المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) المعروفة بالديباج


Dr.Zahra
28-09-2009, 01:20 PM
خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) المعروفة بالديباج

http://img.tebyan.net/big/1387/01/2237314515914637139151190331911223850108229.jpg
قال ( عليه السلام ) (http://www.tebyan.net/index.aspx?pid=46957) : ( الحمد لله فاطر الخلق ، وخالق الإصباح ، ومنشر الموتى ، وباعث من في القبور ، وأشهد أن لا إله إلاّ الله ، وحده لا شريك له ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) .
عباد الله ! إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون إلى الله جل ذكره ، الإيمان بالله وبرسله ، وما جاء‌ت به من عند الله ، والجهاد في سبيله ، فإنّه ذروة الإسلام ، وكلمة الإخلاص ، فإنّها الفطرة ، وإقامة الصلاة ، فإنّها الملّة ، وإيتاء الزكاة ، فإنّها فريضة .
وصوم شهر رمضان ، فإنّه جنّة حصينة ، وحج البيت والعمرة ، فإنّهما ينفيان الفقر ، ويكفّران الذنب ، ويوجبان الجنّة ، وصلة الرحم ، فإنّها ثروة في المال ، ومنسأة في الأجل ، وتكثير للعدد .
والصدقة في السر ، فإنّها تكفر الخطأ ، وتطفئ غضب الرب تبارك وتعالى ، والصدقة في العلانية ، فإنّها تدفع ميتة السوء ، وصنائع المعروف ، فإنّها تقي مصارع السوء .
وأفيضوا في ذكر الله جل ذكره ، فإنّه أحسن الذكر ، وهو أمان من النفاق ، وبراء‌ة من النار ، وتذكير لصاحبه عند كل خير يقسّمه الله عز وجل ، وله دوي تحت العرش .
وارغبوا فيما وعد المتقون ، فإنّ وعد الله أصدق الوعد ، وكل ما وعد فهو آت كما وعد ، فاقتدوا بهدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فإنّه أفضل الهدي ، واستنوا بسنّته ، فإنّها أشرف السنن .
وتعلّموا كتاب الله تبارك وتعالى ، فإنّه أحسن الحديث ، وأبلغ الموعظة ، وتفقّهوا فيه ، فإنّه ربيع القلوب ، واستشفوا بنوره ، فإنّه شفاء لما في الصدور ، وأحسنوا تلاوته ، فإنّه أحسن القصص ( وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) ، وإذا هديتم لعلمه ، فاعملوا بما علمتم منه لعلّكم تفلحون .
فاعلموا عباد الله ! أنّ العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله ، بل الحجّة عليه أعظم ، وهو عند الله ألوم ، والحسرة أدوم على هذا العالم المنسلخ من علمه ، مثل ما على هذا الجاهل المتحيّر في جهله ، وكلاهما حائر بائر مضل مفتون متبور ما هم فيه ، وباطل ما كانوا يعملون .
عباد الله ! لا ترتابوا فتشكّوا ، ولا تشكّوا فتكفروا ، ولا تكفروا فتندموا ، ولا ترخّصوا لأنفسكم فتدهنوا ، وتذهب بكم الرخص مذاهب الظلمة فتهلكوا ، ولا تداهنوا في الحق إذا ورد عليكم وعرفتموه ، فتخسروا خسراناً مبيناً .
http://img.tebyan.net/big/1387/01/71114138692348156147154731687416324018847.jpg
عباد الله ! إنّ من الحزم أن تتقوا الله ، وإنّ من العصمة ألا تغترّوا بالله .
عباد الله ! إنّ أنصح الناس لنفسه أطوعهم لربّه ، وأغشهم لنفسه أعصاهم له .
عباد الله ! إنّه من يطع الله يأمن ويستبشر ، ومن يعصه يخب ويندم ولا يسلم .
عباد الله ! سلوا الله اليقين ، فإنّ اليقين رأس الدين ، وارغبوا إليه في العافية ، فإنّ أعظم النعمة العافية ، فاغتنموها للدنيا والآخرة ، وارغبوا إليه في التوفيق ، فإنّه أس وثيق ، واعلموا أنّ خير ما لزم القلب اليقين ، وأحسن اليقين التقى ، وأفضل أمور الحق عزائمها ، وشرّها محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وبالبدع هدم السنن .
المغبون من غبن دينه ، والمغبوط من سلم له دينه وحسن يقينه ، والسعيد من وعظ بغيره ، والشقي من انخدع لهواه .
