المحرر العقائدي
05-09-2009, 06:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ و سلم على محمد و آل محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد
في هذا الموضوع سوف ننفي الشبهة التي يدندن بها الوهابية و يقولون أن هشام بن الحكم من المجسمة و احتاججهم بروايات من كتبنا و مما لا يخفى عليكم ان هشام بن الحكم من اصحاب الامام جعفر الصادق عليه السلام و من تلامذته و لذلك أحببنا ان نضع هذا الموضوع لكم خصوصا لأنه كان من الأجلاء و قال عنه الامام الصادق عليه السلام (ناصر بقلبه و لسانه و يده) و أيضا قال عنه الامام الرضا عليه السلام ( رحمه الله كان عبدا ناصحا اوذي من قبل اصحابه حسدا منهم له ) كما ذكر في رجال الكشي نأتي اخواني الى الروايات
الرواية الأولى
محمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن إسماعيل، عن الحسين بن الحسن ،عن بكر بن صالح، عن الحسن بن سعيد، عن إبراهيم بن محمد الخزاز و محمد بن الحسين قالا: دخلنا على أبي الحسن الرضا عليه السلام فحكينا له أن محمد صلى الله عليه و آله رأى ربه في صورة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة و قلنا : إن هشام بن سالم و صاحب الطاق و الميثمي يقولون: إنه أجوف إلى السرة و البقية صمد ؟ فخر ساجدا لله ثم قال : سبحانك ما عرفوك و لا وحدوك فمن أجل ذلك وصفوك، سبحانك لو عرفوك لوصفوك بما وصفت به نفسك ، سبحانك كيف طاوعتهم أنفسهم أن يشبهوك بغيرك ، اللهم لا أصفك إلا بما وصفت به نفسك و لا اشبهك بخلقك ، أنت أهل لكل خير ، فلا تجعلني من القوم الظالمين ، ثم التفت إلينا فقال : ما توهمتم من شئ فتوهموا الله غيره ثم قال : نحن آل محمد النمط الأوسط الذي لا يدركنا الغالي و لا يسبقنا التالي، يا محمد إن رسول الله صلى الله عليه و آله حين نظر إلى عظمة ربه كان في هيئة الشاب الموفق.
الكافي ج1 ص102.
هناك علتان في هذه الرواية ففيها بكر بن صالح الرازي و هو ضعيف كما ورد في الخلاصة و رجال الخوئي و العلة الثانية ابراهيم بن محمد الخراز لم يوثق اذا فالرواية غير صحيحة لهذان السببان
الرواية الثانية
أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى ، عن علي بن أبي حمزة ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم أن الله جسم، صمد ينوري ، معرفته ضرورة ، يمن بها على من يشاء من خلقه ، فقال عليه السلام : سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلا هو ، ليس كمثله شئ و هو السميع البصير ، لا يحد و لا يحس و لا يجس و لا تدركه الأبصار و لا الحواس و لا يحيط به شئ و لا جسم و لا صورة و لا تخطيط و لاتحديد.
الكافي ج1 ص104
هناك علة في هذه الرواية ألا و هو أبي الحمزة البطائني و هو أصل الوقف و هو أيضا لم يوثق فهذه الرواية باطلة ايضا
الرواية الثالثة
محمد بن أبي عبد الله ، عمن ذكره ، عن علي بن العباس ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن محمد بن حكيم قال : وصفت لأبي إبراهيم عليه السلام قول هشام بن سالم الجواليقي و حكيت له: قول هشام بن الحكم إنه جسم فقال : إن الله تعالى لا يشبهه شئ ، أي فحش أو خنى أعظم من قول من يصف خالق الأشياء بجسم أو صورة أو بخلقة أو بتحديد و أعضاء ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
الكافي ج1 ص105
في هذه الرواية علتان الاولى أنها مرسله عمن ذكره و العله الثانية فيها علي بن العباس الخراذيني الرازي و هو ضعيف جدا و رمي بالغلو كما قال النجاشي و كما ورد في رجال الخوئي
الرواية الرابعة
علي بن محمد رفعه ، عن محمد بن الفرج الرخجي قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أسأله عما قال هشام بن الحكم في الجسم و هشام بن سالم في الصورة فكتب : دع عنك حيرة الحيران و استعذ بالله من الشيطان ، ليس القول ما قال الهشامان.
