ربيبة الزهـراء
31-08-2009, 02:11 AM
عزيز ٌ أن نرى الخلقَ ولا تـُرى ..
عزيز ٌ أن نرى الخلقَ ولا تـُرى ..
متى ترانا .. متى ترانا .. متى نراك !
====
حنينٌ لا يجافينا .. وحزنٌ ليسَ ينسانا
على من حارَ في الدنيا .. فصارَ الدهرُ حيرانا
حبيبٌ لا يواتينا .. أضاعَته رزايانا
ومن ضيعَ محبوباً .. غريبٌ حيثما كانا
لقد حمّلتَ أحشائي .. من التذكار نيرانا
عزيز ٌ أن تكون الماء .. وأقضي العمرَ عطشانا
حضورٌ أنتَ في روحي .. وألطافٌ فوقَ شجوني
ولا ما غبتَ عن قلبي .. ولكن ما ذنبُ عيوني !
متى نـُروى ماءَك ريّا ..
ولا نظمى بعدَك شيّا ..
أأبقى منكَ محروماً .. وأنتَ الذاهبُ الآتي
وتـُقصيني عن اللقيا .. غشاواتُ المسافاتِ
أحس اللطفَ مسكوباً .. على نار ِ الجراحاتِ
ونارُ الشوق ِ في عيني .. تـُهيجُ النارَ في ذاتي
ويغريني بأن تبدو .. لأصحابِ الكمالاتِ
ولا ألقاكَ قـُدّامي .. لتزهو منكَ أوقاتي
وما غابت عنـّي كفٌ .. توافينا بالتحنان ِ
نحسُ الألطافَ البيضا .. علينا في كل مكان ِ
عطوفاً ما ذبتَ فراقا ..
فـَ زد لطفاً كي نتلاقى ..
====
أيا صاحبَ العصر ِ حنـّت للقياك أشواقي ..
فهل نظرة ٌ منكَ تكحل قلبي وأحداقي ..
علاماتُ يومك لم تبق ِ في أفقنا باقي ..
عطاشى وفي كل ِ شيء ٍ نرى طيفك الساقي ..
عيوني .. شدت فيكَ آمالي ..
ودوماً .. ألقاكَ على بالي ..
بصبحي .. أرنو وجهَك الغالي ..
بليلي .. بدراً قد تراءى لي ..
وما ظل شيءٌ وما فيهِ .. إلينا عليكم إشارات
تخيلت خارطة َ الدنيا .. وكل الحدود ِ علامات
علاماتنا قبة العسكريين مهدومة ..
علاماتنا حرمة الدين في الأرض ِ معدومة ..
علاماتنا شيعة الآل ِ بالقهر ِ مظلومة ..
ومن حقها أصبحت يا أبا الثار ِ محرومة ..
سـُجنـّا .. لكن دونَ أسباب ِ ..
فعجّل .. وافتح أنتَ أبوابي ..
أخذنا .. فيكم أخذ مرتاب ِ ..
قـُمِعنا .. من طاغ ٍ وإرهابي ..
علاماتنا أصبحت حيرى .. ت*** عليكَ احتضارا
وخارطة ُ الجرح ِ في أرضي .. تـُسائلُ عنكَ البحارا
====
أدرك العراق .. كلها احتراق .. موطنٌ ذبيحٌ وشعبٌ يتيم
دمعها مـُراق .. ماتت اشتياق .. وهيَ فيكَ ثأرٌ وجرحٌ قديم !
هل زرتها في .. يوم ِ الأربعين ِ
كي ما تراها .. عطشى كالحسين ِ
تظمى وفيها .. ماءُ الرافدين ِ
مذ غبت عنها .. يا خيرَ مُعين ِ
النهرُ في أرضها يـُصلب ..
والبؤس من فوقها يـُـكتب ..
أرضٌ عليها أعاديها ..
لا دينَ يهدي ولا مذهب ..
هل حضرتها .. هل نظرتها .. كلها قلوبٌ عليكم تطوف
هل بنيتها .. مذ رأيتها .. قبة ً تهاوت بغير ِ كفوف !
امرر عليها .. كفاً من حنان ِ
فوقَ اليتامى .. يا قلبَ الزمان ِ
قم للثكالى .. في الدنيا تعاني
والجرحُ منها .. في كل ِ مكان ِ
عز ّ على الأرض ِ أن تنعاك ..
إذ لا ترى في الثرى مسراك ..
