المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طبائع الناس بين الواقعيه ومثالية أفلاطون


الهادي@
02-10-2009, 03:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل عدة أيام دار حديث بيني وبين اثنين من أصدقائي

في أن طبيعة الناس تغيرت

وبات يتعامل معها بفنون متعددة الألوان

فالبعض لا يتوقف عند حد معين

ويتخطى حدود نفسه و يقطع

من مساحة الأخرين ولو بالسلب منهم

فإن الأمر لا يغير من أمره شيء

حيث بدأ لهما أن التهميش هو الأفضل لحل المعضلات اليومية
فـبعضها لا تستحق الإيفاء أو حتى التفكير

فيها بالرغم من أهمية الموقف لك ولمن تتعامل معهم { كـإناس }...

وأن في أتباع الأنظمة أو الإرشادات وتطبيقها بحذافيرها

و كما لو أنها حُفظت عن ظهر قلب
قد أصبحت من الطراز الذي أنتهت صلاحيته ... !
وكنت آمل لو أنهما أخطأ في بعض التفاصيل

التي لم تقبلها ذاتي و لم يستوعبها عقلي

وحيث إني كنت لأريد أن أثبت لهما
أن السمة العامة للمجتمع

لا تزال مبنية على الجمال الفطري

على عكس ما يُرى غالباً بأنه سيء

لكنني بعد أن تركت الهفوات تفوت كثيراً

ورأيت كيف أن بعض الناس لا تقدر كيف أن

غض الطرف عن الأخطاء ليس بالسهل على البعض الآخر

فهذا أمر ليس لدى الجميع منه بُد


أدركت حينها أنني أفكر بطريقه مثاليه

كما كان يفكر أفلاطون في رؤيته لمدينته الفاضله
حتى قام من حوله وأشبعوه بنعوت

ساخطه على خياله الجميل ...

وبغض النظر على خياله لكنه يظل

بوصفه نقي و دال على شيء

تزهو به النفوس في بستان الحياة ...

فـدائماً منظور الجمال يعكس للروح

مدى لا يُظهر ما يشوبه حتى يبين بنفسه

أن البشاعه تكمن بين آفاقه ...!
ولكن حينما يخطط و يبني و يُطلب على كل

شيء تفاصيل وافيه عن ما كان قبل

وعما كان بعد فإن هذا الذي يخلق

الإستفهام والتعجب عن تلك الحاله الغريبة ...
فـحديثاُ أُنشأت آليات تساعد على التواصل بين الناس

ولو تساءلنا عن كيفية قيام السابقين لذلك

وبدون علوم أو وسائل متطوره فكيف سيستند بـالإجابه
و أغلبهم أُمي لم يتعلم في الأساس ... ؟!

و لو تساءلنا أيضاً كيف أن الفئات المتعلمه

تؤسس نفسها بالتعلم أكثر بأسأليب هي

لا تقتنع بها حتى تقبلها

بل تؤخذ لمجرد أنها وسيلة تبعها الكثير

ليجدوا شيء مفقود وهو في الأساس بين أيديهم ... ؟!!
في الكتاب المنزّل والدستور الواضح
القرآن الكريم توضيح

لبناء العلاقات الإنسانية بالخُلق أولاً

و بأمور لاتأخذ منك بقدر ما تعطيك أكثر

والذي أيضاً يوحي إلى كل أمر إيجابي

و يُبعد عن إتخاذ المعاملات التكتيكيه

والتي وضعت وكأن البشر مخلوق معقد التركيب والصنع ... !
في ما مضى كان يُقال أن الأحترام إن كان

سائداً فإنه يفرض كل المودة

أما الآن تغيرت تلك الأستراتيجيه بنسبة متكافئة
فإن الغلبة ستكون لك لو تخطيت حدود الأدب و الذوق العام ... !

فإن وُضع الأحترام في مقدمة معاملاتك قد يقلب موزايين حياتك وضد مصلحتك

بـعنهجية منهم لا مبرر لها وبتفسير لا يمت للتصرفات بأي صله ...
فـلا تزال هناك وجوه عليها غبره

فـإن لم يُزال شحوبها البائس فإن الدفن هو السبيل الآخر المحتمل لها ...

