المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ۞ نور الهدى من افق الحقّ بدا۞فاشرقت به معالم الهدى ۞ قد اشرق الكون بنور المجتى۞


Dr.Zahra
04-09-2009, 05:23 AM
http://dc01.arabsh.com/i/00220/1nqwh0cx58oo.gifhttp://dc01.arabsh.com/i/00220/1nqwh0cx58oo.gif
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ


http://www.jannatalhusain.info/2009/uploads/images/JannatAlhusain-eb03000cbb.gif


http://dc01.arabsh.com/i/00220/1nqwh0cx58oo.gif

سيِّدي .. يا أبا محمد ..


عند ذكراك تتأجج قلوبنا ..



نهيم فيك حتى تصافح قلوبنا أحرفنا ..



أشرَقت على الدنيا .. حتى صلَّت تجاهك مشاعرنا..


فأصبحت قبلة الطامحين لنيل العلا





http://www.3sh8-ro7y.com/up//uploads/images/3sh8-ro7y-0c8f519f59.jpg

علماً بأن هذه الفعاليات مهداة إلى:

http://www.3sh8-ro7y.com/up//uploads/images/3sh8-ro7y-d7146e3239.jpg

وعلى بركة الله وبااسم الامام المجتبى نبدأ حفلنا في منتدى أهل البيت عليهم السلام





http://dc01.arabsh.com/i/00220/1nqwh0cx58oo.gifhttp://dc01.arabsh.com/i/00220/1nqwh0cx58oo.gifhttp://dc01.arabsh.com/i/00220/1nqwh0cx58oo.gif








http://www.jannatalhusain.info/2009/uploads/images/JannatAlhusain-eb03000cbb.gif



و خير ما نبدأ به حفلنا البهيج آيٍ من الذكر الحكيم نستقبله



http://dc01.arabsh.com/i/00220/1nqwh0cx58oo.gif بالصلاة على محمد وال محمد..http://dc01.arabsh.com/i/00220/1nqwh0cx58oo.gif



سورة يس . . القارئ الحاج عامر الكاظمي


http://www.shiavoice.com/play-21084.html (http://www.shiavoice.com/play-21084.html)

http://dc01.arabsh.com/i/00220/1nqwh0cx58oo.gif
http://dc01.arabsh.com/i/00220/1nqwh0cx58oo.gif
http://dc01.arabsh.com/i/00220/1nqwh0cx58oo.gif

Dr.Zahra
04-09-2009, 05:24 AM
-¤--^](زيارة الامام الحسن المجتبى روحي فداه)[^-http://dc05.arabsh.com/i/00220/6q3a1pu592i7.gif


اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِفْوَةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِراطَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بَيانَ حُكْمِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ناصِرَ دينِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا السَّيِدُ الزَّكِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْبَرُّ الْوَفِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْقائِمُ الاَْمينُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْعالِمُ بِالتَّأْويلِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْهادِي الْمَهْديُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الطّاهِرُ الزَّكِيُّ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ السَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْحَقُّ الْحَقيقُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الشَّهيدُ الصِّدّيقُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا مُحَمَّد الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَ رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .
http://dc05.arabsh.com/i/00220/6q3a1pu592i7.gif

Dr.Zahra
04-09-2009, 05:26 AM
+*¨^¨*+(رحلة في رحاب الحياة الحسنيه)+*¨^¨*+
http://dc05.arabsh.com/i/00220/k2a23tczhzwf.gif


قلة هم أولئك الذين يتسنّمون قمم الخلود والسمو والعظمة ، وقلة هم أولئك الذين ينفصلون عن آخر الزمان والمكان. ليكونوا ملكاً للحياة والإنسان.



أولئك القلة هم عظماء الحياة ، وأبطال الإنسانية ، ولذلك تبقى مسيرة الحياة ، ومسيرة الإنسان ، مشدودة الخطى نحوهم ، وما أروع الشموخ والسمو والعظمة ، إذا كان شموخاً وسمواً وعظمة ، صنعه إيمان بالله ، وصاغته عقيدة السماء.




من هنا كان الخلود حقيقة حية لرسالات السماء ، ولرسل السماء، ورجالات المبدأ والعقيدة ... وفي دنيا الإسلام ، تاريخ مشرق نابض بالخلود ... وفي دنيا الإسلام، قمم من رجال صنعوا العظمة في تاريخ الإنسانية، وسكبوا النور في دروب البشرية.



وإذا كان للتاريخ أن يقف وقفة إجلال أمام أروع أمثولة للشموخ ... وإذا كان للدنيا أن تكبر لأروع تضحية سجلها تاريخ الفداء ... وإذا كان للإنسانية أن تنحني في خشوع أمام أروع أمثولة للبطولة ... فشموخ الحسين وتضحية الحسين ، وبطولة الحسين ، أروع أمثلة شهدها تاريخ الشموخ والتضحيات والبطولات.



الحسين بن علي (عليه السلام) قمة من قمم الإنسانية الشامخة ، وعملاق من عمالة البطولة والفداء.



فالفكر يتعثر وينهزم ، واليراع يتلكأ ويقف أمام إنسان فذّ كبير كالإمام الحسين ، وأمام وجود هائل من التألق والإشراق ، كوجود الحسين... وأمام إيمان حي نابض ، كإيمان الحسين ... وأمام سمو شامخ عملاق كسمو الحسين ... وأمام حياة زاهرة بالفيض والعطاء كحياة الحسين ..



إننا لا يمكن أن نلج آفاق العظمة عند الإمام الحسين ، إلا بمقدار ما نملك من بعد في القصور، وانكشاف في الرؤية ، وسمو في الروح والذات ... فكلما تصاعدت هذه الأبعاد ، واتسعت هذه الأطر، كلما كان الانفتاح على آفاق العظمة في حياة الإمام الحسين أكثر وضوحاً ، وأبعد عمقاً... فلا يمكن أن نعيش العطاء الحي لفيوضات الحسين ، ولا يمكن أن تغمرنا العبقات النديّة ، والأشذاء الرويّة ، لنسمات الحياة تنساب من أفق الحسين.



ولا يمكن أن تجللنا إشراقات الطهر ، تنسكب من أقباس الحسين .. إلا إذا حطمت عقولنا أسوار الانفلاق على النفس ، وانفلتت من أسر الرؤى الضيقة ، وتسامت أرواحنا إلى عوالم النبل والفضيلة ، وتعالت على الحياة المثقلة بأوضار الفهم المادي الزائف.



فيا من يريد فهم الحسين ، ويا من يريد عطاء الحسين ، ويا من يتعشق نور الحسين ، ويا من يهيم بعلياء الحسين ، افتحوا أمام عقولكم مسارب الانطلاق إلى دنيا الحسين ، اكسحوا من حياتكم أركمة العفن والزيف ، حرّروا أرواحكم من ثقل التيه في الدروب المعتمة ، عند ذلك تنفتح دنيا الحسين ، وعند ذلك تتجلى الرؤية ، وتسمو النظرة ، ويفيض العطاء ، فأعظم بإنسان .. جدّه محمد سيد المرسلين ، وأبوه علي بطل الإسلام الخالد ، وسيد الأوصياء ، وأمه الزهراء فاطمة سيدة نساء العالمين ، وأخوه السبط الحسن ريحانة الرسول ، نسب مشرق وضّاء ، ببيت زكي طهور.



في أفياء هذا البيت العابق بالطهر والقداسة ، ولد سبط محمد (صلى الله عليه وآله) ، وفي ظلاله إشراقة الطهر من مقبس الوحي ، وتمازجت في نفسه روافد الفيض والإشراق ، تلك هي بداية حياة السبط الحسين ، أعظم بها من بداية صنعتها يد محمد وعلي وفاطمة (صلى الله عليهم أجمعين) ، وأعظم به من وليد ، غذاه فيض محمد (صلى الله عليه وآله) وروي نفسه إيمان علي (عليه السلام) ، وصاغ روحه حنو فاطمة (عليها السلام) ، وهكذا كانت بواكير العظمة تجد طريقها إلى حياة الوليد الطاهر ، وهكذا ترتسم درب الخلود في حياة السبط الحسين.



فكانت حياته (عليه السلام) زاخرة بالفيض والعطاء ، وكانت حياته شعلة فرشت النور في درب الحياة ، وشحنة غرست الدفق في قلب الوجود.

http://dc05.arabsh.com/i/00220/k2a23tczhzwf.gif

Dr.Zahra
04-09-2009, 05:28 AM
+*¨^¨*+(رحلة في رحاب الحياة الحسنية)+*¨^¨*+

http://dc01.arabsh.com/i/00220/mumolktid8jc.gif



اسمه وكنيته والقابه




الاسم : الحسن

الكنيـة : أبومحمد ويقال ايضا : ابو القاسم
الالقاب : المجتبى ، كريم أهل البيت ، السيد ، التقي ، الـطــيب ، الـزكي ، الســـبط الأول ، الـولـي ، الأمين ، الحجة ، البرّ ، الأثير ، الزاهد ، الوزير و...






ولادته الشريفة



في ليلة النصف من رمضان ، كان بيت الرسالة يستقبل وليده الحبيب ، وقد كان ينتظره طويلا.. واستقبله كما تستقبل الزهرة النضرة قطرة شفافة من الندى بعد العطش الطويل . والوليـــد يتشابه كثيراً وجدَّه الرسول العظيم ، ولكنّ جدَّه لم يكن شاهَد ميلاده حتى تُحمل إليه البشرى . فقد كان في رحلة سوف يرجع منها قريباً. وكان أفراد الأسرة ينتظرون باشتياق ، ولا يتحفون الوليد بسنن الولادة ، حتى إذا جاء الرسول صلى الله عليه وآله أسرع إلى بيت فاطمة عليها السلام على عادته في كل مرة عندما كان يدخل المدينة بعد رحلة . وعندما أتاه نبأ الوليد غَمَره الْبُشر ، ثم استدعاه. حتى إذا تناوله أخذ يشمّه ويقبّله ويؤذِّن له ويُقيم ، ويأمر بخرقة بيضاء يلف بها الوليد ، بعدما ينهى عن الثوب الأصفر . ثم ينتظر السماء هل فيها للوليد شيء جديد ، فينزل الوحي ، يقول : إن اسم ابن هارون - خليفة موسى عليه السلام كان شبَّراً.. وعلي منك بمنزلة هارون من موسى فسمِّه حَسَناً ، ذلك أن شُبَّراً يرادف الحسن في العربية . وسار في المدينة اسم الحسن ، كما يسير عبق الورد. وجاء المبشرون يزفون أحر آيات التهاني إلى النبي صلى الله عليه وآله ، ذلك أن الحسـن عليه السلام كان الولد البكر لبيت الرسالة ، يتعلق به أمل الرسول وأصحابه الكرام . فهو مجدد أمر النبي الذي سوف يكون القدوة والأسوة للصالحين من المسلمين .. إنه امتداد رسالة النبي من بعده . وفي الغد يأمر الرسول صلى الله عليه وآله بكبش ، يعق عنه ، فلما يأتون به يجيء بنفسه ليقرأ الدعاء بالمناسبة فيقول : بسم اللـه الرحمن الرحيم اللـهم عظمُها بعظمــــــه ، ولحمُها بلحمه ، ودمُها بدمه ، وشعرُها بشعره ، اللـهمَّ اجعلها وقاءً لمحمد وآلـــه . ثم يأمر بأن يوزع اللحم على الفقراء والمساكين ، لتكون سنّة جارية من بعده ، تَذبح كلّ أسرة ثريَّة كبشاً بكل مناسبة متاحة ، لتكون الثروة موزعة بين الناس ، لا دَولة بين الأغنياء منهم . ثم يأخذه الرسول ذات يوم وقد حضرت عنده لبابة - أم الفضل - زوجة العباس بن عبد المطلب عمِّ النبيِّ فيقول لها : رأيتِ رؤيا ، في أمري .. فتقول : نعم يا رسول اللـه..

فيقول صلى الله عليه وآله : قُصِّيها.
فتقول : رأيت كأن قطعة من جسمك وقع في حضني.
فناولها الرسول صلى الله عليه وآله الرضيع الكريم ، وهو يبتسم ويقول : نعم هذا تأويل رؤياك.
إنه بضعة مني . وهكذا أصبحت أم الفضل مرضعة الحسن عليه السلام.
.. ويشب الوليد في كنف الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ، وتحت ظلال الوصي عليه السلام ، وفي رعاية الزهراء عليها السلام ، ليأخذ من نبع الرسالة كلّ معانيها ، ومن ظلال الولاية كلّ قِيَمِها ومن رعاية العصمة كلّ فضائلها ومكارمها. ولايزال النبي والوصي والزهراء عليهم جميعاً صلوات اللـه يُوْلُونه العناية البالغة التي تنمي مؤهلاته.

http://dc01.arabsh.com/i/00220/mumolktid8jc.gif

Dr.Zahra
04-09-2009, 05:29 AM
*¨^¨*+(رحلة في رحاب الحياة الحسنية)+*¨^¨*+

http://dc01.arabsh.com/i/00220/mumolktid8jc.gif



مراحل حياة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام





تولّى الإمام الحسن السبط عليه السلام منصب الإمامة والقيادة بعد استشهاد أبيه المرتضى عليه السلام في الواحد والعشرين من رمضان سنة 40 هجرية وهو في السابعة والثلاثين من عمره المبارك . وقد عاش خلال هذه المرحلة مع جدّه الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ما يزيد على سبع سنوات ومع أبيه المرتضى عليه السلام فترة حياته وإمامته البالغة ثلاثين سنة تقريباً. وعاصر خلالها كلاًّ من الخلفاء الثلاثة وشارك بشكل فاعل في ادارة دولة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام . واستمر بعد أبيه يحمل مشعل القيادة الربّانية حتى الثامن والعشرين أو السابع من شهر صفر سنة 50 هجرية ، وله يومئذ ثمان وأربعون سنة. اذن تنقسم حياة هذا الإمام العظيم الى شطرين أساسيين :

الشطر الأول : حياته قبل إمامته عليه السلام وينقسم هذا الشطر الى مرحلتين :
المرحلة الاُولى : حياته في عهد جدّه الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله
المرحلة الثانية : حياته في عهد أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
الشطر الثاني : حياته بعد استشهاد أبيه عليه السلام وهو عصر امامته عليه السلام . وينقسم هذا الشطر الى مرحلتين متميزتين :
المرحلة الاُولى : وتبدأ من البيعة له بالخلافة حتى الصلح .
المرحلة الثانية : وهي مرحلة ما بعد الصلح حتى استشهاده عليه السلام .









