مشاهدة النسخة كاملة : ¤¤مبروك عليكم عيد فرحة الزهراء (ع)¤¤
عاشقة النجف
28-03-2007, 02:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله علي سيدنا محمد و آله الطاهرين و اللعن الدائمة على أعدائهم أجميعن.
مبارك على شيعة محمد (ص) فرحة مولاتنا الزهراء (ع) وتتويج الإمام المهدي ( عليه السلام )
ومبارك عليكم أسرتنا الغالية
http://www.14noor.com/forum/uploads_members/9480/9480_2007-03-27_bdutnovase_flower_xxl.jpghttp://www.14noor.com/forum/uploads_members/9480/9480_2007-03-27_bpnkpurnovase_xxl.jpg
http://www.14noor.com/forum/uploads_members/9480/9480_2007-03-27_bgroe24novase_xxl.jpghttp://www.14noor.com/forum/uploads_members/9480/9480_2007-03-27_bsweetpick_flower_a_xxl.jpg
بمناسبة قرب حلول التاسع من ربيع الأول و هو عيد لمناسبتين و هي فرحة الزهراء و آل محمد ( عليهم السلام ) بهلاك طاغوت هذه الأمة و فرعونها لاطم الزهراء (ع) عمر بن الخطاب ( عليه اللعنة و العذاب ) ، و مناسبة تولي الإمام الحجة بن الحسن المهدي المؤمل المنتظر الإمامة من بعد أبيه الإمام العسكري ( عليهما السلام ).
و لقد شاء الله تعالى أن يُظلم شيعة و محبي أهل البيت على يد الطواغيت و حكام الجور ممن يدينون بمذهب ما يسمى أهل السنة و الجماعة القائم على تقديس أبي بكر و عمر مما إضطروا الى إخفاء هذا الفرح و السرور في مثل هذا اليوم عملاً بقوله تعالى : ( إلاّ ان تتقوا منهم تقاة ).
لكن الماضي تغير و أصبح للشيعة صوت يسمع و فضائيات و مراجع يصدرون البانات و ينشرون العقيدة الجعفرية على المنابر و لله الحمد ... فأحببنا عرض و تذكره هذا العيد ليتذكره من نسى و ليعرفه من يجهله من الشيعة.
معاناة الزهراء و أهل البيت (ع) من ظلم عمر و حزبه :
وهنا نتطرق إلى بعض ما ورد في مصادر العامة في مسألة مظلومية الزهراء من قبل عمر بن الخطاب فحسب ، ليكون بيانا واضحاً لطالبي الحق :
1 ـ التهديد باحراق بيت الزهراء (سلام الله عليها) :
بعض الأخبار والروايات تقول بأن عمر بن الخطاب قد هدّد بالاحراق منها :
ما يرويه ابن أبي شيبة ـ من مشايخ البخاري المتوفى سنه 235 هـ ـ في كتاب المصنّف بسنده عن زيد بن اسلم ، وزيد عن أبيه اسلم وهو مولى عمر ، يقول :
حين بويع لابي بكر بعد رسول الله ، كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله ، فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلمّا بلغ ذلك عمر بن الخطّاب ، خرج حتى دخل على فاطمة فقال يا بنت رسول الله والله ما أحد احبّ الينا من ابيك ، وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بمانعي ان اجتمع هؤلاء النفر عندك ان أمرتهم ان يحرّق عليهم البيت . المصنف لابن أبي شيبة 7 / 432 .
وفي تاريخ الطبري بسند آخر :
أتى عمر بن الخطّاب منزل علي ، وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال : والله لأُحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ الى البيعة ، فخرج عليه الزبير مصلتا سيفه ، فعثر فسقط السيف من يده ، فوثبوا عليه فأخذوه .
تاريخ الطبري 3 / 202 .
2 ـ مجيء عمر بقبس أو بفتيلة من النار :
روى البلاذري المتوفى سنة 224 في أنساب الأشراف 1 / 586 بسنده : إنّ أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه فتيلة ، فتلقّته فاطمة على الباب، فقالت فاطمة : يابن الخطّاب ، أتراك محرّقاً عَلَيّ بابي ؟! قال : نعم ، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك .
وفي العقد الفريد لابن عبد ربّه 5 / 13 ، المتوفى سنة 328 : وأمّا علي والعباس والزبير ، فقعدوا في بيت فاطمة حتّى بعث إليهم أبو بكر [ ولم يكن عمر هو الذي بادر ، بَعَثَ أبو بكر عمر بن الخطّاب ] ليخرجوا من بيت فاطمة وقال له : إن° أبوا فقاتلهم ، فأقبل بقبس من نار على أن° يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة فقالت : يابن الخطّاب ، أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم ، أو تدخلوا ما دخلت فيه الأُمّة .
وروى أبو الفداء المؤرخ المتوفى سنة 732 هـ في المختصر في أخبار البشر الخبر إلى: وإن° أبوا فقاتلهم ، ثمّ قال : فأقبل عمر بشيء من نار على أن يضرم الدار ـ المختصر في أخبار البشر 1 / 156 ـ .
3 ـ اسقاط جنينها :
نقل الشهرستاني في الملل والنحل 1 / 59 ، والصفدي في الوافي بالوفيات 6 / 17. عن ابراهيم بن سيّار النظّام المعتزلي المتوفى سنة 231 هـ أنه قال : إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتّى ألقت الجنين من بطنها ، وكان يصيح عمر : أحرقوا دارها بمن فيها ، وما كان بالدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين (ع) .
" بقر الله بطنك يا عمر كما بقرت ضلع سيدة نساء العالمين "
يتبع
عاشقة النجف
28-03-2007, 02:58 PM
فرحة الزهراء في الحديث الشريف
"عن الشيخ الفقيه علي بن مظاهر الواسطي، بإسناد متصل عن محمد بن علاء الهمداني الواسطي، ويحيى بن جريح البغدادي، قالا: تنازعنا في أمر ابن الخطاب، فاشتبه علينا أمره، فقصدنا جميعا أحمد بن إسحاق القمي صاحب العسكري (عليه السلام) بمدينة قم، وقرعنا عليه الباب، فخرجت إلينا من داره صبية عراقية، فسألناها عنه؟ فقالت: هو مشغول بعياله، فإنه يوم عيد. فقلنا: سبحان الله! الأعياد عند الشيعة أربعة: الأضحى، والفطر، ويوم الغدير، ويوم الجمعة. قالت: فإن أحمد يروي عن سيده أبي الحسن علي بن محمد العسكري (عليهما السلام) أن هذا اليوم يوم عيد، وهو أفضل الأعياد عند أهل البيت (عليهم السلام) وعند مواليهم. قلنا: فاستأذني لنا بالدخول عليه، وعرّفيه بمكاننا، فدخلت عليه و أخبرته بمكاننا، فخرج علينا وهو متّزر بمئزر له، محتضن لكسائه يمسح وجهه، فأنكرنا ذلك عليه. فقال: لا عليكما، فإني كنت اغتسلت للعيد. قلنا: أوَهذا يوم عيد؟! وكان يوم التاسع من شهر ربيع الأول. قال: نعم! ثم أدخلنا داره، وأجلسنا على سرير له. وقال: إني قصدت مولانا أبا الحسن العسكري (عليه السلام) مع جماعة من إخوتي بسر من رأى كما قصد تمانى، فاستأذنا بالدخول عليه في هذا اليوم، وهو يوم التاسع من شهر ربيع الأول. وسيدنا (عليه السلام) قد أوعز إلى كل واحد من خدمه أن يلبس ما له من الثياب الجدد، وكان بين يديه مجمرة وهو يحرق العود بنفسه. قلنا: بآبائنا أنت وأمهاتنا يا ابن رسول الله! هل تجدد لأهل البيت فرح؟! فقال: وأي يوم أعظم حرمة عند أهل البيت من هذا اليوم؟! ولقد حدثني أبي (عليه السلام) أن حذيفة بن اليمان دخل في مثل هذا اليوم - وهو التاسع من شهر ربيع الأول - على جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: فرأيت سيدي أمير المؤمنين مع ولديه الحسن والحسين (عليهم السلام) يأكلون مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ورسول