مشاهدة النسخة كاملة : اسئله قادة شباب السنه الى الحق (تفضلوا)
محمد المياحي
03-10-2009, 06:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله و صحبه المنتجبين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اضع بين ايديكم الجزء الاول من كتاب اسئلة قادت شباب السنة الى الحق للحاج القدس وجزاه الله خير الجزاء على هذا المجهود
الجــــــــــزء الاول
بسم الله الحي القيوم
في مايلي نطرح على الاخوة القراء البعض من التساؤلات التي اثيرت سابقا ولاتزال تثار عن ماهية العلاقة بين اهل البيت عليهم السلام وبين البعض من الصحابه وخصوصا المتقدمين منهم امثال ابو بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعائشه وغيرهم ونحاول ان نبين مدى اللبس والاشكال الذي حصل في فهم تلك العلاقات من خلال طرح وبيان حقيقة العلاقه في الاجوبه على هذه التساؤلات مع الحفاظ على تذكير الاخ القارئ بان مايتبطن تلك العلاقات اولا هو تنفيذ والعمل بما امر الله سبحانه في قوله
(( ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوه كانه ولي حميم))
فهنا يبين سبحانه بانه سيكون هذا الذي بينك وبينه عداوه كانه ولي حميم وليس وليا حميما بالفعل بسبب دخول كاف التشبيه هنا وانما هذا المنهج في التعامل جاء بسبب ان الحياة الدنيا انما هي دار ابتلاء واختبار وان الاخره هي الحياة الحقيقية التي يستوفي فيها المؤمن كل حقوقه واذن على المؤمن ان لاينتظر الحصول على حقوقه خالصة في الدنيا بل عليه ان يرجئها الى الاخره ويجعل من الحياة الدنيا وسيلة ومنهجية عمل الى الاخره وبالتاكيد فان هذا يستوجب ويفرض عليه ان يتعامل مع اعدائه من داخل ملته على نحو من الدفع بالتي هي احسن لانه بهذا سيتجنب الابتلاءات والمكائد التي تبعده عن العمل في سبيل الله وجعل وقته خالصا في التوجه اليه سبحانه بالاضافه الى ماسيفرضه هذا التعامل من تعليم الاخرين للاخلاق الحسنه ومنها التسامح والاباء والصبر الى ان يحكم الله وهو خير الحاكمين ومن الجانب الاخر نوضح للاخ القارئ ماجاء في كتب العامه من تناقضات وافتراءات طالت حتى العقيده وهي لليوم تعتبر الاساس والمبدأ لهم في عقيدتهم ودينهم وشريعتهم
السؤال رقم ((1))
مامدى صحة قولكم بان العلاقه بين اهل البيت عليهم السلام والبعض من الصحابه كانت علاقة مودة وحب؟؟
تقولون إن هناك محبة بين أهل البيت عليهم السلام كعلي بن أبي طالب عليه السلام وفاطمة الزهراء عليها السلام والحسن عليه السلام والحسين عليه السلام وبعض ما تسمونهم بالصحابة وبالمقابل نرى حقائق صحيحة في كتبكم تقول عكس مدعاكم ففي البخاري وغيرها من الصحاح والاسانيد والكتب الحديثية أن فاطمة عليه السلام ماتت وهي غاضبة على أبي بكر ولم تكلمه وطلبت من الإمام علي عليه السلام أن لا يشارك ابو بكر في دفنها وتشييعها والصلاة عليها .
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : حدثنا يحيى بنبكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة (( أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلتإلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبوبكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنمايأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا منصدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئافوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيتوعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس)[1]
وقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه حيث قال :
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ((أخبرت أن فاطمة عليها السلام ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقسم لها ميراثها ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا نورث ما تركنا صدقة ) . فغضبت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر قالت وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة فأبى أبو بكر عليها ذلك وقال لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا عملت به فإني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ . فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس وأما خيبر وفدك فأمسكها عمر وقال هما صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه وأمرهما إلى من ولي الأمر قال فهما على ذلك إلى اليوم))[2] .
يستفاد من الحديثين السابقين إن السيدة الزهراء طلبت أربعة حقوق من حقوقها فمنعها ابو بكر عنها بحجة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة .
الحق الأول : خمس خيبر .
الحق الثاني : ارثها من فدك .
الحق الثالث : صدقته بالمدينة .
الحق الرابع : ما أفاء الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم .
أما بالنسبة إلى الحق الأول : وهو خمس خيبر , فهي من غنيمة الحرب أي من فتح خيبر والله عز وجل يقول بآية صريحة قطعية الدلالة ((وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))[3] في هذه الآية حق للزهراء من خمس خيبر والزهراء عليها السلام هي من ذوي القربى و أبو بكر منعها حقها من خمس خيبر وقد بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن بني هاشم لهم حق من خمس خيبر وقد أخرج البخاري في صحيحه قال : حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن جبير بن مطعم أخبره قال)): مشيت أنا وعثمان بن عفان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا أعطيت بني المطلب من خمس خيبر وتركتنا ونحن بمنزلة واحدة منك . فقال ( إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد ) .
وقال جبير ولم يقسم النبي صلى الله عليه وسلم لبني عبد شمس وبني نوفل شيئا[4])) .
وفي تفسير الجلالين قالا جلال الدين المحلي وجلال الدين السيوطي في تفسيرهما : (واعلموا أنما غنمتم) أخذتم من الكفار قهراً (من شيء فأن لله خمسه) يأمر فيه بما يشاء (وللرسول ولذي القربى) قرابة النبي صلى الله عليه وسلم من بني هاشم وبني المطلب)[5] إذن ثبت من القرآن والسنة بالثبوت القطعي أن الزهراء عليها السلام لها حق في خمس خيبر .
الحق الثاني :
ارثها من فدك ونحن نتساءل كيف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يترك الزهراء عليها السلام ولم يبلغها ولم يبلغ الإمام علي عليه السلام ولم يبلغ الحسنين عليها وهم أصحاب الشأن ويبلغ فقط أبو بكر والذي ليس له شأن بالميراث و الفخر الرازي له كلمة ثاقبة في هذا الأمر قال في تفسيره الكبير قال هذه الكلمة في تفسيره يقول : (( إن المحتاج إلى معرفة هذه المسألة ما كان إلا فاطمة وعلي والعباس ، وهؤلاء كانوا من أكابر الزهاد والعلماء وأهل الدين ، وأما أبو بكر فإنه ما كان محتاجا إلى معرفة هذه المسألة ، لأنه ما كان ممن يخطر بباله أنه يورث من الرسول ، فكيف يليق بالرسول أن يبلغ هذه المسألة إلى من لا حاجة له إليها ، ولا يبلغها إلى من له إلى معرفتها أشد الحاجة ؟ ))[6] .
والثابت من القرآن والسنة بالثبوت القطعي أن البنت ترث وثبت من القرآن بالثبوت القطعي أن الأنبياء يورثون كما قال عز وجل في محكم كتابه ((وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ ))[7] وقد ذُكر أن عمر أعطى ما بقي من خيبر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لزوجاته حيث أنهم منعوها عن السيدة الزهراء عليها السلام وقد استقطع الأرض للسيدة عائشة فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم عامل خيبر بشطر ما يخرجمنها من ثمر أو زرع فكان يعطي أزواجه مائة وسق ثمانون وسق تمر وعشرون وسق شعير فقسم عمر خيبر فخير أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنيقطع لهن من الماء والأرض أو يمضي لهن فمنهن من اختار الأرض ومنهن من اختار الوسق وكانت عائشة اختارت الأرض[8] .
الحق الثالث :
صدقته بالمدينة نرى أن أبا بكر منعها من صدقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحجة انه لا يغير سنة النبي ونرى عمر يعطيها للعباس والإمام علي عليه السلام وغلب الإمام علي عليه السلام عليها (( ... تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة فأبى أبو بكر عليها ذلك وقال لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا عملت به فإني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ . فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس ... ))[9]
الحق الرابع :
ما أفاء الله عز وجل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونرى القرآن الكريم بآية قطعية الدلالة إن الزهراء عليها السلام لها حق مما أفاء الله عز وجل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال عز وجل في محكم كتابه ((مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ))[10] والزهراء عليه السلام هي ذوي القربى هنا ولها حق الفيء فمنعها أبو بكر من حقها .
فأين المحبة التي تدعونها مع وجود مثل هذه الاعمال والتصرفات التي دافعها الوحيد هو العداء والحقد على الطرف الاخر ؟
ونرى أن الصحابة لم يعتبروا أي اعتبار للسيدة الزهراء عليها السلام بالرغم من ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ((فاطمة بضعة من آذاها فقد اذاني ))فأذيتها هي اذية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وان غضبها هو غضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحة قال : حدثنا أبو الوليد حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني )[11] .
وقد اخرج الألباني في السلسلة الصحيحة : ((فاطمة بضعةمني يقبضني ما يقبضها، ويبسطني ما يبسطها ، وإن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري))صحيح وأخرجه البخاريمختصرا بلفظ http://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gif(فاطمة بضعة مني فمنأغضبها أغضبني))[12]
واخرج الهيثمي في مجمع الزوائد : عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك ))
رواه الطبراني وإسناده حسن[13]
وقد اخرج الإمام احمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عباد المكي ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ثنا عبد الله بن جعفر عن أم بكر وجعفر عن عبيد الله بن أبي رافع عن المسور قال ((: بعث حسن بن حسن إلى المسور يخطب بنتا له قال له توافيني في العتمة فلقيه فحمد الله المسور فقال ما من سبب ولا نسب ولا صهر أحب إلى من نسبكم وصهركم ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فاطمة شجنة منى يبسطني ما بسطها ويقبضني ما قبضها وانه ينقطع يوم القيامة الأنساب والأسباب إلا نسبى وسببي وتحتك ابنتها ولو زوجتك قبضها ذلك فذهب عاذرا له))[14] .
وقال المناوي في إتحاف السائل : الباب الثالث في فضائلها
وبناء المصطفى عليها واختصاصه بها واهتمامه بشأنها وتنويهه بذكرهاوتحذيره من إيذائها وبغضها والأذى لها وتعليمه إياها وتأديبه وتهذيبه لها وغير ذلكرضي الله عنها
فضائلهاعليها السلام
الحديث الأول مكانتها عن المسور بن مخرمة رضي الله عنه أنه عليهالصلاة والسلام قال:(فاطمة بضعة منى أي جزء مني فمن أغضبها فقد أغضبني).
رواه البخاري في الصحيح الحكم فيمن يسبها: قال السهيلي: إن منسبها فقد كفر ويشهد له أن أبا كبابة حين ربط نفسه وحلف أن لا يحله إلا رسول اللهصلى الله عليه وسلم وجاءت فاطمة لتحله فأبى من أجل قسمه فقال رسول الله…)
وقال بعضهم: إن كل من وقع منهم في حق فاطمة به فالنبيصلى الله عليه وسلم يتأذى به ولا شيء أعظم من إدخال الأذى عليها من قبل ولدها وهذاعرف بالاستقراء.معاجلة من تعاطى ذلك بالعقوبة في الدنيا ولعذاب الآخرة أشد.
الحديث الثاني هي بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه - أيضا - أنه صلى الله عليه وسلم قال:(فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني مايبسطها وإن الأنساب تنقطع يوم القيامة غير نسبي).
رواه الإمام أحمد والحاكم
الحديث الثالث هي شجنة منه عنه - أيضا - عن رسول الله صلى الله عليهوسلم:(إنما فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها)[15].
ونرى ان السيدة الزهراء عليها السلام ماتت وهي غاضبة على أبو بكر وهجرته ولم تكلمه إلى ان ماتت ولم تأذن له في الدفن ولكن الأسوأ من هذا انهم هددوا بإحراق بيتها وقد أخرج عدة من الحفاظ منهم ابن أبي شيبة بسند صحيح على شرط الشيخين قال : حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا عبيد الله بن عمر ، حدثنا زيد بن أسلم ، عن أبيه أسلم : (( أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان علي (ع) والزبير يدخلان على فاطمة (ع) بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة(ع) فقال : يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والله ما أحد أحب إلينا من أبيك ، وما أحد أحب إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بمانعي أن اجتمع هؤلاء النفر عندك ، إن أمرتهم أن يحرّق عليهم البيت ، فلما خرج عمر جاؤوها ، فقالت : تعلمون أن عمر قد جاءني ، وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت ، وأيم الله ليمضين لما حلف عليه ، فانصرفوا راشدين ، فروا رأيكم ، ولا ترجعوا إلىّ ، فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر)) .[16]
سند الخبر المتقدم
رواة الخبر المتقدم هم :
1- محمد بن بشر العبدي ، قال ابن حجر : ثقة حافظ[17] ، وقال يحي بن معين والنسائي وابن قانع : ثقة ، وقال أبو داود : هو أحفظ من كان بالكوفة ، وقال ابن سعد : ثقة ، كثير الحديث .[18]
2- عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب . قال ابن حجر : ثقة ثبت ، قدمه أحمد بن صالح على مالك في نافع ، وقدمه ابن معين في القاسم عن عائشة على الزهري عن عروة عنها .[19] وقال أيضا : أحد الفقهاء السبعة ، وقال أحمد بن حنبل : أثبتهم وأحفظهم ، وأكثرهم رواية ، وقال النسائي : ثقة ، وقال ابن حبان وابن منجويه : كان من سادات أهل المدينة وأشراف قريش فضلاً وعلما وعبادة وشرفا وحفظاً واتقانا ، وقال ابن سعد : وكان ثقة ، كثير الحديث ، وقال العجلي : ثقة ثبت مأمون ليس أحد أثبت في حديث نافع منه ، وقال ابن معين : ثقة حافظ متفق عليه .[20]
3- زيد بن أسلم العدوي مولى عمر بن الخطاب ، قال فيه ابن حجر : ثقة عالم ، وكان يرسل[21] ، وقال أحمد بن حنبل وأبو زرعة وأبو حاتم ومحمد بن سعد والنسائي وابن خرّاش : ثقة ، وقال يعقوب بن شيبة : ثقة من أهل الفقه والعلم ، وكان عالما بتفسير القرآن .[22]
4- أسلم مولى عمر بن الخطاب . قال فيه ابن حجر : ثقة مخضرم .[23] وقال العجلي : ثقة من كبار التابعين ، وقال أبوزرعة : ثقة .[24]
يتــــــــــــبع
محمد المياحي
03-10-2009, 06:48 PM
السؤال رقم ((2))
ماهي نوعية العلاقه بين الامام علي عليه السلام والبعض من الصحابه ؟
تدعون أن هناك علاقة مودة بين الإمام علي عليه السلام والصحابة وانه قد سمى أولاده بأسمائهم وعندما نسبر العلاقة نرى أن هناك علاقة غير حسنة بينهم ولا يوجد أي دليل إن الإمام علي عليه السلام سمى أبنائه بأسماء هؤلاء وان هذه أسماء عربية مشهورة مثل عمر وعثمان فهذا عمر بن أبي سلمة ربيب الإمام علي عليه السلام وعثمان بن مضعون وهو من اقرب المقربين للإمام علي عليه السلام بينما نجد ان هنالك ذكر وبيان لمدى سوء العلاقه من بعض الصحابه تجاه الامام علي عليه السلام.
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : ((فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر فقال عمر))[25]
فكيف يسمي أسماء أبناءه باسم عمر وهو يكره محضر عمر وكيف هناك حالة مودة وهو يكره محضره , وكيف هناك حالة مودة بينه وبين أبو بكر وطلبوا مصالحتهم فان كانت مودة فلا حاجة إلى المصالحة .
بل وقد ذكرت أحاديث على لسان عمر بان الإمام علي عليه السلام كان يرى ابو بكر غادر آثم خائن كاذب وبعد ذلك يرى عمر غادر آثم خائن كاذب فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه قال ((فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجتئما تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما نورث ما تركنا صدقة ) فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي أبا بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إني بار راشد تابع للحق))[26]
فكيف هناك مودة وهو كما اعترف عمر إنهما يري أبو بكر بهذه النعوت والآن يرى عمر بهذه النعوت فأين المودة المزعومة ؟
ونرى انه بمجرد أن بايع الناس الإمام علي عليه السلام خرجوا لقتال الإمام عليه السلام فقد خرجت السيدة عائشة وطلحة والزبير والمغيرة ومعاوية وعبيد الله بن عمر وغيرهم من الصحابة لقتال الإمام علي عليه السلام بالرغم من انه كان الخليفة الشرعي ولا يجوز الخروج على الخليفة والسلطان .
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الطبراني بالأوسط بسند صحيح رجاله كلهم ثقات من رجال الستة الا فلفلة وهو ثقة قال : حدثنا أحمد قال حدثنا عبيد الله عن زيد بن أبى أنيسة عن عمرو بن مرة عن فلفلة الجعفي قال ((كنا عند حذيفة فقال له بعضنا حدثنا يا أبا عبد الله ما سمعت من رسول الله قال : لو فعلت لرجمتموني فقلنا سبحان الله نحن نفعل ذلك بك قال أرأيتم لو حدثتكم أن بعض أمهاتكم تأتيكم في كتيبة كثير عددها شديد بأسها تقاتلكم أكنتم مصدقي قالوا سبحان الله ومن يصدق بها فقال حذيفة أتتكم الحميراء في كتيبة تسوقها أعلاجها من حيث تسوق وجوههم ثم قام فدخل مخدعا له[27] .
هنا الصحابي الجليل حذيفة قد تلقى أخبار الفتن من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما في صحيح مسلم وقد نقل عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وان السيدة عائشة خرجت على رأس العسكر تقاتل الإمام علي عليه السلام كما في الرواية ويقود الجيش الأعلاج[28] .
وقد اخرج عدة من الحفاظ وبألفاظ مختلفة منهم ابن عبد البر في الاستيعاب قال : حدثنا سعيد بن نصر ، قال حدثنا قاسم بن أصبغ ، قال حدثنا محمد بن وضّاح ، قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا وكيع ، عن عصام بن قدامة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم : (( أيتكن صاحبة الجمل الأدبب ، يقتل حولها خلق كثير ، وتنجو بعد ماكادت[29])) .
قال ابن عبد البر:وهذا الحديث من أعلام نبوته صلى الله عليه(وآله)وسلم، وعصام بن قدامة ثقة ، وسائر الإسناد أشهر من أن يحتاج إلى ذكره .[30]
وقد اخرج الإمام احمد في مسنده قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال حدثنا شعبة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم :
(( أنّ عائشة قالت : لما أتت على الحوأب ، سمعت نباح الكلاب ، فقالت : ما أظنني إلا راجعة ، إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال لنا : أيتكن تنبح عليها كلاب الحوأب؟ فقال لها الزبير : ترجعين عسى الله عز وجل أن يصلح بك بين الناس)) .[31]
قال الحافظ ابن كثير الدمشقي في تاريخه : وهذا الإسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجوه .[32]
واخرج الإمام احمد في مسنده قال : حدثنا يحي ، عن إسماعيل ، حدثنا قيس ، قال :
(( لما أقبلت عائشة بلغت مياه بني عامر ليلاً نبحت الكلاب ، قالت : أي ماء هذا؟ قالوا : ماء الحوأب ، قالت : ما أظنني إلا راجعة ، فقال بعض من كان معها ، بل تقدمين ، فيراك المسلمون ، فيصلح الله عز وجل ذات بينهم ، قالت : إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال لها ذات يوم : كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب؟)) .[33]
وقال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري من طريق عصام بن قدامة عن عكرمة عن بن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنسائه أيتكن صاحبة الجمل الأدبب بهمزة مفتوحة ودال ساكنة ثم موحدتين الأولى مفتوحة تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن شمالها قتلى كثيرة وتنجوا من بعد ما كادت وهذا رواه البزار ورجاله ثقات[34] .
ونرى في حرب صفين خرج معاوية ومن معه من الصحابة أمثال المغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص وعبيد الله بن عمر لقتال الإمام علي عليه السلام وقد قتل الإمام عليه السلام عبيد الله بن عمر في حرب صفين .
السؤال رقم (( 3 ))
هل صدقتم في قولكم في التوسل وماخذكم على الشيعة فيه حتى كفرتموهم ؟؟
قلتم ان التوسل والاستغاثة والتبرك شرك اكبر وكفرتم المسلمين ومزقتم الأمة واليوم نرى التكفير عندكم بالمجان وأعطيتم لأعداء الإسلام هدية مجانية للنيل منها وكما نرى أئمتكم وسلفكم كانوا يرون بجواز التوسل والتبرك والاستغاثة بل نرى انها كانت سيرة الصحابة على الجواز بل ان رسول الله صلى اله عليه وآله وسلم يعلم الناس الاستغاثة والتوسل وقلتم ان نداء الغائب شرك .
وقسمتم هذه الأمور إلى أربعة أنواع من الشرك :
الأمر الأول : التوسل وقلتم أنها شرك .
الأمر الثاني : الاستغاثة بالنبي وقلتم شرك .
الأمر الثالث : التبرك بالنبي وقلتم شرك .
الأمر الرابع : نداء الغائب وقلتم شرك .
بيد إننا لم نرى أي عالم من علماء السنة كانوا يحرمونها قبل ابن تيمية .
لا بأس ان اذكر ان الشيخ محمد بن عبد الوهاب كفر الناس بالتوسل بيد انه هو يرى التوسل جائز وهي مسألة فقهية مما يترك الأثر في النفس بوضع علامات استفهام حول هذا الرجل أو انه يترك اثر في النفس بان هذا الرجل تحوم عليه الشبهات وسفك الكثير من الدماء في العراق وغير العراق أبان فترة الهيمنة البريطانية والحروب بينها وبين الدولة العثمانية.
يقول في كتابه فتاوى ومسائل :
العاشرة- قولهم في الاستسقاء: لا بأس بالتوسل بالصالحين: وقول أحمد: يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم خاصة, مع قولهم إنه لا يستغاث بمخلوق, فالفرق ظاهر جداً, وليس الكلام مما نحن فيه, فكون بعض يرخص بالتوسل بالصالحين وبعضهم يخصه بالنبي صلى الله عليه وسلم, وأكثر العلماء ينهي عن ذلك ويكرهه, فهذه المسألة من مسائل الفقه, ولو كان الصواب عندنا قول الجمهور إنه مكروه فلا ننكر على من فعله, ولا إنكار في مسائل الاجتهاد, لكن إنكارنا على من دعا لمخلوق أعظم مما يدعو الله تعالى, ويقصد القبر يتضرع عند ضريح الشيخ عبد القادر أو غيره يطلب فيه تفريج الكربات, وإغاثة اللهفات, وإعطاء الرغبات فأين هذا ممن يدعو الله مخلصاً له الدين لا يدعو مع الله أحداً, ولكن يقول في دعائه: أسألك بنبيك, أو بالمرسلين, أو بعبادك الصالحين, أو يقصد قبر معروف أو غيره يدعو عنده, لكن لا يدعو (إلا) الله مخلصاً له الدين, فأين هذا مما نحن فيه؟[35]
الأمر الأول وهو التوسل فنرى ان الله عز وجل يرخص لنا باتخاذ الوسيلة إليه (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))[36] .
وهناك أحاديث كثيرة جدا تدل على جواز التوسل وان الرسول الأعظم أمرنا به فكيف تكفرون الناس على أمر كان رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم يعلم الناس , وهل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يعلم الناس الشرك والعياذ بالله وتريدون ان تلزموا الآخرين بفهمكم وان كان يخالف صريح قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وبهذا الفهم تكفرون الناس وتستبيحون دمائهم ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهانا عن فعل ذلك فقد اخرج عدة من الحفاظ من الترمذي قال : حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا عثمان بن عمر أخبرنا شعبة عن أبى جعفر عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عثمان بن حنيف : (( أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ادع الله أن يعافيني قال إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك قال فادعه قال فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعوه بهذا الدعاء : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة إني توجهت بك إلى ربى في حاجتي هذه لتقضى لي اللهم فشفعه في)) .
قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .[37]
واخرج الحاكم في المستدرك على الصحيحين قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا العباس بن محمد الدورى حدثنا عثمان بن عمر حدثنا شعبة عن أبى جعفر المدينى قال سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف :
(( إن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال ادع الله أن يعافيني فقال ان شئت أخرت ذلك وهو خير وان شئت دعوت قال فادعه قال فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويصلى ركعتين ويدعو بهذا الدعاء فيقول اللهم أنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد أنى توجهت بك إلى ربى في حاجتي هذه فتقضى لي اللهم شفعه في وشفعني فيه)) .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي في التلخيص .[38]
وأخرجه في عدة مواضع بالمستدرك بأسانيد أخرى قال في أحدها : (( هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)) وقال في آخر : (( هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه)) ووافقه الذهبي في الموضعين .[39]
وقد صرح ابن تيمية بصحة الحديث وقال : وقد روى الترمذي حديثا صحيحاً عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه علّم رجلاً أن يدعوا فيقول :
(( اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، يا محمد ، يا رسول الله ، إني أتوسل بك إلى ربي في حاجتي ليقضيها لي ، اللهم شفعه فيّ)) .[40]
أخرج البخاري في صحيحه بالإسناد عن أنس بن مالك :
(( أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا أستسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال : اللهم إنّا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا . قال : فيُسقون)) .[41]
وقد صرح جمع من علماء السنة منهم الألباني والإرناؤوط والحاكم والذهبي والترمذي وغيرهم من العلماء بصحة هذا الحديث وبهذا الحديث تصريح واضح بان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعلم الصحابة كيفية التوسل وان التوسل مشروعيته ثابتة في القرآن والسنة النبوية .
