قرين القران الزيدي
03-09-2009, 06:45 PM
لقد وقع المراقبون و المحللون السياسيون في حيرة من أمرهم و هم يحاولون وضع تفسير مناسب لإصرار السلطات اليمنية على مواصلة الحرب في صعدة ، بالرغم أن السلطة نفسها لم تجني من وراء هذه الحرب إلا الويلات عليها أولآ ثم على الشعب و الوطن ..
و إلى الآن لا أحد يعلم ما الذي يدفع تلك السلطة على مواصلة ذلك التصرف ، هل هو التعنت أم الغرور ، أم محاولة الحفاظ على ماء الوجه ، أم التهاون بدماء اليمنيين ، أم الإستهتار بأحكام ، أم هو حب السلطة وداء الملوك ، أم أنها بداية السقوط في الهاوية ..
وبالرغم من هذا الواقع المجهول أو الغامض على أقل تقدير إلا أنها قد مرت أمام هذه السلطة و النظام الحاكم أسباب أو فرص كانت تحتم عليهم تحكيم العقل و العدل ، و سأحاول سرد بعض تلك الأحدات التي وقفت السلطة أمامها وقفة سلبية ولم تعر إليها إي إهتمام ..
أولآ : حجم الدمار الكبير الذي ألحقته آلة التدمير التابعة لتلك السلطة على جزء لا يتجزأ من أرض اليمن ، وكذلك الدماء اليمنية التي سفكت بأيديهم ، فكونها سلطة تحكم اليمن الواحد فكان من الواجب عليهم المحافظة على مقدسات الوطن و ثرواته ، و السعي بصدق و بإخلاص للحفاظ على الأمانة الملقاة على عاتقهم ، وإيجاد كل الفرص المتاحة لتطوير تلك المناطق ، وتوفير كل المؤسسات الخدمية في كل شبر من أرض اليمن ، ولكون النظام الحاكم يعتبر أبآ لكل اليمنيين فقد كان الواجب عليه الرقي بمستوى الفرد اليمني إلى أرقى المستويات ، إلا أنه فضل الخيانة وتضييع الفرصة وقام بما قام به من حرب وتدمير و تقتيل وتشريد و تهجير ضد أبناء اليمن وشعبه ..
ثانيآ : الخسائر البشرية و المادية و المعنوية التي خسرتها السلطه و الجيش التابع لها أثناء الحروب التي قامت بها ضد أبناء صعدة ، فقد كان من الطبيعي أن يهب أبناء صعدة للدفاع المشروع عن أنفسهم ، و يومآ عن يوم كانوا يزدادون قوة وبسالة و تكتيكآ وقدرة على المواجهه ، و في المقابل كانت السلطة تدفع بأعداد هائلة من أفراد الجيش المستجدين و غير المدربين على الأسلحة التي يستخدمونها ، والغير عارفين بطبيعة المناطق التي يقاتلون فيها ، وكان من الطبيعي أن يقتل الكثير منهم لأنهم لم يكونوا يعرفون شيآ إلا تلقي وتنفيذ الأوامر الإجرامية بالقتل و التدمير ، و هذه في حد ذاتها خسارة كبيرة جنتها السلطة ضد أفراد الجيش ، أما الأفراد المدربين و الضباط فقد كان النظام يدخرهم لنفسه ، ناهيك عن القتل المدبر لكثير من أفراد الجيش و المباشر من السلطة نفسها كما قامت بدفع الكثير من أبناء المناطق الجنوبية للقتال في صعدة تحت مبدأ ضرب عصفورين بحجر واحد ..
و كذلك الخسائر المادية التي تمثلت في إنهاك خزينة الدولة بدفع مبالغ طائلة لتموين تلك الحروب و التي كانت كفيلة بالقضاء على مشاكل إجتماعية كبيرة لليمنيين كتوفير وسائل الراحة و الصحة و التعليم لأبناء هذا الوطن المظلوم ، ناهيك عن تدمير الكثير من المعدات العسكرية و الدبابات و المصفحات و السيارات و إضاعة الذخائر في غير محلها ، وهذه أيضآ فرصة كانت تحتم على السلطة تحكيم العقل والعدل ..
