Nakheel_Aliraq
29-03-2007, 11:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين. وأفضل الصلاة وأتم التحية والتسليم على محمد وأل محمد. واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم وقاتليهم إلى قيام يوم الدين.
اللهم صلً على الزهراء وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما أحاط به علمك
اللهم كن لوليك الحجه بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياّ وحافظا وقائدا وناصرا وذليلاّ وعينا حتى تسكنهٌ أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا .. برحمتك يا ارحم الراحمين.
السلام عليكم ورحمة الله
الحجاب الأسلامي
أن الحجاب احد الواجبات الشرعية على المرأة المعتنقة للإسلام. وهو الذي أضحى أحد أبرز مميزات المرأة المسلمة. لكونها تنفرد عن غيرها بإرتداء الحجاب بسبب إلتزامها الفعلي بتعاليم دينها. وهذا البحث المتواضع ما هو إلا لتبيان أصل الحجاب والحكمة منه والأدلة الإسلامية الشرعية على وجوبه. ليمثل توضيحا مبسطا جامعا لأصول الحجاب والأيات والأحاديث والروايات الشريفة الواردة الينا كمسلمين حول الحجاب الأسلامي .
كلمات حول الحجاب :
أن الله سبحانه وتعالى خلق المرأة والرجل من نفس واحدة, وكلاهما عباد لله. وقد أودع الله المرأة من الجذابية والجمال والعاطفة يفوق ما عند الرجل. ولولا العاطفة التي تمثل جانبا غريزيا لدى المرأة لما أستطاعت المرأة أن تربي الأطفال أو أن ترعى الأسرة او حتى أن تفكر بالحمل والوضع. فلصالح المجتمع ولأستمرار النوع خلق الله العاطفة في النساء كغريزة . فالرجل مهما كان طيبا وحنونا لا يستطيع أن يقدم العاطفة والرعاية والمحبة والأهتمام للأطفال والأسرة كما تقدمه المرأة.
لذا فلا بد أذن من حماية المرأة من إستغلالها لما تملك من جاذبية وجمال وحس عاطفي مرهف. وكانت وسيلة الحماية هي الحجاب.
لو كانت لدى أي احد منا قطعة ذهب او ماسة او أي نوع من أنواع المجوهرات الثمينة فأين سيضعها؟ هل سيتركها دون غطاء ومكشوفة للجميع؟ ربما ستتعرض للسرقة أو سيأتي من في قلبه مرض فيحاول كسرها أو تشويهها, وأن لم يحصل هذا أو ذاك فيكفيها ما تتعرض له من اتربه أو أوساخ.
المرأة يمكننا أن نشبهها بقطعة الزجاج, لو حاولنا نقلها من مكان لأخر بدون غطاء فستتعرض للكسر. وحتى الغبار يمكن أن يجعلها قبيحة المنظر فكيف أذن تأثير الخدوش والكسور عليها..؟
كما نعلم أيضا أن الله سبحانه وتعالى حرم الزنا في الإسلام لقوله تعالى(ولا تقربوا الزنى انه كان فاحشة وساء سبيلا)). ومن الأية المباركة يأمرنا الله تعالى أن لا نقترب من الزنا. أي أن نبتعد عن كل ما من شأنه يوقعنا في هذه الفاحشة اللعينة والعياذ بالله. والكل يعلم بأن مقدمة الحرام محرمه. أي كل ما يؤدي الى الحرام فهو حرام بعينه. لذا كان تحريم السفور والأختلاط بين الجنسين والمصافحة والنظر المريب وغيرها من المحرمات تطبيقا للأية الأنفة الذكر. فما كان الحجاب إلا حصانة وحماية للمرأة من كل فتنة, وهو الضمانة الفعلية لعفتها وطهرها.
