المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيدة زينب عالمة غير معلمة


الطاف الزهراء
07-09-2009, 11:37 AM
العلم من أفضل السجايا الإنسانية، وأشرف الصفات البشرية، به أكمل الله أنبياءه المرسلين، ورفع درجات عباده المخلصين، قال تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)(1) (http://www.14masom.com/ahlulbait/zainab/mktba-zinab/book2/5.htm#1#1).
وإنما صار العلم بهذه المثابة لأنه يوصل صاحبه إلى معرفة الحقائق، ويكون سببا لتوفيقه في نيل رضاء الخالق، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة من أهل بيته (عليهم السلام) يحثون الأمة على طلب العلم، وكانوا يغذّون أطفالهم العلم كما يغذّونهم اللبن.
أما زينب (عليها السلام) المتربية في مدينة العلم النبوي، المعتكفة بعده ببابها العلوي، المتغذية باللبان الفاطمي من أمها الصديقة الطاهرة (سلام الله عليها)، وقد طوت عمراً من الدهر مع الإمامين السبطين يزّقانها العلم زّقاً، فهي من عياب علم آل محمد (عليهم السلام) وعلى فضائلهم التي اعترف بها عدوهم الألد يزيد الطاغية بقوله في الإمام السجاد (عليه السلام): (إنه من أهل بيت زقوا العلم زقاً)(2) (http://www.14masom.com/ahlulbait/zainab/mktba-zinab/book2/5.htm#2#2).
وقد نص لها بهذه الكلمة ابن أخيها علي بن الحسين (عليهما السلام): (أنت بحمد الله عالمة غير معلمة، وفهمة غير مفهمة)(3) (http://www.14masom.com/ahlulbait/zainab/mktba-zinab/book2/5.htm#3#3).
وهذا اللقب منحها الإمام زين العابدين (عليه السلام) ووصفها به، وذلك حينما أراد تسليتها وتعزيتها وتكريمها وتزكيتها (عليها السلام) على مرأى من الناس ومسمع، ليعلمهم:
أولا: بالمقام الرفيع الذي وهبه الله تعالى لها (سلام الله عليها)، وليهون من وقع المصائب العظيمة عليها.
ثانياً: فإن الإمام زين العابدين(عليه السلام) لما رأى عمته زينب (عليها السلام) وهي في أسرها تخطب على الجماهير المتجمعة من أهل الكوفة، الذين قد خرجوا للتفرج عليهم، والتفت إلى أنها (عليها السلام) قد استعادت في ذاكرتها كل المصائب العظيمة التي جرت عليها واستعرضت كل انتهاكات القوم أمام مخيلتها، خاف عليها أن تموت حسرة وغصة، فخاطبها قائلا: (أنت بحمد الله عالمة غير معلمة، وفهمة غير مفهمة…)(4) (http://www.14masom.com/ahlulbait/zainab/mktba-zinab/book2/5.htm#4#4).
ثم إنه يمكن أن يستفاد من كلام الإمام السجاد(عليه السلام) المزبور في حق عمته زينب (عليها السلام) أموراً:
1: أن السيدة زينب (عليها السلام) كانت قد بلغت هذه المرتبة العظيمة والمقام الرفيع عند الله تعالى وأن مادة علمها من سنخ ما منح به رجالات بيتها الرفيع أفيض عليها إلهاما، لا بتخرج على أستاذ وأخذ عن مشيخة، وإن كان الحصول على تلك القوة الربانية بسبب قابليتها وتهذيبات جدها وأبيها وأمها وأخويها، ولانتمائها إليهم واتحادها معهم في الطينة، فأزيحت عنها بذلك الموانع المادية، وبقي مقتضى اللطف الفياض الإلهي وحده وإذ كان لا يتطرقه البخل بتمام معانيه عادت العلة لإفاضة العلم كله عليها بقدر استعدادها تامة، فأفيض عليها بأجمعه، سوى ما اختص به أئمة الذين (عليهم السلام) من العلم المخصوص بمقامهم الأسمى.
ولولا ذلك لما نعتها ابن أخيها الإمام السجاد (عليه السلام) وهو معصوم بهذا النعت، ولما وصفها بهذه الصفة.
2: إن الإمام (عليه السلام) أراد بكلامه المذكور في حق عمته زينب (عليها السلام) بيان شأنها وإظهار عظمتها.
3: إن الإمام (عليه السلام) أراد أن يشكر عمته زينب (عليها السلام) بكلامه هذا، على ما أسدته (عليها السلام) إليه في كربلاء من خدمة كبرى حيث رأته يجود بنفسه من عظم المصاب فعزته بمصابه وصبرته عليه، فقام(عليه السلام) في الكوفة بعمل مماثل لما قامت به (عليها السلام) تجاهه، إضافة أن من أهم الكمالات النفسية، والمقامات الإنسانية، هو مقام العلم، فإن العلم هو قمة كل شرف، وأفضل كل الملكات، وغذاء الروح، وبه استمرار الحياة المعنوية، وشرفه ذاتي، وهذا ما لا يستطيع أحد إنكاره، إذ علو مقام العلم لا يخفى على أحد.
ثم إن العلم على قسمين: اكتسابي وموهوبي، وبعبارة أخرى: تحصيلي ولدنّي.
أما الإكتسابي والتحصيلي: فهو أن يسعى الإنسان في طلب العلم ويجّد في تحصيله، وبقدر سعيه وجدّه يستطيع الإنسان أن ينال من درجات العلم وينتفع من بركاته.
