وفاء النجفي
07-09-2009, 12:23 AM
مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية , تشتد المنافسة والخصومة بين الاضداد السياسين على الخارطة السياسية العراقية , ومع توفر الكثير من الحظوظ والامكانيات لجهات وقلتهاعند جهات أخرى , تبقى الحرب الاعلامية والتنابز والاصطياد بالماء العكر وقابلية كل طرف على تسقيط المنافس الاخر بطريقة احترافية هي السبيل الاوفر ( مع توفر سبل نزيهة متبعة لدى الكثير الان ) حظا للفوز في الرهان القائم , وخاصة في بلد كالعراق .
واذا حاولنا ان نطرح ( وكوجهات نظر تحليلية ) على طاولة البحث والدراسة الكيانات الاوفر حظا في هذه المنافسة , واستبعدنا منها من يحاول ان يستخدم العنف والتهديدات بالعودة الى مربع الابادة فالشخصية التي كانت ( على الاقل الى ما قبل تفجيرات الاربعاء ) هي الاوفر حظا في الفوز فهي الائتلاف او التكتل الذي ينوي السيد رئيس الوزراء المالكي تشكيله , والذي طالب فيه وبشدة أن يكون ممثلا لاكبر قطاع وطني في العراق , وخاصة بعد ان اصبح العزف على وتر الوطنية هذه الايام هو السمفونية الرائجة في مخاطبة عقلية المواطن ( الناخب ) العراقي .
عول المالكي على ما حققه من الانجازات الامنية الكبيرة والتي اعادة الامن الى عدد من المحافظات العراقية , ويعتقد خطا بان عملياته العسكرية التي قادها ضد المليشيات المسلحة , اعادة الامان الى كل المحافظات فالموصل وديالى بقيتى عصيتين على المالكي وقواه الامنية , ولا ننسى خطأ المعتقد الذي يرى ان هذه الحملات العسكرية جاءت بمجهود فكري وعملي من المالكي فقط , بل ان الكثير من القيادات السياسية الشريفة على الساحة كانت تشجعه وتحثه وترسم له الخطوات وعلى الدوام على تبني هذه الخطوة والقيام بها , وعلى العموم فهذه العمليات خلقت نوع من الاعتداد بالنفس حصلت للسيد رئيس الوزراء شجع عليها تاريخه السابق ايام كان في المعارضة ضد النظام البعثي السابق , فأننا نجد حتى ومن خلال الاعمال والمهن التي قام بممارستها كانت تظهر منه شخصية مناورة ( على الصعيد التجاري يومها ) , أضافة الى نشاطه الجهادي والتبليغي ضد الطاغية وازلامه ( ايامها ) .
ومع ان الكثير من المحللين السياسيين والمختصين بالشأن العراقي يرون أن الحملات العسكرية التي شنها المالكي ضد الجهات الغير نظامية في العراق أنما كانت احدى مناوراته التي احتفظ بها الى ما قبيل انتخابات لمجالس المحافظات , وما يذهب اليه هؤلاء المحللين يستند وبالدرجة الاولى على السكوت المطبق والمبهم للمالكي وحكومته الامنية على ما حصل وعلى مدى ثلاث سنين في بعض محافظات العراق عموما وبغداد خصوصا من قتل وتفجير ارهابي أعتمد وبالدرجة الاولى على تصفية طائفة معينة تبعها الاخذ بالثأر من الطائفة الاخرى , دون ان يحرك ساكنا في هذا الامر .
ونحن هنا امام احتمالين لتحرك السيد المالكي بصولته المعروفة , الاحتمال الاول هو ما ذهب اليه الكثير من المحللين وهو ما ذكر اعلاه , من محاولة توظيف الحدث والمكاسب انتخابيا , وخاصة ان الصولة حدثت قبل انتخابات مجالس المحافظات باشهر قليلة , والاحتمال الثاني والذي صرح به عدد غير قليل من الباحثين هو تعرضه شخصيا لتهديد القتل بنيران الفصائل المسلحة وهو ما حصل له في البصرة , حيث بلغت القلوب الحناجر وشوهد الموت يحوم على الرؤوس , ونحن لا نستطيع ان ننكر الاحتمال الثالث وهو صحوة الغيرة على الشعب المظلوم .
واذا اخذنا بالاعتبار طبيعة الشعب العراقي من تقديس وتمجيد وذوبان فكري وتوقف عملي مع الماضي , فأن المالكي قد ضمن بصولته ان الناس سوف يبقون يعيشون لذة الانتصارات العسكرية لفترة طويلة , ضامنا شحنة عاطفية ( تأيدية تستمر الى انتخابات البرلمان القادم ) ....