وقد يتصور البعض بأن الحجاب هو من مفروضات الدين الأسلامي على المرأة, ولكن الحقيقة هي أن الأديان السماوية الأخرى فرض فيها الحجاب على النساء. فهذا هو الدين المسيحي يفرض الحجاب على المراة المسيحية كما نجده في رسالة الرسول بولس الأولى إلى أهل كورنثوس في الأصحاح الحادي عشر(( 5 و اما كل امراة تصلي او تتنبا و راسها غير مغطى فتشين راسها لانها و المحلوقة شيء واحد بعينه. 6 اذ المراة ان كانت لا تتغطى فليقص شعرها و ان كان قبيحا بالمراة ان تقص او تحلق فلتتغط)).هنا قرأنا الحكم المسيحي على المرأة الغير محجبة, لا بد أن يحلق شعرها! أليس هذا تأكيد على وجوب الحجاب للمرأة لدى الشريعة المسيحية؟
هل أن الحجاب الأسلامي قيد للمرأة؟
في هذا العصر نسمع الكثير من الدعوات التي تطالب بحرية المرأة وتعتبر الحجاب قيدا لا بد من التحرر منه. ويتلاعبون بالألفاظ ليحاولوا إثبات فكرتهم الخبيثة ليدفعوا بالمرأة ألى خانة العري والرذيلة بعد أن تتخلى عن اساس عفتها وضمانته وهو الحجاب. يريدون المرأة أن تكون فريسة سهلة الأصطياد. يريدوها سلعة تباع وتشرى وتكون مفاتنها في متناول يد أو أنظارالجميع.
في الحقيقة أن الحجاب الأسلامي لم يكن يوما من الأيام مانعا للمرأة من التقدم والرقي في جميع المجالات. والتاريخ خير دليل على كلامنا. فالحجاب الأسلامي لم يعق السيدة الجليلة خديجة بنت خويلد زوجة النبي صلى الله عليه وأله وسلم من أن تنصر عقيدتها وأن تدافع عن زوجها رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم بشتى الوسائل حتى كانت أحد أسباب قوة الأسلام في أيامه الأولى. وكذلك هو حال مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام التي ساهمت في نشر الأسلام في عهد ابيها رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم. وحتى بعد انتقال النبي إلى الرفيق الأعلى دافعت الزهراء عليها السلام عن حقها في إرثها من النبي صلى الله عليه وأله وسلم وكذلك دافعت عن حق زوجها وإمام زمانها علي أبن أبي طالب عليه افضل التحية والسلام في الخلافة بعد النبي بأشد ما يكون. فأعلنتها ثورة وهاجة تخطت حدود الزمان لتصل ألينا أخبارها وأثارها التي لا تقبل أن تطمس بأي حال من الأحوال. فطالبت بالحقوق المهدورة علنا في مجلس الخليفة الأول بحضور جمع كبير من الصحابة والمسلمين بخطبها المأثورة وهي بكامل حجابها وحشمتها. وحالها كحال أبنتها الحوراء زينب عليها السلام التي قادت زمام الثورة الحسينية بعد شهادة سبط رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم من الكوفة إلى الشام وفي كل المراحل التي مرت بها بعد قتل الحسين عليه السلام. لدرجة أنها أيقضت الناس من سكرتهم ووبختهم على تقصيرهم وتصدت للأعلام الأموي المشين الذي صور الحسين عليه السلام وأهل بيته كخوارج مارقين. فهدمت صرح الكفر الباطن بثورتها.. كل ذلك وهي سيدة الخدر والحجاب .
الحجاب أذن لم يمنع الزهراء سيدة النساء والسيدة خديجة والسيدة زينب وغيرهن من أن يطالبن ويدافعن عن حقوقهن أو أن يعبرن عن ذواتهن وأفكارهن وأرائهن. كما لا يمنع الحجاب المرأة من طلب العلم والثقافة ونيل المعرفة لقول النبي صلى الله عليه وأله وسلم (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة)). وجدير بالذكر أيضا أن الحجاب لا يمنع المرأة من العمل ضمن القواعد الشرعية فقد كانت السيدة خديجة بنت خويلد زوجة النبي صلى الله عليه وأله وسلم وأم مولاتنا الزهراء عليها الصلاة والسلام من كبار تجار مكة المكرمة وكانت تملك أموالا طائلة مما ربحت من تجارتها بالحلال حتى قيل أنها أكثر قريش مالا, تلك الأموال التي سخرتها لنصرة الإسلام ونبيه حتى قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم : ((ما قام الإسلام إلا بمال خديجة وسيف علي بن أبي طالب )) .. فالإسلام بفرضه للحجاب الذي لا يحرم المرأة من العلم والعمل والثقافة والمطالبة بالحقوق والدفاع عن الذات يجعلنا نتوجه بالسؤال . ما القيد الذي يفرضه الحجاب على المرأة أذن ؟؟ !!
