المحرر العقائدي
27-08-2009, 03:08 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الشبهة :
يا شيعة زرارة راويكم ملعون و فاسق و تأخذون منه .! عجبا لكم
الجواب :
أولا : مدح زرارة بن أعين عليه السلام
قال النجاشي : " زرارة بن أعين بن سنسن مولى لبني عبد الله بن عمرو ( السمين ) السيمين بن أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان ابو الحسن ، شيخ أصحابنا في زمانه و متقدمهم ، و كان قارئا فقيها متكلما شاعرا أديبا ، قد اجتمعت فيه خلال الفضل و الدين ، صادقا فيما يرويه ."
و قال الكشي في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي جعفر ، و أبي عبد الله عليهما السلام : " إجتمعت العصابة على تصديق هؤلاء الاولين من أصحاب أبي جعفر و أصحاب أبي عبدالله عليهما السلام ، و انقادوا لهم بالفقه ، فقالوا : أفقه الاولين ستة : زرارة و معروف بن خربوذ ، و بريد ، و أبو بصير الاسدي ، و الفضيل بن يسار ، و محمد بن مسلم الطائفي .
قالوا : و أفقه الستة زرارة ."
- حدثني حمدويه بن نصير ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : بشر المخبتين بالجنة : بريد بن معاوية العجلي ، و أبا بصير ليث بن البختري المرادي ، و محمد بن مسلم ، و زرارة ، أربعة نجباء أمناء الله على حلاله و حرامه ، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة و اندرست " .
- محمد بن مسعود ، قال : حدثني علي بن الحسن بن علي بن فضال ، قال : حدثني أخواي محمد و أحمد ابنا الحسن ، عن أبيهما الحسن بن علي بن فضال ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : يا زرارة إن اسمك في أسامي أهل الجنة بغير ألف .
و نكتفي بهذا القدر حول مكانة زراره عليه السلام
ثانيا الروايات الذامه في حقه رضوان الله عليه
1- حدثني محمد بن قولويه ، قال : حدثني سعد بن عبد الله بن ابي خلف ، قال : حدثني محمد بن عثمان بن رشيد ، قال : حدثني الحسن بن علي بن يقطين ، عن أخيه أحمد بن علي ، عن أبيه علي بن يقطين ، قال : لما كانت وفاة أبي عبد الله عليه السلام قال الناس بعبد الله بن جعفر و اختلفوا ، فقائل قال به و قائل قال بأبي الحسن عليه السلام ، فدعا زرارة ابنه عبيدا فقال : يا بني ، الناس مختلفون في هذا الامر ، فمن قال بعبد الله فانما ذهب إلى الخبر الذي جاء أن الامامة في الكبير من ولد الامام ، فشد راحلتك و امض إلى المدينة حتى تأتيني بصحة الامر فشد راحلته و مضى إلى المدينة و اعتل زرارة ، فلما حضرته الوفاة سأل عن عبيد فقيل له : لم يقدم فدعا بالمصحف فقال : اللهم إني مصدق بما جاء به نبيك محمد صلى الله عليه و آله فيما أنزلته عليه و بينته لنا على لسانه و إني مصدق بما أنزلته عليه في هذا الجامع و أن عقيدتي و ديني الذي يأتيني به عبيد ابني و ما بينته في كتابك فإن أمتني قبل هذا فهذه شهادتي على نفسي و إقراري بما يأتي به عبيد ابني و أنت الشهيد علي بذلك ، فمات زرارة و قدم عبيد و قصدناه لنسلم عليه ، فسألوه عن الأمر الذي قصده فأخبرهم أن أبا الحسن عليه السلام صاحبهم .
أقول : هذه الرواية ضعيفة بجهالة محمد بن عثمان بن رشيد و أحمد بن علي ابن يقطين
2- حدثني حمدويه ، قال : حدثني يعقوب بن يزيد ، قال : حدثني علي بن حديد عن جميل بن دراج ، قال : ما رأيت رجلا مثل زرارة بن أعين ، إنا كنا نختلف اليه فما كنا حوله إلا بمنزله الصبيان في الكتاب حول المعلم ، فلما مضى أبو عبد الله عليه السلام و جلس عبد الله مجلسه بعث زرارة عبيدا ابنه زائرا عنه ليتعرف الخبر و يأتيه بصحته ، و مرض زرارة مرضا شديدا قبل أن يوافيه ابنه عبيد فلما حضرته الوفاة دعا بالمصحف فوضعه على صدره ثم قبله .
قال جميل : حكى جماعة ممن حضره أنه قال : اللهم إني ألقاك يوم القيامة و إمامي من بينت في هذا المصحف إمامته ، اللهم إني أحل حلاله و أحرم حرامه و أومن بمحكمه و متشابهه و ناسخه و منسوخه و خاصه و عامه ، على ذلك أحيى و عليه أموت إن شاء الله .