ولم نرى احد من السلف والعلماء قبل ابن تيمية ادعى بحرمة التوسل وقد صرح الإمام احمد بجواز التوسل بذات النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
يقول أبو الحسن المرداوي الحنبلي في الإنصاف[42] : يجوز التوسل بالرجل الصالح على الصحيح من المذهب ، وقيل يستحب . قال الإمام أحمد للمروذي : يتوسل بالنبي صلى الله عليه (وآله) وسلم في دعائه ، وجزم به في المستوعب وغيره ، وجعله الشيخ تقي الدين كمسألة اليمين به قال والتوسل بالإيمان به وطاعته ومحبته والصلاة والسلام عليه وبدعائه وشفاعته ونحوه مما هو من فعله أو أفعال العباد المأمور بها في حقه مشروع إجماعا وهو من الوسيلة المأمور بها في قوله تعالى : )اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة ( .[43]
فهل تستطيعون ان تقولوا إنكم فهمتوا الأدلة أكثر من الإمام احمد وان العلماء الذين لم يردوا على الإمام احمد وخصوصا ان في تلك الفترات ان من يأتي بأمر فيه خلاف الشريعة يرد عليه بحزم بحيث يصل الأمر إلى الاستتابة وإلا تضرب عنقه كما قال ابن ابي ذئب عند معارضته لحكم أفتى به الإمام مالك فقال (( يستتاب مالك وإلا تضرب عنقه ) وعدم الرد على الإمام احمد يكشف عن الإجماع , فهل يقولوا أن الإمام احمد مشرك أو تكفيركم للناس جاء من طريق الجهل وان التوسل ثابتة بالقرآن والسنة وسيرة السلف .
والآلوسي في روح المعاني يقول :
(( وبعد هذا كلـه لا أرى بأساً في التوسـل إلى الله بجاه النبي صلى الله عليه وسلم عند الله تعالى حياً وميتاً ، ويراد معنى يرجع إلى صفة من صفاته تعالى ، مثل أنْ يراد به المحبة التامة المستدعية عدم رده وقبول شفاعته ، فيكون معنى قول القائل : إلهي أتوسل إليك بجاه نبيك صلى الله عليه وسلم أنْ تقضي لي حاجتي ، إلهي اجعل محبتك له وسيلة في قضاء حاجتي ، ولا فرق بين هذا وقولك : إلهي أتوسل برحمتك أنْ تفعل كذا ، إذْ معناه أيضاً : إلهي اجعل رحمتك وسيلة في فعل كذا ، بل لا أرى بأساً بالإقسام على الله تعالى بجاهه صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى ، والكلام في الحرمة كالكلام في الجاه ، ولا يجري ذلك في التوسل والإقسام بالذات ، نعم لم يعهد التوسل بالجاه والحرمة عن أحد من الصحابة رضي الله تعالى عنهم .
إلى ان يقول : إنّ التوسل بجاه غير النبي صلى الله عليه وسلم لا بأس به أيضاً إنْ كان المتوسل بجاهه مما علم أنّ له جاهاً عند الله تعالى كالمقطوع بصلاحه وولايته ))[44] .
وهل يقولوا أن الآلوسي مشرك شرك اكبر , وهناك كثير من العلماء قد صرحوا بجواز التوسل ولكن نكتفي إلى هنا لعدم الإطالة .
الأمر الثاني الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم شرك اكبر وعلى أساس ذلك أبحتم دماء المسلمين من غير دليل ومزقتم الأمة من غير دليل والأدلة دالة على جواز الاستغاثة كما قال إخوة يوسف ((إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ))[45]
وقد اخرج عدة من الحفاظ بسند صحيح منهم أبي يعلى في مسنده قال : حدثنا أحمد بن عيسى حدثنا بن وهب عن أبي صخر أن سعيدا المقبري أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول والذي نفس أبي القاسم بيده لينزلن عيسى بن مريم إماما مقسطا وحكما عدلا فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليصلحن ذات البين وليذهبن الشحناء وليعرضن عليه المال فلا يقبله ثم لئن قام على قبري فقال يا محمد لأجيبنه ))
قال حسين سليم أسد : إسناده صحيح[46]
فهل يعلمنا الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم الشرك الأكبر حيث يقول لو ان نبي الله عيسى عليه السلام أتي على قبري وقال يا محمد لأجبته وهل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يتجاوب مع الشرك الأكبر .
الأمر الثالث قلتم إن التبرك بآثار الرسول شرك و أن التبرك بقبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم شرك فنرى سيرة الصحابة التبرك والاستشفاء بآثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم هل يمكن ان يقال على مبانيكم أنهم مشركون كما اخرج مسلم في صحيحه قال : حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا خالد بن عبدالله عن عبدالملك عن عبدالله مولى أسماء بنت أبي بكر وكان خال ولد عطاء قال أرسلتني أسماء إلى عبدالله بن عمر فقالت بلغني أنك تحرم أشياء ثلاثة العلم في الثوب وميثرة الأرجوان وصوم رجب كله فقال لي عبدالله أما ما ذكرت من رجب فكيف بمن يصوم الأبد وأما ما ذكرت من العلم في الثوب فإني سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إنما يلبس الحرير من لا خلاق له ) فخفت أن يكون العلم منه وأما ميثرة الأرجوان فهذه ميثرة عبدالله فإذا هي أرجوان فرجعت إلى أسماء فخبرتها فقالت هذه جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرجت إلى جبة طيالسة كسروانية لها لبنة ديباج وفرجيها مكفوفين بالديباج فقالت هذه كانت عند عائشة حتى قبضت فلمــا قبضت قبضتها وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها[47] .
هذا قول النووي : وفى هذا الحديث دليل على استحباب التبرك بآثار الصالحين وثيابهم[48] .
و قال الذهبي :
(ومن آدابه : قال عبد الله بن أحمد - بن حنبل - رأيت أبي يأخذ شعره من شعر النبي صلى الله عليه وسلم فيضعها على فيه يقبلها وأحسب أني رأيته يضعها على عينه ويغمسها في الماء ويشربه يستشفي به ورأيته أخذ قصعة النبي صلى الله عليه وسلم فغسلها في حب الماء ثم شرب فيها ورأيته يشرب من ماء زمزم يستشفي به ويمسح به يديه ووجهه قلت: أين المتنطع المنكر على أحمد وقد ثبت أن عبد الله سأل أباه عمن يلمس رمانة منبر النبي صلى الله عليه وسلم ويمس الحجرة النبوية فقال : لا أرى بذلك بأسا . أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج ومن البدع) [49]
الذهبي يعتبر من يقول بحرمة التبرك انه من الخوارج وأهل البدع .
الأمر الرابع: نداء الغائب،يقول البيهقي:
(أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد ان عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سمعت أبي يقول : حججت خمس حجج اثنتين راكب و ثلاث ماشي أو ثلاث راكب و اثنتين ماشي فضلت الطريق في حجة و كنت ماشيا فجعلت أقول يا عباد الله دلوني على الطريق قال : فلم أزل ذلك حتى وقفت على الطريق أو كما قال أبي)[50]
فهل الإمام أحمد مشرك ؟
السؤال رقم (( 4 ))
اين صدقكم بالقول انكم تتبعون اهل البيت عليهم السلام؟؟
عادة ما نسمعكم تدعون أنكم ممن يتبع أهل البيت عليهم السلام ويجب على المسلمين إتباع أهل البيت عليهم السلام وفق الحديث المتواتر الصحيح عند الفريقين والذي أخرجه عدد كبير جدا من الحفاظ وصححه جمع كبير جدا من العلماء السابقين والمعاصرين .
أخرج عدة من الحفّاظ منهم النسائي في السنن الكبرى وخصائص أمير المؤمنين (ع) والحاكم والطبراني والبزار وابن عساكر في تاريخه وغيرهم بالإسناد عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم قال :
(( لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع ، ونزل غدير خم ، أمر بدوحات ، فقمن ، فقال : كأني دعيت فأجبت ، وإني تركت فيكم الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فأنظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، ثم قال : إن الله مولاي ، وأنا ولي كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي (ع) فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه . فقلت لزيد : سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فقال : ما كان في الدوحات أحدٌ إلا رآه بعينه ، وسمعه بأذنيه)) .
قال الحاكم في المستدرك : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله ، وأقره الذهبي في التلخيص .[51]
ما أخرجه أحمد بن حنبل وعبد بن حميد والطبراني ، قال أحمد بن حنبل في المسند : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا شريك ، عن الركين ، عن القاسم بن حسّان ، عن زيد بن ثابت ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم :
(( إني تارك فيكم خليفتين ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض جميعاً)) .[52]
قال الحافظ نور الدين الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير ، ورجاله ثقات .[53]
ومع ذلك نرى ان علمائك يصرحون إنهم لم يأخذوا من الإمام علي عليه السلام .
قال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية :
قال الرافضي و في الفقه الفقهاء يرجعون إليه:
و الجواب أن هذا كذب بين فليس في الأئمة الأربعة و لا غيرهم من أئمة الفقهاء من يرجع إليه في فقهه أما مالك فان علمه عن أهل المدينة و أهل المدينة لا يكادون يأخذون بقول علي بل اخذوا فقههم عن الفقهاء السبعة عن زيد و عمر و ابن عمر و نحوهم
أما الشافعي فانه تفقه أولا على المكيين أصحاب ابن جريج كسعيد بن سالم القداح و مسلم بن خالد الزنجي و ابن جريج اخذ ذلك عن أصحاب ابن عباس كعطاء و غيره و ابن عباس كان مجتهدا مستقلا و كان إذا أفتى بقول الصحابة أفتى بقول أبي بكر و عمر لا بقول علي و كان ينكر على علي أشياء .
ثم أن الشافعي اخذ عن مالك ثم كتب كتب أهل العراق و اخذ مذاهب أهل الحديث و اختار لنفسه.
و أما أبو حنيفة فشيخه الذي اختص به حماد بن أبي سليمان و حماد عن إبراهيم و إبراهيم عن علقمة و علقمة عن ابن مسعود و قد اخذ أبو حنيفة عن عطاء و غيره .
و أما الإمام احمد فكان على مذهب أهل الحديث اخذ عن ابن عيينة و ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس و ابن عمر و اخذ عن هشام بن بشير و هشام عن أصحاب الحسن و إبراهيم النخعي و اخذ عن عبد الرحمن بن مهدي و وكيع بن الجراح و أمثالهما و جالس الشافعي و اخذ عن أبي يوسف و اختار لنفسه قولا و كذلك إسحاق بن راهويه وابو عبيد ونحوهم و الاوزاعي و الليث أكثر فقههما عن أهل المدينة و أمثالهم لا عن الكوفيين)[54] .
يعترف ابن تيمية ان المذاهب الأربعة لم يأخذوا من الإمام علي أي شيء بالرغم من انه مدينة العلم واعلم الصحابة بالاتفاق وكانت عنده صحيفة فيها الأحكام فقد اخرج البخاري في صحيحه قال : وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية حدثناالأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال خطبنا علي بن أبي طالب فقال من زعم أن عندنا شيئا نقرأه إلا كتاب الله وهذه الصحيفة قال وصحيفة معلقة في قراب سيفه فقد كذب فيها أسنان الإبل وأشياء من الجراحات وفيها قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم المدينة حرم ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم ومن ادعى أبيه أو أنتمي مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا باب فضل العتق .[55]
وقد أجاد المحقق السلفي الكبير شعيب الإرناؤوط في تعليقه على عواصم ابن الوزير قال :
لعل مستندالمؤلف في ذلك ما رواه الإمام أحمد في مسنده 5\126 , والطبراني في " معجمه الكبير " 20\229 من طريقين عن خالد بن طهمان , عن نافع بن نافع , عن معقل بن يسار وفيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمة : " أو ما ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما , ,أكثرهم علما , وأعظمهم حلما " وخالد بن طهمان صدوق إلا أنه اختلط وباقي رجاله ثقات . وانظر " مجمع الزوائد " 9\101 .
وكان كبار الصحابة رضوان الله عليهم يستشيرونه رضي الله عنه في القضايا الكبرى , ويفزعون إليه في حل المشكلات , وكشف المعضلات , ويقتدون برأيه , وكان عمر رضي الله عنه إذا أشكل عليه أمر, فلم يتبينه يقول :" قضية ولا أبا حسن لها" وروى عبد الرزاق عن معمر , عن قتادة , عن النبي (ص) مرسلا : ارحم أمتي بأمتي أبو بكر, وأقضاهم علي , قال الحافظ "بالفتح " 8\167 : وقد رويناه موصولا في فوائد ابو بكر محمد بن العباس بن نجيح من حديث أبي سعيد الخدري مثله . وروى البخاري في : صحيحه " ( 4481 ) و ( 5005 ) من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:قال عمر رضي الله عنه : اقرؤنا أبي وأقضانا علي . والقضاء يستلزم العلم و الاحاطة بالمشكلة التي يقضي فيها , ومعرفة النصوص التي يستنبط منها الحكم , وفهمها على الوجه الصحيح , وتنزيلها على المسألة المتنازع فيها.
وما أثر عنه من فتاوى واجتهادات وحكم يقوي ما قاله المصنف رحمه الله .
قد تقدم تخريجه,ونزيدهناأن البخاري رواه(111) من طريق أبي حنيفة عن علي وفيه أن فيها"العقل وفكاك الأسير,ولا يقتل مسلم بكافر "وللبخاري(6755) ومسلم(1370) من طريق يزيدالتيمي عن علي فإذا أسنان الإبل وأشياء من الجراحات , وفيها قال النبي " المدينة حرم مابين عير إلى ثور, فمن أحدث فيها حدثا , او آوى محدثا , فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين , لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا " .
ولمسلم(1987)(45)عن أبي الطفيل عن علي فاخرج صحيفة فيها : " لعن الله من ذبح محدثا لغير الله , ولعن الله من غير منار الأرض , ولعن الله من لعن والده . ولعن الله من آوى محدثا " .
وللنسائي 8\24 من طريق الاشتر وغيره عن علي فإذا فيها " المؤمنون تتكافؤ دماؤهم يسعى بذمتهم أدناه, لا يقتل مؤمن بكافر , ولا ذو عهد بعهده ". ولأحمد( 782 ) من طريق طارق من شهاب فيها فرائض الصدقة .
والجمع بين هذه الأحاديث أن الصحيفة كانت واحدة وهي متضمنة لجميع ذلك , فنقل كل واحد من الرواة ما حفظ عنه[56] .
ونرى مع هذه الأمور التي تبين ان الإمام علي عليه السلام اعلم الصحابة وله خاصية في نقل شريعة الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم نرى ان أصحاب المذاهب الأربعة تركوا الإمام عليه ولم يأخذوا منه شيء واخذوا من غيره بل هناك أحاديث تدل ان فعل علي بن ابي طالب هو فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : حدثنا أبو النعمان قال حدثنا حماد عن غيلان بن جرير عن مطرف بن عبد الله قال صليت خلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنا وعمران بن حصين فكان إذا سجد كبر وإذا رفع رأسه كبر وإذا نهض من الركعتين كبر فلما قضى الصلاة أخذ بيدي عمران بن حصين فقال قد ذكرني هذا صلاة محمد صلى الله عليه وسلم قال لقد صلى بنا صلاة محمد صلى الله عليه وسلم[57] .
وهذا واضح أنهم قالوا ان الإمام علي عليه السلام صلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث أنهم نسوا صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي ذكرهم وخصوصا ان انس بن مالك في صحيح البخاري يقول حتى الصلاة ضيعت (( ما أعرف شيئا مما كان على عهد رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم . قيل : الصلاة؟ قال : أليس ضيعتم فيها ماضيعتم ))[58] .
فلم يأخذوا من صاحب صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة .
بل نرى ان من يأخذ من الإمام علي عليه السلام لا يضل فقد اخرج عدة من الحفاظ بسند صحيح منهم الحاكم بالمستدرك قال : حدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأمحمد بن عيسى بن السكن ثنا الحارث بن منصور ثناإسرائيل عن أبي إسحاق عن جري بن كليب العامري قال :لما سار علي إلى صفين كرهت القتال فأتيت المدينة فدخلت على ميمونة بنت الحارث فقالت:ممن أنت؟ قلت من أهل الكوفة قالت من أيهم؟ قلت : من بني عامر قالت : رحبا على رحب و قربا على قرب تجيء ما جاء بك قال : قلت : سار علي إلى صفين و كرهت القتال فجئنا إلى هاهنا قالت أكنت بايعته؟ قال:قلت:نعم قالت فارجع إليه فكن معه فو الله ما ضل و لا ضل به هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه.
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص : على شرط البخاري ومسلم[59]
فلماذا لن تأخذوا من الإمام علي عليه السلام أي شيء من الشريعة الإلهية ؟
يتبــــــــــــــــــع
محمد المياحي
03-10-2009, 06:51 PM
السؤال رقم (( 5 ))
التربه واشكالكم في السجود عليها كيف ولماذا ؟؟
تنتقدون على الشيعة إنهم يصلون على التربة وهذا شرك بالرغم من أن الشيعة في كتبهم يستشهدون بأدلة كثير جدا إن السجود على غير أديم[60] الأرض يستوجب فساد الصلاة الأحاديث كثيرة جدا بهذا الشأن عند المسلمين وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (( ... جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا...))[61] وهناك كثير من الأحاديث تمنع السجود على السجادة وتأمر بالسجود على أديم الأرض فلماذا تهاجمون الشيعة لأنهم يتبعون السنة النبوية الصحيحة وانتم المنُقِضِين تخالفون السنة النبوية .
وقد اخرج الترمذي بسند صحيح في سننه قال : حدثنا نصر بن علي، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى على حصير.
قال الترمذي: والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم، الا أن قوما اختاروا الصلاة على الأرض استحبابا[62] .
وفي المدونة الكبرى : (( وكان مالك يكره أن يسجد الرجل على الطنافس. ))[63]
واخرج بن ابي شيبة في مصنفه بسند صحيح على شرط البخاري ومسلم قال : حدثنا هشيم، قال أخبرنا ابن عون، عن ابن سيرين قال: الصلاة على الطنفسة[64] محدث[65].
وقال ابوبكر بن أبي شيبة بسند صحيح على شرط الشيخين في مصنفه : حدثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور وحصين، قال سفيان او أحدهما عن أبي حازم الأشجعي، عن مولاته عزة قالت: سمعت أبابكر ينهى عن الصلاة على البراذع[66].
وهنا النهي ظاهر بالحرمة حسب ما تقرر في علم الأصول .
قال أبو بكر بن أبي شيبة بسند صحيح في مصنفه قال : حدثنا وكيع، قال حدثنا سفيان، عن عبد الكريم، عن أبي عبيدة، قال: كان عبد الله يصلي ولا يسجد إلا على الأرض وما أنبتت[67].
هنا الصلاة على الأرض وما انبتت ظاهر بالوجود واقل ما يقال ظاهر بالاستحباب .
واخرج الطبراني في الأوسط بسند صحيح على شرط الشيخين قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن عبد الكريم الجزري، عن أبي عبيدة، قال: كان ابن مسعود لا يصلي، أو قال ولا يسجد إلا على الأرض[68].
بعد كل هذه الأدلة على الحث على السجود على الأرض وانتم تكفرون المسلمين بحجة إنهم يصلون على التربة , والصلاة على التربة هي من أديم الأرض وانتم خالفتم سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
هل تريدونا أن نخالف سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حتى نصبح مسلمين ؟.
وروى الطبراني بسند من أعلى درجات الصحة عن الثوري بالإسناد المتقدم، قال : قال الثوري، وأخبرني محمد بن ابراهيم أنه كان يقوم عن البردي ويسجد على الأرض، فقلنا: ما البردي؟ قال: الحصير[69].
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي : وقد روي عن زيد بن ثابت وأبي ذر وجابر بن عبد الله الأنصاري وعبدالله بن عمر وسعيد بن المسيب ومحكول وغيرهما من التابعين استحباب الصلاة على الحصير، وصرح ابن المسيب بأنها سنة، وممن اختار مباشرة الأرض من غير وقاية عبد الله بن مسعود، فروى الطبراني عنه أنه كان لا يصلي ولا يسجد إلا على الأرض، وعن ابراهيم النخعي أنه كان يصلي على الحصير ويسجد على الأرض[70] .
واخرج بن أبي شيبة في مصنفه بسند صحيح على شرط الستة إلى ابن سيرين قال : حدثنا الثقفي، عن أيوب، عن محمد، قال: السجود على الوسادة محدث[71] .
أقول : المحدث هي البدعة والبدعة منهي عنها بالشريعة .
وقد اخرج ابن أبي شيبة في مصنفه قال : حدثنا مروان بن معاوية، عن إسماعيل بن سميع، عن مالك بن عمير، قال: حدثني من رأى حذيفة مرض، فكان يصلي وقد جعل له وسادة وجعل له لوح يسجد عليه[72] .
وقال أيضا: حدثنا ابن عيينة، عن رزين مولى آل عباس، قال: أرسل إليّ علي بن عبد الله بن عباس: أن أرسل إلي بلوح من المروة أسجد عليه[73] .
أقول : هنا مع التعذر من السجود على الأرض يصلون على لوح وهي قطعة من الأرض للصلاة عليها سواء كان لوح من الطين أو الحجر أو خشب.
فقال النووي في المجموع :
(( فرع في مذاهب العلماء في السجود على كمه وذيله ويده وكـور عمامتـه وغير ذلك مما هو متصل به، قد ذكرنا أن مذهبنا أنه لا يصح السجود على شيء من ذلك، وبه قال داود في رواية، وقال مالك والأوزاعي وإسحاق وأحمد في الرواية الأخرى يصح. ))[74]
وقال أيضا : (( إذا سجد على كور عمامته او كمه ونحوهما فقد ذكرنا أنّ سجوده باطل، فإن تعمده مع علمه بتحريمه بطلت صلاته، وإن كان ساهيا لم تبطل، لكن يجب إعادة السجود، هكذا صرح به أصحابنا منهم ابو محمد في التبصرة. ))[75]
وقد اخرج البخاري في صحيحه قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمه قال سألت أبا سعيد الخدري فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته[76] .
وهذه السنة التي نتبعها وهي سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم التي تكفرونا عليه وتُنقِضون بها علينا .
قال الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده : حدثنا سريج بن يونس، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا غالب، عن بكر بن عبد الله، عن أنس، قال: كنا نصلي مع رسول الله(( ص )) في شدة الحر، فيأخذ أحدنا الحصى في يده، فإذا برد وضعه وسجد عليه[77].
واخرج الصنعاني في مصنفه بسند صحيح إلى مسروق قال : عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم عن بن سيرين أن مسروقا كان يحمل معه لبنة في السفينة ليسجد عليها[78] .
وقال العلامة بدر الدين العيني في عمدة القاري : رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح وذكره أيضاً عن مسروق أنه كان يحمل لبنة في السفينة ليسجد عليها وحكاه أيضاً عن ابن سيرين بسند صحيح [79] .
لماذا تشنعون على من يتبع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانتم لا تتبعون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟
السؤال رقم (( 6 ))
عقيدتكم في الحسين عليه السلام والشعائر المختصة به من اين والى من ؟؟
فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سنة وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالأسانيد الصحاح انه بكى الحسين عليه السلام عندما اخبره جبريل عليه السلام انه سيقتل في كربلاء وعندما نتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تشنعون علينا وتصفوننا بالابتداع بالرغم من إنها سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الهيثمي في مجمع الزوائد قال : وعن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و (آله) وسلم جالساً ذات يوم في بيتي . قال : لا يدخل عليّ أحد ، فانتظرت ، فدخل الحسين رضي الله عنه ، فسمعت نشيج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبكي ، فاطلعت فإذا حسين رضي الله عنه في حجره ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يمسح جبينه وهو يبكي . فقلت : والله ما علمت حين دخل . فقال صلى الله عليه و(آله ) وسلم : إنّ جبريل عليه السلام كان معنا في البيت قال : أتحبه . قلت : أما في الدنيا فنعم . قال : إنّ أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء ، فتناول جبريل من تربتها فأراها النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فلما أحيط بحسين رضي الله عنه حين قتل ، قال : ما اسم هذه الأرض ؟ قالوا : كربلاء . فقال : صدق الله ورسوله صلى الله عليه و (آله) وسلم وبلاء ، وفي رواية: صدق رسول الله صلى الله عليه و(آله ) وسلم ، أرض كرب وبلاء .