عز ّ على الدمع ِ أن ينساك ..
يلقى البرايا ولا يلقاك ..
عزيز ٌ أن نرى الخلقَ ولا تـُرى ..
عزيز ٌ أن نرى الخلقَ ولا تـُرى ..
متى ترانا .. متى ترانا .. متى نراك !
====
شمس كل يوم إذا غابت .. أحس الدنيا مهمومة
نصب ليها القمر ماتم .. عليه تخلف نجومه
يأبــّـنها إذا رحلت .. يهل من عينه دمومه
لأن يبقى يتذكرها .. بملامح ضوءه ورسومه
يا مهدي عليك يهون انته .. تظل الشيعة محرومة
من دموعك على الوالد .. ولا تضيفها في يومه
حضورك في كل العالم .. وأكيد أحزانك تتلاطم
بعد لكن لو هو بودنا .. نشوفك متصدر ماتم !
ونحضرلك يا فرج الله ..
وصوايحنا آجرك الله ..
وأنا الـ ما صدق غيابك .. في هالموكب عن أحبابك
عن الـ كل عام يجمعهم .. مصاب العسكري مصابك
عن وجوه الشباب اللي .. تفوح بريحة أطيابك
عن عيون الـ يحبونك .. عن أعوامك عن أنسابك
يقين بهالعزا حاضر .. ولون الداجية ثيابك
يقين مشارك ويانا .. ترد ونسمع جوابك
رحابة صدرك ما تقدر .. تخلي حضورك يتغير
رغم هالغيبة وأسبابك .. من تشوف الموكب تحضر !
على الدنيا تبجي ندامة ..
ومثل حالك كلنا يتامى ..
====
أخبرك يا غايب وأنا بحزني ذايب عن أحوالي ..
إجتني البشارة ورحت للزيارة إلى الغالي ..
لأرض العراق اللي من هيبة الأضرحة تلالي ..
وزرت الـ يهمونك وشوقي ليهم في دلالي ..
يا مهدي .. رحت لكربلا موذر ..
لجدك .. للمظلوم أبو الأكبر ..
يا مهدي .. وهناك الوله أشّر ..
أخذني .. زاير بالنجف حيدر ..
وحمدت الله بلغني آمالي .. وكتبني من اللي يزورون
عسى الباري يتقبل أعمالي .. ولا يرد مدامع هالعيون
يا مهدينا لكن كسر خاطري وقلبي هالمرة ..
أسف ما قدرنا نوصل يا مهدي لسامرا ..
وقفنا على أطلاله ياخذنا بأحضانه ننتظره ..
حسافة لأن ما قدرنا نلم تربة من قبره ..
رجعنا .. عنه والقلب صادي ..
ودمعنا .. من كثر الأسف بادي ..
رجعنا .. وعتب العسكري علينا ..
ومهجنا .. خجلانة من الهادي ..
شعور الندم والله جارحنا .. ولا نقدر نصدها عيناك
يا مهدينا سامحنا سامحنا .. إذا لحظة قصرنا وياك !
====
منك العذر .. ياللي ننتظر .. طلعته البهية ومعاد الظهور
نسأل الله يوم .. موعد القدوم .. يكتمل شرفنا وفي صفك نزور
غصباً على اللي .. آذانا وظلمنا
ومن هالمراقد .. بأفعاله حرمنا
باجر نشوفك .. يا مسكن ألمنا
وتجبر ولهنا .. وما غيرك يهمنا
باجر في سامرا نتحشّد ..
واللهفة يا منتظر تشتد ..
باجر قضاء الله يتحدد ..
تزحف مواكبنا للمرقد ..
الله يستمع .. شكوة الدمع .. والنهاية عنده لكل ناصبي
ملهم الصبر .. ينصر القبر .. ينصر التفاني في آل النبي
واللي تكفل .. بأرض الغاضرية
هوّ يتكفل .. بأرض العسكرية
حقك وحقنا .. عِد رب البرية
ما ينسى ثار الـ .. شيعة الحيدرية !
يالـ ما غفل لحظة عشاقه ..
والدنيا ما توسع أشواقه ..
الشيعة للثورة مشتاقة ..
بس يمتى يا مهدي نتلاقى ! ..
عزيز ٌ أن نرى الخلقَ ولا تـُرى ..
عزيز ٌ أن نرى الخلقَ ولا تـُرى ..
متى ترانا .. متى ترانا .. متى نراك !
