المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأزمة العراقية... و النافخون في النار


تشرين ربيعة
19-08-2009, 03:48 PM
الأزمة العراقية... و النافخون في النار

http://alhadathaljadeed.com/files/writer/883518eb93.jpg

سهيل أحمد بهجت

يعيش العراقيون إحدى أكبر المشكلات ـ و هي المشكلة الأمنية ـ لجملة أسباب ربّما يخرج كثير منها عن اختصاصنا و معرفتنا ، و لكن سنحاول هنا أن نضع أيدينا على بعض أهم النقاط التي تسيء إلى الوضع الأمني العراقي و من أهمها افتقار الدولة العراقية إلى البرنامج الوطني الإنساني العلماني الذي يقف على حياد و ينظر بعين المساواة لكل العراقيين ، و مؤخرا يحاول الإرهابيون استهداف العراقيين عموما و الشيعة منهم خصوصا بهدف نزع الثقة عن القوى الأمنية و التي لا تألوا جهدا رغم بعض القصور و الخلل ربما الغير متعمد في الغالب ، لكن هناك بالفعل جهات داخلية مشبوهة لها مصلحة في إثارة حرب طائفية و قومية تكون مقدمة لخلق حدود و تقسيمات داخل الوطن تحت شعار قومي أو طائفي ، و أستطيع أن أعتبر الكاتب تقي جاسم صادق من ضمن الأقلام المأجورة التي تحث الشيعة على الدوام على ضرب إخوانهم من السنة في أسلوب طائفي لا يختلف عليه إثنان .

هذا الكاتب ، و بالتأكيد هناك آخرون من هذا النمط، يعزفون على الوتر الوطني و ربما يضع أحيانا آراء صائبة في المقال ليوهم القارئ أن مقصده شريف ، و لكن هذا الإلحاح الشديد على الشيعة في ضرب السنة و لوم العراقيين الذين رفضوا "إقليم الجنوب" و إظهارهم و كأنهم "مخنثون" له مقاصد سياسية واضحة ، فإذا ما انكفأ العراقيون الشيعة على انتمائهم المذهبي كمنهج سياسي و إذا فعل العراقيون السنة و من شتى الانتماءات الأخرى الشيء ذاته ، حينها يكون قد حكم بالفعل بإعدام الديمقراطية و حكم الشعب في العراق ، بل إن تقي جاسم صادق عبر في أكثر من مقال عن سخطه على "فيلق بدر" لأنه لم يرد على "اعتداءات الصدريين" ، و هذا مثل بسيط على ما يريده أولئك الذين اغتاظوا من تحرير قوات التحالف للعراق و إطاحتهم بالنظام البعثي الإجرامي ـ و الكاتب يمدح التحالف الأمريكي للتشويش على القاريء ـ و الحل ليس في إصدار قوائم بالممنوعات و منع كتاب معينين من الكتابة ، و إنما الحل يكمن في أن يعي الشعب نفسه إطلاق الأحكام على الكتاب و الصحفيين و حتى السياسيين ما إذا كانوا وطنيين أو طائفيين أو قومجيين .

المشكلة أن أحزاب السلطة نفسها ، و من ضمنها حزب رئيس الوزراء ، تروج للخطاب و الثقافة الطائفية ، فإذا كانت خطابات معممين من هذه الدولة و تلك تحظى باهتمام فضائيات "المفترض بها أنها عراقية" و تعلو خطابات و هتافات "معارك الأمة المصيرية" !! و ما إلى ذلك من خطابات خرافية ، فإن الوعي الوطني ـ و الذي لا مكان له في ثقافة أصحاب اللحية و التكبيرات و دفن المرأة في كومة أقمشة ـ يتراجع يوما بعد يوم و أخشى أن يأتي يوم يصبح فيه شخص مثل تقي جاسم صادق ناطقا باسم خطة فرض اللا قانون ، و مشكلة الحس الوطني العراقي أن أغلب الأحزاب الحاكمة ـ و بعضها يعلن كرهه القومي للعراق بكل صراحة ـ أن الوطنية لا تعدو كونها "مجرد وعظ للاستهلاك الإعلامي" لا أكثر ، و الوطنية لا يمكن أن تنمو إلا في ظل أحزاب علمانية ديمقراطية تكره الحس القومي العفن و تكره خلط الدين بالسياسة و العكس، فالأحزاب الإسلامية ذات أيديولوجية تتجاوز حدود العراق حالها حال الأحزاب القومية و الماركسية ، بالتالي فإن خطاب تقي جاسم صادق يجد من يستسيغه لأن السلطة في العراق ـ و التي أضرت بالشيعة قبل غيرهم و تحكم باسمهم ـ تروج و تستنبت هذه الثقافة التي تجعل من العراق قابلا للمساومة فتكون له مجموعة هويات عروبية و إسلاموية و غيرها ، مع أن العراق هو وطن مقدس بذاته لأن كلمة عراق نفسها ليست ذات بعد قومي أو طائفي .