الشطر الإول





المرحلة الاُولى : في عهد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله

ولد الإمام الحسن عليه السلام في حياة جدّه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وعاش في كنفه سبع سنوات وستّة أشهر من عمره الشريف ، وكانت تلك السنوات على قلّتها كافية لأن تجعل منه الصورة المصغّرة عن شخصية الرسول حتى ليصبح جديراً بذلك الوسام العظيم الذي حباه به جدّه ، حينما قال له : «أشبهت خلقي وخلقي» . والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله هو الذي تحمّل مسؤولية هداية ورعاية الاُمّة ، ومسؤولية تبليغ الرسالة وتطبيقها وحماية مستقبلها وذلك بوضع الضمانات التي لا بدّ منها في هذا المجال ، وهو المطّلع ـ عن طريق الوحي ـ على ما ينتظر هذا الوليد الجديد من دور قيادي هامّ ، والمأمور بالإعداد لهذا الدور ، وذلك ببناء شخصية هذا الوليد بناءً فذّاً يتناسب مع المهام الجسام التي تؤهله للاضطلاع بها على صعيد هداية الاُمّة وقيادتها . إن كلمة الرسول صلى الله عليه وآله للإمام الحسن عليه السلام : « أشبهت خَلقي وخُلقي» تعدّ وسام الجدارة والاستحقاق لذلك المنصب الإلهي الذي هو وراثة الرسالة وخلافة النبي صلى الله عليه وآله بعد خلافة وصيه علي بن أبي طالب عليه السلام . وإنّ إحدى مهامّ الرسول صلى الله عليه وآله خلق المناخ الملائم لدى الاُمّة التي يفترض فيها أن لا تستسلم لمحاولات الابتزاز لحقّها المشروع في الاحتفاظ بقيادتها الإلهية ، وأن لا تتأثر بعمليات التمويه والتشويه لطمس الركائز التي تقوم عليها رؤيتها العقائدية والسياسية التي حاول الإسلام تعميقها وترسيخها في ضمير الاُمّة . ومن هنا نعرف الهدف الذي كان يرمي اليه النبىّ صلى الله عليه وآله في تأكيداته المتكررة على ذلك الدور الذي كان ينتظر الإمام الحسن وأخاه عليهما السلام منها قوله صلى الله عليه وآله : «إنّهما إمامان قاما أوقعدا» و «أنتما الإمامان ، ولاُمّكما الشفاعة». وقوله صلى الله عليه وآله للحسين عليه السلام : « أنت سيّد، ابن سيّد، أخو سيّد، وأنت إمام ، ابن إمام ، أخو إمام ، وأنت حجة ، ابن حجة ، أخو حجة ، وأنت أبو حجج تسعة ، تاسعهم قائمهم » . وقوله صلى الله عليه وآله في الإمام الحسن عليه السلام :«هو سيّد شباب أهل الجنة ، وحجة الله على الاُمّة ، أمره أمري ، وقوله قولي ، من تبعه فإنّه منّي ، ومن عصاه فإنّه ليس منّي...». ونلاحظ حرصه على ربط قضاياهما بنفسه ، إذ يقول : « أنا سِلمٌ لِمَن سالمتم ، وحرب لِمَن حاربتم ». وجاء عن أنس بن مالك أنّه قال : دخل الحسن على النبي صلى الله عليه وآله فأردت أن اُميطه عنه ، فقال : « ويحك يا أنس! دع ابني وثمرة فؤادي ، فإنّ من آذى هذا آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ». وكان الرسول صلى الله عليه وآله يُقَبّل الإمام الحسن عليه السلام في فمه ويُقَبّل الإمام الحسين عليه السلام في نحره ، وكأنّه يريد إثارة قضية مهمة ترتبط بسبب استشهادهما عليهما السلام وإعلاماً منه عن تعاطفه معهما ، وتأييده لهما في مواقفهما وقضاياهما . لقد كان الإمام الحسن عليه السلام أحبّ الناس الى النبىّ صلى الله عليه وآله ، بل لقد بلغ من حبّه له ولأخيه أنّه كان يقطع خطبته في المسجد وينزل عن المنبر ليحتضنهما . والكلّ يعلم أنّ الرسول صلى الله عليه وآله لم ينطلق في مواقفه من منطلق الأهواء الشخصية ، والنزعات والعواطف الذاتية ، وإنّما كان ينبّه الاُمّة الى عظمة هذين الإمامين ومقامهما الرفيع . وإنّ ما ذكر هوالذي يفسّر لنا السرّ في كثرة النصوص التي وردت عنه صلى الله عليه وآله حول الحسنين عليهما السلام مثل قوله صلى الله عليه وآله بالنسبة للإمام الحسن عليه السلام : «اللّهمّ إنّ هذا ابني وأنا أُحبّه فأحبّه وأحبّ من يحبّه»، وقوله صلى الله عليه وآله : « أحبّ أهل بيتي إليّ الحسن والحسين ...».
http://dc01.arabsh.com/i/00220/mumolktid8jc.gif

Dr.Zahra
04-09-2009, 05:32 AM
+*¨^¨*+(رحلة في رحاب الحياة الحسنية)+*¨^¨*+
http://dc01.arabsh.com/i/00220/mumolktid8jc.gif


يوم المباهلة ومداليله :



وفد بعض أساقفة نصارى نجران على النبىّ صلى الله عليه وآله وناظروه في عيسى، فأقام عليهم الحجة فلم يقبلوا، ثم اتفقوا على المباهلة أمام الله على أن يجعلوا لعنة الله الخالدة وعذابه المعجّل على الكاذبين . ولقد سجّل القرآن الكريم هذا الحادث العظيم في تاريخ الرسالة الإسلامية بقوله تعالى : (إنّ مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثمّ قال له كن فيكون ، الحقّ من ربِّك فلا تكن من الممترين، فمن حاجَّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءناونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ). فلمّا رجعوا الى منازلهم قال رؤساؤهم «السيّد والعاقب والأهتم» : إن باهَلنا بقومه باهلناه، فإنه ليس نبيّاً، وإن باهَلنا بأهل بيته خاصة لم نباهله، فإنه لا يُقدِم الى أهل بيته إلاّ وهو صادق، فخرج اليهم صلى الله عليه وآله ومعه عليّ وفاطمة والحسنان عليهم السلام فسألوا عنهم، فقيل لهم : هذا ابن عمّه ووصيّه وختنه علي بن أبي طالب، وهذه ابنته فاطمة، وهذان ابناه الحسن والحسين، ففرقوا فقالوا لرسول الله صلى الله عليه وآله: نعطيك الرضا فاعفنا من المباهلة، فصالحهم رسول الله صلى الله عليه وآله على الجزية وانصرفوا. ولقد أجمع المفسّرون على أنّ المراد بأبنائنا : الحسن والحسين.
وقال الزمخشري : وفيه دليل ـ لا شيء أقوى منه ـ على فضل أصحاب الكساء.




حضور الحسنين عليهما السلام بيعة الرضوان :



لقد حضر الحسنان عليهما السلام بيعة الرضوان، واشتركا في البيعة مع رسول الله صلى الله عليه وآله، وعرف ذلك عند المؤرّخين .
قال الشيخ المفيد رحمه الله:«وكان من برهان كمالهما عليهما السلام وحجة اختصاص الله تعالى لهما بيعة رسول الله لهما، ولم يبايع صبياً في ظاهر الحال غيرهما».
ومن المعلوم أنّ البيعة تتضمّن إعطاء التزام وتعهّد للطرف الآخر بتحمّل مسؤوليات معينة ترتبط بمستقبل الدعوة والمجتمع الإسلامي، وحمايتهما من كثير من الأخطار التي ربّما يتعرّضان لها، ومعنى ذلك أنّ النبىّ صلى الله عليه وآله قد رأى في الحسنين عليهما السلام ـ على صغر سنهما ـ أهلية وقابلية لتحمّل تلك المسؤوليات الجسام، والوفاء بالالتزامات التي أخذا على عاتقهما الوفاء بها.




الحسن والحسين إمامان :



روي عن النبىّ صلى الله عليه وآله أنّه قال:«الحسن والحسين إمامان قاما أوقعدا». رغم أنّه لم يكن عمرهما حينئذ قد تجاوز الخمس سنوات، وبذا يكون للحديث أهميته وعمق دلالته في معناه، ونجد الإمام الحسن عليه السلام يستدلّ بهذا القول على من يعترض عليه في صلحه مع معاوية.



المرحلة الثانية:في عهد ابيه عليه السلام



لقد تميز دور الإمام السبط عليه السلام في عهد ابيه عليه السلام وفي ايام خلافته على وجه التحقيق بالخضوع التام لابيه قدوة واماما وقد كان يتعامل معه لا كأبن له فحسب, وانما كجندي مطيع, بكل ما تحمله كلمة الجندية من مضامين الطاعة والانضباط, الواعية المدركة لمسؤولياتها. ومن اجل لك فقد كان دور الإمام السبط عليه السلام طوال الايام الحاسمة التي عايشها والده الإمام علي عليه السلام يتجلى في تجسيد مفهوم الانقياد لامامه وملهمه عليه السلام. وهذه بعض مهامه في هذا الشوط من حياته:
أ- عندما تعرض معسكر الإمام علي عليه السلام إلى العدوان على اثر تمرد طلحة والزبير في البصرة, وقيام حركة البغاة في الشام بقيادة معاوية بن أبي سفيان... احتاج الإمام عليه السلام إلى اسناد جماهير الكوفة للذود عن الحق, واخماد الفتنة التي اججها روادها, وقد اختار الإمام علي عليه السلام نجله الحسن عليه السلام هذه المهمة... لشحذ همم أهل الكوفة وحملهم على دعم الموقف الإسلامي الاصيل, الذي يمثله علي عليه السلام , فاستجاب الإمام الحسن عليه السلام لطلب ابيه وغادر إلى الكوفة بصحبة عمار بن ياسر, وهويحمل كتاب علي عليه السلام إلى أبي موسى الاشعري عامله على الكوفة يبلغه فيه باستغنائه عن خدماته, بسبب تحريضه الناس على القعود عن نصرة علي عليه السلام وعدوله عن الحق المبين. وما ان بلغ السبط عليه السلام الكوفة إلا وانهالت عليه الجموع معلنة الولاء والنصرة, فألقى فيهم خطابا ايقظ من خلاله الهمم, وبعث النشاط وحفز النفوس على حمل راية الجهاد. وقد نجح الإمام السبط عليه السلام في استنفار الجماهير لنصرة الحق, والذود عن الرسالة, ودولتها الكريمة. ب- انتهت معركة الجمل في البصرة وسرعان ما تحركت قوى أهل الشام بقيادة معاوية حتى اخذت مواقعها في صفين احيط علي عليه السلام بنبأ تحرك الحزب الاموي, فأطلع جنده على الامر واستشارهم فيه, فأظهروا الطاعة والإنقياد لأمير المؤمنين عليه السلام , وفي الاثناء وقف الإمام الحسن عليه السلام خطيبا بين الجماهير موقظا للهمم باعثا العزم والنشاط في النفوس: ( الحمد لله لا اله غيره وحده لا شريك له واثني عليه بما هو اهله... انا مما عظم لله عليكم من حقه واسبغ عليكم من نعمه ما لا يحصى ذكره ولا يؤدي شكره, ولا يبلغه صفة ولا قول, ونحن انما غضبنا لله ,فإنه منّ علينا بما هو اهله ان نشكر فيه آلاءه وبلاءه ونعماءه قولا يصعد إلى الله فيه الرضا, وتنتشر فيه عارفة الصدق, يصدق الله في قولنا, ونستوجب فيه المزيد من ربنا, قولاً يزيد ولا يبيد, فانه لم يجتمع قوم قط على امر واحد الا اشتد امرهم واستحكمت عقدتهم فاحتشدوا في قتال عدوكم: معاوية وجنوده فإنه قد حضر, ولا تخاذلوا فإن الخذلان يقطع نياط القلب, وان الاقدام على الاسنة نجدة وعصمة لانه لم يمتنع قوم قط الا رفع الله عنهم العلة وكفاهم جوائح الذلة وهداهم إلى معالم الملة...).
وهكذا انصب بيان الإمام السبط عليه السلام على توثيق اواصر الوحدة ورص الصفوف وجمع الكلمة لمواجهة الحزب الذي يقوده معاوية وحفنة من النفعيين.
http://dc01.arabsh.com/i/00220/mumolktid8jc.gif

Dr.Zahra
04-09-2009, 05:33 AM
+*¨^¨*+(رحلة في رحاب الحياة الحسنية)+*¨^¨*+
http://dc01.arabsh.com/i/00220/mumolktid8jc.gif

الشطر الثاني



المرحلة الاولى:البيعة له بالخلافة حتى الصلح



بدأ الشوط الثاني من دور الإمام عليه السلام في دنيا الإسلام بعهد ابيه له بالامامة, فعلى اثر تعرضه للاعتداء الاثيم الذي ارتكبه ابن ملجم وآخرون, اوصى الإمام الراحل عليه السلام إلى ولده الحسن عليه السلام بقوله: (... يابني, إنه أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله ان اوصي اليك وادفع اليك كتبي وسلاحي, كما اوصى اليَّ ودفع اليَّ كتبه وسلاحه, وامرني ان آمرك اذا حضرك الموت ان تدفعها إلى اخيك الحسين عليه السلام...) ثم اقبل على ابنه الحسين عليه السلام فقال:( وامرك رسول الله صلى الله عليه وآله ان تدفعها إلى ابنك هذا) ثم اخذ بيد علي بن الحسين عليه السلام وقال له: (وامرك رسول الله ان تدفعها إلى ابنك محمد ابن علي, فأقرئه من رسول الله ومني السلام). ثم اشهد على وصيته تلك الحسين عليه السلام ومحمد ابنه, وجميع اولاده ورؤساء شيعته واقطابهم. على ان آخر ايام الإمام علي عليه السلام قد طفحت بالعديد من الوصايا التوجيهية, ومن اجل اقامة الحق والتزام جانبه, وكان اغلبها ينصب على اولاده ويخص منهم الإمام الحسن عليه السلام, بالذات تأكيد لخلافته له وامامته بعده... وبعد رحيل الإمام علي عليه السلام إلى الرفيق الاعلى هبت الكوفة إلى المسجد فزعة مذهولة لهول المصاب الأليم, فوقف السبط عليه السلام بين تلك الكتل البشرية الهائلة, يوجه اول بيان له بعد رحيل القائد العظيم عليه السلام: (... لقد قبض في هذه الليل رجل لم يسبقه الاولون بعمل , ولم يدركه الآخرون بعمل, لقد كان يجاهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله فيقيه بنفسه,وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يوجهه برايته فيكنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله, لا يرجع حتى يفتح الله على يديه, ولقد توفي في هذه الليلة التي عرج فيها عيسى ابن مريم عليه السلام وقبض فيها يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام وما خلّف صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه). الى هنا توقف الإمام الحسن عليه السلام عن الاسترسال بخطبته حيث ارسل دموعه مدراراً, بعد ان تمثلت له صورة الراحل العظيم عليه السلام واعماله ومواقفه الخالدة. وشاركه الحاضرون في البكاء... ثم استأنف بيانه قائلا: (ايها الناس, من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني, فأنا الحسن بن علي, انا ابن النبي صلى الله عليه وآله, وانا ابن الوصي, وانا ابن البشير النذير, وانا ابن الداعي إلى الله بإذنه, وانا ابن السراج المنير, وانا من أهل البيت عليه السلام الذي كان جبريل ينزل الينا, ويصعد من عندنا, ومن أهل البيت عليهم السلام الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, وانا من أهل بيت افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وآله : ( قل لا أسألكم عليه اجرا إلا المودة في القربى, ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت عليه السلام. وبهذا طرح الإمام السبط عليه السلام مواصفات القائد الراحل عليه السلام كما طرح مؤهلاته هو, ومكانته في دنيا الإسلام والمسلمين, وكونه الأوْلى بقيادة سفينة المسلمين إلى حيث الحق الالهي, دون سواه من البشر.