====
قطعت العمرَ ترحالاً .. وذبنا فيكَ ترحالا
وغبتَ الغيبة الصغرى .. وكان الهجرُ قتالا
وقد نصّبت نواباً .. أصابوا منكَ منوالا
وما أهملتنا حاشى .. نـُلاقي منكَ إهمالا
وغبتَ الغيبة الكبرى .. وجاءَ الدمعُ سَئـّالا
لمن خلفتنا حيرى .. نقاسي الدهرَ أهوالا
سؤالي من يحمي ديني .. أجبني يا كل سؤالي
ومن أعطي أمرَ الدنيا .. ومن يحكم لي أحوالي !
أجبني يا حبلَ نجاتي ..
لمن أعطي حُكمَ حياتي ..
أهل ضيعتنا حــــقاً .. ولم توص ِ بنا خــيــرا
كما قالوا مضى طــه .. وخلى أمرها شورى
وضاعَ الناسُ أشتاتاً .. وصرنا الأمة الحيرى
أجبني يا مـُـنى روحي .. فنيرانُ الأسى تورى
فقالَ القائمُ المـهدي .. أنا سـَــيّــجتكم ســـورا
رجالُ الدين ِ من بعدي .. خذوهم في المدى نورا
إذا جدّت فيكم بلوى .. فعودوا بعدي لرُواتي
فهم حكمُ اللهِ وحكمي .. وهم فرقانُ الأزمات ِ
إمامي لا قلتم زورا ..
وجوزيتم عنـّا خيرا ..
====
أيا ذا المُعزى تعزي وصاياك دمعاتي ..
إلى اللهِ أشكو وروحك تسمعُ شكواتي ..
تخيّل حواراً جرى بيننا من خيالاتي ..
مُحِبوك فانظر لنا في رياح ِ الخلافات ِ ..
أخ ٌ لي .. لا يؤمن بالعمّة ..
يراها .. في واقعنا أزمة ..
أتاني .. قالَ إنها غـُمّة ..
ومنها .. ضاعت هذه الأمة ..
يرى أنهم مصدرُ البلوى .. وأنتَ تراهم منارات
يرى الدينَ لا يحكمُ الدنيا .. لعجز ٍ بهِ في السياسات
وأسقط شأن العمامات كل العماماتِ ..
فليسَ بها أيّ كفؤ ٍ لأمر ِ القياداتِ ..
وأنهم أفشلُ الناس عندَ الملماتِ ..
وأنتم تقولون أنهمُ مرجعياتي ..
أخي لا .. ترمي الدينَ بالتهمة ..
حبيبي .. فالدينُ هوَ الرحمة ..
أبــِن لي .. هل كانت لنا حرمة ؟ ..
ونصراً .. ليس خلفه عِمة ..
يوصي بحرمتها المهدي .. ونحن نهينُ العمامات
فلو وضعوا الشمسَ في كفي .. لأتركها قلت هيهات
====
يا أخي ترى .. كلّما جرى .. إننا وصلنا لحال ٍ خطير
بعد صبرنا .. بعد عزنا .. هكذا سُجـِنـّا بسجن ٍ كبير !
منذ انفصلنا .. عن خط السماء ِ
عشنا خواءً .. يا بئس الخواء ِ !
كيف اخترقنا .. بعد العلماء ِ
صرنا بحوراً .. لكن دون ماء ِ
يا صاحبي يبنَ إيماني ..
أفديكَ يا قلبيَ الثاني ..
تـَرضى بأن يـُحرَقَ المذهب ..
بينَ عميل ٍ وعلماني ..
ماتت الحياة .. والمخابرات .. تلعب علينا ونحن نيام !
باتت الصغار .. تطعنُ الكبار .. جهرة ً وتعصي كلامَ الإمام
يا صاح ِ صرنا .. في شرّ انتكاسة
شرٌ وأدهى .. من وحل ِ السياسة
يا ابنَ ديني .. للدين ِ قداسة !
أغلى وأغلى .. من كل حماسة
لسنا هنا يا أخي صفين ..
خلفَ اختلاف ِ السياسيين ..
العلما ديننا الأسمى ..
والموكبُ موكبٌ للدين ..
جئنا عسى أن نرى المهدي ..
بين عزانا قريرَ العين ..
عزيز ٌ أن نرى الخلقَ ولا تـُرى ..
عزيز ٌ أن نرى الخلقَ ولا تـُرى ..