عباد الله ! اعلموا أنّ يسير الرياء شرك ، وأنّ إخلاص العمل اليقين ، والهوى يقود إلى النار ، ومجالسة أهل اللهو ينسي القرآن ، ويحضر الشيطان ، والنسيئ زيادة في الكفر ، وأعمال العصاة تدعو إلى سخط الرحمن ، وسخط الرحمن يدعو إلى النار .
ومحادثة النساء تدعو إلى البلاء ، وتزيغ القلوب ، والرمق لهن يخطف نور أبصار القلوب ، ولمح العيون مصائد الشيطان ، ومجالسة السلطان يهيج النيران .
عباد الله ! اصدقوا ، فإنّ الله مع الصادقين ، وجانبوا الكذب ، فإنّه مجانب للإيمان ، وإنّ الصادق على شرف منجاة وكرامة ، والكاذب على شفا مهواة وهلكة ، وقولوا الحق تعرفوا به ، واعملوا به تكونوا من أهله .
وأدّوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها ، وصلوا أرحام من قطعكم ، وعودوا بالفضل على من حرمكم ، وإذا عاقدتم فأوفوا ، وإذا حكمتم فاعدلوا ، وإذا ظلمتم فاصبروا ، وإذا اسيئ إليكم فاعفوا واصفحوا ، كما تحبّون أن يعفى عنكم .
ولا تفاخروا بالآباء ( وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ) ، ولا تمازحوا ولا تغاضبوا ولا تباذخوا ، ولا يغتب بعضكم بعضا ( أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا ) ، ولا تحاسدوا فإنّ الحسد يأكل الإيمان ، كما تأكل النار الحطب ، ولا تباغضوا فإنّها الحالقة .
وأفشوا السلام في العالم ، وردّوا التحية على أهلها بأحسن منها ، وارحموا الأرملة واليتيم ، وأعينوا الضعيف والمظلوم ، والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل ، والسائلين وفي الرقاب ، والمكاتب والمساكين ، وانصروا المظلوم ، وأعطوا الفروض ، وجاهدوا أنفسكم في الله حق جهاده ، فإنّه شديد العقاب ، وجاهدوا في سبيل الله ، واقرّوا الضيف .
وأحسنوا الوضوء ، وحافظوا على الصلوات الخمس في أوقاتها ، فإنّها من الله عز وجل بمكان ( وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ) ، ( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) ، و ( اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) .
واعلموا عباد الله ! أنّ الأمل يذهب العقل ، ويكذب الوعد ، ويحث على الغفلة ، ويورث الحسرة ، فاكذبوا الأمل ، فإنّه غرور ، وإنّ صاحبه مأزور .
فاعملوا في الرغبة والرهبة ، فإن نزلت بكم رغبة فاشكروا ، واجمعوا معها رغبة ، فإنّ الله قد تأذّن للمسلمين بالحسنى ، ولمن شكر بالزيادة ، فإنّي لم أر مثل الجنّة نام طالبها ، ولا كالنار نام هاربها ، ولا أكثر مكتسباً ممّن كسبه ، اليوم تذخر فيه الذخائر ، وتبلى فيه السرائر .
وإنّ من لا ينفعه الحق يضرّه الباطل ، ومن لا يستقيم به الهدى تضرّه الضلالة ، ومن لا ينفعه اليقين يضرّه الشك ، وإنّكم قد أمرتم بالظعن ، ودللتم على الزاد ، ألا إنّ أخوف ما أتخوّف عليكم اثنان : طول الأمل واتباع الهوى .
ألا وإنّ الدنيا قد أدبرت ، وآذنت بانقلاع ، ألا وإنّ الآخرة قد أقبلت ، وآذنت باطلاع ، ألا وإنّ المضمار اليوم ، والسباق غداً ، ألا وإنّ السبقة الجنّة ، والغاية النار ، ألا وإنّكم في أيّام مهل ، من ورائه أجل يحثّه العجل .
فمن أخلص لله عمله في أيّامه ، قبل حضور أجله ، نفعه عمله ، ولم يضرّه أجله ، ومن لم يعمل في أيّام مهله ، ضرّه أجله ، ولم ينفعه عمله .
عباد الله ! افزعوا إلى قوام دينكم ، بإقام الصلاة لوقتها ، وإيتاء الزكاة في حينها ، والتضرّع والخشوع ، وصلة الرحم ، وخوف المعاد ، وإعطاء السائل ، وإكرام الضعفة ، وتعلّم القرآن والعمل به ، وصدق الحديث ، والوفاء بالعهد ، وأداء الأمانة إذا ائتمنتم ، وارغبوا في ثواب الله ، وارهبوا عذابه ، وجاهدوا في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ، وتزوّدوا من الدنيا ما تحرزون به أنفسكم ، واعملوا بالخير تجزوا بالخير ، يوم يفوز بالخير من قدّم الخير ، أقول قولي ، واستغفر الله لي ولكم ) .

