زهرة الزهراء
09-09-2009, 08:18 AM
حلم "ملاك"
كانت "ملاك" ترسم حلماً على حائط بيتها
تلوّن بالأزرق درباً طويلاً نسجته مخيّلتها
تمحو بالأبيض مآسي الشعوب و معاناتها
تملأ الدنيا بحمام السلام الحامل رسالتها
كان الأخضر يُنبتُ أشجاراً حول قريتها
والورديّ والبرتقاليّ زهوراً في قلب حديقتها
تفجّرت شمس الحريّة من الأصفر وانتشرت أشعّتها
رسمت أيضاً بيوتاً و أصدقاء و كلّ عائلتها
رسمت الحبّ والعطاء و أجمل أُمنياتها
لوّنت مستقبلاً مشرقاً، آمالها و ذكرياتها
أخيراً وضعت "ملاك" نفسها في وسط لوحتها
ثمّ أخذت تتأمّلها ببراءة والبسمة على شفتها
و بينما كانت الطفلة تداعب حلمها بنظراتها
سمعت فجأةً دويّاً مرعباً خنق صوت صرخاتها
وانفجاراتٍ تقترب أكثر فأكثر وتُخرِس كلماتها
بقيت تنادي لمن ينقذها فلم تسمعها سوى دمعاتها
دمعات طفلةً بريئةٍ تعتدي القنابل على طهارتها
و نيران الحرب تهدّد جسدها الهزيل بقوّة حرارتها
أتى المصير المحتوم فتفجّرت "ملاك" وبقيت لوحتها
لوحة شحبت ألوانها الزائلة واختلطت بدمعاتها
لوحة لم تدم طويلاً انصبغت بأحمر دمها و جراحاتها
كانت "ملاك" ترسم حلماً على حائط بيتها
تلوّن بالأزرق درباً طويلاً نسجته مخيّلتها
تمحو بالأبيض مآسي الشعوب و معاناتها
تملأ الدنيا بحمام السلام الحامل رسالتها
كان الأخضر يُنبتُ أشجاراً حول قريتها
والورديّ والبرتقاليّ زهوراً في قلب حديقتها
تفجّرت شمس الحريّة من الأصفر وانتشرت أشعّتها
رسمت أيضاً بيوتاً و أصدقاء و كلّ عائلتها
رسمت الحبّ والعطاء و أجمل أُمنياتها
لوّنت مستقبلاً مشرقاً، آمالها و ذكرياتها
أخيراً وضعت "ملاك" نفسها في وسط لوحتها
ثمّ أخذت تتأمّلها ببراءة والبسمة على شفتها
و بينما كانت الطفلة تداعب حلمها بنظراتها
سمعت فجأةً دويّاً مرعباً خنق صوت صرخاتها
وانفجاراتٍ تقترب أكثر فأكثر وتُخرِس كلماتها
بقيت تنادي لمن ينقذها فلم تسمعها سوى دمعاتها
دمعات طفلةً بريئةٍ تعتدي القنابل على طهارتها
و نيران الحرب تهدّد جسدها الهزيل بقوّة حرارتها
أتى المصير المحتوم فتفجّرت "ملاك" وبقيت لوحتها
لوحة شحبت ألوانها الزائلة واختلطت بدمعاتها
لوحة لم تدم طويلاً انصبغت بأحمر دمها و جراحاتها