يتبع
الحمد لله رب العالمين. وأفضل الصلاة وأتم التحية والتسليم على محمد وأل محمد. واللعنة الدائمة على أعدائهم وظالميهم وقاتليهم إلى قيام يوم الدين.
اللهم صلً على الزهراء وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما أحاط به علمك
اللهم كن لوليك الحجه بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياّ وحافظا وقائدا وناصرا وذليلاّ وعينا حتى تسكنهٌ أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا .. برحمتك يا ارحم الراحمين.
السلام عليكم ورحمة الله
الحجاب الأسلامي
أن الحجاب احد الواجبات الشرعية على المرأة المعتنقة للإسلام. وهو الذي أضحى أحد أبرز مميزات المرأة المسلمة. لكونها تنفرد عن غيرها بإرتداء الحجاب بسبب إلتزامها الفعلي بتعاليم دينها. وهذا البحث المتواضع ما هو إلا لتبيان أصل الحجاب والحكمة منه والأدلة الإسلامية الشرعية على وجوبه. ليمثل توضيحا مبسطا جامعا لأصول الحجاب والأيات والأحاديث والروايات الشريفة الواردة الينا كمسلمين حول الحجاب الأسلامي .
كلمات حول الحجاب :
أن الله سبحانه وتعالى خلق المرأة والرجل من نفس واحدة, وكلاهما عباد لله. وقد أودع الله المرأة من الجذابية والجمال والعاطفة يفوق ما عند الرجل. ولولا العاطفة التي تمثل جانبا غريزيا لدى المرأة لما أستطاعت المرأة أن تربي الأطفال أو أن ترعى الأسرة او حتى أن تفكر بالحمل والوضع. فلصالح المجتمع ولأستمرار النوع خلق الله العاطفة في النساء كغريزة . فالرجل مهما كان طيبا وحنونا لا يستطيع أن يقدم العاطفة والرعاية والمحبة والأهتمام للأطفال والأسرة كما تقدمه المرأة.
لذا فلا بد أذن من حماية المرأة من إستغلالها لما تملك من جاذبية وجمال وحس عاطفي مرهف. وكانت وسيلة الحماية هي الحجاب.
لو كانت لدى أي احد منا قطعة ذهب او ماسة او أي نوع من أنواع المجوهرات الثمينة فأين سيضعها؟ هل سيتركها دون غطاء ومكشوفة للجميع؟ ربما ستتعرض للسرقة أو سيأتي من في قلبه مرض فيحاول كسرها أو تشويهها, وأن لم يحصل هذا أو ذاك فيكفيها ما تتعرض له من اتربه أو أوساخ.
المرأة يمكننا أن نشبهها بقطعة الزجاج, لو حاولنا نقلها من مكان لأخر بدون غطاء فستتعرض للكسر. وحتى الغبار يمكن أن يجعلها قبيحة المنظر فكيف أذن تأثير الخدوش والكسور عليها..؟
كما نعلم أيضا أن الله سبحانه وتعالى حرم الزنا في الإسلام لقوله تعالى(ولا تقربوا الزنى انه كان فاحشة وساء سبيلا)). ومن الأية المباركة يأمرنا الله تعالى أن لا نقترب من الزنا. أي أن نبتعد عن كل ما من شأنه يوقعنا في هذه الفاحشة اللعينة والعياذ بالله. والكل يعلم بأن مقدمة الحرام محرمه. أي كل ما يؤدي الى الحرام فهو حرام بعينه. لذا كان تحريم السفور والأختلاط بين الجنسين والمصافحة والنظر المريب وغيرها من المحرمات تطبيقا للأية الأنفة الذكر. فما كان الحجاب إلا حصانة وحماية للمرأة من كل فتنة, وهو الضمانة الفعلية لعفتها وطهرها.