المرحلة الثانية: من الصلح حتى استشهاده



هذه اهم الأحداث الأليمة التي ألمت بالإمام السبط عبر مواجهته للزحف الأموي الغادر:
خيانة قائده على خط النار ـ عبيد الله بن العباس ـ والتحاقه بمعاوية، ومعه ثلثا الطليعة التي كلفت بمواجهة العدو الزاحف مما أثار موجةً من البلبلة والاضطراب في معسكر الإمام عليه السلام وهواحرج ساعاته.
ان القوات العسكرية التي يقودها الإمام السبط عليه السلام ذاته، كانت تتوزعها الشعارات والأهواء والمصالح والأفكار.
إغداق معاوية بالأموال الوفيره على زعماء القبائل وأصحاب التأثير في المجتمع العراقي بسخاء منقطع النظير.
اهتمام السبط بحقن دماء الأمة وحفظ دماء المخلصين فيها على وجه الخصوص.
قوة العدو، وتمتع جيشه بروح انضباطية عالية، بالنظر لتوفر عامل الطاعة، واختفاء التخريب بين صفوفه، خلافا للعراق الذي استبد به الانشقاق من خلال الشعارات، والأفكار والأهواء، والمصالح المتضاربة، التي تمزق جيش الإمام عليه السلام وتضعف من مقاومته.
تمتع الحسن عليه السلام بروح ايمانية من الطراز الاول – كما رأينا في ابعاد شخصيته – فهوالمطهر من الرجس بصريح القرآن الكريم, وهو احد اركان العترة المباركة, بصريح قول رسول الله صلى الله عليه وآله فيه, فكان ينأى عن المكر والغدر.
فكانت هذه الروح المتعلقة بالله تعالى, والمستلهمة منه ومن شرعه الكريم اين تسير والى اين تسير, تُحتِّم على السبط عليه السلام ان لا يتورط في حرب تسيل بها الدماء وتزهق فيها الارواح فضلا عن ان شروط النجاح فيها –بالمفهوم الإسلامي- غير متوافرة بحال, كما رأينا في الوضع العام لأتباعه وجنده, وهذا مخالف لواقع معاوية الذي يهمه ان تسيل الدماء وتزهق النفوس, مادامت الغاية لديه ان يظل حاكما على المسلمين, تجبى له الاموال, ويتلذذ بالنعيم الدنيوي والسلطان الزائل وقصر الخضراء.. وحين رأى الإمام إستقطاب معاوية للناس اراد ان يكشف للناس حقيقة معاوية عن كثب, الأمر الذي يتم إذا انفرد معاوية بالحكم وأستأثر بإدارة شؤون الأُمة, لترى الأُمة طبيعة هذا الحكم وتكتشف البون الشاسع بينه وبين صورة التطبيق المثالية ايام امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وليتحمل الذين اطاعوا معاوية ورفعوه على الأعناق مسؤولية هذه المأساة التاريخية التي خسرت فيها الأُمة قيادة أهل البيت عليهم السلام وإمامتهم الرائدة... لا في فترة وجودهم المبارك بل استمرت آثاره السلبية تتوالى على الامة جيلا بعد جيل حتى اصبح منهج الإسلام المقدر له ان يسود وان يحكم.. تراثا تاريخيا في بطون الكتب.
محاولات الاغتيال الاثيمة التي تعرض لها الإمام عليه السلام:
فلقد تعرض الإمام لمحاولات اثيمة لاغتياله عدَّ منها المؤرخون ثلاثا:
احداها: حين رماه شخص بسهم وهو يصلي فلم يفلح في ايذائه.
ثانيها: حين طعنه رجل في خنجر اثناء الصلاة.
وثالثها: في المحاولة الثالثة كانت نجاته باعجوبة, فقد هجمت عليه عصابة من الغوغاء, وانتهبوا فسطاطه, واخذوا مصلاه من تحته وفي تلك الاثناء هجم عليه الجراح بن سنان الاسدي وطعنه بمغوله –سيف دقيق- في فخذه وجرحه جرحا بالغا, بلغ عظم الفخذ, فاستسلم الإمام عليه السلام للفراش بعد تلك المحاولة ونزل عند عامله على المدائن سعد بن مسعود الثقفي للعلاج..
سلاح الدعاية الواسعة الذي استخدمه معاوية لبلبلة وتشويش ذهنية المجتمع العراقي, فكان جواسيسه وانصاره يثيرون الدعايات المغرضة بين الحين والآخر وكانت الغوغاء تنفعل بها, وتتصرف وفقا للأغراض التي اثيرت من اجلها, فعلى سبيل المثال نذكر منها:
أ- اشاعتهم ان الحسن عليه السلام يكاتب معاوية على الصلح.
ب- إشاعتهم أن قيس بن سعد قد استسلم لمعاوية.
ج- وكانت أقوى اشاعتهم يوم جاء الوفد الأموي يطلب الصلح من الإمام عليه السلام , وعندما رفض الإمام عليه السلام مطالب معاوية, خرج الوفد المفاوض وأشاع في الناس أن الحسن عليه السلام قد أجاب إلى الصلح, فحقن الله به الدماء, وكان لتلك الإشاعة دور فعال في إثارة الغوغاء على السبط عليه السلام حيث هجموا على فسطاطه واعتدوا عليه.. منددين بالصلح المزعوم, مع تقاعسهم عن الدفاع والقتال.
رواج دعوة معاوية للصلح بين صفوف جيش الإمام قبل قبولها من قبل الإمام الحسن عليه السلام , حيث وجدت تلك الدعوة هوى في النفوس المهزومة في معسكر الإمام عليه السلام , فقد رحب بها انصار معاوية ابتداءً وروجوا لها ثم سرت في نفوس اكثر الجيش الذي يقوده الإمام عليه السلام مما جعل الإمام يقبلها كأمر واقع.
لقد وجد الامة سواء من حوله أوحول معاوية في غفلة عن واقعها المنحرف وفي سكوت مطبق عن احقاق الحق وازهاق الباطل, فأراد الإمام عليه السلام ان يكشف زيف دعاة الفتنة ومدى تنكبهم عن الصراط المستقيم وجحودهم للعهود والمواثيق وتلهفهم للسلطة والسيطرة ...ليكون ذلك كله تعرية لما آل اليه الحكم, وتوطئة لثورة الإمام أبي الشهداء الحسين بن علي عليهما السلام .
هذه قارئنا العزيز اهم المبررات والعوامل التي فرضت على الإمام الحق عليه السلام ان يستجيب للوثيقة التي املتها عليه الظروف, أرايت لوان حاكما أوقائدا في التاريخ واجه بعض ما واجهه الإمام عليه السلام أيسلك غير هذا السبيل؟ فإن المواجهة, بعد الذي رأيت تعد ضربا من اللامعقول, لا يقدم عليه انسان عادي, فكيف يمارسها رجل عظيم كالحسن بن علي عليه السلام ؟.. ولربما ذهب البعض إلى القول ان الأجدر بالحسن عليه السلام أن يضحي من أجل حقه, ولكن الحسن عليه السلام لوقاتل لقُتل وجميع أهل بيته, ولمارست السياسة المنحرفة دورها في اطفاء نور الإسلام إلى الابد ولما وجد بعد ذلك من يفرق بين الحق والباطل ولما ادركت الامة –كما ادركت بعد حين- اي تسلط كان عليها, واية سياسة عبودية انقادت اليها... ان حرص الإمام عليه السلام على الهدى والحق جعله يختار التوقيع على الوثيقة ليمارس بعد ذلك دوره في بيان الشريعة واحكامها وابعادها لأمة محمد صلى الله عليه وآله, فيما تبقى من حياته.
http://dc01.arabsh.com/i/00220/mumolktid8jc.gif

Dr.Zahra
04-09-2009, 05:35 AM
+*¨^¨*+(رحلة في رحاب الحياة الحسنية)+*¨^¨*+



http://dc01.arabsh.com/i/00220/mumolktid8jc.gif

بنود الصلح



وهذه اهم بنود الوثيقة التي ابرمها الإمام الحسن عليه السلام مع معاوية:

اولا- ان يتولى ادارة شؤون الامة معاوية بن أبي سفيان, شريطة ان يلتزم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله .
ثانيا- ان يتولى الإمام الحسن عليه السلام مهام القيادة في الامة بعد وفاة معاوية, فان كان اجل الحسن عليه السلام قد حل حينئذ فالحسين عليه السلام يتولى الامر.
ثالثا- ان يمنح الناس حق التمتع بالحرية والاستقرار سواء أكانوا عربا ام غير عرب من أهل الشام ام من أهل العراق وان لا يؤاخذوا على مواقفهم السابقة من الحكم الاموي.
ولعل في ردوده التالية على المعترضين على الوثيقة خير توضيح لأهمية مواقفه هذه في دنيا المسلمين: قال عليه السلام لبشير الهمداني عندما لامه على الصلح:
(لست مذلا للمؤمنين ولكن معزهم, ما اردت بمصالحتي الا ان ادفع عنكم القتل عندما رأيت تباطؤا اصحابي ونكولهم عن القتال) حيث كان المعترض اول المرتعدين من القتال.
وقال عليه السلام لمالك بن ضمرة عندما كلمه بشأن الوثيقة مع معاوية:
(اني خشيت ان يجتث المسلمون عن وجه الارض, فأردت ان يكون للدين داع).
وقال عليه السلام مخاطبا ابا سعيد:
(يا ابا سعيد علة مصالحتي لمعاوية, علة مصالحة رسول الله صلى الله عليه وآله لبني ضمرة, وبني اشجع ولاهل مكة حين انصرف من الحديبية).
ولأهمية الوثيقة وآثارها الايجابية لصالح الإسلام والمسلمين اشار الإمام محمد الباقر عليه السلام بقوله: ( والله للذي صنعه الحسن بن علي عليهما السلام كان خيرا لهذه الامة مما طلعت عليه الشمس..)

ذلك لان القائد الحكيم مع انه يعتد بالواقع الموضوعي عندما يتخذ موقفا ما ازاء الاحداث الا انه يرى ببصيرته وفكره ما لا يراه الكثير ممن يعاصرونه... الا بعد حين. وهذا ما وقع للامام عليه السلام .

ما بعد الصلح



صار بمقدور الإمام الحسن عليه السلام ورجال الفكر الإسلامي الذين تخرجوا في مدرسته ان يوجدوا امة واعية سياسيا ومعارضة للحكم الاموي فكرا واسلوبا ومسارا, وان تبقى هذه الامة تناقح وتكافح عن الحق الإسلامي عبر الاجيال على ان اجهزة الحكم الاموي لم يكن خافيا عليها ذلك النشاط الاسلامي الفتي، فكانت تحسب حسابه، وتدرك نتائجه. ومن اجل ذلك عقد اقطاب السياسة المنحرفة اجتماعاً لهم للتداول في ذلك الشأن وهم بالاضافة إلى معاوية, عمروبن العاص والوليد بن عقبة بن أبي معيط وعتبة بن أبي سفيان والمغيرة بن شعبة. ومما جاء في حديثهم لمعاوية: (ان الحسن عليه السلام قد احيا اباه وذكره قال: فصدق, وامر فاُطيع وخفقت له النعال وان ذلك لرافعه إلى ما هو اعظم منه, ولا يزال يبلغنا عنه ما يسئ الينا...). وهذا الحديث على وجازته يعتبر أخطر تقرير يقدمه أقطاب البيت الأموي, وقادته إلى زعيمهم معاوية حول نشاط الإمام السبط عليه السلام ... فقولهم(خفقت النعال خلفه) هو تعبير دقيق يدل على ان الحسن عليه السلام قد أعدّ اُمة من الناس يسيرون خلفه ويجتمعون به ويخطط لهم ويثقفهم ويوضح لهم معالم الطريق وطبيعة المواقف وحقيقة الإسلام وقواعد حكمه العادل... ولقد نمت حركة الإمام السبط عليه السلام حتى بلغ به الحال ان يغادر إلى دمشق عاصمة الحكم الاموي ويناقش معاوية ويبين له شطحات الحكم وألاعيبه واسفاف القائمين عليه ونأيهم عن الخط الإسلامي الأصيل, بشكل ادت فيه مناظرته هناك إلى كسب المؤيدين والانصار إلى أهل البيت عليهم السلام . بيد ان التحرك الجديد للامام عليه السلام والمهمة التاريخية الجديدة التي نهض بأعبائها للحفاظ على مسار الخط الإسلامي السليم في دنيا الناس جعل الحكم الاموي يفقد صوابه وينتهج سياسة معادية للقضاء على الإمام عليه السلام وقيادته الإسلامية. وكان اهم ركائز تلك السياسة المعادية للامام واتباعه:

اولا- مطاردة القيادات المؤمنة في كل قطر إسلامي وقتل الكثير والكثير منهم كحجر بن عدي واصحابه ورشيد الهجري وعمروبن الحمق الخزاعي, وامثالهم... والتنكيل بهم حيثما كانوا.
ثانيا- التضييق على عموم شيعة علي عليه السلام بالكبت والترويع والتشريد وقطع الارزاق والارهاب وهدم دور ومساكن البعض وسوى ذلك..
ثالثا- الاستعانة ببعض الوعاظ والمحترفين الموالين للسلطة.. لتشويه سيرة أهل البيت عليهم السلام والامام علي عليه السلام على وجه الخصوص وسبّه على المنابر إلى جانب تلفيق الأحاديث لصالح معاوية وحزبه.. وطرح معتقدات باطلة ونسبتها إلى شيعة أهل بيت النبوة عليهم السلام .

رابعا- بذل الاموال بلا حساب للزعماء والقيادات القبلية التي يخشى من تحركها فعلى سبيل المثال نذكر: مالك بين هبيرة السكوني الذي هاله ما نزل بحجر بن عدي وأصحابه فراح يخطط لإعلان التمرد المسلح على الحكم الأموي فما كان من معاوية إلا ونقض همته بمائه الف درهم, بعثها اليه, فطابت بنفسه وتخلى عما عزم عليه وهكذا سواه.. كما قال احد الشعراء:

فلسان ينوشكم بالدنانير يقطع



وضمير يهزكم بالكراسي يزعزع



خامسا- وكان آخر بنود تلك السياسة الجائرة اغتيال الإمام الحسن عليه السلام بالسم, حيث دسه معاوية اليه من خلال زوجة الإمام (جعدة بنت الاشعث).



استشهاد الإمام المجتبى



تؤكد الروايات أن الحسن توفي مسموماً، سمته زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس بإغراء من معاوية بن أبي سفيان، لما عزم على البيعة ليزيد ولم يكن شيء اثقل عليه من الحسن بن علي عليه السلام، وبعد أن وعد جعدة بتزويجها بولده يزيد، وبأن يدفع لها مائة ألف درهم. ولكن معاوية بعد تنفيذ هذه الخطة أعطاها المال، ولم يف لها بتزويجها بولده، قائلاً: إنا نحب حياة يزيد، ولولا ذلك لوفينا لك بتزويجه.

وقد قال الإمام الصادق كما رواه الكليني في الكافي:
(إن الأشعث بن قيس شريك في دم أمير المؤمنين، وابنته جعدة سمت الحسن، وابنه محمد شريك في دم الحسين.
وجعدة هذه عريقة بالخيانة، ويكفي أن يكون أبوها الأشعث بن قيس أحد أبطال المؤامرة لاغتيال أمير المؤمنين عليه السلام. وقد كان مداهناً مع معاوية يوم صفين، فهو الذي أصر على وقف القتال عند رفع المصاحف يوم صفين، ولولاه لما كان يوم التحكيم، ولا كان أبوموسى الأشعري حكماً عن العراق. بل كل فسادٍ كان في خلافة علي وكل اضطراب حدث فأصله الأشعث. ويكفي دلالة على ذلك أنه كان إحدى الثلاثة اللاتي تمنى الخليفة أبوبكر عند احتضاره أن يكون قد فعلهن حيث قال: فوددت أني يوم أتيت بالأشعث أضرب عنقه، فإنه يخيل إليّ أنه لا يرى شراً إلا أعان عليه.
وكان الأشعث قد ارتد عن الإسلام، وأُسر بعد ذلك، ولكن أبا بكر عفا عنه، وزوجَّه أخته أم فروة.
وقد اعتل الإمام الحسن عليه السلام بعد أن سقته جعدة بنت الأشعث أكثر من شهر وكان خلال هذه الفترة لا يكف عن أداء رسالته فكان عليه السلام يجمع أصحابه ويوصيهم ويعلمهم بالرغم من أن السم أخذ يمزق أحشاءه.
وقال عليه السلام: (سقيت السم مرتين وهذه الثالثة) وفي رواية عبد الله البخاري أن الحسن قال (يا أخي إني مفارقك ولاحق بربي وقد سقيت السم ورميت بكبدي في الطشت وأنني لعارف بمن سقاني ومن أين دهيت وأنا أخاصمه إلى الله عز وجل).
فقال له الحسين عليه السلام: ومن سقاكه.
قال عليه السلام: وما تريد به، أتريد أن تقتله. إن يكن هو فالله أشد نقمة منك وإن لم يكن هو فما أحب أن يؤخذ بي بريء).