IraQ SaiLoR
28-09-2009, 02:53 PM
صلى الله عليك يا أمير المؤمنين

مشكور يا ورده

عبدلله حسن
18-05-2010, 04:43 PM
بسمِ الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد

سلامٌ عليكم

أما بعد

اتفضلو خطبة من خطبة الإمام علي تُسمى (الديباج) وفيها وصايا شتى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ

هذا الرابط الخطبة المسموعة
http://www.zshare.net/download/762326478476eddf/ (http://www.zshare.net/download/762326478476eddf/)

او على هذا الرابط
http://rapidshare.com/files/388739250/__________________________________________________ _____________________.rm.html


و اللآن المكتوب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

خــطــــــبة الديــــــبــــــاج
بِسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله فاطر الخلق, وفالِق الإصباح , ومُنشر الموتى , وباعث من في القبور, قد علِمَ السرائر, وخبر الضمائر, له الإحاطةُ بكُل شي, والغلبتُ لكل شي, والقدرةُ على كُل شي ,وأشهدُ أن لا إلله إلا الله ,وحدهُ لا شريك له, وأن مُحمد صلى الله عليهِ وآلِ وسلم, أمينُ وحيه, وخاتمُ رسله, وبشيرُ رحمته, و نذيرُ نقمته.
أما بعد
عباد الله أُوصيكم بتقوى الله , وعلمُ أنَ افضلَ ما توسل به المُتوسِلون , إلى اللهِ سبحانهُ وتعالى, الإيمانُ بِه , وبرسولهِ صلى الله عليه وآله , وما جاءَ بهِ من عندِ لله , و الجهادُ في سبيلِه, فإنهُ ذروةُ الإسلام, وكلمة الإخلاص, فإنهَ الفطرة, و إقامُ الصلاة, فإنها الملى, وإيتاءُ الزكى فإنها فريضٌ واجبَ, وصوم شهرِ رمضان, فإنهُ جُنةٌ حصينةُ من العقاب, وحجُ البيت وعتمارُه, فإنهما ميقاتُ لدين , وينفيان الفقر, ويضحضان الذنب, ويُجبان الجنة, وصِلة الرحم, فإنها مثراةُ في المال, ومنسئُ في الأجل, وتكثيرٌ في العدد, ومحبةٌ في الأهل, وصدقةُ السر, فإنها تكفرُ الخطيئ , وتطفأُ غضب الرب, تباركَ وتعالى, وصدقة العلانية, فإنها تدفع ميتتَ السوء, وصنائعُ المعروف, فإنها تقي مصارع الهوى, ألا فصدقو فإنَ الله مع من صَدَق , وافيضو في ذكر لله جَّل ذِكرُه , فإنهُ احسن الذكر, وأمانٌ من النفاق, وبراءةٌ من النار, وتذكرةٌ لصاحِبه , عندَ كُل خيرٍ يقسمهُ الله جَّل وعز , ولهُ دويٌ تحت العرش, ورغبو في ما وعد اللهُ المتقين, فإن وعدهُ أصدق الوعد, وكُل ما وعد بهِ فهوَ آت, كما وعد, وقتدو بهدي نبيَكم , صلى الله عليه وآلِ وسلم, فإنهُ افضل الهُدى, وستنو بسنته, فإنها اهدى السنن, وتعلمو القرآن كتاب الله, تبارك وتعالى فإنهُ احسن الحديث, وأبلغ الموعظة, وتفقهُ فيه, فإنهُ ربيع القلوب, وستشفو بنوره, فإنهُ شفاءُ لما في الصدور, واحسنو تلاوته, فإنهُ انفعُ القَصص, وإذا قُرِء القرآن فستعو لهُ وانصطو, لعلكم تُرحمون, واتبعو النور الذي لا يُطفى, و الوجهَ الذي لا يَبلا, واستسلِمو لأمره, فإنكم لن تظِلو مع التسليم, و إذا هُديتم لعِلمه فعملو لِما علمتم منه , لعلكم تُفلحون,
