد المحقق البهبهاني رحمه الله
في تفسير قوله تعالى : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم
نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " .
عن الشيخ في أماليه عن مولانا الصادق جعفر بن محمد عليه السلام ، عن
أبيه ، عن آبائه عليهم السلام قال : حدثنا الحسن بن علي - صلوات الله عليه - أن الله
عز وجل بمنه ورحمته لما فرض عليكم الفرائض لم يفرض ذلك عليكم لحاجة
منه إليه ، بل رحمة منه ، لا إله إلا هو ، ليميز الخبيث من الطيب ، وليبتلي ما
في صدوركم ، وليمحص ما في قلوبكم ، ولتتسابقوا إلى رحمته ، ولتتفاضل
منازلكم في جنته ، ففرض عليكم الحج ، والعمرة ، وإقام الصلاة ، وإيتاء
الزكاة ، والصوم ، والولاية ، وجعل لكم بابا لتفتحوا به أبواب الفرائض ،
ومفتاحا إلى سبيله ، ولولا محمد صلى الله عليه وآله وسلم والأوصياء من ولده عليهم السلام كنتم حيارى
كالبهائم ، لا تعرفون فرضا من الفرائض ، وهل تدخل قرية إلا من بابها ، فلما
من عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم قال : " اليوم أكملت لكم دينكم
وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " ففرض عليكم لأوليائه
حقوقا وأمركم بأدائها إليهم ، ليحل لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم ،
وأموالكم ، ومآكلكم ، ومشاربكم ، ويعرفكم بذلك البركة ، والنماء ،
والثروة ، ليعلم من يطيعه منكم بالغيب ، ثم قال عز وجل : " قل لا أسألكم
عليه أجرا إلا المودة في القربى " ) .
فاعلموا أن من يبخل فإنما يبخل عن نفسه ، إن الله هو الغني وأنتم
الفقراء إليه ، فاعملوا من بعد ما شئتم ، فسيرى الله عملكم ورسوله
والمؤمنون ، ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ،
والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين .
سمعت جدي صلى الله عليه وآله وسلم يقول : خلقت من نور الله عز وجل ، وخلق أهل
بيتي من نوري ، وخلق محبوهم من نورهم ، وسائر الناس في النار .
وعن العياشي في تفسيره بإسناده عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام آخر
فريضة أنزلها الله الولاية : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي
ورضيت لكم الإسلام دينا " فلم ينزل من الفرائض شئ بعدها حتى قبض
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) .
وعن ابن بابويه ، عن مولانا الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه عن
آبائه عليهم السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم : " أفضل أعياد أمتي وهو
اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره بنصب أخي علي بن أبي طالب عليه السلام علما
لأمتي ، يهتدون به من بعدي ، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين ، وأنا من
علي ، خلق من طينتي ، وهو إمام الخلق بعدي ، يبين لهم ما اختلفوا فيه من
سنتي ، وهو أمير المؤمنين عليه السلام ، وقائد الغر المحجلين ، ويعسوب المؤمنين ، وخير
الوصيين ، وزوج سيدة نساء العالمين ، وأبو الأئمة المهتدين .
معاشر الناس ! من أحب عليا أحببته ، ومن أبغض عليا أبغضته ، ومن
وصل عليا وصلته " ومن قطع عليا قطعته ، ومن جفا عليا جفوته ، ومن والى
عليا واليته ، ومن عادى عليا عاديته .
معاشر الناس ! أنا مدينة الحكمة وعلي بن أبي طالب عليه السلام بابها ، ولن
تؤتي الحكمة إلا من قبل الباب ، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا .
معاشر الناس ! والذي بعثني بالنبوة ، واصطفاني على جميع البرية
ما نصبت عليا علما لأمتي في الأرض ، حتى نوه الله باسمه في سماواته ،
وأوجب ولايته على جميع ملائكته .
وعن الشيخ في أماليه عن مولانا الصادق عليه السلام قال : قال
أمير المؤمنين عليه السلام : أعطيت تسعا لم يعطها أحد قبلي سوى النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لقد
فتحت لي السبل ، وعلمت المنايا ، والبلايا ، والأنساب ، وفصل الخطاب ،
ولقد نظرت إلى الملكوت بإذن ربي ، فما غاب عني ما كان قبلي ، ولا ما يأتي
بعدي ، فإن بولايتي أكمل الله لهذه الأمة دينهم ، وأتم عليهم النعم ، ورضي
لهم إسلامهم ، إذ يقول يوم الولاية لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم : يا محمد أخبرهم أني أكملت
اليوم دينهم ، وأتممت عليهم النعمة ، ورضيت لهم إسلامهم ، كل ذلك من
الله علي ، فله الحمد (.