قال الهيثمي : رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات .[80]
أخرج الحاكم أيضاً في المستدرك على الصحيحين بسنده عن أم سلمة رضي الله عنها : أنّ رسول الله صلى الله عليه و (آله) وسلم اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر ، ثم اضطجع فرقد ، ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى ، ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها ، فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله صلى الله عليه و (آله) وسلم ؟ قال صلى الله عليه و (آله) وسلم : أخبرني جبريل عليه الصلاة والسلام أنّ هذا يُقتل بأرض العراق للحسين ، فقلت لجبريل : أرني تربة الأرض التي يُقتل بها ، فهذه تربتها .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وأقره الذهبي في التلخيص[81] .
واخرج ابي يعلى في مسنده قال : حدثنا أبو خيثمة حدثنا محمد بن عبيد أخبرنا شرحبيل بن مدرك عن عبد الله بن نجي عن أبيه : أنه سار مع علي وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي : إصبر أبا عبد الله إصبر أبا عبد الله بشط الفرات قلت : وماذا يا أبا عبد الله ؟ قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان قال : قلت : يا نبي الله : أغضبك أحد ؟ ما شأن عينيك تفيضان ؟ قال : بل قام جبريل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات قال : فقال : هل لك أن أشمك من تربته ؟ قال قلت : نعم قال : فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا .
قال حسين سليم أسد : إسناده حسن[82]
وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال : رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات ولم ينفرد نجي بهذا[83] .
واخرج الإمام احمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عفان ثنا حماد هو بن سلمة أنا عمار عن بن عباس قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم بنصف النهار وهو قائم أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا قال هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم فأحصينا ذلك اليوم فوجدوه قتل في ذلك اليوم
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده قوي على شرط مسلم[84]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري ببغداد ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ثنا محمد بن مصعب ثنا الأوزاعي عن أبي عمار شداد بن عبد الله عن أم الفضل بنت الحارث : أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله إني رأيت حلما منكرا الليلة قال : ما هو قالت : إنه شديد قال : ما هو قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت في حجري فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : رأيت خيرا تلد فاطمة إن شاء الله غلاما فيكون في حجرك فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فدخلت يوما إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة فإذا عينا رسول الله صلى الله عليه و سلم تهريقان من الدموع قالت : فقلت يا نبي الله بأبي أنت و أمي مالك ؟ قال : أتاني جبريل عليه الصلاة و السلام فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا فقلت : هذا ! فقال : نعم و أتاني بتربة من تربته حمراء هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه[85]
والبكاء على اهل البيت له ثواب عظيم وهذا ما قاله الإمام الحسين عليه السلام فقد اخرج الإمام احمدفي فضائل الصحابة بسند صحيح : حدثنا أحمد بن إسرائيل قال رأيت في كتاب أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله بخط يده نا اسود بن عامر أبو عبد الرحمن قثنا الربيع بن منذر عن أبيه قال ((كان حسين بن علي يقول من دمعتا عيناه فينا دمعة أو قطرت عيناه فينا قطرة أثواه الله عز وجل الجنة))[86] .
رجال السند :
1-احمد بن إسرائيل العابد الناسك من أصحاب الإمام أحمد[87] .
2-اسود بن عامر صدوق صالح ثقة من طبقة الحفاظ روى عن الستة من رجال مسلم والبخاري[88] .
3-الربيع بن منذر ثقة[89] .
4-منذر الثوري ثقة من رجال مسلم وهو منذر الثوري[90] .
لماذا لا تتبعون سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بل تصفون هذه السنة بالبدعة والخطأ ؟
السؤال رقم (( 7 ))
ماهي مودتكم للحسين عليه السلام ؟؟
نرى ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يركز على ثورة الإمام الحسين عليه السلام وعلى معركة كربلاء لان رسول الله كان يخبر عن هذه المعركة ويدعوا لنصرة الحسين عليه السلام
وابن تيمية يفتري على الإمام الحسين عليه السلام ويقول خروجه مفسدة: ((ولم يكن في الخروج لا مصلحة دين ولا مصلحة دنيا بل تمكن أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتلوه مظلوما شهيدا وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء بل زاد الشر بخروجه وقتله ونقص الخير بذلك وصار ذلك سببا لشر عظيم))
بالرغم من أن يزيد كان فاسقا شاربا للخمر هاتكا للحرمات يقول الذهبي ((وكان ناصبيًّا، فظًّا، غليظًا، جلفًا، يتناول المسكِر ويفعل المنكر، افتتح دولته بِمقتل الشهيد الحسين، واختتمها بواقعة الحرَّة، فمقتَه الناس، ولَم يبارَك في عمره، وخرج عليه غير واحد بعد الحسين..))
وانس بن الحارث الصحابي التحق بجيش الإمام الحسين عليه السلام لأنه سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحث بنصرته .
((أنس بن الحارث . عداده في أهل الكوفة روى حديثه أشعث بن سحيم عن أبيه عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إن ابني هذا يقتل بأرض من أرض العراق فمن أدركه فلينصره " فقتل مع الحسين رضي الله عنه..
أخرجه الثلاثة ؛ إلا أن أبا نعيم قال : ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده في الصحابة وهو من التابعين وقد وافق ابن منده وأبو عمر وأبو أحمد العسكري وقالا : له صحبة وقال أبو أحمد : يقال هو أنس بن هزلة والله أعلم))
فهل ماترونه في الحسين عليه السلام وثورته المباركه وتضحيته في سبيل الله ودين جده عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام انه مفسدة وخروجا على الحاكم الشرعي ؟؟
وهل هذا الراي من الموده التي امر الله سبحانه بها لرسوله وجعلها اجر الرساله كما قال سبحانه ((قل لااسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى ))؟؟
واي شرعية هذه التي نسبتموها ليزيد شارب الخمر المجهر بالفسوق قاتل النفس المحترمه ؟؟
وكيف يتوافق رايكم هذا مع قول الرسول ((الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنه ))؟؟
يتبــــــــــــــــــع
محمد المياحي
03-10-2009, 06:53 PM
السؤال رقم (( 8 ))
هل اعز عمر بن الخطاب الاسلام كما تدعون ؟؟
دائما نسمعكم تقولون ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال اعز الله الإسلام بأحد العمرين , وتقولون ان بعد عمر أصبح الإسلام عزيزا والدعوة كانت سرية إلى أن دخل عمر الإسلام بينما إذا بحثنا في الكتب لا نرى أصل لهذا الكلام .
أما بالنسبة لسرية الدعوة وعلنية الدعوة فالله عز وجل دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان ينقل الدعوة من السر إلى العلن ولا دخل له في إسلام عمر فقال الله عز وجل ((وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ))[94]
فقد اخرج جمع كبير من الحفاظ منهم البخاري ومسلم واللفظ لمسلم قال : حدثنا قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب قالا حدثنا جرير عن عبد الملك بن عمير عن موسى بن طلحة عن أبي هريرة قال : لما أنزلت هذه الآية { وأنذر عشيرتك الأقربين } [ 26 / الشعراء / الآية - 214 ] دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا فاجتمعوا فعم وخص فقال يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد مناف أنقذوا من النار يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبدا لمطلب أنقذوا أنفسكم من النار يا فاطمة أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لكم من الله شيئا غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها[95] .
والرسول صلى الله عليه وآله وسلم جاءه أمر من الله عز وجل ان ينقل الدعوة من السر إلى العلن .
وأما البخاري يقول عندما اسلم عمر كان خائفا من القتل وخرج بحماية الكفار فكيف هو خائف من القتل والإسلام ينتقل بسبب إسلامه من السر إلى العلم فقد اخرج البخاري في صحيحه قال : حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال حدثني عمر ابن محمد قال فأخبرني جدي زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال : بينما هو في الدار خائفا إذ جاءه العاص بن وائل السهمي أبو عمرو عليه حلة حبرة وقميص مكفوف بحرير وهو من بني سهم وهم حلفاؤنا في الجاهلية فقال له ما بالك ؟ قال زعم قومك أنهم سيقتلونني إن أسلمت قال لا سبيل إليك بعد أن قالها أمنت فخرج العاص فلقي الناس قد سال بهم الوادي فقال أين تريدون ؟ فقالوا نريد هذا ابن الخطاب الذي صبأ قال لا سبيل إليه فكر الناس[96] .
هنا عمر يخرج بحماية الكفار .
اما بالنسبة بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللهم اعز الإسلام بأحد العمرين فهو لا اصل له .
قال العجلوني الشافعي في كشف الخفاء :((وروى الحاكم في المستدرك عن ابن عباس رفعه اللهم أيد الدين بعمر بن الخطاب وفي لفظ له اللهم أعز الإسلام بعمر وقال إنه صحيح الإسناد ثم قال ساق له عنه شاهدا عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة وقال صحيح على شرط الشيخين وروى ابن سعد عن الحسن رفعه مرسلا اللهم أعز الدين بعمر في طرق سوى هذه قال في المقاصد وما زعمه أبو بكر التاريخي من نقله عن عكرمة أنه سأل عن قوله صلى الله عليه وسلم اللهم أيد الإسلام بعمر قال معاذ الله دين الإسلام أعز من ذلك ولكنه قال اللهم أعز عمر بالدين أو أبا جهل فأحسبه غير صحيح وقال في التمييز وأما يدور على الألسنة قولهم اللهم أيد أو أعز الإسلام بأحد العمرين فلا أعلم له أصلا انتهى
ونقل النجم عن السيوطي أنه قال وقد اشتهر الآن على الألسنة بلفظ بأحب العمرين ولا أصل له من طرق الحديث بعد الفحص البالغ انتهى ))[97] .
ولم تذكر الكتب الإسلامية جميعها ان عمر قتل رجلا واحدا من المشركين في أي غزوة من الغزوات والمذكور في المصادر المختلفة ان عمر كان كثير الفرار من الحروب فالله عز وجل يقول عن الذي يولي دبره من المعارك ((يُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ((15)) وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ))[98]
وقال عز وجل ((وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولاً((15)) قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلاً ))[99]
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : وقال الليث حدثني يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة قال لما كان حنين نظرت إلى رجل من المسلمين يقاتل رجلا من المشركين وآخر من المشركين يختله من ورائه ليقتله فأسرعت إلى الذي يختله فرفع يده ليضربني وأضرب يده فقطعتها ثم أخذني فضمني ضما شديدا حتى تخوفت ثم ترك فتحلل ودفعته ثم قتلته وانهزم المسلمون وانهزمت معهم فإذا بعمر بن الخطاب في الناس فقلت له ما شأن الناس ؟ قال أمر الله ثم تراجع الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ))[100]
وعمر بن الخطاب فر من غزوة الخندق فقد اخرج عدم من الحفاظ منهم :
حدثنا يزيد قال أخبرنا محمد بن عمرو عن أبيه عن جده علقمة بن وقاص قال أخبرتني عائشة قالت خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس قالت فسمعت وئيد الأرض ورائي يعني حس الأرض قالت فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنه قالت فجلست إلى الأرض فمر سعد وعليه درع من حديد قد خرجت منها أطرافه فأنا أتخوف على أطراف سعد قالت وكان سعد من أعظم الناس وأطولهم قالت فمر وهو يرتجز ويقول ليت قليلا يدرك الهيجا جمل ما أحسن الموت إذا حان الأجل قالت فقمت فاقتحمت حديقة فإذا فيها نفر من المسلمين وإذا فيهم عمر بن الخطاب وفيهم رجل عليه سبغة له يعني مغفرا فقال عمر ما جاء بك لعمري والله إنك لجريئة وما يؤمنك أن يكون بلاء أو يكون تحوز قالت فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض انشقت لي ساعتئذ فدخلت فيها قالت فرفع الرجل السبغة عن وجهه فإذا طلحة بن عبيد الله فقال يا عمر ويحك إنك قد أكثرت منذ اليوم وأين التحوز أو الفرار إلا إلى الله عز وجل قالت ويرمي سعدا رجل من المشركين من قريش يقال له ابن العرقة بسهم له فقال له خذها وأنا ابن العرقة فأصاب أكحله فقطعه فدعا الله عز وجل سعد فقال اللهم لا تمتني حتى تقر عيني من قريظة قالت وكانوا حلفاءه ومواليه في الجاهلية قالت فرقى كلمه وبعث الله عز وجل الريح على المشركين فكفى الله عز وجل المؤمنين القتال وكان الله عز وجل قويا عزيزا فلحق أبو سفيان ومن معه بتهامة ولحق عيينة بن بدر ومن معه بنجد ورجعت بنو قريظة .... ))[101]
وقد بعثه باللواء لفتح خيبر فرجع فارا يجبنونه أصحابه وأصحابه يجبنهم فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الحاكم في مستدركه قال : أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيد الله بن موسى ثنا نعيم بن حكيم عن أبي موسى الحنفي عن علي رضي الله عنه : قال : سار النبي صلى الله عليه و سلم إلى خيبر فلما أتاها بعث عمرو رضي الله تعالى عنه و بعث معه الناس إلى مدينتهم أو قصرهم فقاتلوهم فلم يلبثوا أن هزموا عمر و أصحابه فجاءوا يجبنونه و يجبنهم فسار النبي صلى الله عليه و سلم الحديث ..
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
قال الذهبي في التلخيص صحيح[102] .
واخرج الإمام احمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا زيد بن الحباب حدثني الحسين بن واقد حدثني عبد الله بن بريدة حدثني أبي بريدة قال : حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له ثم أخذه من الغد فخرج فرجع ولم يفتح له وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى دافع اللواء غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له فبتنا طيبة أنفسنا ان الفتح غدا فلما ان أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الغداة ثم قام قائما فدعا باللواء والناس على مصافهم فدعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له قال بريدة وأنا فيمن تطاول لها .
تعليق شعيب الأرناؤوط : حديث صحيح وهذا إسناد قوي من أجل حسين بن واقد المروزي[103] .
وقد فر عمر من غزوة احد والمصادر كثيرة في ذكرها .
وقد تخلف عمر عن بعث وقد ذكر ابن حجرالعسقلاني في فتح الباري قال : وكان ممن ندب مع أسامة كبار المهاجرين والأنصار، منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وسعد وسعيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم، فتكلم في ذلك قوم منهم عياش بن أبي ربيعة المخزومي، فرد عليه عمر، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فخطب بما ذكر في هذا الحديث، ثم اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال: أنفذوا بعث أسامة فجهزه أبو بكر بعد أن استخلف، فسار عشرين ليلة إلى الجهة التي أمر بها..))[104]
ونقل الذهبي في ( تاريخ الإسلام)http://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gif( فلم يبق أحد من المهاجرين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزوة فيهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة ))[105]
فقد نقل ابن سعد في طبقاته http://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gifفلم يبق أحد من وجوه المهاجرين الأولين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزوة فيهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح )[106]
فأين الأحاديث التي تقول ان عمر بدخوله الإسلام أصبحوا أقوياء بالرغم من ان عمر لم يقتل أي مشرك في المعارك .
السؤال رقم (( 9 ))
هل اتفقتم على اصل او حكم واحد من القران؟؟
الله عز وجل يقول ((أفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ))[107]
فالله عز وجل يتكلم عن الشريعة ويقول أن الذي يكون من غير الله عز وجل يكون فيه اختلاف كبير ونرى إنكم لم تتفقوا في مسألة حتى وصل الحال أنكم لا تكادون تتفقون في مسالة واحدة في الصلاة فالمذاهب الأربعة مختلفة عن بعضها اختلافا شديدا .
أولا:الصلاة
الصلاة عمود الدين إذا قبلت قبل ما سواها ولكن نرى اختلافات شديدة جدا في أجزاء الصلاة ولكن للاختصار نذكر بعضها .
الفاتحة:اختلفت المذاهب الأربعة في الفاتحة فقد ذهب الأئمة الثلاث مالك واحمد والشافعي على ان الفاتحة في جميع الركعات فرض , بحيث لو تركها المصلي عامدا في ركعة من الركعات بطلت صلاته بخلاف الإمام ابو حنيفة ان قراءة الفاتحة في الصلاة ليست فرض وإنما هي واجب , وان شئت قل سنة مؤكدة فان تركها صلاته لا تبطل . والمفروض عند الأحناف مطلق القراءة لا قراءة الفاتحة بخصوصها فيمكن ان يقرأ أي صورة بدل الفاتحة[108] .
مابالنسبة للقراءة : فقد صرح الإمام أبا حنيفة قراءة الفاتحة باللغة الغير عربية ( الفارسية ) مع عدم التمكن من قراءتها بالعربية خلاف الأئمة الثلاثة[109] .
الركوع:بالاتفاق فرض واختلفوا الأئمة الأربعة بكيفيتها[110] .
السجود:فهو فرض بالاتفاق واختلفوا في القدر المصحح السجود[111] .
التشهد:فرض عندالشافعية والحنفية قالوا التشهدالأخير واجب ,المالكية قالوا سنة[112] .
وقداختلفوا بألفاظ التشهد :
الحنفية قالوا : إن ألفاظ التشهد هي : " التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله الا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
المالكية قالوا:إن ألفاظ التشهدهي :
التحيات لله الزاكيات لله الطيبات الصلوات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
الشافعية قالوا:إن ألفاظ التشهدهي:
التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله الا الله وأشهد أن سيدنا محمدا رسول الله .
الحنابلة قالوا:إن التشهد الأخيرهو:
التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أ لا إله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد[113] .
أما بالنسبة للتسليم للخروج من الصلاة :
اتفق ثلاثة من الأئمة على أن الخروج من الصلاة بعد تمامها لا بد أن يكون بلفظ : السلام وإلا بطلت صلاته وخالف الحنفية في ذلك فقالوا : إن الخروج من الصلاة يكون بأي عمل مناف لها حتى ولو بنقض الوضوء ولكن لفظ السلام واجب لا فرض[114] .
أما صيغة السلام :
الحنفية - قالوا:إن الخروج من الصلاة بلفظ السلام ليس فرضا بل هو واجب .
الحنابلة قالوا:يفترض أن يسلم مرتين بلفظ : السلام عليكم ورحمة الله بهذا الترتيب وهذا النص وإلا بطلت صلاته .
الشافعية قالوا:لا يشترط الترتيب في ألفاظ السلام فلو قال:عليكم السلام صح مع الكراهة .
المالكية قالوا:لا بد في الخروج من الصلاة أن يقول : السلام عليكم . بهذا الترتيب . وبهذا النص . ويكفي في سقوط الفرض عندهم أن يقولها مرة واحدة[115] .
فأيهما صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟
وطأ الدبر :
نرى انكم اختلفتم في مسالة وطأ الدبر وقلتم ان وطأ الدبر محرم و يستوجب طلاق الزوجة وبذلك نرى بعض علمائكم يرونها جائزة وهناك من أئمتكم من يصرح انه يمارسها كالإمام مالك .
يقول الإمام الشافعي : ذهب بعض أصحابنا في إتيان النساء في أدبارهن إلى إحلاله وآخرون إلى تحريمه.[116]
عبد الله بن عمر مذهبه وقوله بجواز وطأ الدبر مما لا إشكال فيه .
ما أخرجه الطبري في تفسيره حيث قال : حدثني يعقوب ، قال حدثنا هشيم ، قال أخبرنا إبن عون ، عن نافع ، قال : كان إبن عمر إذا قُريء القرآن لم يتكلم ، قال فقرأت ذات يوم هذه الآية : ) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ([117]، فقال : أتدري فيمن نزلت هذه الآية ؟ قلت : لا، قال : نزلت في إتيان النساء في أدبارهن.[118]
وهذا الخبر أخرجه في صحيحه عن إسحاق بن راهويه مبهما، حيث قال:حدثنا إسحاق ، أخبرنا النضر بن شميل ، أخبرنا إبن عون ، عن نافع قالhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gif( كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه ، فأخذت عليه يوما، فقرأ سورة البقرة حتى إنتهى الى مكان قال: تدري فيم أنزلت ؟ قلت : لا، قالت: أنزلت في كذا وكذا ، ثم مضى)).[119]
قال الحافظ ابن حجرhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gif( وقد عاب الإسماعيلي صنيع البخاري ، فقال : جميع ما أخرج عن ابن عمر مبهم لافائدة فيه)).[120]
وأخرجه الحافظ الكبير إسحاق بن راهويه في مسنده بنفس السند الذي نقله عنه البخاري في صحيحه حتى إذا إنتهى إلى قوله تعالى : ) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ (، فقال: أتدرون فيما أنزلت هذه الآيـــة ؟ قلت لا. قال:نزلت في إتيان النساء في أدبارهن)).[121]
ومما تقد إتضح أن الخبر مما لاكلام في صحته، بل هو على شرط البخاري ومسلم، بل أخرجه البخاري وإن نقله مبهما.
قال الطبري أيضا:حدثني إبراهيم بن عبد الله بن مسلم أبو مسلم ، قال حدثنا أبوعمر الضرير ، قال حدثناإسماعيل بن إبراهيم صاحب الكرابيسي ، عن إبن عون ، عن نافع ، قالhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gif(كنت أمسك على إبن عمر المصحف،إذ تلا هذه الآية) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ(فقال:أن يأتيها في دبرها)).[122]
قال الحافظ جلال الدين السيوطي في الدر المنثور : وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده ، والطبراني في الأوسط ، والحاكم وأبو نعيم في المستخرج بسند حسن عن إبن عمر قال: ((إنما نزلت ) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ …( الآية ، رخصة في إتيان الدبر)).[123]
قال أبوجعفر الطحاوي في شرح معاني الآثار: حدثنا أبو قرة محمد بن حميد بن هشام الرعيني ، قال حدثنا أصبغ بن الفرج ، وأبو زيد بن أبي العمر ، قالا : قال: أبو القاسم، وحدثني مالك بن أنس ، قال : حدثني ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن أبي الحباب سعيد بن يسار ، أنه سأل إبن عمر عنه، يعني عن وطئ النساء في أدبارهن ، فقال: لابأس به.[124]
قال النسائي في السنن الكبرى : أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، قال : أخبرنا معن ، قال حدثني خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت ، عن يزيد بن رومان، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر ، أن إبن عمر كان لايرى بأساً أن يأتي الرجل إمرأته في دبرها. قال معن : وسمعت مالكاً يقول : ماعلمته حرام.[125]
يقول الحافظ الفقيه محمد بن جرير الطبري في كتابه إختلاف الفقهاء :
(( وإختلفوا في إتيان النساء في أدبارهن بعد إجماعهم أن للرجل أن يتلذذ من بدن المرأة بكل موضع منه سوى الدبر ، فقال مالك: لابأس بأن يأتي الرجل إمرأته في دبرها كما يأتيها في قبلها، حدثنا بذلك يونس ، عن إبن وهب ، عنه)).[126]
وقال إبن قدامة في المغني :
(( ولايحل وطئ الزوجة في الدبر في قول أكثر أهل العلم…)).
الى أن قال : (( ورويت إباحته عن إبن عمر ، وزيد بن أسلم ، ونافع ، ومالك، وروي عن مالك أنه قال: ما أدركت أحداً أقتدي به في ديني يشك في أنه حلال، وأهل العراق من أصحاب مالك ينكرون ذلك)).[127]
وأخرج الخطيب في رواة مالك ، عن أبي سليمان الجرجاني قال: (( سألت مالك بن أنس عن وطئ الحلائل في الدبر؟ فقال لي: الساعة غسلت رأسي منه)).[128]
هنا الإمام مالك يعترف انه فعلها واغتسل منها .
وقال القرطبي في تفسيره : وذكر إبن العربي أن إبن شعبان أسند جواز هذا القول إلى زمرة كبيرة من الصحابة والتابعين، وإلى مالك من روايات كثيرة في كتاب جماع النسوان وأحكام القرآن.[129]
والإمام الشافعي يراها حلال:
قال الحافظ جلال الدين السيوطي في الدر المنثور : وأخرج الطحاوي والحاكم في مناقب الشافعي والخطيب عن محمد بن عبد الله بن الحكم أن الشافعي سئل عنه؟ فقال: ما صح عن النبي (ص) في تحليله ولا تحريمه شيء والقياس أنه حلال.[130]
وهذه الخبر أخرجه عن الحاكم البيهقي في معرفة السنن والآثار حيث قال : وأما الحكاية التي أخبرنا بها أبو عبد الله الحافظ في آخرين، قالوا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال: سمعت محمد بن عبد الله بن الحكم يقول : سمعت الشافعي يقول : ليس فيه عن رسول الله (ص) في التحريم والتحليل حديث ثابت، والقياس أنه حلال.[131]
وممن يراها حلالا عدة من فقهاء السنة وهم :
محمد بن كعب القرظي وهو احد كبار فقهاء السنة المعتمدين .