الكافي ج1 ص105
رواية مرفوعة ( مرسلة ) فهي من الشديد الإرسال
الرواية الخامسة
محمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الحسين بن الحسن ، عن بكر بن صالح ، عن الحسن بن سعيد ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن محمد بن زياد قال : سمعت يونس بن ظبيان يقول : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له : إن هشام بن الحكم يقول قولا عظيما إلا أني أختصر لك منه أحرفا فزعم أن الله جسم لأن الأشياء شيئان : جسم و فعل الجسم فلا يجوز أن يكون الصانع بمعنى الفعل و يجوز أن يكون بمعنى الفاعل فقال أبوعبد الله عليه السلام : ويحه أما علم أن الجسم محدود متناه و الصورة محدودة متناهية فإذا احتمل الحد احتمل الزيادة و النقصان و إذا احتمل الزيادة و النقصان كان مخلوقا قال : قلت : فما أقول ؟ قال : لا جسم و لا صورة و هو مجسم الأجسام و مصور الصور ، لم يتجزء و لم يتناه و لم يتزايد و لم يتناقص ، لو كان كما يقولون لم يكن بين الخالق و المخلوق فرق و لا بين المنشئ والمنشأ لكن هو المنشئ فرق بين من جسمه و صوره و أنشأه، إذ كان لا يشبهه شئ و لا يشبه هو شيئا.
الكافي ج1 ص106
أولاً الرواية مروية عن بكر بن صالح فالرواية ضعيفة
ثانياً الحسين بن الحسن و هو الدينوري لم يذكره الرجاليون في كتبهم
ثالثاً الرواية مروية عن يونس بن ظبيان و هو الخبيث الذي لعنه الإمام الرضا ألف لعنه برواية صحيحة
الرواية السادسة
محمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن إسماعيل ، عن علي بن العباس ، عن الحسن ابن عبد الرحمن الحماني قال : قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام : إن هشام بن الحكم زعم أن الله جسم ليس كمثله شئ ، عالم ، سميع ، بصير ، قادر ، متكلم ، ناطق ، و الكلام و القدرة و العلم يجري مجرى واحد ، ليس شئ منها مخلوقا فقال : قاتله الله أما علم أن الجسم محدود و الكلام غير المتكلم معاذ الله و أبرء إلى الله من هذا القول ، لا جسم و لا صورة و لا تحديد و كل شئ سواه مخلوق ، إنما تكون الاشياء بإرادته و مشيئته من غير كلام و لا تردد في نفس و لا نطق بلسان.
الكافي ج1 ص106
الرواي هنا هو علي بن العباس و قد تقدم الكلام فيه و بيان ضعفه و غلوه
و الحسن بن عبدالرحمن الحماني لم يُوثق
الرواية السابعة
حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رض قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن الصقر بن دلف قال سألت أبا الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا ص عن التوحيد و قلت له إني أقول بقول هشام بن الحكم فغضب ع ثم قال ما لكم و لقول هشام إنه ليس منا من زعم أن الله جسم نحن منه براء في الدنيا و الآخرة يا ابن دلف إن الجسم محدث و الله محدثه و مجسمه.
الأمالي للصدوق ص277
الصقر بن أبي دلف لم يوثق
الرواية الثامنة
أبي رحمه الله قال حدثنا أحمد بن إدريس قال حدثنا محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن علي بن أبي حمزة قال قلت لأبي عبد الله ع سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم أن الله جل و عز جسم صمدي نوري معرفته ضرورة يمن بها على من يشاء من خلقه فقال ع سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلا هو ليس كمثله شيء و هو السميع البصير لا يحد و لا يحس و لا يجس و لا يمس و لا تدركه الحواس و لا يحيط به شيء لا جسم و لا صورة و لا تخطيط و لا تحديد.