وفي الكافي عن عبد العزيز بن مسلم ، قال : كنا مع الرضا عليه السلام بمرو
فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا ، فأداروا أمر الإمامة وكثرة
اختلاف الناس فيها ، فدخلت على سيدي عليه السلام فأعلمته خوض الناس
فيها فتبسم عليه السلام ثم قال :
يا عبد العزيز ، جهل القوم ، وخدعوا عن أديانهم ، إن الله عز وجل لم
يقبض نبيه حتى أكمل له الدين ، وأنزل عليه القرآن " فيه تبيان كل شئ "
وبين فيه الحلال والحرام ، والحدود والأحكام ، وجميع ما يحتاج إليه الناس
كملا ، وقال عز وجل : " ما فرطنا في الكتاب من شئ " وأنزل في حجة
الوداع وهي آخر عمره صلى الله عليه وآله وسلم " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي
ورضيت لكم الإسلام دينا " .
أمر الإمامة من تمام الدين ، ولم يمض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى بين لأمته
معالم دينهم ، وأوضح لهم سبيلهم ، وتركهم على سبيل قصد الحق ، وأقام
لهم عليا عليه السلام علما وإماما ، وما ترك شيئا تحتاج إليه الأمة إلا بينه ، فمن زعم
أن الله عز وجل لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله ، ومن رد كتاب الله فهو
كافر .
هل تعرفون فضل الإمامة ومحلها من الأمة ، فيجوز فيها اختيارهم إن
الإمامة أجل قدرا ، وأعظم شأنا ، وأعلى مكانا ، وأمنع جانبا ، وأبعد غورا
من أن يبلغها الناس بعقولهم ، أو ينالوها بآرائهم ، أو يقيموا إماما
باختيارهم . إن الإمامة خص الله عز وجل بها إبراهيم الخليل بعد النبوة ،
والخلة مرتبة ثالثة ، وفضيلة شرف بها وأشار بها ذكره ، فقال : " إني جاعلك
للناس إماما " فقال الخليل عليه السلام مسرورا بها " ومن ذريتي " قال الله تبارك
وتعالى : " لا ينال عهدي الظالمين " ( فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى
يوم القيامة ، فصارت في الصفوة .
ثم أكرمه الله تعالى بأن جعلها في ذريته : أهل الصفوة والطهارة ،
فقال : " ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين * وجعلناهم
أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء
الزكاة وكانوا لنا عابدين " ) .
فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرنا فقرنا ، حتى ورثها الله
عز وجل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال جل وتعالى : " إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه
وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين "
) فكانت له خاصة فقلدها
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام بأمر الله عز وجل ، على رسم ما فرض الله ، فصارت
في ذريته الأوصياء الذين آتاهم العلم والإيمان ، بقوله عز وجل : " وقال
الذين أوتوا العالم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث "
فهي
في ولد علي خاصة إلى يوم القيامة ، إذ لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فمن يختار
هؤلاء الجهال ؟
والحديث الشريف المنبئ عن إمامته - روحي فداء - مفصل ، وقد
اقتصرت منه على هذا المقدار .
السید الامینی
18-08-2009, 11:36 PM
يتبع ان شاء الله
النجف الاشرف
19-08-2009, 01:50 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم سيدنا ........
متابع وعسى ان يفتح الله قلوب من اخذتهم العزه بباطل على يديك
والسلام عليكم
سلامه999
19-08-2009, 08:19 AM
دكتور يثبت عدد الأئمة من القرآن
الدكتور مجدي وهبة الشافعي * خطيب ودكتـور محاظر في جامع الأزهر متقاعد يكتشف أرقاماً جديدة من القران الكريم أصبحت حديث كل قارئ، مجلة روز اليوسف المصرية تنفرد بنشر الخبر !!!! وتنشره .
ملاحظة: لقد بحث شخصياً في القرآن الكريم وتحققت من هذه المعلومات ومن ثم نشرتها .
لاشك ان الاعداد في القران الكريم لها مدلولاتها ولا توجد عبثا اطلاقا فمثلا كلمة يوم تكررت في القران 365 مره وهو نفس عدد ايام السنه وكذلك كلمة شهر تكررت في القران 12 مره وهو نفس عدد الشهور والأمثلة كثيرة .