محمد بن المنكدر التيمي أحد كبار فقهاء التابعين المعتمد عليهم عند السنة ، قال بشأنه الذهبي: الإمام، الحافظ ، القدوة ، شيخ الإسلام.[132] وقال فيه مالك : سيد القرَّاء.[133] وقال إبن حجر: ثقة فاضل.[134]
عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة وهو أحد كبار فقهاء التابعين المعتمد عليهم عند السنة ، قال الذهبي: وكان عالماً مفتيا، صاحب حديث وإتقان، معدود في طبقة عطاء، ولي القضاء لإبن الزبير، والأذان أيضا.[135] وقال ابن حجر: أدرك ثلاثين من الصحابة، ثقة، فقيه.[136]
عبد الرحمن بن القاسم العتقي أبو عبد الله ، المصري . من كبار فقهاء المالكية ، ومن أصحاب مالك المعتمدين، قال الدارقطني بشأنه: إبن القاسم صاحب مالك من كبار المصريين وفقهائهم، وقال إبن عبد البر الأندلسي المالكي: كان قد غلب عليه الرأي، وكان رجلا صالحاً مقلاً صابراً، وروايته في الموطأ صحيحة، قليلة الخطأ، وكان فيما رواه عن مالك متقنا حسن الضبط ، سئل مالك عنه وعن إبن وهب فقال: إبن وهب عالم، وإبن القاسم فقيه.[137]
محمد بن سحنون التنوخي هو ووالده أحد كبار فقهاء المالكية . قال القاضي عياض اليحصبي المالكي في ترتيب المدارك: قال أبو العرب: وكان إماما في الفقه، ثقة، وكان عالماً بالذب عن مذهب أهل المدينة، عالما بالآثار، صحيح الكتاب، لم يكن في عصره أحذق بفنون العلم منه فيما علمت.[138]
سعيد بن المسيب وهو أحد كبار فقهاء التابعين المعتمد عليهم عند السنة ، قال بشأنه الحافظ إبن حجر: أحد العلماء الأثبات، الفقهاء الكبار، من كبار الثانية ، إتفقوا على أن مرسلاته أصح المراسيل، وقال إبن المديني: لا أعلم في التابعين أوسع علما منه.[139]
عبد الله بن وهب وهو أحد كبار فقهاء المذهب المالكي ممن صحب الإمام مالك .
محمد بن القاسم بن شعبان ابن القرطي، ويعرف بإبن شعبان او بمحمد بن شعبان ، من كبار فقهاء المالكية .
ثانيا:الأحكام المتعلقة بالزواج
الأول:الشهود اتفق الثلاثة على ضرورة وجود الشهود عند العقد فإذا لم يشهد شاهدان عند الإيجاب والقبول بطل . وخالف المالكية فقالوا إن وجود الشاهدين ضروري ولكن لا يلزم أن يحضرا العقد بل يحضران الدخول أما حضورهما عند العقد فهو مندوب فقط[140] .
هناالإمام مالك يخالفهم بعدم ضرورة وجود الشهود والثلاثة على بطلان العقد من غير شهود .
ابن تيمية لا يرى وجوب الشهود على العقد
(( ...قال يزيد بن هرون مما يعيب به أهل الرأي أمر الله بالإشهاد في البيع دون النكاح وهم أمروا به في النكاح دون البيع وهو كما قال والإشهاد في البيع إما واجب وإما مستحب وقد دل القرآن والسنة على أنه مستحب وأما النكاح فلم يرد الشرع فيه بإشهاد واجب ولا مستحب وذلك أن النكاح أمر فيه بالإعلان فأغنى إعلانه مع دوامه عن الإشهاد فإن المرأة تكون عند الرجل والناس يعلمون أنها امرأته فكان هذا الإظهار الدائم مغنيا عن الإشهاد... ))[141]
الثاني:(( الولي في النكاح هو الذي يتوقف عليه صحة العقد فلا يصح بدونه وهو الأب أو وصيه والقريب))[142]
((وقد كان الزهرى والشعبى يقولان إذا زوجت المرأة نفسها كفؤا بشاهدين فذلك نكاح جائز وكذلك كان أبو حنيفة يقول إذا زوجت المرأة نفسها كفؤا بشاهدين فذلك نكاح جائز وهو قول زفر وإن زوجت المرأة كفء فالنكاح جائز))[143]
الثالث:الزواج من المحارم فقد أفتى الثلاثة بحرمة زواج المحارم وفساد العقد إلا أبو حنيفة وأما الشافعي فقد أجاز الزواج من البنت إذا كانت بنته من الزنا .
يقول ابن حزم الأندلسي الظاهري في المحلى:
(( فقالت طائفة: من تزوج أمه أو ابنته أوحريمته[144] أو زنى بواحد منهن، فكل ذلك سواء، وهو كله زنى، والزواج كله زواج إذا كان عالما بالتحريم، وعليه حد الزنى كاملا، ولا يلحق الولد في العقد )).
إلى أن قال: (( وقال أبوحنيفة: لا حد عليه في ذلك كله، ولا حد على من تزوج أمه التي ولدته، وابنته، وأخته، وجدته، وعمته، وخالته، وبنت أخيه، وبنت أخته، عالما بقرابتهن منه، عالما بتحريمهن عليه، ووطئهن كلهن، فالولد لاحق به، والمهر واجب لهن عليه، وليس عليه إلا التعزير دون الأربعين فقط، وهو قول سفيان الثوري، قالا: فإن وطئهن بغير عقد نكاح فهو زنى عليه ما على الزاني من الحد )).[145]
وقال أبو جعفر الطحاوي بعد أن أورد بعض الروايات الدالة على حرمة التزويج من امرأة الأب:
(( فذهب قوم إلى أن من تزوج ذات محرم منه، وهو عالم بحرمتها عليه، فدخل بها أن حكمه حكم الزاني، وأنه يقام عليه حد الزنا، الرجم أو الجلد، واحتجوا في ذلك بهذه الآثار، وممن قال بهذا القول أبو يوسف ومحمد رحمها الله. وخالفهم في ذلك آخرون، فقالوا: لا يجب في هذا حد الزنا، ولكن يجب فيه التعزير والعقوبة البليغة، وممن قال بذلك أبوحنيفة وسفيان الثوري رحمها الله )).[146]
الكاساني الحنفي أحد كبار علماء الأحناف حيث ذكر بأن قوله تعالى {فانكحوا ما طاب لكم من النساء} وقوله تعالى {وهو الذي خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها} وقوله {وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى} كل هذه الآيات الكريمة تدل بعمومها واطلاقها على أن كل إمرأة فهي محل النكاح والزوجية، وهذا يوجب درء الحد عمن وطأ أحد محارمه.[147]
وهناك فتوى مثيرة للريب يفتيها الإمام الشافعي يتحير منها الإنسان فصل يحرم على الرجل نكاح بنته من الزنا إلخ
فصل:ويحرم على الرجل نكاح بنته من الزنا وأخته وبنت ابنه وبنت بنته وبنت أخيه وأخته من الزنا وهو قول عامة الفقهاء وقال مالك و الشافعي في المشهور من مذهبه يجوز ذلك كله لأنها أجنبية منه ولا تنسب إليه شرعا ولا يجري التوارث بينهما ولا تعتق عليه إذا ملكها ولا تلزمه نفقتها فلم تحرم عليه كسائر
الأجانب[148] .
الثالث: شرب المسكر
وقد ذهب الأئمة الثلاثة في حرمتة وقد افتى ابا حنيفة بجواز شرب المسكر يقول ابن حزم الأندلسي في المحلى:
(( أباح أبو حنيفة شرب نقيع الزبيب إذا طُبخ، وشرب نقيع التمر إذا طبخ، وشرب عصير العنب إذا طبخ حتى يذهب ثلثاه، وإن أسكر كل ذلك، فهو عنده حلال، ولا حد فيه ما لم يشرب منه القدر الذي يسكر، وإن سكر من شيء من ذلك فعليه الحد.
وإن شرب نبيذ تين مسكر، أو نقيع عسل مسكر، أو عصير تفاح مسكر، أو شراب قمح او شعير او ذرة مسكر، فسكر من كل ذلك أو لم يسكر، فلا حد في ذلك أصلا )). [149]
ويقول علاء الدين الكاساني الحنفي:
(( وأما الأشربة التي تتخذ من الأطعمة كالحنطة والشعير والدَخَنْ والذرة والعسل والتين والسكر ونحوها فلا يجب الحد بشربها، لأن شربها حلال عندهما[150]، وعند محمد[151] وإن كان حراما لكن هي حرمة محل الإجتهاد فلم يكن شربها جناية محضة فلا تتعلق بها عقوبة محضة، ولا بالسكر منها...)).[152]
ونكتفي بهذا الحد من النقول لعدم الإطالة .
السؤال رقم (( 10 ))
من هم اهل رزية الخميس والقول عن الرسول بانه يهجر ؟؟
تقولونه في اصح الكتب مثل البخاري ومسلم وباقي المصادر بالاتفاق أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ائتوني بكتف ودواة لأكتب لكم كتاب لم تضلوا بعدي أبدا[153] فقال عمر حسبنا كتاب الله أن رسول الله غلبه الوجع وقال يهجر أو ماله أهجر كما يقول ابن تيمية[154] إن عمر القائل هذه الكلمة السيئة في حق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
هنا يلزم أمور يجب بيانها:
أولا:أما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صادق في أن الأمة لا تضل أو غير صادق والعياذ بالله والكل هنا يلتزم انه صادق .
ثانيا:أما أن عمر يعلم انه صادق أو لا يعلم انه صادق ولا اعتقد أن أحدا يقول أن عمر لا يعلم انه صادق .
إذن لماذا عمر عارض عليها حتى رفضها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالرغم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صادق بالاتفاق وان عمر يعرف أن انه صادق وان الكتاب فيه عدم ظلال الأمة ؟
يتبـــــــــــــــــع
محمد المياحي
03-10-2009, 06:55 PM
السؤال رقم (( 11 ))
ماهو معتقدكم في الامام وبيعته؟؟
ترون في كتبكم الصحيحة والمتفق على صحتها انه من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية[155]
(وأخرج أحمد وابن أبي شيبة والنسائي عن أنس قال:كنا في بيت رجل من الأنصار فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقف فأخذ بعضادتي الباب فقال:"الأئمة من قريش ولهم عليكم حق ولكم مثل ذلك ماإن استحموا عدلوا وإن استرحموا رحموا وإذا عاهدوا أوفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)[156]
(حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان بن داود ثنا سكين ثنا سيار بن سلامة سمع أبا برزة يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : الأئمة من قريش إذا استرحموا رحموا وإذا عاهدوا وفوا وإذا حكموا عدلوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
تعليق شعيب الأرناؤوط : صحيح لغيره وهذا إسناد قوي )[157]
(الأئمة من قريش و لهم عليكم حق و لكم مثل ذلك ما إن استرحموا رحموا و إن استحكموا عدلوا و إن عاهدوا وفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين لا يقبل منه صرف و لا عدل
( حم ن الضياء ) عن أنس .
قال الشيخ الألباني: ( صحيح ) انظر حديث رقم : 2758 في صحيح الجامع))[158]
من هم هؤلاء الإثنى عشر إمام الذين اخبر عنهم الرسول وكلهم من قريش ولا تنقضي الأمة حتى ينقضي الإثنى عشر؟؟ أي إلى آخر الزمان ولا يمكن أن ينطبق هذه الحديث المتفق عليه وهو حديث الإثنى عشر إلا على أئمة أهل البيت عليهم السلام وهو معتقد الشيعة الإمامية.
واخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه والبخاري في صحيحه قال :حدثني محمد بن المثنى حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عبد الملك سمعت جابر بن سمرة قال:سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( يكون اثنا عشر أميرا ) فقال كلمة لم أسمعها فقال أبي إنه قال ( كلهم من قريش )[159]
يقول الآمدي (ومما دل السمع على اشتراطه أن يكون قرشيا وذلك نحو قوله عليه السلام الأئمة من قريش وقوله قدموا قريشا ولا تقدموا عليها))[160]
ويقول الغزنوي ((ومن شرائطها أن يكون قرشيا لقوله الأئمة من قريش))[161]
وقال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري : ((قال ائتموا بقريش خاصة وبقية طرق الحديث تؤيد ذلك ويؤخذ منه ان الصحابة اتفقوا على افادة المفهوم للحصر خلافا لمن أنكر ذلك والى هذا ذهب جمهور أهل العلم أن شرط الإمام أن يكون قرشيا.. إلى ان يقول على هذا القول بعد ثبوت حديث الأئمة من قريش وعمل المسلمون به قرنا بعد قرن وانعقد الإجماع على اعتبار ذلك قبل أن يقع الاختلاف))[162]
وقال((وقال عياض اشتراط كون الإمام قرشيا مذهب العلماء كافة وقد عدوها في مسائل الإجماع ))[163]
((ما افترق فيه الإمامة العظمى والقضاء يشترط في الإمام أن يكون قرشيا بخلاف القاضي ولا يجوز تعدده في عصر واحد وجاز تعدد القاضي ولو في مصر واحد ولا ينعزل الإمام بالفسق بخلاف القاضي على قول))[164]
وتقولون يجب أن تكون البيعة لقرشي وانه إذا تعددت الولاة يقتلوا ويبقى واحد لبيعته.
من تبايعون الآن والبيعة يجب ان تكون لقرشي أو إنكم تموتون ميتة جاهلية ومن هم الأئمة الإثنى عشر الذين من قريش ؟؟؟
السؤال رقم (( 12 ))
ماهو معتقدكم في اجتهاد النبي ؟؟
تقولون إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجتهد ويخطئ حتى في التبليغ كما في حديث الغرانيق , فكيف نعرف أن ما أتانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اخطأ أم لا وما فائدة السند الصحيح إذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخطئ , وعلى هذه العقيدة في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نحتاج إلى علم يبحث عن مات أخطأه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالإضافة إلى علم المصطلح .
قال الزركشي في البحر المحيط : وقال الماوردي والروياني في كتاب القضاء : اختلف أصحابنا في عصمة الأنبياء (ص) من الخطأ في الاجتهاد على وجهين : أحدهما : أنهم معصومون ، وهو مقتضى الوجه القائل بأنهم لا يجتهدون إلا عن دليل ونص ،
والثاني : المنع ، لكنهم لا يقررهم الله عليه ليزول الارتياب به ، وإنْ جاز أنْ يكون من غيرهم من العلماء مقراً عليه ، وهو مقتضى الوجه القائل بأنه يجوز أنْ يجتهد بالرأي من غير استدلال بنص ، وقالا : قال ابن أبي هريرة :
نبينا عليه الصلاة والسلام معصوم في الإجتهاد من الخطأ دون غيره من الأنبياء (ص) ، لأنه لا نبي بعده يستدرك بخلاف غيره من الأنبياء (ص)[165]
وقال الفخر الرازي في المحصول : قال الشافعي رضي الله عنه : (( يجوز أنْ يكون في أحكام الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم ما صدر عن الإجتهاد ، وهو قول أبي يوسف رحمه الله))[166]
يقول أبوإسحاق الشيرازي الشافعي المتوفى سنة (476هـ) بشأن اجتهاد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم :
((وقد كان الخطأ جائزا عليه ، إلا أنه لا يقر عليه ، ومن أصحابنا من قال : ما كان يجوز عليه الخطأ ، وهذا خطأ لقوله تعالى : ) عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ ([167] ، فدل على أنه أخطأ ، ولأنه من جاز علي السهو والنسيان جاز عليه الخطأ كغيره))[168] .
ويقول ابن تيمية : وتنازع الناس هل في سنته ما يقوله باجتهاده ، وإذا اجتهد هل يجوز عليه الخطأ لكن لا يقر عليه ، وأكثر الفقهاء يقولون بالأمرين ، ولم يقل أحد إنّ هؤلاء سابون له ، وإلا فيكون أكثر لأصحاب مالك والشافعي وأحمد يسبون الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم[169] .
ويقول ابن قدامة المقدسي أثناء كلامه عن اجتهادالأنبياء (ص) ( يجوز وقوع الخطأ منهم ، لكن لا يقرون عليه ، وقد ذكرنا ذلك فيما مضى ، وإذا تصور وقوع الصغائر منهم ، فكيف يمتنع وجود خطأ لا مأثم فيه ، صاحبه مأجور))[170] .
وقد نقل ابن حبان كلام عن أبي حنيفة يتهم بها رسول الله صلى الله عليه وآله فقال :
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى بالموصل ، قال حدثنا أبو نشيط محمد بن هارون ، قال حدثنا محبوب بن موسى ، عن يوسف بن أسباط ، قال: قال أبو حنيفة : لو أدركني رسول الله (ص) لأخذ بكثير من قولي ،وهل الدين إلا القول الحسن .[171]
رجال السند هم :
1-أحمد بن علي بن المثنى ، أبو يعلى ، الموصلي . صاحب المسند المعروف . قال بشأنه الذهبي : الإمام الحافظ ، شيخ الإسلام[172] ، وقال إبن حبان : هو من المتقنين المواظبين على رعاية الدين وأسباب الطاعة[173]، والكلمات بشأنه ومقامه كثيرة .
2-محمد بن هارون ، الربعي ، أبو نشيط ، المقرئ . قال بشأنه إبن حجر : صدوق[174] ، الإمام المقرئ ، المجود ، الحافظ ، الثقة[175]، وقال الدارقطني : ثقة .[176]
3-محبوب بن موسى ، الأنطاكي ، أبو صالح ، الفراء . قال بشأنه العجلي : ثقة ، صاحب سنة[177]، وقال إبن حجر : صدوق.[178]
4-يوسف بن أسباط ، قال فيه إبن معين : ثقة[179]، وقال العجلي : ثقة ، صاحب سنة وخير[180]واتهمتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحديث الغرانيق وان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخطئ بالوحي بل ان الشيطان يتمثل له بالوحي كما يقول علمائكم .
حديث الغرانيق يؤدي إلى النتائج التالية :
1-تهمة النبي بالكفر لأنه مدح آلهة الكفر وذكر أنّ شفاعتهن ترتجى .
2-تهمته بأنه نطق بالكفر.
3-تهمته بأنه غير معصوم في تبليغ القرآن وعموم الرسالة تأثير الشيطان عليه.
4-تكـون السنـة كلها تحت طائلـة الشك ، فـإذا قيل أنه لا يقر عليه فينسخ ما يأتي من الشيطان ، فيكفي في الجواب عليه أنه ما هو الدليـل أنّ ما بلغنا هو الناسخ وليس المنسوخ.
5-يضع القرآن برمته تحت طائلة الشك ، فحتى قوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) صار محلاً للسؤال لأنّ الوقوع دليل الإمكان ، ولهذا رفض هذا الحديث جميع فقهاء الشيعة وبعض فقهاء السنة كالألباني والقرطبي والقاضي عياض والفخر الرازي وغيرهم .
6-يتضمن تهمة الرسول الأعظم (ص) بأنه أول من زاد في كتاب الله عز وجل بالباطل بسبب إلقاء الشيطان عليه بعض ألأكاذيب وتأثر النبي (ص) بها .
قال ابن تيمية بشأن حديث الغرانيق :
والذين منعوا ذلك من المتأخرين طعنوا فيما ينقل من الزيادة في سورة لنجم بقوله :
( تلك الغرانيق العلى وان شفاعتهن لترتجى ) وقالوا إن هذا لم يثبت، ومن علم انه ثبت قال هذا ألقاه الشيطان في مسامعهم ولم يلفظ به الرسول ، ولكن السؤال وارد على هذا التقدير أيضا وقالوا في قوله إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته)هو حديث النفس ، وأما الذين قرروا ما نقل عن السلف فقالوا هذا منقول نقلا ثابتا لا يمكن القدح فيه والقرآن يدل عليه بقوله : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ) ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وان الظالمين لفي شقاق بعيد وليعلم الذين أوتوا العلم انه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وان الله لهادى الذين امنوا إلى صراط مستقيم فقالوا الآثار في تفسير هذه الآية معروفة ثابتة في كتب التفسير والحديث والقرآن يوافق ذلك فإن نسخ الله لما يلقى الشيطان وإحكامه آياته إنما يكون لرفع ما وقع في آياته وتمييز الحق من الباطل حتى لا تختلط آياته غيرها وجعل ما ألقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم إنما يكون إذا كان ذلك ظاهرا يسمعه الناس لا باطنا في النفس والفتنة التي تحصل بهذا النوع من النسخ من جنس الفتنة التي تحصل بالنوع الأخر من النسخ وهذا النوع أدل على صدق الرسول وبعده عن الهوى من ذلك النوع فانه إذا كان يأمر بأمر ثم يأمر بخلافه وكلاهما من عند الله وهو مصدق في ذلك فإذا قال عن نفسه أن الثاني هو الذي من عند الله وهو الناسخ وان ذلك المرفوع الذي نسخه الله ليس كذلك كان أدل على اعتماده للصدق وقوله الحق ، وهذا كما قالت عائشة رضي الله عنها لو كان محمد كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية ( وتخفى في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق إن تخشاه) ألا ترى أن الذي يعظم نفسه بالباطل يريد أن ينصر كل ما قاله ولو كان خطأ فبيان الرسول أن الله احكم آياته ونسخ ما ألقاه الشيطان هو أدل على تحريه للصدق وبراءته من الكذب وهذا هو المقصود بالرسالة فإنه الصادق المصدوق صلى الله عليه (وآله) وسلم تسليما ولهذا كان تكذيبه كفرا))[181]
وقال :
وتنازعوا هل يجوز أن يسبق على لسانه ما يستدركه الله تعالى ويبينه له بحيث لا يقره على الخطأ كما نقل أنه ألقى على لسانه صلى الله عليه وسلم تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى ثم إن الله تعالى نسخ ما ألقاه الشيطان وأحكم آياته فمنهم من لم يجوز ذلك ومنهم من جوزه إذ لا محذور فيه فإن الله تعالى ينسخ ما يلقى الشيطان ويحكم الله آياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد))[182]
وابن حجرالعسقلاني يدافع عن حديث الغرانيق :
وقد تجرأ أبو بكر بن العربي كعادته ، فقال : ذكرالطبري في ذلك روايات كثيرة باطلة لا أصل لها ، وهو إطلاق مردود عليه ، وكذا قول عياض : هذاالحديث لم يخرّجه أهل الصحة، ولا رواه ثقة بسند سليم متصل ، مع ضعف نقلته، واضطراب رواياته ، وانقطاع إسناده ، وكذا قوله : ومن حملت عنه هذه القصة من التابعين والمفسرين لم يسندها منهم ولا رفعها إلى صاحب ، وأكثر الطرق عنهم في ذلك ضعيفة واهية . قال : وقد بين البزار أنه لا يُعرف من طريق يجوز ذكره إلا طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير ، مع الشك الذي وقع في أصله ، وأما الكلبي فلا تجوز الرواية عنه لشدة ضعفه .
قال ابن حجر ( ثم رده من طريق النظر بأن ذلك لو وقع لارتد كثير ممن أسلم ، قال : ولم ينقل ذلك )).
قال ابن حجر ( وجميع ذلك لا يتمشى على القواعد ، لأن الطرق إذا كثرت وتباينت مخارجها دل ذلك على أن لها أصلاً ، وقد ذكرت ثلاثة أسانيد منها على شرط الصحيح ، وهي مراسيل يحتج بمثلها من يحتج بالمرسل ، وكذا من لا يحتج به لاعتضاد بعضها ببعض ))[183]
يقول سليمان بن عبد الله بن عبد الوهاب في شرح كتاب التوحيد لجده بشأنْ حديث الغرانيق :
((وهي قصة مشهورة صحيحة رويت عن ابن عباس من طرق بعضها صحيح ، ورويت عن جماعة من التابعين بأسانيد صحيحة منهم عروة وسعيد بن جبير وأبو العالية وأبو بكر بن عبد الرحمن وعكرمة والضحاك وقتادة ومحمد بن كعب القرظي ومحمد بن قيس والسدي وغيرهم))[184]
قال السيوطي : وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه بسند صحيح عن سعيد بن جبير قال :
(( قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمكة النجم ، فلما بلغ هذا الموضع :
)أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى( ألقى الشيطان على لسانه (تلك الغرانيق العُلى ، وأن شفاعتهن لترتجى) قالوا : ما ذكر آلهتنا بخير قبل اليوم ، فسجد وسجدوا ، ثم جاء جبريل بعد ذلك ، قال : اعرض علي ما جئتك به ، فلما بلغ : (تلك الغرانيق العلى ، وأن شفاعتهن لترتجى) قال له جبريل : لم آتك بهذا ، هذا من الشيطان ، فأنزل الله : ) وما أرسلنا من قبلك من رسول ولانبي ()) .[185]
قال الطبري:حدثني يونس ، قال أخبرنا ابن وهب ، قال أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، أنه سئل عن قوله http://alhawza.net/forum/images/smilies/smile.gif وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي (الآية، قال ابن شهاب : حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث : أنّ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وهو بمكة قرأ عليهمhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/smile.gif والنجم إذا هوى ( ، فلما بلغ http://alhawza.net/forum/images/smilies/smile.gifأفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ( قال :إنّ شفاعتهن ترتجى ، وسها رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم ، فلقيه المشركون الذين في قلوبهم مرض ، فسلموا عليه وفرحوا بذلك ، فقال لهم:إنما ذلك من الشيطان ، فأنزل اللهhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/smile.gif وماأرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي(حتى بلغhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/smile.gif فينسخ الله ما يلقي الشيطان ([186]
قال السيوطي : مرسل صحيح الإسناد[187]
قال السيوطيhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gif( وأخرج البزار والطبراني وابن مردويه والضياء في المختارة بسند رجاله ثقات من طريق سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس قال : إنّ رسول الله قال : ) أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ( تلك الغرانيق العلى وإنّ شفاعتهن لترتجى ، ففرح المشركون بذلك ، وقالوا : قد ذكر آلهتنا ، فجاءه جبريل فقال : إقرأ عليّ ما جئتك به ، فقرأ : ) أفرأيتم اللات والعـزى ومناة الثالثة الأخرى ( تلك الغرانيق العلى وإنّ شفاعتهن لترتجى . فقال : ما أتيتك بهذا !! هذا من الشيطان ، فأنزل الله : ) وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ( إلى آخر الآية.))[188]
ويقول سليمان بن عبد الله بن عبد الوهاب في شرح كتاب التوحيد لجده بشأنْ حديث الغرانيق http://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gifوهي قصة مشهورة صحيحة رويت عن ابن عباس من طرق بعضها صحيح ، ورويت عن جماعة من التابعين بأسانيد صحيحة منهم عروة وسعيد بن جبير وأبو العالية وأبو بكر بن عبد الرحمن وعكرمة والضحاك وقتادة ومحمد بن كعب القرظي ومحمد بن قيس والسدي وغيرهم)[189]
وقدادعيتم أن عمر يعلم الأحكام الإلهية ورسول الله لا يعلمها ويصححها لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم والله يوافق عمر ويخالف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
فقداخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه قال:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال: لما توفي عبدالله بن أبي ابن سلول جاء ابنه عبدالله بن عبدالله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه قميصه أن يكفن فيه أباه فأعطاه ثم سأله أن يصلى عليه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما خيرني الله فقال استغفر لهم أولا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة [9/ التوبة/80] وسأزيدعلى سبعين قال إنه منافق فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنزل الله عز وجل ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره [ 9 / التوبة / 84[190]
كيف عمر عرف الحكم والرسول صلى الله عليه وآله وسلم جهل الحكم ؟
وان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ان الله فيقول الله خيرني فيتبين انه لم يخيره وان الله يوافق عمر ويخالف الرسول صلى الله عليه واله وسلم وان الحق مع عمر والباطل مع الرسول والعياذ بالله .
