AL-badrii
30-08-2009, 03:34 PM
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا وحبيب قلوبنا ابي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .
اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم أنك حميد مجيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله اعمالكم وطاعتكم وعبادتكم في هذا الشهر الكريم
في هذا الموضوع اود ان استعرض بعض الاقوال المهمة لعلماء العامة في عدالة الصحابة .
نعم إن العامة ترى أن الصحابة كلهم عدول , وترجع إلى جميعهم في أخذ معالم دينها.
فأرجو من القارئ الكريم أن يتمعن بالأقوال كي يحكم بنفسه ويجب على السؤال.
قال إمام أهل الجرح والتعديل الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي المتوفى سنة 327 هـ , (http://al-shia.org/html/ara/books/lib-aqaed/sahabi_&_edalat/footnt01.htm#link21)في تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل :
فأما أصحاب رسول الله (ص) فهم الذين شهدوا الوحي والتنزيل , وعرفوا التفسير والتأويل , وهم الذين اختارهم الله عزوجل لصحبة نبيه (ص) ونصرته وإقامة دينه وإظهار حقه , فرضيهم له صحابة , وجعلهم لنا أعلاما وقدوة , فحفظوا عنه (ص) ما بلغهم عن الله عز وجل , وما سن وشرع وحكم وقضى وندب وأمر ونهى وحظر وأدب , و وعوه وأتقنوه , ففقهوا في الدين , وعلموا أمر الله ونهيه ومراده , بمعاينة رسول الله (ص) ومشاهدتهم منه تفسير الكتاب وتأويله , وتلقفهم منه واستنباطهم عنه , فشرفهم الله عز وجل بما من عليهم وأكرمهم به من وضعه إياهم موضع القدوة , :eek: فنفى عنهم الشك والكذب والغلط والريبة والفخر واللمز :eek: , وسماهم عدول الأمة , فقال عز ذكره في محكم كتابه : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) البقرة / 143. ففسر النبي (ص) عن الله عز ذكره قوله : (وسطا) قال : عدلا. فكانوا عدول الأمة , و:eek: أئمة الهدى :eek: , و :eek: حجج الدين :eek: , ونقلة الكتاب والسنة.
وندب الله عز وجل إلى التمسك بهديهم والجري على منهاجهم والسلوك لسبيلهم والإقتداء بهم , فقال : (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) , النساء / 115. و وجدنا النبي (ص) قد حض على التبليغ عنه في اخبار كثيرة و وجدناه يخاطب أصحابه فيها, منها أن دعا لهم فقال : نضر الله امرء سمع مقالتي فحفظها ووعاها حتى يبلغها غيره .
وقال (ص) في خطبته : فليبلغ الشاهد منكم الغائب , وقال : بلغوا عني ولو آية , وحدثوا عني ولا حرج .
ثم تفرقت الصحابة رضي الله عنهم في النواحي والأمصار والثغور, وفي فتوح البلدان والمغازي والإمارة والقضاء والأحكام , فبث كل واحد منهم في ناحيته والبلد الذي هو به ما وعاه وحفظه عن رسول الله (ص) ! ، وافتوا في ما سئلوا عنه مما حضرهم من جواب رسول الله (ص) عن نظائرها من المسائل , وجردوا أنفسهم مع تقدمة حسن النية والقربة إلى الله تقدس اسمه لتعليم الناس الفرائض والأحكام والسنن الحلال والحرام , حتى قبضهم الله عزوجل . رضوان الله ومغفرته ورحمته عليهم اجمعين . تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل لإمام أهل الجرح والتعديل الحافظ ابن أبي حاتم الرازي.
وقال ابن عبد البر في مقدمة كتابه الإستيعاب :
(ثبتت عدالة جميعهم) . وأورد ابن عبد البر بعد ذلك نظير ما أورده ابن ابي حاتم من احاديث وروايات. الإستيعاب في اسماء الأصحاب للحافظ المحدث أبي عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري القرطبي المالكي (368 ـ 463ه).