* إن كلمة الامامه وردت في القران 12مره وهو نفس عدد ائمة اهل البيت(ع)من النبي الأعظم (ص) ثم الإمام علي كرم الله وجهه(ع)ثم سيدا شباب أهل الجنة الحسن الحسين ثم وأولاد الحسين التسعة رضى الله عنهم أجمعين المعترف بهم لدى المسلمين والايات وهي:
السورة
الآية
السورة
الآية
السورة
الآية
البقره
124
التوبه
12
هود
17
الاسراء
70
الانبياء
72
القصص
5
الحجر
79
السجدة
24
يس
12
القصص
41
الفرقان
74
الأحقاف
12
*وهذه النتيجه المذهله شجعتني ان اقوم واحسب عدد ورود كلمة العصمه في القران بكافة الفاظها لان الشيعة تدعي بعصمة أئمتهم ولان عدد المعصومين عندهم 13 وهم النبي (ص) والائمه الإثني عشر (ع) باالاضافه الى فاطمة الزهراء عليها السلام وكانت المفأجئه هنا فعلا ان كلمة العصمه قد وردت في القران على عدد المعصومين 13 مرة وهي كا التالي :
السورة
الآية
السورة
الآية
السورة
الآية
النساء
146
آل عمران
101
النساء
175
المائدة
67
آل عمران
103
يوسف
32
يونس
27
هود (كلمتان بنفس الآية)
43
الأحزاب
17
غافر
33
الممتحنة
10
الحج
78
ثم بعد ذلك قمت احسب كلمة الكساء في القران الكريم بكافة ألفاظها لان اصحاب الكساء كما روي في الصحاح عن أم سلمة وعددهم خمسه وهم النبي محمد (ص) والامام علي وفاطمة الزهراء والحسن والحسين عليهم السلام اجمعين وبعد ان انتهيت من ذلك وجدت الكلمة وردت في القران خمس مرات ايضا
السورة
الآية
السورة
الآية
السورة
الآية
السورة
الآية
السورة
الآية
البقرة
233
البقرة
259
المائدة
89
المؤمنون
14
النساء
5
ما هو السر الرقم 12 لدى الشيعة
السلام عليكم جميعا إخواني وأخواتي
إن للعدد 12 خصوصية عن باقي الأرقام
فان عدد العيون التي فجرها النبي موسى ليشرب منها قومه 12 عيناً
وان الشهور 12 شهراً
وان الأسباط 12 سبطاً
والثقباء 12
والبروج 12
وان الحواريين 12
وكلمة التوحيد (لا اله إلا الله) 12 حرفاً
و(محمد رسول الله) 12 حرفاً
وان (النبي المصطفى) 12حرفاً
و(الصادق الأمين) 12 حرفاً
وان الأئمة من أهل البيت 12 إماما
وان (أمير المؤمنين) 12 حرفاً
و(فاطمة الزهراء) 12 حرفاً
وان (الحسن والحسين) 12 حرفاً
وان (الإمام الثاني) 12 حرفاً (الحسن المجتبى) 12 حرفاً
و(الإمام الثالث) 12 حرفاً (الحسين الشهيد) 12 حرفاً،
و(الإمام الرابع) 12 حرفاً (الإمام السجاد) 12 حرفاً،
و(الإمام الخامس) 12 حرفاً (الإمام الباقر) 12 حرفاً
و(الإمام السادس) 12 حرفاً (الإمام الصادق) 12 حرفاً
و(الإمام السابع) 12 حرفاً (الإمام الكاظم) 12حرفاً
و(الإمام الثامن) 12 حرفاً (الإمام الرضا) 12 حرفاً
و(الإمام التاسع) 12 حرفاً (الإمام الجواد) 12 حرفاً
و(الإمام العاشر) 12 حرفاً (الإمام الهادي) 12 حرفاً
و(الإمام المسلمين) 12 حرفاً (الحسن العسكري) 12حرفاً
و(الإمام الخاتم) 12 حرفاً (القائم المهدي) 12 حرفاً
و(خليفة النبيين) 12 حرفاً (وخاتم الوصيين) 12 حرفاً
و(هؤلاء العترة) 12 حرفاً
و(سادة أهل الجنة) 12 حرفاً
و(محبهم مؤمن تقي) 12 حرفاً
و(عدوهم كافر شقي) 12 حرفاً
__________________
-{اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آباءه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك ياارحم الراحمين }-
.. نسـألكم الدعـاء ..
م ن ق و ل
علي الفاروق
19-08-2009, 08:31 AM
أحسنتم سيدنا الاميني .
من المتابعين .
علوي,
السید الامینی
19-08-2009, 10:25 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم سيدنا ........
متابع وعسى ان يفتح الله قلوب من اخذتهم العزه بباطل على يديك
والسلام عليكم
احسن الله اليكم عزيزي الفاضل النجف الاشرف
و بارك الله بكم
السید الامینی
19-08-2009, 10:27 AM
أحسنتم سيدنا الاميني .
