تشرين ربيعة
20-08-2009, 03:07 AM
تهديدات باستحداث محافظة جديدة في سهل نينوى
شبكة المرصد العراقي
18 - 8 - 2009
وسط صمت الحكومة المركزية في بغداد، تصاعدت الخلافات في محافظة نينوى شمال العراق بشكل خطير بين قائمة الحدباء ذات الغالبية العربية بزعامة اثيل النجيفي وقائمة "نينوى المتآخية" ذات الغالبية الكردية بزعامة رئيس "الحزب الديمقراطي الكردستاني" في المحافظة خسرو كوران.
وتحدث قادمون من الموصل مركز محافظة نينوى، أن السكان من القوميات والطوائف كافة، بدأوا تشكيل وحدات للدفاع الذاتي وشراء بعض الأسلحة، في ظل مخاوف جدية من انفجار الوضع الأمني بصورة مباغتة بين العرب والأكراد.
وقال النائب عن "التحالف الكردستاني" في البرلمان العراقي سعدي البرزنجي إن "تصرفات محافظ نينوى أثيل النجيفي لم تعد تحتمل في ظل محاولاته المنظمة لطرد الأكراد من بعض المناطق وإقصاء وعزل القوى السياسية الكردية"، معتبراً أن "تقسيم نينوى واستحداث محافظة عراقية جديدة هو الحل الأمثل للمشكلة السياسية والأمنية القائمة".
وكشف أن قائمة "نينوى المتآخية" بزعامة الأكراد تفكر في إعلان حكومة محلية في المناطق التي فازت فيها خلال انتخابات مجالس المحافظات مطلع العام الماضي، تمهيداً لتأسيس محافظة جديدة باسم "محافظة سهل نينوى" لتصبح المحافظة التاسعة عشرة في العراق.
واعتبر البرزنجي أن استحداث محافظات جديدة ليس سابقة خطيرة أو الأولى من نوعها لأنه سبق للنظام السابق أن استحدث أربع محافظات منها صلاح الدين والمثنى.
في المقابل، وصف العضو في قائمة "الحدباء" العربية سالم قاسم عرب التوجهات الكردية لتقسيم نينوى بأنها "عمل استفزازي ومخالف للدستور"، داعياً الحكومة المركزية برئاسة نوري المالكي إلى القيام بدورها لمنع هذا التقسيم.
وقال عرب إن "المالكي أبلغهم (الأكراد) أن الدستور يعطي الحق لقائمة الحدباء كي تشكل حكومة محلية كما تشاء، لأنها فازت بأغلبية في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة"، معرباً عن أمله أن يكون تهديد الأكراد بتقسيم نينوى مجرد ضغط سياسي على حكومة المالكي للتحرك لإيجاد حل توافقي.
من جهته، حذر عضو "الجبهة التركمانية العراقية" في نينوى نبيل حربو من اندلاع صدام مسلح بين العرب والأكراد، وقال إن "أساس الصراع بين قائمتي الحدباء ونينوى المتآخية هو صراع قومي على الأرض والنفوذ"، مؤكداً أن جميع المعطيات الموضوعية تنذر باندلاع حرب طاحنة بين الطرفين.
وأضاف ان "المشكلة تبدو أكثر تعقيداً، فالعرب في نينوى الفائزون في الانتخابات المحلية يشترطون لقبول أي مشاركة كردية في الحكومة المحلية أن تنسحب قوات البشمركة الكردية إلى الحدود الإدارية ما قبل العام 2003 وهو شرط يرفضه الأكراد بشدة".
في موازاة ذلك، ترددت معلومات في نينوى أن بعض المجاميع السكانية والجغرافية المسيحية قد تنضم إلى محافظة "سهل نينوى" في حال إعلانها وإلحاقها بإقليم كردستان لاحقاً، علماً أن التفجيرات وحملة الاغتيالات والتهجير في الشهور الماضية، والتي استهدفت المسيحيين، أكبر الأقليات في المحافظة، دفعت بعض القوى المسيحية إلى دعم مشروع إقامة محافظة "سهل نينوى".
وفي هذا الإطار، قال باسم بلو عضو مجلس بلدية قضاء تلكيف (أحد أكبر التجمعات السكانية للمسيحيين في نينوى) إن الصراع السياسي بين العرب والأكراد يجب أن يحل عن طريق الحوار لا عن طريق التهديد بالتقسيم، وأكد أن معظم المسيحيين في نينوى يعارضون تقسيم المدينة وإقامة محافظة جديدة باسم "سهل نينوى" في المناطق التي تقطنها غالبية كردية ومسيحية، مشيرا الى أن مصلحة الأقلية المسيحية تكمن في ابتعادها عن أي صراعات سياسية والتزامها الحكومة المحلية المنتخبة.
وأوضحت مصادر سياسية كردية أن حل المشكلات بين العرب والأكراد في نينوى رهن بالتقدم السياسي الذي يمكن أن يحققه رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارازاني الذي سيزور بغداد اليوم الثلاثاء على الأرجح، في ضوء رغبة حكومة المالكي في حل جميع المشكلات مع الأكراد دفعة واحدة وفي جميع المناطق المتنازع عليها منها المناطق في محافظة نينوى.
ولفت مقربون من المالكي إلى أن التصعيد في نينوى يظهر مدى الحاجة لوجود حكومة مركزية قوية في العراق، وان الصراعات القائمة بين الحكومات المحلية ربما تهدد فعلياً وحدة المحافظة الواحدة ووحدة البلاد.