ثالثآ : الهزائم التي مني بها جيش السلطة أمام صبر المواطنين وعزمهم على الدفاع عن أنفسهم و ممتلكاتهم و الذين مرغوا أنف السلطة في التراب ، فبعد نهاية الحرب الثالثة تقريبآ قام المجاهدون من المظلومين و المهجرين بتجميع صفوفهم و توحيد كلمتهم و أصروا بأن لا يكونوا ضحية رخيصة أمام سلطة ظالمة و ونظام متعجرف ، وفعلآ تكللت أعمالهم بالنجاح وظهر ذلك جليآ حيث كانوا ندآ قويآ ضد الجيش في الحرب الرابعة و التي كانت الأطول و الأشد و أستطاع المجاهدون أن يطردوا الجيش من مناطق كبيرة وأستولوا على مواقع عسكرية مهمة و أسروا أعدادآ كبيرة من أفراد الجيش ودمروا أعدادآ كبيرة من الدبات و المعدات العسكرية و غنموا أنواعآ متطورة من الأسلحة و الذخائر ، ومن أهم تلك المواقع التي إستولى عليها المجاهدون جبل غرابة و الذي كان يعتبر معسكرآ كبيرآ للجيش يضم قواعد صاروخية و معدات و ذخائر من جميع الأنواع ، ومنها أيضآ المواقع المحيطة بمدينة ضحيان كجرف الهوى وغيره من أماكن تجمع الجيش ناهيك عن طردهم من عدة مناطق كضحيان و الفرش و المهاذر و بني معاذ ، مما أضطر الجيش لإستنفاذ الفترة التي حددها له الرئيس بستة أشهر كما صرح بذلك الرئيس نفسه ..
و في الحرب الخامسة كانت المعنويات أكبر و القوة أضخم و الأعداد أكثر بكثير ، حتى أن الجيش و السلطة تذوقوا الطعم الطبيعي للهزيمة ، بعد أن فتح المجاهدون عليهم الجبهات في كل مكان حتى في منطقة بني حشيش في صنعاء و حرف سفيان في عمران وفي الجوف ، وتم دحر الجيش من عدد كبير من المناطق و المواقع و أهمها منطقة مران بالكامل و مديرية غمر ، و منبه ، و منطقة ال الصيفي و ال حميدان و محضة و الخفجي و العند و المهاذر و آل سالم و منطقة القطعة بمديرية كتاف و مديرية حيدان ، وأستولوا على ألوية عسكرية بأكملها كلواء المجد شمال ضحيان ، و القواعد الصاروخية بمنطقة مران ، مما أفقد السلطة توازنها و أضطرها إلى طلب إيقاف الحرب فورآ في فترة وجيزة لم تتعدى الشهر بكثير ..
وللتغطية على تلك الهزائم روجوا إعلاميآ لأكذوبة إقتراب الحسم ، وأخذوا يرددون عبارة كاذبة كأن إيقاف الحرب لم يتم إلا عند إقتراب الجيش من حسم الموقف وهذه عبارات رنانة عارية عن الصحة و الصواب ، فأي حسم يتكلمون عنه و الوضع كان مكشوفآ للجميع و أن الجيش لم يعلن إيقاف الحرب الخامسة إلا بعد أن شعر بعدم القدرة على المواجهة و بعد أن و قع في فخ الحصار المطبق حتى أن كثيرآ من الجنود تسلموا خوفآ من الموت جوعآ ، وبعد أن كان في كل يوم تفتح عليهم جبهة جديدة ، وبعد رأوا دباباتهم أصبحت أهدافآ سهلة للمجاهدين حتى أنه عدد الدبابات المدمرة قد تجاوز الخمسين دبابة في فترة وجيزة أثناء الحرب الخامسة فقط ، وبعد أن رأوا معسكراتهم و معداتهم وقد أصبحت غنائم في أيدي المجاهدين موثقة بالصوت و الصورة ، وبعد أن أصبح كل يوم يشهد مقتل أعدادآ كبيرة من المعتدين و على رأسهم ضباطآ كبار ، فعن أي حسم بعد ذلك كله يتكلمون ، وقد كان ذلك أيضآ دافعآ قويآ لإيقاف هذه الحرب الخاسرة ..