من المتابعين .
علوي,
احسن الله اليكم عزيزي الكريم و شكرا
السید الامینی
19-08-2009, 10:34 AM
تتمة
والأخبار في هذا الباب من طريقنا في غاية الكثرة ، بل وكذلك من طريق العامة . وقد ذكر في غاية المرام ستة أحاديث من طريقهم (، كلها
مسندة إلى أبي سعيد الخدري ، ولنذكر واحد منها .
في غاية المرام : إبراهيم بن محمد الحمويني من أعيان علماء العامة ،
عن سيد الحفاظ أبو منصور بن شهرآشوب شيرويه بن شهردار الديلمي ،
قال : أخبرنا الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد المقري الحافظ قال : نبأنا
أحمد بن عبد الله بن أحمد ، قال : نبأنا محمد بن أحمد بن علي ، قال : نبأنا
محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال : نبأنا يحيى الحماني ، قال : حدثنا قيس بن
الربيع ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
دعا الناس إلى علي عليه السلام في غدير خم وأمر بما تحت الشجرة من الشوك فقم ،
وذلك يوم الخميس ، فدعا صلى الله عليه وآله وسلم عليا فأخذ بضبعيه ، فرفعهما حتى نظر الناس
إلى بياض إبطي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم لم يفترقوا حتى نزلت هذه الآية : " اليوم
أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " فقال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : الله أكبر على إكمال الدين ، وإتمام النعمة ، ورضا الرب
برسالتي ، والولاية لعلي من بعدي ، ثم قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ،
اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من
خذله " .
فقال حسان بن ثابت : ائذن لي يا رسول الله ، فأقول في علي أبياتا
تسمعها ، فقال : قل على بركة الله ، فقام حسان بن ثابت ، فقال : يا معشر
مشيخة قريش اسمعوا قولي شهادة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الولاية الثابتة فقال :
يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم وأسمع بالرسول مناديا
وهذه الأبيات والحديث مشهور في كتب العامة والخاصة ، وقال
الحمويني عقيب هذا الحديث والأبيات : هذا حديث له طرق كثيرة إلى أبي
سعيد سعد بن مالك الخدري الأنصاري) .
أقول : وقد ذكر أبو نعيم الحديث مسندا إلى أبي سعيد الخدري ، مع
زيادة بيتين في آخر الأبيات المتقدمة ، وهما :
فمن كنت مولاه فهذا وليه * فكونوا له أنصار صدق مواليا
هناك دعا اللهم وال وليه * وكن للذي عادى عليا معاديا
وإذا وقفت على ما بيناه فاعلم أن الآية الكريمة تدل دلالة قطعية على
تعيين أمر الإمامة والخلافة من قبله تعالى شأنه ، إذ الإمامة من الدين ، بل من
أركانه ، فلو أهمله تعالى شأنه لم يكمل دينه ، وهو مناقض لقوله تعالى :
" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي . . . " ، الآية ، ورد عليه
تعالى شأنه ، كما نبه عليه مولانا الرضا سلام الله عليه .
فإن قلت : الآية الكريمة تدل على إكمال الدين ، وعدم إهمال شئ
عن أمر الدين ، ويكفي في عدم الاهمال تفويض أمر الإمامة إلى اختيار الأمة
- كما ادعاه العامة - فلا يدل على نصب شخص خاص بعينه ، كما يقول
الشيعة .
قلت : أولا : إن العامة لم يدعوا تفويض أمر الإمامة إلى اختيار الأمة
بنص من قبله تعالى ، ومن قبل رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما ادعوا أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أهمله ،
ولم ينص فيه بشئ ، واجتمع الناس على بيعة أبي بكر ، وكان اجتماعهم
عليه صوابا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : " لا تجتمع أمتي على ضلال " .
ولو ادعوا أن الإمامة إنما تكون باجتماع الأمة بنص الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ،
لم ينصب أبو بكر عمر ، ولم يقل في حال احتضاره : ليتني سألت
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمن هذا الأمر من بعده ، فلا ينازعه فيه أحد ، وليتني كنت
سألته هل للأنصار فيها من حق ،
فالأصل وهو الخليفة الأول كلامه صريح
في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سكت عن أمر الخلافة ، وأهمله ، وتمنى أن يكون سائلا عنه
حتى لا ينازع فيه .