وقد يتصور البعض بأن الحجاب هو من مفروضات الدين الأسلامي على المرأة, ولكن الحقيقة هي أن الأديان السماوية الأخرى فرض فيها الحجاب على النساء. فهذا هو الدين المسيحي يفرض الحجاب على المراة المسيحية كما نجده في رسالة الرسول بولس الأولى إلى أهل كورنثوس في الأصحاح الحادي عشر(( 5 و اما كل امراة تصلي او تتنبا و راسها غير مغطى فتشين راسها لانها و المحلوقة شيء واحد بعينه. 6 اذ المراة ان كانت لا تتغطى فليقص شعرها و ان كان قبيحا بالمراة ان تقص او تحلق فلتتغط)).هنا قرأنا الحكم المسيحي على المرأة الغير محجبة, لا بد أن يحلق شعرها! أليس هذا تأكيد على وجوب الحجاب للمرأة لدى الشريعة المسيحية؟
هل أن الحجاب الأسلامي قيد للمرأة؟
في هذا العصر نسمع الكثير من الدعوات التي تطالب بحرية المرأة وتعتبر الحجاب قيدا لا بد من التحرر منه. ويتلاعبون بالألفاظ ليحاولوا إثبات فكرتهم الخبيثة ليدفعوا بالمرأة ألى خانة العري والرذيلة بعد أن تتخلى عن اساس عفتها وضمانته وهو الحجاب. يريدون المرأة أن تكون فريسة سهلة الأصطياد. يريدوها سلعة تباع وتشرى وتكون مفاتنها في متناول يد أو أنظارالجميع.
في الحقيقة أن الحجاب الأسلامي لم يكن يوما من الأيام مانعا للمرأة من التقدم والرقي في جميع المجالات. والتاريخ خير دليل على كلامنا. فالحجاب الأسلامي لم يعق السيدة الجليلة خديجة بنت خويلد زوجة النبي صلى الله عليه وأله وسلم من أن تنصر عقيدتها وأن تدافع عن زوجها رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم بشتى الوسائل حتى كانت أحد أسباب قوة الأسلام في أيامه الأولى. وكذلك هو حال مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام التي ساهمت في نشر الأسلام في عهد ابيها رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم. وحتى بعد انتقال النبي إلى الرفيق الأعلى دافعت الزهراء عليها السلام عن حقها في إرثها من النبي صلى الله عليه وأله وسلم وكذلك دافعت عن حق زوجها وإمام زمانها علي أبن أبي طالب عليه افضل التحية والسلام في الخلافة بعد النبي بأشد ما يكون. فأعلنتها ثورة وهاجة تخطت حدود الزمان لتصل ألينا أخبارها وأثارها التي لا تقبل أن تطمس بأي حال من الأحوال. فطالبت بالحقوق المهدورة علنا في مجلس الخليفة الأول بحضور جمع كبير من الصحابة والمسلمين بخطبها المأثورة وهي بكامل حجابها وحشمتها. وحالها كحال أبنتها الحوراء زينب عليها السلام التي قادت زمام الثورة الحسينية بعد شهادة سبط رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم من الكوفة إلى الشام وفي كل المراحل التي مرت بها بعد قتل الحسين عليه السلام. لدرجة أنها أيقضت الناس من سكرتهم ووبختهم على تقصيرهم وتصدت للأعلام الأموي المشين الذي صور الحسين عليه السلام وأهل بيته كخوارج مارقين. فهدمت صرح الكفر الباطن بثورتها.. كل ذلك وهي سيدة الخدر والحجاب .
الحجاب أذن لم يمنع الزهراء سيدة النساء والسيدة خديجة والسيدة زينب وغيرهن من أن يطالبن ويدافعن عن حقوقهن أو أن يعبرن عن ذواتهن وأفكارهن وأرائهن. كما لا يمنع الحجاب المرأة من طلب العلم والثقافة ونيل المعرفة لقول النبي صلى الله عليه وأله وسلم (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة)). وجدير بالذكر أيضا أن الحجاب لا يمنع المرأة من العمل ضمن القواعد الشرعية فقد كانت السيدة خديجة بنت خويلد زوجة النبي صلى الله عليه وأله وسلم وأم مولاتنا الزهراء عليها الصلاة والسلام من كبار تجار مكة المكرمة وكانت تملك أموالا طائلة مما ربحت من تجارتها بالحلال حتى قيل أنها أكثر قريش مالا, تلك الأموال التي سخرتها لنصرة الإسلام ونبيه حتى قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم : ((ما قام الإسلام إلا بمال خديجة وسيف علي بن أبي طالب )) .. فالإسلام بفرضه للحجاب الذي لا يحرم المرأة من العلم والعمل والثقافة والمطالبة بالحقوق والدفاع عن الذات يجعلنا نتوجه بالسؤال . ما القيد الذي يفرضه الحجاب على المرأة أذن ؟؟ !!
يتبع