أقول : هذه الرواية أيضا ضعيفة بعلي بن حديد
3- محمد بن قولويه ، قال : حدثني سعد بن عبد الله ، عن الحسن بن علي ابن موسى بن جعفر .
عن أحمد بن هلال ، عن أبي يحيى الضرير ، عن درست بن أبي منصور الواسطي ، قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : إن زرارة شك في إمامتي فاستوهبته من ربي تعالى .
أقول : هذه الرواية أيضا ضعيفة بجهالة الحسن ، وأبي يحيى .
4- حدثني محمد بن مسعود ، قال : أخبرنا جبرئيل بن أحمد ، قال : حدثني محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن إبراهيم المؤمن ، عن نضر بن شعيب ، عن عمة زرارة ، قالت : لما وقع زرارة و اشتد به ، قال : ناوليني المصحف فناولته و فتحته فوضعته على صدره و أخذه مني ، ثم قال : ياعمة اشهدي أن ليس لي إمام غير هذا الكتاب .
أقول : الرواية أيضا ضعيفة ، و لا أقل من جهة جهالة جبرائيل بن احمد و إبراهيم المؤمن و عمة زرارة .
5- حدثنا محمد بن مسعود ، قال : حدثنا جبرئيل بن أحمد الفاريابي ، قال : حدثني العبيدي محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن ابن مسكان ، قال : سمعت زرارة يقول : رحم الله أبا جعفر و أما جعفر فإن في قلبي عليه لفتة .
فقلت له : و ما حمل زرارة على هذا ؟ قال : حمله على هذا أن أبا عبد الله أخرج مخازيه .
أقول : هذه الرواية ضعيفة بجبرئيل بن أحمد فإنه لم يوثق .
6- حدثني محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبرئيل بن أحمد ، قال : حدثني العبيدي عن يونس عن ابن مسكان ، قال : تذاكرنا عند زرارة في شئ من أمور الحلال و الحرام فقال قولا برأيه .
فقلت : أبرأيك هذا أم برأيه ؟ فقال : إني أعرف أو ليس رب رأي خير من أثر ؟
أقول : هذه الرواية كسابقتها ضعيفة بجبرئيل بن احمد
7- حدثني أبو صالح خلف بن حماد بن الضحاك ، قال : حدثني أبوسعيد الآدمي ، قال : حدثني ابن أبي عمير عن هشام بن سالم ، قال : قال لي زرارة بن أعين : لا ترى على أعوادها غير جعفر ، قال : فلما توفي أبوعبد الله عليه السلام أتيته فقلت له : تذكر الحديث الذي حدثتني به وذكرته له ، و كنت أخاف أن يجحدنيه فقال : إني و الله ما كنت قلت ذلك إلا برأيي .
أقول : هذه الرواية ضعيفة بخلف بن حماد فانه لم يوثق ، و سهل بن زياد أبي سعيد الآدمي فانه ضعيف .
8- حدثني محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبرئيل بن أحمد ، قال : حدثني محمد بن عيسى عن يونس عن ابن مسكان ، قال : سمعت زرارة يقول : كنت أرى جعفرا أعلم مما هو ، و ذاك يزعم أنه سأل أبا عبد الله عليه السلام عن رجل من أصحابنا مختف من غرامه ، فقال : أصلحك الله إن رجلا من أصحابنا كان مختفيا من غرامه ، فإن كان هذا الأمر قريبا صبر حتى يخرج مع القائم ، وإن كان فيه تأخير صالح غرامه .
فقال له أبوعبد الله عليه السلام : يكون إن شاء الله تعالى .
فقال زرارة : يكون إلى سنة ؟ فقال أبوعبد الله عليه السلام : يكون إن شاء الله ، فقال زرارة : فيكون إلى سنتين ؟ فقال أبوعبد الله : يكون إن شاء الله .
فخرج زرارة فوطن نفسه على أن يكون إلى سنتين فلم يكن ، فقال : ما كنت أرى جعفرا إلا أعلم مما هو .
أقول : هذه الرواية ضعيفة بجبرائيل بن أحمد فإنه لم يوثق
9- محمد بن مسعود ، قال : كتب إليه الفضل بن شاذان يذكر عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن عيسى بن أبي منصور و أبي أسامة الشحام و يعقوب الأحمر قالوا : كنا جلوسا عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل عليه زرارة فقال : إني الحكم بن عيينة حدث عن أبيك أنه قال : صل المغرب دون الزدلفة ، فقال له أبوعبد الله عليه السلام : انا تأملته : ما قال أبي هذا قط ، كذب الحكم على أبي .
