نسايم
13-09-2009, 10:48 PM
العلاقة بين ليلة القدر و الإمام المهدي عليه السلام؟
سئل الإمام محمّد بن علي الباقر(عليه السلام) عمّا إذا كان يعرف ليلة القدر، قال: «كيف لا نعرف والملائكة تطوف بنا فيها».
ذكر علماؤنا استنادا إلى الروايات الشريفة أن الإمام المهدي عليه السلام يجتمع في ليلة القدر مع الملائكة المقربين الذين يأتون إليه أفواجا أفواجا للسلام عليه و ليعرضوا عليه ما قدر في هذه الليلة له ولجميع الخلق من أمور.
إيماننا بهذا يدفعنا لأن نهتم بجانبين :
الأول :
أن يكون إقبالنا و توجهننا نحو الله سبحانه وتعالى عظيما, فلا ينبغي أن يرانا الله, و أن يرانا الإمام المهدي عليه السلام ونحن في حالة غفلة عن الله سبحانه وتعالى, لأن الإمام المهدي عليه السلام يعيش قمة التوجه, فعلى الأقل ينبغي لنا أن نعيش جزءا من التوجه, لأننا لا نستطيع أن نعيش التوجه الكامل كما يعيشه الإمام المهدي عليه السلام.
الثاني :
تعميق و تقوية صلتنا بالإمام المهدي عليه السلام, والإكثار من الدعاء له, في هذه الليالي الشريفة, والاهتمام بالأدعية التي وردت في حقه عن لسان المعصومين عليهم السلام.
إذا دعوت للإمام المهدي بصدق نية و إخلاص, فإن الإمام المهدي عليه السلام سيدعو لك بالخير؟
تخيل نفسك, عندما يكون الداعي لك بالخير هو الإمام المهدي نفسه عليها السلام.
لا يوجد أدنى شك في أن دعائه لك سيكون مستجابا.
فاحرص أخي المؤمن, واحرصي أختي المؤمنة في أن تكونوا من الذين يدعو لهم الإمام المهدي عليه السلام نفسه, ومتى ما دعا لك الإمام بالخير فإن الخير و التوفيق سيكون حظك, وسيكون نصيبك من عطايا الله سبحانه وتعالى أعظم.
ينبغي لنا أن نعيش حالة التوجه و الإقبال نحو الله سبحانه وتعالى كي نكون من المشمولين بدعاء الإمام المهدي عليه السلام لنا بالخير والتوفيق.
يقول الشيخ حبيب الكاظمي في أحد أبحاثه العرفانية :
- إن ليلة القدر مرتبطة بالولاية، ولكن من أين؟!.. {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ}، تنزل أي تتنزل فعل مضارع يدل على الاستمرار.. في كل ليلة قدر تتنزل الملائكة، ولكن على من تتنزل الملائكة في ليلة القدر؟.. إذا كانت لا تتنزل على جهة من الجهات، فهذا لغو.. فهل تتنزل على الأرض ثم ترتد؟.. يقول تعالى في كتابه الكريم: {بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ}؛ معنى ذلك أن هنالك جهة تستقبل الأسرار والمقدرات الإلهية في كل ليلة قدر.. في زمان النبي (ص)، تتنزل على النبي.. وفي زمان الوصي (ع)، تتنزل على الوصي.. ومن هنا، فإن أجلّ الأعمال في ليلة القدر أن نلتفت إلى ذلك القلب، وإلى تلك الجهة التي تتلقى هذه المقدرات، وهذه المكتوبات إلى سنة كاملة: سعادةً، وشقاءٍ.. ألا وهو ذلك القلب الذي يحمل آلام الأمة، ذلك الإمام المنسي!..