وبعد أن أوصى أخوته وأبناءه وأهله وصحبه ولم يترك شاردة ولا واردة إلا وذكرها لهم وذكَّرهم بها. وبعد أن أوصى لأخيه الحسين عليه السلام من بعده وسلَّمه وصيته وسلاحه وكتابه كما أوصاه أبوه أمير المؤمنين عليه السلام من قبل.

مكان الدفن



توفي الإمام الحسن مسموماً بالمدينة في شهر صفر سنة 50 للهجرة ودفن بالبقيع المقبرة العامة بعد أن كان أوصى أخاه الحسين عليه السلام بأن يدفنه إلى جنب جده النبي صلى الله عليه وآله، وإن حيل بينه وبين ذلك فيدفنه بالبقيع، وأن لا يريق في أمره دماً. وعندما أراد الحسين عليه السلام دفنه بجنب جده صلى الله عليه وآله، تجمع بنوأمية وأنصارهم وعلى رأسهم مروان بن الحكم، ومنعوه من ذلك، وكادت الفتنة أن تقع بينهم وبين بني هاشم الذين أصروا على دفنه مع جده، وشهر الفريقان السلاح، وأخذ مروان يثير الفتنة ويقول متمثلاً:



يا رب هيجا



هي خير من دعة




أي أيدفن عثمان في أقصى المدينة، ويدفن الحسن عليه السلام مع النبي صلى الله عليه وآله لا يكون ذلك أبداً، وأنا احمل السيف.

ولكن الإمام الحسين عليه السلام قطع النزاع وقضى على الفتنة، ونفذ وصية أخيه ودفنه بالبقيع.
وكان عمره يوم وفاته ثمان وأربعين سنة وقيل ست وأربعين سنة.

فسلام عليه يوم ولد ويوم عاش من الإسلام وبه وإليه ويوم جاهد وكافح من أجل إعلاء كلمته وبنى صروحه الشامخة عالية ورفع رايته خفاقة مشرقة، ويوم مات شهيداً ويا لها من شهادة مشرقة تعطر بها التاريخ واكتسى بها أروع حلله.
http://dc01.arabsh.com/i/00220/mumolktid8jc.gif

Dr.Zahra
04-09-2009, 05:36 AM
`~'*¤!||!¤*'~`((ألوان من العطر الطاهر..الملامح الشخصيه))`~'*¤!||!¤*'~`
http://www.al-wed.com/pic-vb/241.gif




السبط (ع) في الكتاب والسنة
http://www.al-wed.com/pic-vb/241.gif




للحسن السبط عليه السلام كما لسائر أهل البيت عليهم السلام , مكانة عظمى في كتاب الله تعالى وسُنة رسوله صلى الله عليه وآله .

فهذا القرآن الكريم , دستور الأُمة ومعجزة الاسلام الخالدة يحمل بين طياته الآيات البينات التي تنطق بمكانة الحسن عليه السلام واهل البيت عند الله تعالى ورسالته . منها :





1ـ آية التطهير : (انما يريد الله ليُذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). (الاحزاب-33)



فقد ورد في سبب نزولها ان النبي صلى الله عليه وآله دعا بعباءة خيبرية , وجلّل بها علياً عليه السلام وفاطمة وحسنا وحسينا , ثم قال : (اللهم ان هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا). فنزلت آية التطهير , استجابة لدعاء المصطفى محمد صلى الله عليه وآله . وهكذا تحمل الآية الكريمة شهادة الله تعالى بطهارة أهل البيت عليه السلام ونأيهم عن الرجس , وكونهم الاسلام الحي المتحرك .



2ـ آية المباهلة : (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) . (آل عمران – 61)



ففي اسباب نزول هذه الآية الكريمة قال المفسرون وأولوا العلم القرآني إنها نزلت عندما اتفق نصارى نجران مع رسول الله صلى الله عليه وآله ان يبتهل كلا الطرفين إلى الله تعالى , ان يهلك من كان على الباطل في دعوته واعتقاده , وخرج الرسول صلى الله عليه وآله بأهل بيته : علي عليه السلام وفاطمة والحسن والحسين , دون سواهم من البشر للمباهلة , وحين راى النصارى الوجوه الزكية التي خرج بها الرسول صلى الله عليه وآله لمباهلتهم اعتذروا للرسول صلى الله عليه وآله عن مباهلته واذعنوا لسلطان دولته بدفعهم الجزية ... وانت ترى ان الآية الكريمة عبرت عن الحسنين عليهما السلام بالابناء , وعن محمد وعلي بأنفسنا , أما فاطمة عليها السلام , فقد مثلت نساء المسلمين جميعا في ذلك , كما وردت بلفظ(نساءنا) الامر الذي يشير بصراحة إلى ما يحظى به أهل بيت الرسالة عليهم السلام من مقام كريم عند الله ورسوله صلى الله عليه وآله .



2ـ آية المودة : ( .. قُل لا أسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى) . (الشورى – 23) .



قال المفسرون ان الآية نزلت في علي عليه السلام وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ففي الصحيحين ومسند احمد بن حنبل وتفسير الثعلبي , عن أبي عباس : قال لما نزلت : قل لا أسألكم عليه اجرا إلا المودة في القربى . قالوا : يا رسول الله سل الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال : علي وفاطمة وإبناهما.

واذ نكتفي بهذا القدر اليسير من الايات , تؤكد مكانة الحسن السبط عليه السلام واهل البيت عليهم السلام جميعا عند الله تعالى يحسن بنا ان نشير إلى بعض النصوص التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وآله بشأن الحسن عليه السلام ومكانته الرفيعة في دنيا الرسالة الاسلامية , ورسولها القائد صلى الله عليه وآله :

روي البخاري ومسلم عن البراء قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله والحسن بن علي عليهما السلام على عاتقه, وهو يقول : (اللهم اني احبه فأحبه).
روي الترمذي عن ابن عباس انه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله حاملا الحسن بن علي عليهما السلام , فقال رجل نعم المركب ركبت يا غلام , فقال النبي صلى الله عليه وآله : ونعم الراكب هو .
عن الحافظ أبي نعيم عن أبي بكر قال : كان النبي صلى الله عليه وآله يصلي بنا فيجيء الحسن عليه السلام وهو ساجد , وهو اذ ذاك صغير فيحل على ظهره ومرة على رقبته , فيرفعه النبي صلى الله عليه وآله رفعا رقيقا , فاذا فرغ من الصلاة , قالوا : يا رسول الله انك تصنع بهذا الصبي شيئا لا تصنعه بأحد؟ فقال صلى الله عليه وآله : (إن هذا ريحانتي).
عن انس بن مالك قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وآله : ايّ أهل بيتك احب اليك؟ قال : (الحسن والحسين) .
وعن عائشة قالت : ان النبي صلى الله عليه وآله كان يأخذ حسناً فيضمه اليه ثم يقول : ( الله ان هذا ابني, وأنا احبه, فأحبه واحب من يحبه).
وعن جابر بن عبد الله , قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( من سره ان ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر الحسن بن علي) .
عن يعلي بن مرة قال : خرجنا مع النبي صلى الله عليه وآله وقد دعينا إلى طعام فإذا الحسن عليه السلام يلعب في الطريق فأسرع النبي صلى الله عليه وآله امام القوم ثم بسط يده فجعل يمر مرة هاهنا , ومرة هاهنا يضاحكه حتى أخذه فجعل احدى يديه في رقبته والاخرى على رأسه ثم اعتنقه فقبله , ثم قال : حسن مني وانا منه احب الله من احبه .
وعن الغزالي في الاحياء ان النبي صلى الله عليه وآله قال للحسن: اشبهت خلقي وخلقي .
هذا غيض من فيض , ومن شاء الاستزادة فليراجع ينابيع المودة للقندوزي الحنفي , والفضائل الخمسة من الصحاح الستة للفيروز آبادي. ومسند احمد بن حنبل , وتذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي وغيرها.



وهكذا تتجلى مكانة الحسن السبط عليه السلام في دنيا الاسلام , من خلال الكتاب العزيز والسنة الشريفة ...
http://www.al-wed.com/pic-vb/241.gif

Dr.Zahra
04-09-2009, 05:37 AM
`~'*¤!||!¤*'~`((ألوان من العطرالطاهر..الملامح الشخصيه))`~'*¤!||!¤*'~`
http://www.al-wed.com/pic-vb/241.gif

اوصاف الامام المجتبى(عليه السلام)
http://www.al-wed.com/pic-vb/241.gif
كان سلام الله عليه أشبه الناس من رأسه إلى صدره بجدّه رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يكن أحد في زمانه أشبه بالنبي صلى الله عليه وآله منه، وكان وجهه الشريف أبيض مشربا حمرة، أدعج العينين بمعني سوادهما مع سعتهما، وسهل الخدين بمعنى ملاسمتهما وعدم حزونتهما، رقيق الوجه، كث اللحية، ذا وفرة كأنَّ عنقه ابريق فضة، عظيم الكراديس(وهما عظمان ألتقيا في المفصل بعيد ما بين المنكبين) وربعة(وهوالرجل المتوسط الذي ليس بالطويل ولا القصير) بخلاف ابيه أمير المؤمنين عليه السلام فإنه الى القصر أقرب منه الى الطول.
والحاصل ان الحسن عليه السلام كان مليحا جدا، بل من أحسن الناس وجها، وكان حسن البدن، جعد الشعر، يختصب بالسواد، والخلاصة انه عليه السلام كان مضرب المثل في الحسن والجمال، حتى قيلت في حسنه روايات كثيرة.
http://www.al-wed.com/pic-vb/241.gif

Dr.Zahra
04-09-2009, 05:38 AM
`~'*¤!||!¤*'~`((ألوان منالعطرالطاهر..الملامح الشخصيه))`~'*¤!||!¤*'~`
http://www.al-wed.com/pic-vb/241.gif
الجانب العلمي
http://www.al-wed.com/pic-vb/241.gif
هذا طرف من الجانب العلمي الذي روته سيرة الإمام الحسن عليه السلام كأمثلة عن غزارة علم الإمام, أو اكتمال معرفته:
كتب اليه الحسن البصري, يسأله عن القضاء والقدر، فأجابه الإمام السبط عليه السلام: ( اما بعد فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره, ان الله يعلمه فقد كفر, ومن احال المعاصي على الله فقد فجر، ان الله لم يطع مكرها ولم يعص مغلوبا ولم يهمل العباد سدى من المملكة بل هو المالك لما ملكهم والقادر على ما عليه اقدرهم, بل امرهم تخييراً ونهاهم تحذيراً فإن ائتمروا بالطاعة لم يجدوا عنها صاداً وان انتهوا إلى معصية فشاء ان يمن عليهم, بأن يحول بينه وبينها فعل, وان لم يفعل فليس هو الذي حملهم عليها جبرا ولا ألزموها كرها, بل مَنّ عليهم بأن بصرهم وعرفهم وحذرهم وامرهم ونهاهم لا جبرا لهم على ما امرهم به فيكونوا كالملائكة, ولا جبرا لهم على ما نهاهم عنه ولله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم اجمعين..)
وهكذا وبعبارة وجيزة يوضح الإمام عليه السلام قضية هي من اكثر قضايا الفكر تعقيدا وعمقا حتى انها لشدة عمقها ضل فيها الكثير من رجال الفكر, بل نشأت عنها تيارات متطرفة كالأشاعرة والمعتزلة حول التفسير العقائدي السليم والذي يكشف عنه قول الإمام المعّبر عن العمق والاصالة في الفهم والمعرفة الإسلامية... الامر الذي يُشعر بارتباط الإمام السبط عليه السلام بمنابع الرسالة الصافية وارتياده من مفاهيمها الاصيلة.

قيل له: ما الزهد؟
قال: الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا.
قيل : فما الحلم؟
قال: كظم الغيظ وملك النفس.
قيل ما السداد؟
قال: دفع المنكر بالمعروف.
قيل فما الشرف؟
قال: اصطناع العشيرة وحمل الجريرة.
قيل: فما النجدة؟
قال: الذب عن الجار, والصبر في المواطن, والاقدام عند الكريهة.
قيل: فما المجد؟
قال: ان تعطي في الغرم, وان تعفو عن الجرم.
قيل: فما المروءة؟
قال: حفظ الدين واعزاز النفس ولين الكنف وتعهد الصنيعة وأداء الحقوق والتحبب إلى الناس...

سأل رجل شامي الإمام السبط عليه السلام: كم بين الحق والباطل؟
قال السبط عليه السلام: اربعة اصابع, فما رأيت بعينك فهو الحق وقد تسمع بأذنك باطلا كثيرا.
قال الشامي: كم بين الايمان واليقين؟
قال السبط عليه السلام: اربعة اصابع؟ الايمان ما سمعناه واليقين ما رأيناه.
قال: كم بين السماء والارض. قال عليه السلام: دعوة المظلوم.
قال: الشامي: كم بين المشرق والمغرب. قال عليه السلام :( مسيرة يوم للشمس).

ومن تراثه الفكري الزاخر قوله عليه السلام: (ايها الناس انه من نصح لله واخذ قوله دليلا هدى للتي هي اقوم. ووفقه الله للرشاد وسدده للحسنى فإن جار الله آمن محفوظ وعدوه خائف مخذول, فاحترسوا من الله بكثر الذكر, واخشوا الله بالتقوى وتقربوا إلى الله بالطاعة, فإنه قريب مجيب, قال الله تبارك وتعالى: ( ... وإذا سألك عبادي عني فإني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان, فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون), فاستجيبوا لله, وآمنوا به, فإنه لا ينبغي لمن عرف عظمة الله ان يتعاظم فان رفعة الذين يعلمون عظمة الله ان يتواضعوا والذين يعرفون ما جلال الله ان يتذللوا له وسلامة الذين يعلمون ما قدرة الله ان يستسلموا له, ولا ينكروا انفسهم بعد المعرفة, ولا يضلوا بعد الهدى, واعلموا علما يقينا أنكم لن تعرفوا التقى , حتى تعرفوا صفة الهدى ولن تمسكوا بميثاق الكتاب, حتى تعرفوا الذي نبذه, ولن تتلوا الكتاب حق تلاوته حتى تعرفوا الذي حرفه فإذا عرفتم ذلك عرفتم البدع والتكلف ورأيتم الفرية على الله والتحريف ورأيتم كيف يهوى من يهوى ولا يجهلنكم الذين لا يعلمون التمسوا ذلك عند اهله فإنهم خاصة نور يستضاء بهم وائمة يقتدى بهم, بهم عيش العلم وموت الجهل وهم الذين اخبركم حلمهم عن جهلهم, وحكم منطقهم عن صحتهم وظاهرهم عن باطنهم لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه وقد خلت لهم من الله سنة. ومضى فيهم من الله حكم, ان في ذلك لذكرى للذاكرين, واعقلوه اذا سمعتموه, عقل رعاية, ولا تعقلوه عقل رواية, فإن رواة الكتاب كثيرة, رعاته قليل والله المستعان).