التوحيد ص 98
الرواية مروية عن علي بن أبي حمزة و قد تقدم الكلام فيه
الرواية التاسعة
حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي رضي الله عنه عن أبيه عن جده أحمد بن أبي عبد الله عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن محمد بن حكيم قال وصفت لأبي إبراهيم ع قول هشام الجواليقي و حكيت له قول هشام بن الحكم إنه جسم فقال إن الله لا يشبهه شيء أي فحش أو خناء أعظم من قول من يصف خالق الأشياء بجسم أو صورة أو بخلقة أو بتحديد أو أعضاء تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
التوحيد ص99
علي بن احمد بن عبد الله بن احمد بن ابي عبد الله البرقي مجهول الحال من مشايخ الصدوق ليس له اي توثيق
الرواية العاشرة
حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي عن الحسين بن الحسن و الحسين بن علي عن صالح بن أبي حماد عن بكر بن صالح عن الحسين بن سعيد عن عبد الله بن المغيرة عن محمد بن زياد قال سمعت يونس بن ظبيان يقول دخلت على أبي عبد الله ع فقلت له إن هشام بن الحكم يقول قولا عظيما إلا أني أختصر لك منه أحرفا يزعم أن الله جسم لأن الأشياء شيئان جسم و فعل الجسم فلا يجوز أن يكون الصانع بمعنى الفعل و يجوز أن يكون بمعنى الفاعل فقال أبو عبد الله ع ويله أما علم أن الجسم محدود متناه و الصورة محدودة متناهية فإذا احتمل الحد احتمل الزيادة و النقصان و إذا احتمل الزيادة و النقصان كان مخلوقا قال قلت فما أقول قال لا جسم و لا صورة و هو مجسم الأجسام و مصور الصور لم يتجزأ و لم يتناه و لم يتزايد و لم يتناقص لو كان كما يقول لم يكن بين الخالق و المخلوق فرق و لا بين المنشئ و المنشأ لكن هو المنشئ فرق بين من جسمه و صوره و أنشأه إذ كان لا يشبهه شيء و لا يشبه هو شيئا.
التوحيد ص99
الرواية ساقطة ببكر بن صالح و يونس بن ظبيان
على العموم هناك روايات كثير في هذا الامر و كلها موضوع كما قال العلامة الخوئي رحمه الله و إني لأظن أنّ الروايات الدالة على أنّ هشاماً كان يقول بالجسمية كلها موضوعة ، و قد نشأت هذه النسبة عن الحسد ، كما دل على ذلك رواية الكشي المتقدمة بإسناده عن سليمان بن جعفر الجعفري ، قال : سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن هشام بن الحكم ؟ قال : فقال : رحمه الله كان عبداً ناصحاً و أوذي من قبل أصحابه حسداً منهم له . معجم رجال الحديث ج19 ص 294 .
و هذا مما يجعلنا نطمئن أكثر على أن الروايات كلها موضوعة بل و أزيد على ذلك أن هشام بن الحكم كان جهميا ثم انتقل الى المذهب الجعفري فإن صحت الروايات فلا مانع انه كان يعتقد ذلك عندما كان جهميا
و قال الكراجكي : و أما موالاتنا هشاما فهي لما شاع منه و استفاض من تركه القول بالجسم الذي كان ينصره ، و رجوعه عنه ، و إقراره بخطئه فيه ، و توبته منه
كنز الفوائد ـ للكراجكي ـ : 197.
و قال المرتضى : و مما يدل على براءة هشام من هذه التهم : . . . ما روي عن الامام الصادق في قوله عليه السلام : هشام بن الحكم رائد حقنا ، و سابق قولنا ، المؤيد لصدقنا ، و الدافع لباطل أعدائنا ، من تبعه و تبع أثره تبعنا ، و من خالفه ، و ألحد فيه فقد عادانا و ألحد فينا
الشافي ـ للمرتضى ـ : 12 ، و معالم العلماء : 128 رقم 862
و قد ورد في الحديث نفي القول بالتجسيم عن هشام ، فيما رواه علي بن إبراهيم القمي ، قال : حدّثني أبي ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ،عن علي بن موسى الرضا عليه السلام ، قال : قال : يا أحمد ، ما الخلاف بينكم ، و بين أصحاب هشام بن الحكم في التوحيد ؟
فقلت : جعلت فداك ، قلنا نحن بـ « الصورة » للحديث الذي روي أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم رأى ربه صورة شاب .
وقال هشام بن الحكم بـ « النفي للجسم » .