,فإنَ العالم العامل لغير علمه, كلجاهل الحائر الذي لا يستفيقُ من جهله, بل قد رأيتُ انَ الحجةَ عليه اعظم, وهوَ عنَ الله تعالى اللوم, والحسرةُ اللزم, على هذا العالم المنسلخ من علمهِ منها, على هذا الجاهل المتحير في جهله, وكِلاهُما حائرٌ بائر, مضِلٌ مفتونُ مثبور, متبَّرٌ ما هم فيه, و باطنٌ ما كانو يعملون, فالله الله أيها الناس, فيما استحفظكم من كتابه, وستودعكم من حقوقه, فإنَ الله سبحانه, لم يخلقكم عبثا, ولم يتركم سُدا, ولم يدعكم في جهالةٍ ولا عمى, قد سمى آثاركم, وعلٍمَ اعمالكم, وكتبَ آجالكم, وانزل عليكُم الكتاب تبيانا, وعمرَّ فيكم نبييهُ ازمانا, حتى اكملَ لهُ ولكم, فيما انزَلَ من كتابه, دينهُ الهذه رضيَ لنفسه, وأنها إليكم على لسانه, محابهُ من الاعمال ومكارِهَ ونواهيه واوامره, فألقى إليكم المعذرة, واتخذة عليكم الحُجة, وقدّم عليكم بالوعيد, وانذركم بينَ يديي عذابٍ شديد, فستدرِكو بقية ايامكم, واصبِرو لها انفُسَكم, فإنها قليلٌ في كثير الايام, التي تكون منكم فيها الغفلة, والتشاغل عن الموعظة, عباد الله, لا ترتابو فتشكو, ولا تشكو فتكفرو, ولا تكفُرو فتندمو, ولا ترخِصو لأنفسكم, فتذهب بكم الرُخص مذاهب الظُلَمة, فتهلِكو, ولاتداهِنو في الحق, إذا وردَ عليكم, وعرفتموه, فيهجم بِكُم الادهان على المعصية, فتخسرو خُسراناً مُبينا, وإنَ من الحقِ ان تتفقهو ومن الفقهِ أن لا تغترو, عبادَ الله, إنَ من الحزمِ ان تتقو الله, وإنَ من العِصمةِ ان لا تغترو بالله, عبادَ الله, إنَ انصح الناس لنفسه, اطوَعهم لربه, وإنَ غشهم لنفسه, أعصاهم لربه, عباد الله, إنَ من يطع الله, يأمن ويستبشِر , ومن يعصِه, يخِب ويندم ولا يسلم, عبادَ الله, سَلو الله اليقين, فإنَ اليقين رأسُ الدين, ورغبو إليهِ في العافية, فإنَ اعظم النعمةِ العافية, فغتنِموها لدُنيا واللآخِرة, ورغبو إليهِ في التوفيق, فإنهُ أُسُّنٌ وثيق, وعلمو عباد الله, انَ خيرَ ما لزم القلب اليقين, واحسنَ اليقين التُقى, وافضلَ أُمور الحق الحُسنى, وافضل أُمور الحُسنى عزائموها, و شرها, محدثاتُها, وكُلَ مُحدَثةٍ بِدعَ, و كُلَ محدِثٍ مُبتدع, وكُلَ بِدعةٍ ضلالة, و من ابتدعَ فقد ضيَّع, وما احدثَ مُحدثٌ بدعة, إلا تُركَ بِها سُنة, وبالبدعِ تُهدم السُنن, أيها الناس, إياكم والكذب, فأنَ كُلَ راجٍ طالب, وكُلَ خائفٍ هارب, والمغبون من غبِّنَ نفسه, والمغبوط من سلِمَ لهُ دينهُ, وحسُنَ يقينهُ, وانفدَ عُمرهُ في طاعة ربه, والسعيدُ من وُعِظ لغيره, والشقيُ من انخدع لهواه وغُروره, وعلمو عباد الله, أنَ يسير الرياءِ شِرك, وإنَ إخلاص العمل اليقين, والهوى يقودُ إلى النار, وإياكم و مجالسةَ أهل الهوى, فإنها منسةُ للإيمان, ومحضرتُ لشيطان, وتدعو إلى كُل غَي, وانسيءُ زيادةٌ في الكُفر, وأعمال العُصات ,تدعو إلى غضب الرحَمن, وسخط الرحمَن يدعو إلى النار, ومحادثةُ النساء, تدعو إلى البلاء, وتُزيخُ القلوب, و الرمق لهُنَ يخطف نور ابصار القلوب, ولمحُ العيون لهُنَ مصائد الشيطان, ومجالسةُ السلطان تهَيِّج النيران, ألا عباد الله, إصدقو فإنَ الله مع الصادقين, جانبو الكذب فإنهُ مجانبٌ للإيمان, والصادق على شفى مجاتٍ وكرامَ, والكاذبُ على شُرفِ مهواتٍ و مهانَ, ألا و قولو الحق تُعَرفو به, وعملو به, تكونو من اهلِه, وأَدو الامانةَ إلى من إإتمنكم عليها, وصِلو الارحام و لو قطعوكم, وعودو بالفضل على من حرمكم, وإذا عاهتم فأوفو, وإذا حكمتم فعدِلو, وإذا ظُلمتُم فصبِرو, وإذا أُسيءَ إليكم, فَعَفو وصفحو, كما تُحبون أن يُعفى عنكم, ولا تفاخرو باللآباء, ولا تنابزو بالألقاب, بئس لِسم الفسوق بعد الإيمان, ألا ولا تمازحو, وتمارو, ولا تغاضبو, ولا تباذغو, ولا يغتب بعضكم بعضا, ايحب احدكُم أن يأكل لحم اخيهِ ميتا, ولا تحاسدو, فإنَ الحسد يأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب, ولا تباغضو, فإنهَ الحالقة, افشو السلام في العالم, وردو التحية على أهِلها, بِأحسن منها, وارحمو الارملة واليتيم, الضعيفَ, والمسكينَ والمظلوم, وأعينو الغارمين, وفي سبيل لله, وبنَ السبيل, و السائلينَ وفي الرقاب, والمُكاتب, وانصرو المظلوم, وعطو المفروض, وجاهِدو في سبيل لله, وقرو الضيف , واحسنو إلى الجار, وعودو المرضى, وشيعو الجنائز, وكونو عباد الله إخوانا, واحسنو الوضوء, وحافظو على الصلوات الخمس في اوقاتها, فإنها من الله جلَ وعز بمكان, و من تطوع خيراً, فإنَ الله شاكِرٌ عليم, وتعاونو على البر والتقوى, ولا تعاونو على الإثمِ والعدوان, واتقو الله حقَ تُقاته, ولا تموتُنَ إلا و أنتم مُسلمون, واعلمو عباد الله, أنَ الأمل يُسهي العقل, ويُنسي الذكر, ويُكذِب الوعد, ويحُثُ على الغفلة, ويُورث الحسرة, فأكذِبو الأمل ولا تثِقو به, فإنهُ غرور, وصاحِبهُ مغرور, أيها الناس, من عرفَ من أخيهِ مروئَةَ دين, وسداد طريق, فلا يسمعنَ في اقاويل الناس, ألا, لا يردُنَ يقينكم شكا, أما إنهُ قد يرمي الرامي, وتُخطِئُ السهام على طريق الشَنان, وباطل ذالك يبور, واللهُ سميعٌ وشهيد, أما, وإنهُ ليس بين الحق والباطل, إلا أربعُ اصابع, فسُئل عليه السلام عن معنى قولِهِ هذا, فجمعَ بينَ اصابِعه, ووضعها بينَ ؤذنهِ وعينهِ ثُمَ قال, الباطل أن تقول سِمعتُ بؤذني, والحقُ أن تقولَ رأيتُ بعيني, وليست الرويةُ كلمعاينةِ مع الأبصار, فقد تكذب العيون أهلها, و لا يغُشُ العقلُ من استنصحه, ثُمَ قال, يا عبد الله, لا تعجل في عيب احدٍ بذنبِه, فلعلهُ مغفورٌ له, ولا تأمل على نفسك صغيرةَ معصيتٍ فلعلكَ معذبٌ عليه, فيكفف من علِمَ منكم عيبَ غيره, لما يعلمُ من عيب نفسِه, وليكن الشُكر شاغِلاً لهُ على معافاتِه, ممَ ابتُليَ بِهِ غيره, فإنَ ما ينبغي لأهل العصِمَ, والمصنوع إليهم في السلامةَ, أن يرحمو أهل الذنوبِ والمعصية, ويكون الشكر هوَ الغالِبُ عليهم, والحاجزَ لهم عنهم, فكيفَ بالعائِب الذي عابَ أخاه, وعيَّرهُ بِبلواه, أما ذكرَ موضِع سِتر الله عليهِ من ذنوبِه, ما هوَ أعظم من الذنب الذي عابهُ به, وكيفَ يذِمهُ بذنبٍ قد ركِب مِثله, فإن لم يكُن ركبَ ذالك الذنب بعينه, فقد عصى اللهَ فيما سِواه, مِما هوَ أعظمُ منه, وأيمُ الله, إن لم يكن عصاهُ في الكبير, وعصاهُ في الصغير, لِجُرأتهُ على عيب الناسِ أكبر,
,اقــولُ قــولي,
وأستغفر اللهَ لي ولكم.