السؤال رقم (( 13 ))
كيف تأخذون الحديث من رجال تصفونهم بالاكذب ؟؟
تقولون ان علم الحديث عندنا عن طريقه نصل إلى معرفة الاسلام والشريعة الاسلامية وتهتمون في علم الحديث وتقولون ان علمائكم يهتمون بالجرح والتعديل وتقولون ان صح السند فهو مذهبي بيد انا نرى الذهبي يقول انه لم يسلم احد من الجرح إلا ما عصم الله[191]
يقول الذهبي في ميزان الاعتدالhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gif(كلام الأقران بعضهم في بعض لا يُعبأ به ، لاسيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد ، وما ينجو منه إلا من عصم الله ، وما علمت أنّ عصراً سلم من ذلك أهله سوى الأنبياء والصديقين ، ولو شئت لسردت لك من ذلك كراريس )) .[192]
الأقران أماان يكونوا صادقين في طعنهم او كاذبين وان كانوا كاذبين فتسقط عدالتهم وان كانوا صادقين فمن طُعِن فيهم عدالتهم ساقطة عن الاعتبار .
يقول شعبة بن الحجاج:احذروا غيرة أصحاب الحديث بعضهم على بعض ، فلهم أشد غيرة من التيوس .[193]
ما فائدة العلماء ان تكون لهم غيرة في غير مرضات الله عز وجل ويذهب بهم الهوى إلى البهتان والكذب والغيبة والافتراء , فإذا هذا هو حال علمائكم فما بقي من رواتكم وكيف يمكن ان تعتمدوا على هكذا علماء ؟
بل ومن أكابر علمائكم يقولون ان اكذب الناس المحدثين فقد اخرج مسلم في صحيحه قال : ((وحدثني محمد بن أبي عتاب قال حدثني عفان عن محمد بن يحيى بن سعيد القطان عن أبيه قال لم نر الصالحين في شئ أكذب منهم في الحديث قال ابن أبي عتاب فلقيت أنا محمد بن يحيى بن سعيد القطان فسألته عنه فقال عن أبيه لم نر أهل الخير في شئ أكذب منهم في الحديث))[194] .
فيحيى بن سعيد القطان يقول ان اكذب الناس المحدثين وهو من كبار علماء السنة المتقدمين .
بل ان علمائكم كانوا لا يروون فضائل اهل البيت خوفا من بني امية .
بل ان علمائكم كانوا يؤخذون العطايا ومقابل العطاياالتبرء والطعن من اهل البيت عليهم السلام فقد نقل الذهبي في سير أعلام النبلاء :
سمعت الأوزاعي[195] يقولhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gif(ماأخذنا العطاء حتى شهدنا على علي بالنفاق ، وتبرأنا منه ، وأخذ علينا بذلك الطلاق والعتاق وأيمان البيعة))[196] .
هذا حال علمائكم يشهدون على الإمام علي عليه السلام بالنفاق من اجل العطايا .
السؤال رقم((14))
ماهو حكمكم على خروج عائشه على امير المؤمنين عليا عليه السلام ؟؟
لماذا السيدة عائشة خرجت على رأس الجيش لقتال الإمام علي عليه السلام وكان المفروض ان تطيعه وتسير تحت رايته وتطيعه وتعينه وخصوصا أنكم تقولون أنها سمعت من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم؟؟ .
وقد أقسمت السيدة أم المؤمنين أمّ سلمة أنّ علياً مع الحق والحقّ مع علي فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الحاكم في المستدرك بسند صحيح قال : حدثني أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي من أصل كتابه ثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري ثنا عبد الله بن صالح الأزدي حدثني محمد بن سليمان بن الأصبهاني عن سعيد بن مسلم الملكي عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت : لما سار علي إلى البصرة دخل على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : سر في حفظ الله و في كنفه فو الله إنك لعلى الحق و الحق معك و لولا أني أكره أن أعصى الله و رسوله فإنه أمرنا صلى الله عليه و سلم أن نقر في بيوتنا لسرت معك و لكن و الله لأرسلن معك من هو أفضل عندي وأعز علي من نفسي ابني عمر.
هذه الأحاديث الثلاثة كلها صحيحة على شرط الشيخين و لم يخرجاه
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص:على شرط البخاري ومسلم[197] .
وام المؤمنين ام ميمونة كانت تحث للقتال تحت راية الإمام علي عليه السلام وتصفه انه لا ضل ولا ضل به فقد اخرج الحاكم النيسابوري بسند صحيح في المستدرك قال : حدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأ محمد بن عيسى بن السكن ثنا الحارث بن منصور ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن جري بن كليب العامري قال:
لما سار علي إلى صفين كرهت القتال فأتيت المدينة فدخلت على ميمونة بنت الحارث فقالت : ممن أنت ؟ قلت من أهل الكوفة قالت من أيهم ؟ قلت : من بني عامر قالت : رحبا على رحب و قربا على قرب تجيء ما جاء بك قال : قلت : سار علي إلى صفين و كرهت القتال فجئنا إلى ها هنا قالت أكنت بايعته ؟ قال : قلت : نعم قالت فارجع إليه فكن معه فو الله ما ضل و لا ضل به هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه
تعليق الحافظ الذهبي في التلخيص : على شرط البخاري ومسلم[198].
وفي المقابل نرى ان المرأة الوحيدة التي خرجت لقتال الإمام علي عليه السلام بالرغم من انها في بداية الأمر بايعته ثم خرجت لقتاله فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم ابن حجر العسقلاني في فتح الباري قال : ((فأخرج الطبري بسند صحيح عن حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن جاوان قال " قلت له أرأيت اعتزال الأحنف ما كان ؟ قال:سمعت الأحنف قال : حججنا فإذا الناس مجتمعون في وسط المسجد - يعني النبوي - وفيهم علي والزبير وطلحة وسعد إذ جاء عثمان " فذكر قصة مناشدته لهم في ذكر مناقبه ، قال الأحنف : فلقيت طلحة والزبير فقلت : إني لا أرى هذا الرجل - يعني عثمان - إلا مقتولا ، فمن تأمراني به ؟ قالا : علي ، فقدمنا مكة فلقيت عائشة وقد بلغنا قتل عثمان فقلت لها : من تأمريني به ؟ قالت:علي ، قال فرجعنا إلى المدينة فبايعت عليا ورجعت إلى البصرة فبينما نحن كذلك إذ أتاني آت فقال : هذه عائشة وطلحة والزبير نزلوا بجانب الخريبة يستنصرون بك ، فأتيت عائشة فذكرتها بما قالت لي ، ثم أتيت طلحة والزبير فذكرتهما" فذكر القصة وفيها " قال فقلت والله لا أقاتلكم ومعكم أم المؤمنين وحواري رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أقاتل رجلا أمرتموني ببيعته، فاعتزل القتال مع الفريقين .
ويمكن الجمع بأنه هم بالترك ثم بدا له في القتال مع علي ثم ثبطه عن ذلك أبو بكرة ،أو هم بالقتال مع علي فثبطه أبو بكرة ، وصادف مراسلة عائشة له فرجح عنده الترك . وأخرج الطبري أيضا من طريق قتادة قال : نزل علي بالزاوية فأرسل إليه الأحنف : إن شئت أتيتك وإن شئت كففت عنك أربعة آلاف سيف ، فأرسل إليه:كف من قدرت على كفه ))[99].
واخرج ابن حجر العسقلاني في فتح الباري قال : ((وأخرج ابن أبي شيبة بسند جيد عن عبد الرحمن بن أبزى قال : انتهى عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي إلى عائشة يوم الجمل وهي في الهودج فقال : يا أم المؤمنين أتعلمين أني أتيتك عندما قتل عثمان فقلت ما تأمريني ، فقلت الزم عليا ؟ فسكتت . فقال : اعقروا الجمل فعقروه ، فنزلت أنا وأخوها محمد فاحتملنا هودجها فوضعناه بين يدي علي ، فأمر بها فأدخلت بيتا ))[200] .
لماذا عائشة في بداية الأمر عندما قتل عثمان قالت الزموا عليا وبعد ذلك خرجت لقتاله ونقضت البيعة ؟
ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول طاعة الإمام علي عليه السلام طاعتي ومعصية الإمام علي عليه السلام معصيتي ونرى السيدة عائشة عصت الإمام علي وخرجت لقتاله فقد اخرج الحاكم بسند صحيح قال : أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد الشيباني من أصل كتابه ثنا علي بن سعيد بن بشير الرازي بمصر ثنا الحسن بن حماد الحضرمي ثنا يحيى بن يعلي ثنا بسام الصيرفي عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن معاوية بن ثعلبة عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من أطاعني فقد أطاع الله و من عصاني فقد عصي الله و من أطاع عليا فقد أطاعني و من عصي عليا فقد عصاني هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص[201] : صحيح
واخرج الحاكم في المستدرك في المستدرك بسند صحيح((ان علي مع القرآن والقرآن مع علي)) قال :أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد ثنا أحمد بن محمد بن نصر ثنا عمرو بن طلحة القنادالثقة المأمون ثنا علي بن هاشم بن البريد عن أبيه قال حدثني أبو سعيد التيمي عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال : كنت مع علي رضي الله عنه يوم الجمل فلما رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل الناس فكشف الله عني ذلك عند صلاة الظهر فقاتلت مع أمير المؤمنين فلما فرغ ذهبت إلى المدينة فأتيت أم سلمة فقلت إني و الله ما جئت أسأل طعاما و لا شرابا و لكني مولى لأبي ذر فقالت مرحبا فقصصت عليها قصتي فقالت : أين كنت حين طارت القلوب مطائرها قلت : إلى حيث كشف الله ذلك عني عند زوال الشمس قال : أحسنت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : علي مع القرآن و القرآن مع علي لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض..
هذا حديث صحيح الإسناد و أبو سعيد التيمي هو عقيصاء ثقة مأمون و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص[202] : صحيح
فلماذا السيدة عائشة خرجت لقتال الإمام علي عليه السلام وهو مع القرآن والقرآن معه ؟
وقال السيوطي في تاريخ الخلفاء : وأخرج الطبراني بسند صحيح عن أم سلمة، عن رسول الله (ص) قال: (( من أحب علياً فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغض عليا فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله)).[203]
وقد أخرجه الترمذي بالإسناد عن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول: ((لا يحب علياً منافق ولا يبغضه مؤمن)).[204]
وقدأخرجه مسلم والنسائي وغيرهما بالإسناد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) قال:
((إنه لعهد النبي الأمي (ص) الي أنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق))[205] .
إذن عائشة بعد كل هذه التوصيات للإمام علي عليه السلام لماذا قاتلت الإمام علي عليه السلام ؟وماهو حكمكم على خروجها على الامام ؟؟ومن يتحمل وزر العشرين الف من الصحابه الذين استشهدوا في معركة الجمل ؟؟
ام انكم ترون ان يزيد هو الامام واخطا الحسين عليه السلام بالخروج عليه ؟؟
يتبــــــــــــع
محمد المياحي
03-10-2009, 07:01 PM
السؤال رقم (( 15 ))
هل حكمكم بعدالة جميع الصحابه مطابق للقران؟؟
نرى أنكم توثقون الصحابة المجهولون وترون بعدالة كل الصحابة من غير التحقق بعدالتهم بالرغم من ان القرآن يوضح ويبين ان من الصحابة منافقين لا نعلمهم قال تعالى ((وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ))[206] من هم هؤلاء وكيف تميزوهم هؤلاء من الصحابة العدول .
وهناك اثني عشر صحابي منافقين لا يعرفهم إلا حذيفة وكذلك من أهل المدينة مردوا على النفاق ((وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ )) , وتقولون ان صح الحديث فهو مذهبي ونرى أنكم توثقون كل الصحابة فعلى سبيل المثال ابو هريرة روى ما يزيد عن خمسة آلاف حديث بالرغم من ان علمائكم بينوا حاله ولا يمكن الاعتماد على حاله في نقل الشريعة الإلهية .
فكان أبو هريرة يروي عن كعب الأحبار وينسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم احمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي قال ثنا حجاج قال بن جريج قال أخبرني إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع مولى لأم سلمة عن أبي هريرة قال قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال خلق الله التربة يوم السبت وخلق الجبال فيها يوم الأحد وخلق الشجر فيها يوم الإثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم عليه السلام بعد العصر يوم الجمعة آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل
تعليق شعيب الأرناؤوط:الأصح أن هذا الحديث موقوف على كعب الأحبار وليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم[207] .
هناالحديث يسمعه أبو هريرة من كعب الأحبار وينسبه إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
قال صاحب كتاب المغني المحتاج ((قال في المهمات والصواب الأول للخبر المذكور قال الزركشي لكنه حديث تكلم فيه علي بن المديني والبخاري وغيرهما من الحفاظ وجعلوه من كلام كعب وأن أبا هريرة إنما سمعه منه ))[208]
هنا يكذب على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حيث نسب قول كعب الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وقال ابن تيمية http://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gifالدواب يوم الخميس وخلق آدم يوم الجمعة فإن هذا طعن فيه من هو أعلم من مسلم مثل يحيى بن معين ومثل البخاري وغيرهما وذكر البخاري أن هذا من كلام كعب الأحبار)[209] .
يقول ابن عساكر في تاريخه ((قال يزيد بن هارون: سمعت شعبة يقول: أبو هريرة كان يدلس - أي: يروي ما سمعه من كعب وما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يميز هذا من هذا ))[210]
وقال ابن حجر في الإصابة (( وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا هارون بن معروف، ثنا محمد بن سلمة، ثنا محمد بن إسحاق، عن عمر أو عثمان بن عروة، عن أبيه - يعني: عروة بن الزبير بن العوام - قال: قال لي أبي الزبير: أدنني من هذا اليماني - يعني: أبا هريرة - فإنه يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فأدنيته منه، فجعل أبو هريرة يحدث، وجعل الزبير يقول: صدق، كذب صدق، كذب ))[211].
وكذلك أبو هريرة يروي عن رقية بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقد توفت قبل أن يدخل أبو هريرة الإسلام .
فقداخرج عدة من الحفاظ منهم الحاكم في المستدرك قال : ((حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ علي بن الحسين بن الجنيد ( ح ) و حدثنا محمد بن أحمد بن سعيد الرازي إملاء في الجامع حدثنا أبو زرعة الرازي قالا : ثنا المعافى بن سليمان الحراني ثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن محمد عبد الله بن عمرو بن عثمان عن المطلب بن عبد الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : دخلت على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم امرأة عثمان و بيدها مشط فقالت : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم من عندي آنفا رجلت رأسه فقال لي : كيف تجدين أبا عبد الله قلت : بخير قال : أكرميه فإنه من أشبه أصحابي بي خلقا
هذا حديث صحيح الإسناد واهي المتن فإن رقية ماتت سنة ثلاث من الهجرة عند فتح بدر و أبو هريرة إنما أسلم بعد فتح خيبر و الله أعلم وقد كتبناه بإسناد آخر
تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح منكر المتن ))[212]
وواضح من الحديث أن أبا هريرة سمع من رقية وهي قد ماتت قبل أن يدخل في الإسلام .هذا مثال وماذكره الله سبحانه في القران عن الصحابه واحوالهم فلايخفى على احد انكم تخالفون الله بقولكم بعدالة جميع الصحابه
فهل نتبع القران ام نتبع قولكم ؟؟؟
السؤال رقم (( 16 ))
هل انصفتم رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في فاطمه عليها السلام ؟؟
عندما طلبت السيدة الزهراء عليها السلام حقها من الإرث فقال أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (( نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة )) وعلى ضوء ما ادعاه أبو بكر من السماع عن رسول الله لهذا الحديث منع السيدة الزهراء عليها السلام من حقها من الإرث وماتت فاطمة وهي غاضبة على أبي بكر ولم تكلمه ستة أشهر حتى توفيت ولم تسمح لأبي بكر الحضور للدفن .
تطرح عدة تساؤلات حول ما ادعاه أبو بكر
الأول:لماذا السيدة الزهراء عليها السلام لم تكترث لقول أبو بكر ولم تصدقه ؟
الثاني:كيف سمعه أبو بكر وهو الوحيد ولم يكن له شأن بالموضوع ولم يسمعه أصحاب الشأن كالزهراء عليها السلام والإمام علي عليه السلام والحسنين عليهم السلام وزوجات رسول الله والعباس ؟
الثالث:كيف الإمام علي لم يعرف هذا الحكم وهو الذي يعرف كل الأحكام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟
الرابع:كيف الإمام علي عليه السلام ارجع الإرث في خلافته , فبذلك الإمام علي عليه السلام لم يصدِّق أبو بكر في الحديث ؟
فقداخرج عدة من الحفاظ وبسند صحيح منهم أبو بكر المروزي[213] في مسنده بسند صحيح على شرط الشيخين و الحميدي في الجمع بين الصحيحين والبيهقي في سننه والقاضي عياض في مشارق الأنوار وابن حبان في صحيحه قال :
((ثم جئتماني جاءني هذا يعني العباس يبتغي ميراثه من بن أخيه وجاءني هذا يعني عليا يسألني ميراث امرأته فقلت لكما إني سمعت رسول الله يقول لا نورث ما تركنا صدقة ثم بدا لي أن أدفعه إليكما فأخذت عليكما عهد الله وميثاقه لتعملان فيها بما عمل فيها رسول الله وأبو بكر وأنا ما وليتها فقلتما ادفعها إلينا على ذلك تريدان مني قضاء غير هذا والذي بإذنه تقوم السماوات والأرض لا أقضي بينكما فيها بقضاء غير هذا إن كنتما عجزتما عنها فادفعاها إلي قال فغلب علي عليها فكانت في يد علي ثم بيد حسن بن علي ثم بيد حسين بن علي ثم بيد علي بن حسين ثم بيد حسن بن حسن ثم بيد زيد بن حسن قال معمر ثم كانت بيد عبد الله بن الحسن))[214]
فنرى إن الإمام علي عليه السلام كذَّب أبو بكر في هذا الحديث وارجع الإرث لأولاده.
وكذلك نرى أن العباس طلب الإرث في زمن عثمان فكيف العباس لك يقبل قول أبو بكر وحتى ان عبد الله بن عباس لم يقبل قول أبو بكر وطلب من العباس بعد أن أخذها من عثمان أن يعطيها للإمام علي عليه السلام وحتى عثمان بن عفان لم يقبل قول أبو بكر ونكس رأسه وسكت والتنكيس دليل على عدم قبول قول أبو بكر وقبول قول العباس .
فقد اخرج الإمام احمد في مسنده بسند صحيح قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن عمير مولى العباس عن بن عباس قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر خاصم العباس عليا في أشياء تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر رضي الله عنه شيء تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يحركه فلا أحركه فلما استخلف عمر اختصما إليه فقال شيء لم يحركه أبو بكر فلست أحركه قال فلما استخلف عثمان رضي الله عنه اختصما إليه قال فأسكت عثمان ونكس رأسه قال بن عباس فخشيت أن يأخذه فضربت بيدي بين كتفي العباس فقلت يا أبت أقسمت عليك إلا سلمته لعلي قال فسلمه له .
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير إسماعيل بن رجاء فمن رجال مسلم[215]
السؤال رقم (( 17 ))
ماهو حكمكم على من ينسب مثل ما نسبتموه الى الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟؟
تدَّعون ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبول واقفا في سباطة قوم وقد روى هذا الحديث عدة من الحفاظ منهم قال : حدثنا سليمان بن حرب عن شعبة عن منصور عن أبي وائل عن حذيفة رضي الله عنه قال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال لقد أتى النبي صلى الله عليه وسلم سباطة قوم فبال قائما[216]
واخرج نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد : عن عمر قال : ما بلت قائما منذ أسلمت
رواه البزار ورجاله ثقات[217]
هل عمر بن الخطاب أفضل من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟
واخرج النسائي في بسند صحيح في سننه قال : أخبرنا علي بن حجر قال أنبأنا شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة قالت من حدثكم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بال قائما فلا تصدقوه ما كان يبول إلا جالسا
قال الشيخ الألباني[218] : صحيح
واخرج النسائي بسند صحيح في سننه قال : حدثنا علي بن حجر أخبرنا شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة قالت : من حدثكم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول قائما فلا تصدقوه ما كان يبول إلا قاعدا [ قال ] و في الباب عن عمر و بريدة و عبد الرحمن بن حسنة [ قال أبو عيسى ] حديث عائشة أحسن شيء في الباب و أصح وحديث عمر إنما روى من حديث عبد الكريم بن أبي المخلوق عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال رآني النبي صلى الله عليه وسلم [ و أنا ] أبول قائما فقال يا عمر لا تبل قائما فما بلت قائما بعد [ قال أبو عيسى ] و إنما رفع هذا الحديث عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف عند أهل الحديث ضعفه أيوب السختيانى و تكلم فيه وروى عبيد الله عن نافع ابن عمر قال قال عمر [ رضي الله عنه ] ما بلت قائما منذ أسلمت و هذا أصح من حديث عبد الكريم وحديث بريدة في هذا غير محفوظ و معنى النهي عن البول قائما على التأديب لا على التحريم و قد روى عن عبد الله بن مسعود قال إن من الجفاء أن تبول وأنت قائم
قال الشيخ الألباني : صحيح[219]
بل تركتم الراوي لأنه يبول وهو واقف فقد ذكر العقيلي في الضعفاء قال : حدثنا أحمد ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير قال أتيت سماك بن حرب فرأيته يبول قائما فرجعت ولم اسأله عن شيء قلت قد خرف[220].
فكيف تدعون زورا وبهتانا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه بال واقفا في سباطة[221] قوم .؟؟
وماهو حكمكم على من يدعي مثل هذا على اسيادكم ؟؟ ولو كان المدعي مثل هذا على الرسول غيركم فماهو حكمكم عليه ؟؟
السؤال رقم (( 18 ))
تهمة السحر على الرسول كيف ولماذا ؟؟
يقول الله عز وجل في نفي التهمة التي ينسبها الظالمون لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي تهمة السحر {نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُوراً }الإسراء 47
وانتم تخرجون في صحاحكم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه مسحور فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم والبخاري قالhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gifحدثني عبد الله بن محمد قال سمعت ابن عيينة يقول أول من حدثنا به ابن جريج يقول حدثني آل عروة عن عروة فسألت هشاما عنه فحدثنا عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سحر حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن قال سفيان)[222]
هل نصدقكم أم نصدق الله عز وجل وكيف يسيغ لكم الأمر أن تتهموا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه مسحور وكيف تجوزون أن يكون الشيطان يسيطر على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفترة طويلة لان السحر من عمل الشيطان .