فقال : يا أحمد ، إن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لما اسري به إلى السماء ، و بلغ عند سدرة المنتهى ، خرق له في الحجب مثل سم الابرة ، فرأى من نور العظمة ما شاء الله أن يرى ، و أردتم ـ أنتم ـ التشبيه !؟
دع هذا ، يا أحمد ، لا ينفتح عليك ، هذا أمر عظيم
تفسير القمي 1|20
و بهذا الموضوع المتواضع نفينا هذه الشبهة من جذورها
نسأل الله ان يتقبل منا هذا القليل
هذا و صلى الله على محمد و آل محمد
نسألكم الدعاء
(كتبه الأخ المسامح)
اللهم صلّ و سلم على محمد و آل محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد
في هذا الموضوع سوف ننفي الشبهة التي يدندن بها الوهابية و يقولون أن هشام بن الحكم من المجسمة و احتاججهم بروايات من كتبنا و مما لا يخفى عليكم ان هشام بن الحكم من اصحاب الامام جعفر الصادق عليه السلام و من تلامذته و لذلك أحببنا ان نضع هذا الموضوع لكم خصوصا لأنه كان من الأجلاء و قال عنه الامام الصادق عليه السلام (ناصر بقلبه و لسانه و يده) و أيضا قال عنه الامام الرضا عليه السلام ( رحمه الله كان عبدا ناصحا اوذي من قبل اصحابه حسدا منهم له ) كما ذكر في رجال الكشي نأتي اخواني الى الروايات
الرواية الأولى
محمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن إسماعيل، عن الحسين بن الحسن ،عن بكر بن صالح، عن الحسن بن سعيد، عن إبراهيم بن محمد الخزاز و محمد بن الحسين قالا: دخلنا على أبي الحسن الرضا عليه السلام فحكينا له أن محمد صلى الله عليه و آله رأى ربه في صورة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة و قلنا : إن هشام بن سالم و صاحب الطاق و الميثمي يقولون: إنه أجوف إلى السرة و البقية صمد ؟ فخر ساجدا لله ثم قال : سبحانك ما عرفوك و لا وحدوك فمن أجل ذلك وصفوك، سبحانك لو عرفوك لوصفوك بما وصفت به نفسك ، سبحانك كيف طاوعتهم أنفسهم أن يشبهوك بغيرك ، اللهم لا أصفك إلا بما وصفت به نفسك و لا اشبهك بخلقك ، أنت أهل لكل خير ، فلا تجعلني من القوم الظالمين ، ثم التفت إلينا فقال : ما توهمتم من شئ فتوهموا الله غيره ثم قال : نحن آل محمد النمط الأوسط الذي لا يدركنا الغالي و لا يسبقنا التالي، يا محمد إن رسول الله صلى الله عليه و آله حين نظر إلى عظمة ربه كان في هيئة الشاب الموفق.
الكافي ج1 ص102.
هناك علتان في هذه الرواية ففيها بكر بن صالح الرازي و هو ضعيف كما ورد في الخلاصة و رجال الخوئي و العلة الثانية ابراهيم بن محمد الخراز لم يوثق اذا فالرواية غير صحيحة لهذان السببان
الرواية الثانية
أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى ، عن علي بن أبي حمزة ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم أن الله جسم، صمد ينوري ، معرفته ضرورة ، يمن بها على من يشاء من خلقه ، فقال عليه السلام : سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلا هو ، ليس كمثله شئ و هو السميع البصير ، لا يحد و لا يحس و لا يجس و لا تدركه الأبصار و لا الحواس و لا يحيط به شئ و لا جسم و لا صورة و لا تخطيط و لاتحديد.
الكافي ج1 ص104
هناك علة في هذه الرواية ألا و هو أبي الحمزة البطائني و هو أصل الوقف و هو أيضا لم يوثق فهذه الرواية باطلة ايضا
الرواية الثالثة
محمد بن أبي عبد الله ، عمن ذكره ، عن علي بن العباس ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن محمد بن حكيم قال : وصفت لأبي إبراهيم عليه السلام قول هشام بن سالم الجواليقي و حكيت له: قول هشام بن الحكم إنه جسم فقال : إن الله تعالى لا يشبهه شئ ، أي فحش أو خنى أعظم من قول من يصف خالق الأشياء بجسم أو صورة أو بخلقة أو بتحديد و أعضاء ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
الكافي ج1 ص105
في هذه الرواية علتان الاولى أنها مرسله عمن ذكره و العله الثانية فيها علي بن العباس الخراذيني الرازي و هو ضعيف جدا و رمي بالغلو كما قال النجاشي و كما ورد في رجال الخوئي
الرواية الرابعة
علي بن محمد رفعه ، عن محمد بن الفرج الرخجي قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أسأله عما قال هشام بن الحكم في الجسم و هشام بن سالم في الصورة فكتب : دع عنك حيرة الحيران و استعذ بالله من الشيطان ، ليس القول ما قال الهشامان.
