ولد الشيعة
26-09-2009, 06:44 AM
فلسفة صبر أمير المؤمنين
وقال "عليه السلام" "إما واليت والمفضي الى البيت 1 لو لا عهد عهده الى النبي الأمي لا وردت المخالفين خليج المنية، ولأرسلت عليهم شابيب صواعق الموت ،وعن قليل سيعلمون" 2
هذا من جهة
من جهة أخرى : كان صبر الامام علي أمير المؤمنين "عليه السلام" له الأثر الكامل في المحافظة على حياة الإسلام وبقائه ، فلو كان الامام يجرد السيف ويتصدى –عسكريا –للمخالفين ،لكانت الحرب تقع بين المسلمين وتراق الدماء كالأنهار وتضعف شوكتهم وتستغل دولتا الفرس والروم –وهما القوتان العظيمتان في ذلك اليوم –الفرصة فتنقض على المسلمين
ولكن الامام علي بن أبي طالب "عليهما السلام"-بصبره وحلمه وحنكة وسياسة الرشيدة –حافظ على الإسلام والمسلمين ،بالرغم من ابتعاده عن كرسي الحكم
وقد كان الصبر –على الامام –عسير جدا ،خاصة وانه كان يرى تصرفات السلطة ضده وضد إل رسول الله "صلى الله عليه اله وسلم"
ولقد منعوه من ممارسة الحكم ،ومنعوه عن الخطابة ، ومنعوه عن أي نشاط واجمعوا الحطب على باب دارة وهتكوا ستره ،وأذوه أهلة ،وقتلوا طفله الجنين في بطن أمه ،وغصبوا حقه ،وصنعوا ،ما يفرح القلوب ويدمع العيون ... والله خير الحاكمين3
وقد إشارة"عليه السلام" –في الخطبة الشقشقية –الى الفترة الأليمة التي المرة عليه في حكومة أبي بكر وما عاناه من المرارة والأسى فقال : " فصبرت في العين قذى وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا "4
كما إشارة "عليه السلام" –في نفس الخطبة –الى الفترة الأليمة التي مرت عليه حكومة عمر،وما عاناه من الأذى والمحنة فقال "فصبرت على طول المدة وشدة المحنة "
وقال "عليه السلام" –في المجال أيضا:" وأغضيت على القذى، وشربت على الشجا ،وصبرت على اخذ الكظم ،وعلى أمر من العلقم5"
ويتساءل البعض: كيف حدثت كل هذا القضايا ؟؟ وأين كان سيف الامام في تلك الضروف ؟
ان رسول الله "صلى الله عليه اله وسلم" كان قد أمر خليفة بالصبر ما سيلاقيه من الأعداء، وقد عرف الأعداء بان الامام مأمور بالصبر ،ولذلك تجرؤا عليه
والى جانب الصبر كانت الصلابة والاستقامة فلم يخضع الامام "عليه السلام" للسلطة،ولم ستنازل عن حقه الذي جعله الله له في الخلافة،بل كان يؤكد عليه في مختلف المناسبات ،ويحتج –لإثبات خلافته وافضليتة –بالقران والحديث والمنطق والدليل ،وكان يذكرهم بيوم الغدير وبيعتهم إياه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
1 –أي : قسما بالكعبة وما يؤدي إليها .أو قسما بالكعبة ورب الكعبة وهذا يدل يجوز الحلف بغير الله من سائر المقدسات الإسلامية
2 - الكافي :كتاب الروضة
3 –للتفصيل راجع كتاب فاطمة الزهراء من المهد الى اللحد للقز ويني
4 –القذى :الشوكة في العين الشجا :ما يتعرض الخلق من عظيم وغيرة وهذا كناية عما كان يعيشه الامام "عليه السلام" من الألم والأذى والشدة في تلك الفترة والتشبيه بالقذى والشجا إشارة الى ألمه الباطني وإذاه الخفي وقد هبر "عليه السلام" عن الحلافة والحكم بـ"تراثي" لأنها حق له لا لغيرة
5 – أغضيت علي الفذي : أغمضت عيني وفيها الشوكة تؤلمني ،وما أصعب ان يغمض الاتسان عينه على شوكة فيها الكظم :الفم أو الحلق أو مخرج النفس ،والمعنى :الصبر على الاختناق والكبت العلقم شئ :مر شديد ويضرب به المثل للصبر الأليم فيما تقول اذا كان الصبر أمر من العلقم؟!