قال : فخرج زرارة و هو يقول : ما أرى الحكم كذب على أبيه .
و الجواب عنها أنها لو كانت قوية السند لم يمكن الاخذ بها ، إذ لا يمكن صدور ذلك من زرارة مع جلالة مقامه و علو رتبته و استفاضة الروايات و فيها الصحاح في مدحه ، فهي خبر واحد شاذ لايمكن أن يعارض الروايات المشهورة المطمأن بصدورها من الامام عليه السلام ، على أنّ سند هذه الرواية مجهول .
بيان ذلك : أن إبراهيم بن عبد الحميد روى هذه الرواية إلى جملة ( قال فخرج زرارة . . إلخ ) عن عيسى بن أبي منصور و أبي أسامة الشحام و يعقوب الاحمر قالوا . . إلخ ، و عيسى لم يرد فيه توثيق و يعقوب فيه كلام يأتي ، و مع ذلك فالرواية صحيحة لان أبا أسامة و هو زيد الشحام ثقة ، إلا أن ما في ذيلها و هو جملة ( قال : فخرج زرارة . . إلخ ) مجهول السند ، إذ لم يعلم أن القائل من هو ؟ فهل هو يعقوب الاحمر المذكور أخيرا أو إبراهيم بن عبد الحميد و قد روى ذلك مرسلا إذن لا يمكن الاعتماد على هذه الجملة .
أضف إلى ذلك : أن هذه الرواية ذكرها الكشي في ترجمة الحكم بن عيينة ( 85 ) عن أبي الحسن و أبي إسحاق ، حمدويه وإبراهيم ابني نصير قالا : حدثنا الحسن بن موسى الخشاب الكوفي ، عن جعفر بن محمد بن حكيم ، عن إبراهيم ابن عبد الحميد ، كما ذكرناه ، إلى قوله : كذب الحكم بن عيينة على أبي ، من دون تذييل ، على ما في نسخة ابن داود والميرزا و التفريشي و المولى عناية الله القهبائي .
10- يوسف ، قال : حدثني علي بن أحمد بن بقاح ، عن عمه زرارة ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن التشهد ؟ فقال : أشهد أن لا إلى إلا الله وحده لاشريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله .
قلت : التحيات و الصلوات ؟ قال : التحيات و الصلوات .
فلما خرجت قلت : إن لقيته لأسألنه غدا ، فسألته من الغد عن التشهد كمثل ذلك قلت : التحيات و الصلوات ؟ قال : التحيات و الصلوات ، قلت : ألقاه بعد يوم لأسألنه غدا ، فسالته عن التشهد فقال كمثله فقلت : التحيات و الصلوات ؟ قال : التحيات و الصلوات ، فلما خرجت ضرطت في لحيتي و لحيتهما ( لحيته ) و قلت لا تفلح أبدا .
أقول : الرواة اجمعهم مجاهيل
11-حدثني طاهر بن عيسى الوراق ، قال : حدثني جعفر بن أحمد بن أيوب ، حدثني أبو الحسن صالح بن أبي حماد الرازي ، عن ابن أبي نجران ، عن علي ابن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت : ( الذين آمنوا و لم يلبسوا إيمانهم بظلم ) ، قال : أعاذنا الله و إياك من ذلك الظلم .
قلت : ما هو ؟ قال : هو و الله ما أحدث زرارة و أبوحنيفة و هذا الضرب ، قال : قلت : الزنا معه ؟ قال : الزنا ذنب ( قريب ) .
أقول : الرواية ضعيفة و لا أقل من جهة علي بن أبي حمزة .
12-حدثني محمد بن نصير ، قال : حدثني محمد بن عيسى ، عن حفص ( مؤذن ) علي بن يقطين يكنى أبا محمد عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ( الذين آمنوا و لم يلبسوا إيمانهم بظلم ) ؟ قال : أعاذنا الله و إياك يا أبا بصير من ذلك الظلم ، قال : ماذهب فيه زرارة و أصحابه و أبوحنيفة و أصحابه .
أقول : حفص المؤذن مجهول .
13- قال أبوعمرو محمد بن عمر بن عبدالعزيز الكشي : و حدثني أبو الحسين ( الحسن ) محمد بن بحر الكرماني الرهني ( الدهني ) الترماشيري قال : و كان من الغلاة الحنقين قال : حدثني أبو العباس المحاربي الجزري ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، قال : حدثنا فضالة بن أيوب ، عن فضيل الرسان ، قال : قيل لأبي عبد الله عليه السلام : إن زرارة يدعي أنه أخذ عنك الاستطاعة ، قال لهم : غفرا كيف أصنع بهم و هذا المرادي بين يدي و قد أريته و هو أعمى بين السماء و الارض ، فشك فأضمر أني ساحر ، فقلت اللهم لو لم يكن جهنم إلا سكرجة لسوعها آل أعين بين سنسن .