رابعآ : الإتفاقيات و مبادرات السلام التي كان السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي هو المبادر دائمآ لتنفيذها في ظل تهرب من السلطة و خرق مستمر صريح لجميع الإتفاقيات ، فبعد الحرب الرابعة وبعد عقد إتفاقية الدوحة إنسحب المجاهدون من مواقع كثيرة و مهمة جدآ في نية صادقة للسلام ، فقد إنسحبوا من الجبال المطلة على مدينة ضحيان بالإضافة إلى النزول من عدد كبير من الجبال و أنسحبوا من عدة نقاط و سلموا المعدات الثقيلة التي أستولوا عليها إلى الجيش وبدأوا بإطلاق العديد من الأسرى ، فواجهت السلطة تلك الأعمال بالمزيد من التحصينات و الحشود العسكرية و الإعتقالات التي طالت حتى أعضاء لجنة الوساطة ، و أنهتها بإعلان الحرب الخامسة .
و بعد الحرب الخامسة تعامل الإخوة المجاهدون مع قرار الرئيس بعدم عودة الحرب نهائيآ إلى صعدة ، وبدأوا بممارسة حياتهم بشكل طبيعي ، فما لبثت الخروقات و التعديات من قبل جيش السلطة بالظهور ومن قبل أن يتطبق قرار إيقاف الحرب الخامسة ، فكان المجاهدون يتعاملون معها بأسلوب النفس الطويل أملآ في إتخاذ قرار صادق لوقف تلك التعديات و لكن لاحياة لمن تنادي ..
وفي الأيام القليلة الماضية قدم السيد عبدالملك الحوثي المزيد من مبادرات السلام كإطلاق المزيد من الجنود المأسورين ، وإتاحة الفرصة للجيش المهزوم من التراجع بأمن و سلام ، فما قابلها فخامة الرئيس إلا بضرب عشوائي ليل نهار بالطائرات و راجمات الصواريخ على بيوت المواطنين الآمنين ..
ومع ذلك كله وبعد ذلك كله تأبى هذه السلطة الظالمة من الإتعاض و أخذ العبرة ، و العمل بالأسباب و الفرص التي تكفل لهذا الوطن العيش بسلام ، وتنزع المواطن من هذه المصائب و الحالات المأساوية المتتالية ..
ولكن من لم ينفع معه كل ذلك فما الذي يمكن أن ينفع معه أيها الشعب اليمني الأبي .... قرين القرآن
و إلى الآن لا أحد يعلم ما الذي يدفع تلك السلطة على مواصلة ذلك التصرف ، هل هو التعنت أم الغرور ، أم محاولة الحفاظ على ماء الوجه ، أم التهاون بدماء اليمنيين ، أم الإستهتار بأحكام ، أم هو حب السلطة وداء الملوك ، أم أنها بداية السقوط في الهاوية ..
وبالرغم من هذا الواقع المجهول أو الغامض على أقل تقدير إلا أنها قد مرت أمام هذه السلطة و النظام الحاكم أسباب أو فرص كانت تحتم عليهم تحكيم العقل و العدل ، و سأحاول سرد بعض تلك الأحدات التي وقفت السلطة أمامها وقفة سلبية ولم تعر إليها إي إهتمام ..
أولآ : حجم الدمار الكبير الذي ألحقته آلة التدمير التابعة لتلك السلطة على جزء لا يتجزأ من أرض اليمن ، وكذلك الدماء اليمنية التي سفكت بأيديهم ، فكونها سلطة تحكم اليمن الواحد فكان من الواجب عليهم المحافظة على مقدسات الوطن و ثرواته ، و السعي بصدق و بإخلاص للحفاظ على الأمانة الملقاة على عاتقهم ، وإيجاد كل الفرص المتاحة لتطوير تلك المناطق ، وتوفير كل المؤسسات الخدمية في كل شبر من أرض اليمن ، ولكون النظام الحاكم يعتبر أبآ لكل اليمنيين فقد كان الواجب عليه الرقي بمستوى الفرد اليمني إلى أرقى المستويات ، إلا أنه فضل الخيانة وتضييع الفرصة وقام بما قام به من حرب وتدمير و تقتيل وتشريد و تهجير ضد أبناء اليمن وشعبه ..
