بنت الوادي المقدس
12-09-2009, 03:59 PM
نفى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أي تسييس عراقي للأزمة الدبلوماسية التي نشبت مع سوريا على خلفية تفجيرات بغداد الدامية ، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تؤيد بلاده ضد سوريا. كما نفى زيباري "افتعال" رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للأزمة مع دمشق ، مؤكدا أن خيار اللجوء إلى المحاكمة الدولية اتخذ بالإجماع داخل مجلس رئاسة الوزراء. وأكد زيباري ، في حوار خاص أن الرسالة التي وجهتها الحكومة العراقية للامم المتحدة بطلب إنشاء المحكمة "لم تذكر سوريا إطلاقا ، لا من قريب ولا من بعيد". وحول نتائج الاجتماع الرباعي الذي جمع بين وزير الخارجية العراقي ونظيريه السوري وليد المعلم والتركي أحمد داوود أوغلو والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ، قال زيباري إنه تم الاتفاق على سلسلة من "إجراءات بناء الثقة أو ما يسمى باستعادة الثقة" تشمل عقد اجتماعات فنية أمنية وسياسية "للتحقق من جذور هذه الأزمة". وأضاف: "إذا وجدنا أن هناك تقدما وتجاوبا آنذاك يمكن أن نفكر في قضايا أخرى للتطبيع في مرحلة لاحقة ، مثل إعادة السفراء وتفعيل التعاون الثنائي". وأوضح: "لا نتهم سوريا حول ما حدث من تفجيرات إرهابية ، ونحن نتهم قيادات بعثية عراقية مطلوبة موجودة أو تعمل في سوريا ، وهناك فرق بين المسألتين". وعن طبيعة التفجير الذي حدث في بغداد في 19 أب الماضي ، قال وزير الخارجية العراقي إن "طبيعة وحجم واستهداف مؤسسات الدولة العراقية تشير إلى أن هذه العمليات قد حازت على الدعم والتمويل والمساعدة الاستخباراتية والتحضير والتجهيز ، وهو الشيء الذي يؤكد أن ما حدث في 19 أب ليس عمل هواة ، بل عمل محترفين ،