قيل : فحمران ؟ قال : حمران ليس منهم .
قال الكشي : محمد بن بحر هذا غال ، و فضالة ليس هو من رجال يعقوب ، و هذا الحديث مزاد فيه مغير عن وجهه .
أقول : مضافا إلى هذا إن أبا العباس مجهول .
14- حدثنا محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبرئيل بن أحمد ، قال : حدثني محمد بن عيسى بن عبيد ، قال : حدثني يونس بن عبد الرحمن عن ابن أبان ، عن عبد الرحيم القصير ، قال لي أبوعبد الله عليه السلام : ائت زرارة و بريدا ، فقل لهما : ما هذه البدعة التي ابدعتماها ، أما علمتما أن رسول الله صلى الله عليه و آله قال : كل بدعة ضلالة .
قلت له : إني أخاف منهما فأرسل معي ليثا المرادي فأتينا زرارة فقلنا له ما قال أبوعبد الله عليه السلام ، فقال : و الله لقد أعطاني الاستطاعة و ما شعر ، فأما بريد فقال .
لا و الله لا أرجع عنها أبدا .
أقول : الرواية ضعيفة ، فان ابن أبان و جبرائيل بن احمد مجهولان و عبدالرحيم مهمل
15- حدثني محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبرئيل بن أحمد ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن إسماعيل بن عبد الخالق ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ذكر عنده بنو أعين فقال : و الله ما يريد بنو أعين إلا أن يكونوا على غلب .
أقول : الرواية ضعيفة بجبرئيل بن أحمد
16- محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبرئيل بن أحمد ، عن العبيدي ، عن يونس ، عن هارون بن خارجة ، قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عز و جل : ( الذين آمنوا و لم يلبسوا إيمانهم بظلم ) ؟ قال : هو ما استوجبه أبو حنيفة و زرارة .
أقول: الرواية ضعيفة بجبرئيل بن احمد
17- محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبرئيل بن أحمد ، عن العبيدي ، عن يونس ، عن خطاب بن مسلمة ، عن ليث المرادي .
قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : لا يموت زرارة إلا تائها .
اقول : الرواية ضعيفة بجبرائيل بن احمد
18-محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبرئيل بن أحمد ، عن العبيدي ، عن يونس ، عن إبراهيم المؤمن ، عن عمران الزعفراني ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لأبي بصير : يا أبا بصير و كنا اثنا عشر رجلا ما أحدث أحد في الاسلام ، ما أحدث زرارة من البدع ، عليه لعنة الله ، هذا قول أبي عبد الله عليه السلام .
أقول : الرواية ضعيفة بجبرئيل بن أحمد و إبراهيم و عمران ، فإنهم كلهم مجاهيل .
19- حدثني حمدويه بن نصير ، قال : حدثني محمد بن عيسى عن عمار بن المبارك ، قال : حدثني الحسن بن كليب الاسدي عن أبيه كليب الصيداوي ، أنهم كانوا جلوسا و معهم عذافر الصيرفي و عدة من أصحابهم معهم أبوعبد الله عليه السلام ، قال : فابتدأ أبو عبد الله من غير ذكر لزرارة فقال : لعن الله زرارة لعن الله زرارة لعن الله زرارة ثلاث مرات .
أقول : الرواية ضعيفة ، فان عمارا مهمل و الحسن مجهول
20- محمد بن مسعود ، قال : حدثني محمد بن عيسى عن حريز ، قال : خرجت إلى فارس و خرج معنا محمد الحلبي إلى مكة فاتفق قدومنا جميعا إلى حين فسألت الحلبي فقلت له : أطرفنا بشئ .
قال : نعم جئتك بما تكره ، قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ما تقول في الاستطاعة ؟ فقال : ليس من ديني و لا دين آبائي ، فقلت : الآن ثلج عن صدري و الله لا أعود لهم مريضا و لا أشيع لهم جنازة و لا أعطيهم شيئا من زكاة مالي ، قال : فاستوى أبو عبد الله عليه السلام جالسا وقال لي : كيف قلت ؟ فأعدت عليه الكلام فقال أبو عبد الله عليه السلام : كان أبي يقول : اولئك قوم حرم الله وجوههم على النار .
فقلت : جعلت فداك و كيف قلت لي : ليس من ديني و لا ديني آبائي ؟ قال : إنما اعني بذلك قول زرارة و أشباهه .
أقول : محمد بن عيسى لايمكن أن يروي عن حريز بلا واسطة ، فالرواية مرسلة .