فحينما يستغل الضعفاء من مراكزهم القوة

ببسط شرائع غير إنسانية وليست بمشروعه

و جعلوا من تحت أيديهم يأتونهم بالتوسل

تقرباً ونيل لمصالحهم الشخصية

وإنهم لن يبتغوا مرادهم سوى بتلك الطريقة

فـبغير الإزدراء و التجاهل لن يكون هناك حل

أفضل لهم حتى لو تَطَلب ذلك فقد الهدف أو الفرصة المتاحه ...

فهم عندما ادخلوا قيمهم ومبادئهم الشخصيه

مع شخصك و في قطاع عام

يقتضي فيه العدل والاحترام للجميع

و بغض النظر عن نوع الأشخاص وتكوينهم

بات النظام بين الأطراف المعنية لا قيمة له ...
و حقيقة من السهل التفكير في خرق

المبادئ الساميه بالإنحطاط ووضع الوقاحة

في قمة الهرم لكن من الصعب تنفيذ كل ما

خُطط له خصوصاً إن كان الأمر خارجاً عن طبيعتك

و إن هذا سيعود عليك بالندم ولكن الحدود تُكسر عند إنتهاء الصبر
و أتق شر الحليم إذا غضب ...

و في مقابل ذلك أيضاً هناك من يقبل الظلم

لأجل تحقيق الراحة بالشذوذ الجميل

في الإبقاء على طابع الإحسان وتقديمه على الهدف المنشود ...

وبالرغم من علمي بأن معاملات الناس

ليس بمنهج واحد إلا أن الأمر يستحق

المحاوله أولاً بالشيء الجيد قبل الهجوم عليهم بالمكروه السيء

فـبعض الناس قد تحكمه الظروف

و أياً كانت نسبة فرضها عليه ومن ثم يتراجع

عن موقفه
حينما يرى مقدار شراسته على ألفة من هم أمامه ...

وغالباً التساهل في بادي الأمر للتعرف
على ما وراء القصد من القول أو الفعل
فليس دائماً السكوت يعني الرضى

فقد يكون إنتظار لأمر سيحدث فـإنتبه ... !
قد لا يكون هناك مدينة فاضله كما

تخيلها أفلاطون حقاً لكن حينما

تُستثنى الحياة بالأرواح الجميلة سيمتلئ

الكون رحابة بوجودهم و كما لو أنهم وطن لك




نسألكم الدعاء

2/10/2009

حزين بغداد
02-10-2009, 04:47 PM
أخي الكريم
اطباع الناس دائما متقلبه حسب اهوائها
وتتحكم فيها المصالح الشخصيه
بارك الله فيك ولي الشرف ان اكون اول من يرد على موضوعك الرائع
تقبل مروري

نور المستوحشين
03-10-2009, 03:51 AM
طبيعة البشر متقلبة وتميل حيثما تميل بها صروف الحياة

كأوراق الشجر تتمايل هنا وهناك كلما هبت الرياح ..

فالكل يسعى للمثالية بينما هو بعيد عنها كل البعد

موفق لكل خير عمي العزيز

بانتظار المزيد من مشاركاتك

تحياااتي نور...

رب ارحمنى
03-10-2009, 06:14 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد

عمنا الهادي كيف الحال و الصحة ؟؟
دائما قلمك يستوقفني للقراء ,,,,,,, تملك قلما ذهبيا ,, هنئياً لك
ماعندي تعليق غير السلام عليك و على الجميع
حفظك الله

ازهار فاطميه
03-10-2009, 06:54 AM
يعطيك العافيه عالموضوع ..

بالتووفيق

الهادي@
03-10-2009, 06:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي انعم علينا من نعمه الظاهر منها والباطن
والحمد لله على كل حال الذي اعطانا الصحه والعافيه
ومن علينا بنعمة الكلمه الطيبه التي ينتفع بها يوم الحشر
واحمد الله واشكره على تواجد هذه الكوكبه المؤمنه بهذا المتصفح المتواضع
للنهل من كلماته نور المعرفه والحكمه والموعظه الحسنه ولنرتقي بانفسنا
الى ما اراده الله لنا من سبل التكامل في كل شيء
احسن الله مقامكم ومداخلاتكم ودعواتكم الصادقه
لكم مني خالص تحياتي ودعواتي
عمكم الهادي@

