نووورا انا
04-09-2009, 10:15 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
نقل صاحب كتاب «آثار الحجة(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف)» قال:
قال جناب الحاج ميرزا علي الحيدري:سمعت هذه القضية من حجة الاسلام و المسلمين الشيخ اسحاق الرشتي ابن المرحوم آية الله الشيخ حبيب الله الرشتي.
و في سفري الى الشام لزيارة مرقد العقيلة زينب بنت امير المؤمنين (عليها السلام)،التقيتُ بجناب المرحوم آية الله الحاج السيد محسن الجبل عاملى و سمعت قصته من لسانه،قال:
تشرفت بزيارة بيت الله الحرام أيّام حكومة الشريف علي على ارض الحجاز،و كنت سلفا قد عرفت اني سأتشرف بخدمة حضرة بقية الله الاعظم ارواحنا فداه،في موسم الحج.
و لذا عندما كنت اُؤدي مناسك الحج كنت دائم الفكر في المولى(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) و لكن لم اوفق لشرف لقائه في ذلك الموسم.
فكّرت في الرجوع الى وطني،فوجدت ان الطريق بين مكة و لبنان طويل جداً،ففضلت البقاء في مكة المكرمة برجاء ادراك توفيق زيارته(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) في السنة القابلة.
و لكني لم اوفق لذلك في السنة الثانية و لا الثالثة و الرابعة و حتى الخامسة أو حتى السابعة(و الترديد بين الخامسة و السابعة من جناب الحالج ميرزا علي الحيدري).
و في هذا البين تعرفت على حاكم مكة (الشريف علي) و كنت اتردد عليه احيانا.
و الشريف علي من سادات و شرفاء مكة المكرمة و كان زيدي المذهب (يعتقد بامامة زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب،فهو متوقف عند الامام الرابع).
و في السنة الاخيرة،و بعد اداء مناسك الحج،و بعدما وجدت اني لم اوفق في هذه السنة أيضا لشرف لقاء ولى العصر و الزمان(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) تألّمت و اضطربت فخرجت من مكة الى احد الجبال المحيطه بها.
و لما وصلت الى اعلى الجبل،شاهدت واحةً خضراء جميلة مزروعة بالثّيل لم أرها قبل ذلك الوقت،فَلِمْتُ نفسي على عدم المجيء الى هذا المكان طيلة تلك السنوات التي قضيتها في مكة!!
و عندما وصلت الى تلك الواحة الخضراء شاهدت خيمة قد اقيمت في وسط تلك الحديقة الغنّاء و قد جلس جمعٌ من الرجال في تلك الخيمة يتوسطهم رجل تبدو عليه آثار الجلالة و الهيبة و العلم،كأنه يلقى عليهم الدرس،و قد سمعته يقول:
«ان أولاد و ذراري جدّتنا حضرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) يُلَقَنون الايمان و الولاية ساعة الاحتضار و لا يخرج احدُهم من الدنيا الاّ على المذهب الحق و الايمان الكامل».
و في هذه الاثناء،جاء شخص من جهة مكة،و قال لذلك السيد الجليل:
ان الشريف في حال احتضار،فتفضل و شرّف.
عندما سمعت هذا الكلام من ذلك الشخص أسرعت على الفور في الرجوع الى مكة،و دخلت مباشرة الى قصر الملك فوجدت الشريف في حال الاحتضار و قد اجتمع حوله العلماء و القضاة من أهل السنّة و هم يلقنونه بحسب مذهبهم،و لكنه كان صامتا لم يتفوه بحرف واحد،وكان ابنه بجوار سريره متأثرا مغتما لذلك.
و فجأة،دخل علينا ذلك السيد الجليل الذي كان جالسا وسط الخيمة و هو يُدرِّس اولئك النفر من الرجال،فجلس عند رأس«الشريف علي» و لكن بدا لي ان احدا غيري لم يلتفت بل لم يشعر بدخوله و وجوده عند رأس الشريف،ذلك لاننى كنت انظر اليه و لكن الاخرين كانوا غافلين تماما عن وجوده.هذا و قد سلبت عني قدرة التكلم معه و السلام عليه تماما حتى كأن حواسي قد خرجت عن اختياري و لم اكن اقدر حتى على الحركة و لو خطوة واحدة.
التفت ذلك السيد الى الشريف علي و قال:
«قل اشهد ان لا إله الا الله»
فقال الشريف:«اشهد ان لا اله الا الله»
قال ذلك السيد:«قل اشهد ان محمدا رسول الله»
فقال الشريف:«اشهد ان محمدا رسول الله»
قال السيد:«قل اشهد ان عليا حجة الله»
قال الشريف:« اشهد ان عليا حجة الله»
و هكذا على هذا المنوال،اخذ السيد يُلَقِّن الشريف و يُشْهدُه على ولاية الأئمة(عليهم السلام)واحدا بعد واحد حتى وصل الى الاقرار بامام الحجة بن الحسن العسكرى(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف).
فقال للشريف:«يا شريف قل اشهد انك حجة اللّه».
فقال الشريف علي لذلك السيد:«اشهد انك حجة اللّه».
و هنا علمت اني تشرفت مرّتين بلقاء حضرة بقيّة اللّه (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) و لكن للأسف كانت القدرة قد سلبت منى تماما فلم اتمكن حتى من السلام عليه و الكلام معه.
توفي المرحوم آية اللّه السيد محسن الجبل عاملى، سنة 1371(هـ.ق) و دفن في صحن السيدة زينب بنت امير المؤمنين(صلوات الله و سلامه عليها).