وسئل عن السياسة يوما فاجاب عليه السلام:
( هي ان ترعى حقوق الله وحقوق الاحياء وحقوق الاموات فأما حقوق الله: فأداء ما طلب, والاجتناب عما نهى, واما حقوق الاحياء فهي ان تقوم بواجبك نحو اخوانك ولا تتأخر عن خدمة امتك ان تخلص لولي الامر ما اخلص لأمته, وان ترفع عقيرتك في وجهه اذا ما حاد الطريق السوي.
اما حقوق الاموات: فهي ان تذكر خيراتهم وتتغاضى عن مساوئهم فان لهم ربا يحاسبهم.
هذه نبذة من علومه وقبسات من انوار معرفته وكمال عقله الذي حباه الله به, ذكرناها كنماذج من الارث الفكري الزاخر الذي تركه الإمام السبط عليه السلام لاجيال الامة الإسلامية بامتدادها التاريخي.
http://www.al-wed.com/pic-vb/241.gif

Dr.Zahra
04-09-2009, 05:39 AM
*¤!||!¤*'~`((ألوان من العطرالطاهر..الملامح الشخصيه))`~'*¤!||!¤*'~`
http://www.al-wed.com/pic-vb/241.gif


الجانب الخلقي
http://www.al-wed.com/pic-vb/241.gif
هذا الجانب من شخصية الإمام السبط عليه السلام حين نتناوله بالدراسة لم نكن لنقصد بحال ان الائمة الهداة عليهم السلام يتباينون في هذا الجانب أو سواه من عناصر الشخصية الإسلامية المثلى, فهم سواء في ذلك, وحين نسلط الضوء على الجانب الاخلاقي من شخصية الإمام الحسن السبط عليه السلام فإنما نعني بذلك عرض نماذج من اخلاقه واسلوب تعامله مع الناس, وتمشيا مع خطتنا هذه نذكر طرفا من اخلاقه المثلى, لكي تكون مثلا يُتحذى ومنهجا يُقتدى:
http://www.al-wed.com/pic-vb/241.gif
تواضعه
http://www.al-wed.com/pic-vb/241.gif
أ- روت كتب السيرة انه عليه السلام مرّ على جماعة من الفقراء قد وضعوا على وجه الارض كسيرات من الخبز, كانوا قد التقطوها من الطريق وهم يأكلون منها, فدعوه لمشاركتهم في اكلها, فأجاب دعوتهم قائلاً: (ان الله لا يحب المتكبرين). ولما فرغ من مشاركتهم, دعاهم لضيافته, فأغدق عليهم المال واطعمهم وكساهم.
ب- وروي عنه انه عليه السلام مر على صبية يتناولون طعاما, فدعوه لمشاركتهم فأجاب الدعوة, ثم دعاهم إلى داره واجزل لهم العطاء.
ج- وورد انه كان جالسا في مكان وعندما عزم على الانصراف دخل المكان فقير, فحياه الإمام السبط عليه السلام ولاطفه ثم قال له: ( انك جلست على حين قيام منا, أفتأذن لي بالانصراف؟)
فأجاب الرجل: نعم يا أبن رسول الله. والحديث يكشف عن حسن المعاشرة بالاضافة إلى التواضع.
http://www.al-wed.com/pic-vb/241.gif
إحسانه لمن أساء إليه
http://www.al-wed.com/pic-vb/241.gif
أ- روي انه وجد شاة له قد كسرت رجلها فقال لغلام له:
- من فعل هذا؟
- انا.
- لِمَ ذاك؟
- لاجلب لك الهم والغم.
فتبسم السبط عليه السلام وقال له: لأسرك. فأعتقه واجزل له العطاء.
ب- وروي ان شاميا ممن غذاهم معاوية بن أبي سفيان بالحقد على آل الرسول صلى الله عليه وآله, رأى الإمام السبط عليه السلام راكبا, فجعل يلعنه والحسن عليه السلام لا يرد عليه, فلما فرغ الرجل, اقبل الإمام عليه ضاحكاً وقال: (ايها الشيخ, اظنك غريبا ولعلك شبهت؟ فلو استعتبتنا اعتبناك, ولو سألتنا اعطيناك, ولو استرشدتنا ارشدناك, ولو استحملتنا حملناك وان كنت جائعا أشبعناك, وان كنت عريانا كسوناك, وان كنت محتاجا اغنيناك, وان كنت طريدا آويناك, وان كان لك حاجة قضيناها لك, فلو حركت رحلك الينا وكنت ضيفا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك, لان لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كبيراً).
فلما سمع الرجل الشامي كلامه بكى, ثم قال: اشهد انك خليفة الله في ارضه, الله اعلم حيث يجعل رسالته, كنت انت وابوك ابغض خلق الله اليَّ والان انت وابوك احب خلق الله اليَّ.
ثم استضافه الإمام عليه السلام حتى وقت رحيله, وقد تغيرت فكرته وعقيدته ومفاهيمه عن أهل البيت عليهم السلام .
http://www.al-wed.com/pic-vb/241.gif
سخاؤه
http://www.al-wed.com/pic-vb/241.gif
لعل ابرز صفات الإمام السبط عليه السلام واكثرها جلاء من بين اخلاقه السامية: السخاء، فهدف المال لديه ان يكسو عريانا, أو يغيث به ملهوفا, أو يفي دين غارم, أو يرد به جوع جائع, وقد قيل له مرة: لأي شئ لا نراك ترد سائلا؟
قال عليه السلام:(اني لله سائل وفيه راغب وانا استحي ان اكون سائلا وارد سائلا وان الله عودني عادة: ان يفيض نعمه عليّ وعودته ان افيض نعمه على الناس فأخشى ان قعطت العادة ان يمنعني العادة).
وهذه نماذج من كرمه السابغ:
جاءه اعرابي سائلا: فقال:(اعطوه ما في الخزانة) وكان فيها عشرة الاف درهم.
فقال له الاعرابي: يا سيدي هلا تركتني ابوح بحاجتي وانشر مدحتي, وكأن الإمام عليه السلام يجيبه:
نحن اناس نوالنا خضل
يرتع فيه الرجاء والامل
تجود قبل السؤال انفسنا
خوفا على ماء وجه من يسل
لو علم البحر فضل نائلنا
لغاض من بعد فيضه خجل

اشترى الإمام السبط عليه السلام بستاناً من الانصار بأربعمائة الف درهم, ثم بلغه انهم احتاجوا إلى الناس, فرد البستان دون مقابل.
تلك هي بعض شمائل الإمام عليه السلام وبعض مواقفه السخية مع ابناء الامة والتي كان لها ابعد الاثر في تجسيد الخلق الإسلامي الرفيع.
http://www.al-wed.com/pic-vb/241.gif

Dr.Zahra
04-09-2009, 05:41 AM
&*،’،|!!!|[من تراث الامام...حكم الامام عليه السلام]|!!!|،’،*&
http://dc01.arabsh.com/i/00220/1il18n24nnrc.gif





أسلم القلوب ما طهر من الشّبهات.
أسمع الأسماع ما وعى التذكير وانتفع به.
اجعل ما طلبت من الدنيا فلم تظفر به بمنزلة ما لم يخطر ببالك.
إذا أضرّت النّوافل بالفريضة فاتركوها.
أشدّ من المصيبة سوء الخلق.
إن لم تطعك نفسك فيما تحملها عليه ممّا تكره، فلا تطعها فيما تحملك عليه ممّا تهوى.
إنّ خير ما بذلت من مالك ما وقيت به عرضك ، وإن من ابتغاء الخير اتقاء الشرّ.
إنّ مروّة القناعة والرّضا أكبر من مروّة الإعطاء ، وتمام الصنيعة خير من ابتدائها.
إنّ من طلب العبادة تزكّى لها.
أوصيكم بتقوى الله، وإدامة التفكّر ، فإنّ التفكّر أبو كلّ خير وأمّه.
البخل جامع للمساوىء والعيوب ، وقاطع للمودّات من القلوب.
بالعقل تدرك الدّران جميعا ، ومن حرم العقل خسرهما جميعا.
تجهل النّعم ما أقامت ، فاذا ولّت عرفت.
ترك الزّنا ، وكنس الفناء ، وغسل الإناء ، مجلبة للغناء.
الفرصة سريعة الفوت ، بطيئة العود.
كفاك من لسانك ما أوضح لك سبيل رشدك من غيّك.
كلّ معاجل يسأل النّظرة ، وكل مؤاجل يتعلّل بالتّسويف.
كن في الدّنيا ببدنك ، وفي الآخرة بقلبك.
لا تعاجل الذّنب بالعقوبة ، واجعل بينهما للاعتذار طريقا.
لا حياة لمن لا دين له.
لا مروّة لمن لا همّة له.
لا يغشّ العاقل من استنصحه.
ما تشاور قوم إلا هدوا إلى رشدهم.
المزاح يأكل الهيبة ، وقد أكثر من الهيبة الصامت.
من نافسك في دينك فنافسه ، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره.
من قلّ ذلّ . وخير الغنى القنوع . وشرّ الفقر الخضوع .
يتولّد من احتمال الأذى ، البلوغ إلى الغايات .
اليقين معاذ السّلامة .
قيل له عليه السلام : من أعظم النّاس قدرا؟ فقال : من لم يبال بالدّنيا في يدي من كانت.
لا يعرف الرأي إلا عند الغضب.
الخير كلّه في صبر ساعة واحدة ، تورث راحة طويلة ، وسعادة كثيرة.
أهل المسجد زوّار الله ، وحقّ على المزور التحفة لزائره
http://dc01.arabsh.com/i/00220/1il18n24nnrc.gif

Dr.Zahra
04-09-2009, 05:43 AM
`~'*¤!||!¤*'~`((في رحاب الحياة الحسنيه..الخلق العظيم))`~'*¤!||!¤*'~`
http://dc01.arabsh.com/i/00220/q6screir50kx.gif



الامام الحسن المجتبى(ع) الذي كان من افذاذ العترة الطاهرة ومن نجومها المشرقة فهو ريحانة الرسول(ص) وسيد شباب اهل الجنة، ونتحدث عن بعض اخلاقه وهو السخاء والكرم، وقد تجلت هذه الظاهرة الكريمة باسمى صورها عنده(ع) حتى لقب بكريم اهل البيت الذين هم معدن الكرم والاحسان، وقد روى المؤرخون صوراً مشرقة من كرمه منها: انه مر(ع) بغلام اسود بين يديه رغيف يأكل منه، ويدفع لكلب كان عنده شيئاً آخر من الرغيف، فقال له الامام(ع) ما حملك على ذلك؟

فقال الغلام: اني لاستحي ان آكل ولا اطعمه، لقد راى الامام(ع) في ذلك الغلام خصلة كريمة من احب الخصال عنده، فاحب ان يجازيه على صنعه، فأمره ان يقيم في مكانه ولا يبرح عنه وبادر فاشتراه واشترى البستان الذي هو فيه، واعتقه وملكه البستان.
لقد كان الكرم والسخاء من صفات الامام الحسن(ع) الاساسية وقد قيل له: لاي شيء لا نراك ترد سائلاً؟
فأجاب:(اني لله سائل وفيه راغب وانا استحي ان اكون سائلاً وارد سائلاً، وان الله عودني عادة ان يفيض نعمه علي وعودته ان افيض نعمه على الناس فاخشى ان قطعت العادة ان يمنعني العادة)، وانشأ (عليه السلام) يقول:



اذا ما أتاني سائل قلت مرحباً



بمن فضله فرض عليَّ معجل



ومن فضله فضل على كل فاضل



وافضل ايام الفتى حين يسأل



ونسبت له(ع) هذه الابيات:



ان السخاء على العباد فريضة



لله يقرأ في كتاب محكم



وعد العباد الاسخياء جنانه



واعد للبخلاء نار جهنم



من كان لا تندى يداه بنائل



للراغبين فليس ذاك بمسلم



وفي الختام ـ ايها الاعزاء ـ شكراً لكم على حسن المتابعة وجميل الاصغاء. وحتى اللقاء المقبل نستودعكم الله تعالى الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



*******
http://dc01.arabsh.com/i/00220/q6screir50kx.gifhttp://dc01.arabsh.com/i/00220/q6screir50kx.gifhttp://dc01.arabsh.com/i/00220/q6screir50kx.gif

Dr.Zahra
04-09-2009, 05:45 AM
`~'*¤!||!¤*'~`(( ألوان من العطرالطاهر . . من معاجز وكرامات الامام الحسن ))`~'*¤!||!¤*'~`




http://www.lakii.com/vb/smile/1_181.gif



إليكم اثنتين من كرامات إمامنا الحسن الزكي عليه السلام

http://www.lakii.com/vb/smile/1_181.gif
1- روى حسين بن عبد الوهاب بإسناده عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: خرج الحسن بن علي في بعض أسفاره ومعه رجل من أولاد الزبير كان يقول بإمامته، فنزلوا في منزل تحت نخل يابس قد يبس من العطش، ففرش للحسن تحت نخلة منهما، وفرش الزّبيري بحذائه، قال: فرفع الزبيري رأسه إلى النّخلة، وقال: لو كان عليها رطب لأكلنا منه، فقال له الحسن (عليه السلام) إنك لتشتهي الرّطب؟ قال: نعم، فرفع يده إلى السّماء ودعا بكلمات فاخضرّت النّخلة، وحملت رطباً فقال الجمال الذي اكتروا منه: سحر والله، فقال الحسن (عليه السلام) ليس هذا بسحر، ولكن دعوة أولاد الأنبياء مستجابة، فصعد أحدهم النخلة وجنى من الرّطب ما كفاهم(1).

http://www.lakii.com/vb/smile/1_181.gif
2- روى ابن شهر آشوب بإسناده عن زين العابدين (عليه السلام) قال: كان الحسن بن علي جالساً فأتاه آت، فقال: يا ابن رسول الله، قد احترقت دارك قال: لا، ما احترقت، إذ أتاه آت فقال: يا ابن رسول الله، قد وقعت النار في دار إلى جنب دارك حتى ما شككنا أنها ستحرق دارك ثم أن الله صرفها عنها.




http://www.lakii.com/vb/smile/1_181.gif

Dr.Zahra
04-09-2009, 05:46 AM
؛’،’؛"::"|||[الأربعون حديثاً الحسنيّة]|||"::"؛’،’؛
http://www.al-wed.com/pic-vb/241.gif



أربعون حديثاًمن أحاديث مولاناالإمام الحسن المجتبى –عليه السلام- ثانيأئمّة المسلمين، بمناسبة مولده ع، في النصف من رمضان نقلاً عن كتاب الأربعون حديثاًالمختارة




* قال الإمام الحسن المجتبى –عليه السلام- في وصيّته لأخيه الحسين الشهيد –عليه السلام-: (هذا ما أوصى به الحسن بن عليّ إلى أخيه الحسين بن علي، أوصى أنه: يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّه يعبده حقّ عبادته، لاشريك له فيالملك، ولا وليّ له من الذلّ، وأنه خلق كلّ شيء، فقدّره تقديراً، وأنّه أولى منعبد، وأحقّ مَن حُمد، من أطاعه رشد، ومن عصاه غوى، ومن تاب إليه إهتدى، فإنّي أوصيكياحسين بمن خلّفت من أهلي وولدي وأهل بيتك: أن تصفح عن سيّئهم، وتقبل من مُحسنهموتكون لهم خلفاً ووالداً. وأن تدفنّي مع رسول الله فإنّي أحقّ به، وببيته ممّن أدخلبيته بغير إذنه، ولا كتاب جاءهم من بعده، قال الله فيما أنزله على نبيّه فيكتابه{يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَلَكُمْ} (1)فوالله ما أذنلهم في الدخول عليه في حياته بغير إذنه، ولا جاءهم الإذن في ذلك من بعد وفاته، ونحنمأذون لنا في التصرّف فيما ورثناه من بعده، فإن أبت عليك الامرأة، فأنشدك باللهوبالقرابة التي قرّب الله عزّ وجلّ منك، والرحم الماسّة من رسول الله: أن لا تهريقفيّ محجمةٍ من دم، حتّى نلقى رسول الله، فنختصم إليه، ونخبره بما كان من النّاسإلينا من بعده).