- إن المؤمن بالنسبة إلى أئمة أهل البيت (ع) لم يؤد حقوقهم، ولكن هنالك شيء من أداء الحق.. أما بالنسبة إلى إمام الزمان، فهناك جفاء غير متعمد!.. هل نعيش حياته؟.. هل نعيش قيادته؟!.. مشكلتنا نحن أنه لا نعيش الارتباط الشعوري الوثيق بذلك الإمام، الذي سنحشر تحت لوائه يوم القيامة.. علماء العقيدة يقولون: بما أن الإمام مجرى الفيض في هذا العصر.. ومن خلال ولدهم المهدي -صلوات الله وسلامه عليه- ماذا عملنا في طوال العام لتعميق الارتباط به -صلوات الله وسلامه عليه- ماذا عملنا غير الدعاء له بالفرج؟!.. دعاءً شكلياً تعارفياً وبلحنٍ ثابت، لا خشوع فيه، ولا تدبر فيه، لو أنكم دعوتم لفرجه بهذا الدعاء (اللهم!.. كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه)!..
لو أن الإمام مرة واحدة قرأ هذا الدعاء في حق من يقرأه، ما الذي سيحدث؟.. هل من المانع أن يقول صاحب الأمر والزمان (اللهم!.. كن له ولياً، وحافظاً، وقائداً، وناصراً، ودليلاً، وعينا)؟.. إذا الإمام دعا لك في العمر مرةً واحدةً، أن يكون رب العالمين لك دليلاً وعينا.. هل بقي نقص في عالم الوجود؟!.. البعض يذهب إلى بلاد بعيدة، ليلتقي برجل عرفاني يأخذ بيده.. والإمام -عليه السلام- كالشمس خلف السحاب، عندما يأتي السحاب ليغطي الشمس، فإن الإنسان يستوحش لفراغ الشمس!.. وألطافه -صلوات الله وسلامه عليه- شملت الكثيرين في زمان الغيبة، فالإمام -صلوات الله وسلامه عليه- له عناية، وإشراف على محبيه وعلى شيعته.. إذاً من واجباتنا في ليلة القدر أن نعيش هذا الشعور تجاه صاحب الأمر -صلوات الله وسلامه عليه .."
سئل الإمام محمّد بن علي الباقر(عليه السلام) عمّا إذا كان يعرف ليلة القدر، قال: «كيف لا نعرف والملائكة تطوف بنا فيها».
ذكر علماؤنا استنادا إلى الروايات الشريفة أن الإمام المهدي عليه السلام يجتمع في ليلة القدر مع الملائكة المقربين الذين يأتون إليه أفواجا أفواجا للسلام عليه و ليعرضوا عليه ما قدر في هذه الليلة له ولجميع الخلق من أمور.
إيماننا بهذا يدفعنا لأن نهتم بجانبين :
الأول :
أن يكون إقبالنا و توجهننا نحو الله سبحانه وتعالى عظيما, فلا ينبغي أن يرانا الله, و أن يرانا الإمام المهدي عليه السلام ونحن في حالة غفلة عن الله سبحانه وتعالى, لأن الإمام المهدي عليه السلام يعيش قمة التوجه, فعلى الأقل ينبغي لنا أن نعيش جزءا من التوجه, لأننا لا نستطيع أن نعيش التوجه الكامل كما يعيشه الإمام المهدي عليه السلام.
الثاني :
تعميق و تقوية صلتنا بالإمام المهدي عليه السلام, والإكثار من الدعاء له, في هذه الليالي الشريفة, والاهتمام بالأدعية التي وردت في حقه عن لسان المعصومين عليهم السلام.
إذا دعوت للإمام المهدي بصدق نية و إخلاص, فإن الإمام المهدي عليه السلام سيدعو لك بالخير؟
تخيل نفسك, عندما يكون الداعي لك بالخير هو الإمام المهدي نفسه عليها السلام.
لا يوجد أدنى شك في أن دعائه لك سيكون مستجابا.