كتبه : خادم الائمة ع
الشبهة :
يا شيعة زرارة راويكم ملعون و فاسق و تأخذون منه .! عجبا لكم
الجواب :
أولا : مدح زرارة بن أعين عليه السلام
قال النجاشي : " زرارة بن أعين بن سنسن مولى لبني عبد الله بن عمرو ( السمين ) السيمين بن أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان ابو الحسن ، شيخ أصحابنا في زمانه و متقدمهم ، و كان قارئا فقيها متكلما شاعرا أديبا ، قد اجتمعت فيه خلال الفضل و الدين ، صادقا فيما يرويه ."
و قال الكشي في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي جعفر ، و أبي عبد الله عليهما السلام : " إجتمعت العصابة على تصديق هؤلاء الاولين من أصحاب أبي جعفر و أصحاب أبي عبدالله عليهما السلام ، و انقادوا لهم بالفقه ، فقالوا : أفقه الاولين ستة : زرارة و معروف بن خربوذ ، و بريد ، و أبو بصير الاسدي ، و الفضيل بن يسار ، و محمد بن مسلم الطائفي .
قالوا : و أفقه الستة زرارة ."
- حدثني حمدويه بن نصير ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : بشر المخبتين بالجنة : بريد بن معاوية العجلي ، و أبا بصير ليث بن البختري المرادي ، و محمد بن مسلم ، و زرارة ، أربعة نجباء أمناء الله على حلاله و حرامه ، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة و اندرست " .
- محمد بن مسعود ، قال : حدثني علي بن الحسن بن علي بن فضال ، قال : حدثني أخواي محمد و أحمد ابنا الحسن ، عن أبيهما الحسن بن علي بن فضال ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : يا زرارة إن اسمك في أسامي أهل الجنة بغير ألف .
و نكتفي بهذا القدر حول مكانة زراره عليه السلام
ثانيا الروايات الذامه في حقه رضوان الله عليه
1- حدثني محمد بن قولويه ، قال : حدثني سعد بن عبد الله بن ابي خلف ، قال : حدثني محمد بن عثمان بن رشيد ، قال : حدثني الحسن بن علي بن يقطين ، عن أخيه أحمد بن علي ، عن أبيه علي بن يقطين ، قال : لما كانت وفاة أبي عبد الله عليه السلام قال الناس بعبد الله بن جعفر و اختلفوا ، فقائل قال به و قائل قال بأبي الحسن عليه السلام ، فدعا زرارة ابنه عبيدا فقال : يا بني ، الناس مختلفون في هذا الامر ، فمن قال بعبد الله فانما ذهب إلى الخبر الذي جاء أن الامامة في الكبير من ولد الامام ، فشد راحلتك و امض إلى المدينة حتى تأتيني بصحة الامر فشد راحلته و مضى إلى المدينة و اعتل زرارة ، فلما حضرته الوفاة سأل عن عبيد فقيل له : لم يقدم فدعا بالمصحف فقال : اللهم إني مصدق بما جاء به نبيك محمد صلى الله عليه و آله فيما أنزلته عليه و بينته لنا على لسانه و إني مصدق بما أنزلته عليه في هذا الجامع و أن عقيدتي و ديني الذي يأتيني به عبيد ابني و ما بينته في كتابك فإن أمتني قبل هذا فهذه شهادتي على نفسي و إقراري بما يأتي به عبيد ابني و أنت الشهيد علي بذلك ، فمات زرارة و قدم عبيد و قصدناه لنسلم عليه ، فسألوه عن الأمر الذي قصده فأخبرهم أن أبا الحسن عليه السلام صاحبهم .
أقول : هذه الرواية ضعيفة بجهالة محمد بن عثمان بن رشيد و أحمد بن علي ابن يقطين
2- حدثني حمدويه ، قال : حدثني يعقوب بن يزيد ، قال : حدثني علي بن حديد عن جميل بن دراج ، قال : ما رأيت رجلا مثل زرارة بن أعين ، إنا كنا نختلف اليه فما كنا حوله إلا بمنزله الصبيان في الكتاب حول المعلم ، فلما مضى أبو عبد الله عليه السلام و جلس عبد الله مجلسه بعث زرارة عبيدا ابنه زائرا عنه ليتعرف الخبر و يأتيه بصحته ، و مرض زرارة مرضا شديدا قبل أن يوافيه ابنه عبيد فلما حضرته الوفاة دعا بالمصحف فوضعه على صدره ثم قبله .
قال جميل : حكى جماعة ممن حضره أنه قال : اللهم إني ألقاك يوم القيامة و إمامي من بينت في هذا المصحف إمامته ، اللهم إني أحل حلاله و أحرم حرامه و أومن بمحكمه و متشابهه و ناسخه و منسوخه و خاصه و عامه ، على ذلك أحيى و عليه أموت إن شاء الله .