ثانيآ : الخسائر البشرية و المادية و المعنوية التي خسرتها السلطه و الجيش التابع لها أثناء الحروب التي قامت بها ضد أبناء صعدة ، فقد كان من الطبيعي أن يهب أبناء صعدة للدفاع المشروع عن أنفسهم ، و يومآ عن يوم كانوا يزدادون قوة وبسالة و تكتيكآ وقدرة على المواجهه ، و في المقابل كانت السلطة تدفع بأعداد هائلة من أفراد الجيش المستجدين و غير المدربين على الأسلحة التي يستخدمونها ، والغير عارفين بطبيعة المناطق التي يقاتلون فيها ، وكان من الطبيعي أن يقتل الكثير منهم لأنهم لم يكونوا يعرفون شيآ إلا تلقي وتنفيذ الأوامر الإجرامية بالقتل و التدمير ، و هذه في حد ذاتها خسارة كبيرة جنتها السلطة ضد أفراد الجيش ، أما الأفراد المدربين و الضباط فقد كان النظام يدخرهم لنفسه ، ناهيك عن القتل المدبر لكثير من أفراد الجيش و المباشر من السلطة نفسها كما قامت بدفع الكثير من أبناء المناطق الجنوبية للقتال في صعدة تحت مبدأ ضرب عصفورين بحجر واحد ..
و كذلك الخسائر المادية التي تمثلت في إنهاك خزينة الدولة بدفع مبالغ طائلة لتموين تلك الحروب و التي كانت كفيلة بالقضاء على مشاكل إجتماعية كبيرة لليمنيين كتوفير وسائل الراحة و الصحة و التعليم لأبناء هذا الوطن المظلوم ، ناهيك عن تدمير الكثير من المعدات العسكرية و الدبابات و المصفحات و السيارات و إضاعة الذخائر في غير محلها ، وهذه أيضآ فرصة كانت تحتم على السلطة تحكيم العقل والعدل ..
ثالثآ : الهزائم التي مني بها جيش السلطة أمام صبر المواطنين وعزمهم على الدفاع عن أنفسهم و ممتلكاتهم و الذين مرغوا أنف السلطة في التراب ، فبعد نهاية الحرب الثالثة تقريبآ قام المجاهدون من المظلومين و المهجرين بتجميع صفوفهم و توحيد كلمتهم و أصروا بأن لا يكونوا ضحية رخيصة أمام سلطة ظالمة و ونظام متعجرف ، وفعلآ تكللت أعمالهم بالنجاح وظهر ذلك جليآ حيث كانوا ندآ قويآ ضد الجيش في الحرب الرابعة و التي كانت الأطول و الأشد و أستطاع المجاهدون أن يطردوا الجيش من مناطق كبيرة وأستولوا على مواقع عسكرية مهمة و أسروا أعدادآ كبيرة من أفراد الجيش ودمروا أعدادآ كبيرة من الدبات و المعدات العسكرية و غنموا أنواعآ متطورة من الأسلحة و الذخائر ، ومن أهم تلك المواقع التي إستولى عليها المجاهدون جبل غرابة و الذي كان يعتبر معسكرآ كبيرآ للجيش يضم قواعد صاروخية و معدات و ذخائر من جميع الأنواع ، ومنها أيضآ المواقع المحيطة بمدينة ضحيان كجرف الهوى وغيره من أماكن تجمع الجيش ناهيك عن طردهم من عدة مناطق كضحيان و الفرش و المهاذر و بني معاذ ، مما أضطر الجيش لإستنفاذ الفترة التي حددها له الرئيس بستة أشهر كما صرح بذلك الرئيس نفسه ..
و في الحرب الخامسة كانت المعنويات أكبر و القوة أضخم و الأعداد أكثر بكثير ، حتى أن الجيش و السلطة تذوقوا الطعم الطبيعي للهزيمة ، بعد أن فتح المجاهدون عليهم الجبهات في كل مكان حتى في منطقة بني حشيش في صنعاء و حرف سفيان في عمران وفي الجوف ، وتم دحر الجيش من عدد كبير من المناطق و المواقع و أهمها منطقة مران بالكامل و مديرية غمر ، و منبه ، و منطقة ال الصيفي و ال حميدان و محضة و الخفجي و العند و المهاذر و آل سالم و منطقة القطعة بمديرية كتاف و مديرية حيدان ، وأستولوا على ألوية عسكرية بأكملها كلواء المجد شمال ضحيان ، و القواعد الصاروخية بمنطقة مران ، مما أفقد السلطة توازنها و أضطرها إلى طلب إيقاف الحرب فورآ في فترة وجيزة لم تتعدى الشهر بكثير ..