متى ترانا .. متى ترانا .. متى نراك
قصيده الشيخ اكرف
عزيز ٌ أن نرى الخلقَ ولا تـُرى ..
متى ترانا .. متى ترانا .. متى نراك !
====
حنينٌ لا يجافينا .. وحزنٌ ليسَ ينسانا
على من حارَ في الدنيا .. فصارَ الدهرُ حيرانا
حبيبٌ لا يواتينا .. أضاعَته رزايانا
ومن ضيعَ محبوباً .. غريبٌ حيثما كانا
لقد حمّلتَ أحشائي .. من التذكار نيرانا
عزيز ٌ أن تكون الماء .. وأقضي العمرَ عطشانا
حضورٌ أنتَ في روحي .. وألطافٌ فوقَ شجوني
ولا ما غبتَ عن قلبي .. ولكن ما ذنبُ عيوني !
متى نـُروى ماءَك ريّا ..
ولا نظمى بعدَك شيّا ..
أأبقى منكَ محروماً .. وأنتَ الذاهبُ الآتي
وتـُقصيني عن اللقيا .. غشاواتُ المسافاتِ
أحس اللطفَ مسكوباً .. على نار ِ الجراحاتِ
ونارُ الشوق ِ في عيني .. تـُهيجُ النارَ في ذاتي
ويغريني بأن تبدو .. لأصحابِ الكمالاتِ
ولا ألقاكَ قـُدّامي .. لتزهو منكَ أوقاتي
وما غابت عنـّي كفٌ .. توافينا بالتحنان ِ
نحسُ الألطافَ البيضا .. علينا في كل مكان ِ
عطوفاً ما ذبتَ فراقا ..
فـَ زد لطفاً كي نتلاقى ..
====
أيا صاحبَ العصر ِ حنـّت للقياك أشواقي ..
فهل نظرة ٌ منكَ تكحل قلبي وأحداقي ..
علاماتُ يومك لم تبق ِ في أفقنا باقي ..
عطاشى وفي كل ِ شيء ٍ نرى طيفك الساقي ..
عيوني .. شدت فيكَ آمالي ..
ودوماً .. ألقاكَ على بالي ..
بصبحي .. أرنو وجهَك الغالي ..
بليلي .. بدراً قد تراءى لي ..
وما ظل شيءٌ وما فيهِ .. إلينا عليكم إشارات
تخيلت خارطة َ الدنيا .. وكل الحدود ِ علامات
علاماتنا قبة العسكريين مهدومة ..
علاماتنا حرمة الدين في الأرض ِ معدومة ..
علاماتنا شيعة الآل ِ بالقهر ِ مظلومة ..
ومن حقها أصبحت يا أبا الثار ِ محرومة ..
سـُجنـّا .. لكن دونَ أسباب ِ ..
فعجّل .. وافتح أنتَ أبوابي ..
أخذنا .. فيكم أخذ مرتاب ِ ..
قـُمِعنا .. من طاغ ٍ وإرهابي ..
علاماتنا أصبحت حيرى .. ت*** عليكَ احتضارا
وخارطة ُ الجرح ِ في أرضي .. تـُسائلُ عنكَ البحارا
====
أدرك العراق .. كلها احتراق .. موطنٌ ذبيحٌ وشعبٌ يتيم
دمعها مـُراق .. ماتت اشتياق .. وهيَ فيكَ ثأرٌ وجرحٌ قديم !
هل زرتها في .. يوم ِ الأربعين ِ
كي ما تراها .. عطشى كالحسين ِ
تظمى وفيها .. ماءُ الرافدين ِ
مذ غبت عنها .. يا خيرَ مُعين ِ
النهرُ في أرضها يـُصلب ..
والبؤس من فوقها يـُـكتب ..
أرضٌ عليها أعاديها ..
لا دينَ يهدي ولا مذهب ..
هل حضرتها .. هل نظرتها .. كلها قلوبٌ عليكم تطوف
هل بنيتها .. مذ رأيتها .. قبة ً تهاوت بغير ِ كفوف !
امرر عليها .. كفاً من حنان ِ
فوقَ اليتامى .. يا قلبَ الزمان ِ
قم للثكالى .. في الدنيا تعاني
والجرحُ منها .. في كل ِ مكان ِ
عز ّ على الأرض ِ أن تنعاك ..
إذ لا ترى في الثرى مسراك ..
عز ّ على الدمع ِ أن ينساك ..
