منتصر العذاري
03-09-2009, 07:28 PM
هي ليست مسرحية كوميدية بل واقع سياسي تمتزج به سخرية الاقدار لتخترع عجلة الستوتة يقودها افضل السواق حاملة بقلابها الذي خصص لبضعة كيلوغرامات طنا من الاحمال ليسير بها قائدها مغامرا بحياته وحياة من يحمل معه بل راح يمشي عكس سير المركبات ظنا منه في الوصول المبكر غير ابها بحياته الغالية وحياة مايحمل انها ستوتة السياسيين وقائمتهم الذكية التي لاتتواكب والتطور الحاصل في صناعة السيارات واقصد صناعة الديمقراطية فبينما اي حاكم اوربي ملك ام امير ام وزير ام نائب يرلمان لايخجل من نفسه وهو يركب دراجته الهوائية لتوصله الى مكتبه الراقي في وسط كوبنهاكن ولندن ووارشو وسيدني وواشنطن نرى المصفحات المدرعة والحمايات المسلحة تقود مواكب السائرين نحو المجد السلطاني ببصمات الديمقراطيين تاركين الشعب راجلا وفي احسن الاحوال راكبا ستوتته الحمراء والزرقاء في ازقة تشابكت بها الشناشيل القديمة والحيطان الرطبة وكأنه مشهد تمثيلي من القرن الماضي اننا في قرية تراثية لانحتاج الى صناع ديكور والممثلين هم الشعب المحروم لم تتغير ملامح العجائز فلازالت تحمل جلتها من الخوص او النايلون تأن في اسواق اسنة فرش البائعون بسائطهم الممتلئة بالخضروات والفواكه الشرقية والغربية فيما راحت البضائع الصينية تتوزع في محلات لم يتغير فيها الا لافتات اعلانية ملونه تضيع الجدار المشوه بالاسلاك المتشابكة الاتية من اختراع العراق القديم (مولدات) تهدي المواطنين امبيرات ليس مجانية بل تعاونية تؤمن له مروحة عمودية واحيانا مبردة هواء ايرانية!!
ستوتة يقودها امين عام ورئيس تجمع وقيادي في حزب التشريب وحركة الباجة لتشبع الناس من الماء المتبخر من قدور النواب عند اعتلائهم المناصب
فيما راح المواطن يهيأ مدينته الترفيهية المعدة لقضاء العطل والاعياد من اوتاد خشبية مستوردة بعد تآكلت جذوع النخل من شحة المياه لينصب عليها مراجيحه الاربعة من قماش الجنفاص كما فعل ابو وردة الحالم ببناء بيت وسبع بيبان مع ام وردته النادرة في زمن الوجه المقعر من خوف المفخخات فراح مخرجه يبريء ذنوب الصائمين بمناظر لاتقل عن الافلام المستوردة من دول تصدر الرذيلة لتبتسم الامهات العجائز بحسرة بعد ان فقدت زوجها العصامي الذي لم يجمعهم سرير ولا غطاء وكانت تبيت في غرفة مجاورة قرب العيال
مراجيح اربعة مثلت اربعة اصناف من الهز كما تفعل تصنيفات القوائم المعدة سلفا طائفيا وقوميا ليكون المواطن مجبورا في اختيار احدى المرجوحات التي سيسعد في هزه من قبل الصانعين والمنتجين بينما ابناء المسؤولين يمرحون في حدائق صدام والدوري وحسين كامل والسبعاوي والمجيد
ويبقى العراق في دائرة الستوتة والمراجيح الاربعة الى ان يفتح الله علينا باختراع جديد يؤلف الاخرون برائتهم الاختراعية لينتج خصيصا الى ابناء الرافدين ممن يقدرون الانتيكات والتحف ولايريدون الخروج من التراثيات لانها موجودة في بيوتهم ودوائهم وحتى نسائهم ممن حفظن الدولمةوالباجة ومركة الباميا كالسياسين المحافظين على تراث الامة الا على انفسهم او ماملكت ايمانهم فهم غير ملومين
http://www.aawsat.com/2008/06/12/images/news1.474587.jpg
ستوتة يقودها امين عام ورئيس تجمع وقيادي في حزب التشريب وحركة الباجة لتشبع الناس من الماء المتبخر من قدور النواب عند اعتلائهم المناصب
فيما راح المواطن يهيأ مدينته الترفيهية المعدة لقضاء العطل والاعياد من اوتاد خشبية مستوردة بعد تآكلت جذوع النخل من شحة المياه لينصب عليها مراجيحه الاربعة من قماش الجنفاص كما فعل ابو وردة الحالم ببناء بيت وسبع بيبان مع ام وردته النادرة في زمن الوجه المقعر من خوف المفخخات فراح مخرجه يبريء ذنوب الصائمين بمناظر لاتقل عن الافلام المستوردة من دول تصدر الرذيلة لتبتسم الامهات العجائز بحسرة بعد ان فقدت زوجها العصامي الذي لم يجمعهم سرير ولا غطاء وكانت تبيت في غرفة مجاورة قرب العيال
مراجيح اربعة مثلت اربعة اصناف من الهز كما تفعل تصنيفات القوائم المعدة سلفا طائفيا وقوميا ليكون المواطن مجبورا في اختيار احدى المرجوحات التي سيسعد في هزه من قبل الصانعين والمنتجين بينما ابناء المسؤولين يمرحون في حدائق صدام والدوري وحسين كامل والسبعاوي والمجيد
ويبقى العراق في دائرة الستوتة والمراجيح الاربعة الى ان يفتح الله علينا باختراع جديد يؤلف الاخرون برائتهم الاختراعية لينتج خصيصا الى ابناء الرافدين ممن يقدرون الانتيكات والتحف ولايريدون الخروج من التراثيات لانها موجودة في بيوتهم ودوائهم وحتى نسائهم ممن حفظن الدولمةوالباجة ومركة الباميا كالسياسين المحافظين على تراث الامة الا على انفسهم او ماملكت ايمانهم فهم غير ملومين
http://www.aawsat.com/2008/06/12/images/news1.474587.jpg