السؤال رقم (( 19 ))
تهمة الانتحار للرسول كيف ولماذا ؟؟
تدعون إنكم تحترمون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتتهمونه انه أراد الانتحار فقد اخرج عدة من الحفاظ منه البخاري في صحيحه قال (ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدى له جبريل فقال يا محمد إنك رسول الله حقا . فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه فيرجع فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك)[223]
السؤال رقم (( 20 ))
تهمة تعاقر الخمر ماهو مصيركم بها ؟؟
الذي أوقفني وأذهلني وقمت أفكر مليا ومليا انه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعاقر الخمر والعياذ بالله فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم احمد في مسنده والعيني في عمدة القارئ والمناوي في فيض القدير والزيلعي في نصب الراية وابن حجر في فتح الباري قالhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gifوروى أحمد وأبو يعلى من حديث تميم الداري أنه كان يهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم كل عام راوية خمر فلما كان عام حرمت جاء براوية فقال أشعرت أنها قد حرمت بعدك قال أفلا أبيعها وانتفع بثمنها فنهاه)[224]
فأين احترامكم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
السؤال رقم (( 21 ))
تهمة الدعاء على اليتيم ؟؟
لقد استوقفني تصرف من جارٍ لنا لم يكن من المتدينين حتى انه لم يكن يصلي وله جار وهذا الجار متوفي وله ولدان وبنت والأولاد الثلاثة لهم نوع من الشغب الكثير وكانوا يشكلون نوع من الأذِّية لهذا الرجل ومع ذلك هذا الرجل يعامل الأيتام بكل لطف وعطف فسألته عن ذلك بالرغم من انه لم يكن متدينا فقال لي هؤلاء أيتام لا أب لهم ونرى في المقابل ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعو على يتيمة فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الالباني في السلسلة الصحيحة و مسلم في صحيحه قال : حدثني زهير بن حرب وأبو معن الرقاشي ( واللفظ لزهير ) قالا حدثنا عمر بن يونس حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا إسحاق بن أبي طلحة حدثني أنس بن مالك قال كانت عند أم سليم يتيمة وهي أم أنس فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم اليتيمة فقال آنت هيه ؟ لقد كبرت لا كبر سنك فرجعت اليتيمة إلى أم سليم تبكي فقالت أم سليم مالك ؟ يا بنية قالت الجارية دعا علي نبي الله صلى الله عليه وسلم أن لا يكبر سني فالآن لا يكبر سني أبدا أو قالت قرني فخرجت أم سليم مستعجلة تلوث خمارها حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك ؟ يا أم سليم فقالت يا نبي الله أدعوت على يتيمتي ؟ قال وما ذاك ؟ يا أم سليم قالت زعمت أنك دعوت أن لا يكبر سنها ولا يكبر قرنها قال فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا أم سليم أما تعلمين أن شرطي على ربي أني اشترطت على ربي فقلت إنما أن بشر أرضى كما يرضى البشر وأغضب كما يغضب البشر فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن تجعلها له طهورا وزكاة وقربة يقربه بها منه يوم القيامة
وقال أبو معن يتيمة بالتصغير في المواضع الثلاثة من الحديث[225]
والرسول الأعظم في أحاديث كثيرة جدا يحث على رعاية الأيتام وهو يخالف أمر الله عز وجل ويدعو على يتيمة من غير وجه حق .
والله عز وجل يقول في كتابه الحكيم (( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )) القلم 4 .
السؤال رقم( 22 )
تهمة اللعن والسب ؟؟
الله عز وجل يقول في محكم كتابه {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران 159
فتقولون ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه يسب ويلعن من لا يستحق من خيار القوم فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الإمام مسلم في صحيحه قال : حدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان قال وما ذاك قالت قلت لعنتهما وسببتهما قال أو ما علمت ما شارطت عليه ربي قلت اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية ح و حدثناه علي بن حجر السعدي وإسحق بن إبراهيم وعلي بن خشرم جميعا عن عيسى بن يونس كلاهما عن الأعمش بهذا الإسناد نحو حديث جرير و قال في حديث عيسى فخلوا به فسبهما ولعنهما وأخرجهما .[226]
السؤال رقم ( 23 )
تهمة عدم العفة ؟؟
الإسلام دين عظيم يحثنا عن الابتعاد عن الرذيلة ويحثنا على العفة ونرى انه في الكتب تنقلون ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يختلي بالأجنبية ثم تأتون بتأويلات واهية وباطلة من غير دليل وإنما أتيتم بهذه التأويلات الفاسدة لتثبتوا الطعن برسول الله صلى الله عليه وآله وسم فقط اخرج عدة من الحفاظ منهم ابن حبان في صحيحه والبيهقي في سننه وقال الالباني في مشكاة المصابيح متفق عليه ومسلم في صحيحه قال : حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فأطعمته ثم جلست تفلي رأسه فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ وهو يضحك قالت فقلت ما يضحكك ؟ يا رسول الله قال ( ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة ) ( يشك أيهما قال ) قالت فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فدعا لها ثم وضع رأسه فنام ثم استيقظ وهو يضحك قالت فقلت ما يضحكك ؟ يا رسول الله قال ( ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله ) كما قال في الأولى قالت فقلت يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم قال ( أنت من الأولين ) فركبت أم حرام بنت ملحان البحر في زمن معاوية فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت [227]
هل تقبلوا هذا الطعن بسيد البشرية والداعي إلى العفة ونبذ الرزيلة ان يتصف بهذه الصفات.
السؤال رقم (( 24 ))
هل انتم متفقون ومصيبون في عدم جواز اللعن؟؟
تقولون أن اللعن لا يجوز وتدعون بالخصوص أن لعن المعين لا يجوز ونرى أنكم تنقلون في كتبكم أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد لعن المعين فقد ذكر ابن كثير في تفسيره بسند صحيح : حدثنا محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن لي جارا يؤذيني فقال له أخرج متاعك فضعه على الطريق فأخذ الرجل متاعه فطرحه على الطريق فكل من مر به قال مالك قال جاري يؤذيني فيقول اللهم العنه اللهم أخزه قال فقال الرجل ارجع إلى منزلك والله لا أوذيك أبدا.
[228]
واخرج البخاري في الأدب المفرد وابن أبي داود في سننه قال : حدثنا على بن عبد الله قال حدثنا صفوان بن عيسى قال حدثنا محمد بن عجلان قال حدثنا أبى عن أبى هريرة ثم قال قال رجل يا رسول الله إن لي جارا يؤذينى فقال انطلق فأخرج متاعك إلى الطريق فانطلق فأخرج متاعه فاجتمع الناس عليه فقالوا ما شأنك قال لي جار يؤذينى فذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم فقال انطلق فأخرج متاعك إلى الطريق فجعلوا يقولون اللهم العنه اللـهم أخزه فبلغه فأتاه فقال ارجع إلى منزلك فوالله لا أؤذيك ".
وصححه الألباني وذكره في صحيح الأدب المفرد وصحيح سنن أبي داود وقال الألباني : (حسن صحيح) [229]
وقد اخرج عدد كبير من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : حدثنا حبان بن موسى أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري قال حدثني سالم عن أبيه :أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر يقول (اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا ) , بعد ما يقول ( سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ) . فأنزل الله { ليس لك من الأمر شيء - إلى قوله - فإنهم ظالمون }
رواه إسحاق بن راشد عن الزهري[230]
واخرج الإمام احمد في مسنده بسند صحيح قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال سمعت عبد الله بن الزبير وهو مستند إلى الكعبة وهو يقول : ورب هذه الكعبة لقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلانا وما ولد من صلبه..
تعليق شعيب الأرنؤوط : رجاله ثقات رجال الشيخين وأخرجه البزار من طريق عبد الرزاق بهذا الإسناد ولفظه : ورب هذا البيت لقد لعن الله الحكم وما ولد على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ... . وقد سلف من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص بإسناد صحيح وفيه قوله صلى الله عليه وسلم " ليدخلن عليكم رجل لعين " ولم يذكر ولده وعند البزار في البحر الزخار 2273 من طريق عبد الرحمن بن مغراء عن إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن البهي مولى الزبير قال كنت في المسجد ومروان يخطب فقال عبد الرحمن بن أبي بكر والله ما استخلف أحدا من أهله فقال مروان أنت الذي نزلت فيك والذي قال لوالديه أف لكما فقال عبد الرحمن كذبت ولكن رسول الله لعن أباك..
قال السندي : قوله : فلانا أي الحكم.[231]
واخرج الإمام احمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا بن نمير ثنا عثمان بن حكيم عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن عمرو قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذهب عمرو بن العاصي يلبس ثيابه ليلحقني فقال ونحن عنده ليدخلن عليكم رجل لعين فو الله ما زلت وجلا أتشوف داخلا وخارجا حتى دخل فلان يعني الحكم..
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير عثمان بن حكيم فمن رجال مسلم .[232]
هل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخالف الشريعة ؟
بل أن السيدة عائشة لعنت عمرو بن العاص فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الحاكم بالمستدرك بسند صحيح قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى ومحمد بن محمد بن يعقوب الحافظ قالا ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن الأعمش[233] عن أبي وائل عن مسروق قال قالت لي عائشة رضي الله عنها ثم إني رأيتني على تل وحولي بقر تنحر فقلت لها لئن صدقت رؤياك لتكونن حولك ملحمة قالت أعوذ بالله من شرك بئس ما قلت فقلت لها فلعله إن كان أمرا سيسوئك فقالت والله لئن أخر من السماء أحب إلي من أن أفعل ذلك فلما كان بعد ذكر عندها أن عليا رضي الله عنه قتل ذا الثدية فقالت لي إذا أنت قدمت الكوفة فاكتب لي ناسا ممن شهد ذلك ممن تعرف من أهل البلد فلما قدمت وجدت الناس أشياعا فكتبت لها من كل شيع عشرة ممن شهد ذلك قال فأتيتها بشهادتهم فقالت لعن الله عمرو بن العاص فإنه زعم لي أنه قتله بمصر هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
قال الذهبي بالتلخيص على شرط البخاري ومسلم .[234]
فكيف تدَّعُون أن اللعن بالاسم لا يجوز من أين أتيتم بهذا الحكم خصوصا إنكم تدَّعون أنكم تتبعون الكتاب والسنة ؟
يتبــــــــــــــــــع
محمد المياحي
03-10-2009, 07:09 PM
السؤال رقم (( 25 ))
هل انتم منتهون عن الطعن في رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟؟
لماذا لا تتوقفون عن الطعن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بطعون لا يمكن أن تصدر من إنسان مسلم غيور عن الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
فقد اخرج عدة من الحفاظ ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رؤيَّ عريانا والعياذ بالله يقول ينقل البخاري في صحيحه قال : حدثنا مطر بن الفضل قال حدثنا روح قال حدثنا زكريا بن إسحق حدثنا عمرو بن دينار قال : سمعت جابر بن عبد الله يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره فقال له العباس عمُهُُ يا بن أخي لو حللت إزارك فجعلت على منكبيك دون الحجارة قال فحله فجعله على منكبيه فسقط مغشيا عليه فما رئي بعد ذلك عريانا صلى الله عليه وسلم .[235]
وتدعون زورا وبهتانا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي جنب هل هذا يليق من نبي من أفضل أنبياء الله عز وجل وهذا حتى لا يليق مع اضعف الناس إيمانا فقد اخرج عدة من الحفاظ أبو داود في سننه وابن حبان في موارد الضمآن قال : أخبرنا أبو خليفة حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا حماد بن سلمة عن زياد الأعلم عن الحسن عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر في صلاة الفجر ثم أومأ إليهم ثم انطلق فاغتسل فجاء ورأسه يقطر فصلى بهم .[236]
مزمار الشيطان محرم في الإسلام وهناك أحاديث كثيرة تدل على ذلك فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الهيثمي : وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة : مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة .
رواه البزار ورجاله ثقات.[237]
واخرج الألباني في السلسلة الصحيحة : (صوتان ملعونان : صوت مزمار عند نعمة وصوت ويل عند مصيبة)[238]
ونرى أنكم تخرجون بأصح كتبكم كسنن البيهقي وصحيح البخاري حيث قال : حدثنا أحمد قال حدثنا ابن وهب قال أخبرنا عمرو أن محمد بن عبد الرحمن الأسدي حدثه عن عروة عن عائشة قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل عليه رسول الله عليه السلام فقال ( دعهما ) . فلما غفل غمزتهما فخرجتا وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فإما سألت النبي صلى الله عليه وسلم وإما قال ( تشتهين تنظرين ) . فقلت نعم فأقامني وراءه خدي على خده وهو يقول ( دونكم يا بني أرفدة ) . حتى إذا مللت قال ( حسبك ) . قلت نعم قال ( فاذهبي)[239]
أنا اترك القاريء المنصف هل تقبلون ذلك على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
السؤال رقم (( 26 ))
هل يوجد من طعن في الرسول بمثل مافعلتم ؟؟
تفترون على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتقولون ان في بيته كلب وصنم والعياذ بالله .
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الإمام احمد في مسند وابن حبان في صحيحه قال : أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا النضر بن شميل حدثنا يونس بن أبي إسحاق قال : سمعت مجاهدا يقول : حدثني أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أتاني جبريل فقال : إني كنت أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أدخل البيت الذي كنت فيه إلا أنه كان في البيت تمثال رجل وكان في البيت ستر فيه تماثيل وكان في البيت كلب فأمر برأس التمثال أن يقطع وأمر بالستر الذي فيه التمثال أن يقطع رأس التمثال وجعل منه وسادتان وأمر بالكلب فأخرج وكان الكلب جروا للحسن و الحسين تحت نضد لهم قال : ثم أتاني جبريل فما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم[240]
هل تقبلون هذا في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان يكون في بيته تمثال لرجل وكلب صغير لولديه ؟
وتتهمون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه يصف نفسه بالشرك فقد اخرج عدة من الحفاظ مهم احمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن عيسى بن عاصم عن زر بن حبيش عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الطيرة شرك وما منا الا ولكن الله يذهبه بالتوكل
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير عيسى بن عاصم فقد روى له أصحاب السنن عدا النسائي[241]
السؤال رقم (( 27 ))
هذا هو حكمكم على رسول الله ؟؟
النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن في نظر الكثيرين أو الأغلب من علماء مدرسة الخلفاء شخصية لا يمكن الاعتماد عليها دائما على أقواله وأفعاله .لماذا ؟
1_ لان النبي صلى اله عليه وآله وسلم يرتكب المعاصي والذنوب وتصدر منه التصرفات لا تليق بمقام القدوة فأنه يشتم ويلعن ويضرب من غير سبب ومقتضى ويخطأ في حق من تسميهم ويضرب من غير سبب ويسب من لا يستحق ويضرب من لا يستحق ويلعن من لا يستحق .
2_ يخطأ بالتبليغ وإن كان لا يقر عند الخطأ بالتبليغ ولا يمكن التمييز بين الحق والباطل كيف أعرف ما وصلنا هو حال الخطأ أو حال الصحة .
1_ ليس كل ما يقوله من عند الله عز وجل وليس كل ما يقوم به من عند الله بل فيه ما يصدر عن اجتهاده وإذا اجتهد فإنه قد يخطأ في اجتهاده .
2_ غير معصوما عن سيطرة الشيطان عليه وتأثيره.سراء من تأثير السحر أو من تأثير الأفكار مثل قصة الغرانيق وإلقاء الشيطان عليه بعض الآيات كما يقر على ذلك إمام الوهابية ومفتي السعودية السابق ابن باز , كيف اعرف أن هذا من تأثير الشيطان وعموم الرسالة عليه أم هو من تأثيره فإن أحاديثه في نظرهم تنقسم إلى قسمين :-
1- ما كان من الله عز وجل ومن الوحي. .
2-ما كان من اجتهاده وفهمه الخاص له وهذا ينقسم لا يختلف فيه كثيرا عمن أرسل إليهم لأنه معرض في إرادته الخاصة وإجهاده بالخطأ ولهذا يتضح أن النبي ليس بالضرورة هو حجة بالنسبة لهم ولهذا نِشأ في أوساطهم ظاهرة الاجتهاد مقابل النص ِإذ أنهم حتى قاموا بذلك الإجتهاد مقابل النص أقدموا على أولا : على التقليل من أهمية النبي صلى اله عليه وآله وسلم والطعن في عصمته ومكانته .
القسم الثاني:
لماذا نحن نحتاج إلى الأنبياء .؟ ما هو الهدف من بعثة الأنبياء ؟
نلحظ ذلك في القرآن الكريم من خلال عدة آيات .
ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة .
الهدف:فهم الإنسان وتكوين رؤية متكاملة بعيدة عن جميع شوائب الجاهلية والضياع وفهم دقيق وواضح لكل أبعاد الحياة.
الثاني:تزكية وتطهير نفوس المجتمع الإنساني."ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ظلال مبين ".
الثالث : تحقيق الهدفين لا يمكن غلا بحصول المراتب العالية من القرب إلى الله والتجرد المطلق عن جميع المؤثرات الشيطانية والابتعاد الكامل عن جميع آثار الجاهلية وترى نحن نقول في زيارة المعصومين عليهم السلام " أشهد أنك كنت نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة لم تنجسك الجاهلية الأولى ولم تلبسك من مدلهمات ثيابها واشهد انك الإمام البر التقي الزكي الهادي المهدي "
النتيجة:ما لم يكن المبلغ لرسالات الله والمسئول عند تغيير الواقع البشري متصفا بهذه المواصفات في أعلى مستوياتها فان لم يكن مؤهلا للقيام بدور " ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة"
من هنا يتضح الفرق بين رؤية الفريقين لمقام الأنبياء وما يترتب على كل قول من القولين من النتائج و الآثار.
فمذهب الإمامية مثلا يرى المعصوم هو اطهر الخلق ولا يمكن أن يكون فيه أدنى شوب جاهلية بخلاف ما عند الطرف الأخر .
فان الجاهلية تعتبر الأنبياء عندهم في أقوالهم وفي أفكارهم وفي أفعالهم أيضا فهو يخطأ في فهمه للشريعة ويخطأ في شرحه لها ويخطأ في ممارسته بتطبيقها . ومن يكون كذلك لا يمكن الاعتماد عليه وإعطائه صفة الحجية. بل يكون شأنه كشأن غيره من الناس .
ماهوالسبب في اختلاف المسلمين في هذا الموضوع الخطير والحساس جدا ؟
نعتقد أن السبب هو الدور الفاعل والقوي لحركة النفاق إذ أن الذي أدى إلى اختلاف المسلمين وقلب الحقائق وتشويهها ينقسم إلى ثلاث أقسام: -
الأول:التآمر الذي يستهدف الدين لأجل الحفاظ على بعض المصالح السياسية والمصالح الشخصية.
الثاني:التآمر الذي نشأ لأجل الحفاظ على بعض المصالح السياسية ولأجل توجيه حركة المجتمع نحو أوضاع معينة .
الثالث:التآمر الناشئ عن دوافع ومصالح شخصية بحته.
والقسم الأول من التآمر له نماذج كثيرة يمكن أن يكشفها بمطالعة ما هو متوفر لدينا من التراث الديني.
ومن أمثلته ما استهدف فيه المتآمرون في إعطاء صورة وثنية عن الباري عز وجل. فوصفوه تارة أنه يتشكل بصور متعددة كما في البخاري الذي يقول إن الله يظهر بصورة التي يعرفونها فيقولون أنت ربنا.
وأخرى بتشبيهه بالشاب الأمرد وثالثة بالحديث عن أعضاء جسده ورابعة عن مكان الذي يجلس فيه وعن كيفية جلوسه إلى غير ذلك مما يمكن الرجوع إليه في مصادره المفصلة.
ومن أمثلتها أيضا : تشويه صورة الأنبياء وتصويرهم بما لا يتناسب مع دورهم مما يقلل من مقاماتهم ويقلل من مكانهم في نفوس المسلمين ويضعف ارتباط الناس بهم ويقلص حالة الاقتداء بسيرتهم .
ويفتح الباب أمام البدائل المقرضة التي تريد أن تمكن مصالحهم. هذه النماذج لا يمكن أن نعقل أسبابها إنها سياسية بحته إنما أهداف شيطانية تريد النيل من الدين برمته.
وهذا هو المبدأ هذا هو التشويه لمكانة الأنبياء عليهم صلوات الله أجمعين وعلى آل نبينا أفضل الصلاة..
ولذلك تنفون عصمة الأنبياء بشكل مثير للريبة .
نفي عصمة الأنبياء (ص) عن الصغائر..
يقول ابن تيمية أثناء حديثه عن عصمة
الأنبياء :وعامة الجمهور الذين يجوزون عليهم الصغائر يقولون : إنهم معصومون من الإقرار عليها ، فلا يصدر عنهم ما يضرهم .[242]
وقال أيضاً : وجمهور العلماء على جواز وقوع الصغائر من الأنبياء (ص) وإنْ كانوا لا يقرون عليها .[243]
ويقولالقاضي عياض اليحصبي المالكي في الشفا: وأما الصغائر فجوزها جماعة من السلف وغيرهم على الأنبياء ، وهو مذهب أبي جعفر الطبري وغيره من الفقهاء والمحدثين والمتكلمين .[244]
ويقول ابن تيمية :الناس لهم في جواز وقوع الذنب من الأنبياء قولان ، فالسلف والأكثرون يقولون بجواز ذلك ، وإنْ كانوا معصومين عن الإقرار عليه ، وكثير من الناس منع ذلك بالكلية .[245]
وقال ابن تيمية:واتفق علماء المسلمين على أنه لا يكفر أحد من علماء المسلمين المنازعين في عصمة الأنبياء والذين قالوا : إنه يجوز عليهم الصغائر والخطأ ولا يقرون على ذلك لم يكفر أحد منهم باتفاق المسلمين ، فإنّ هؤلاء يقولون : إنهم معصومون من الإقرار على ذلك ، ولو كفر هؤلاء لزم تكفير كثير من الشافعية والمالكية والحنفية والحنبلية والأشعرية ، ,أهل الحديث والتفسير والصوفية ، الذين ليسوا كفاراً باتفاق المسلمين ، بل أئمة هؤلاء يقولون بذلك .[246]
وقال النووي : واختلفوا في وقوع غيرها من الصغائر منهم فذهب معظم الفقهاء والمحدثين والمتكلمين من السلف والخلف إلى جواز وقوعها منهم .[247]
وقال أيضاً:والأنبياء قبل النبوة معصومون من الكفر ، واختلفوا في العصمة من المعاصي ، وأما بعد النبوة فمعصومون من الكفر ، ومن كل ما يخل بالتبليغ ، وما يزري المروة ، ومن الكبائر،واختلفوا في الصغائر ، وجوزها الأكثرون ،ومنعها المحققون ، وقطعوا بالعصمة منها .[248]
نفي عصمة الأنبياء (ص) عن الخطأ..
قال الزركشي في البحر المحيط : وقال الماوردي والروياني في كتاب القضاء : اختلف أصحابنا في عصمة الأنبياء (ص) من الخطأ في الاجتهاد على وجهين : أحدهما : أنهم معصومون ، وهو مقتضى الوجه القائل بأنهم لا يجتهدون إلا عن دليل ونص ، والثاني : المنع ، لكنهم لا يقررهم الله عليه ليزول الارتياب به ، وإنْ جاز أنْ يكون من غيرهم من العلماء مقراً عليه ، وهو مقتضى الوجه القائل بأنه يجوز أنْ يجتهد بالرأي من غير استدلال بنص ، وقالا : قال ابن أبي هريرة :
نبينا عليه الصلاة والسلام معصوم في الإجتهاد من الخطأ دون غيره من الأنبياء (ص) ، لأنه لا نبي بعده يستدرك بخلاف غيره من الأنبياء (ص).[249]
وقال الشوكاني في إرشاد الفحول : وهكذا وقع الإجماع على عصمتهم بعد النبوة من تعمد الكذب في الأحكام الشرعية لدلالة المعجزة على صدقهم ، وأما الكذب غلطاً فمنعه الجمهور وجوزه القاضي أبو بكر .[250]
اجتهاد النبي صلى اله عليه وآله وسلم عند السنة..