أقول : هذه الرواية أيضا ضعيفة بعلي بن حديد
3- محمد بن قولويه ، قال : حدثني سعد بن عبد الله ، عن الحسن بن علي ابن موسى بن جعفر .
عن أحمد بن هلال ، عن أبي يحيى الضرير ، عن درست بن أبي منصور الواسطي ، قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : إن زرارة شك في إمامتي فاستوهبته من ربي تعالى .
أقول : هذه الرواية أيضا ضعيفة بجهالة الحسن ، وأبي يحيى .
4- حدثني محمد بن مسعود ، قال : أخبرنا جبرئيل بن أحمد ، قال : حدثني محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن إبراهيم المؤمن ، عن نضر بن شعيب ، عن عمة زرارة ، قالت : لما وقع زرارة و اشتد به ، قال : ناوليني المصحف فناولته و فتحته فوضعته على صدره و أخذه مني ، ثم قال : ياعمة اشهدي أن ليس لي إمام غير هذا الكتاب .
أقول : الرواية أيضا ضعيفة ، و لا أقل من جهة جهالة جبرائيل بن احمد و إبراهيم المؤمن و عمة زرارة .
5- حدثنا محمد بن مسعود ، قال : حدثنا جبرئيل بن أحمد الفاريابي ، قال : حدثني العبيدي محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن ابن مسكان ، قال : سمعت زرارة يقول : رحم الله أبا جعفر و أما جعفر فإن في قلبي عليه لفتة .
فقلت له : و ما حمل زرارة على هذا ؟ قال : حمله على هذا أن أبا عبد الله أخرج مخازيه .
أقول : هذه الرواية ضعيفة بجبرئيل بن أحمد فإنه لم يوثق .
6- حدثني محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبرئيل بن أحمد ، قال : حدثني العبيدي عن يونس عن ابن مسكان ، قال : تذاكرنا عند زرارة في شئ من أمور الحلال و الحرام فقال قولا برأيه .
فقلت : أبرأيك هذا أم برأيه ؟ فقال : إني أعرف أو ليس رب رأي خير من أثر ؟
أقول : هذه الرواية كسابقتها ضعيفة بجبرئيل بن احمد
7- حدثني أبو صالح خلف بن حماد بن الضحاك ، قال : حدثني أبوسعيد الآدمي ، قال : حدثني ابن أبي عمير عن هشام بن سالم ، قال : قال لي زرارة بن أعين : لا ترى على أعوادها غير جعفر ، قال : فلما توفي أبوعبد الله عليه السلام أتيته فقلت له : تذكر الحديث الذي حدثتني به وذكرته له ، و كنت أخاف أن يجحدنيه فقال : إني و الله ما كنت قلت ذلك إلا برأيي .
أقول : هذه الرواية ضعيفة بخلف بن حماد فانه لم يوثق ، و سهل بن زياد أبي سعيد الآدمي فانه ضعيف .
8- حدثني محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبرئيل بن أحمد ، قال : حدثني محمد بن عيسى عن يونس عن ابن مسكان ، قال : سمعت زرارة يقول : كنت أرى جعفرا أعلم مما هو ، و ذاك يزعم أنه سأل أبا عبد الله عليه السلام عن رجل من أصحابنا مختف من غرامه ، فقال : أصلحك الله إن رجلا من أصحابنا كان مختفيا من غرامه ، فإن كان هذا الأمر قريبا صبر حتى يخرج مع القائم ، وإن كان فيه تأخير صالح غرامه .
فقال له أبوعبد الله عليه السلام : يكون إن شاء الله تعالى .
فقال زرارة : يكون إلى سنة ؟ فقال أبوعبد الله عليه السلام : يكون إن شاء الله ، فقال زرارة : فيكون إلى سنتين ؟ فقال أبوعبد الله : يكون إن شاء الله .
فخرج زرارة فوطن نفسه على أن يكون إلى سنتين فلم يكن ، فقال : ما كنت أرى جعفرا إلا أعلم مما هو .
أقول : هذه الرواية ضعيفة بجبرائيل بن أحمد فإنه لم يوثق
9- محمد بن مسعود ، قال : كتب إليه الفضل بن شاذان يذكر عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن عيسى بن أبي منصور و أبي أسامة الشحام و يعقوب الأحمر قالوا : كنا جلوسا عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل عليه زرارة فقال : إني الحكم بن عيينة حدث عن أبيك أنه قال : صل المغرب دون الزدلفة ، فقال له أبوعبد الله عليه السلام : انا تأملته : ما قال أبي هذا قط ، كذب الحكم على أبي .
