المحرر العقائدي
26-08-2009, 04:02 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الشبهة :
قال ابو جعفر : و الله يا أبا حمزة إن الناس كلهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا
الجواب :
الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 285 - 287
محمد ، عن علي بن العباس ، عن الحسن بن عبد الرحمن ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قلت له : إن بعض أصحابنا يفترون و يقذفون من خالفهم ؟ فقال لي : الكف عنهم أجمل ، ثم قال : و الله يا أبا حمزة إن الناس كلهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا ، قلت : كيف لي بالمخرج من هذا ؟ فقال لي : يا أبا حمزة كتاب الله المنزل يدل عليه أن الله تبارك و تعالى جعل لنا أهل البيت سهاما ثلاثة في جميع الفيئ ثم قال عز وجل : " و اعلموا أنما غنمتم من شئ فإن لله خمسه و للرسول و لذي القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل " فنحن أصحاب الخمس و الفيئ و قد حرمناه على جميع الناس ما خلا شيعتنا و الله يا أبا حمزة ما من أرض تفتح و لا خمس يخمس فيضرب على شئ منه إلا كان حراما على من يصيبه فرجا كان أو مالا و لو قد ظهر الحق لقد بيع الرجل الكريمة عليه نفسه فيمن لا يزيد حتى أن الرجل منهم ليفتدي بجميع ماله و يطلب النجاة لنفسه فلا يصل إلى شئ من ذلك و قد أخرجونا و شيعتنا من حقنا ذلك بلا عذر و لا حق و لا حجة . قلت : قوله عز و جل : " هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنين " قال : إما موت في طاعة الله أو أدرك ظهور إمام و نحن نتربص بهم مع ما نحن فيه من الشدة " أن يصيبهم الله بعذاب من عنده " قال : هو المسخ " أو بأيدينا " و هو القتل ، قال الله عز و جل . لنبيه ( صلى الله عليه و آله ) : " قل تربصوا فإنا معكم المتربصون " و التربص انتظار وقوع البلاء بأعداءهم .
و الحديث ضعيف لضعف سنده و متنه
علي بن العباس، و هو الخراذيني أو الجراذيني، و هو ضعيف.
قال النجاشي في رجاله : علي بن العباس الخراذيني الرازي ، رُمي بالغلو و غُمز عليه ، ضعيف جداً ( رجال النجاشي 2/78.).
و قال ابن الغضائري : علي بن العباس الجراذيني ، أبو الحسن الرازي ، مشهور ، له تصنيف في الممدوحين و المذمومين يدل على خبثه و تهالك في مذهبه، لا يُلتفت إليه و لا يُعبَأ بما رواه (رجال ابن الغضائري، ص 79.).
و قال السيد الخميني قدس سرة حول هذا الحديث
فقه السيد الخميني ج 5 ص 251 : و الرابعة مرسلة غير معتمدة ( اي الرواية الكافي اعلاه ) . فعن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : ان بعض أصحابنا يفترون و يقذفون من خالفهم فقال الكف عنهم أجمل ثم قال يا أبا حمزة ان الناس كلهم أولاد بغاة ما خلا شيعتنا ( الخ ) . و الظاهر منها جواز الافتراء و القذف عليهم لكن الكف أحسن و أجمل لكنه مشكل الا في بعض الأحيان .
قال السيّد المرتضى قدَّس الله نفسه الزكية:
فأما الناصب و مخالف الشيعة فأنكحتهم صحيحة... و كيف يجوز أن نذهب إلى فساد عقود أنكحة المخالفين و نحن و كل مَن كان قبلنا من أئمتنا عليهم السلام و شيوخنا نسبوهم إلى آبائهم ، و يدعونهم إذا دعوهم بذلك ؟ و نحن لا ننسب ولد زنية إلى مَنْ خُلق مِن مائه و لا ندعوه به ، و هل عقود أنكحتهم إلا كعقود قيناتهم ؟ و نحن نبايعهم و نملك منهم بالابتياع، فلولا صحَّة عقودهم لما صحَّت عقودهم في بيع أو إجارة أو رهن أو غير ذلك... و هذا مما لا شبهة فيه (رسائل السيد المرتضى 1/400.).