* قال الإمام الحسن –عليه السلام- فيوصيّته لإبنه القاسم –عليهما السلام-: (يا ولدي يا قاسم! أوصيك: أنك إذا رأيت عمّكالحسين في كربلاءوقد أحاطت بهالأعداء، فلا تترك البراز والجهاد، لأعداء الله وأعداء رسوله، ولا تبخل عليه بروحك،وكلّما نهاك عن البراز، عاوده ليأذن لك في البراز، لتحظى في السعادةالأبديّة).




* قال الإمام الحسن –عليه السلام- في خطبة له بعد البيعة: (نحن حزب الله الغالبون،وعترة رسول الأقربون، وأهل بيته الطيّبون، الطاهرون،وأحد الثقلين الذين خلفهما رسول الله -صلى الله عليه وآله- في أمّته والتالي كتابالله، فيه تفصيل كل شئ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فالمعوّل علينا فيتفسيره لا نتظنّى تأويله بل نتيقّن حقائقه، فأطيعونا فإنّ طاعتنا مفروضة إذ كانتبطاعة الله عزّ وجل ورسوله مقرونة، قال الله عزّ وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِنتَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ} (2) { وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْلَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} (3) وأحذركم الإصغاء لهتاف الشيطان فإنه لكم عدو مبين، فتكونوا أولياءهالذين قال لهم : {لاَ غَالِبَلَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِالْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّيأَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ} (4)فتلقون إلى الرماح وزرًا ، وإلى السيوف جزرًا ، وللعمد حطمًا ،وللسهام غرضًا ، ثم لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانهاخيرًا).




* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (أناالخلف من رسول الله، وأبي أمير المؤمنينالخليفة).



* قال الإمامالحسن –عليه السلام-: (إستعدّ لسفرك، وحصّل زادك قبل حلولأجلك، وإعلم أنك تطلب الدنيا والموت يطلبك، ولا تحمل همّ يومك الذي لم يأت على يومكالذي أنت فيه، وإعلم أنك لا تكسب من المال شيئًا فوق قوّتك إلا كنت فيه خازنًالغيرك، وإعلم أن الدنيا في في حلالها حساب وفي حرامها عقاب، وفي الشبهات عتاب،أانزل الدنيا بمنزلة الميتة، خذ منها ما يكفيك، فإن كان حلالًا كنت قد زهدت فيها،وإن كان حرامًا لم يكن فيه وزر فأخذت منه كما أخذت من الميتة، وإن كان العتابفالعتاب يسير وإعمل لدنياك كأنّك تعيش أبدًا، وإعمل لآخرتك كأنك تموتغداً.)
http://www.al-wed.com/pic-vb/241.gifhttp://www.al-wed.com/pic-vb/241.gifhttp://www.al-wed.com/pic-vb/241.gif

Dr.Zahra
04-09-2009, 05:47 AM
http://www.al-wed.com/pic-vb/241.gif



* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (ياابن آدم: عفّ عن محارم الله تكن عابداً، وإرضى بما قسم الله تكن غنيّاً وأحسن جوارمن جاورك تكن مسلماً، وصاحب الناس بمثل ما تحبّ أن يصاحبوك به تكن عادلاً. إنّه كانبين يديكم أقوام يجمعون كثيراً، ويبنون مشيداً، ويأملون بعيداً، أصبح جمعهم بوراً،وعملهم غروراً، ومساكنهم قبوراً. يا ابن آدم: لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطنأمّك، فخذ مما في يديك لما بين يديك، فإنّ المؤمن يتزود والكافريتمتّع).




* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (منإتّكل على حسن الاختيار من الله له، لم يتمنّ أنّه في غير الحال التي إختارها اللهله) وقال –عليه السلام-: (الناس في دار سهوٍ وغفلة،يعملون ولا يعلمون، فإذا صاروا إلى دار يقينٍ، يعلمون ولايعملون).



* قال الإمامالحسن –عليه السلام-: (اعلموا أنّ الله لم يخلقكم عبثاً، وليسبتارككم سدى، كتب آجالكم وقسّم بينكم معائشكم، ليعرف كل ذي لبٍ منزلته، وإنّ ماقدّر له أصابّه وما صرف عنه فلن يصيبه، قد كفاكم مؤونة الدنيا وفرّغكم لعبادته،وحثّكم على الشكر، وافترض عليكم الذكر، وأوصاكم بالتقوى. منتهى رضاه، والتقوى بابكلّ توبة، ورأس كلّ حكمة، وشرف كلّ عملٍ بالتقوى، فاز من فاز من المتّقين، قال اللهتبارك وتعالى: {إِنَّلِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا} (5) ، قال: {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوابِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (6) فإتقوّا الله عباد الله، وإعلموا: أنّه من يتق الله يجعل له مخرجاً من الفتن ويسدده في أمره ويهيئ له رشده، ويفلحهبحجته، ويبيض وجهه ويعطه رغبته، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين،والشهداء والصالحين، وحسن اولئك رفيقاً). وقال –عليه السلام-: (لقد أصبحت أقوام كأنهم ينظرون إلى الجنة ونعيمها، والنار وحميمها،يحسبهم الجاهل مرضى وما بهم من مرضٍ، أو قد خولطوا وإن ما خالطهم أمر عظيم خوف اللهومهابته في قلوبهم كانوا يقولون: ليس لنا في الدنيا من حاجةٍ وليس لها خلقنا ولابالسعي لها أمرنا، أنفقوا أموالهم وبذلوا دماءهم وأشتروا بذلك رضى خالقهم، علمواانّ الله اشترى منهم أموالهم وأنفسهم بالجنة فباعوه وربحت تجارتهم وعظمت سعادتهموأفلحوا وأنجحوا فاقتفرا آثارهم رحمكم الله، وإقتدوا بهم فانّ الله تعالى وصفلنبيّه -صلى الله عليه وآله- صفة آبائه إبراهيم وإسماعيل وذريتهما وقال: (فبهداهم إقتدوه) وإعلموا عباد الله أنكم مأخوذون الإقتداء بهموالإتّباع لهم، فجدّوا وإجتهدوا وإحذروا أن تكونوا أعواناً للظالم، فإنّ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: من مشى مع ظالمٍ ليعينه على ظلمه فقد خرج من ربقةالإسلام، ومن حالت شفاعته دون حدٍ من حدودِ الله فقد حادّ الله و رسوله، ومن أعانظالماً ليبطل حقاً لمسلمٍ فقد برء من ذمة الله وذمة رسوله، ومن دعا لظالمٍ بالبقاء،فقد أحبّ أن يعصى الله، ومن ظلم بحضرته مؤمن او أغتيب وكان قادراً على نصره ولمينصره فقد باء بغضبٍ من الله ومن رسوله، ومن نصره فقد إستوجب الجنّة من الله تعالىوإن الله تعالى أوحى إلى داود -عليه السلام-: قال: لفلان الجبار إني لم أبعثك لتجمعالدنيا على الدنيا ولكن لتردّ عني دعوة المظلوم تنصره، فاني آليت على نفسي أنانصره، وأنتصر له، ممن ظلم بحضرته، ولم ينصره).






* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (إتّقواالله عباد الله، وجدّوا في الطلب وتجاه الهرب، وبادروا العمل قبل مقطعات النقمات،وهادم اللذات، فإنّ الدنيا لا يدوم نعيمها، ولا يؤمن فجيعها، ولا تتوقّى مساويها،غرور حائل، وسناد مائل، فإتعظوا عباد الله بالعبر، وأعتبروا بأثر. وأزدجروابالنعيم. وأنتفعوا بالمواعظ، فكفى بالله معصتماً ونصيراً، وكفى بالكتاب حجيجاًوخصيما، وكفى بالجنّةِ ثواباً، وكفى بالنار عقاباً ووبالاً) وقال –عليهالسلام-: (إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، فيستبقون فيهبطاعته إلى مرضاته فسبق قوم ففازوا، وقصر آخرون فجابوا، فالعجب كل العجب من ضاحكٍلاعب، في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون وأيم الله لو كشفالغطاء لعلموا: أنّ المحسن مشغول بإحسانه، والمسيء مشغول بإساءته). وقال –عليه السلام-: (من أحبّ الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه، ومنإزداد حرصاً على الدنيا، لم يزدد منها إلا بعداً، وإزداد هو من الله بغضاً. والحريصالجاهد والزاهد القانع كلاهما مستوفٍ أكله، غير منقوصٍ من رزقه شيئاً، فعلامالتهافت في النار؟ والخير كله في صبر ساعةٍ واحدةٍ، تورث راحةً طويلةً وسعادةًكثيرةً. والناس طالبان: طالب يطلب الدنيا حتى إذا أدركها هلك، وطالب يطلب الآخرةحتى إذا أدركها فهو ناجٍ فائز. وإعلم – أيها الرجل! - أنه لا يضرّك ما فاتك منالدنيا، وأصابك من شدائدها إذا ظفرت بالآخرة، وما ينفعك ما أصبت من الدنيا، إذاحرمت الآخرة).



http://www.al-wed.com/pic-vb/241.gifhttp://www.al-wed.com/pic-vb/241.gifhttp://www.al-wed.com/pic-vb/241.gif

Dr.Zahra
04-09-2009, 05:48 AM
http://www.al-wed.com/pic-vb/241.gif

* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (أسلمالقلوب ما طهر من الشّبهات)




* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (أسمعالأسماع ما وعى التذكير وإنتفع به ).
* قال الإمامالحسن –عليه السلام-: (إجعل ما طلبت من الدنيا فلم تظفر بهبمنزلة ما لم يخطر ببالك).





* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (إن لمتطعك نفسك فيما تحملها عليه ممّا تكره، فلا تطعها فيما تحملك عليه ممّاتهوى).




* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (إنّخير ما بذلت من مالك ما وقيت به عرضك، وإن من إبتغاء الخير إتقاءالشرّ).
* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (أوصيكم بتقوى الله، وإدامة التفكّر، فإنّ التفكّر أبو كلّ خيرٍوأمّه).





* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (البخلجامع للمساوء والعيوب، وقاطع للمودّات من القلوب).




* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (بينكموبين الموعظة حجاب العزّة).




* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (تجهلالنّعم ما أقامت، فإذا ولّت عُرِفَت).
* قال الإمامالحسن –عليه السلام-: (الخير الذي لا شرّ فيه: الشكر مع النّعمة،والصبر على النّازلة)
* قال الإمامالحسن –عليه السلام-: (الكثير في ذات اللهقليل).





* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (كفاكمن لسانك ما أوضح لك سبيل رشدك من غيّك).
* قال الإمامالحسن –عليه السلام-: (لا تأت رجلاً إلاّ أن ترجو نواله، أو تخافبأسه، أو تستفيد من علمه، أو ترجو بركته ودعاءه، أو تصل رحماً بينكوبينه).





* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (لاتؤاخ أحداً حتى تعرف موارده ومصادره، فإذا إستنبطت الخبرة، ورضيت العشرة، فآخه علىإقالة العثرة، والمواساة في العسرة)


* قال الإمامالحسن –عليه السلام-: (لا تعاجل الذّنب بالعقوبة، وإجعل بينهماللإعتذار طريقاً.)
* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (لا حياة لمن لا دين له).





* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (لامروّة لمن لا همّة له).




* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (لقضاءحاجة أخٍ لي في الله أحبّ إليّ من إعتكاف شهر).
* قال الإمامالحسن –عليه السلام-: (ما أعرف أحداً إلا وهو أحمق فيما بينهوبين ربّه).
* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (المزاح يأكل الهيبة، وقد أكثر من الهيبةالصامت).
* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (من عرف الله أحبّه، ومن عرف الدنيا زهد فيها. والمؤمن لا يلهو حتّىيغفل، وإذا تفكّر حزن).
* قال الإمامالحسن –عليه السلام-: (من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك فيدنياك فألقها في نحره).





* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (الوعدمرض في الجود، والإنجاز دواؤه).




* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (يتولّدمن إحتمال الأذى، البلوغ إلى الغايات).




* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (رأسالعقل: معاشرة الناس بالجميل).




* قال الإمام الحسن –عليه السلام-: (بالعقلتدرك الدّاران جميعاً، ومن حرم العقل خسرهما جميعاً). وقال –عليه السلام-: (عجبت لمن يفكر في مأكوله، كيف لا يفكر في معقوله، فيجنّب بطنهما يؤذيه، ويودع صدره ما يرديه)




سُئل الإمام الحسن –عليه السلام- عن الصمت، فقال: (هو: الصمت ستر العمى، وزينالعرض، وفاعله في راحة، وجليسه آمن) وقال –عليه السلام-: (الوحشة من الناس على قدر الفطنة بهم).قيل للحسن –عليه السلام-: لأي شيء نراك لا ترد سائلًاوإن كنت على فاقة؟ فقال –عليه السلام-: إنّي لله سائل، وفيهراغب، وأنا أستحي أن أكون سائلًا وأردّ سائلًا، وإنّ الله تعالى عوّدني عادة أنيفيض نعمه عليّ، وعوّدته أن أفيض نعمه على النّاس، فأخشى أن قطعت العادة أن يمنعنيالعادة، وأنشد –عليه السلام- يقول:
إذاما أتاني سائل قلت مرحبا بمن فضله فرض عليّمعجل
ومن فضله فضل على كل فاضلوأفضل أيام الفتى حين يُسْئل

* قال الإمام الحسن –عليهالسلام-: (إن الله تعالى لم يجعل الأغلال في أعناق أهل النارلأنهم أعجزوه، ولكن إذا أطفىء بهم اللهب أرسبهم في قعرها. ثم غشي عليه، فلما أفاقمن غشوته قال: ياابن آدم نفسك نفسك، فإنّما هي نفس واحدة، إن نجت نجوت وإن هلكت لمينفعك نجاة من نجا.)
* قال الإمامالحسن –عليه السلام-: (القريب من قرّبته المودّة وإن بعدنسبه، والبعيد من باعدته المودّة وإن قرب نسبه، فلا شيء أقرب من يدٍ إلى جسد، وإنّاليد تغلّ فتقطع وتحسم).