وأما الموهوبي واللدنّي: فهو العلم الذي يمنحه الله تعالى خالق الإنسان بعض عباده ممن له أهلية ذلك، ويقذفه في قلب من هو كفو لها، وذلك من غير تجشم عناء التعليم، ولا تحمل أتعاب التحصيل، فبعض يلهمه الله تعالى العلم إلهاماً غيبياً ومن دون واسطة، وبعض يلهمه بواسطة الملائكة ويريه الملائكة أيضاً ويسمى بالوحي، وبعض لا يريه الملائكة ويسمى هذا الذي يوحى إليه بواسطة الملائكة ولا يرى الملائكة بالمحدّث، ولكل مقام خاص ودرجة خاصة تتفاوت رفعة وعلواً.
والحصول على هذه المقامات الرفيعة من العلم اللدني صعب جدا، ولا يتسنى لأحد من الناس الوصول إليها إلا للأنبياء و الرسل، والأوصياء والأولياء.
ثم إن الأنبياء و الرسل و الأوصياء و الأولياء الذين هم وحدهم المختصون بالعلم اللدني يكونون بالنسبة إلى هذا العلم على درجات، فمنهم من قد حاز على درجة منه، و منهم على درجتين، ومنهم على ثلاث درجات، والذي قد حاز على كامل الدرجات وأعلى المراتب، هو أكمل المخلوقات، وأشرف الكائنات، سيد الأنبياء وأشرف المرسلين، حبيب إله العالمين، محمد وأهل بيته المعصومين (صلوات الله عليهم أجمعين).
والسيدة زينب (عليها السلام) هي من هذا البيت الرفيع: بيت النبوة، وموضع الرسالة، ومعدن العلم، وأهل بيت الوحي، فلا عجب أن تكون قد نالت درجة الإلهام فهي إذن ملهمة بصريح كلام ابن أخيها الإمام السجاد (عليه السلام) حين قال لها: (يا عمة … أنت بحمد الله عالمة غير معلمة) إذ لا يكون العلم بلا تعلّم إلا عن طريق الإلهام.
وقد ظهر من السيدة زينب (عليها السلام) ما يدل على علمها وفهمها وذلك في مواقع و مواقف:
ما كان منها (عليها السلام) حينما كانت حاضرة عند أبيها الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) وقد أجلس العباس (عليه السلام) وهو صبي في حجره وقال له: قل واحد.
فقال: واحد.
فقال له: قل اثنين، فامتنع وقال: إني استحيي أن أقول اثنين بلسان قلت به واحدا،
وهنا التفتت زينب (عليها السلام) إلى أبيها وكانت هي أيضا صغيرة وقالت: أتحبنا يا أبه؟.
فأجابها أمير المؤمنين (عليه السلام) برأفة: بلى يا بنية.
فقالت: لا يجتمع حبان في قلب مؤمن حب الله وحب الأولاد، وإن كان ولابد فالحب لله تعالى والشفقة للأولاد، فأعجبه (عليه السلام) كلامها وزاد في حبه وعطفه عليها).
وإذا تأمّل هذا الكلام المتأمل رأى فيه علماً جماً، فإذا عرف صدوره من طفلة كزينب (عليها السلام) يوم ذاك، بانت له منزلتها في العلم والمعرفة.
وما كان منها: في زمن أبيها أمير المؤمنين(عليه السلام) من مجلس درسها في الكوفة، فقد جاء في بعض المصادر أنها (عليها السلام) كانت تدير في بيتها أيام خلافة أبيها أمير المؤمنين (عليه السلام) الظاهرية في الكوفة مجلساً نسائياً يحضره نساء أهل الكوفة تفسّر لهن فيه القرآن، وقد كان درسها في أحد الأيام تفسير قوله تعالى (كهيعص)(5) (http://www.14masom.com/ahlulbait/zainab/mktba-zinab/book2/5.htm#5#5) وفي الأثناء دخل عليها أمير المؤمنين (عليه السلام) واطلع على موضوع تفسيرها، فقال لها بعد ذلك: نور عيني زينب سمعتك تفسّرين قوله تعالى: (كهيعص)(6) (http://www.14masom.com/ahlulbait/zainab/mktba-zinab/book2/5.htm#6#6) للنساء، فقالت: نعم يا أبه فدتك ابنتك.
فقال لها: يا نور عيني إن هذه الآية الكريمة ترمز الى المصائب التي سوف ترد عليكم أهل البيت، ثم ذكر لها بعض ما سيجري عليهم من المصائب والرزايا فضجت السيدة زينب (عليها السلام) بالصراخ والعويل وأجهشت بالبكاء والنحيب، وهذا منها (عليها السلام) مع أنه كان فقط تذكاراً لعلمها بما سيجري عليهم، يدل على عظم المصاب وشدة وقعه، فكيف بها (عليها السلام) وهي تواجه كل تلك المصائب العظيمة والرزايا الجليلة وجها بوجه.
وما كان منها: في نيابتها الخاصة عن الحسين (عليه السلام) حيث كان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام حتى برئ زين العابدين (عليه السلام) من مرضه. كما رواه الصدوق محمد بن بابويه.
وما كان منها (عليها السلام): عند ما مروا بالأسرى على قتلاهن، فإنها (عليها السلام) صاحت من بين كل السبايا قائلة: (يا محمداه ! هذا حسين بالعراء، مرمل بالدماء، مقطّع الأعضاء، وبناتك سبايا، وذريتك مقتّلة) فأبكت كل عدو و صديق حتى جرت دموع الخيل على حوافرها، ثم بسطت يديها تحت بدنه المقدس ورفعته نحو السماء وقالت: (إلهي تقبل منا هذا القربان)(7) (http://www.14masom.com/ahlulbait/zainab/mktba-zinab/book2/5.htm#7#7).
وهذا ما لا يستطيع قوله إلا مثل زينب (عليها السلام) العالمة غير المعلمة، والتي كانت قد تعهدت لله تبارك وتعالى أن تشارك نهضة أخيها الإمام الحسين(عليه السلام) وتكون معه جنبا إلى جنب:

