المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منظمات دولية ترصد 35 مرضاً جديداً في انهار واهوار العراق


جند النور
26-09-2009, 02:45 PM
قال مدير تآلف المفكرين والعلماء والمثقفين لإنقاذ الإنسان والبيئة في البصرة أن العراق يحتاج إلى 4 سنوات لوقف تدفق السميّات المسرطنة للأنهار والأهوار. وقال الدكتور قيس السلمان إن المنطقة تفتقر إلى متطلبات الإنقاذ من التقنيات والتقنيين والتمويل وتدريب أساتذة جامعات في دول متقدمة إذ أَنَّ مساحة التلوث في جنوب العراق تبلغ أكثر من 85 ألف كم مربع فضلا عن أن العراق يفتقد إلى القاعدة العلمية والقاعدة الاجتماعية والسياسية والقانونية. وأوضح إن العراق بلد يمتلك آليات إنتاج الخلايا السرطانية عبر تراكم هذه السميّات في الهائمات الحيوانية والنباتية ومن ثم انتقالها لأنسجة الأسماك كذلك عبر لحوم الماشية والطيور والألبان ومشتقاتها وصولاً لإنتاج الخلايا السرطانية وإنتاج أجيال من الأمراض. وأفاد إن مادة الكلوردين تستخدم كمبيد لحشرة الأرضة في مزارع البصرة والزبير ويتم امتصاصه من قبل الإثمار لتتحول بعد ذلك لحامل للسميات المسرطنة كذلك رمي الكلوردين في الآبار التي تستخدم لسقي الخضراوات وهذا الأخير يبقى تأثيره أكثر من عشرين عاماً، مشيرا إلى أن المياه الجوفية لم تسلم ايضا من تلك السميات.
واشار الى إن التلوث في العراق أطلق آلية إنتاج أمراض لا اسم ولا توصيف لها في منظمة الصحة العالميةً، اذ انه ولغاية تموز 2008 رصدت منظمات دولية 35 مرضاً جديدا في انهار واهوار العراق. وفيما أكد متخصصون بالأمراض السرطانية ارتفاع نسبة الإصابة بهذه الأمراض في المنطقة الجنوبية من العراق بنسبة كبيرة تراوحت بين 50% و 100% في عدد من أنواع السرطان، اعتبر مركز الأورام السرطانية جنوب العراق كل ما ينشر في وسائل الأعلام عن زيادة إنتشار الأمراض السرطانية في العراق جزءاً من الحرب الأعلامية ضد العراق،لكنه شكا من قلة الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بتكوين المركز وضيق مكانه، معتبرا ان زيادة انتشار الأمراض السرطانية في العراق هي طبيعية وتأتي ضمن الظروف الحالية بكل معانيها من زيادة السكان وكثرة النفايات وكثرة أنواع السجائر، والمعلبات،مشددا على ان هذه الزيادة طبيعية أيضا قياسا بالأصابات السرطانية في الدول المجاورة والأقليمية للعراق أو حتى في كل أنحاء العالم.
لكن متخصصين وباحثين في الأمراض السرطانية اجمعوا على ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السرطان في المنطقة الجنوبية. وحدد الدكتور عمران سكر حبيب أستاذ الوبائيات في جامعة البصرة نسبة الإصابة بالأمراض السرطانية في المدينة، قائلاً : إن نسبة الإصابة المسجلة في البصرة هي نحو 70 إصابة لكل 100 ألف مواطن في السنة. وأضاف عمران أن نسبة الإصابة الحالية بالتأكيد أعلى مما كانت عليه قبل 10 سنوات أو قبل 20 سنة بمعيار الإصابات أو الوفيات.
وعن تأثير الإشعاع واليورانيوم المنضب بانتشار الأمراض السرطانية قال الدكتور جواد العلي استشاري الأمراض الباطنية والأورام إن السرطانات التي لها علاقة بالإشعاع هي سرطانات الدم والعظم والكلية والرئة وأحياناً سرطانات الثدي وتوجد سرطانات الألياف التي لها علاقة وثيقة بوجود الاشعاع وبعد سنتين أو ثلاث ستظهر سرطانات الألياف والعظم. وأشار الباحث في التلوث الإشعاعي خاجاك بارتنيان إلى ظهور أنواع جديدة من الأمراض السرطانية لم تكن موجودة في السابق ، قائلاً: ظهرت لدينا أنواع سرطانية لم تكن موجودة سابقاً وأنواع أخرى كانت تصيب الإنسان في عمر الـ 60 أو الـ 70 عاماً لكنها تصيب الآن أعمار الـ 20 أو الـ 30 عاماً ، فضلاً عن التشوه الولادي الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى ولادات لا تشبه شكل الإنسان.