الهادي@
02-09-2009, 11:39 PM
النفس اللوامة....
تقاوم المد و الجزر، وتحاول أن ترتاح......
تبحر بسفينة تسوقها وتدير دفتها
نحو مرسى تريد أن ترسو عليه، وشاطئ تقف أمامه.
هي التي تكون وسطاً بين أمرين... بين الخير والشر ،....
فهي تفعل الخير وتحبه ،..... وتعمل المعصية وتكرهها ،
بل تميل إلى فعلها..
لتأثير عوامل اجتماعية أو بيئية عليها ،
وتجدها إذا فعلت المعصية ، شعرت بالندم والحسرة ، وتلوم نفسها أي حال فعلها ، وتمنت أنها لم تفعلها ،
وتوصف هذه النفس بالنفس اللوامة ....
وهذه الحالة في النفس يكون فيها صراعاً
بين الخير والشر في داخلها .
والإنسان في بداية أمره إذا ارتكب ذنبا ،
أو ارتكب خطيئة ، شعر في داخله بإحساس يؤنبـه ، لارتكابه ذلك الذنب ،
(فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله)
وهذا يظهر واضحاً جلياً ،
عند من لم يرتكب ذنبا أو عملاً سيئاً قبل ذلك ،
فإنه إذا ارتكب ذنباً أو خطيئة إبتداءً ،
يشعر بمحاسب يحاسبه ويؤنبه ، لماذا فعلت هذا ، ويتمنى أنه لو لم يفعله ،
وإذا عاد إلى الذنب ثانية....
ضعفت خاصية الشعور بالذنب والخطيئة ،
وضعفت النفس المؤنبة تدريجياً ،
وتستسلم لعنصر المادة الثقيل ،
وينتقل صاحبها إلى مرحلـة الميل إلى المعصيـة
واستحسانها، وتصبح المعصية أليفة نفسه ،
وميزان أفعاله ، في هذه الحالة
تنتقل نفسه إلى نفس أمارة ..
والنفس اللوامة ....... تلوم ايضا صاحبها
على فعل الخير إذا فاتها فعله لِمَ لَمْ تفعله .
وقد ذكر الله النفس اللوامة في القرآن الكريم
لما لها من تأثير طيب على صاحبها في تبديل
حاله من الشر إلى الخير ومن الخطيئة إلى الطاعة ،
فقال تعالى في سورة القيامة
( لا أقسم بيوم القيامة * و لا أقسم بالنفس اللوامة )
فقد أقسم الله بيوم القيامة لتحقيق وقوعه ،
وبيان هولـه ، وإيقاظ النفوس النائمة التائهة
والغافلة عنه ، فتصحو وتتنبه من غفلتها وسباتها ،
وقد ذكر الله النفس اللوامة
إثر قسمه بيوم القيامة للعلاقة الوثيقة
بين مصير النفس وقيام ذلك اليوم ،
حيث تقف فيه وحيدة دون نصير من أهل وولد ومال ،
وعن ذلك قال الله تعالى :
{ يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم }
وفي ذلك اليوم تذهل النفوس رهبةً وخوفاً ،
يقول الله تعالى :
{ يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت
وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى
وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شـديد }
وفيه تضطرب الأنفس وتفر من أقرب الأنفس إليها ،
يقول الله تعالى:
{ يوم يفر المرؤ من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه }
ثم يقول سبحانه وتعالى :
{ يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ
ببنيه وصاحبته وأخيه}
فلعل هذه النفس تتذكر وهْلَةَ وشدَّة ذلك اليوم ،
وتتقيه بعمل صالح تفوز بسببه برضوان الله ،
وقد أودع الله في النفس إحساساً دقيقاً يصحبها
ليذكره ويحذره من الزلل والخطأ في جنب الله .
وهذه النفس تلوم صاحبها على كل فعلِ شرٍ فعلَهُ ،
أو فعلِ خيرٍ أعرَضَ عنه
وهذه النفس يغلب عليها العودة إلى رشدها ،
ويكون نهايتها الرقي والكمال .