الله يتبسم في وجوههم ( عليهم السلام ). ويقول لولديه الحسن والحسين (عليهما السلام): كُلا هنيئا لكما ببركة هذا اليوم، الذي يقبض الله فيه عدوه وعدو جدكما، ويستجيب فيه دعاء أمكما. كُلا! فإنه اليوم الذي فيه يقبل الله تعالى أعمال شيعتكما ومحبيكما. كلا! فإنه اليوم الذي يصدق فيه قول الله: (فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا). كلا! فإنه اليوم الذي تكسر فيه شوكة مبغض جدكما. كلا! فإنه اليوم الذي يفقد فيه فرعون أهل بيتي وظالمهم وغاصب حقهم. كلا! فإنه اليوم الذي يعمد الله فيه إلى ما عملوا من عمل فيجعله هباء منثورا. قال حذيفة: فقلت: يا رسول الله.. وفي أمتك وأصحابك من ينتهك هذه الحرمة؟! فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): يا حذيفة.. جبت من المنافقين يترأس عليهم، ويستعمل في أمتي الرياء، ويدعوهم إلى نفسه، ويحمل على عاتقه درة الخزي، ويصد الناس عن سبيل الله، ويحرّف كتابه، ويغيّر سنتي، ويشتمل على إرث ولدي، وينصب نفسه علما، ويتطاول على من بعدي، ويستحل أموال الله من غير حله، وينفقها في غير طاعته، ويكذّب أخي ووزيري، وينحي ابنتي عن حقها، فتدعو الله عليه، ويستجيب دعاءها في مثل هذا اليوم. قال الحذيفة: فقلت: يا رسول الله.. فلم لا تدعو ربك عليه ليهلكه في حياتك؟! فقال: يا حذيفة.. لا أحب أن أجترئ على قضاء الله تعالى، لما قد سبق في علمه، لكني سألت الله أن يجعل اليوم الذي يُقبض فيه له فضيلة على سائر الأيام ليكون ذلك سنة يستن بها أحبائي وشيعة أهل بيتي ومحبوهم، فأوحى إليّ جل ذكره، أن يا محمد! كان في سابق علمي، أن تمسّك وأهل بيتك محن الدنيا وبلاؤها، وظلم المنافقين والغاصبين من عبادي، من نصحتَهم وخانوك، ومحضتَهم وغشّوك، وصافيتَهم وكاشحوك، وصدقتَهم وكذّبوك، وأنجيتَهم وأسلموك. فأنا آليت بحولي وقوتي وسلطاني لأفتحنّ على روح من يغصب بعدك عليا حقه ألف باب من النيران من أسفل الفيلوق، ولأصلينه وأصحابه قعرا يشرف عليه إبليس فيلعنه، ولأجعلن ذلك المنافق عبرة في القيامة لفراعنه الأنبياء وأعداء الدين في المحشر، ولأحشرنّهم وأولياءهم وجميع الظلَمَة والمنافقين إلى نار جهنم زرقا كالحين أذلة خزايا نادمين، ولأخلدنّهم فيها أبد الآبدين. يا محمد.. لن يرافقك وصيك في منزلتك إلا بما يمسه من البلوى من فرعونه وغاصبه الذي يجتري عليَّ، ويبدل كلامي، ويشرك بي ويصد الناس عن سبيلي، وينصب من نفسه عِجلا لأمتك، ويكفر بي في عرشي.
إني قد أمرت سبع سماواتي لشيعتكم ومحبيكم أن يتعيّدوا في هذا اليوم الذي أقبضه فيه إليّ، وأمرتهم أن ينصبوا كرسي كرامتي حذاء البيت المعمور، ويثنوا عليّ، ويستغفروا لشيعتكم ومحبيكم من ولد آدم، وأمرت الكرام الكاتبين أن يرفعوا القلم عن الخلق كلهم ثلاثة أيام من ذلك اليوم، ولا يكتبون شيئا من خطاياهم كرامة لك ولوصيك. يا محمد.. إني قد جعلت ذلك اليوم عيدا لك ولأهل بيتك، ولمن تبعهم من شيعتهم، وآليت على نفسي بعزتي وجلالي وعلوي في مكاني لأحبونَّ من يعيّد في ذلك اليوم محتسبا ثواب الخافقيْن، ولأشفعنّه في أقربائه، وذوي رحمه، ولأزيدنَّ في ماله إن وسع على نفسه وعياله فيه، ولأعتقنَّ من النار في كل حول في مثل ذلك اليوم ألفا من مواليكم وشيعتكم، ولأجعلنَّ سعيهم مشكورا، وذنبهم مغفورا، وأعمالهم مقبولة. قال حذيفة: ثم قام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أم سلمة، فدخل. ورجعت عنه، وأنا غير شاك في أمر الشيخ، حتى ترأس بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأعاد الكفر، وارتدّ عن الدين، وشمّر للملك، وحرّف القرآن، وأحرق بيت الوحي، وأبدع السنن، وغير الملة، وبدّل السنة، ورد شهادة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكذّب فاطمة (عليها السلام)، واغتصب فدكا، وأرضى المجوس واليهود والنصارى، وأسخط قرة عين المصطفى ولم يرضهم، وغيّر السنن كلها، ودبّر على قتل أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأظهر الجور، وحرم ما أحلّ الله، وأحلّ ما حرّم الله، وألقى إلى الناس أن يتخذوا من جلود الإبل دنانير، ولطم حر وجه الزكية، وصعد منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) غصبا وظلما، وافترى على أمير المؤمنين (عليه السلام) وعانده وسفّه رأيه. قال حذيفة: فاستجاب الله دعاء مولاتي ( عليها السلام ) على ذلك المنافق، وأجرى قتله على يد قاتله رحمه الله، فدخلت على أمير المؤمنين (عليه السلام) لأهنئه بقتله ورجوعه إلى دار الانتقام. فقال لي: يا حذيفة.. أتذكر اليوم الذي دخلت فيه على سيدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنا وسبطاه نأكل معه، فذلك على فضل ذلك اليوم الذي دخلت عليه فيه؟ قلت: بلى يا أخا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). فقال: هو والله هذا اليوم الذي أقرّ الله به عين آل الرسول، وإني لأعرف لهذا اليوم اثنين وسبعين اسما. قال حذيفة: قلت: يا أمير المؤمنين! أحب أن تسمعني أسماء هذا اليوم؟ فقال (عليه السلام): هذا يوم الاستراحة، ويوم تنفيس الكربة، ويوم الغدير الثاني، ويوم حط الأوزار، ويوم الخيرة، ويوم رفع القلم، ويوم الهدو، ويوم العافية، ويوم البركة، ويوم الثارات، ويوم عيد الله الأكبر، ويوم اجابة الدعاء، ويوم الموقف الأعظم، ويوم التوافي، ويوم الشرط، ويوم نزع السواد، ويوم ندامة الظالم، ويوم انكسار الشوكة، ويوم نفي الهموم، ويوم القنوع، ويوم عرض القدرة، ويوم التصفح، ويوم فرح الشيعة، ويوم التوبة، ويوم الإنابة، ويوم الزكاة العظمى، ويوم الفطر الثاني، ويوم سيل الشعاب، ويوم تجرع الريق، ويوم الرضا، ويوم عيد أهل البيت، ويوم ظفر بني اسرائيل، ويوم قبول الأعمال، ويوم تقديم الصدقة، ويوم الزيارة، ويوم قتل النفاق، ويوم الوقت المعلوم، ويوم سرور أهل البيت، ويوم الشهود، ويوم القهر للعدو، ويوم هدم الضلالة، ويوم التنبيه، ويوم التصريد، ويوم الشهادة، ويوم التجاوز عن المؤمنين، ويوم الزهرة، ويوم التعريف، ويوم الاستطابة، ويوم الذهاب، ويوم التشديد، ويوم ابتهاج المؤمن، ويوم المباهلة، ويوم المفاخرة، ويوم قبول الأعمال، ويوم التبجيل، ويوم إذاعة السر، ويوم النصرة، ويوم زيادة الفتح، ويوم تودد، ويوم المفاكهة، ويوم الوصول، ويوم التزكية، ويوم كشف البدع، ويوم الزهد، ويوم الورع، ويوم الموعظة، ويوم العبادة، ويوم الاستسلام، ويوم السلم، ويوم النحر، ويوم البقر. قال حذيقة: فقمت من عنده، وقلت في نفسي: لو لم أدرك من أفعال الخير وما أرجو به الثواب إلا فضل هذا اليوم لكان مناي. قال محمد بن العلاء الهمداني، ويحيى بن جريح: فقام كل واحد منا وقبّل رأس أحمد بن إسحاق بن سعيد القمي، وقلنا: الحمد لله الذي قيّضك لنا حتى شرّفتنا بفضل هذا اليوم. ثم رجعنا عنه، وتعيّدنا في ذلك".
(بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج31 ص125 عن زوائد الفوائد ومحتضر الشيخ حسن بن سليمان).
يتبع ..
عاشقة النجف
28-03-2007, 02:58 PM
آراء مراجع الشيعة الإمامية في بركة هذا اليوم العظيم
•قال الشيخ المفيد رضوان الله عليه: "وفي اليوم التاسع منه يوم العيد الكبير وله شرح كبير في غير هذا الموضع، وعيّد فيه النبي (صلى الله عليه وآله) وأمر الناس أن يعيّدوا فيه".
(مستدرك الوسائل ج2 ص522 عن مسار الشيعة للمفيد).
• قال شيخ الفقهاء صاحب الجواهر رضوان الله عليه: "وأما الغسل للتاسع من ربيع الأول فقد حكي أنه من فعل أحمد بن إسحاق القمي بأنه يوم عيد، لما روي ما اتفق فيه من الأمر العظيم الذي يسر المؤمنين ويكيد المنافقين (...) وقد عثرت على خبر مسندا إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في فضل هذا اليوم وبركته وأنه يوم سرور لهم (عليهم السلام) ما يحير فيه الذهن، وهو طويل، وفيه تصريح باتفاق ذلك الأمر فيه، فلعلّنا نقول باستحباب الغسل فيه بناء على استحبابه لمثل هذه الأزمنة، وسيما مع كونه عيدا لنا ولأئمتنا عليهم السلام".
(جواهر الكلام ج5 ص43).
•قال السيد رضي الدين ابن طاووس – الابن أو المثنّى - (رضوان الله عليه) في روايته الحديث الشريف بإسناده: "نقلته من خط محمد بن علي بن محمد بن طي رحمه الله، ووجدنا في ما تصفّحنا من الكتب عدة روايات موافقة لها فاعتمدنا عليها، فينبغي تعظيم هذا اليوم المشار إليه وإظهار السرور فيه".
(بحار الأنوار ج31 ص129 عن زوائد الفوائد للسيد رضي الدين علي بن طاووس).
•ونقل الشيخ الكفعمي (رضوان الله عليه) في مصباحه (ص270) أنه يوم شريف عظيم الفضل يرجح التعيّد فيه والإنفاق على المؤمنين والتوسعة على العيال والتطيّب ولبس الجديد من الثياب والشكر والعبادة.
• وعدّ السيد الطباطبائي اليزدي (رضوان الله عليه) يوم التاسع من ربيع الأول من جملة الأعياد والمناسبات الشريفة التي يستحب فيها الغسل. وتبعه على ذلك جمهرة فقهائنا وكل من علّق على العروة في الحاشية من المراجع الكرام. (العروة الوثقى ج2 ص152).
•قال السيد رضي الدين ابن طاووس – الأب - رضوان الله عليه: "اعلم أن هذا اليوم وجدنا فيه رواية عظيمة الشأن، ووجدنا جماعة من العجم والإخوان يعظّمون السرور فيه، ويذكرون أنه يوم هلاك بعض من كان يهون بالله جل جلاله ورسوله صلوات الله عليه ويعاديه، ولم أجد في ما تصفّحت من الكتب إلى الآن موافقة أعتمد عليها للرواية التي رويناها عن ابن بابويه تغمده الله بالرضوان، فإن أراد أحد تعظيمه مطلقا لسر يكون في مطاويه غير الوجه الذي ظهر فيه احتياطا للرواية، فكذا عادة ذوي الرعاية".
(إقبال الأعمال ج3 ص113).
يتبع ..
عاشقة النجف
28-03-2007, 02:58 PM
يوم التاسع من ربيع الأول
إنه يوم السرور و البهجة على قلب علي المرتضى و فاطمة الزهراء عليهما السلام و سبطيه عليهما السلام.
يوم الإستراحة من شر خلق الله
الذي لم يؤمن بالله طرفة عين
و صعد على منبر النبي صلى الله عليه و آله زوراً و بهتاناً و ظلماً
هل عرفته ....... ؟
إنه المنافق الذي تجرد من الصفات الإنسانية و رمى أخلاق الرجال وراء ظهره لأنه ليس برجل بل شبه رجل
إنه الشخص الذي وصلت به الوقاحة الى إقتحام دار الوحي و الإمامة الذي لطالما كان يستأذن جبريل عليه السلام قبل دخول هذا البيت الشريف ....
إنه اللعين الذي أظهر خبث أصله و نجاسة مولده و نصبه لآل محمد حتى رفس سيدة نساء العالمين و أسقط جنينها ...
و ما إكتفى بهذا الكفر و الإلحاد حتى طالب بإحراق الدار بمن فيها !!
إنه الخبيث الفاجر عمر بن صهاك الخليفة المزعوم عليه لعائن الله و الملائكة و الناس أجمعين.
الذي قبضه الله و سارع في روحه الى جهنم على يد عبد من عباده الصالحين أبو لؤلؤة فيروز ( رحمة الله عليه ) ناصر دين الله و محب رسوله محمد صلى الله عليه و آله و الموالي لأوصياءه بالحق علياً و أهل بيته عليهم السلام.
فيروز لا شلّت الكفـان منـك لقـد
قتلت غدار قد هيئت بالظفر
بقـرت بطـن عدو الله منذ نتجـت
من البدايع بالصمصامة الذكر
يتم عتل زنيـم الأصل ذا دنـس
بغـى أم لئيـم غيـر معتبـر
ظفرت بالكنز في قتل الغـوى ومـن
آذى النبي وآذى بضعته الطهر
قتلـت أول من سـنّ الخـلاف على
آل النبي مدى الأيام والعصر
قتلت فرعون أهل البيت من صدرت
منه الجرأة في تأخير ذي القدر
قتلت نعثـل عنـوان الفسوق بـه
عجل الضلالة محسوب من البقر
قتـلت من مات لـم يـؤمن بخالقـه
وفاسقا لم يكن يوم بمزدجر
قتلـت من عاند الكـرار حيـدرة
وعاود الكفر في سرّ وفي جهر
سـررت في قتلـه الزهـراء
وجئت في قتله ساع على قدر
سررت في قتله أولاد حيدرة
وشيعة المرتضى طراً بلا نكـر
يتبع ...
عاشقة النجف
28-03-2007, 02:59 PM
الصحابي الجليل أبو لؤلؤة رحمه الله
ذكرى فرحة الزهراء عليها السلام ، والتي تصادف التاسع من ربيع الأول ، وهو اليوم الذي استجاب الله عز وجل فيه دعاء مولاتنا عليها السلام على المنافق عمر عليه لعائن الله ، وقد وصفه أمير المؤمنين عليه السلام بأنه اليوم الذي أقر الله به عين آل الرسول ، وأنه عيد الله الاكبر ، إلى ماهنالك مما ذكر في حقه من تعظيم ..