أخيرا أدعو كل المواقع و الفضائيات إلى تسليط الضوء على هذه الأقلام "المأجورة" ـ و حتى لو لم تكن مأجورة فهي ذات خطاب مشبوه ـ التي تطعن في الثقافة الوطنية و أرجو من المواطنين أن لا ينخدعوا بخطاب "التقوى" و "الورع" و "النضال القومي" الذي تبثه أحزاب لا هم لها إلا المزيد من السلطة و الحكم .

al-baghdady
19-08-2009, 06:27 PM
افتقار الدولة العراقية إلى البرنامج الوطني الإنساني العلماني الذي يقف على حياد و ينظر بعين المساواة لكل العراقيين

العلمانيه في العراق أفل نجمها ولم يعد يصدقها أحد بعد الويلات التي خلفتها على العراق


أحزاب السلطة نفسها ، و من ضمنها حزب رئيس الوزراء ، تروج للخطاب و الثقافة الطائفية ، فإذا كانت خطابات معممين من هذه الدولة و تلك تحظى باهتمام فضائيات "المفترض بها أنها عراقية" و تعلو خطابات و هتافات "معارك الأمة المصيرية" !!

الأنتحابات التشريعيه هي التي جعلت خطابهم الاعلى وهذا يعني أنهم مؤيدين شعبيا وبأسلوب ديمقراطي ومن خلال صناديق الأقتراع.. فلماذا الأنتقاد لمن جاء بخيار ديمقراطي ، ثم أن الأحزاب التي تدعي العلمانيه هي أحزاب صغيره
لا تمتلك قاعده شعبيه واسعه ..

يعلن كرهه القومي للعراق بكل صراحة ـ أن الوطنية لا تعدو كونها "مجرد وعظ للاستهلاك الإعلامي"

بعد أن عانى العراق من القومجيه أصبح فكرة القوميه منبوذه شعبيا ورسميا وزادها موقف الدول العربيه من العراق وحكومته المنتخبه ودعمها للقتل والأرهاب في العراق ، ذلك أمر طبيعي ..

أرجو من المواطنين أن لا ينخدعوا بخطاب "التقوى" و "الورع" و "النضال القومي" الذي تبثه أحزاب لا هم لها إلا المزيد من السلطة و الحكم .

هنا
التناقض
لماتقدم ، لكن هدف الكاتب واضح
هو
الترويج للعلمانيه التي برزت دعواتها في الضد من الأحزاب الإسلاميه
بعد تقهقرها وأنحسارها في ثقافة الصالونات
المقال لايستحق الأحترام
البغدادي

تشرين ربيعة
20-08-2009, 01:05 AM
هذا ما أريد سماعه مولاي البغدادي

أي رأي ينقد مثل هذه المقالات ويضع النقاط على الحروف في شأنها

معظم من يصفهم سهيل بهجت هذا بالنافخين في النار قسمان: قسم موصوف ظلما بذلك ، وآخر لا يعدو كونه شيئا تافها ولا يمكنه تحفيز شيء

شكرا لردك

najaf_star
20-08-2009, 01:25 AM
أحسنتم أخي البغدادي
المقال يستحق ما وصفته به و أكثر

بنت الوادي المقدس
20-08-2009, 07:58 PM
المقال ببساطه دعايه للعلمانيه
ولكن فيه بعض الواقعيه لان عدم مسائلة من بيده السلطه وتهاونه في احترام واجباته يجعل من الغير يعطيه الحق في ذلك
شكرا