تقاوم المد و الجزر، وتحاول أن ترتاح......
تبحر بسفينة تسوقها وتدير دفتها
نحو مرسى تريد أن ترسو عليه، وشاطئ تقف أمامه.
هي التي تكون وسطاً بين أمرين... بين الخير والشر ،....
فهي تفعل الخير وتحبه ،..... وتعمل المعصية وتكرهها ،
بل تميل إلى فعلها..
لتأثير عوامل اجتماعية أو بيئية عليها ،
وتجدها إذا فعلت المعصية ، شعرت بالندم والحسرة ، وتلوم نفسها أي حال فعلها ، وتمنت أنها لم تفعلها ،
وتوصف هذه النفس بالنفس اللوامة ....
وهذه الحالة في النفس يكون فيها صراعاً
بين الخير والشر في داخلها .
والإنسان في بداية أمره إذا ارتكب ذنبا ،
أو ارتكب خطيئة ، شعر في داخله بإحساس يؤنبـه ، لارتكابه ذلك الذنب ،
(فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله)
وهذا يظهر واضحاً جلياً ،
عند من لم يرتكب ذنبا أو عملاً سيئاً قبل ذلك ،
فإنه إذا ارتكب ذنباً أو خطيئة إبتداءً ،
يشعر بمحاسب يحاسبه ويؤنبه ، لماذا فعلت هذا ، ويتمنى أنه لو لم يفعله ،
وإذا عاد إلى الذنب ثانية....
ضعفت خاصية الشعور بالذنب والخطيئة ،
وضعفت النفس المؤنبة تدريجياً ،
وتستسلم لعنصر المادة الثقيل ،
وينتقل صاحبها إلى مرحلـة الميل إلى المعصيـة
واستحسانها، وتصبح المعصية أليفة نفسه ،
وميزان أفعاله ، في هذه الحالة
تنتقل نفسه إلى نفس أمارة ..
والنفس اللوامة ....... تلوم ايضا صاحبها
على فعل الخير إذا فاتها فعله لِمَ لَمْ تفعله .
وقد ذكر الله النفس اللوامة في القرآن الكريم
لما لها من تأثير طيب على صاحبها في تبديل
حاله من الشر إلى الخير ومن الخطيئة إلى الطاعة ،
فقال تعالى في سورة القيامة
( لا أقسم بيوم القيامة * و لا أقسم بالنفس اللوامة )
فقد أقسم الله بيوم القيامة لتحقيق وقوعه ،
وبيان هولـه ، وإيقاظ النفوس النائمة التائهة
والغافلة عنه ، فتصحو وتتنبه من غفلتها وسباتها ،
وقد ذكر الله النفس اللوامة
إثر قسمه بيوم القيامة للعلاقة الوثيقة
بين مصير النفس وقيام ذلك اليوم ،
حيث تقف فيه وحيدة دون نصير من أهل وولد ومال ،
وعن ذلك قال الله تعالى :
{ يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم }
وفي ذلك اليوم تذهل النفوس رهبةً وخوفاً ،
يقول الله تعالى :
{ يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت
وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى
وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شـديد }
وفيه تضطرب الأنفس وتفر من أقرب الأنفس إليها ،
يقول الله تعالى:
{ يوم يفر المرؤ من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه }
ثم يقول سبحانه وتعالى :
{ يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ
ببنيه وصاحبته وأخيه}
فلعل هذه النفس تتذكر وهْلَةَ وشدَّة ذلك اليوم ،
وتتقيه بعمل صالح تفوز بسببه برضوان الله ،
وقد أودع الله في النفس إحساساً دقيقاً يصحبها
ليذكره ويحذره من الزلل والخطأ في جنب الله .
وهذه النفس تلوم صاحبها على كل فعلِ شرٍ فعلَهُ ،
أو فعلِ خيرٍ أعرَضَ عنه
وهذه النفس يغلب عليها العودة إلى رشدها ،
ويكون نهايتها الرقي والكمال .