وقد أجرى الله سبحانه وتعالى قتل هذا الزنيم على يد أبي لؤلؤة رحمة الله عليه ، وهو من قال في حقه اميرنا عليه السلام أنه سيدخل الجنة رغماً عن أنف عمر
وإليكم الآن صوراً عن قبر هذه الشخصية الجليلة ، وسنلحقها ببعض الروايات حول ابي لؤلؤة إن شاء الله
http://www.14noor.com/forum/uploads_members/3290/3290_2007-03-27_01.JPG
http://www.14noor.com/forum/uploads_members/3290/3290_2007-03-27_03.JPG
http://www.14noor.com/forum/uploads_members/3290/3290_2007-03-27_04.JPG
http://www.14noor.com/forum/uploads_members/3290/3290_2007-03-27_06.JPG
هذا ويقع قبر أبي لؤلؤة في مدينة كاشان في إيران ، ويزوره المؤمنون الموالون في هذه المناسبة كل عام ويحتفلون عنده ، ويعرف في إيران باسم (بابا شجاع الدين أبو لؤلؤ)
من هو أبو لؤلؤة :
أبو لؤلؤة هو من تشرف بقتل أخبث خلق الله من الأولين والآخرين ، وأظلم خلق الله لمحمد وآله الطاهرين ، من آذى رسول الله في بضعته الزهراء وآله الميامين ، وقد فرج الله عن آل محمد على يديه ووفقه لقتل ذلك اللعين .
وقد ادعى البعض أن أبا لؤلؤة مات نصرانياً ، وادعى غيرهم انه مات مجوسياً ، وقسم ثالث أنه مات يهودياً ، وقد جانب الجميع الصواب في ذلك ، إذ كان ابو لؤلؤة من أكابر المسلمين والمجاهدين ، بل ومن خلص أتباع أمير المؤمنين عليه السلام ، وقد بشر أمير المؤمنين بدخول أبي لؤلؤة الجنة ، وسيتضح ذلك فيما يلي
إثبات فضل أبي لؤلؤة
عن كتاب الهداية الكبرى للحسين بن حمدان الخصيبي ص 162 :
وعنه عن أبيه عن أحمد بن الخصيب عن ابي المطلب جعفر بن محمد بن المفضل عن محمد بن سنان الزاهري عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن مديح بن هارون بن سعد ، قال : سمعت ابا الطفيل عامر بن واثلة يقول :
سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول لعمر :
من علمك الجهالة يا مغرور ؟ وأيم الله وكنت بصيرا وكنت في دنياك تاجرا نحريرا ، وكنت فيما امرك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أركبت وفرشت الغضب ولما أحببت ان يتمثل لك الرجال قياما ، ولما ظلمت عترة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بقبيح الفعال غير اني اراك في الدنيا قبلا بجراحة ابن عبد أم معمر (ابو لؤلؤة) تحكم عليه جورا فيقتلك توفيقا يدخل والله الجنان على رغم منك ، والله لو كنت من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سامعا مطيعا لما وضعت سيفك في عنقك ، ولما خطبت على المنبر ولكأني بك قد دعيت فأجبت ونودي باسمك فأحجمت لك هتك سترا وصلبا ولصاحبك الذي اختارك وقمت مقامه من بعده .
فقال عمر : يا ابا الحسن اما تستحي لنفسك من هذا اليك .
فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ما قلت لك الا ما سمعت وما نطقت إلا ما علمت . قال : فمتى هذا يا أمير المؤمنين ؟
قال : إذا اخرجت جيفتاكما عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من قبريكما اللذين لم تدفنا فيها الا لئلا يشك احد فيكما إذا نبشتما ، ولو دفنتما بين المسلمين لشك شاك ، وارتاب مرتاب ، وستصلبان على أغصان دوحة يابسة فتورق تلك الدوحة بكما وتفرع وتخضر بكما فتكونا لمن أحبكما ورضي بفعلكما آية ليميز الله الخبيث من الطيب ، ولكأني انظر إليكما والناس يسألون ربهم العافية مما بليتما به.
قال : فمن يفعل ذلك يا أبا الحسن ؟
قال : عصابة قد فرقت بين السيوف أغمادها ، وارتضاهم الله لنصرة دينه فما تأخذهم في الله لومة لائم ،
ولكأني انظر إليكما وقد اخرجتما من قبريكما طريين بصورتيكما حتى تصلبا على الدوحات ، فتكون ذلك فتنة لمن أحبكما ،
ثم يؤتى بالنار التي اضرمت لإبراهيم ( صلوات الله عليه ) ولجرجيس ودانيال وكل نبي وصديق ومؤمن ومؤمنة وهي النار التي أضرمتموها على باب داري لتحرقوني وفاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وابني الحسن والحسين وابنتي زينب وام كلثوم ، حتى تحرقا بها ، ويرسل الله اليكما ريحا مدبرة فتنسفكما في اليم نسفا ويأخذ السيف من كان منكما ويصير مصيركما إلى النار جميعا ، وتخرجان الى البيداء إلى موضع الخسف الذي قال الله تعالى : ( ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب ) يعني من تحت اقدامكما .
قال : يا ابا الحسن تفرق بيننا وبين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟
قال : نعم .
قال : يا ابا الحسن إنك سمعت هذا وأنه حق ؟
قال : فحلف أمير المؤمنين أنه سمعه من النبي ( صلى الله عليه وآله )
فبكى عمر وقال اعوذ بالله مما تقول ، فهل لك علامة ؟
قال : نعم قتل فظيع ، وموت سريع ، وطاعون شنيع ، ولا يبقى من الناس في ذلك الا ثلثهم وينادي مناد من السماء باسم رجل من ولدي وتكثر الآفات حتى يتمنى الأحياء الموت مما يرون من الاهوال ، وذلك مما أسئتما ، فمن هلك استراح ومن كان له عند الله خير نجا ثم يظهر رجل من عترتي فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما يأتيه الله ببقايا قوم موسى ويحيى له اصحاب الكهف وتنزل السماء قطرها وتخرج الأرض نباتها .
قال له عمر : فإنك لا تحلف إلا على حق فإنك أن تهددني بفعال ولدك فوالله لا تذوق من حلاوة الخلافة شيئا أنت ولا ولدك ، وإن قبل قولي لينصرني ولصاحبي من ولدك قبل أن أصير إلى ما قلت .
فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : تبا لك أن تزداد الا عدوانا فكأني بك قد اظهرت الحسرة وطلبت الاقالة ، حيث لا ينفعك ندمك .
فلما حضرت عمر الوفاة أرسل الى أمير المؤمنين فأبى أن يجئ فأرسل إليه جماعة من اصحابه فطلبوه إليه أن يأتيه ، ففعل فقال عمر : يا ابا الحسن هؤلاء حالوني مما وليت من امرهم فإن رأيت ان تحالني ، فافعل ، فقام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقال : أرأيت ان حاللتك فمن حالل بتحليل ديان يوم الدين ، ثم ولى وهو يقول : ( واسروا الندامة لما رأوا العذاب ) فكان هذا من دلائله ( عليه السلام ) الذي شهد اكثرها وصح ما نبأ به فهو حق .
وقد وردت الرواية بصيغ مختلفة في المصادر التالية :
- مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني ج 2 ص 44
- مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني ج 2 ص 243
- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 30 ص 276 نقلاً عن كتاب مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين عليه السلام : 70 - 79 .
- مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي ج 9 ص 213
- مجمع النورين- الشيخ أبو الحسن المرندي ص 221
يتبع ..
عاشقة النجف
28-03-2007, 02:59 PM
تهديده لعمر بن الخطاب عليه من الله ما يستحق وإثبات إسلامه
عن كتاب مستدرك سفينة البحار للشيخ علي النمازي ج 9 ص 214
رؤيا الرجل أن ديكا نقره نقرتين ، فأوله برجل من العجم سيقتله .
وعن بعض الكتب ، أن أبا لؤلؤة كان غلام المغيرة بن شعبة ، اسمه الفيروز الفارسي ، أصله من نهاوند ، فأسرته الروم وأسره المسلمون من الروم . ولذلك لما قدم سبى نهاوند إلى المدينة سنة 21 كان أبو لؤلؤة لا يلقي منهم صغيرا إلا مسح رأسه وبكى ، وقال له : أكل دمع كبدي . وذلك لأن الرجل وضع عليه من الخراج كل يوم درهمين ، فثقل عليه الأمر ، فأتى إليه ، فقال له الرجل : ليس بكثير في حقك ، فإني سمعت عنك أنك لو أردت أن تدير الرحى بالريح ، لقدرت على ذلك .
فقال له أبو لؤلؤة : لأديرن لك رحى لا تسكن إلى يوم القيامة .
فقال : إن العبد قد أوعد ولو كنت أقتل أحدا بالتهمة لقتلته .