وقال ابن الأثير في مقدمة كتاب أسد الغابة (... إن السنن التي عليها مدار تفصيل الأحكام ومعرفة الحلال والحرام إلى غير ذلك من أمور الدين , إنما ثبتت بعد معرفة رجال أسانيدها و رواتها , و أولهم والمقدم عليهم أصحاب رسول الله (ص) , فاذا جهلهم الإنسان كان بغيرهم أشد جهلا وأعظم إنكارًا , فينبغي أن يعرفوا بأنسابهم وأحوالهم ... والصحابة يشاركون سائر الرواة في جميع ذلك إلا في الجرح و التعديل , فإنهم كلهم عدول لا يتطرق اليهم الجرح :confused::confused::eek::eek:...). أسد الغابة في معرفة الصحابة لأبي الحسن عز الدين علي بن محمد بن عبد الكريم الجزري المعروف بابن الاثير (ت : 630 ه) , 1 / 3.
فيما يلي رأيهم بمن ينتقد وحسب ما هم يقولون ( ينتقص ) الصحابة !!
وقال الحافظ ابن حجر في الفصل الثالث , في بيان حال الصحابة من العدالة , من مقدمة الإصابة :
اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول , ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة.. . و روى عن أبي زرعة أنه قال :
اذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله (ص) فاعلم إنه زنديق , وذلك أن الرسول حق , والقرآن حق , وما جاء به حق , وإنما أدى ذلك إلينا كله الصحابة , وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة , والجرح بهم أولى وهم زنادقة. الإصابة ، 1 / 17 - 18 - 22.
لست أدري ماذا يقول الإمام أبو زرعة - الذي يوثقه ابن حجر وأمثاله ويروي عنه اصحاب الصحاح ، (مسلم والترمذي وابن ماجة والنسائي ) - في المنافقين من أصحاب الرسول الكريم (ص).
:confused:
ولست ادري الآن .. نسميها عدالة الصحابة ام عصمة الصحابة ؟
:confused:
بانتظار تعليقاتكم وردودكم وإذا كان يوجد أحد من ابناء العامة بشتى الفرق يشاركنا !!
:o
دعواتكم
AL-badrii
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا وحبيب قلوبنا ابي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .
اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم أنك حميد مجيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله اعمالكم وطاعتكم وعبادتكم في هذا الشهر الكريم
في هذا الموضوع اود ان استعرض بعض الاقوال المهمة لعلماء العامة في عدالة الصحابة .
نعم إن العامة ترى أن الصحابة كلهم عدول , وترجع إلى جميعهم في أخذ معالم دينها.
فأرجو من القارئ الكريم أن يتمعن بالأقوال كي يحكم بنفسه ويجب على السؤال.
قال إمام أهل الجرح والتعديل الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي المتوفى سنة 327 هـ , (http://al-shia.org/html/ara/books/lib-aqaed/sahabi_&_edalat/footnt01.htm#link21)في تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل :
فأما أصحاب رسول الله (ص) فهم الذين شهدوا الوحي والتنزيل , وعرفوا التفسير والتأويل , وهم الذين اختارهم الله عزوجل لصحبة نبيه (ص) ونصرته وإقامة دينه وإظهار حقه , فرضيهم له صحابة , وجعلهم لنا أعلاما وقدوة , فحفظوا عنه (ص) ما بلغهم عن الله عز وجل , وما سن وشرع وحكم وقضى وندب وأمر ونهى وحظر وأدب , و وعوه وأتقنوه , ففقهوا في الدين , وعلموا أمر الله ونهيه ومراده , بمعاينة رسول الله (ص) ومشاهدتهم منه تفسير الكتاب وتأويله , وتلقفهم منه واستنباطهم عنه , فشرفهم الله عز وجل بما من عليهم وأكرمهم به من وضعه إياهم موضع القدوة , :eek: فنفى عنهم الشك والكذب والغلط والريبة والفخر واللمز :eek: , وسماهم عدول الأمة , فقال عز ذكره في محكم كتابه : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) البقرة / 143. ففسر النبي (ص) عن الله عز ذكره قوله : (وسطا) قال : عدلا. فكانوا عدول الأمة , و:eek: أئمة الهدى :eek: , و :eek: حجج الدين :eek: , ونقلة الكتاب والسنة.