وثانيا : إن الإمامة أجل قدرا ، وأعظم شأنا ، وأمنع جانبا ، وأعلى
مكانا ، من أن يصير الناس مرجعا في تعيينها ، لمن شاءوا واختاروه ، كما نبه
عليه مولانا الرضا عليه السلام ، ضرورة أن المرجع لا بد أن يكون عارفا بحدود
ما رجع إليه ، ويقبح من الحكيم تعالى شأنه أن يرجع الأمر في الإمامة التي
هي تلو الرسالة ، بل أكمل منها إلى اختيار الناس ، الغير المطلعين على سرائر
العباد وضمائرهم ، الجاهلين بحدودها ، وعلو مكانها ، وسمو شأنها ، فهل
هذا إلا إهمال ؟ كيف وقد قال الله عز وجل : " الله أعلم حيث يجعل
رسالته ،
فهو تعالى نبه العباد على أن السبيل منحصر في جعله تعالى .
فتبين بما بيناه أن ما ذهب إليه العامة وبنوا أصل مذهبهم عليه لا يلائم
مع إكمال الدين المصرح به في الآية الكريمة .
واعلم أن الآية الكريمة تدل على نصب جميع خلفاء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ،
والأئمة من بعده صلى الله عليه وآله وسلم ، لا على نصب خليفة واحد منهم بعينه ، وإلا لزم
الاهمال بالنسبة إلى من لم ينص على نصبه ، وهو مناقض لإكمال الدين ،
وإتمام النعمة ،
وهو صلى الله عليه وآله وسلم كما صرح بولاية أمير المؤمنين عليه السلام ونصبه يوم الغدير ،
صرح بأن الأوصياء من بعده صلى الله عليه وآله وسلم من ذريته ، ففي رواية الاحتجاج ، بعد أن
قال صلى الله عليه وآله وسلم : " ثم من بعدي علي وليكم وإمامكم بأمر الله ربكم " ثم الإمامة في
ذريتي من ولده إلى يوم القيامة
--
ستاتي التتمة ان شاء الله
ملاك القوة
19-08-2009, 01:42 PM
متابعين بارك الله فيكم أخينا وسيدنا العزيز الأميني
جزى الله جهودكم الكبيرة
السید الامینی
19-08-2009, 02:03 PM
متابعين بارك الله فيكم أخينا وسيدنا العزيز الأميني
جزى الله جهودكم الكبيرة
السلام عليكم
حياكم الله و بارك الله بكم عزيزي ملاك و شكرا
السید الامینی
22-08-2009, 05:26 PM
وعن كتاب سليم بن قيس الهلالي أنه صعد مولانا أمير المؤمنين عليه السلام
المنبر في عسكره وبحضرته المهاجرون والأنصار ، فحمد الله وأثنى عليه ،
وذكر شطرا من فضائله ومناقبه ، فقام نحو سبعين رجلا من أهل بدر كلهم
من الأنصار ، وبقية من المهاجرين ، فشهدوا بأننا سمعنا ذلك من
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد ما صلى بهم الظهر - يوم الغدير - قال : " أيها الناس إن الله
مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ، من كنت مولاه
فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " ، فقام إليه سلمان
الفارسي ، فقال : يا رسول الله . . . ولاية ماذا ؟
فقال : ولاية كولايتي من كنت أولى به من نفسه ، فأنزل الله عز وجل :
" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام
دينا " .
فقال سلمان : يا رسول الله هذه الآيات في علي خاصة ؟
فقال : نعم فيه وفي أوصيائه إلى يوم القيامة ، فقال سلمان : سمهم لي
يا رسول الله ، فقال : علي أخي ، ووزيري ، وخليفتي في أمتي ، وولي كل
مؤمن بعدي ، وأحد عشر إماما : ابني الحسن ، وابني الحسين ثم التسعة من
ولده واحدا بعد واحد ، القرآن معهم ، وهم مع القرآن ، لا يفارقونه حتى
يردوا علي الحوض .
فقام اثني عشر من البدريين فشهدوا : أنا سمعنا ذلك من
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، كما قلت سواء ، لم تزد فيه ولم تنقص منه . وقال بقية
السبعين : قد سمعنا - كما قلت - ولم نحفظ كله ، وهؤلاء الاثني عشر [ هم ]
خيارنا ، وأفضلنا ، قال : صدقتم ليس كل الناس يحفظ ، بعضهم أحفظ من
بعض ، فقام من الاثني عشر أربعة : أبو الهيثم بن التيهان ، وأبو أيوب
الأنصاري ، وعمار ، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين . فقالوا : نشهد إنا قد
حفظنا قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ ، وعلي قائم إلى جنبه : " يا أيها الناس إن الله
أمرني أن أنصب لكم إمامكم ووصيي فيكم ، وخليفتي من أهل بيتي من
بعدي ، والذي فرض الله طاعته على المؤمنين في كتابه ، فأمركم فيه بولايته ،
فراجعت ربي خشية طعن أهل النفاق وتكذيبها ، فأوعدني لأبلغها أو
ليعاقبني .