كتبه : النجف الاشرف
الشبهة :
قال ابو جعفر : و الله يا أبا حمزة إن الناس كلهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا
الجواب :
الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 285 - 287
محمد ، عن علي بن العباس ، عن الحسن بن عبد الرحمن ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قلت له : إن بعض أصحابنا يفترون و يقذفون من خالفهم ؟ فقال لي : الكف عنهم أجمل ، ثم قال : و الله يا أبا حمزة إن الناس كلهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا ، قلت : كيف لي بالمخرج من هذا ؟ فقال لي : يا أبا حمزة كتاب الله المنزل يدل عليه أن الله تبارك و تعالى جعل لنا أهل البيت سهاما ثلاثة في جميع الفيئ ثم قال عز وجل : " و اعلموا أنما غنمتم من شئ فإن لله خمسه و للرسول و لذي القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل " فنحن أصحاب الخمس و الفيئ و قد حرمناه على جميع الناس ما خلا شيعتنا و الله يا أبا حمزة ما من أرض تفتح و لا خمس يخمس فيضرب على شئ منه إلا كان حراما على من يصيبه فرجا كان أو مالا و لو قد ظهر الحق لقد بيع الرجل الكريمة عليه نفسه فيمن لا يزيد حتى أن الرجل منهم ليفتدي بجميع ماله و يطلب النجاة لنفسه فلا يصل إلى شئ من ذلك و قد أخرجونا و شيعتنا من حقنا ذلك بلا عذر و لا حق و لا حجة . قلت : قوله عز و جل : " هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنين " قال : إما موت في طاعة الله أو أدرك ظهور إمام و نحن نتربص بهم مع ما نحن فيه من الشدة " أن يصيبهم الله بعذاب من عنده " قال : هو المسخ " أو بأيدينا " و هو القتل ، قال الله عز و جل . لنبيه ( صلى الله عليه و آله ) : " قل تربصوا فإنا معكم المتربصون " و التربص انتظار وقوع البلاء بأعداءهم .
و الحديث ضعيف لضعف سنده و متنه
علي بن العباس، و هو الخراذيني أو الجراذيني، و هو ضعيف.
قال النجاشي في رجاله : علي بن العباس الخراذيني الرازي ، رُمي بالغلو و غُمز عليه ، ضعيف جداً ( رجال النجاشي 2/78.).
و قال ابن الغضائري : علي بن العباس الجراذيني ، أبو الحسن الرازي ، مشهور ، له تصنيف في الممدوحين و المذمومين يدل على خبثه و تهالك في مذهبه، لا يُلتفت إليه و لا يُعبَأ بما رواه (رجال ابن الغضائري، ص 79.).
و قال السيد الخميني قدس سرة حول هذا الحديث
فقه السيد الخميني ج 5 ص 251 : و الرابعة مرسلة غير معتمدة ( اي الرواية الكافي اعلاه ) . فعن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : ان بعض أصحابنا يفترون و يقذفون من خالفهم فقال الكف عنهم أجمل ثم قال يا أبا حمزة ان الناس كلهم أولاد بغاة ما خلا شيعتنا ( الخ ) . و الظاهر منها جواز الافتراء و القذف عليهم لكن الكف أحسن و أجمل لكنه مشكل الا في بعض الأحيان .
قال السيّد المرتضى قدَّس الله نفسه الزكية:
فأما الناصب و مخالف الشيعة فأنكحتهم صحيحة... و كيف يجوز أن نذهب إلى فساد عقود أنكحة المخالفين و نحن و كل مَن كان قبلنا من أئمتنا عليهم السلام و شيوخنا نسبوهم إلى آبائهم ، و يدعونهم إذا دعوهم بذلك ؟ و نحن لا ننسب ولد زنية إلى مَنْ خُلق مِن مائه و لا ندعوه به ، و هل عقود أنكحتهم إلا كعقود قيناتهم ؟ و نحن نبايعهم و نملك منهم بالابتياع، فلولا صحَّة عقودهم لما صحَّت عقودهم في بيع أو إجارة أو رهن أو غير ذلك... و هذا مما لا شبهة فيه (رسائل السيد المرتضى 1/400.).
كتبه : النجف الاشرف