يلقى البرايا ولا يلقاك ..
عزيز ٌ أن نرى الخلقَ ولا تـُرى ..
عزيز ٌ أن نرى الخلقَ ولا تـُرى ..
متى ترانا .. متى ترانا .. متى نراك !
====
شمس كل يوم إذا غابت .. أحس الدنيا مهمومة
نصب ليها القمر ماتم .. عليه تخلف نجومه
يأبــّـنها إذا رحلت .. يهل من عينه دمومه
لأن يبقى يتذكرها .. بملامح ضوءه ورسومه
يا مهدي عليك يهون انته .. تظل الشيعة محرومة
من دموعك على الوالد .. ولا تضيفها في يومه
حضورك في كل العالم .. وأكيد أحزانك تتلاطم
بعد لكن لو هو بودنا .. نشوفك متصدر ماتم !
ونحضرلك يا فرج الله ..
وصوايحنا آجرك الله ..
وأنا الـ ما صدق غيابك .. في هالموكب عن أحبابك
عن الـ كل عام يجمعهم .. مصاب العسكري مصابك
عن وجوه الشباب اللي .. تفوح بريحة أطيابك
عن عيون الـ يحبونك .. عن أعوامك عن أنسابك
يقين بهالعزا حاضر .. ولون الداجية ثيابك
يقين مشارك ويانا .. ترد ونسمع جوابك
رحابة صدرك ما تقدر .. تخلي حضورك يتغير
رغم هالغيبة وأسبابك .. من تشوف الموكب تحضر !
على الدنيا تبجي ندامة ..
ومثل حالك كلنا يتامى ..
====
أخبرك يا غايب وأنا بحزني ذايب عن أحوالي ..
إجتني البشارة ورحت للزيارة إلى الغالي ..
لأرض العراق اللي من هيبة الأضرحة تلالي ..
وزرت الـ يهمونك وشوقي ليهم في دلالي ..
يا مهدي .. رحت لكربلا موذر ..
لجدك .. للمظلوم أبو الأكبر ..
يا مهدي .. وهناك الوله أشّر ..
أخذني .. زاير بالنجف حيدر ..
وحمدت الله بلغني آمالي .. وكتبني من اللي يزورون
عسى الباري يتقبل أعمالي .. ولا يرد مدامع هالعيون
يا مهدينا لكن كسر خاطري وقلبي هالمرة ..
أسف ما قدرنا نوصل يا مهدي لسامرا ..
وقفنا على أطلاله ياخذنا بأحضانه ننتظره ..
حسافة لأن ما قدرنا نلم تربة من قبره ..
رجعنا .. عنه والقلب صادي ..
ودمعنا .. من كثر الأسف بادي ..
رجعنا .. وعتب العسكري علينا ..
ومهجنا .. خجلانة من الهادي ..
شعور الندم والله جارحنا .. ولا نقدر نصدها عيناك
يا مهدينا سامحنا سامحنا .. إذا لحظة قصرنا وياك !
====
منك العذر .. ياللي ننتظر .. طلعته البهية ومعاد الظهور
نسأل الله يوم .. موعد القدوم .. يكتمل شرفنا وفي صفك نزور
غصباً على اللي .. آذانا وظلمنا
ومن هالمراقد .. بأفعاله حرمنا
باجر نشوفك .. يا مسكن ألمنا
وتجبر ولهنا .. وما غيرك يهمنا
باجر في سامرا نتحشّد ..
واللهفة يا منتظر تشتد ..
باجر قضاء الله يتحدد ..
تزحف مواكبنا للمرقد ..
الله يستمع .. شكوة الدمع .. والنهاية عنده لكل ناصبي
ملهم الصبر .. ينصر القبر .. ينصر التفاني في آل النبي
واللي تكفل .. بأرض الغاضرية
هوّ يتكفل .. بأرض العسكرية
حقك وحقنا .. عِد رب البرية
ما ينسى ثار الـ .. شيعة الحيدرية !
يالـ ما غفل لحظة عشاقه ..
والدنيا ما توسع أشواقه ..
الشيعة للثورة مشتاقة ..
بس يمتى يا مهدي نتلاقى ! ..
عزيز ٌ أن نرى الخلقَ ولا تـُرى ..
عزيز ٌ أن نرى الخلقَ ولا تـُرى ..
متى ترانا .. متى ترانا .. متى نراك !
