د.اثير
06-09-2009, 04:55 PM
الكتل السياسية ..
بين جمالية البرنامج الانتخابي & مصداقية الوعود
كثر الجدل في الاونة الاخيرة بين الاوساط المثقفة حول مدى جدوى وفائدة (التعددية السياسية والحزب الواحد ) فالبعض كان ممن يؤيد التعددية انطلاقا من اخطاء الماضي واحتياج الحاضر والبعض الاخر من يرى ضرورة عودة الامور الى يد واحد تبسط سلطتها وحكمها على الجميع مع الاخذ بنظر الاعتبار مشاركة بافي القوى السياسية والتي يكون دورها اما الاسناد والدعم المعنوي والمادي او الوقوف في صف المعارض المراقب والعامل على التوجية والمارقبة لعمل الجهة الحاكمة اية كانت تلك الجهة ، وكلا اصحاب الرايين اخذا بنظر الاعتبار المصلحة العليا للبلاد ، وكل منا له راي وهو حر في طرحه او جعله سجين عقله الى حين اطراق سراحه ...
والحقيقة ونحن امام تسارع الاحداث وتزلل الاوضاع مابين هدوء يسبق العاصفة وعاصفة تسبق الهدوء وغموض الاسباب لدينا الا من باب الاحتمال والتوقع ، يبقى الانسان اللبيب حائراً ولاسيما وهو مقبل على انتخابات نيابية مهمة تحدد وتسن كثير من القوانين المهمة والتي عطل اقرارها لاسباب غير خافية للجميع ومعرفة لدينا .
امام هذه الامور كلها تدلو الاحزاب اليوم بدلوها عسى ان تصل الى نتائج ترضيها وكل حسب هدفه وغايته ، فالبعض منها تسعى الى ان تحصل على مقاعد لم تحصل عليها من قبل ، واخرى تتام لان تصل الى اعلى نسبة مما هي عليه اليوم ، واخرى يشوبها الحذر والقلق من ان لا تصل الى ما وصلت اليه بالامس ، واخرى يراودها كابوس الخسارة في احلام اليقظة والنوم وحتى انها تصل الى درجة الهلوسة والهستريا ،عموما نرى كل هذه الاحزاب والجهات مدت ايدي التكاتف والاحتضان نحو بعضها البعض عسى ان تخرج بتكتل يضمن لها ما يحقق ما تريد تحقيقه ، فخرجت بائتلافات وتكتلات ولازالت الاخرى تقف موقف الناظر لمن يدلي بدلوه الضامن لها حصتها او ما تصبو اليه ،والحقيقة هذه امور طبيعية وصحية شريطة ان تكون من اجل تحقيق ما تضعه للناس من برامج ووعود تعد بها قبل الانتخابات .. وهذه الخطوة الاولى للحصول على ما تريد ولتحقيق الاهداف .
اما الخطوة الثانية ، وهي خطوة عرض البرامج الانتخابية ..
البرنامج الانتخابي هو شي جديد على الشعب العراقي ولازال غامضا على البعض ولم يعرفه الشعب العراقي الا بعد سقوط الطاغية بل لعل الاغلبية لم تكن تسمع او تعلم ما هو ؟
واين ؟ وما يهدف ؟ ومن ينفذ هذا الشي .. وهو البرنامج الانتخابي ؟
اما اليوم فقد عرف الشعب العراقي ما يعني ، ومتى يطل علينا هلاله ، ومن سينقله الينا ، بل الاكثر من ذلك بات العراقيون يجدون فقط طعم احلامهم اللذيذة في تلك البرامج ، الى درجة اصبحت هناك شراكة اخوية في الهموم والالام والامال بين ذلك الطيف القادم بذلك البرنامج والمواطن !!!
المواطن الذي لم يذق طعم احلامه ويشم رائحة الراحة والامن والاستقرار ويرى بام عينيه باحلام اليقظة نور الكهرباء الا بالوعود والبرامج الانتخابية ، فيتمنى الا تنقضي ايام الدعاية الانتخابية ...