فاحرص أخي المؤمن, واحرصي أختي المؤمنة في أن تكونوا من الذين يدعو لهم الإمام المهدي عليه السلام نفسه, ومتى ما دعا لك الإمام بالخير فإن الخير و التوفيق سيكون حظك, وسيكون نصيبك من عطايا الله سبحانه وتعالى أعظم.
ينبغي لنا أن نعيش حالة التوجه و الإقبال نحو الله سبحانه وتعالى كي نكون من المشمولين بدعاء الإمام المهدي عليه السلام لنا بالخير والتوفيق.
يقول الشيخ حبيب الكاظمي في أحد أبحاثه العرفانية :
- إن ليلة القدر مرتبطة بالولاية، ولكن من أين؟!.. {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ}، تنزل أي تتنزل فعل مضارع يدل على الاستمرار.. في كل ليلة قدر تتنزل الملائكة، ولكن على من تتنزل الملائكة في ليلة القدر؟.. إذا كانت لا تتنزل على جهة من الجهات، فهذا لغو.. فهل تتنزل على الأرض ثم ترتد؟.. يقول تعالى في كتابه الكريم: {بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ}؛ معنى ذلك أن هنالك جهة تستقبل الأسرار والمقدرات الإلهية في كل ليلة قدر.. في زمان النبي (ص)، تتنزل على النبي.. وفي زمان الوصي (ع)، تتنزل على الوصي.. ومن هنا، فإن أجلّ الأعمال في ليلة القدر أن نلتفت إلى ذلك القلب، وإلى تلك الجهة التي تتلقى هذه المقدرات، وهذه المكتوبات إلى سنة كاملة: سعادةً، وشقاءٍ.. ألا وهو ذلك القلب الذي يحمل آلام الأمة، ذلك الإمام المنسي!..
- إن المؤمن بالنسبة إلى أئمة أهل البيت (ع) لم يؤد حقوقهم، ولكن هنالك شيء من أداء الحق.. أما بالنسبة إلى إمام الزمان، فهناك جفاء غير متعمد!.. هل نعيش حياته؟.. هل نعيش قيادته؟!.. مشكلتنا نحن أنه لا نعيش الارتباط الشعوري الوثيق بذلك الإمام، الذي سنحشر تحت لوائه يوم القيامة.. علماء العقيدة يقولون: بما أن الإمام مجرى الفيض في هذا العصر.. ومن خلال ولدهم المهدي -صلوات الله وسلامه عليه- ماذا عملنا في طوال العام لتعميق الارتباط به -صلوات الله وسلامه عليه- ماذا عملنا غير الدعاء له بالفرج؟!.. دعاءً شكلياً تعارفياً وبلحنٍ ثابت، لا خشوع فيه، ولا تدبر فيه، لو أنكم دعوتم لفرجه بهذا الدعاء (اللهم!.. كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه)!..
لو أن الإمام مرة واحدة قرأ هذا الدعاء في حق من يقرأه، ما الذي سيحدث؟.. هل من المانع أن يقول صاحب الأمر والزمان (اللهم!.. كن له ولياً، وحافظاً، وقائداً، وناصراً، ودليلاً، وعينا)؟.. إذا الإمام دعا لك في العمر مرةً واحدةً، أن يكون رب العالمين لك دليلاً وعينا.. هل بقي نقص في عالم الوجود؟!.. البعض يذهب إلى بلاد بعيدة، ليلتقي برجل عرفاني يأخذ بيده.. والإمام -عليه السلام- كالشمس خلف السحاب، عندما يأتي السحاب ليغطي الشمس، فإن الإنسان يستوحش لفراغ الشمس!.. وألطافه -صلوات الله وسلامه عليه- شملت الكثيرين في زمان الغيبة، فالإمام -صلوات الله وسلامه عليه- له عناية، وإشراف على محبيه وعلى شيعته.. إذاً من واجباتنا في ليلة القدر أن نعيش هذا الشعور تجاه صاحب الأمر -صلوات الله وسلامه عليه .."