وفي خبر آخر ، قال له أبو لؤلؤة : لأعملن لك رحى يتحدث بها من بالمشرق والمغرب .
ثم إنه قتله بعد ذلك ، والتفصيل يطلب من غير هذا الكتاب والله العاصم .
وقال الميرزا عبد الله الأفندي في الرياض ما ملخصه :
أبو لؤلؤة فيروز الملقب ببابا شجاع الدين النهاوندي الأصل ، والمولد المدني ، قاتل ابن الخطاب وقصته في كتاب لسان الواعظين لنا .
ثم نقل ما ذكره الميرزا مخدوم الشريفي في كتاب نواقض الروافض ، ثم قال :
ثم اعلم أن فيروز هذا قد كان من أكابر المسلمين والمجاهدين بل من خلص أتباع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكان أخا لذكوان ، وهو أبو أبي الزناد عبد الله بن ذكوان عالم أهل المدينة بالحساب والفرائض والنحو والشعر والحديث والفقه . فراجع الاستيعاب . وقال الذهبي في كتابه المختصر في الرجال : عبد الله بن ذكوان أبو عبد الرحمن هو الإمام أبو الزناد المدني مولى بني امية ، وذكوان هو أخو أبو لؤلؤة قاتل عمر ، ثقة ثبت روى عنه مالك والليث والسفيانان . مات فجأة في شهر رمضان سنة 131 .
ثم قال صاحب الرياض : وهذا أجلى دليل على كون فيروز المذكور من الشيعة وحينئذ فلا اعتماد بما قاله الذهبي من أن أبا لؤلؤة كان عبدا نصرانيا لمغيرة ابن شعبة .
وكذا لا اعتداد بما قاله السيوطي في تاريخ الخلفاء من أن أبا لؤلؤة كان عبدا لمغيرة ويصنع الأرحاء ، ثم روى عن ابن عباس أن أبا لؤلؤة كان مجوسيا .
ثم إن في المقام كلام آخر وهو أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد أمر باخراج مطلق الكفار من مكة والمدينة ، فضلا عن مسجدهما ، والعامة قد نقلوا ذلك وأذعنوا بصحة الخبر الوارد في ذلك الباب . فإذا كان أبو لؤلؤة نصرانيا مجوسيا كيف رخصه عمر في أيام خلافته أن يدخل مدينة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من غير مضايقة ولا نكير ، فضلا عن مسجده ؟ ! وهذا منه إما يدل على عدم مبالاته في الدين أو على عدم صحة ما نسبوه إليه
.
ولو تنزلنا عن ذلك نقول : كان أول أمره من الكفار ومن مجوس بلاد نهاوند ، ثم تشرف بعد بدين الإسلام .
يتبع ..
عاشقة النجف
28-03-2007, 02:59 PM
كيف قتل أبو لؤلؤة عمراً (لع)
عن كتاب مجمع النورين للشيخ أبي الحسن المرندي ص 222 :
وروي في تفسير قوله تعالى ان انكر الاصوات لصوت الحمير قال سال رجل من أمير المؤمنين ما معنى هذا الحمير فقال أمير المؤمنين الله اكرم من ان يخلق شيئا ثم ينكره انما هو زريق صاحبه في تابوت من نار في صورة حمارين إذا اشهقا في نار انزعج أهل النار من شد صراخهما
ومن ذلك ما روي السيد قدس سره ان عبد الله بن سلام كان من عظماء رؤساء نواحي الشام وهو من اصحاب سر أمير المؤمنين جاء يوما الى أمير المؤمنين وجلس عنده وقال يا مولاي اني اريد تدبيرا وقال علي عليه السلام لا ونعم فقام من عنده وخرج ولاقى في طريقه ابا لؤلؤة مولى المغيرة بن الشعبة قال اني اريد تدبيرا في قتل عمر فاجابه بان تجعلني في هذا الامر شريكا قال اجل وكان أبو لؤلؤة في تحت شدة يد مولاه لانه عين عليه كل يوم اربعة دراهم وجعل له نصف الدرهم منها و عجز عن تحصيل الدراهم فشكى الى عمر من مولاه وقال له عمر اصبر حينئذ فاني احضره واتكلم في امرك فاحضره يوما وحكى عليه قضية غلامه وشكايته فلا يرضى المغيرة الا بما عين عليه من الدراهم وجاء أبو لؤلؤة الى عمر وسئله عن اصلاح أمره فاجابه بما ذكر المغيرة فحكم عليه بما الزمه مولاه فقال له اطع مولاك ثلاثا فيئس منه ثم جاء الى أمير المؤمنين وشكى من عمر مما الزمه عليه ولم يجبه أمير المؤمنين ورجع الى عبد الله بن سلم وقص عليه ما حكم عليه عمر وسكوت علي فقام عبد الله بن مسلم وجاء الى دار علي فجلس عنده وتكلم في خلاص ابي لؤلؤة واجابه علي باني ادبر في أمره تدبيرا حتى اخلصه من تحت شدة مولاه ورجع عبد الله وبشره بما قال علي ثم جاء أمير المؤمنين الى عمر بن الخطاب وجلس عنده واطال الكلام وذكر في اثنائه احكام الزكوة ومصارفها واشار في البين الى شدة ابي لؤلؤة تحت يد المغيرة وامره بان يشتري من مولاه بما عنده من مال الزكوة واعتقه في سبيل الله واعتذر عمر باني لا ارى موردا من مال الزكوة اولا ثم اجابه بان مولاه لا يرضى ببيعه ثانيا والزمه علي بان عندك المقدار الفلاني في المكان الفلاني من مال الزكوة اولا ولا يقتدر من انكاره وجعله عند الجلسآء مفتضحا ثم الزمه ثانيا بان شراءه من مولاه علي فامر علي باحضار المغيرة وذكره في أمر مولاه في بيعه واعتذر المغيرة من بيعه ثم ذكر قيمته اعلا القيم فاجابه علي بانه لا بد من بيعه لانه في تحت الشدة اولا ثم اجاب باني مطلع على ثمنه المقدار الفلاني فبعه بكذا من الثمن وخذ بربح كذا وكذا ثانيا والرفد بالبيع ثم أمر عمر بالشرى واعطاء الثمن من مال الزكوة وصار عمر ملزما بشراء ابي لؤلؤة من مولاه فاشتراه بمال الزكوة واعتقه فصار أبو لؤلؤة حرا مطلق العنان
ثم مضت برهة من الزمن لقى أبو لؤلؤة عبد الله بن سلام وشاوره في قتل عمر واخذ عبد الله بيده وجاء به الى داره وفعل له سر ما في بيت مخصوص وجلسه فيه لا يطلع احد على كونه في داره و قعد فيه ثلاثة اشهر وخمسة عشر يوما وخرج يوما من الايام ليشتري الحديد وبعض اجزاء الات الحرب ليصنع خنجر القيه الهرمزان رئيس فارس عتيق أمير المؤمنين واخو زوجة الحسين بن علي وقال له يا ابا لؤلؤة ماذا تشتري وما تصنع كتمه منه قال له انما يستعمل هذا في الة الحرب ليصيرها حادة قال اجل وتمنى منه ان يصنع له خنجرا اخر ليكون له شريكا في هذا الامر قال نعم الله الله في حفظه واحلفه في ذلك الا يبرزه لاحد واعداه فيه حتى خرج أبو لؤلؤة من سوق الحدادين الى دار عبد الله وصنع فيه خنجرين حادين لكل واحد منهما راسان وطول كل منهما مقدار ذراع وعرضه اربعة اصابع فلما فرغ عبد الله بن سلام من اتمام الخنجرين قام عبد الله ومشى الى أمير المؤمنين وقال يا مولاي اريد ان افارقك ولالحق بعمر لا فعل كيت وكيت فتبسم علي وامضاه ثم قام عبد الله وذهب الى عمر وقال له اتفارق عن علي والحق بك واكتب الى قومي وعشيرتي واصحابي في نواحي الشام ان يعرضوا عنه ويلحقوا بك فإذا سمع عمر ذلك من عبد الله صار فرحا مستبشرا لحب الملك والرياسة وخفقان النعال لانه من خواص علي وعظماء روساء نواحي الشام ويطمئن به ثم حضر كل يوم مجلس عمر ويصلي خلفه مدة ثلاثة اشهر وخمسة عشر يوما صار من خواص اصحاب سره وجاء مطبعا في بعض الايام الى منزل عمر واكل معه