منقول من موقع الجبهة التركمانية العراقية
شبكة المرصد العراقي
18 - 8 - 2009
وسط صمت الحكومة المركزية في بغداد، تصاعدت الخلافات في محافظة نينوى شمال العراق بشكل خطير بين قائمة الحدباء ذات الغالبية العربية بزعامة اثيل النجيفي وقائمة "نينوى المتآخية" ذات الغالبية الكردية بزعامة رئيس "الحزب الديمقراطي الكردستاني" في المحافظة خسرو كوران.
وتحدث قادمون من الموصل مركز محافظة نينوى، أن السكان من القوميات والطوائف كافة، بدأوا تشكيل وحدات للدفاع الذاتي وشراء بعض الأسلحة، في ظل مخاوف جدية من انفجار الوضع الأمني بصورة مباغتة بين العرب والأكراد.
وقال النائب عن "التحالف الكردستاني" في البرلمان العراقي سعدي البرزنجي إن "تصرفات محافظ نينوى أثيل النجيفي لم تعد تحتمل في ظل محاولاته المنظمة لطرد الأكراد من بعض المناطق وإقصاء وعزل القوى السياسية الكردية"، معتبراً أن "تقسيم نينوى واستحداث محافظة عراقية جديدة هو الحل الأمثل للمشكلة السياسية والأمنية القائمة".
وكشف أن قائمة "نينوى المتآخية" بزعامة الأكراد تفكر في إعلان حكومة محلية في المناطق التي فازت فيها خلال انتخابات مجالس المحافظات مطلع العام الماضي، تمهيداً لتأسيس محافظة جديدة باسم "محافظة سهل نينوى" لتصبح المحافظة التاسعة عشرة في العراق.
واعتبر البرزنجي أن استحداث محافظات جديدة ليس سابقة خطيرة أو الأولى من نوعها لأنه سبق للنظام السابق أن استحدث أربع محافظات منها صلاح الدين والمثنى.
في المقابل، وصف العضو في قائمة "الحدباء" العربية سالم قاسم عرب التوجهات الكردية لتقسيم نينوى بأنها "عمل استفزازي ومخالف للدستور"، داعياً الحكومة المركزية برئاسة نوري المالكي إلى القيام بدورها لمنع هذا التقسيم.
وقال عرب إن "المالكي أبلغهم (الأكراد) أن الدستور يعطي الحق لقائمة الحدباء كي تشكل حكومة محلية كما تشاء، لأنها فازت بأغلبية في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة"، معرباً عن أمله أن يكون تهديد الأكراد بتقسيم نينوى مجرد ضغط سياسي على حكومة المالكي للتحرك لإيجاد حل توافقي.
من جهته، حذر عضو "الجبهة التركمانية العراقية" في نينوى نبيل حربو من اندلاع صدام مسلح بين العرب والأكراد، وقال إن "أساس الصراع بين قائمتي الحدباء ونينوى المتآخية هو صراع قومي على الأرض والنفوذ"، مؤكداً أن جميع المعطيات الموضوعية تنذر باندلاع حرب طاحنة بين الطرفين.
وأضاف ان "المشكلة تبدو أكثر تعقيداً، فالعرب في نينوى الفائزون في الانتخابات المحلية يشترطون لقبول أي مشاركة كردية في الحكومة المحلية أن تنسحب قوات البشمركة الكردية إلى الحدود الإدارية ما قبل العام 2003 وهو شرط يرفضه الأكراد بشدة".
في موازاة ذلك، ترددت معلومات في نينوى أن بعض المجاميع السكانية والجغرافية المسيحية قد تنضم إلى محافظة "سهل نينوى" في حال إعلانها وإلحاقها بإقليم كردستان لاحقاً، علماً أن التفجيرات وحملة الاغتيالات والتهجير في الشهور الماضية، والتي استهدفت المسيحيين، أكبر الأقليات في المحافظة، دفعت بعض القوى المسيحية إلى دعم مشروع إقامة محافظة "سهل نينوى".
وفي هذا الإطار، قال باسم بلو عضو مجلس بلدية قضاء تلكيف (أحد أكبر التجمعات السكانية للمسيحيين في نينوى) إن الصراع السياسي بين العرب والأكراد يجب أن يحل عن طريق الحوار لا عن طريق التهديد بالتقسيم، وأكد أن معظم المسيحيين في نينوى يعارضون تقسيم المدينة وإقامة محافظة جديدة باسم "سهل نينوى" في المناطق التي تقطنها غالبية كردية ومسيحية، مشيرا الى أن مصلحة الأقلية المسيحية تكمن في ابتعادها عن أي صراعات سياسية والتزامها الحكومة المحلية المنتخبة.
وأوضحت مصادر سياسية كردية أن حل المشكلات بين العرب والأكراد في نينوى رهن بالتقدم السياسي الذي يمكن أن يحققه رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارازاني الذي سيزور بغداد اليوم الثلاثاء على الأرجح، في ضوء رغبة حكومة المالكي في حل جميع المشكلات مع الأكراد دفعة واحدة وفي جميع المناطق المتنازع عليها منها المناطق في محافظة نينوى.
ولفت مقربون من المالكي إلى أن التصعيد في نينوى يظهر مدى الحاجة لوجود حكومة مركزية قوية في العراق، وان الصراعات القائمة بين الحكومات المحلية ربما تهدد فعلياً وحدة المحافظة الواحدة ووحدة البلاد.
منقول من موقع الجبهة التركمانية العراقية