وهذاالموطن العراقس المنكوب اكتشف وجد عدة فوائد من ايام الدعاية الانتخابية وايام عرض البرامج نذكرها :
n انه يجد ان هموم قد زالت والالام قد ولت بلارجعة ولا جرح بقى وامال قد تحققت في عالم احلام يقظة الوعود الانتخابية الموجود ضمن البرنامج الانتخابي .
n انه يجد ان البعض يستغل هذه الفرصة من السنة من كل اربعة سنوات ليكشف خفايا واسرار الكتل التي سواء تقف ضده او على التل ، بل يجد انها تروج لنفسها على انها الام الحنون والوالد الكادح ، وان الاخرين هم ممن سرق ثروة الشعب المسكين .
n ان يجد في هذه الفترة الفرصة المناسبة لرؤية المسؤول والتحدث اليه بمسمع ورؤية واضحة من قبل ذاك المسؤول ، ليتقدم بطلب التعيين له او لابنه ( وكلاهما ضعيفي الحال ) او ليحصل على بعض الحقوق من هذا او ذاك .
في الحقيقة كتبت هذا المقال كمواطن عاش هذه الخمس سنوات بكل لحظاتها متاملا بين ثنيا الوعود الانتخابية الحلوة الماذق و العديمة التطبيق وبين رجالات كنا نحسبهم كرجال عظماء كعمار بن ياسر وابا ذر وسلمان المحمدي ومحمد باقر الصدر ومحمد محمد صادق الصدر وغيرهم مما لا يسعفنا المجال ..
ولكن ما اضيق العيش لولا فسحة الامل ، ان الفرصة امام كل من يريد خيراً للعراقيين ، فالفشل في المرة الاولى لا يعنى عدم النجاح بالمرة الثانية شريطة ان تكون النية صادقة لارجاع ادنى حق من الحقوق وهو العيش بكرامة وعزة بعيدة عن التذلل لهذا او ذاك الحزبي او من الجهة الفلانية لاخذ حقه ..
والفرصة امام الجميع .. ومن اضاع الفرصة الثانية فانها اتعس عنده من الغصة ... فلا تعتمدوا على اراء المتخدنين حولكم المستفيدين من لحومكم ودمائكم ، اخرجوا للشارع العراقي وعيشوا حياته الواقعية ..
بين جمالية البرنامج الانتخابي & مصداقية الوعود
كثر الجدل في الاونة الاخيرة بين الاوساط المثقفة حول مدى جدوى وفائدة (التعددية السياسية والحزب الواحد ) فالبعض كان ممن يؤيد التعددية انطلاقا من اخطاء الماضي واحتياج الحاضر والبعض الاخر من يرى ضرورة عودة الامور الى يد واحد تبسط سلطتها وحكمها على الجميع مع الاخذ بنظر الاعتبار مشاركة بافي القوى السياسية والتي يكون دورها اما الاسناد والدعم المعنوي والمادي او الوقوف في صف المعارض المراقب والعامل على التوجية والمارقبة لعمل الجهة الحاكمة اية كانت تلك الجهة ، وكلا اصحاب الرايين اخذا بنظر الاعتبار المصلحة العليا للبلاد ، وكل منا له راي وهو حر في طرحه او جعله سجين عقله الى حين اطراق سراحه ...
والحقيقة ونحن امام تسارع الاحداث وتزلل الاوضاع مابين هدوء يسبق العاصفة وعاصفة تسبق الهدوء وغموض الاسباب لدينا الا من باب الاحتمال والتوقع ، يبقى الانسان اللبيب حائراً ولاسيما وهو مقبل على انتخابات نيابية مهمة تحدد وتسن كثير من القوانين المهمة والتي عطل اقرارها لاسباب غير خافية للجميع ومعرفة لدينا .