يا أيها الناس إن الله جل ذكره أمركم في كتابه بالصلاة ، وقد بينها لكم
وسميتها ، والزكاة والصوم والحج فبينته وفسرته لكم ، وأمركم في كتابه
بولايته وإني أشهدكم أيها الناس أنها خاصة لعلي وأوصيائي من ولدي
وولده ، أولهم ابني حسن ، ثم ابني حسين ، ثم تسعة من ولدي الحسين ،
لا يفارقون الكتاب حتى يردوا علي الحوض .
يا أيها الناس قد علمتكم المهدي ، ووليكم وإمامكم ، وهاديكم بعدي ،
وهو أخي علي بن أبي طالب ، وموفيكم بمنزلتي فيكم ، فقلدوه ، وأطيعوه في
جميع أموركم ، فإن عنده جميع ما علمني الله ، وأمرني أن أعلمكم أنه عنده
فاسألوه وتعلموا منه ومن أوصيائه ، ولا تعلموهم ، ولا تتقدموهم ،
ولا تخلفوا عنهم فإنهم مع الحق ، والحق معهم لا يزايلهم
وقد ذكر في غاية المرام : روايات كثيرة من طرق العامة ، في أن عدة
الأئمة اثني عشر ، ولنذكر عدة منها :
قال : في الباب العاشر - في أن عدة الأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
اثني عشر - بعد أن ذكر أن فيه تسعة أحاديث من طريق العامة ، فسرد
الروايات .
فقال : الثالث ، أبو المؤيد موفق بن أحمد في كتاب فضائل
أمير المؤمنين عليه السلام وهو من أعيان علماء العامة ، ثم ذكر إسناده إلى أن انتهى
إلى أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي ، عن سلمان المحمدي
رضي الله عنه ، قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وإذا الحسين عليه السلام على فخذه ،
وهو يقبل عينيه ويلثم فاه ، وهو يقول : " أنت سيد ابن سيد ، وأخو سيد ،
أبو السادة ، أنت إمام ابن الإمام ، أخو الإمام ، أبو الأئمة ، أنت حجة بن حجة ،
أخو حجة ، أبو حجج تسع من صلبك ، تاسعهم قائمهم ( .
السید الامینی
22-08-2009, 05:26 PM
يتبع ان شاء الله
السید الامینی
28-08-2009, 04:08 PM
وقال : الخامس منها : ما نقله عن موفق بن أحمد أيضا بإسناده إلى أبي
سليمان راعي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ليلة أسري
بي إلى السماء ، قال لي الجليل جل جلاله : " آمن الرسول بما أنزل إليه من
ربه " .
فقلت : والمؤمنون ، قال : صدقت .
قال : من خلفت في أمتك ؟ قلت : خيرها ، قال ، علي بن أبي
طالب عليه السلام ؟ قلت : نعم يا رب
قال : يا محمد إني اطلعت إلى الأرض اطلاعة فاخترتك منها ،
فشققت لك اسما من أسمائي ، فلا أذكر في موضع إلا ذكرت معي ، فأنا
المحمود وأنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
ثم اطلعت الثانية : فاخترت منها عليا ، وشققت له اسما من أسمائي ،
فأنا الأعلى وهو علي .
يا محمد إني خلقتك ، وخلقت عليا ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ،
والأئمة من ولده من نوري ، وعرضت ولايتكم على أهل السماوات
والأرض ، فمن قبلها كان عندي من المؤمنين ، ومن جحدها كان عندي من
الكافرين .
يا محمد لو أن عبدا من عبيدي عبدني حتى ينقطع ، أو يصير كالشن
البالي ثم جاءني جاحدا لولايتكم ما غفرت له ، حتى يقر بولايتكم .
يا محمد تحب أن تراهم ؟ قلت : نعم يا رب ، فقال : التفت عن يمين
العرش ، فالتفت فإذا بعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين عليهم السلام ، وعلي بن
الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن
موسى ، ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد ، والحسن بن علي ،
والمهدي عليهم السلام ، في مصباح من نور ، قيام يصلون ، وهو في وسطهم - يعني
المهدي - كأنه كوكب دري ، وقال : يا محمد هؤلاء الحجج وهو الثائر من
عترتك ، وعزتي وجلالي أنه الحجة الواجبة لأوليائي ، والمنتقم من
أعدائي .