وفي خبر ان عمر راى في نومه ليلا من الليالي ان طايرا ابيض نزل من السماء وضرب بطنه وفتقه وايقظ من نومه وتحير فقص قصة الرؤيا على اصحابه وارادوا ان يعبروا رؤياه وعبرها بعض اصحابه بانها من الاضغاث والاحلام واجابه عمر بانه ليس هذا الطاير الا هذا العلج الاسود لاني سمعت عن رسول الله ان ذاك العلج يعني ابا لؤلؤة يقتلك (بيان: العلج هو الذي اعرض عن الشرك واسلم)
في البحار ان ابا لؤلؤة كان يهوديا وفيه ايضا نصرانيا وفي خبر ثالث كان مجوسيا كما في البحار ثم استسلم بيد أمير المؤمنين
وفي خبر ان عمر احضر ابا لؤلؤة وساله عن شغله وقال له كم لك من الصنايع واجاب بان لي اربع صنايع ومنها الرحى وامره ان يصنع له رحى قال نعم اصنع لك رحى اشتهرت بين المشرق والمغرب وقد التفت عمر وتنبه وقال لاصحابه حددني هذا العلج بالقتل واجابه الاصحاب بانك أمير المؤمنين وهو عبد لا يقدر على شئ وقال لهم لا بد من ذلك لاني سمعته من رسول الله ثم اجتنب عمر من ابي لؤلؤة وخاف منه واختار الانزواء عن الخلق مدة اربعين يوما وقد جعل لنفسه سربا تحت الارض من بيته الى المسجد كما في البخاري ما خرج من بيته الا اوقات الصلوات فقعد أبو لؤلؤة في السرب فضربه بخنجر في بطنه كما في البخاري في باب قتل عثمان
ثم جاء أبو لؤلؤة والهرمزان الى ابي عبد الله بن سلام ليخبراه عن اتمام العمل وانتظروا به وعين لهما يوما معينا ووقتا مخصوصا وواعدهما فح كتب عبد الله بن السلام من لسان قومه وعشيرته واصحابه كتابا إليه بان اهل البلدتين من بلاد نواحي الشام اعرضوا عن علي وبايعوا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وجعل الكتاب عنده ومشى الى عمر وجلس عنده حتى دخل الوقت وصلى المغرب و العشاء خلفه وجلسا في المسجد واحضر طعامه واكل معه وشاوره في امر الجيش حتى ذهب من الليل ثلثها وقاما من مجلسهما وقبل عبد الله يده ورجع واخمد عمر قناديل المسجد وفتح الباب واراد ان يدخل السرب وإذا رجع عبد الله بن السلام إليه قبل ان يدخل من الباب واخذ بيده واجلسه في زاوية من زوايا المسجد وقراه ما في الكتاب الذي جعله من لسان قومه واعطى الكتاب إليه واشار في البين الى أبو لؤلؤة والهرمزان ان يدخلا من باب السرب قبل ان يدخل عمر ودخلا وجلسا في السرب وقام عمر ودخل السرب وسد بابه ومشى الى بيته وقرء كتاب عبد الله وفرح به فرحا شديدا حتى ان طلع الفجر وقام وتوضا وارادا الدخول من باب السرب ودخل فيه وإذا قام أبو لؤلؤة والهرمزان واخذ أبو لؤلؤة بتلاببيه وضرب بطنه ضربة شديدة وقطع عروق كبده ولم يقتدر ان ينسل خنجره من بطنه لاجل صلابته وهيبته ثم وصل إليه الهرمزان وضربه ضربة منكرة وشق بطنه وفي خبر ضرب ثلاث عشرة ضربة وفتقا بطنه لاستجابة دعاء الصديقة الكبرى حين خرق كتابها الذي كتبه رسول الله وابو بكر لها في رد فدك وكذلك مزق كتاب العباس الذي كتبه رسول الله لعمه كما ذكرناه سابقا وصاح عمر ان العلج قد قتلني فاجتمع المهاجرون والانصار وفرسان وعساكره حول بيته ومسجد رسول الله غاص باهله
وإذا خرج أبو لؤلؤة والهرمزان ومشى أبو لؤلؤة راسا الى منزل أمير المؤمنين وكان خارج المنزل ينتظر قدومه ووصل إليه وقبل يديه وقص عليه القصة وقال يا أمير المؤمنين ضربت الرجل وشققت بطنه فإذا سمع علي ذلك بكى بكاء شديدا وتمنى ان فاطمة كانت حية وتسمع ذلك ثم اخرج أمير المؤمنين من جيبه كتابا كتبه في الليل واتاه وقال له خذ هذا واخرج خارج المدينة واقرأ فاتحة الكتاب سبع مرات اذهب الى اي مكان تريد وتصل إليه اخر الخطاء السبعة ففعل كما أمره أمير المؤمنين وإذا وصل بباب البلد يقال له الكاشان ومشى الى قاضي البلد واتاه كتاب أمير المؤمنين فاخذه القاضي وقراه وقبله ووضعه على عينيه واذنيه امره أمير المؤمنين بتزويج ابنته من ابي لؤلؤة يوم وصوله ففعل القاضي وامتثل امره كما امره علي وولدت ابنته منه غلاما بعد عشرة اشهر
واما الهرمزان فخرج من باب السرب ومشى راسا الى باب البلد الى راس الفرسخين من المدينة وركب فرسان عمر وعساكره وطلبوه حول المدينة ووصل إليه جماعة من فرسان عمر على راس الفرسخين من مدينة الرسول وقتلوه وقطعوه رضوان الله عليه اربا اربا
وفي خبر اخر قتله عبيد الله بن عمر قبل موت ابيه بيومين في البحار في باب فضايح عثمان وقتله ان عبيد الله بن عمر بن الخطاب لما ضرب أبو لؤلؤة عمر الضربة التي مات فيها سمع ابن عمر قوما يقولون قتل العلج أمير المؤمنين فقدرانهم يعنون به الهرمزان رئيس فارس وكان قد اسلم على يد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ثم اعتقه من قسمته من الفئ فبادر عبيد الله بن عمر فقتله قبل ان يموت ابوه فقيل لعمر ان عبيد الله بن عمر قد قتل الهرمزان فقال عمر اخطا فان الذي ضربني أبو لؤلؤة وما كان للهرمزان في امري صنع وان عشت احتجت ان اقيده به فان علي بن أبي طالب ضربني لا يقبل منا الدية وهو مولاه فمات عمر واستولى عثمان على الناس بعده فقال علي لعثمان ان عبيد الله بن عمر قتل مولاي الهرمزان بغير حق وانا وليه والطالب بدمه سلمه الي لاقيده به فقال عثمان بالامس قتل عمر وانا اقتل ابنه اورد على ال عمر ما لا قوام لهم به فامتنع من تسليمه الى علي شفقة منه يزعمه الى ال عمر فلما رجع الامر الى علي هرب منه عبيد الله بن عمر الى الشام فصار مع معاوية وحضر يوم صفين مع معوية محاربا لامير المؤمنين فقتل في معركة الحرب ووجد متقلد السيفين يومئذ..
يتبع ..
عاشقة النجف
28-03-2007, 02:59 PM
عيد الزهراء ... "يا محمّد! إنّي قد جعلت ذلك اليوم عيدا لك ولأهل بيتك ولمن تبعهم"
الشيخ حسن الحلّيّ رحمه الله الشيخ الفقيه علي بن مظاهـر الواسطي عـن محمّد بن عـلاء الهمدانيّ الواسطـي ويحيى بن جريح البغدادي قال:... قصدنا جميعا أحمد بن إسحـاق القمّيّ صاحب العسكريّ عليه السـلام بمدينة قمّ ، وقرعنا عليه الباب، فخرجت إلينا من داره صبيّة عراقيّة، فسألناها عنه.
فقالت: هو مشغول بعياله، فإنّه يوم عيد.