====
قطعت العمرَ ترحالاً .. وذبنا فيكَ ترحالا
وغبتَ الغيبة الصغرى .. وكان الهجرُ قتالا
وقد نصّبت نواباً .. أصابوا منكَ منوالا
وما أهملتنا حاشى .. نـُلاقي منكَ إهمالا
وغبتَ الغيبة الكبرى .. وجاءَ الدمعُ سَئـّالا
لمن خلفتنا حيرى .. نقاسي الدهرَ أهوالا
سؤالي من يحمي ديني .. أجبني يا كل سؤالي
ومن أعطي أمرَ الدنيا .. ومن يحكم لي أحوالي !
أجبني يا حبلَ نجاتي ..
لمن أعطي حُكمَ حياتي ..
أهل ضيعتنا حــــقاً .. ولم توص ِ بنا خــيــرا
كما قالوا مضى طــه .. وخلى أمرها شورى
وضاعَ الناسُ أشتاتاً .. وصرنا الأمة الحيرى
أجبني يا مـُـنى روحي .. فنيرانُ الأسى تورى
فقالَ القائمُ المـهدي .. أنا سـَــيّــجتكم ســـورا
رجالُ الدين ِ من بعدي .. خذوهم في المدى نورا
إذا جدّت فيكم بلوى .. فعودوا بعدي لرُواتي
فهم حكمُ اللهِ وحكمي .. وهم فرقانُ الأزمات ِ
إمامي لا قلتم زورا ..
وجوزيتم عنـّا خيرا ..
====
أيا ذا المُعزى تعزي وصاياك دمعاتي ..
إلى اللهِ أشكو وروحك تسمعُ شكواتي ..
تخيّل حواراً جرى بيننا من خيالاتي ..
مُحِبوك فانظر لنا في رياح ِ الخلافات ِ ..
أخ ٌ لي .. لا يؤمن بالعمّة ..
يراها .. في واقعنا أزمة ..
أتاني .. قالَ إنها غـُمّة ..
ومنها .. ضاعت هذه الأمة ..
يرى أنهم مصدرُ البلوى .. وأنتَ تراهم منارات
يرى الدينَ لا يحكمُ الدنيا .. لعجز ٍ بهِ في السياسات
وأسقط شأن العمامات كل العماماتِ ..
فليسَ بها أيّ كفؤ ٍ لأمر ِ القياداتِ ..
وأنهم أفشلُ الناس عندَ الملماتِ ..
وأنتم تقولون أنهمُ مرجعياتي ..
أخي لا .. ترمي الدينَ بالتهمة ..
حبيبي .. فالدينُ هوَ الرحمة ..
أبــِن لي .. هل كانت لنا حرمة ؟ ..
ونصراً .. ليس خلفه عِمة ..
يوصي بحرمتها المهدي .. ونحن نهينُ العمامات
فلو وضعوا الشمسَ في كفي .. لأتركها قلت هيهات
====
يا أخي ترى .. كلّما جرى .. إننا وصلنا لحال ٍ خطير
بعد صبرنا .. بعد عزنا .. هكذا سُجـِنـّا بسجن ٍ كبير !
منذ انفصلنا .. عن خط السماء ِ
عشنا خواءً .. يا بئس الخواء ِ !
كيف اخترقنا .. بعد العلماء ِ
صرنا بحوراً .. لكن دون ماء ِ
يا صاحبي يبنَ إيماني ..
أفديكَ يا قلبيَ الثاني ..
تـَرضى بأن يـُحرَقَ المذهب ..
بينَ عميل ٍ وعلماني ..
ماتت الحياة .. والمخابرات .. تلعب علينا ونحن نيام !
باتت الصغار .. تطعنُ الكبار .. جهرة ً وتعصي كلامَ الإمام
يا صاح ِ صرنا .. في شرّ انتكاسة
شرٌ وأدهى .. من وحل ِ السياسة
يا ابنَ ديني .. للدين ِ قداسة !
أغلى وأغلى .. من كل حماسة
لسنا هنا يا أخي صفين ..
خلفَ اختلاف ِ السياسيين ..
العلما ديننا الأسمى ..
والموكبُ موكبٌ للدين ..
جئنا عسى أن نرى المهدي ..
بين عزانا قريرَ العين ..
عزيز ٌ أن نرى الخلقَ ولا تـُرى ..
عزيز ٌ أن نرى الخلقَ ولا تـُرى ..
متى ترانا .. متى ترانا .. متى نراك
قصيده الشيخ اكرف