امام هذه الامور كلها تدلو الاحزاب اليوم بدلوها عسى ان تصل الى نتائج ترضيها وكل حسب هدفه وغايته ، فالبعض منها تسعى الى ان تحصل على مقاعد لم تحصل عليها من قبل ، واخرى تتام لان تصل الى اعلى نسبة مما هي عليه اليوم ، واخرى يشوبها الحذر والقلق من ان لا تصل الى ما وصلت اليه بالامس ، واخرى يراودها كابوس الخسارة في احلام اليقظة والنوم وحتى انها تصل الى درجة الهلوسة والهستريا ،عموما نرى كل هذه الاحزاب والجهات مدت ايدي التكاتف والاحتضان نحو بعضها البعض عسى ان تخرج بتكتل يضمن لها ما يحقق ما تريد تحقيقه ، فخرجت بائتلافات وتكتلات ولازالت الاخرى تقف موقف الناظر لمن يدلي بدلوه الضامن لها حصتها او ما تصبو اليه ،والحقيقة هذه امور طبيعية وصحية شريطة ان تكون من اجل تحقيق ما تضعه للناس من برامج ووعود تعد بها قبل الانتخابات .. وهذه الخطوة الاولى للحصول على ما تريد ولتحقيق الاهداف .
اما الخطوة الثانية ، وهي خطوة عرض البرامج الانتخابية ..
البرنامج الانتخابي هو شي جديد على الشعب العراقي ولازال غامضا على البعض ولم يعرفه الشعب العراقي الا بعد سقوط الطاغية بل لعل الاغلبية لم تكن تسمع او تعلم ما هو ؟
واين ؟ وما يهدف ؟ ومن ينفذ هذا الشي .. وهو البرنامج الانتخابي ؟
اما اليوم فقد عرف الشعب العراقي ما يعني ، ومتى يطل علينا هلاله ، ومن سينقله الينا ، بل الاكثر من ذلك بات العراقيون يجدون فقط طعم احلامهم اللذيذة في تلك البرامج ، الى درجة اصبحت هناك شراكة اخوية في الهموم والالام والامال بين ذلك الطيف القادم بذلك البرنامج والمواطن !!!
المواطن الذي لم يذق طعم احلامه ويشم رائحة الراحة والامن والاستقرار ويرى بام عينيه باحلام اليقظة نور الكهرباء الا بالوعود والبرامج الانتخابية ، فيتمنى الا تنقضي ايام الدعاية الانتخابية ...
وهذاالموطن العراقس المنكوب اكتشف وجد عدة فوائد من ايام الدعاية الانتخابية وايام عرض البرامج نذكرها :
n انه يجد ان هموم قد زالت والالام قد ولت بلارجعة ولا جرح بقى وامال قد تحققت في عالم احلام يقظة الوعود الانتخابية الموجود ضمن البرنامج الانتخابي .
n انه يجد ان البعض يستغل هذه الفرصة من السنة من كل اربعة سنوات ليكشف خفايا واسرار الكتل التي سواء تقف ضده او على التل ، بل يجد انها تروج لنفسها على انها الام الحنون والوالد الكادح ، وان الاخرين هم ممن سرق ثروة الشعب المسكين .
n ان يجد في هذه الفترة الفرصة المناسبة لرؤية المسؤول والتحدث اليه بمسمع ورؤية واضحة من قبل ذاك المسؤول ، ليتقدم بطلب التعيين له او لابنه ( وكلاهما ضعيفي الحال ) او ليحصل على بعض الحقوق من هذا او ذاك .
في الحقيقة كتبت هذا المقال كمواطن عاش هذه الخمس سنوات بكل لحظاتها متاملا بين ثنيا الوعود الانتخابية الحلوة الماذق و العديمة التطبيق وبين رجالات كنا نحسبهم كرجال عظماء كعمار بن ياسر وابا ذر وسلمان المحمدي ومحمد باقر الصدر ومحمد محمد صادق الصدر وغيرهم مما لا يسعفنا المجال ..
ولكن ما اضيق العيش لولا فسحة الامل ، ان الفرصة امام كل من يريد خيراً للعراقيين ، فالفشل في المرة الاولى لا يعنى عدم النجاح بالمرة الثانية شريطة ان تكون النية صادقة لارجاع ادنى حق من الحقوق وهو العيش بكرامة وعزة بعيدة عن التذلل لهذا او ذاك الحزبي او من الجهة الفلانية لاخذ حقه ..
والفرصة امام الجميع .. ومن اضاع الفرصة الثانية فانها اتعس عنده من الغصة ... فلا تعتمدوا على اراء المتخدنين حولكم المستفيدين من لحومكم ودمائكم ، اخرجوا للشارع العراقي وعيشوا حياته الواقعية ..