فقلنا: سبحان اللّه! الأعياد عند الشيعة أربعة: الأضحى، والفطر، ويوم الغدير، ويوم الجمعة.
قالت: فإنّ أحمد يروي عن سيّده أبي الحسن عليّ بن محمّد العسكريّ عليهما السـلام: أنّ هذا اليوم يوم عيد، وهو أفضل الأعياد عند أهل البيت: وعند مواليهم.
قلنا: فاستأذني لنا بالدخول عليه، وعرّفيه بمكاننا، فدخلت عليه وأخبرته بمكاننا، فخـرج علينا وهو متّزر بمئزر له، محتضن لكسائـه يمسـح {حَضَنَ المـرأة ولدَها: ضمَّته إلى نفسها. أقرب الموارد: (1/671 حضن)} وجهه، فأنكرنا ذلك عليه.
فقال: لا عليكما ! فإنّي كنت اغتسلت للعيد.
قلنا: أوهذا يوم عيد؟! وكان يوم التاسع من شهر ربيع الأوّل.
قال: نعم! ثمّ أدخلنا داره، وأجلسنا على سرير له.
وقال: إنّي قصدت مولانا أبا الحسن العسكريّ عليه السـلام مع جماعة من إخوتي بسـرّ من رأى، كما قصدتمانى، فاستأذنّا بالدخول عليه في هـذا اليوم ، وهـو يوم التاسع من شهر ربيع الأوّل. وسيّدنا عليه السـلام قد أوعز إلى كلّ واحد من خدمه أن يلبس ما له من الثياب الجدد، وكان بين يديه مجمرة وهو يحرق العود بنفسه.
قلنا: بآبائنا أنت وأُمّهاتنا يا ابن رسول اللّه! هل تجدّد لأهل البيت فرح؟!
فقال: وأيّ يوم أعظم حرمة عند أهل البيت من هذا اليوم؟!
ولقد حدّثني أبي عليه السـلام أنّ حذيفة بن اليمان دخل في مثل هذا اليوم- وهـو التاسع من شهر ربيع الأوّل - على جدّي رسـول اللّه صلـى الله عليه و آله وسلم قال: فرأيت سيّدي أمير المؤمنين مع ولديه الحسن والحسين: يأكلون مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ورسول اللّه يتبسّم في وجوههم:. ويقول لولديه الحسن والحسين عليهما السلام: كُلا هنيئا لكما ببركـة هذا اليوم الذي يقبض اللّه فيه عدوّه وعدوّ جدّكما، ويستجيب فيـه دعـاء أُمّكما، كُلا! فإنّه اليوم الذي فيه يقبل اللّه تعالـى أعمـال شيعتكما ومحبّيكما. كُلا! فإنّه اليوم الذي يصدّق فيه قول اللّه
(فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةَ بِمَا ظَلَمُواْ){النمل: 27/52}.
كُلا! فإنّه اليوم الذي تكسر فيه شوكة مبغض جدّكما كُلا! فإنّه اليوم الذي يفقد فيه فرعـون أهل بيتي وظالمهم وغاصب حقّهم. كُلا! فإنّه اليوم الذي يعمد اللّه فيه إلى ما عملوا من عمل فيجعله هباء منثورا قال حذيفة: فقلت: يا رسول اللّه! وفي أُمّتك وأصحابك من ينتهك هذه الحرمة؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : يا حذيفة! جبت من المنافقين يترأّس عليهم، ويستعمل فـي أُمّتي الرياء، ويدعوهم إلى نفسـه، ويحمل على عاتقه درّة الخزي، ويصدّ الناس عن سبيل اللّه، ويحرّف كتابه، ويغيّرسنّتي، ويشتمل على إرث ولدي، وينصب نفسه علما، ويتطاول على من بعدي، ويستحلّ أمـوال اللّه من غير حلّـه، وينفقها في غير طاعته، ويكذّب أخـي ووزيري ، وينحّي ابنتي عن حقّها، فتدعو اللّه عليه، ويستجيب دعاؤها في مثل هذا اليوم.
قال حذيفة: فقلت: يا رسول اللّه! فلم لا تدعو ربّك عليه ليهلكه فيحياتك؟!
فقال: يا حذيفة! لا أُحبّ أن أجترىء علـى قضاء اللّه تعالـى، لمـا قد سبق في علمه، لكنّي سألت اللّه أن يجعل اليوم الذي يقبض فيه، له فضيلة على سائر الأيّام، ليكون ذلك سنّة يستنّ بها أحبّائي وشيعة أهل بيتي، ومحبّوهم، فأوحـى إليّ جلّ ذكـره، أن يا محمّد! كان في سابق علمي، أن تمسّك وأهل بيتك محن الدنيا وبلاؤهـا، وظلم المنافقين والغاصبين مـن عبـادي، مـن نصحتهم وخانوك، ومحّضتهم وغشوك، وصافيتهم وكاشحوك، وصدّقتهم وكذّبوك، وأنجيتهم وأسلموك ، فأنا آليت بحولي وقوّتي وسلطاني لأفتحنّ على روح من يغصب بعدك عليّا حقّه ألف باب من النيران من أسفل الفيلوق، ولأصلينّه وأصحابـه قعرا يشرف عليه إبليس فيلعنه، ولأجعلنّ ذلك المنافق عبرة في القيامـة لفراعنـة الأنبياء وأعـداء الـدين في المحشر، ولأحشرنّهم وأولياءهم وجميع الظلمة والمنافقين إلى نار جهنّم زرقا كالحين، أذلّة خزايا نادمين، ولأخلدنّهم فيها أبد الآبدين.
يا محمّد! لن يرافقك وصيّك في منزلتك إلّا بما يمسّه من البلوى، من فرعونه وغاصبه الذي يجتري عليّ، ويبدّل كلامي، ويشرك بي ويصدّ الناس عن سبيلي،وينصب من نفسه عجلاً لأُمّتك، ويكفر بي في عرشي إنّي قد أمرت سبع سماواتي لشيعتكم ومحبّيكم أن يتعيّدوا في هذا اليوم الذي أقبضه فيه إليّ ، وأمرتهم أن ينصبوا كرسـيّ كرامتي حذاء البيت المعمـور، ويثنوا عليّ ، ويستغفروا لشيعتكم ومحبّيكم من ولد آدم، وأمـرت الكـرام الكاتبين أن يرفعوا القلم عن الخلق كلّهم ثلاثة أيّام من ذلك اليوم، ولا يكتبون شيئا من خطاياهم كرامة لك ولوصيّك.
يا محمّد! إنّي قد جعلت ذلك اليـوم عيدا لك ولأهـل بيتك، ولمـن تبعهم من شيعتهم، وآليت على نفسي بعزّتي وجلالي وعلوّي في مكاني، لأحبونّ من يعيّد في ذلك اليوم محتسبا ثواب الخافقين، ولأشفعنّه في أقربائه، وذوي رحمه، ولأزيدنّ في ماله إن وسّع على نفسه وعياله فيه، ولأعتقنّ من النار في كلّ حول في مثل ذلك اليوم ألفا من مواليكم وشيعتكم، ولأجعلنّ سعيهم مشكورا، وذنبهم مغفورا، وأعمالهم مقبولة.
قال حذيفة: ثمّ قام رسـول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم إلى أُمّ سلمة، فدخل. ورجعت عنه، وأنا غيرشـاكّ في أمـر الشيخ، حتّى ترأّس بعد وفاة النبيّ صلـى الله عليه وآله وسلم وأعاد الكفر، وارتدّ عن الدين، شمّر للملك، وحرّف القـرآن ، وأحـرق بيت الوحـي، وأبدع السنن، وغيّر الملّة، وبدّل السنّة، وردّ شهادة أمير المؤمنين عليه السلام وكذّب فاطمة عليها السـلام واغتصب فدكـا، وأرضى المجوس واليهود والنصارى، وأسخـط قرّة عين المصطفـى ولم يرضهم، وغيّر السنن كلّها، ودبّر على قتل أمير المؤمنين عليه السلام وأظهر الجور، وحرّم ما أحلّ اللّه،وأحلّ ما حرّم اللّه، وألقى إلى الناس أن يتّخذوا من جلود الإبل دنانير، ولطم حرّ وجه الزكيّة، وصعد منبر رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم، غصبا وظلما، وافترى على أمير المؤمنين عليه السلام وعانده وسفه رأيه.