وتشاطرت هي والحسين بدعوة حتم القضاء عليهما ان يندبا
هذا بمشتبك النصول وهـذه في حيث معترك المكاره في السبا
وما كان منها (عليها السلام): عند ما رأت ابن أخيها الإمام السجاد(عليه السلام) ـ وهو إمام الصبر ومعلمه ـ يجود بنفسه لما نظر إلى أهله كالأضاحي مجزرين وبينهم ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بحالة تنفطر لها السماوات، وتنشق الأرض، وتخر منه الجبال هدّاً، فقالت له تسلّيه وتصّبره قائلة: مالي أراك تجود بنفسك يا بقية جدي وأبي و أخوتي، فوالله إن هذا لعهد من الله إلى جدّك و أبيك، ولقد أخذ الله ميثاق أناس لا تعرفهم فراعنة هذه الأرض، وهم معروفون في أهل السماوات، أنهم يجمعون هذه الأعضاء المقطّعة، والجسوم المضرّجة، فيوارونها، وينصبون بهذا الطفّ علماً لقبر أبيك سيد الشهداء، لا يدرس اثره، ولا يمحى رسمه، على كرور الليالي والأيام، وليجتهدن أئمة الكفر، وأشياع الضلال في محوه و تطميسه، فلا يزداد إلا علواً)(8) (http://www.14masom.com/ahlulbait/zainab/mktba-zinab/book2/5.htm#8#8).
وقد تحقق كل ما قالته (عليها السلام) مع أنها أمور غيبية لا يطلع عليها أحد إلا من كان ملهماً من الله تعالى.
وما كان منها: ما أشار إليه الفاضل الدربندي وغيره: أنها عليها السلام كانت تعلم علم المنايا والبلايا، بل جزم في (أسراره) أنها (صلوات الله عليها) أفضل من مريم ابنة عمران وآسية بنت مزاحم وغيرهما من فضليات النساء، ومن نظر في (أسرار الشهادة) رأى فيه من الاستنباطات والتحقيقات في حق زينب (صلوات الله عليها) ما هو أكثر بكثير