عشقي حيدره
03-10-2009, 08:56 PM
راقت لي كثيرا تلك الكلمات..
انتقيت أح ــرفك فابدع ــت ..(عمووو الهادي)
طرح مميز ..
لاتــ ح ــرمنا من تدفق بــ ح ــر إبداعك
ارق واج ــمل تــ ح ــيه



http://www.redcodevb.com/smiles/smiles/48/www.hh50.com-Photos-Images-Hangs-0178.gif

ابو يوسف التميمى
03-10-2009, 09:33 PM
الهادي - مد يد لأصافحك - طرح في قمة الروعة - ومعاناة لست وحدك تعيشها أو تستشعرها
ولكننا فضلنا الصمت والأستسلام - لأن المجتمع المثالي الذي تنشده لم يخلق بعد ولم يتكون
الا أن يشاء الله له - فالكمال صفة الكامل وهو الله أما الأنسان ان لم يكن معصوما فكيف يصبح
ياترى متكاملا - في زمن المعلم الأول والهادى الأول والأعظم نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
لم يستطع أن يخلق مجتمعا فاضلا متكاملا بالرغم من سمورسالته وأخلاقه ودعوته - فمدينته المنورة
وأن كان بها من الأتباع والموالين فأن بها من فئه المنافقين ممن لم ينسجموا ولم يتفقوا معه
((وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ))
فلم يتذمر منهم ولم يدعو عليهم بل كان يدعو لهم بالهداية وأتباع طريق الحق والتكامل الأنساني
وفي زمن وصيه أمير المؤمنين على ابن ابي طالب حينما أتخذ من الكوفة مقرا لخلافته لم يتمكن من
أقناعهم جميعا ولم يستثمروا وجوده بينهم فخرج منهم الخوارج ومنهم النواصب والمتآمرين فأضطر لقتال
المنافقين والمارقين وقال قولته الشريفة التي خلدها التاريخ ( والله يا أهل الكوفة لقد ملأتم قلبي قيحا )
والأمثلة كثيرة وقد لا يسمح المجال لذكرها - فأخي تبقى المدينة الفاضلة خيال والمجتمع الفاضل المتكامل خيال
فهون عليك فأنت تسبح ضد التيار ومن يسبح ضد التيار ستخور قواه ولن يستطيع أكمال المشوار -
فخذ من المجتمع مايروق لكمن صفات ومواصفات وصداقات وأعرض عن أصحاب الهفوات
قال الله تعالي "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ"
شكرا لك ولمداد قلمك المثقف الواعي الذي ينشد السمو والرفعة والتكامل - فكلنا نصطف معك في ما تتمناه ولكن ليس المطالب بالتمني ولكن تأخذ الدنيا غلابا

zaineb
04-10-2009, 12:27 AM
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد وأل محم
د وعجل فرجهم الشريف
يا كريـــــــــــــــــم
***

كعادتكم تنتقون واقع حال أفراد
مجتمعنا العربي وتحاولنا إرشاد
مخيلتنا إلى بواطن الداء
هنا لم تترك لي المجال
لأعبر بل أن حروفي إكتفت بالقراءة
وإحتفظت بالرد في مذكرتها الخاصة
لكيلا تزاحم حروفا بديعة وموضوعا ثري بالفائدة
كموضوعكم أخي الكريم
ننتظر جديد نزف قلمكم المتميز دائما
ودمتم محاطيين بالألطاف المحمدية
نسألكم الدعاء

الهادي@
04-10-2009, 09:58 PM
الهادي - مد يد لأصافحك - طرح في قمة الروعة - ومعاناة لست وحدك تعيشها أو تستشعرها
ولكننا فضلنا الصمت والأستسلام - لأن المجتمع المثالي الذي تنشده لم يخلق بعد ولم يتكون
الا أن يشاء الله له - فالكمال صفة الكامل وهو الله أما الأنسان ان لم يكن معصوما فكيف يصبح
ياترى متكاملا - في زمن المعلم الأول والهادى الأول والأعظم نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
لم يستطع أن يخلق مجتمعا فاضلا متكاملا بالرغم من سمورسالته وأخلاقه ودعوته - فمدينته المنورة
وأن كان بها من الأتباع والموالين فأن بها من فئه المنافقين ممن لم ينسجموا ولم يتفقوا معه
((وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ))
فلم يتذمر منهم ولم يدعو عليهم بل كان يدعو لهم بالهداية وأتباع طريق الحق والتكامل الأنساني
وفي زمن وصيه أمير المؤمنين على ابن ابي طالب حينما أتخذ من الكوفة مقرا لخلافته لم يتمكن من
أقناعهم جميعا ولم يستثمروا وجوده بينهم فخرج منهم الخوارج ومنهم النواصب والمتآمرين فأضطر لقتال
المنافقين والمارقين وقال قولته الشريفة التي خلدها التاريخ ( والله يا أهل الكوفة لقد ملأتم قلبي قيحا )
والأمثلة كثيرة وقد لا يسمح المجال لذكرها - فأخي تبقى المدينة الفاضلة خيال والمجتمع الفاضل المتكامل خيال
فهون عليك فأنت تسبح ضد التيار ومن يسبح ضد التيار ستخور قواه ولن يستطيع أكمال المشوار -
فخذ من المجتمع مايروق لكمن صفات ومواصفات وصداقات وأعرض عن أصحاب الهفوات
قال الله تعالي "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ"
شكرا لك ولمداد قلمك المثقف الواعي الذي ينشد السمو والرفعة والتكامل - فكلنا نصطف معك في ما تتمناه ولكن ليس المطالب بالتمني ولكن تأخذ الدنيا غلابا