الكافي ج1 ص105
رواية مرفوعة ( مرسلة ) فهي من الشديد الإرسال
الرواية الخامسة
محمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الحسين بن الحسن ، عن بكر بن صالح ، عن الحسن بن سعيد ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن محمد بن زياد قال : سمعت يونس بن ظبيان يقول : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له : إن هشام بن الحكم يقول قولا عظيما إلا أني أختصر لك منه أحرفا فزعم أن الله جسم لأن الأشياء شيئان : جسم و فعل الجسم فلا يجوز أن يكون الصانع بمعنى الفعل و يجوز أن يكون بمعنى الفاعل فقال أبوعبد الله عليه السلام : ويحه أما علم أن الجسم محدود متناه و الصورة محدودة متناهية فإذا احتمل الحد احتمل الزيادة و النقصان و إذا احتمل الزيادة و النقصان كان مخلوقا قال : قلت : فما أقول ؟ قال : لا جسم و لا صورة و هو مجسم الأجسام و مصور الصور ، لم يتجزء و لم يتناه و لم يتزايد و لم يتناقص ، لو كان كما يقولون لم يكن بين الخالق و المخلوق فرق و لا بين المنشئ والمنشأ لكن هو المنشئ فرق بين من جسمه و صوره و أنشأه، إذ كان لا يشبهه شئ و لا يشبه هو شيئا.
الكافي ج1 ص106
أولاً الرواية مروية عن بكر بن صالح فالرواية ضعيفة
ثانياً الحسين بن الحسن و هو الدينوري لم يذكره الرجاليون في كتبهم
ثالثاً الرواية مروية عن يونس بن ظبيان و هو الخبيث الذي لعنه الإمام الرضا ألف لعنه برواية صحيحة
الرواية السادسة
محمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن إسماعيل ، عن علي بن العباس ، عن الحسن ابن عبد الرحمن الحماني قال : قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام : إن هشام بن الحكم زعم أن الله جسم ليس كمثله شئ ، عالم ، سميع ، بصير ، قادر ، متكلم ، ناطق ، و الكلام و القدرة و العلم يجري مجرى واحد ، ليس شئ منها مخلوقا فقال : قاتله الله أما علم أن الجسم محدود و الكلام غير المتكلم معاذ الله و أبرء إلى الله من هذا القول ، لا جسم و لا صورة و لا تحديد و كل شئ سواه مخلوق ، إنما تكون الاشياء بإرادته و مشيئته من غير كلام و لا تردد في نفس و لا نطق بلسان.
الكافي ج1 ص106
الرواي هنا هو علي بن العباس و قد تقدم الكلام فيه و بيان ضعفه و غلوه
و الحسن بن عبدالرحمن الحماني لم يُوثق
الرواية السابعة
حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رض قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن الصقر بن دلف قال سألت أبا الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا ص عن التوحيد و قلت له إني أقول بقول هشام بن الحكم فغضب ع ثم قال ما لكم و لقول هشام إنه ليس منا من زعم أن الله جسم نحن منه براء في الدنيا و الآخرة يا ابن دلف إن الجسم محدث و الله محدثه و مجسمه.
الأمالي للصدوق ص277
الصقر بن أبي دلف لم يوثق
الرواية الثامنة
أبي رحمه الله قال حدثنا أحمد بن إدريس قال حدثنا محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن علي بن أبي حمزة قال قلت لأبي عبد الله ع سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم أن الله جل و عز جسم صمدي نوري معرفته ضرورة يمن بها على من يشاء من خلقه فقال ع سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلا هو ليس كمثله شيء و هو السميع البصير لا يحد و لا يحس و لا يجس و لا يمس و لا تدركه الحواس و لا يحيط به شيء لا جسم و لا صورة و لا تخطيط و لا تحديد.