الطاف الزهراء
07-09-2009, 11:50 AM
أبوها هو: أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وإمام المتقين، وقائد الغرّ المحجلين إلى جنات النعيم، أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، الذي رباه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) طفلاً، وعلمه علم ما كان وما يكون شاباً، ونصبه من بعده علماً لامته وخليفة على المسلمين، وفضائله لا تحصى، ومناقبه لا تستقصى، وبحار علمه لا تنزف، وأطواد حلمه لا تتزعزع، أعلم الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأحلمهم، وأجودهم وأكرمهم، وأزهدهم وأشجعهم، وأعبدهم وأوفاهم، وأورعهم وأقضاهم….
ولد صلوات الله عليه في مكة المكرمة داخل البيت الحرام(1) (http://www.14masom.com/ahlulbait/zainab/mktba-zinab/book2/1.htm#1#1) يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب المرجب سنة ثلاثين من عام الفيل، ولم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله سواه (عليه الصلاة والسلام)، وذلك إكراماً من الله الحرام تعالى له، وإجلالاً لمحله في التعظيم.
وكانت إمامته بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)ثلاثين سنة، منها أربع وعشرون سنة وأشهر أيام الخلفاء الثلاثة، ومنها خمس سنين وأشهر ممتحناً بجهاد الناكثين والقاسطين والمارقين.
وكانت شهادته(عليه السلام) قبيل الفجر ليلة الجمعة في إحدى وعشرين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة، قتيلاً بسيف الخارجي عبد الرحمن بن ملجم المرادي (لعنه الله تعالى) في مسجد الكوفة، وقد خرج (عليه السلام) يوقظ الناس لصلاة الصبح ليلة تسع عشرة من شهر رمضان، وكان هذا اللعين أرصده في أول الليل لذلك.
فلما دخل (عليه السلام) في صلاته قام إليه فضربه على أم رأسه بالسيف وكان مسموما، فمكث يوم تسعة عشر وليلة عشرين ويومها وليلة إحدى وعشرين إلى نحو الثلث الأول من الليل، ثم قضى نحبه شهيدا، ولقي ربه مظلوماً.
وكان سنّ أمير المؤمنين يوم وفاته ثلاثا وستين سنة.
وأما أمها (عليها السلام) فهي: البضعة الطاهرة، سيدة نساء العالمين، الصديقة الكبرى، فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف (صلوات الله عليه وآله)، وتزوجها أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد الهجرة بسنة واحدة.
وتوفيت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بخمس وتسعين يوماً، وقيل بخمس وسبعين، وفضائل فاطمة (عليها السلام) كثيرة ومناقبها لا تعد.
روى ابن حجر في الإصابة بإسناده عن عمرو بن دينار: قالت عائشة: (ما رأيت قط أحداً أفضل من فاطمة غير أبيها).
وفيه عن ابن عباس: (أفضل نساء أهل الجنة: خديجة، وفاطمة، ومريم، وآسية)(2) (http://www.14masom.com/ahlulbait/zainab/mktba-zinab/book2/1.htm#2#2).