وللتغطية على تلك الهزائم روجوا إعلاميآ لأكذوبة إقتراب الحسم ، وأخذوا يرددون عبارة كاذبة كأن إيقاف الحرب لم يتم إلا عند إقتراب الجيش من حسم الموقف وهذه عبارات رنانة عارية عن الصحة و الصواب ، فأي حسم يتكلمون عنه و الوضع كان مكشوفآ للجميع و أن الجيش لم يعلن إيقاف الحرب الخامسة إلا بعد أن شعر بعدم القدرة على المواجهة و بعد أن و قع في فخ الحصار المطبق حتى أن كثيرآ من الجنود تسلموا خوفآ من الموت جوعآ ، وبعد أن كان في كل يوم تفتح عليهم جبهة جديدة ، وبعد رأوا دباباتهم أصبحت أهدافآ سهلة للمجاهدين حتى أنه عدد الدبابات المدمرة قد تجاوز الخمسين دبابة في فترة وجيزة أثناء الحرب الخامسة فقط ، وبعد أن رأوا معسكراتهم و معداتهم وقد أصبحت غنائم في أيدي المجاهدين موثقة بالصوت و الصورة ، وبعد أن أصبح كل يوم يشهد مقتل أعدادآ كبيرة من المعتدين و على رأسهم ضباطآ كبار ، فعن أي حسم بعد ذلك كله يتكلمون ، وقد كان ذلك أيضآ دافعآ قويآ لإيقاف هذه الحرب الخاسرة ..
رابعآ : الإتفاقيات و مبادرات السلام التي كان السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي هو المبادر دائمآ لتنفيذها في ظل تهرب من السلطة و خرق مستمر صريح لجميع الإتفاقيات ، فبعد الحرب الرابعة وبعد عقد إتفاقية الدوحة إنسحب المجاهدون من مواقع كثيرة و مهمة جدآ في نية صادقة للسلام ، فقد إنسحبوا من الجبال المطلة على مدينة ضحيان بالإضافة إلى النزول من عدد كبير من الجبال و أنسحبوا من عدة نقاط و سلموا المعدات الثقيلة التي أستولوا عليها إلى الجيش وبدأوا بإطلاق العديد من الأسرى ، فواجهت السلطة تلك الأعمال بالمزيد من التحصينات و الحشود العسكرية و الإعتقالات التي طالت حتى أعضاء لجنة الوساطة ، و أنهتها بإعلان الحرب الخامسة .
و بعد الحرب الخامسة تعامل الإخوة المجاهدون مع قرار الرئيس بعدم عودة الحرب نهائيآ إلى صعدة ، وبدأوا بممارسة حياتهم بشكل طبيعي ، فما لبثت الخروقات و التعديات من قبل جيش السلطة بالظهور ومن قبل أن يتطبق قرار إيقاف الحرب الخامسة ، فكان المجاهدون يتعاملون معها بأسلوب النفس الطويل أملآ في إتخاذ قرار صادق لوقف تلك التعديات و لكن لاحياة لمن تنادي ..
وفي الأيام القليلة الماضية قدم السيد عبدالملك الحوثي المزيد من مبادرات السلام كإطلاق المزيد من الجنود المأسورين ، وإتاحة الفرصة للجيش المهزوم من التراجع بأمن و سلام ، فما قابلها فخامة الرئيس إلا بضرب عشوائي ليل نهار بالطائرات و راجمات الصواريخ على بيوت المواطنين الآمنين ..
ومع ذلك كله وبعد ذلك كله تأبى هذه السلطة الظالمة من الإتعاض و أخذ العبرة ، و العمل بالأسباب و الفرص التي تكفل لهذا الوطن العيش بسلام ، وتنزع المواطن من هذه المصائب و الحالات المأساوية المتتالية ..
ولكن من لم ينفع معه كل ذلك فما الذي يمكن أن ينفع معه أيها الشعب اليمني الأبي .... قرين القرآن