قال السبكي في الإبهاج : اختلفوا في أنّ الرسول صلى اله عليه وآله وسلم هل كان يجوز له الإجتهاد فيما لا نص فيه ، فذهب الشافعي وأكثر الأصحاب وأحمد والقاضيان أبو يوسف وعبد الجبار وأبو الحسين إلى جوازه ، ثم منهم من قال بوقوعه وهو اختيار الآمدي وابن الحاجب ، ومنهم من أنكر وقوعه ، وتوقف فيه جمهور المحققين ، وذهب أبو علي وابنه أبو هاشم إلى أنه لم يكن متعبداً ، وشذ قوم فقالوا بامتناعه عقلاً ... الخ .[251]
وقال الآمدي :
(اختلفوا في أن النبي عليه السلام هل كان متعبدا بالإجتهاد فيما لا نص فيه؟ فقال أحمد بن حنبل والقاضي أنه كان متعبدا به ، وقال أبو علي الجبائي وابن أبوها شم أنه لم يكن متعبدا به ، وجوز الشافعي في رسالته ذلك من غير قطع ، وبه قال بعض أصحاب الشافعي )[252]
وقال محمد بن نظام الدين الأنصاري في شرح مسلّم الثبوت :
(هل كان يجوز له عليه وعلى آله وأصحابه الصلاة والسلام الإجتهاد في الأحكام وهو في حقه القياس فقط لا معرفة المنصوصات لأن المراد من النصوص واضحة عنده عليه وآله الصلاة والسلام)
إلى أن قال:( فمنعه الأشاعرة التابعون للشيخ أبي الحسن الأشعري ، وأكثر المعتزلة شرعا أو عقلا) إلى أن قال:(وجوزه الأكثر ، وإذا جاز فهل كان متعبد به ، فالأكثر قالوا نعم ، لكن عند الحنفية كان متعبدا بعد إنتظار الوحي إلى خوف فوت الحادثة لأن اليقين لا يترك عند إمكانه)[253]
وقال الفخرالرازي في المحصول : قال الشافعي رضي الله عنه : يجوز أنْ يكون في أحكام الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم ما صدر عن الإجتهاد ، وهو قول أبي يوسف رحمه الله [254]
ويقول ابن قدامة المقدسي الحنبلي المتوفى سنة (620هـ) : ويجوز أنْ يكون النبي صلى اله عليه وآله وسلم متعبداً بالإجتهاد فيما لا نص فيه .[255]
خطأ النبي صلى اله عليه وآله وسلم في اجتهاده عندهم...
يقول أبو إسحاق الشيرازي الشافعي المتوفى سنة (476هـ) بشأن اجتهاد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم :
(وقد كان الخطأ جائزا عليه ، إلا أنه لا يقر عليه ، ومن أصحابنا من قال : ما كان يجوز عليه الخطأ ، وهذا خطأ لقوله تعالى:عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ[256] ، فدل على أنه أخطأ ، ولأنه من جاز علي السهو والنسيان جاز عليه الخطأ كغيره)[257]
ويقول ابن تيمية :وتنازع الناس هل في سنته ما يقوله باجتهاده ، وإذا اجتهد هل يجوز عليه الخطأ لكن لا يقر عليه ، وأكثر الفقهاء يقولون بالأمرين ، ولم يقل أحد إنّ هؤلاء سابون له ، وإلا فيكون أكثر لأصحاب مالك والشافعي وأحمد يسبون الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم[258]
ويقول ابن قدامة المقدسي أثناء كلامه عن اجتهاد الأنبياء (ص) : يجوز وقوع الخطأ منهم ، لكن لا يقرون عليه ، وقد ذكرنا ذلك فيما مضى ، وإذا تصور وقوع الصغائر منهم ، فكيف يمتنع وجود خطأ لا مأثم فيه ، صاحبه مأجور .. الخ [259]
وقال الزركشي في البحر المحيط : إذا جوزنا له الإجتهاد فالمختار أنه لا يتطرق له الخطأ إلى اجتهاده...
إلى أنْ قال:وقيل يجوز بشرط أنْ لا يقر عليه ، وهو اختيار الشيخ أبي إسحاق في اللمع ، وحكاه ابن برهان عن أكثر أصحابنا ، والخطابي في أعلام الحديث عن أكثر العلماء ، وجعله عذراً لعمر في الكتاب الذي أراد النبي b أنْ يكتبه وارتضاه الرافعي في العدد في الكلام عن سكنى المعتدة عن الوفاة ، وكذا ابن حزم في الإحكام ...الخ .[260]
هذا جزء يسير من النقولات ومراعاة عدم الإطالة لم نذكر إلا هذا القدر البسيط .
حديث الغرانيق...
دلالة حديث الغرانيق
أ-حديث الغرانيق يؤدي إلى النتائج التالية :
1- تهمة النبي بالكفر لأنه مدح آلهة الكفر وذكر أنّ شفاعتهن ترتجى .
2- تهمته بأنه نطق بالكفر .
3- تهمته بأنه غير معصوم في تبليغ القرآن وعموم الرسالة تأثير الشيطان عليه .
4- تكـون السنـة كلها تحت طائلـة الشك ، فـإذا قيل أنه لا يقر عليه فينسخ ما يأتي من الشيطان ، فيكفي في الجواب عليه أنه ما هو الدليـل أنّ ما بلغنا هو الناسخ وليس المنسوخ .
5- يضع القرآن برمته تحت طائلة الشك ، فحتى قوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) صار محلاً للسؤال لأنّ الوقوع دليل الإمكان ، ولهذا رفض هذا الحديث جميع فقهاء الشيعة وبعض فقهاء السنة كالألباني والقرطبي والقاضي عياض والفخر الرازي وغيرهم .
6- يتضمن تهمة الرسول الأعظم (ص) بأنه أول من زاد في كتاب الله عز وجل بالباطل بسبب إلقاء الشيطان عليه بعض ألأكاذيب وتأثر النبي (ص) بها .
المصححون لحديث الغرانيق والقابلون بمضمونه:
1-الحافظ جلال الدين السيوطي .
2-الحافظ ابن حجر العسقلاني .
3-ابن تيمية واعتبره من أدل الأدلة على صدق النبي b .
4-أبو الحسن علي بن خلف بن بطال البكري القرطبي المالكي المتوفى سنة 449هـ
5- محمد بن كعب القرضي .
6- محمد بن قيس .
7- أبو العالية .
8- سعيد بن جبير .
9- نسبوا ذلك إلى عبد الله بن عباس
10- الضحاك
11- عبد الرحمن بن الحارث
12- الشيخ إبراهيم الكوراني المدني .
13- الحافظ عبد المؤمن الدمياطي .
14- الحافظ ابن الأثير
15- أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري
16- أبو الحسن علي بن محمد الماوردي الشافعي
17- أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الكافي السبكي
18- عبد الرحمن السهيلي .
19- هبة الله بن سلامة بن نصر المقري .
20- مرعي بن يوسف الكرمي
21- عز الدين بن عبد السلام
22- أبو يحي محمد بن ضمادح التجيبي
23- أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي
كلمات العلماء الدالة على مضمونه:
تفسير الجلالين
في تفسير الجلالينhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/smile.gif إلا إذا تمنى ( قرأ ) ألقى الشيطان في أمنيته ( قراءته ما ليس من القرآن مما يرضاه المرسل إليهم ، وقد قرأ النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم في سورة النجم بمجلس من قريش بعد http://alhawza.net/forum/images/smilies/smile.gif أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ( بإلقاء الشيطان على لسانه من غير علمه صلى الله عليه (وآله) وسلم به : ( تلك الغرانيق العلى وإنّ شفاعتهن لترتجى ) ففرحوا بذلك ، ثم أخبره جبريل بما ألقاه الشيطان على لسانه من ذلك ، فحزن ، فسليّ بهذه الآية .[261]
العز بن عبد السلام
قال عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي المتوفى سنة (660هـ) في تفسير القرآن : ) تمنى ( حدث نفسه فألقى الشيطان في نفسه أو قرأ فألقى الشيطان في قراءته ، لما نزلت النجم قرأها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى قوله : ) ومناة الثالثة الأخرى ( ألقى الشيطان على لسانه : ( تلك الغرانيق العلى ، وإنّ شفاعتهن لترتجى ) ، ثم ختم السورة ، وسجد ، وسجد معه المسلمون والمشركون ورضي بذلك كفار قريش ، فأمكر جبريل عليه السلام ما قرأه وشق ذلك على الرسول b فنزلت ، وألقاه الشيطان على لسانه ساعياً أو كان ناعساً ، فقرأه في نعاسه ، أو تلاه بعض المنافقين عن إغواء الشيطان فتخيل لهم أنه من تلاوة الرسول أو عنى بقولهhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gifالغرانيق العلى)الملائكة، و(وأنّ شفاعتهن لترتجى)الخ .[262]
ابن ضمادح التجيبي
يقـول أبو يحي محمد بن ضمادح التجيبي المتوفى سنة(419هـ) في كتابه مختصر من تفسير الإمام الطبريhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/smile.gif إلا إذا تمنى( يعني بالتمني : التلاوة والقراءة ، وقال ابن عباس : تمنى : تحدث ) ألقى الشيطان في أمنيته(في حديثه) فينسخ الله ( يبطل الله) ثم يحكم الله آياته(يخلها من باطل الشيطان الذي ألقى على لسان نبيه صلى الله عليه (وآله)وسلم، وذلك لما نزلت الآيةhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/smile.gifأفرأيتم اللات والعزى ( قرأها رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وذلك أنه لما نزلت الآيةhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/smile.gif أفرأيتم اللات والعزى ( قرأها رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فقال : ( تلك الغرانيق العلى ، ,أنّ شفاعتهن لترتجى ) فسجد النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم والمسلمون ، وسجد من حضر من المشركين معه ، فاشتد على رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم هذا ، فأنزل الله هذه الآية[263]
البغوي في تفسيره
ونسبته ذلك إلى الأكثر
الحديث أخرجه الطبري وذكره البغوي ، سئل ابن تيمية عن أصح التفاسير فقال :
(( أما التفاسير التي بين أيدي الناس فأصحها تفسير محمد بن جرير الطبري ، فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة ، وليس فيه بدعة ، ولا ينقل عن المتهمين كمقاتل بن بكير والكلبي)).[264]
وسئل عن بعض التفاسير فقال :
(وأما التفاسير الثلاثة المسؤول عنها ، فأسلمها من البدع والأحاديث الضعيفة البغوي ، لكنه مختصر تفسير الثعلبي ، وحـذف منه الأحاديث الموضـوعة ، والبدع التي فيـه ، وحذف أشياء غير ذلك)[265]
ويقول ابن قيم الجوزية : الحسين بن مسعود البغوي رحمه الله تعالى : محي السنة الذي أجمعت الأمة على تلقي تفسيره بالقبول ، وقراءته على رؤوس الأشهاد من غير نكير .[266]
تاج الدين السبكي
أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الكافي السبكي المتوفى سنة (771هـ) قال في طبقات الشافعية الكبرى : ولا ينبغي أنْ يتوهم الولي الخلاص عن خداع إبليس مادام في هذه الحياة ، بل لا ينجو عن الأنبياء ، حتى أجري على لسانه صلى الله عليه (وآله) وسلم : (تلك الغرانيق العلى وإنّ شفاعتهن لترتجى ) لكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقرّر على الخطأ كما قال تعالى : ) وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته ( الآية .[267]
ابن تيمية وابن قيم
تقدم كلام ابن تيمية في قبول تفسير الطبري وتفسير البغوي وخلوهما من البدع وكلام ابن قيم في تلقي الأمة تفسير البغوي بالقبول .
1-يقول ابن تيمية:وإنما تنازعوا هل يجوز أن يقع من الغلط ما يستدركه ويبينه فلا ينافي مقصودالرسالة كما نقل من ذكر تلك الغرانيق العلى وأن شفاعتها لترتجى هذا فيه قولان للناس منهم من يمنع ذلك أيضا وطعن في وقوع ذلك ومن هؤلاء من قال إنهم سمعوا ما لم يقله فكان الخطأ في سمعهم والشيطان ألقى في سمعهم ومن جوز ذلك قال إذا حصل البيان ونسخ ما ألقى الشيطان لم يكن في ذلك محذور وكان ذلك دليلا على صدقه وأمانته وديانته وأنه غير متبع هواه ولا مصر على غير الحق كفعل طالب الرياسة المصر على خطئه وإذا كان نسخ ما جزم بأن الله أنزله لا محذور فيه فنسخ مثل هذا أولى أن لا يكون فيه محذور واستدل على ذلك بقوله : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد) .[268]
يتبـــــــــــــع
محمد المياحي
03-10-2009, 07:10 PM
محمد المياحي
03-10-2009, 07:15 PM
2-اعتبر ابن تيمية القائل بالنفي من المتأخرين وأنّ قول السلف هو صحة حديث الغرانيق وقبول مضمونه يقول كما في مجموع الفتاوى :
والذين منعوا ذلك من المتأخرين طعنوا فيما ينقل من الزيادة في سورة النجم بقوله :
(تلك الغرانيق العلى وان شفاعتهن لترتجى) وقالوا إن هذا لم يثبت، ومن علم انه ثبت قال هذا ألقاه الشيطان في مسامعهم ولم يلفظ به الرسول ، ولكن السؤال وارد على هذا التقدير أيضا وقالوا في قوله : (إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته ) هو حديث النفس ، وأما الذين قرروا ما نقل عن السلف فقالوا هذا منقول نقلا ثابتا لا يمكن القدح فيه والقرآن يدل عليه بقوله : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم ) ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وان الظالمين لفي شقاق بعيد وليعلم الذين أوتوا العلم انه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وان الله لهادى الذين امنوا إلى صراط مستقيم فقالوا الآثار في تفسير هذه الآية معروفة ثابتة في كتب التفسير والحديث والقرآن يوافق ذلك فإن نسخ الله لما يلقى الشيطان وإحكامه آياته إنما يكون لرفع ما وقع في آياته وتمييز الحق من الباطل حتى لا تختلط آياته غيرها وجعل ما ألقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم إنما يكون إذا كان ذلك ظاهرا يسمعه الناس لا باطنا في النفس والفتنة التي تحصل بهذا النوع من النسخ من جنس الفتنة التي تحصل بالنوع الأخر من النسخ وهذا النوع أدل على صدق الرسول وبعده عن الهوى من ذلك النوع فانه إذا كان يأمر بأمر ثم يأمر بخلافه وكلاهما من عند الله وهو مصدق في ذلك فإذا قال عن نفسه أن الثاني هو الذي من عند الله وهو الناسخ وان ذلك المرفوع الذي نسخه الله ليس كذلك كان أدل على اعتماده للصدق وقوله الحق ، وهذا كما قالت عائشة رضي الله عنها لو كان محمد كاتما شيئا من الوحي لكتم هذه الآية (وتخفى في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق إن تخشاه)ألا ترى أن الذي يعظم نفسه بالباطل يريد أن ينصر كل ما قاله ولو كان خطأ فبيان الرسول أن الله احكم آياته ونسخ ما ألقاه الشيطان هو أدل على تحريه للصدق وبراءته من الكذب وهذا هو المقصود بالرسالة فإنه الصادق المصدوق صلى الله عليه (وآله) وسلم تسليما ولهذا كان تكذيبه كفرا .[269]
3-قال ابن تيمية : وتنازعوا هل يجوز أن يسبق على لسانه ما يستدركه الله تعالى ويبينه له بحيث لا يقره على الخطأ كما نقل أنه ألقى على لسانه صلى الله عليه وسلم تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى ثم إن الله تعالى نسخ ما ألقاه الشيطان وأحكم آياته فمنهم من لم يجوز ذلك ومنهم من جوزه إذ لا محذور فيه فإن الله تعالى ينسخ ما يلقى الشيطان ويحكم الله آياته والله عليم حكيم ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد .[270]
دفاع ابن حجر العسقلاني عن حديث الغرانيق
وقد تجرأ أبو بكر بن العربي كعادته ، فقال : ذكر الطبري في ذلك روايات كثيرة باطلة لا أصل لها ، وهو إطلاق مردود عليه ، وكذا قول عياض : هذا الحديث لم يخرّجه أهل الصحة ، ولا رواه ثقة بسند سليم متصل ، مع ضعف نقلته ، واضطراب رواياته ، وانقطاع إسناده ، وكذا قوله : ومن حملت عنه هذه القصة من التابعين والمفسرين لم يسندها منهم ولا رفعها إلى صاحب ، وأكثر الطرق عنهم في ذلك ضعيفة واهية . قال : وقد بين البزار أنه لا يُعرف من طريق يجوز ذكره إلا طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير ، مع الشك الذي وقع في أصله ، وأما الكلبي فلا تجوز الرواية عنه لشدة ضعفه . قال ابن حجر : ثم رده من طريق النظر بأن ذلك لو وقع لارتد كثير ممن أسلم ، قال : ولم ينقل ذلك )) .
قال ابن حجر:(وجميع ذلك لا يتمشى على القواعد ، لأن الطرق إذا كثرت وتباينت مخارجها دل ذلك على أن لها أصلاً ، وقد ذكرت ثلاثة أسانيد منها على شرط الصحيح ، وهي مراسيل يحتج بمثلها من يحتج بالمرسل ، وكذا من لا يحتج به لاعتضاد بعضها ببعض).[271]
دفاع حفيد محمد بن عبد الوهاب
يقول سليمان بن عبد الله بن عبد الوهاب في شرح كتاب التوحيد لجده بشأنْ حديث الغرانيق : وهي قصة مشهورة صحيحة رويت عن ابن عباس من طرق بعضها صحيح ، ورويت عن جماعة من التابعين بأسانيد صحيحة منهم عروة وسعيد بن جبير وأبو العالية وأبو بكر بن عبد الرحمن وعكرمة والضحاك وقتادة ومحمد بن كعب القرظي ومحمد بن قيس والسدي وغيرهم ..[272]
ما نقلوه عن ابن عباس
قال السيوطي : وأخرج البزار والطبراني وابن مردويه والضياء في المختارة بسند رجاله ثقات من طريق سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس قال : إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ) أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ( تلك الغرانيق العلى وإنّ شفاعتهن لترتجى ، ففرح المشركون بذلك ، وقالوا : قد ذكر آلهتنا ، فجاءه جبريل عليه السلام فقال : إقرأ عليّ ما جئتك به ، فقرأ : ) أفرأيتم اللات والعـزى ومناة الثالثة الأخرى ( تلك الغرانيق العلى وإنّ شفاعتهن لترتجى . فقال : ما أتيتك بهذا !! هذا من الشيطان ، فأنزل الله : ) وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ( إلى آخر الآية .[273]
قول ابن باز بأن بعض الآيات ليست من الله عز وجل
ذهب ابن باز إلى أنْ أصل إلقاء الشيطان على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر ثابت مقطوع به ، وتوقف فقط في ما هو الذي ألقاه الشيطان عليه فعنده عبارة تلك الغرانيق العلى الخ لم تثبت .
وهذه نص الفتوى :
س : ورد في تفسير الجلالين في سبب نزول الآية ( 52 ) من سورة الحج : أن الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يقرأ : ) أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى ( أن الشيطان ألقى على لسانه : تلك الغرانيق العلى ، وإن شفاعتهن لترتجى . فهل هناك ما يدل على صحة هذه القصة من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أم هي من الإسرائيليات؟ أفيدونا أفادكم الله .
ج : ليس في إلقاء هذه الألفاظ في قراءته صلى الله عليه وسلم حديث صحيح يعتمد عليه فيما أعلم ، ولكنها رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث مرسلة ، كما نبه على ذلك الحافظ ابن كثير في تفسير آية الحج ، ولكن إلقاء الشيطان في قراءته صلى الله عليه وسلم في آيات النجم وهي قوله : )أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى ( الآيات ، شيء ثابت بنص الآية في سورة الحج ، وهي قوله سبحانه : )وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( فقوله سبحانه : ) إِلا إِذَا تَمَنَّى ( أي : تلا ، وقوله سبحانه : ) أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ ( أي : في تلاوته ، ثم إن الله سبحانه ينسخ ذلك الذي ألقاه الشيطان ويوضح بطلانه في آيات أخرى ، ويحكم آياته ؛ ابتلاء وامتحانا ، كما قال سبحانه بعد هذا : )لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ( الآيات .[274]
بل أن الإمام أبو حنيفة يستهين بالرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم فقد اخرج إبن حبان حيث قال : أخبرنا أحمد بن علي بن المثني بالموصل ، قال حدثنا أبو نشيط محمد بن هارون ، قال حدثنا محبوب بن موسى ، عن يوسف بن أسباط ، قال: قال أبو حنيفة : لو أدركني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأخذ بكثير من قولي ، وهل الـدين إلا القول الحسن .[275]
سند الخبر المذكور
رجال السند هم :
1- أحمد بن علي بن المثنى ، أبو يعلى ، الموصلي . صاحب المسند المعروف . قال بشأنه الذهبي : الإمام الحافظ ، شيخ الإسلام[276] ، وقال إبن حبان : هو من المتقنين المواظبين على رعاية الدين وأسباب الطاعة[277]، والكلمات بشأنه ومقامه كثيرة .
2- محمد بن هارون ، الربعي ، أبو نشيط ، المقريء . قال بشأنه إبن حجر:صدوق[278] ، الإمام المقريء ، المجود ، الحافظ ، الثقة[279] ، وقال الدارقطني : ثقة .[280]
3- محبوب بن موسى ، الأنطاكي ، أبو صالح ، الفراء . قال بشأنه العجلي : ثقة ، صاحب سنة[281] ، وقال إبن حجر : صدوق .[282]
4- يوسف بن أسباط ، قال فيه إبن معين : ثقة[283] ، وقال العجلي : ثقة ، صاحب سنة وخير .[284]
هل هكذا تحترمون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟وهل هذا مطابق لما ذكره الله عن رسوله ؟؟ واين تضعون قوله تعالى (( وماينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى )) واين انتم من قوله تعالى (( وانك لعلى خلق عظيم )) وهل كلامكم هذا يصلح لطاعة رسول قد جعل الله طاعته من طاعة هذا الرسول ؟؟ بل ان الله سبحانه قدم طاعة رسوله على طاعته هو سبحانه بقوله (( ومن يطع الرسول فقد اطاع الله )) تعالى الله ورسوله عما تقولون علوا كبيرا
السؤال رقم (( 28 ))
التناقض في حكمكم على عمر بن الخطاب ؟؟
تدعون أن عمر بن الخطاب كان زاهدا بالدنيا ولم تكن عنده ثروة , فتقولون أنه زاهدا بالدنيا فما كان يريد الدنيا وما انتفع من خلافته والمعروف ان عمر بن الخطاب كان فقيرا وكان خادما عند الوليد بن المغيرة ولا باس ننقل لكم حال عمر وهل فعلا ليس له علاقة بالدنيا فقد ذكر عدة من الحفاظ منهم العيني في عمدة القاريء وابن حجر العسقلاني في فتح الباري في شرح صحيح البخاري قالhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gifوقد أنكر نافع مولى بن عمر أن يكون على عمر دين فروى عمر بن شبة في كتاب المدينة بإسناد صحيح أن نافعا قال من أين يكون على عمر دين وقد باع رجل من ورثته ميراثه بمائة ألف انتهى وهذا لا ينفي أن يكون عند موته عليه دين فقد يكون الشخص كثير المال ولا يستلزم نفي الدين عنه)
[285] .
وقال العيني في عمدة القاريء(فإن قلت روى عمرو بن شبة في ( كتاب المدينة ) بإسناد صحيح أن نافعا مولى ابن عمر قال من أين يكون على عمر دين وقد باع رجل من ورثته ميراثه بمائة ألف قلت قيل هذا لا ينفي أن يكون عند موته عليه دين)[286]
والمعروف أن عمر ابن الخطاب له تسعة من الأولاد والبنات من غير أزواجه فإذا كان هذا سهم واحد من أولاده وهو مبلغ كبير جدا فما بال مجموع أملاكه لأولاده التسعة وباقي زوجاته ونحن نعرف من سيرة عمر انه كان فقيرا قبل دخوله في الإسلام وكان خادما عند الوليد بن المغيرة .
بل أن عمر بن الخطاب هو يعترف أن التجارة والصفق بالأسواق ألهته عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه والبخاري في صحيحه واللفظ للبخاري قال : حدثنا محمد بن سلام أخبرنا مخلد بن يزيد أخبرنا ابن جريج قال أخبرني عطاء عن عبيد الله بن عمير أن أبا موسى الأشعري استأذن على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلم يؤذن له وكأنه كان مشغولا فرجع أبو موسى ففرغ عمر فقال ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس ائذنوا له , قيل قد رجع فدعاه فقال كنا نؤمر بذلك . فقال تأتيني على ذلك بالبينة فانطلق إلى مجلس الأنصار فسألهم فقالوا لا يشهد على هذا إلا أصغرنا أبو سعيد الخدري فذهب بأبي سعيد الخدري فقال عمر أخفي هذا علي من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ألهاني الصفق بالأسواق , يعني الخروج إلى تجارة . [287]
وفي تفسير الصنعاني : عبد الرزاق عن ابن جريج عن عمرو بن دينار عن بجالة المتيمي قال مر عمر بغلام وهو يقرأ النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم فقال عمر احككها يا غلام قال أقرأنيها أبي فأرسل إلى أبي بن كعب فجاءه قال فرفع صوته عليه فقال أبي كان يشغلني القرآن إذ كان يشغلك الصفق بالأسواق فسكت عمر . [288]
فما هذا التناقض ؟؟ ام هو ديدنكم ؟؟ فما ان تقولوا بشيئ الا وقلتم خلافه بعد اسطر
السؤال رقم ((29))
أي خوف هذا الذي رفعه عنكم عمر بن الخطاب ؟؟
تقول أن المسلمين يقولون كنا أذلاء خائفين إلى أن دخل عمر الإسلام فاعز الله عز وجل الإسلام بعمر بن الخطاب ولكن إذا ذهبنا إلى الحقيقة نرى أن عمر بن الخطاب عندما اسلم هو كان خائف وخرج بحماية كافر فقد اخرج البخاري في صحيحه قال : حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال حدثني عمر ابن محمد قال فأخبرني جدي زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال : بينما هو في الدار خائفا إذ جاءه العاص بن وائل السهمي أبو عمرو عليه حلة حبرة وقميص مكفوف بحرير وهو من بني سهم وهم حلفاؤنا في الجاهلية فقال له ما بالك ؟ قال زعم قومك أنهم سيقتلونني إن أسلمت قال لا سبيل إليك بعد أن قالها أمنت فخرج العاص فلقي الناس قد سال بهم الوادي فقال أين تريدون ؟ فقالوا نريد هذا ابن الخطاب الذي صبأ قال لا سبيل إليه فكر الناس .