وفيه عن الصحيحين، عن المسور بن مخرمة: (سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو على منبر يقول: فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويريبني ما رابها)(3) (http://www.14masom.com/ahlulbait/zainab/mktba-zinab/book2/1.htm#3#3).
وفيه عن علي (عليه السلام): قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لفاطمة: (ان الله يرضى لرضاك ويغضب لغضبك)(4) (http://www.14masom.com/ahlulbait/zainab/mktba-zinab/book2/1.htm#4#4).
وكانت فاطمة (عليها السلام) تالية لأبيها في العبادة والتقوى والزهد والعلم والفضل والحلم والوقار وغير ذلك من الصفات الممتازة.
وكانت في الفضل مثل أمير المؤمنين علي (عليه السلام) كما ورد في الأحاديث. فانها (عليها الصلاة والسلام) أفضل من الأنبياء كافة باستثناء الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كما دلت على ذلك ادلة متعددة(5) (http://www.14masom.com/ahlulbait/zainab/mktba-zinab/book2/1.htm#5#5)، وهي (عليها الصلاة والسلام) حجة على كل اولادها الائمة الطاهرين (عليهم السلام) وهم افضل من الأنبياء والملائكة كافة، ولذا قال الامام العسكري (عليه السلام): (وهي حجة علينا)(6) (http://www.14masom.com/ahlulbait/zainab/mktba-zinab/book2/1.htm#6#6) وقال الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف): (وفي ابنة رسول الله لي أسوة حسنة)(7) (http://www.14masom.com/ahlulbait/zainab/mktba-zinab/book2/1.htm#7#7).
وقد قال الامام الحسين (عليه السلام): (امي خير مني)(8) (http://www.14masom.com/ahlulbait/zainab/mktba-zinab/book2/1.htm#8#8).
وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يحب ذرية فاطمة (عليها السلام) حباً جماً.
وأما أخويها (عليهما السلام): فالأخبار الواردة في فضائلهما (عليهما السلام) كثيرة جداً، رواها المؤالف والمخالف في كتبهم، منها:
قال القندوزي البلخي في ينابيع المودة في الباب الرابع والخمسين منه: أخرج ابن عساكر عن علي وابن عمر، وابن ماجة والحاكم عن ابن عمر، والطبراني عن قرة ومالك بن حويرث، والحاكم أيضا عن ابن مسعود مرفوعاً: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ابناي هذان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما).
وفيه أخرج الترمذي والطبراني عن اسامة بن زيد مرفوعاً: (هذان ابناي وابنا ابنتي، اللهم اني أحبهما واحب من يحبهما).
وعن زاذان، عن سلمان قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول في الحسن والحسين: (اللهم اني احبّهما فأحبّهما وأحب من أحبهما)(9) (http://www.14masom.com/ahlulbait/zainab/mktba-zinab/book2/1.htm#9#9).
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من أحب الحسن والحسين أحببته، ومن أحببته أحبّه الله، ومن أحبه الله أدخله الجنة، ومن أبغضهما أبغضته، ومن أبغضته أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله النار)(10) (http://www.14masom.com/ahlulbait/zainab/mktba-zinab/book2/1.htm#10#10).
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (الولد ريحانة، وريحانتي الحسن والحسين)(11) (http://www.14masom.com/ahlulbait/zainab/mktba-zinab/book2/1.htm#11#11).
وفي إرشاد المفيد (قدس سره): (كان الحسن(عليه السلام) أشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خلقاً وهدياً وسؤددا)ً(12) (http://www.14masom.com/ahlulbait/zainab/mktba-zinab/book2/1.htm#12#12).
وعن أنس بن مالك قال: (لم يكن أحد أشبه برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الحسن بن علي (عليه السلام)).
وفي مودة القربى، عن سلمان الفارسي رحمه الله قال: (دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فإذا بالحسين(عليه السلام) على فخذه، وهو يقبل عينيه ويقبل فاه ويقول: أنت سيد وابن سيد، أنت إمام وابن إمام، أنت حجة وابن حجة، وأنت أبو حجج تسعة تاسعهم قائمهم).