نقل صاحب كتاب «آثار الحجة(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف)» قال:
قال جناب الحاج ميرزا علي الحيدري:سمعت هذه القضية من حجة الاسلام و المسلمين الشيخ اسحاق الرشتي ابن المرحوم آية الله الشيخ حبيب الله الرشتي.
و في سفري الى الشام لزيارة مرقد العقيلة زينب بنت امير المؤمنين (عليها السلام)،التقيتُ بجناب المرحوم آية الله الحاج السيد محسن الجبل عاملى و سمعت قصته من لسانه،قال:
تشرفت بزيارة بيت الله الحرام أيّام حكومة الشريف علي على ارض الحجاز،و كنت سلفا قد عرفت اني سأتشرف بخدمة حضرة بقية الله الاعظم ارواحنا فداه،في موسم الحج.
و لذا عندما كنت اُؤدي مناسك الحج كنت دائم الفكر في المولى(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) و لكن لم اوفق لشرف لقائه في ذلك الموسم.
فكّرت في الرجوع الى وطني،فوجدت ان الطريق بين مكة و لبنان طويل جداً،ففضلت البقاء في مكة المكرمة برجاء ادراك توفيق زيارته(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) في السنة القابلة.
و لكني لم اوفق لذلك في السنة الثانية و لا الثالثة و الرابعة و حتى الخامسة أو حتى السابعة(و الترديد بين الخامسة و السابعة من جناب الحالج ميرزا علي الحيدري).
و في هذا البين تعرفت على حاكم مكة (الشريف علي) و كنت اتردد عليه احيانا.
و الشريف علي من سادات و شرفاء مكة المكرمة و كان زيدي المذهب (يعتقد بامامة زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب،فهو متوقف عند الامام الرابع).
و في السنة الاخيرة،و بعد اداء مناسك الحج،و بعدما وجدت اني لم اوفق في هذه السنة أيضا لشرف لقاء ولى العصر و الزمان(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) تألّمت و اضطربت فخرجت من مكة الى احد الجبال المحيطه بها.
و لما وصلت الى اعلى الجبل،شاهدت واحةً خضراء جميلة مزروعة بالثّيل لم أرها قبل ذلك الوقت،فَلِمْتُ نفسي على عدم المجيء الى هذا المكان طيلة تلك السنوات التي قضيتها في مكة!!
و عندما وصلت الى تلك الواحة الخضراء شاهدت خيمة قد اقيمت في وسط تلك الحديقة الغنّاء و قد جلس جمعٌ من الرجال في تلك الخيمة يتوسطهم رجل تبدو عليه آثار الجلالة و الهيبة و العلم،كأنه يلقى عليهم الدرس،و قد سمعته يقول:
«ان أولاد و ذراري جدّتنا حضرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) يُلَقَنون الايمان و الولاية ساعة الاحتضار و لا يخرج احدُهم من الدنيا الاّ على المذهب الحق و الايمان الكامل».
و في هذه الاثناء،جاء شخص من جهة مكة،و قال لذلك السيد الجليل:
ان الشريف في حال احتضار،فتفضل و شرّف.
عندما سمعت هذا الكلام من ذلك الشخص أسرعت على الفور في الرجوع الى مكة،و دخلت مباشرة الى قصر الملك فوجدت الشريف في حال الاحتضار و قد اجتمع حوله العلماء و القضاة من أهل السنّة و هم يلقنونه بحسب مذهبهم،و لكنه كان صامتا لم يتفوه بحرف واحد،وكان ابنه بجوار سريره متأثرا مغتما لذلك.
و فجأة،دخل علينا ذلك السيد الجليل الذي كان جالسا وسط الخيمة و هو يُدرِّس اولئك النفر من الرجال،فجلس عند رأس«الشريف علي» و لكن بدا لي ان احدا غيري لم يلتفت بل لم يشعر بدخوله و وجوده عند رأس الشريف،ذلك لاننى كنت انظر اليه و لكن الاخرين كانوا غافلين تماما عن وجوده.هذا و قد سلبت عني قدرة التكلم معه و السلام عليه تماما حتى كأن حواسي قد خرجت عن اختياري و لم اكن اقدر حتى على الحركة و لو خطوة واحدة.
التفت ذلك السيد الى الشريف علي و قال:
«قل اشهد ان لا إله الا الله»
فقال الشريف:«اشهد ان لا اله الا الله»
قال ذلك السيد:«قل اشهد ان محمدا رسول الله»
فقال الشريف:«اشهد ان محمدا رسول الله»
قال السيد:«قل اشهد ان عليا حجة الله»
قال الشريف:« اشهد ان عليا حجة الله»
و هكذا على هذا المنوال،اخذ السيد يُلَقِّن الشريف و يُشْهدُه على ولاية الأئمة(عليهم السلام)واحدا بعد واحد حتى وصل الى الاقرار بامام الحجة بن الحسن العسكرى(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف).
فقال للشريف:«يا شريف قل اشهد انك حجة اللّه».
فقال الشريف علي لذلك السيد:«اشهد انك حجة اللّه».
و هنا علمت اني تشرفت مرّتين بلقاء حضرة بقيّة اللّه (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) و لكن للأسف كانت القدرة قد سلبت منى تماما فلم اتمكن حتى من السلام عليه و الكلام معه.
توفي المرحوم آية اللّه السيد محسن الجبل عاملى، سنة 1371(هـ.ق) و دفن في صحن السيدة زينب بنت امير المؤمنين(صلوات الله و سلامه عليها).