يتبع
منقول من كتاب "الإمام علي " خليفة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"
للكاتب محمد إبراهيم الموحد القزويني
وقال "عليه السلام" "إما واليت والمفضي الى البيت 1 لو لا عهد عهده الى النبي الأمي لا وردت المخالفين خليج المنية، ولأرسلت عليهم شابيب صواعق الموت ،وعن قليل سيعلمون" 2
هذا من جهة
من جهة أخرى : كان صبر الامام علي أمير المؤمنين "عليه السلام" له الأثر الكامل في المحافظة على حياة الإسلام وبقائه ، فلو كان الامام يجرد السيف ويتصدى –عسكريا –للمخالفين ،لكانت الحرب تقع بين المسلمين وتراق الدماء كالأنهار وتضعف شوكتهم وتستغل دولتا الفرس والروم –وهما القوتان العظيمتان في ذلك اليوم –الفرصة فتنقض على المسلمين
ولكن الامام علي بن أبي طالب "عليهما السلام"-بصبره وحلمه وحنكة وسياسة الرشيدة –حافظ على الإسلام والمسلمين ،بالرغم من ابتعاده عن كرسي الحكم
وقد كان الصبر –على الامام –عسير جدا ،خاصة وانه كان يرى تصرفات السلطة ضده وضد إل رسول الله "صلى الله عليه اله وسلم"
ولقد منعوه من ممارسة الحكم ،ومنعوه عن الخطابة ، ومنعوه عن أي نشاط واجمعوا الحطب على باب دارة وهتكوا ستره ،وأذوه أهلة ،وقتلوا طفله الجنين في بطن أمه ،وغصبوا حقه ،وصنعوا ،ما يفرح القلوب ويدمع العيون ... والله خير الحاكمين3
وقد إشارة"عليه السلام" –في الخطبة الشقشقية –الى الفترة الأليمة التي المرة عليه في حكومة أبي بكر وما عاناه من المرارة والأسى فقال : " فصبرت في العين قذى وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا "4
كما إشارة "عليه السلام" –في نفس الخطبة –الى الفترة الأليمة التي مرت عليه حكومة عمر،وما عاناه من الأذى والمحنة فقال "فصبرت على طول المدة وشدة المحنة "
وقال "عليه السلام" –في المجال أيضا:" وأغضيت على القذى، وشربت على الشجا ،وصبرت على اخذ الكظم ،وعلى أمر من العلقم5"
ويتساءل البعض: كيف حدثت كل هذا القضايا ؟؟ وأين كان سيف الامام في تلك الضروف ؟
ان رسول الله "صلى الله عليه اله وسلم" كان قد أمر خليفة بالصبر ما سيلاقيه من الأعداء، وقد عرف الأعداء بان الامام مأمور بالصبر ،ولذلك تجرؤا عليه
والى جانب الصبر كانت الصلابة والاستقامة فلم يخضع الامام "عليه السلام" للسلطة،ولم ستنازل عن حقه الذي جعله الله له في الخلافة،بل كان يؤكد عليه في مختلف المناسبات ،ويحتج –لإثبات خلافته وافضليتة –بالقران والحديث والمنطق والدليل ،وكان يذكرهم بيوم الغدير وبيعتهم إياه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
1 –أي : قسما بالكعبة وما يؤدي إليها .أو قسما بالكعبة ورب الكعبة وهذا يدل يجوز الحلف بغير الله من سائر المقدسات الإسلامية
2 - الكافي :كتاب الروضة
3 –للتفصيل راجع كتاب فاطمة الزهراء من المهد الى اللحد للقز ويني
4 –القذى :الشوكة في العين الشجا :ما يتعرض الخلق من عظيم وغيرة وهذا كناية عما كان يعيشه الامام "عليه السلام" من الألم والأذى والشدة في تلك الفترة والتشبيه بالقذى والشجا إشارة الى ألمه الباطني وإذاه الخفي وقد هبر "عليه السلام" عن الحلافة والحكم بـ"تراثي" لأنها حق له لا لغيرة
5 – أغضيت علي الفذي : أغمضت عيني وفيها الشوكة تؤلمني ،وما أصعب ان يغمض الاتسان عينه على شوكة فيها الكظم :الفم أو الحلق أو مخرج النفس ،والمعنى :الصبر على الاختناق والكبت العلقم شئ :مر شديد ويضرب به المثل للصبر الأليم فيما تقول اذا كان الصبر أمر من العلقم؟!
يتبع
منقول من كتاب "الإمام علي " خليفة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"
للكاتب محمد إبراهيم الموحد القزويني