عاشق الامام الكاظم
07-09-2009, 02:08 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد
جزيتم كل خير يا رب للطرح القيم جدا
في ميزان اعمالكم يا رب
وجعل الله لكم لكل كلمة حسنة يا رب
في انتضار جديدكم
ونسالكم الدعاء

(رقية بنت الحسين)
14-09-2009, 03:40 AM
http://www.falntyna.com/img/data/media/11/9667_1132190383.gifالسلام على قلب زينب الصبور وكلامها الشكور

Dr.Zahra
14-09-2009, 03:48 AM
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ

الَلَّهٌمَّ صَلَ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat3c549d3afe.gif (http://www.nsaayat.com/up/)

أهل البيت(عليهم السلام) نجوم بزغت على هذه الأرض فتمسح الخلق ببركاتهم فاستدامت ومنحت الأمان ولولاهم لساخت بما عليها فأينما يول الإنسان بوجهه في طول الأرض وعرضها يشم رائحة و عبق النفحات النبوية، شهدت بذلك قمم الجبال التي ضمت آثار أقدامهم الشريفة وسهول الأرض التي احتضنت رفاتهم المقدسة وكان الأرض قد أبت إلا أن تسبح لله ببركاتهم .
وترسم هذه السطور من حياة( السيدة زينب عليها السلام عالمة غير معلمة) صورة لنتاج نبوي علوي مقدس لامرأة اقتربت من العصمة علما وخلقا وأخلاقا ويشهد لها إمام عصرها الإمام السجاد (عليه السلام) بأنها عليها السلام (عالمة غير معلمة) مجاهدة من الطراز الأول وبطلة شهدت لها ساحة كربلاء ومتكلمة بارعة انكست بكلماتها رؤوس الطواغيت.
فأحسنتم وبارك الله بكم على هذه السطور

Dr.Zahra
14-09-2009, 03:50 AM
http://www.falntyna.com/img/data/media/11/9667_1132190383.gifالسلام على قلب زينب الصبور وكلامها الشكور

بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ

الَلَّهٌمَّ صَلَ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat3c549d3afe.gif (http://www.nsaayat.com/up/)
رحم الله والديج السلام على ام المصائب روحي لها الفدا



http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat3c549d3afe.gif (http://www.nsaayat.com/up/)

ودمتم محاطين بالالطاف المهدويهhttp://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat5313ba3b00.gif (http://www.nsaayat.com/up/)
المقصره: خادمة السيد الفاليhttp://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat5313ba3b00.gif (http://www.nsaayat.com/up/)