قال : فخرج زرارة و هو يقول : ما أرى الحكم كذب على أبيه .
و الجواب عنها أنها لو كانت قوية السند لم يمكن الاخذ بها ، إذ لا يمكن صدور ذلك من زرارة مع جلالة مقامه و علو رتبته و استفاضة الروايات و فيها الصحاح في مدحه ، فهي خبر واحد شاذ لايمكن أن يعارض الروايات المشهورة المطمأن بصدورها من الامام عليه السلام ، على أنّ سند هذه الرواية مجهول .
بيان ذلك : أن إبراهيم بن عبد الحميد روى هذه الرواية إلى جملة ( قال فخرج زرارة . . إلخ ) عن عيسى بن أبي منصور و أبي أسامة الشحام و يعقوب الاحمر قالوا . . إلخ ، و عيسى لم يرد فيه توثيق و يعقوب فيه كلام يأتي ، و مع ذلك فالرواية صحيحة لان أبا أسامة و هو زيد الشحام ثقة ، إلا أن ما في ذيلها و هو جملة ( قال : فخرج زرارة . . إلخ ) مجهول السند ، إذ لم يعلم أن القائل من هو ؟ فهل هو يعقوب الاحمر المذكور أخيرا أو إبراهيم بن عبد الحميد و قد روى ذلك مرسلا إذن لا يمكن الاعتماد على هذه الجملة .
أضف إلى ذلك : أن هذه الرواية ذكرها الكشي في ترجمة الحكم بن عيينة ( 85 ) عن أبي الحسن و أبي إسحاق ، حمدويه وإبراهيم ابني نصير قالا : حدثنا الحسن بن موسى الخشاب الكوفي ، عن جعفر بن محمد بن حكيم ، عن إبراهيم ابن عبد الحميد ، كما ذكرناه ، إلى قوله : كذب الحكم بن عيينة على أبي ، من دون تذييل ، على ما في نسخة ابن داود والميرزا و التفريشي و المولى عناية الله القهبائي .
10- يوسف ، قال : حدثني علي بن أحمد بن بقاح ، عن عمه زرارة ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن التشهد ؟ فقال : أشهد أن لا إلى إلا الله وحده لاشريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله .
قلت : التحيات و الصلوات ؟ قال : التحيات و الصلوات .
فلما خرجت قلت : إن لقيته لأسألنه غدا ، فسألته من الغد عن التشهد كمثل ذلك قلت : التحيات و الصلوات ؟ قال : التحيات و الصلوات ، قلت : ألقاه بعد يوم لأسألنه غدا ، فسالته عن التشهد فقال كمثله فقلت : التحيات و الصلوات ؟ قال : التحيات و الصلوات ، فلما خرجت ضرطت في لحيتي و لحيتهما ( لحيته ) و قلت لا تفلح أبدا .
أقول : الرواة اجمعهم مجاهيل
11-حدثني طاهر بن عيسى الوراق ، قال : حدثني جعفر بن أحمد بن أيوب ، حدثني أبو الحسن صالح بن أبي حماد الرازي ، عن ابن أبي نجران ، عن علي ابن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت : ( الذين آمنوا و لم يلبسوا إيمانهم بظلم ) ، قال : أعاذنا الله و إياك من ذلك الظلم .
قلت : ما هو ؟ قال : هو و الله ما أحدث زرارة و أبوحنيفة و هذا الضرب ، قال : قلت : الزنا معه ؟ قال : الزنا ذنب ( قريب ) .
أقول : الرواية ضعيفة و لا أقل من جهة علي بن أبي حمزة .
12-حدثني محمد بن نصير ، قال : حدثني محمد بن عيسى ، عن حفص ( مؤذن ) علي بن يقطين يكنى أبا محمد عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ( الذين آمنوا و لم يلبسوا إيمانهم بظلم ) ؟ قال : أعاذنا الله و إياك يا أبا بصير من ذلك الظلم ، قال : ماذهب فيه زرارة و أصحابه و أبوحنيفة و أصحابه .
أقول : حفص المؤذن مجهول .
13- قال أبوعمرو محمد بن عمر بن عبدالعزيز الكشي : و حدثني أبو الحسين ( الحسن ) محمد بن بحر الكرماني الرهني ( الدهني ) الترماشيري قال : و كان من الغلاة الحنقين قال : حدثني أبو العباس المحاربي الجزري ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، قال : حدثنا فضالة بن أيوب ، عن فضيل الرسان ، قال : قيل لأبي عبد الله عليه السلام : إن زرارة يدعي أنه أخذ عنك الاستطاعة ، قال لهم : غفرا كيف أصنع بهم و هذا المرادي بين يدي و قد أريته و هو أعمى بين السماء و الارض ، فشك فأضمر أني ساحر ، فقلت اللهم لو لم يكن جهنم إلا سكرجة لسوعها آل أعين بين سنسن .
قيل : فحمران ؟ قال : حمران ليس منهم .
قال الكشي : محمد بن بحر هذا غال ، و فضالة ليس هو من رجال يعقوب ، و هذا الحديث مزاد فيه مغير عن وجهه .
أقول : مضافا إلى هذا إن أبا العباس مجهول .
14- حدثنا محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبرئيل بن أحمد ، قال : حدثني محمد بن عيسى بن عبيد ، قال : حدثني يونس بن عبد الرحمن عن ابن أبان ، عن عبد الرحيم القصير ، قال لي أبوعبد الله عليه السلام : ائت زرارة و بريدا ، فقل لهما : ما هذه البدعة التي ابدعتماها ، أما علمتما أن رسول الله صلى الله عليه و آله قال : كل بدعة ضلالة .
قلت له : إني أخاف منهما فأرسل معي ليثا المرادي فأتينا زرارة فقلنا له ما قال أبوعبد الله عليه السلام ، فقال : و الله لقد أعطاني الاستطاعة و ما شعر ، فأما بريد فقال .
لا و الله لا أرجع عنها أبدا .
أقول : الرواية ضعيفة ، فان ابن أبان و جبرائيل بن احمد مجهولان و عبدالرحيم مهمل
15- حدثني محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبرئيل بن أحمد ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن إسماعيل بن عبد الخالق ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ذكر عنده بنو أعين فقال : و الله ما يريد بنو أعين إلا أن يكونوا على غلب .
أقول : الرواية ضعيفة بجبرئيل بن أحمد
16- محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبرئيل بن أحمد ، عن العبيدي ، عن يونس ، عن هارون بن خارجة ، قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عز و جل : ( الذين آمنوا و لم يلبسوا إيمانهم بظلم ) ؟ قال : هو ما استوجبه أبو حنيفة و زرارة .
أقول: الرواية ضعيفة بجبرئيل بن احمد
17- محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبرئيل بن أحمد ، عن العبيدي ، عن يونس ، عن خطاب بن مسلمة ، عن ليث المرادي .
قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : لا يموت زرارة إلا تائها .
اقول : الرواية ضعيفة بجبرائيل بن احمد
18-محمد بن مسعود ، قال : حدثني جبرئيل بن أحمد ، عن العبيدي ، عن يونس ، عن إبراهيم المؤمن ، عن عمران الزعفراني ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لأبي بصير : يا أبا بصير و كنا اثنا عشر رجلا ما أحدث أحد في الاسلام ، ما أحدث زرارة من البدع ، عليه لعنة الله ، هذا قول أبي عبد الله عليه السلام .
أقول : الرواية ضعيفة بجبرئيل بن أحمد و إبراهيم و عمران ، فإنهم كلهم مجاهيل .
19- حدثني حمدويه بن نصير ، قال : حدثني محمد بن عيسى عن عمار بن المبارك ، قال : حدثني الحسن بن كليب الاسدي عن أبيه كليب الصيداوي ، أنهم كانوا جلوسا و معهم عذافر الصيرفي و عدة من أصحابهم معهم أبوعبد الله عليه السلام ، قال : فابتدأ أبو عبد الله من غير ذكر لزرارة فقال : لعن الله زرارة لعن الله زرارة لعن الله زرارة ثلاث مرات .
أقول : الرواية ضعيفة ، فان عمارا مهمل و الحسن مجهول
20- محمد بن مسعود ، قال : حدثني محمد بن عيسى عن حريز ، قال : خرجت إلى فارس و خرج معنا محمد الحلبي إلى مكة فاتفق قدومنا جميعا إلى حين فسألت الحلبي فقلت له : أطرفنا بشئ .
قال : نعم جئتك بما تكره ، قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ما تقول في الاستطاعة ؟ فقال : ليس من ديني و لا دين آبائي ، فقلت : الآن ثلج عن صدري و الله لا أعود لهم مريضا و لا أشيع لهم جنازة و لا أعطيهم شيئا من زكاة مالي ، قال : فاستوى أبو عبد الله عليه السلام جالسا وقال لي : كيف قلت ؟ فأعدت عليه الكلام فقال أبو عبد الله عليه السلام : كان أبي يقول : اولئك قوم حرم الله وجوههم على النار .
فقلت : جعلت فداك و كيف قلت لي : ليس من ديني و لا ديني آبائي ؟ قال : إنما اعني بذلك قول زرارة و أشباهه .
أقول : محمد بن عيسى لايمكن أن يروي عن حريز بلا واسطة ، فالرواية مرسلة .
كتبه : خادم الائمة ع