التوحيد ص 98
الرواية مروية عن علي بن أبي حمزة و قد تقدم الكلام فيه
الرواية التاسعة
حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي رضي الله عنه عن أبيه عن جده أحمد بن أبي عبد الله عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن محمد بن حكيم قال وصفت لأبي إبراهيم ع قول هشام الجواليقي و حكيت له قول هشام بن الحكم إنه جسم فقال إن الله لا يشبهه شيء أي فحش أو خناء أعظم من قول من يصف خالق الأشياء بجسم أو صورة أو بخلقة أو بتحديد أو أعضاء تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
التوحيد ص99
علي بن احمد بن عبد الله بن احمد بن ابي عبد الله البرقي مجهول الحال من مشايخ الصدوق ليس له اي توثيق
الرواية العاشرة
حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي عن الحسين بن الحسن و الحسين بن علي عن صالح بن أبي حماد عن بكر بن صالح عن الحسين بن سعيد عن عبد الله بن المغيرة عن محمد بن زياد قال سمعت يونس بن ظبيان يقول دخلت على أبي عبد الله ع فقلت له إن هشام بن الحكم يقول قولا عظيما إلا أني أختصر لك منه أحرفا يزعم أن الله جسم لأن الأشياء شيئان جسم و فعل الجسم فلا يجوز أن يكون الصانع بمعنى الفعل و يجوز أن يكون بمعنى الفاعل فقال أبو عبد الله ع ويله أما علم أن الجسم محدود متناه و الصورة محدودة متناهية فإذا احتمل الحد احتمل الزيادة و النقصان و إذا احتمل الزيادة و النقصان كان مخلوقا قال قلت فما أقول قال لا جسم و لا صورة و هو مجسم الأجسام و مصور الصور لم يتجزأ و لم يتناه و لم يتزايد و لم يتناقص لو كان كما يقول لم يكن بين الخالق و المخلوق فرق و لا بين المنشئ و المنشأ لكن هو المنشئ فرق بين من جسمه و صوره و أنشأه إذ كان لا يشبهه شيء و لا يشبه هو شيئا.
التوحيد ص99
الرواية ساقطة ببكر بن صالح و يونس بن ظبيان
على العموم هناك روايات كثير في هذا الامر و كلها موضوع كما قال العلامة الخوئي رحمه الله و إني لأظن أنّ الروايات الدالة على أنّ هشاماً كان يقول بالجسمية كلها موضوعة ، و قد نشأت هذه النسبة عن الحسد ، كما دل على ذلك رواية الكشي المتقدمة بإسناده عن سليمان بن جعفر الجعفري ، قال : سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن هشام بن الحكم ؟ قال : فقال : رحمه الله كان عبداً ناصحاً و أوذي من قبل أصحابه حسداً منهم له . معجم رجال الحديث ج19 ص 294 .
و هذا مما يجعلنا نطمئن أكثر على أن الروايات كلها موضوعة بل و أزيد على ذلك أن هشام بن الحكم كان جهميا ثم انتقل الى المذهب الجعفري فإن صحت الروايات فلا مانع انه كان يعتقد ذلك عندما كان جهميا
و قال الكراجكي : و أما موالاتنا هشاما فهي لما شاع منه و استفاض من تركه القول بالجسم الذي كان ينصره ، و رجوعه عنه ، و إقراره بخطئه فيه ، و توبته منه
كنز الفوائد ـ للكراجكي ـ : 197.
و قال المرتضى : و مما يدل على براءة هشام من هذه التهم : . . . ما روي عن الامام الصادق في قوله عليه السلام : هشام بن الحكم رائد حقنا ، و سابق قولنا ، المؤيد لصدقنا ، و الدافع لباطل أعدائنا ، من تبعه و تبع أثره تبعنا ، و من خالفه ، و ألحد فيه فقد عادانا و ألحد فينا
الشافي ـ للمرتضى ـ : 12 ، و معالم العلماء : 128 رقم 862
و قد ورد في الحديث نفي القول بالتجسيم عن هشام ، فيما رواه علي بن إبراهيم القمي ، قال : حدّثني أبي ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ،عن علي بن موسى الرضا عليه السلام ، قال : قال : يا أحمد ، ما الخلاف بينكم ، و بين أصحاب هشام بن الحكم في التوحيد ؟
فقلت : جعلت فداك ، قلنا نحن بـ « الصورة » للحديث الذي روي أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم رأى ربه صورة شاب .
وقال هشام بن الحكم بـ « النفي للجسم » .
فقال : يا أحمد ، إن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لما اسري به إلى السماء ، و بلغ عند سدرة المنتهى ، خرق له في الحجب مثل سم الابرة ، فرأى من نور العظمة ما شاء الله أن يرى ، و أردتم ـ أنتم ـ التشبيه !؟
دع هذا ، يا أحمد ، لا ينفتح عليك ، هذا أمر عظيم
تفسير القمي 1|20
و بهذا الموضوع المتواضع نفينا هذه الشبهة من جذورها
نسأل الله ان يتقبل منا هذا القليل
هذا و صلى الله على محمد و آل محمد
نسألكم الدعاء
(كتبه الأخ المسامح)