وقال الثامن منها : ما نقل عن الحمويني بإسناده إلى سعيد بن جبير ،
عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن خلفائي وأوصيائي ،
وحجج الله على الخلق بعدي اثنا عشر : أولهم أخي وآخرهم ولدي ، قيل
يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ومن أخوك ؟ قال : علي بن أبي طالب عليه السلام ، قيل : فمن
ولدك ؟ قال : المهدي الذي يملأها قسطا وعدلا ، كما ملئت ظلما وجورا ،
والذي بعثني بالحق بشيرا لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك
اليوم ، حتى يخرج فيه ولدي المهدي ، ينزل روح الله عيسى بن مريم ، فيصلي
خلفه ، وتشرق الأرض بنور ربها ، ويبلغ سلطانه المشرق والغرب
.
وقد ذكر في الباب الثاني عشر من طريق العامة أخبارا كثيرة تدل على
أن عدتهم عليهم السلام اثنى عشر .
منها : ما عن ابن عباس ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : معاشر
الناس ! اعلموا أن لله تعالى بابا من دخله أمن من النار ، ومن النزع الأكبر ،
فقام إليه أبو سعيد الخدري ، فقال : يا رسول الله إهدنا إلى هذا الباب حتى
نعرفه ، قال : " هو علي بن أبي طالب سيد الوصيين ، وأمير المؤمنين ، وأخي
رسول رب العالمين ، وخليفة الله على الناس أجمعين .
معاشر الناس ! من أحب أن يتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها
فليتمسك بولاية علي بن أبي طالب ، فإن ولايته ولايتي ، وطاعته طاعتي .
معاشر الناس ! من أحب أن يعرف الحجة بعدي ، فليعرف علي بن أبي
طالب .
معاشر الناس ! من سره أن يقتدي بي فعليه أن يتولى ولاية علي بن أبي
طالب والأئمة من ذريتي ، فإنهم خزان علمي .
فقام جابر بن عبد الله الأنصاري ، فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما عدة الأئمة ؟
فقال : يا جابر سألتني - رحمك الله - عن الإسلام بأجمعه ، عدتهم : عدة
الشهور ، وهي عند الله اثنى عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات
والأرض . وعدتهم عدة العيون التي انفجرت منه لموسى بن عمران ، حين
ضرب بعصاه ، فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ، وعدة نقباء بني إسرائيل ، قال
الله تعالى : " ولقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر
نقيبا "
، فالأئمة - يا جابر - اثني عشر إماما : أولهم علي بن أبي طالب ،
وآخرهم القائم صلوات الله عليهم أجمعين .
وبالجملة الأخبار من طريقهم في أن عدة الأئمة عليهم السلام ، اثنا عشر
مستفيضة ، لو لم تكن متواترة و من طريقنا متواترة، فليعتبر المعتبر .
السید الامینی
01-09-2009, 01:25 PM
إكمال
دلالة الكتاب المجيد على اختصاص الإمامة والولاية بمولانا أمير المؤمنين
والأئمة الطاهرين من ذريته ، وذرية خاتم النبيين ، صلوات الله عليهم أجمعين
على أقسام ثلاثة :
1 - منها الآيات النازلة في شأنهم ، كما عرفت شطرا منها .
2 - ومنها تقسيم الكتاب المجيد إلى أقسام ثلاثة : مجمل ، ومحكم ،
ومتشابه .
توضيح الحال : إنه لا شبهة في أن الغرض من الكتاب المجيد هداية
الناس إلى الدين الحنيف ، واهتداؤهم إلى ما فيه مما يكمل به دينهم من
المعارف الحقة . . . على العزائم ، والرخص ، والحلال والحرام والحدود ،
والأحكام وهكذا ، لا مجرد التلاوة والقراءة من دون تدبر وتفهم ، فلا محالة
يكون وافيا بجميع ما تحتاج إليه الأمة ، وإلا لزم أن يكون الكتاب مما فرط فيه
شئ ولا يكون مكملا لدينهم ، وهو رد لقوله تعالى شأنه وكفر به
ومحكمات القرآن لا تفي بجميع ما يحتاج إليه الأمة ، كما هو ظاهر ، فلا بد
أن يكون هذا الاكمال في مجموع الكتاب ، ومنه المجمل والمتشابه . فلا بد
للأمة من معرفتهما عند الحاجة .