سنحاول في المقالة القادمة التعرض لظروف الانتخابات والانجازات التي حققت بعدها .
بقلم محمد ابو النواعير
واذا حاولنا ان نطرح ( وكوجهات نظر تحليلية ) على طاولة البحث والدراسة الكيانات الاوفر حظا في هذه المنافسة , واستبعدنا منها من يحاول ان يستخدم العنف والتهديدات بالعودة الى مربع الابادة فالشخصية التي كانت ( على الاقل الى ما قبل تفجيرات الاربعاء ) هي الاوفر حظا في الفوز فهي الائتلاف او التكتل الذي ينوي السيد رئيس الوزراء المالكي تشكيله , والذي طالب فيه وبشدة أن يكون ممثلا لاكبر قطاع وطني في العراق , وخاصة بعد ان اصبح العزف على وتر الوطنية هذه الايام هو السمفونية الرائجة في مخاطبة عقلية المواطن ( الناخب ) العراقي .
عول المالكي على ما حققه من الانجازات الامنية الكبيرة والتي اعادة الامن الى عدد من المحافظات العراقية , ويعتقد خطا بان عملياته العسكرية التي قادها ضد المليشيات المسلحة , اعادة الامان الى كل المحافظات فالموصل وديالى بقيتى عصيتين على المالكي وقواه الامنية , ولا ننسى خطأ المعتقد الذي يرى ان هذه الحملات العسكرية جاءت بمجهود فكري وعملي من المالكي فقط , بل ان الكثير من القيادات السياسية الشريفة على الساحة كانت تشجعه وتحثه وترسم له الخطوات وعلى الدوام على تبني هذه الخطوة والقيام بها , وعلى العموم فهذه العمليات خلقت نوع من الاعتداد بالنفس حصلت للسيد رئيس الوزراء شجع عليها تاريخه السابق ايام كان في المعارضة ضد النظام البعثي السابق , فأننا نجد حتى ومن خلال الاعمال والمهن التي قام بممارستها كانت تظهر منه شخصية مناورة ( على الصعيد التجاري يومها ) , أضافة الى نشاطه الجهادي والتبليغي ضد الطاغية وازلامه ( ايامها ) .
ومع ان الكثير من المحللين السياسيين والمختصين بالشأن العراقي يرون أن الحملات العسكرية التي شنها المالكي ضد الجهات الغير نظامية في العراق أنما كانت احدى مناوراته التي احتفظ بها الى ما قبيل انتخابات لمجالس المحافظات , وما يذهب اليه هؤلاء المحللين يستند وبالدرجة الاولى على السكوت المطبق والمبهم للمالكي وحكومته الامنية على ما حصل وعلى مدى ثلاث سنين في بعض محافظات العراق عموما وبغداد خصوصا من قتل وتفجير ارهابي أعتمد وبالدرجة الاولى على تصفية طائفة معينة تبعها الاخذ بالثأر من الطائفة الاخرى , دون ان يحرك ساكنا في هذا الامر .
ونحن هنا امام احتمالين لتحرك السيد المالكي بصولته المعروفة , الاحتمال الاول هو ما ذهب اليه الكثير من المحللين وهو ما ذكر اعلاه , من محاولة توظيف الحدث والمكاسب انتخابيا , وخاصة ان الصولة حدثت قبل انتخابات مجالس المحافظات باشهر قليلة , والاحتمال الثاني والذي صرح به عدد غير قليل من الباحثين هو تعرضه شخصيا لتهديد القتل بنيران الفصائل المسلحة وهو ما حصل له في البصرة , حيث بلغت القلوب الحناجر وشوهد الموت يحوم على الرؤوس , ونحن لا نستطيع ان ننكر الاحتمال الثالث وهو صحوة الغيرة على الشعب المظلوم .
واذا اخذنا بالاعتبار طبيعة الشعب العراقي من تقديس وتمجيد وذوبان فكري وتوقف عملي مع الماضي , فأن المالكي قد ضمن بصولته ان الناس سوف يبقون يعيشون لذة الانتصارات العسكرية لفترة طويلة , ضامنا شحنة عاطفية ( تأيدية تستمر الى انتخابات البرلمان القادم ) ....
سنحاول في المقالة القادمة التعرض لظروف الانتخابات والانجازات التي حققت بعدها .
بقلم محمد ابو النواعير