عاشق الامام الكاظم
14-09-2009, 04:21 PM
روي إن أمير المؤمنين عليا ـ عليه السلام ـ كان جالسا في المسجد إذ دخل عليه رجلان فاختصما إليه ، وكان أحدهما من الخوارج ، فتوجه الحكم إلى الخارجي فحكم عليه أمير المؤمنين عليه السلام ، فقال له الخارجي : والله ما حكمت بالسوية ولا عدلت في القضية ، وما قضيتك عند الله تعالى بمرضية ، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام وأومأ إليه إخسأ عدو الله ، فاستحال كلبا أسود ، فقال من حضره : فوالله لقد رأينا ثيابه تطاير عنه في الهواء ، وجعل يبصبص لامير المؤمنين عليه السلام ، ودمعت عيناه في وجهه ، ورأينا أمير المؤمنين عليه السلام وقد رق فلحظ السماء ، وحرك شفتيه بكلام ، لم نسمعه فوالله لقد رأيناه وقد عاد إلى حال الانسانية ، وتراجعت ثيابه من الهواء ، حتى سقطت على كتفيه ، فرأيناه وقد خرج من المسجد ، وان رجليه لتضطربان .
http://www.alseraj.net/a-k/sera/khi/blank.gif فبهتنا ننظر إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، فقال لنا : ما لكم تنظرون وتعجبون ؟ فقلنا يا أمير المؤمنين : كيف لا نتعجب وقد صنعت ما صنعت .
http://www.alseraj.net/a-k/sera/khi/blank.gif فقال : أما تعلمون أن آصف بن برخيا ، وصي سليمان بن داود عليهما السلام قد صنع ما هو قريب من هذا الامر فقص الله جل أسمه قصته حيث
يقول : ( أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين . قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوى ، أمين . قال الذي عنده علم من الكتاب أنا اتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك . فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ) إلى آخر الآية (1) .
http://www.alseraj.net/a-k/sera/khi/blank.gif <A href="http://www.alseraj.net/a-k/sera/khi/index.html">* فايما أكرم على الله نبيكم أم سليمان عليهما السلام ؟ فقالوا : بل نبينا عليه السلام أكرم يا أمير المؤمنين قال : فوصي نبيكم أكرم من وصي سليمان وإنما كان عند وصي سليمان عليهما السلام من إسم الله الاعظم حرف واحد ، فسأل الله جل إسمه فخسف له الارض ما بينه وبين سرير بلقيس فتناوله في أقل من طرف العين ، وعندنا من إسم الله الاعظم إثنان وسبعون حرفا ، وحرف عند الله تعالى إستأثر به دون خلقه . فقالوا له يا أمير المؤمنين : فإذا كان هذا عندك فما حاجتك إلى الانصار في قتال معاوية وغيره ، واستنفارك الناس إلى حربه ثانية ؟ فقال : ( بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ) (2) إنما أدعو هؤلاء القوم إلى قتاله لثبوت الحجة ، وكمال المحنة ، ولو أذن لي في إهلاكه لما تأخر ، لكن الله تعالى يمتحن خلقه بما شاء ، قالوا فنهضنا من حوله ونحن نعظم ما أتى به عليه السلام (3) .
http://www.alseraj.net/a-k/sera/khi/blank.gif الحميري عن أحمد بن محمد ، عن جعفر بن محمد بن عبيد الله ، عن عبد الله بن ميمون ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عن آبائه عليهم السلام ، قال مر أمير المؤمنين عليه السلام في ناس من أصحابه بكربلاء فلما مر بها إغرورقت عيناه بالبكاء ، ثم قال : هذا مناخ ركابهم ، وهذا ملقى رحالهم ، وهاهنا تهراق دماؤهم ، طوبى لك من تربة عليها تهراق دماء الاحبة (4) .
____________
1 ـ سورة النمل | 39 .
2 ـ سورة الانبياء | 27 .
3 ـ البحار 35 | 429 ـ 436 . باب في أنه عليه السلام عنده علم الكتاب . سفينة البحار 1 | 23 . تفسير الصافي 4 | 67 .
4 ـ وقعة صفين | 142 .
http://www.alseraj.net/a-k/sera/khi/blank.gif فبهتنا ننظر إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، فقال لنا : ما لكم تنظرون وتعجبون ؟ فقلنا يا أمير المؤمنين : كيف لا نتعجب وقد صنعت ما صنعت .
http://www.alseraj.net/a-k/sera/khi/blank.gif فقال : أما تعلمون أن آصف بن برخيا ، وصي سليمان بن داود عليهما السلام قد صنع ما هو قريب من هذا الامر فقص الله جل أسمه قصته حيث
يقول : ( أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين . قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوى ، أمين . قال الذي عنده علم من الكتاب أنا اتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك . فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ) إلى آخر الآية (1) .
http://www.alseraj.net/a-k/sera/khi/blank.gif <A href="http://www.alseraj.net/a-k/sera/khi/index.html">* فايما أكرم على الله نبيكم أم سليمان عليهما السلام ؟ فقالوا : بل نبينا عليه السلام أكرم يا أمير المؤمنين قال : فوصي نبيكم أكرم من وصي سليمان وإنما كان عند وصي سليمان عليهما السلام من إسم الله الاعظم حرف واحد ، فسأل الله جل إسمه فخسف له الارض ما بينه وبين سرير بلقيس فتناوله في أقل من طرف العين ، وعندنا من إسم الله الاعظم إثنان وسبعون حرفا ، وحرف عند الله تعالى إستأثر به دون خلقه . فقالوا له يا أمير المؤمنين : فإذا كان هذا عندك فما حاجتك إلى الانصار في قتال معاوية وغيره ، واستنفارك الناس إلى حربه ثانية ؟ فقال : ( بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ) (2) إنما أدعو هؤلاء القوم إلى قتاله لثبوت الحجة ، وكمال المحنة ، ولو أذن لي في إهلاكه لما تأخر ، لكن الله تعالى يمتحن خلقه بما شاء ، قالوا فنهضنا من حوله ونحن نعظم ما أتى به عليه السلام (3) .
http://www.alseraj.net/a-k/sera/khi/blank.gif الحميري عن أحمد بن محمد ، عن جعفر بن محمد بن عبيد الله ، عن عبد الله بن ميمون ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عن آبائه عليهم السلام ، قال مر أمير المؤمنين عليه السلام في ناس من أصحابه بكربلاء فلما مر بها إغرورقت عيناه بالبكاء ، ثم قال : هذا مناخ ركابهم ، وهذا ملقى رحالهم ، وهاهنا تهراق دماؤهم ، طوبى لك من تربة عليها تهراق دماء الاحبة (4) .
____________
1 ـ سورة النمل | 39 .
2 ـ سورة الانبياء | 27 .
3 ـ البحار 35 | 429 ـ 436 . باب في أنه عليه السلام عنده علم الكتاب . سفينة البحار 1 | 23 . تفسير الصافي 4 | 67 .
4 ـ وقعة صفين | 142 .