وندب الله عز وجل إلى التمسك بهديهم والجري على منهاجهم والسلوك لسبيلهم والإقتداء بهم , فقال : (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) , النساء / 115. و وجدنا النبي (ص) قد حض على التبليغ عنه في اخبار كثيرة و وجدناه يخاطب أصحابه فيها, منها أن دعا لهم فقال : نضر الله امرء سمع مقالتي فحفظها ووعاها حتى يبلغها غيره .
وقال (ص) في خطبته : فليبلغ الشاهد منكم الغائب , وقال : بلغوا عني ولو آية , وحدثوا عني ولا حرج .
ثم تفرقت الصحابة رضي الله عنهم في النواحي والأمصار والثغور, وفي فتوح البلدان والمغازي والإمارة والقضاء والأحكام , فبث كل واحد منهم في ناحيته والبلد الذي هو به ما وعاه وحفظه عن رسول الله (ص) ! ، وافتوا في ما سئلوا عنه مما حضرهم من جواب رسول الله (ص) عن نظائرها من المسائل , وجردوا أنفسهم مع تقدمة حسن النية والقربة إلى الله تقدس اسمه لتعليم الناس الفرائض والأحكام والسنن الحلال والحرام , حتى قبضهم الله عزوجل . رضوان الله ومغفرته ورحمته عليهم اجمعين . تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل لإمام أهل الجرح والتعديل الحافظ ابن أبي حاتم الرازي.
وقال ابن عبد البر في مقدمة كتابه الإستيعاب :
(ثبتت عدالة جميعهم) . وأورد ابن عبد البر بعد ذلك نظير ما أورده ابن ابي حاتم من احاديث وروايات. الإستيعاب في اسماء الأصحاب للحافظ المحدث أبي عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري القرطبي المالكي (368 ـ 463ه).
وقال ابن الأثير في مقدمة كتاب أسد الغابة (... إن السنن التي عليها مدار تفصيل الأحكام ومعرفة الحلال والحرام إلى غير ذلك من أمور الدين , إنما ثبتت بعد معرفة رجال أسانيدها و رواتها , و أولهم والمقدم عليهم أصحاب رسول الله (ص) , فاذا جهلهم الإنسان كان بغيرهم أشد جهلا وأعظم إنكارًا , فينبغي أن يعرفوا بأنسابهم وأحوالهم ... والصحابة يشاركون سائر الرواة في جميع ذلك إلا في الجرح و التعديل , فإنهم كلهم عدول لا يتطرق اليهم الجرح :confused::confused::eek::eek:...). أسد الغابة في معرفة الصحابة لأبي الحسن عز الدين علي بن محمد بن عبد الكريم الجزري المعروف بابن الاثير (ت : 630 ه) , 1 / 3.
فيما يلي رأيهم بمن ينتقد وحسب ما هم يقولون ( ينتقص ) الصحابة !!
وقال الحافظ ابن حجر في الفصل الثالث , في بيان حال الصحابة من العدالة , من مقدمة الإصابة :
اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول , ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة.. . و روى عن أبي زرعة أنه قال :
اذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله (ص) فاعلم إنه زنديق , وذلك أن الرسول حق , والقرآن حق , وما جاء به حق , وإنما أدى ذلك إلينا كله الصحابة , وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة , والجرح بهم أولى وهم زنادقة. الإصابة ، 1 / 17 - 18 - 22.
لست أدري ماذا يقول الإمام أبو زرعة - الذي يوثقه ابن حجر وأمثاله ويروي عنه اصحاب الصحاح ، (مسلم والترمذي وابن ماجة والنسائي ) - في المنافقين من أصحاب الرسول الكريم (ص).
:confused:
ولست ادري الآن .. نسميها عدالة الصحابة ام عصمة الصحابة ؟
:confused:
بانتظار تعليقاتكم وردودكم وإذا كان يوجد أحد من ابناء العامة بشتى الفرق يشاركنا !!
:o
دعواتكم
AL-badrii