* قالالإمام الحسن –عليه السلام-: (حقّ على كلّ من وقف بين يديربّ العرش: أن يصفرّ لونه وترتعد مفاصله). http://www.al-wed.com/pic-vb/241.gifhttp://www.al-wed.com/pic-vb/241.gifhttp://www.al-wed.com/pic-vb/241.gif

Dr.Zahra
04-09-2009, 05:51 AM
+*¨^¨*+(رحلة في رحاب الحياة الحسنية المصورة)+*¨^¨*+




http://dc01.arabsh.com/i/00220/9su91n8j5273.gif



الإمام الحسن بن عليّ عليه السلام


ولادته ونشأته
في الخامس عشر من شهر رمضان، ربيع القرآن، ولد الإمام الحسن عليه السلام.
في بيتٍ طينيٍ صغير فتح عينيه، وتربّى في أحضان جدّه محمّد صلى الله عليه وآله وسلم وأبيه عليّ بن أبي طالب عليه السلام وأمّه فاطمة الزهراء عليها السلام.
كان سيدنا محمّد يحبّ حفيده الحسن ويقول: إنّه ابني، ويقول:
إنه رَيحـانَتي من الدنيا.
ثم يدعو الله قائلاً:
اللهم إني أحبّه فأحبّه فأحبه وأحبّ من يحبّه.
وكان سيّدنا محمّد صلى الله عليه وآله وسلم يردد دائماً:
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة.
وذات يوم كان رسول الله يصلّي في المسجد، فجاءَه الحسن وهو ساجد فصعد على ظهره ثم رقبته، وكان الرسول يقوم برفق حتى ينزل الحسن، فلما فرغ من صلاته قال بعض المسلمين : يا رسول الله إنك تصنع بهذا الصبي شيئا لا تصنعه بأحد، فقال صلى الله عليه وآله وسلم:
إن هذا ريحانتي وإن ابني هذا سيد وعسى أن يصلح الله به بين فئتين من المسلمين .
أدبــه
كان الحسن مع أخيه الحسين في طريقهما إلى المسجد، فشاهدا شيخاً يتوضأ لكنه لا يحسن الوضوء.
وفكّر الحسن عليه السلام كيف يصلح وضوء الشيخ دون أن يسيئ الأدب، فتقدّما إلى الشيخ وتظاهرا بالنزاع، وكل منهما يقول: أنت لا تحسن الوضوء، ثم قالا للشيخ: كن حَكماً بيننا، ثم راحا يتوضآن.
كان الشيخ يراقب وضوءهما، وأدرك هدفهما، فقال مبتسماً:
كلاكما تحسنان الوضوء.
وأشار إلى نفسه وقال:
ولكن هذا الشيخ الجاهل هو الذي لا يُحسن الوضوء، وقد تعلم منكما.
وشاهد أحد الصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحمل على عاتقه الحسن والحسين فقال الصحابي:
نِعمَ الجمل جملكما.
فقال سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم:
ونِعمَ الراكبان هما.
تَقــوَاه
كان الإمام الحسن عليه السلام أعبد أهل زمانه. حجّ بيت الله ماشيا خمسةً وعشرين حجة.
كان إذا قام للوضوء والصلاة، اصفرّ لونه وأخذته رجفة من خشية الله، وكان يقول:
حقّ على كل من وقف بين يدي رب العرش أن يصفرّ لونه وترتعد مفاصله.
فإذا وصل باب المسجد رفع رأسه إلى السماء، وقال بخشوع:
إلهي ضيفك ببابك، يا محسن قد أتاك المُسيء، فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم.
حـِلمُـه
كان الإمام الحسن ذات يوم في الطريق، فصادفه رجل من أهل الشام وكان يكره أهل البيت، فراح يسبّ ويشتُم الحسن عليه السلام، وظل الحسن ساكتاً لا يجيبه إلى أن انتهى. عندها ابتسم الحسن عليه السلام وقال بعد أن سلم عليه:
أيها الشيخ أظُنّك غريباً.. إن سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، وإن كنت جائعاً أشبعناك، وإن كنت عرياناً كسوناك، وإن كنت محتاجاً أغنيناك، وإن كنت طريداً آويناك، وإن كانت لك حاجة قضيناها لك.
فوجئ الرجل الشامي بجواب الحسن، وأدرك -على الفور- أن معاوية كان يخدع الناس ويشيع فيهم عن عليّ وأولاده ما ليس بحق.
تأثر الرجل وبكى، ثم قال:
أشهد أنك خليفة الله في أرضه، وأن الله أعلم حيث يجعل رسالته، لقد كنتَ أنت وأبوك أبغض خلق الله إليّ والآن أنت أحبّ خلق الله إليّ.
ومضى الرجل مع الإمام إلى منزله ضيفا إلى أن ارتحل.
سَخاؤه وكرمه
سأل رجل الحسن بن عليّ عليه السلام فأعطاه خمسين ألف درهم وخمسمائة دينار.
وجاء أحد الأعراب، فقال عليه السلام:
أعطوه ما في الخزانة.
http://www.al-kawthar.com/husainia/images/p11.jpg
فوجد فيها عشرون ألف دينار.
كان الإمام الحسن يطوف حول الكعبة فسمع رجلاً يدعو الله أن يرزقه عشرة آلاف درهم، فانصرف الحسن عليه السلام إلى منزله، وبعث إليه بعشرة آلاف درهم.
وجاءه رجل فقال له: اشتريت عبداً ففرّ مني. فأعطاه الإمام ثمن العبد.
الخـلافـة
التحق سيدنا عليّ عليه السلام بالرفيق الأعلى ليلة 21 من شهر رمضان المبارك إثر اغتياله على يد الخارجي "ابن ملجم"، فخلفه ابنه الإمام الحسن عليه السلام في الخلافة، وبايعه المسلمون، فنهض بقيادة الأمة ومسؤولية الخلافة، وله من العمر 27 سنة.
وفي صباح اليوم الأول صعد المنبر وألقى خطاباً تاريخياً، معلناً استمرار سياسة أبيه في العدل والمساواة والتصدي لمؤامرات المنحرفين عن الإسلام:
"لقد قُبِض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأوّلون بعملٍ ولم يُدركه الآخرون بعمل، لقد كان يجاهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيقيه بنفسه وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوجهه برايته، فيكنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله، ولا يرجع حتى يفتح الله عليه.. ولقد توفي في الليلة التي عُرج فيها بعيسى بن مريم، والتي قُبض فيها يوشع بن نون "وصي موسى عليه السلام". وما خلّف صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضُلت عن عطائه، أراد أن يبتاع بها خادما لأهله".
ثم خنقته العبرة فبكى وبكى الناس، ثم قال:
أنا ابن البشير .. أنا ابن النذير.. أنا ابن الداعي إلى الله بأذنه .. أنا ابن السراج المنير.. أنا من أهل بيت أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .. أنا من أهل بيت فرض الله مودتهم في كتابه فقال تعالى:
"قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا" فالحسنة مودتنا أهل البيت."
نهض عبدالله بن عباس، وقال: معاشر الناس! هذا ابن نبيكم ووصي إمامكم فبايعوه.
فاستجاب له الناس، وقالوا: "ما أحبه إلينا وأوجب حقه علينا"، وبادروا إلى البيعة له بالخلافة.
مؤامرات معاوية
استمر معاوية في مؤامراته ضد الإمام الحسن عليه السلام كما كان في عهد سيدنا علي عليه السلام، فكانت حرب صفين، ثم معركة النهروان بسبب تمرّده على الخلافة ومحاولته لاغتصابها من أصحابها الشرعيين.
لقد انتخب الناس الحسن عليه السلام خليفة لرسول الله وأميرا للمؤمنين، ولكن معاوية رفض البيعة للإمام ، وبدل أن يطيع راح يبث الجواسيس إلى الكوفة والبصرة، ويبعث الرشاوي لبعض الناس.
لم يتساهل الحسن في مواجهة مؤامرات معاوية بل أمر بإعدام الجواسيس ثم بعث برسالة إلى معاوية يحذره فيها من الاستمرار في انحرافه:
http://www.al-kawthar.com/husainia/images/p22.jpg
"أما بعد فإنك دسست إلى الرجال، كأنك تحب اللقاء، لاشك في ذلك فتوقعه إن شاء الله."
الاستعداد للحرب
وجه معاويه جيوشه لبثّ الذعر في قلوب المسلمين والإغارة عليهم ونهب ممتلكاتهم. وكان على الإمام الحسن أن يتصدى للعدوان ويستعد للقتال، فخطب بالناس قائلاً:
أما بعد، فإن الله كتب الجهاد على خلقه، وسماه كرهاً.
http://www.al-kawthar.com/husainia/images/p33.jpg
ثم قال لأهل الجهاد:
اصبروا إن الله مع الصابرين، فلستم أيها الناس نائلين ما تحبون إلاّ بالصبر على ما تكرهون.. أُخرجوا رحمكم الله إلى معسكركم في النخيلة.
وللأسف كان الخوف مسيطرا على الناس، وكانت استجابتهم للقتال بطيئة.
وهنا نهض عدي بن حاتم الطائي وكان من أصحاب الإمام عليه السلام فنادى بالناس مستنكرا تخاذلهم.
"أنا عدي بن حاتم، سبحان الله ما أقبح هذا المقام!!! ألا تجيبون إمامكم وابن بنت نبيكم؟ أين خطباء المصر الذين ألسنتهم كالمخاريق في الدعة، فإذا جد الجد راوغوا كالثعالب؟ أما تخافون مقت الله؟".
ثم ركب فرسه وانطلق إلى معسكر النخيلة.
وقام بعض أنصار الأمام وقادته بتشجيع الناس على الاستعداد لمواجهة معاوية، فتألف جيش بلغ عدده اثني عشر ألفا، فأُسندت القيادة إلى "عبيد الله بن العباس" وكان معاوية قد قتل ولديه الصغيرين في إحدى الغارات.
كان في جيش الإمام الحسن عليه السلام الكثير من أهل الدنيا والأطماع، فسهُل على معاويه أن يشتريهم بالأموال، فراحوا يتسللون إلى معسكر معاوية في الظلام.
بل أن معاوية استطاع أن يرشي قائد الجيش "عبيد الله بن العباس" بمليون درهم، فانحاز إلى معاوية، تاركاً الإمام والخليفة وحيداً.
وتوالت الخيانات، وتجرأ أحدهم فأراد اغتيال الإمام الحسن، وقد جرح عليه السلام في ساقه.
أدرك الإمام الحسن عليه السلام أن من الصعب مواجهة معاوية بجيش ضعيف يبيع جنوده أنفسهم بثمن زهيد .
وفي المقابل كان معاوية يعرض الصلح والسلام على الإمام مقابل التنازل عن الخلافة وكان الإمام عليه السلام يعرف أن الاستمرار في مواجهة معاوية سوف يعرض أصحابه وأنصاره -وفيهم خيرة صحابة رسول الله- إلى الإبادة والموت، وسوف يحتل جيش الشام الكوفة وينتهك الأعراض ويقتل الأبرياء، لذا آثر الإمام عليه السلام الصلح على سفك الدماء مقابل بعض الشروط.
http://www.al-kawthar.com/husainia/images/p44.jpg
الصـلح
كان الخوارج يخططون لاغتيال الحسن، وكان معاوية يشجعهم من بعيد على ذلك لكي يضطر الإمام إلى قبول الصلح والتنازل عن الخلافة.
كان سيدنا الحسن لا يفكر إلاّ بمصلحة الإسلام والمسلمين وأخيرا وافق على الصلح حقنا للدماء، وكتب شروط الصلح وعرضها على معاوية:
1-أن يعمل معاوية بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم.
2-أن لا يلاحق شيعة آل البيت عليهم السلام.
3-أن لا يسب أو يشتم عليا عليه السلام.
4-ليس لمعاوية الحق في نصب أحد للخلافة.
5-أن لا يدعو الحسن معاوية أميرا للمؤمنين.
6-على معاوية أن يعيد الخلافة إلى الحسن فإن توفي الحسن فإلى الحسين.
معاوية يخرق الشروط
كان سيدنا الحسن يدرك أن معاوية لن يلتزم بالشروط، فأراد الإمام أن تعرف الأمة ألاعيب معاوية وعدم احترامه للدين والعهد.
تم الصلح ودخل معاوية الكوفة، فصعد المنبر وخطب بالناس قائلاً:
إني ما قاتلتكم لتصوموا أوتصلوا ولكن لأتأمّر عليكم .. ألا وإن كل شرط شرطته للحسن فهو تحت قدمي.
http://www.al-kawthar.com/husainia/images/p55.jpg
عيّن معاوية "زياد بن أبيه" حاكما على الكوفة، فراح يطارد شيعة أهل البيت، ويصادر بيوتهم وأموالهم ويعذبهم ويسجنهم.
وكان سيدنا الحسن عليه السلام يساعد المظلومين والمقهورين ويستنكر أعمال معاوية وظلمه وعدم التزامه بالشروط.
كان معاوية يخطط للقضاء على الإمام الحسن عليه السلام وتنصيب ابنه "يزيد" للخلافة، ففكر باستخدام السم لاغتيال سبط رسول الله.
وقع اختيار معاوية على "جعدة بنت الاشعث" زوجة الإمام، وكان أبوها منافقا، فأغراها بالمال وبتزويجها من ابنه يزيد.
وسوس الشيطان لجعدة، وأخذت السّم الذي أرسله معاوية فوضعته في "إفطار" الإمام الحسن، وكان صائما.
تناول سيدناالحسن طعام الإفطار، فشعر بألم شديد يقطّع أمعاءه، ونظر إلى زوجته وقال: "ياعدوة الله، قتلتيني قتلك الله لقد غرّك معاوية وسخر منك. يخزيك الله ويخزيه".
سخر معاوية من "جعدة " وطردها من قصره وقال لها: أننا نحب حياة يزيد.
وهكذا خسرت تلك المرأة الدنيا والآخرة وفازت بلقب: "مسممة الأزواج".
وفي الثامن والعشرين من شهر صفر من عام 50 للهجرة، عرجت روح الإمام إلى الرفيق الأعلى .. تشكو إلى الله ظلم بني أمية.
ولمّا استشهد الإمام سلام الله عليه غسّله الحسين عليه السلام وكفّنه وحمله على سريره. ولم يشك مروان ومن معه من بني أميّة أنهم سيدفنونه عند رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فتجمّعوا له ولبسوا السلاح، فلما توجّه به الحسين عليه السلام إلى قبر الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله ليجدّد به عهداً أقبلوا إليه في جمعهم، وكادت الفتنة أن تقع بين بني هاشم وبين بني أميّة.
http://www.al-kawthar.com/husainia/images/p66.jpg
وحدث بعد ذلك مشادة رمى بنو أميّة على أثرها جنازة الإمام الحسن عليه السلام بالسهام، فعند ذلك صرخت بنو هاشم وجرّدوا سيوفهم وهمّوا على أن يحاربوهم فقال الحسين عليه السلام:
"الله الله لا تضيّعوا وصيّة أخي فانه أقسم عليّ أن لا أخاصم فيه أحدا وأن أدفنه في البقيع مع أمه اعدلوا به إلى البقيع".
فعدلوا به ودفنوه في البقيع مع جدّته فاطمة بنت أسد".
فالسلام عليه يوم وُلد ويوم استُشهد ويوم يُبعث حيا.
هوية الأمام
الاسم : الحسن
اللقب : المجتبى
الكنية : أبو محمد
اسم الأب : علي عليه السلام
اسم الأم : فاطمه عليها السلام
اسم الجد : محمد صلى الله عليه وآله وسلم
تاريخ الولادة : 15 رمضان عام 3 هـ
العمر : 47 سنة
تاريخ شهادته : 28 صفر عام 50 هـ
من كلماته المضيئة
* اللؤم أن لا تشكر النعمة.
* ما تشاور قوم إلاّ هدوا إلى رشدهم.
* العار أهون من النار.





http://dc01.arabsh.com/i/00220/9su91n8j5273.gif

Dr.Zahra
04-09-2009, 05:52 AM
+*¨^¨*+ ( رحلة في رحاب الحياة الحسنية ) +*¨^¨*+
http://dc01.arabsh.com/i/00220/bfr5wrb31y8o.gif
عن الحارث ان عليا سأل ابنه الحسن ابن علي عن اشياء من أمر المروءة فقال:يابني مالسداد؟
قال: يا أبه السداد دفع المنكر بالمعروف.
قال: فما الشرف؟
قال: اصطناع العشيرة وحمل الجريدة وموافقة الإخوان وحفظ الجيران.
قال: فما المروءة؟
قال: العفاف واصلاح المال.
قال: فما الدقة؟
قال: النظر في اليسير ومنع الحقير.
قال: فما اللؤم؟
قال: إحراز المرء نفسه وبذله عرسه.
قال: فما السماحة؟
قال: البذل مع العسر واليسر.
قال: فما الشح؟
قال: ان ترى ما أنفقته تلفا.
قال: فما الإخاء؟
قال: المواساة في الشدة والرخاء.
قال: فما الجبن؟
قال: الجرأة على الصديق والنكول عن العدو.
قال: فما الغنيمة؟
قال: الرغبة في التقوى، والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة.
قال: فما الحلم؟
قال: كظم الغيظ وملك النفس.
قال: فما الغنى؟
قال: رضى النفس بما قسم الله تعالى لها وإن قل، وإنما الغنى غنى النفس.
قال: فما الفقر؟
قال: شره النفس في كل شيء.
قال: فما المنعة؟
قال: شدة البأس، ومنازعة اعز الناس.
قال: فما الذل؟
قال: الفزع عند المصدوقة(الصدمة).
قال: فما العي؟
قال: العبث باللحية وكثرة البزق عند المخاطبة.
قال: فما الجرأة؟
قال: موافقة الأقران.
قال: فما الكلفة؟
قال: كلامك فيما لايعنيك.
قال: فما المجد؟
قال: ان تعطي في الغرم وتعفو عند الجرم.
قال: فما العقل؟
قال: حفظ القلب كلما استوعيته.
قال: فما الخرق؟
قال: معاداتك امامك ورفعك عليه كلامك.
قال: فما حسن الثناء؟
قال: إتيان الجميل وترك القبيح.
قال: فما الحزم؟
قال: طول الأناة والرفق بالولاة.
قال: فما السفة؟
قال: إتباع الدناءة ومصاحبة الغواة.
قال: فما الغفلة؟
قال: تركك المسجد، وطاعتك المفسد.
قال: فما الحرمان؟
قال: تركك حظك وقد عرض عليك.
قال: فما المفسد؟
قال: الأحمق في ماله المتهاون في عرضه.
ملاحظة: نقلا عن كتاب أنت تسأل و الإمام يجيب للشيخ ماجد ناصر الزبيدي
http://dc01.arabsh.com/i/00220/bfr5wrb31y8o.gif

Dr.Zahra
04-09-2009, 05:54 AM
~²؛؛²~ ( مقتطفات ) ~²؛؛³~
http://dc01.arabsh.com/i/00220/ugo84l3iklep.gif
جواب مسائل الخضر (عليه السلام) للحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) بحضرة أبيه (عليه السلام):.

عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري عن أبي جعفر بن محمد بن علي الثاني عليهم السلام قال:أقبل أمير المؤمنين ذات يوم ومعه الحسن بن علي عليهما السلام، وسلمان الفارسي " ره " وأمير المؤمنين عليه السلام متكئ على يد سلمان، فدخل المسجد الحرام فجلس، فأقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين عليه السلام، فرد عليه السلام فجلس ثم قال:يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل، إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما أفضى إليهم أنهم ليسوا بمأمونين في دنياهم ولا في آخرتهم.وإن يكن الأخرى علمت أنك وهم شرع سواء.

فقال أمير المؤمنين عليه السلام: سلني عما بدا لك.

فقال: أخبرني، عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه، وعن الرجل كيف يذكر وينسى، وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال؟

فالتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام فقال: يا أبا محمد أجبه فقال عليه السلام:


أما ما سألت عنه من أمر الإنسان إذا نام أين تذهب روحه، فإن: روحه متعلقة بالريح، والريح متعلقة بالهواء إلى وقت ما يتحرك صاحبها لليقظة، فإن أذن الله برد تلك الروح على صاحبها، جذبت تلك الروح الريح، وجذبت تلك الريح الهواء، فرجعت فسكنت في بدن صاحبها، وإن لم يأذن الله عز وجل برد تلك الروح على صاحبها، جذبت الهواء الريح، فجذبت الريح الروح، فلم ترد على صاحبها إلى وقت ما يبعث.

وأما ما ذكرت من أمر الذكر والنسيان فإن: قلب الرجل في حق، وعلى الحق طبق، فإن صلى الرجل عند ذلك على محمد وآل محمد صلاة تامة، انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحق، فأضاء القلب، وذكر الرجل ما كان نسي، وإن لم يصل على محمد وآل محمد، أو نقص من الصلاة عليهم، انطبق ذلك الطبق على ذلك الحق، فأظلم القلب، ونسي الرجل ما كان ذكره.

وأما ما ذكرت من أمر المولود الذي يشبه أعمامه وأخواله فإن: الرجل إذا أتى أهله فجامعها بقلب ساكن، وعروق هادئة، وبدن غير مضطرب، فأسكنت تلك النطفة جوف الرحم خرج الولد يشبه أبه وأمه، وإن هو أتاها بقلب غير ساكن وعروق غير هادية، وبدن مضطرب، اضطربت النطفة فوقعت في حال اضطرابها على بعض العروق: فإن وقعت على عرق من عروق الأعمام أشبه الولد أعمامه، وإن وقعت على عرق من عروق الأخوال أشبه الولد أخواله.

فقال الرجل أشهد أن لا إله إلا الله، ولم أزل أشهد بها، وأشهد أن محمدا رسول الله، ولم أزل أشهد بذلك، وأشهد أنك وصي رسول الله القائم بحجته - وأشار إلى أمير المؤمنين عليه السلام - ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته - وأشار إلى الحسن عليه السلام - وأشهد أن الحسين بن علي وصي أبيك والقائم بحجته بعدك، وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده، وأشهد على محمد ابن علي عليه السلام أنه القائم بأمر علي بن الحسين بعده، وأشهد على جعفر بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي بعده، وأشهد على موسى بن جعفر أنه القائم بأمر جعفر بن محمد بعده، وأشهد على علي بن موسى الرضا بأنه القائم بأمر موسى بن جعفر بعده وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى، وأشهد على علي بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي، وأشهد على الحسن بن علي أنه القائم بأمر علي بن محمد، وأشهد على رجل من ولد الحسن بن علي لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته.

ثم قام فمضى. فقال أمير المؤمنين للحسن: يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد.

فخرج في أثره فقال: فما كان إلا أن وضع رجله خارج المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمته.

فقال عليه السلام: يا أبا محمد أتعرفه؟

قلت، الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم.

قال: هو الخضر عليه السلام.
http://dc01.arabsh.com/i/00220/ugo84l3iklep.gif

Dr.Zahra
04-09-2009, 05:57 AM
^*×،’،’|!!| { خاتمة الحفل . . } |!!|’،’،×*^
http://www.myspacedev.com/img/glitter-graphics/first/glitter047.gif
بسم الله الخالق الرازق الحنان المنان المدبر القادر القدير العظيم العالي المتعال الرحمن الرحمن .
نحمده على محامده كلها .. حمدا كثيرا كما هو أهلا للحمد ..


وأفضل الصلاة والسلام على نبي الله الأمجد المنعوت في السماء أحمد وفي الأرض محمد .. البشير النذير والسراج المنير رحمة الله للعالمين إلى يوم الدين وعلى أهل بيته سفن النجاة الهادين المهديين لاسيما بقية الله في الأرض الحجة ابن الحسن أرواحنا لتراب مقدمه الفداء .
http://www.myspacedev.com/img/glitter-graphics/first/glitter047.gif
في الختام نقول

هنيئا لمن احتفلوا بمولد الامام الحسن روحي له الفدا..


نسأله تعالى أن يوفقنا للإقتداء به والسير على نهجه في حياتنا لنضمن فوزنا دنيا وآخرة .


ومجددا نهديكم التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العظيمة ..
ونسألكم الدعاء في هذه الأيام المباركة . .


http://www.myspacedev.com/img/glitter-graphics/first/glitter047.gif



دمتم محاطين بالالطاف المهدويه
خادمة السيد الفالي
http://www.myspacedev.com/img/glitter-graphics/first/glitter047.gif

نور المستوحشين
04-09-2009, 01:39 PM
http://www.up-00.com/s2files/Rmz94736.gif





لجنة المنتدى العام وعلى رأسها نور المستوحشين تتقدم بخالص الشكر والتقدير وتقف خجلة أمام الأخت الفاضلة خادمة السيد الفالي لحملها مسئولية الحفل والقيام بفعالياته لوحدها رغم كون العمل مقرر لأعضاء اللجنة

لذا ومن منبر الإمام الحسن نقدم لها الإعتذار وجزيل الشكر

تحياااتي نور...

اولاد علي
04-09-2009, 03:10 PM
متباركين ان شاءالله بمولد السبط المجتبى

بارك الله بكم على الجهود المبذوله

جعلها الله في ميزان حسناتك

نووورا انا
04-09-2009, 05:58 PM
اللهم صل على محمد وال محمد



نتقدم باسمى آيات التهاني والتبريك الى الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه

والى مراجعنا العظام والى كافة المؤمنين

بمناسبة
مولد الامام الحسن المجتبى عليه السلام




http://iraqnaa.com/ico/image/007.gif



كل عام وانتم بالف خير












http://iraqnaa.com/ico/image/006.gif

عاشق الامام الكاظم
04-09-2009, 08:55 PM
http://www.awamsun.net/uploader/download.php?img=373



http://www.awamsun.net/uploader/download.php?img=374




http://julanar08.googlepages.com/awamsun000202.gif



تهنئتي بمناسبة ميلاد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
لقد زانت الدنيا ببدر الهوا شم ..
ونوراً أضاء الكون والنور دائمِ
بسيد شباب الجنان ومن هو ..

http://www.fadak.org/vCard/images/hasan/1.gif




قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
(من سرّه أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن بن علي )




في الخامس عشر من شهر رمضان ربيع القرآن
ولد الإمام الحسن عليه السلام .
في بيتٍ طينيٍ صغير فتح عينيه وتربى في أحضان جده محمد صلى الله عليه وآله
وأبيه عليّ بن أبي طالب عليه السلام
وأمه فاطمة الزهراء عليها السلام
كان سيدنا محمد يحب حفيده الحسن
ويقول : إنّه ابني
ويقول : إنه رَيحـانَتي من الدنيا





أزف أسمى آيات التهاني و التبريكات مشقوفة بالمحبة والولاء والصفاء
لأهل العصمة عليهم السلام، بمناسبة ميلاد أول نور من أنوار الأئمة الأطهار وكريم أهل البيت عليهم السلام الإمام الحسن الزكي
طاهر النفس بهذه المناسبة الميمونة وكما أزف البشرى
لهادئ الأمة من الضلال بمولد أول حفيد له و أهنئ شيعته الموالين
لأمير المؤمنين عليه السلام بهذه المناسبة
كما نزف هذه الفرحة إلى شيعة أمير المؤمنين خاصة
وإلى سائر الأمة الإسلامية عامة
راجين من الله أن يعيده علينا
وأنتم بخير وعافية



في مولد الحسن الزكي المجتبى * أبدى الإله كتابه المكنونا
هو نور أحمد والسبيل إلى الهدى * وصراط حق قد أقام الدنيا

ابن الوصي أخو الوصي ومن به * قامت وصية أحمد تعيينا
فبحق سبط محمد صلوا على * الهادي فإن صلاته تحيينا





نحتفي بها اليوم بإجلال واحترام في هذه المجالس المباركة
مناسبة مولد سبط المصطفى عليه السلام
أبي محمّد الحسن بن علي الزكي
هذا الإمام العظيم الذي عاش ظلامة تاريخية
كبرى وعانى ما عانى
في سبيل الحفاظ على كيان الأمة الإسلامية وبقاءها

http://awamsun.googlepages.com/imam_hassan.gif



عمت الأفراح
وكثرة الأصوات
وازدانت الدنيا بالأنوار
وانتشرت الأطيار مغردةً بين أغصان الأشجار
ناشرة التهاني والتبريكات بين جميع الأنس والجان
بمناسبة حلول مولد سبط النبي المصطفى
الإمام ( الحسن المجتبى "عليه السلام )"






و http://awamsun2.jeeran.com/صلوات1212.gif
بمناسبة هذا المولد الجليل

فلك يا صاحب العصر والزمان تهنئة نابعة
من أعماق قلوبنا بمناسبة هذا اليوم العظيم


http://zilzale.googlepages.com/imamh.jpg

مسفر
04-09-2009, 11:16 PM
http://www.ahbabhusain.com/vb/images/smilies/pismallah.gif


اللهم صلِّ على محمد وآلِ محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم الشريف

واللعن الدائم والظلام الآثم على أعدائهم أجمعين من الأولين والاخرين



http://www.binkhamis.org/cards/m/alhassan/3l-7assan06.jpg

يا فرحـة الشيعة ويا فرحة تنقال
بـولادة الرحمـة هـذا كريـم الآل
جدَّه نبينا .. وأبوه والينا .. وأمه تحمينا .. فيوم الحساب


هذا الحسن يا ناس من فاطمة أصله ... شاف ألحسن حسنه خر ساجد أيقبلـه
لا لا تقول يوسف امن الحسن أحلـه ... الله نسخ آيـات و صار الحسـن أولـه





http://miss1984.jeeran.com/3eae7baa28.gif

15 رمضان
في مثل هذآ آلتآريخ من كل عــــــآم


نشعل شموع الفرحه وآلسرور


ونفرش آلآرض بآلزهـــور


ونعطر آلدنيآ بآلعود وآلبخور




http://miss1984.jeeran.com/3eae7baa28.gif









http://miss1984.jeeran.com/3eae7baa28.gif










http://www.m666m.net/vb/uploaded/507_1170988183.gif


















كل عـــــــــــــــــــــــــــآم وآنتم بآلف خير




http://ashaq-basimyat.org//uploads/images/ri4s-37c8b98880.gif (http://ashaq-basimyat.org//uploads/images/ri4s-37c8b98880.gif)

الهادي@
05-09-2009, 12:00 AM
http://www.ashaq-basimyat.net/up/uploads/images/ashaq-basimyat-5c9c8b36d2.gif (http://www.ashaq-basimyat.net/up/uploads/images/ashaq-basimyat-5c9c8b36d2.gif)

http://up.arab-x.com/Aug09/kwc01112.gif (http://up.arab-x.com/)




http://up.arab-x.com/Aug09/9Qf01112.gif (http://up.arab-x.com/)



جاءنا سبط الجنان


أشعلوا شمع التهاني ... وانثروا ورد الأماني

عيد ميلاد الحبيب ... قرة العين المفدى

حسن الوجه صبوح ... باسم الثغر مندى

هاك يازهراء فردا ... جاء بالأمجاد




أرفع اسمى ايات التهاني والتبريات الى أعضاء منتدى أنا شيعي بمناسبة مولد كريم أهل البيت الأمام الـــحــــســـن بـــن عــــلـــي عليهم السلام




كما أرفع اسمى أيات التهاني الى الرسول الأعظم مـــحــــمـــد صلى الله عليه وآله وسلم







كما أرفع اسمى أيات التهاني الى أمير المؤمنين عـــلـــي عليه السلام







كما أرفع اسمى أيات التهاني الى سيدة نساء العالمين فـــاطـــمـــةالـــزهـــراء عليها السلام







كما أرفع اسمى أيات التهاني الى صاحب العصر والزمان الأمام الـــمـــهـــدي عجل الله تعالى فرجه الشريف



وهذا الحلوى من عندي تفضلو يا أعضاء


http://up.arab-x.com/Aug09/R4V01112.jpg (http://up.arab-x.com/)

http://up.arab-x.com/Aug09/eAT01112.gif (http://up.arab-x.com/)

http://up.arab-x.com/Aug09/HL201112.jpg (http://up.arab-x.com/)






ومتباركين بمولد أمامنا الحسن بن علي عليهم السلام
http://up.arab-x.com/Aug09/kwc01112.gif (http://up.arab-x.com/)



هنيئا لك سيدتي الزهراء ومبارك لكم شيعة أمير المؤمنين
هذا العيد وهذه الولاده السعيده والمباركه
جعل الله ايامكم كلها اعيادا بحب محمد وآل محمد
تسلمي أختي الكريمه على جهدك في هذا الموضوع
وفقك الله

مسك وعنبر
05-09-2009, 11:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على آل محمد

أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات

إلى مقام سيدي ومولاي صاحب العصر والزمان
( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) ،،

وإلى المسلمين كافة وشيعة أمير المؤمنين (ع)،،

ومواليه ومحبيه خاصة وإلى جميع علمائنا ومراجعنا الكرام
المخلصين الصادقين،،

متباركين بالمولد الشريف


بهذه المناسبة المباركة نتوجه لزيارة الإمام الحسن صلوات الله تعالى عليه

http://fatat.jeeran.com/al_hassan.jpg