قال حذيفة: فاستجـاب اللّه دعـاء مولاتي عليها السلام على ذلك المنافق ، وأجرى قتله على يد قاتله؛، فدخلت على أمير المؤمنين عليه السلام لأُهنّئه بقتله ورجوعه إلى دار الانتقام.
فقال لي: يا حذيفة! أتذكر اليوم الذي دخلت فيـه على سيّدي رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم وأنا وسبطاه نأكل معه، فدلّك على فضل ذلك اليوم الذي دخلت عليه فيه.
قلت: بلى يا أخا رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم!
فقال: هـو واللّه! هذا اليوم الذي أقرّ اللّه به عين آل الرسـول، وإنّي لأعرف لهذا اليوم اثنين وسبعين اسما.
قال حذيفة: قلت: يا أمير المؤمنين! أحبّ أن تسمعني أسماء هذا اليوم؟
فقال عليه السلام: هذا يوم الاستراحة، ويوم تنفيس الكربة، ويوم العيد الثاني، ويوم حطّ الأوزار، ويوم الخيرة، ويوم رفع القلم، ويوم الهـدو،{فـي البحـار: يوم الغدير الثاني}{في البحار: يوم الهدي} ويوم العافية، ويوم البركة، ويوم الثارات ، ويوم عيد اللّه الأكبر، ويوم إجابة الدعاء، ويوم الموقف الأعظم، ويوم التوافـي، ويوم الشرط، ويوم نزع السـواد، ويوم ندامة الظالم، ويوم انكسار الشوكة، ويوم نفي الهموم، ويوم القنوع، ويوم عرض القدرة،ويوم التصفّح، ويوم فرح الشيعة، ويوم التوبة، ويوم الإنابة، ويوم الزكاة العظمـى، ويوم الفطر الثانـي، ويوم سيل الشعاب،{في البحـار: يوم سيل النغاب} ويوم تجرّع الريق، ويوم الرضـا، ويوم عيد أهل البيت، ويوم ظفر بني اسرائيل، ويوم قبول الأعمال، ويوم تقديم الصدقة، ويوم الزيارة، ويوم{في البحار: يوم سيل النغاب} قتل النفاق، ويوم الوقت المعلوم، ويوم سرور أهـل البيت، ويوم الشهود، ويوم القهر للعدوّ، ويوم هدم الضلالة، ويوم التنبيه، ويوم التصريد، ويوم الشهادة، ويوم التجاوزعن المؤمنين، ويوم الزهرة، ويوم التعريف، ويوم الاستطابة ويوم الذهاب، ويوم التشديد، ويوم ابتهاج المؤمن، ويوم المباهلة ، ويوم المفاخرة، ويوم قبول الأعمال، ويوم التبجيل، ويوم إذاعة السرّ، ويوم النصرة، ويوم زيادة الفتح، ويوم تودّد، ويوم المفاكهة، ويوم الوصـول، ويوم التزكية، ويوم كشف البدع، ويوم الزهد، ويوم الورع، ويوم الموعظة، ويوم العبادة، ويوم الاستسلام، ويوم السلم، ويوم النحر، ويوم البقر.
قال حذيفة: فقمت من عنده ، وقلت فـي نفسي: لو لم أدرك من أفعال الخير وماأرجو بـه الثواب إلّا فضل هذا اليوم لكان مناي.
قال محمّد بن العلاء الهمدانيّ،ويحيى بن جريح: فقام كلّ واحـد منّا وقبّل رأس أحمد بن إسحـاق بن
سعيد القمّيّ، وقلنا: الحمد للّه الذي قيّضك لنا {قيضّ اللّه فلانا لفـلان: جاءَه به وأتاحـه له. أقـرب الموارد: (4/449 قاض)}. حتّى شرّفتنا بفضل هذا اليوم. ثمّ رجعنا عنه، وتعيّدنا في ذلك.
{المحتضر: 44 س 16 عنه البحـار: 31/120 س 5 و 95/351 ح 1 نقـلاً عن كتاب زوائد الفوائد للسيّد بن طـاووس؛، ومستدرك الوسائل: 3/326 ح 3701 قطعة منه، وإثبات الهداة: 2/199 ح 1005 قطعة منه. (قطعـة منه في) أفضل الأعياد عند أهـل البيت: (و) سروره عليه السـلام في عيد الزهراء(عليها السلام و) خادمه (عليه السلام و) ما رواه عن أبيه الجواد عليهما السلام}
الموضوع نقلته من عدة مصادر وأهديه لسيدتي فاطمة الزهراء (ع) الكسيرة الضلع الدامية القلب من الحزن الدامعة العين ..
إنتهى..
والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على آل بيت رسوله الميامين ، واللعنة على أعدائهم إلى قيام يوم الدين
شموع الرافدين
28-03-2007, 03:43 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
اقدم احر التبريكات لكم بعيد سيدتنا ومولاتنا فاطمةالزهراء سلام الله عليه جعله الله شفيعتنا يوم المحشر.........
مشكوره اختي عاشقة النجف جعله الله في ميزان حسناتك
melika
28-03-2007, 03:53 PM
اللهم صلی علی محمد وآل محمد
من وانا کنت ازغیره اشوف الناس تحتفل بعید فرحة الزهراء
تکثر الافراح والاعر اس بهذا الوقت بلذات والجمیع الخاطبین
یاجلون فرحهم لهذا العید والشی الی اکثر اتذکره هو بهذا الیوم بیبتی
تخلینا حنا وتگول لازم های فرحة الزهراء
وکان یخطر فی بالی لیش هذا العید وشنو وسئلت واید لکن ماحصلت الاجابه
الوافیه والی تقنعنی
مبروک علیکم هذا العید والله یجعل ایامکم اعیاد ومسرات
وجزیل الشکر لکی حبیبتی الغالیه عشوقه علی هذا الطرح القیم
جعله فی میزان اعمالک وبارک الله بک ووفقک لکل خیر.......
نجم الحسين
28-03-2007, 04:00 PM
اكيد كلنا نفرح واادا مافرحنا مافحرت الزهراء
مشكورة أختي على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك ِ وبالتوفيق....
شيعية موالية
28-03-2007, 09:00 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
اقدم احر التبريكات لكم بعيد سيدتنا ومولاتنا فاطمةالزهراء سلام الله عليه جعله الله شفيعتنا يوم المحشر.........
مشكوره اختي عاشقة النجف جعله الله في ميزان حسناتك
باكية الزهراء
28-03-2007, 09:10 PM
مشكورة أختي على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك ِ وبالتوفيق
عشق فاطمي
28-03-2007, 11:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
نرفع اسمى التبريكات لمقام مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام بهذه المناسبة العظيمة
مشكوره اختي موفقه لكل خير
بنتُ علي
30-03-2007, 02:28 AM
الف شكر الك اختي عاشقة
اني صح ماقرات كل اللي كتبتيه بس راح ارجع اله اقراه
اني اسمع امي تقول كانت الاحتفالات قبل بشكل اكبر عندنا
بس الحين ماشوف ضجه ..ولا شي
بس يحيوا المناسبه
بالنسبه لابي لؤلؤة رحمه الله
تعرفي شكانو يدرسونا بالمدرسة ..كنا نسميه ابولؤلؤة المجوسي .."عذرا"
هذي هي مناهجنا
نبارك لسيدتي الزهراء ولال البيت عيدهم وعيدنا
وان شاء الله العيد الكبير الكبير لما يظهر الامام المهدي ياخذ بالثار كل الثار
جزاك الله خيرا اختي عاشقة النجف وبارك بك
ربيبة الزهـراء
30-03-2007, 09:49 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
مبرووووووووووووووووك عليكم جميييييييييييييييعاص منتديات انا شيعي
بمولد الزهراء ع
اهنئ مراجع العظام
اهنئ كل العالم االاسلامــ
وبالتوفيق انشالله
مبادرة جمييلة منكٍ حبيبتتي عاشقة النجف
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024