الاستاذ والاخ الكريم ابو يوسف التميمي المحترم
ما تفضلت به لا غبار عليه واوافقك بالرأي
كل رجالات العالم العظام السالف منهم واللاحق
كم لوكانو انبياء ورسل او اولياء وصالحين
كان جل هدفهم هو سمو النفس البشريه والتاسيس لمشروع
او بناء ذات تتنقل بين درجات التكامل وهذا هو المقصود من حركاتهم ودعواتهم
رسولنا ونبينا وحبيب اله العالمين ارواحنا له الفداء كانت رسالته السماويه
هي نقل النفس البشريه من الظلمات الى النور وهذا هي السلّمه الاولى في التدرج نحو الكمال
بالرغم من وجود العراقيل كذلك كما تفضلت به بدور امام المتقين ووصي رسول رب العالمين
كان جل همه تقويم الانسان في تلك المرحله وهذه ايضا رساله ساميه للبشر على مر العصور
أخي الكريم ...
كان هدفي من هذا الموضوع هو ان لا ندع النفس تنحدر وتغوص في اعماق
الماديات الحديثه والانحراف من جادة الصواب التي رسمها الله سبحانه وتعالى منذ ان خلق نبينا ادم عليه السلام ولكن بطبيعة الحال ما ندعوا اليه هو التفكير بواقعيه وبدراسه تحليليه ومنطقيه
بعيدا عن مثالية افلاطون لان كما تعرف لا وجود لمدينه فاضله في كل الازمان ...
اشكرك واصافحك بكلتا يدي على مداخلتك الرائعه
وكم تسعدني مثل هذه الردود التي اطمح ان تكون بمثل هذا المستوى
لجنابك الكريم خالص مودتي واحترامي

الهادي@
04-10-2009, 10:12 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد وأل محم
د وعجل فرجهم الشريف
يا كريـــــــــــــــــم
***

كعادتكم تنتقون واقع حال أفراد
مجتمعنا العربي وتحاولنا إرشاد
مخيلتنا إلى بواطن الداء
هنا لم تترك لي المجال
لأعبر بل أن حروفي إكتفت بالقراءة
وإحتفظت بالرد في مذكرتها الخاصة
لكيلا تزاحم حروفا بديعة وموضوعا ثري بالفائدة
كموضوعكم أخي الكريم
ننتظر جديد نزف قلمكم المتميز دائما
ودمتم محاطيين بالألطاف المحمدية
نسألكم الدعاء

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
أختي الكريمه والاستاذه الفاضله والمسماة بأسم الحوراء زينب المحترمه
اولا كانت امنيتي ان أحظى برد طويل تغدقين علينا
من سيل كلماتك النثريه والادبيه التي بها تضاء الاسطر المتناثره في متصفحي
كما عودتيني بالسابق ولكن نعطيك العذر هنا لكينونة السبب
أنذاك علما بانه كانت لكي فسحه عريضه تدوني بها افكارك التي
لا نستطيع الاستغناء عنها لاننا نعطي الفكره وعليكم السرد الفكري
وان كان بودنا الاطلاع على المذكره التي حفظ بها الرد ولكن هذه من ......
تشرفت ببصمة توقيعك وحظورك
وتنورت صفحتي بدعواتك الصادقه
لكي مني خالص التحايا والاحترام