ومن المعلوم أنه لا سبيل إلى معرفتهما بالحدس والرأي لاختلافهما
باختلاف الأنظار ، فيزداد بهما الحيرة والضلالة ، والحكيم تعالى شأنه لا يخل
بغرضه ، فالعقل يحكم حينئذ حكما جزميا بأن الحكيم تعالى شأنه الذي قسم
الكتاب المجيد إلى هذه الأقسام الثلاثة قرنه بمترجم رباني كاشف عن حقائقه ،
لا شبهة في حكمه ، عالم بجميع الكتاب من عنده ، مصون من الزلل ، وهذا
المترجم الرباني ليس إلا خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم وخلفائه المعصومين سلام الله عليهم
أجمعين .
ومن المعلوم ان الخلفاء الثلاثة ليسوا عالمين بمجمله ومتشابهه كما يظهر
من مراجعتهم في كثير من الموارد التي أشكل عليهم الأمر فيها إلى مولانا أمير
المؤمنين عليه السلام كما هو مذكور في كتب الفريقين ، ولا يجوز أن يكون حامل أسرار رب العالمين - أعني مجملات القرآن ومتشابهه - معزولا عن الخلافة ،
والأجنبي عنها خليفته تعالى شأنه ، وهذا الصنع في الكتاب المجيد - كما يدل
على أن مع القرآن حاملا ربانيا ما دام الدين باقيا لا يفارق القرآن عنه - يدل على أن في الأمة من يدعي حقهم ، ويستولي على مقامهم ، وإلا لم يجعل
منه مجملا ومتشابها ، ضرورة أن الرمز والتشابه إنما هو لإخفاء الأمر على
المدعى المعارض .
وقد ورد عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام أن الله تعالى قسم كتابه إلى
محكم ، ومجمل ، ومتشابه ، حتى يتميز خليفته عمن استولى على الأمر .
3 - ومنها : قصص أوصياء الأنبياء في الكتاب المجيد ، فإن بيان
حالاتهم ، وصفاتهم ، وعلومهم إرشاد إلى معرفة أوصياء خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم
أجمعين ، فمن تدبر في قصة آصف بن برخيا وزير سليمان بن داود عليه السلام الذي
قال تعالى شأنه في حقه : " وقال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل
أن يرتد إليك طرفك " ( علم أن سؤال سليمان ليس لعجز منه في إحضار
عرش بلقيس ، كما أحضره آصف وإلا لزم أن يكون الوصي أفضل من
الأصل ، وهو محال ، فغرضه عليه السلام ظهور هذا من وصيه ، حتى يقر الناس
بفضله ، ويعلموا أنه يستحق الوصاية ، فإذا كان وصي سليمان بهذه المنزلة ،
مع أن سليمان ليس من أولي العزم من الأنبياء ، بل من أتباع موسى بن
عمران عليه السلام وعامل بشريعته ، فلا محالة يكون وصي موسى أفضل من وصي
سليمان ، وحيث إن خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم أفضل من جميع الأنبياء ، يكون وصيه
أفضل من جميع أوصياء الأنبياء ، فيستحيل أن يكون خليفة سليمان ووصيه
عالما بعلم من الكتاب " به يقدر على إتيان عرش بلقيس ، قبل ارتداد الطرف ،
ووصي خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم لا يعرف شيئا من بواطن الكتاب . فلا محالة يكون
وصيه أعلم من وصي سليمان ، بل هو العالم بالكتاب كله كما قال تعالى في
شأنه : " ومن عنده علم الكتاب " .
وقد سئل مولانا جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن الذي عنده علم من
الكتاب أعلم ، أم الذي عنده علم الكتاب ؟ فقال عليه السلام : ما كان علم الذي
عنده علم من الكتاب إلا بقدر ما تأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر ،
يعني أن منزلة من عنده علم الكتاب منزلة البحر ، ومنزلة الذي عنده علم من
الكتاب منزلة القطرة
الثائر للحسين.
23-09-2009, 06:36 PM
احسنت بارك الله بك
الثائر للحسين.
23-09-2009, 06:37 PM
موفق لكل خير
الثائر للحسين.
23-09-2009, 06:38 PM
بارك الله بك
الثائر للحسين.
23-09-2009, 06:39 PM
احسنتم
بارك الله بكم
الثائر للحسين.
23-09-2009, 06:39 PM
موفقين لكل خير
كتاب بلا عنوان
23-09-2009, 07:19 PM
وفقك الله يا سيدنا و رفع الله قدرك
الفداغي
23-09-2009, 07:34 PM
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعجل فرجهم الشريف
مولانا السيد الاميني بارك الله فيك
الصنديد الفداغي
السید الامینی
06-05-2010, 10:39 PM
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعجل فرجهم الشريف
مولانا السيد الاميني بارك الله فيك
الصنديد الفداغي
حياكم الله و بارك الله بكم و اعزكم الله
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024