حسن الموسوي كربلائي
18-05-2010, 07:15 PM
اللهم صل على محمد و على ال محمد اليطبين الطاهرين

Dr.Zahra
19-05-2010, 02:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله خالق الخلق جاعل الملائكة رسلا أولي بئس شديد
أكرمنا بحب أهل بيت النبوة وجعلنا لهم برحمته لنا من التابعين
وصلاة وسلاما عليهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/fbf7cf7d23.gif


...
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/ec9809aa30.gif
...
أحسنتم أخي الكريم
سلم الله اناملكم الولائيه على مانقلت
وفقكم الله بأمير المؤمنين
وهنيئا لنا التدبر في كلامه صلوات ربي وسلامه عليه..

ملاحضه مهمه جداً

الموضوع خاصة منتدى نهج البلاغه..
لذلك سوف ينقل الى هناك خلال يوم واحد وفقكم الله..
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/ec9809aa30.gif
...
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/180a3ce8d4.gif


ودمتم محاطين بالألطاف المهدويه..

لبيك داعي الله
19-05-2010, 09:05 PM
احسنتم

موفقين

سيدمحمدعلي الموسوي
20-07-2010, 12:45 PM
بسمه تعالى
اللهم صل على محمد وآل محمد
وعجل اللهم فرج الحجة ابن الحسن عجل الله فرجه الشريف
والعن اعداهم أجمعين من الأولين الى الآخرين
شكرا أختي العزيزة (خادمة السيد الفالي )
موضوع جميل ومن أجمل الى أجمل ونتمى الأكثر
ونتمنى منك تفاعل أكثرفي منتدى الكتاب
موفقين لكل خير
والتوفيق للجميع

Dr.Zahra
20-07-2010, 06:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون
وصلى الله على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين هم أهل الهدى وهم سبل النجاة والتقى
اللهم عجل لوليك الفرج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
ممتنه لكم جميعا وفقكم الله لكل خير,,,
http://dl2.glitter-graphics.net/pub/655/655292bdh9wck8tr.gif



ودمتم محاطين بالألطاف المهدويه..