[289]
ونرى أن عمر بن الخطاب لم يقتل أي شخص من المشركين ولم يأسر احد من المشركين بل نرى انه يهرب من المعارك فقد هرب من احد وحنين والخندق وخيبر .
أما هروبه من حنين فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال: وقال الليث حدثني يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة قال لما كان حنين نظرت إلى رجل من المسلمين يقاتل رجلا من المشركين وآخر من المشركين يختله من ورائه ليقتله فأسرعت إلى الذي يختله فرفع يده ليضربني وأضرب يده فقطعتها ثم أخذني فضمني ضما شديدا حتى تخوفت ثم ترك فتحلل ودفعته ثم قتلته وانهزم المسلمون وانهزمت معهم فإذا بعمر بن الخطاب في الناس فقلت له ما شأن الناس ؟ قال أمر الله ثم تراجع الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم[290]
وكذلك انهزموا في غزوة خيبر فقط اخرج عدة من الحفاظ منهم النسائي في سننه الكبرى وأبي يعلى في مسند والألباني في صحيحه واحمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا زيد بن الحباب حدثني الحسين بن واقد حدثني عبد الله بن بريدة حدثني أبي بريدة قال : حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له ثم أخذه من الغد فخرج فرجع ولم يفتح له وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى دافع اللواء غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له فبتنا طيبة أنفسنا ان الفتح غدا فلما ان أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الغداة ثم قام قائما فدعا باللواء والناس على مصافهم فدعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له قال بريدة وأنا فيمن تطاول لها
تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح وهذا إسناد قوي من أجل حسين بن واقد المروزي .[291]
واخرج ابي يعلى في مسنده قال:حدثنا زهير حدثنا حسين بن محمد حدثنا إسرائيل عن عبد الله بن عصمة قال : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية فهزها ثم قال : من يأخذها بحقها ؟ فجاء الزبير فقال : أنا فقال : أمط ثم قام رجل آخر فقال : أنا فقال : أمط ثم قام آخر قال : أنا فقال : أمط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي أكرم وجه محمد لأعطيتها رجلا لا يفر بها هاك يا علي فقبضها ثم انطلق حتى فتح الله فدك وخيبر وجاء بعجوتها وقديدها
قال حسين سليم أسد:إسناده جيد[292]
وأما في الخندق فقد تغيب عمر من ولم يذهب بالرغم من ان المسلمين كانوا في وضع لا يحسدون عليه وكانوا بحاجة لكل الرجال بالرغم من هذه الظروف نرى عمر فر من المعركة واختبأ في مزرعة والسيدة عائشة كشفته فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الإمام احمد في مسند وابن حبان في صحيحه والهيثمي في مجمع الزوائد والألباني في السلسلة الصحيحة واللفظ احمد قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد قال انا محمد بن عمرو عن أبيه عن جده علقمة بن وقاص قال أخبرتني عائشة قالت : خرجت يوم الخندق أقفوا آثار الناس قالت فسمعت وئيد الأرض ورائي يعني حس الأرض قالت فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه بن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنة قالت فجلست إلى الأرض فمر سعد وعليه درع من حديد قد خرجت منها أطرافه فأنا أتخوف على أطراف سعد قالت وكان سعد من أعظم الناس وأطولهم قالت فمر وهو يرتجز ويقول ( ليت قليلا يدرك الهيجا جمل.ما أحسن الموت إذا حان الأجل ) قالت فقمت فاقتحمت حديقة فإذا فيها نفر من المسلمين وإذا فيهم عمر بن الخطاب وفيهم رجل عليه سبغة له يعنى مغفرا فقال عمر ما جاء بك لعمري والله إنك لجريئة وما يؤمنك أن يكون بلاء أو يكون تحوز قالت فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض انشقت لي ساعتئذ فدخلت فيها قالت فرفع الرجل السبغة عن وجهه فإذا طلحة بن عبيد الله فقال يا عمر ويحك انك قد أكثرت منذ اليوم وأين التحوز أو الفرار إلا إلى الله عز وجل قالت ويرمى سعدا رجل من المشركين من قريش)[293]
ونرى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يتوجع لتخلفهم عن جيش أسامة فقط اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه ومسلم في صحيحه قال:حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامةعن عمر(يعني ابن حمزة)عن سالم عن أبيه
:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على المنبر إن تطعنوا في إمارته - يريد أسامة بن زيد - فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله وايم الله إن كان لخليقا لها وايم الله إن كان لأحب الناس إلي وايم الله إن هذا لها لخليق - يريد أسامة بن زيد - وايم الله إن كان لأحبهم إلي من بعده فأوصيكم به فإنه من صالحيكم[294]
ونرى ان أبو بكر وعمر ممكن تخلفوا عن جيش أسامة فقد ذكر ابن حجر العسقلاني في فتح الباري على شرح صحيح البخاري قال:قولهhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gifباب بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد في مرضه الذي توفي فيه)إنما أخر المصنف هذه الترجمة لما جاء أنه كان تجهيز أسامة يوم السبت قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بيومين، وكان ابتداء ذلك قبل مرض النبي صلى الله عليه وسلم، فندب الناس لغزو الروم في آخر صفر، ودعا أسامة فقال: سر إلى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل، فقد وليتك هذا الجيش، وأغر صباحا على ابني، وحرق عليهم، وأسرع المسير تسبق الخبر، فإن ظفرك الله بهم فأقل الليث فيهم، فبدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه في اليوم الثالث فعقد لأسامة لواء بيده، فأخذه أسامة فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف، وكان ممن ندب مع أسامة كبار المهاجرين والأنصار، منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وسعد وسعيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم، فتكلم في ذلك قوم منهم عياش بن أبي ربيعة المخزومي، فرد عليه عمر، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فخطب بما ذكر في هذا الحديث، ثم اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال: أنفذوا بعث أسامة فجهزه أبو بكر بعد أن استخلف، فسار عشرين ليلة إلى الجهة التي أمر بها)[295]
واخرج ابن سعد في طبقاته قال : حدثنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي قال أخبرنا العمري عن نافع عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية فيهم أبو بكر وعمر واستعمل عليهم أسامة بن زيد فكان الناس طعنوا فيه أي في صغره فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد المنبر فحمد الله وأثني عليه وقال إن الناس قد طعنوا في إمارة أسامة وقد كانوا طعنوا في إمارة أبيه من قبله وإنهما لخليقان لها وإنه لمن أحب الناس إلي آلا فأوصيكم بأسامة خيرا[296]
فاي خوف رفعه عنكم عمر ؟؟ وهو خائف من كل شيئ ؟؟ اللهم الا ان كان قصدكم الخوف من الله فقد صدقتم في هذا لاني لم اجد موطنا واحدا لخوف عمر من الله سبحانه
السؤال رقم (( 30 ))
هل تأولتم الصلاة ؟؟
يقول ابن تيمية في مجموع فتاويه (آخر ما وصى به النبي صلى الله عليه وسلم أمته وقت فراق الدنيا جعل يقول الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم وهي أول ما يحاسب عليه العبد من عمله وآخر ما يفقد من الدين فإذا ذهبت ذهب الدين كله وهي عمود الدين فمتى ذهبت سقط الدين)
[297]
الزهري يقول:(دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي فقلت ما يبكيك ؟ فقال لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت )[298]
ولا توجد أي رواية صحيحة بكيفية الصلاة ولا حتى رواية ضعيفة السند في كتب السنة , وإنما جمعوا أجزاء الصلاة من هنا وأدى ذلك إلى اختلافكم الشديد بأجزاء وكيفية وواجبات وأركان الصلاة , وهل يصح أنكم لا تروون في كل كتبكم ولا رواية واحدة بكيفية صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
أخرج الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما: أن رسول الله صلى الله عليه وآله، صلى بمنى ركعتين، وأبو بكر بعده، وعمر بعد أبي بكر وعثمان صدرا من خلافته، ثم أن عثمان صلى بعد أربعا[299]
( قال الزهري قلت لعروة ما بال عائشة تتم الصلاة في السفر ؟ قال إنها تأولت كما تأول عثمان )[300]
فهل يجوز التأول أمام نص من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتحريف سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخصوصا في ما يعتبر عمود الدين ؟
السؤال رقم (( 31 ))
هل تعلمون بمعطيات تهمة السحر التي نسبتموها الى الرسول ؟؟
تقولون أن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم انه مسحور كما نقل عن السيدة عائشة في عدة من الكتب منها البخاري في صحيحه قالhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gifعن عائشة رضي الله عنها قالت:سحر النبي صلى الله عليه وسلم حتى إنه ليخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله)
[301]
هنا يتبادر إلى الذهن عدة أسئلة خطيرة من الذي اخبر ان الرسول مسحور ؟
كيف عرف انه مسحور ؟
كيف عرف ان السحر قد زال ؟
إن قلت الوحي اخبر فنقول من قال لكم إن الوحي اخبر إن السحر قد زال ؟ إن قلتم الرسول ( ص )قال نقول لكم هو مسحور كيف عرف أن الوحي اخبره انه قد زال السحر وليس الشيطان أوهمه حيث انه مسحور أكثر من ستة أشهر وواقع تحت سيطرة الشيطان ؟
هل السحر وقع من تأثير الشيطان أم من تأثير غير الشيطان ؟إن قلتم من تأثير الشيطان فنقول كيف استطاع الشيطان أن يسيطر على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وان قلتم من غير الشيطان فهل من الله عز وجل أم من غير الله عز وجل؟؟
هل القرآن في هذه الفترة وقع تحت تأثير السحر ؟
الكافرون يدعون إننا نتبع رجلا مسحورا هل تقبلون أن يكون فعلا نحن نتبع رجلا مسحورا قال عز وجل (( نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُوراً )) الإسراء47
لماذا لم تكن السيدة عائشة هي المسحورة وهي التي روت الرواية فتكون مسحورة وتتوهم هذه القصة الموهومة فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم احمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان ثنا يحيى عن بن أخي عمرة ولا أدري هذا أو غيره عن عمرة قالت : اشتكت عائشة فطال شكواها فقدم إنسان المدينة يتطبب فذهب بنو أخيها يسألونه عن وجعها فقال والله انكم تنعتون نعت امرأة مطبوبة قال هذه امرأة مسحورة سحرتها جارية لها قالت نعم أردت ان تموتي فاعتق قال وكانت مدبرة قالت بيعوها في أشد العرب ملكة واجعلوا ثمنها في مثلها
تعليق شعيب الأرنؤوط : هذا الأثر صحيح
[302]
ايهما تقبلون ان تكون السيدة عائشة هي المسحورة فتتوهم الحادثة ام يكون الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو المسحور والعياذ بالله ؟
السؤال رقم (( 32 ))
ماهي اخلاقيات صلاة النبي الاكرم عندكم ؟؟
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يحث على الصلاة والتوجه بالصلاة والتطيب قبل الصلاة وتخصيص ثوب نظيف وخاص للصلاة ويأمرنا بالتوجه الجسمي والقلبي الخالص لله عز وجل ومع ذلك نرى قولكم برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خلاف ما امرنا.
يقول الله عز وجل فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ(4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ(5)[303]
تقولون ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي وهو جنب فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه وابن حبان في موارد الظمآن قال:
أخبرنا أبو خليفة حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا حماد بن سلمة عن زياد الأعلم عن الحسن عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر في صلاة الفجر ثم أومأ إليهم ثم انطلق فاغتسل فجاء ورأسه يقطر فصلى بهم .
[304]
الشيطان يعترض الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة:
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا الفضل بن موسى حدثنا محمد بن عمرو حدثنا أبو سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اعترض الشيطان في صلاتي فأخذت بحلقه فخنقته حتى وجدت برد لسانه ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح موثقا تنظرون إليه
[305]
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يتحرك للخلف ويفتح الباب في الصلاة :
أخبرنا أبو يعلى حدثنا غسان بن الربيع حدثنا ثابت بن يزيد عن برد بن سنان عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت استفتحت الباب و رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي تطوعا والباب في القبلة فمشى النبي صلى الله عليه وسلم عن يمينه أو عن يساره حتى فتح الباب ثم رجع إلى الصلاة
[306] .
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يلتفت بالصلاة :
أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث حدثنا الفضل بن موسى عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلفت يمينا وشمالا في صلاته ولا يلوي عنقه خلف ظهره
[307] .
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يشير بيده للصلاة :
أخبرنا أبو خليفة حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي حدثنا سفيان حدثنا زيد بن أسلم عن ابن عمر قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم مسجد بني عمرو بن عوف يعني مسجد قباء فدخل رجال من الأنصار يسلمون عليه قال ابن عمر فسألت صهيبا وكان معه كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل إذا كان يسلم عليه وهو يصلي فقال كان يشير بيده
[308]
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يسهو في الصلاة ويذكره صحابي :
أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن بشار حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عن معاوية بن خديج قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب في الركعتين ثم انصرف فقال له رجل يا رسول الله إنك سهوت فسلمت في الركعتين فأمر فأقام الصلاة ثم أتم تلك الركعتين وسئلت عن الرجل الذي قال يا رسول الله إنك قد سهوت فقيل لي تعرفه فقال لا إلا فمر بي رجل فقلت هو هذا فقالوا هذا طلحة بن عبيد الله
[309]
هل تقبلون هذا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟فان كانت هذه هي اخلاقيات صلاة الرسول فما هي اخلاقيات صلاتكم بعد هذا ؟؟
السؤال رقم (( 33 ))
هل الرسول عندكم يتعلم من اليهود ؟؟
جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليرسخ مباني التوحيد وهو مسدد من الله عز وجل لبيان التوحيد فنرى أنكم تصفونه انه جاهل بالتوحيد بالرغم من الأصل الأصيل لصحة الإسلام من بطلانه وهو الأصل الأول عند جميع المسلمين وركز الله عز وجل عليه بشكل مستفيض ويأتي الحبر اليهودي ويعلمه التوحيد بقصد رفع الشرك عما كان في المجتمع القرشي فقد روى عدة من الحفاظ منهم المحدث الكبير في السلسلة
الصحيحة 1166 -(صحيح)
من حلف فليحلف برب الكعبة .( صحيح ).
عن قتيلة بنت صيفي الجهنية قالت : أتى حبر من الأحبار رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ! نعم القوم أنتم لولا أنكم تشركون ! قال : سبحان الله ! وما ذاك ؟ قال تقولون إذا حلفتم : والكعبة قالت : فأمهل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ثم قال : إنه قد قال فمن حلف فليحلف برب الكعبة قال : يا محمد ! نعم القوم أنتم لولا أنكم تجعلون لله ندا ! قال : سبحان الله ! وما ذاك ؟ قال : تقولون ما شاء الله وشئت . قالت : فأمهل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ثم قال : إنه قد قال فمن قال : ما شاء الله فليقل معها : ثم شئت[310]
كيف يكون رسول مسدد من الله عز وجل يتعلم التوحيد من اليهود ؟
السؤال رقم (( 34 ))
ماهي عدة الأمه عندكم؟؟
نعلم ان عدة الأمة حيضتان (وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه بحضرة أصحاب رسول الله عدة الأمة حيضتان نصف عدة الحرة ولو قدرت على أن أجعلها حيضة ونصف ففعلت وهذا يدخل في باب الإجماع لأنه لم ينكر عليه أحد من الصحابة )
[311]
وقد اخرج عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه بسند صحيح(عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال عدة الأمة حيضة)[312]
ولكن رويتم حديث وتؤمنون بصحته ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أقام بصفية والعياذ بالله بنفس الليلة فما انتم قائلون أليس في هذه الرواية رائحة الإسرائيليات ؟ فقد اخرج البخاري في صحيحه قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا إسماعيل بن علية قال حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس : (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس فركب نبي الله صلى الله عليه وسلم وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة فأجرى نبي الله صلى الله عليه وسلم في زقاق خيبر وإن ركبتي لتمس فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم حسر الإزار عن فخذه حتى إني أنظر إلى بياض فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم فلما دخل القرية قال الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين قالها ثلاثا قال وخرج القوم إلى أعمالهم فقالوا محمد قال عبد العزيز وقال بعض أصحابنا والخميس يعني الجيش قال فأصبناها عنوة فجمع السبي فجاء دحية فقال يا نبي الله أعطني جارية من السبي قال اذهب فخذ جارية فأخذ صفية بنت حيي فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله أعطيت دحية صفية بنت حيي سيدة قريظة والنضير لا تصلح إلا لك قال ادعوه بها فجاء بها فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال خذ جارية من السبي غيرها قال فأعتقها النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجها فقال له ثابت يا أبا حمزة ما أصدقها قال نفسها أعتقها وتزوجها حتى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم فأهدتها له من الليل فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم عروسا فقال من كان عنده شيء فليجئ به وبسط نطعا فجعل الرجل يجيء بالتمر وجعل الرجل يجيء بالسمن قال وأحسبه قد ذكر السويق قال فحاسوا حيسا فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم )[313]
هل تقبلون هذا الأمر على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , هل تقدمون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ام تقدمون رواية البخاري؟
محمد المياحي
03-10-2009, 07:16 PM
السؤال رقم (( 35 ))
هل حافظتم على وصية الرسول في اهل بيته ؟؟
عندما يسألكم احد ويقول لماذا عثمان لم يدافع عن زوجته عندما هجموا عليها وتعرضوا لها حيث كانوا يتحسسون عجيزتها وعثمان ينظر فاذا سالنا تقولون ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وصاه بالصبر كما ذكر الباقلاني قال : وذكر الباقلاني في كتابه تمهيد الأوائل قال :
(ولما رأت نائلة بنت الفرافصة زوج عثمان وقع السيف برزت وألقت نفسها عليه فأصابتها ضربة اندرت من يدها ثلاث أصابع وضرب بعض أولئك الفجرة يده عليها وقال ما أكبر عجيزتها[314] نفلونيها)[315]
حيث يقول الباقلاني قد تعرضوا لعرض عثمان وهو ساكت وعندما نذكر بالأدلة الصحيحة أنهم هجموا على بيت الزهراء عليها السلام واحرقوا عليه البيت تقولون أين الكرار عليه السلام لم يدافع عنها فنقول ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصاه كما وصى عثمان وكان الإمام علي عليه السلام قد تلقى عدة مرات وصية من رسول الله بالصبر وأنه سيظلم وعليه بالصبر، قال الحاكم:
(أخبرنا أحمد بن سهل الفقيه البخاري ثنا سهل بن المتوكل ثنا أحمد بن يونس ثنا محمد بن فضيل عن أبي حيان التيمي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم لعلي أما أنك ستلقى بعدي جهدا قال في سلامة من ديني ؟ قال : في سلامة من دينك
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه)[316]
و قال أيضا:
(حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الجمحي بمكة ثنا علي بن عبد العزيز ثنا عمرو بن عون ثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم عن أبي إدريس الأودي عن علي رضي الله عنه قال : إن مما عهد إلي النبي صلى الله عليه و سلم أن الأمة ستغدر بي بعده)
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه[317]
وواضح من هذا الحديث ان الأمة تغدر به بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
واخرج عدة من الحفاظ الطبراني في معجمه الكبير قالhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gif قال : ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتى يفقدوني)[318]
قال له صلى الله عليه وآله وسلمhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gifيا علي إنك ستبتلى بعدي فلا تقاتلن)[319]
وهناك مصاديق للغدر كثيرة نذكر بعضها فقد نقل عدة من الحفاظ منهم الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف قال :
(حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا عبيد الله بن عمر ، حدثنا زيد بن أسلم ، عن أبيه أسلم :
أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان علي (ع) والزبير يدخلان على فاطمة (ع) بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم ، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة(ع) فقال : يا بنت رسول الله eوالله ما أحد أحب إلينا من أبيك ، وما أحد أحب إلينا بعد أبيك منك ، وأيم الله ما ذاك بمانعي أن اجتمع هؤلاء النفر عندك ، إن أمرتهم أن يحرّق عليهم البيت ، فلما خرج عمر جاؤوها ، فقالت : تعلمون أن عمر قد جاءني ، وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت ، وأيم الله ليمضين لما حلف عليه ، فانصرفوا راشدين ، فروا رأيكم ، ولا ترجعوا إلىّ ، فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر)[320]
رواة الخبر المتقدم هم:
1- محمد بن بشر العبدي ، قال ابن حجر : ثقة حافظ
[321] ، وقال يحي بن معين والنسائي وابن قانع : ثقة ، وقال أبو داود : هو أحفظ من كان بالكوفة ، وقال ابن سعد : ثقة ، كثير الحديث .[322]
2- عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب . قال ابن حجر : ثقة ثبت ، قدمه أحمد بن صالح على مالك في نافع ، وقدمه ابن معين في القاسم عن عائشة على الزهري عن عروة عنها .[323] وقال أيضا : أحد الفقهاء السبعة ، وقال أحمد بن حنبل : أثبتهم وأحفظهم ، وأكثرهم رواية ، وقال النسائي : ثقة ، وقال ابن حبان وابن منجويه : كان من سادات أهل المدينة وأشراف قريش فضلاً وعلما وعبادة وشرفا وحفظاً واتقانا ، وقال ابن سعد : وكان ثقة ، كثير الحديث ، وقال العجلي : ثقة ثبت مأمون ليس أحد أثبت في حديث نافع منه ، وقال ابن معين : ثقة حافظ متفق عليه .[324]
3- زيد بن أسلم العدوي مولى عمر بن الخطاب ، قال فيه ابن حجر : ثقة عالم ، وكان يرسل[325] ، وقال أحمد بن حنبل وأبو زرعة وأبو حاتم ومحمد بن سعد والنسائي وابن خرّاش : ثقة ، وقال يعقوب بن شيبة : ثقة من أهل الفقه والعلم ، وكان عالما بتفسير القرآن .[326]
4- أسلم مولى عمر بن الخطاب . قال فيه ابن حجر:ثقة مخضرم.[327] وقال العجلي : ثقة من كبار التابعين ، وقال أبوزرعة : ثقة .[328]
والحديث صحيح الإسناد على شرط البخاري ومسلم وغيرهما من أصحاب السنن .
فقد أخرج الطبري في تاريخه وقال:
حدثنا ابن حُميد، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن زياد بن كليب قال: أتى عمر بن الخطاب، منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال: واللّه لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة فخرج عليه الزبير، مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه.
[329]
رواة الخبر المتقدم هم:
هو محمد بن حميد الحافظ، أبو عبد اللّه الرازي، روى عن عدّة منهم يعقوب ابن عبد اللّه القمي، وإبراهيم بن المختار، وجرير بن عبد الحميد، وروى عنه أبو داود والترمذي، وابن ماجة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، إلى غير ذلك.
1- نقل عبد اللّه بن أحمد، عن أبيه: لا يزال بالري علم ما دام محمد بن حُميد حيّاً.
وقيل لمحمد بن يحيى الزهري: ما تقول في محمد بن حميد: قال: ألا تراني هو ذا، أُحدث عنه.
وقال ابن خيثمة: سأله ابن معين، فقال: ثقة، لا بأس به، رازي، كيّس.
وقال أبو العباس بن سعيد: سمعت جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، يقول: ابن حُميد ثقة، كتب عنه يحيى. مات سنة 248هـ[330] .
2- المغيرة بن مِقْسم الضبي، الكوفي، الفقيه، روى عنه شعبة، والثوري، وجماعة، قال أبو بكر بن عياش: ما رأيت أحداً أفقه من مغيرة فلزمته.
قال العجلي: المغيرة ثقة، فقيه الحديث
وقال النسائي: ثقة، توفي سنة 136هـ.
وذكره ابن حِبّان في الثقات [331]
3- زياد بن كليب عرفه الذهبي بقوله: أبو معشر التميمي، الكوفي، عن إبراهيم والشعبي وعنه مغيرة، مات كهلاً في سنة 110هـ، وثّقه النسائي وغيره[332] .
وقال ابن حجر: قال العجلي: كان ثقة في الحديث، وقال ابن حبان: كان من الحفاظ المتقنين[333] .
وقداخرج بن عبد البر في الاستيعاب قال:
(حدّثنا محمد بن أحمد، حدثنا محمد بن أيّوب، حدّثنا أحمد بن عمرو البزاز، حدّثنا أحمد بن يحيى، حدّثنا محمد بن نسير، حدّثنا عبد اللّه بن عمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عليّاً والزبير كانا حين بُويع لأبي بكر يدخلان على فاطمة فيشاورانها ويتراجعان في أمرهم، فبلغ ذلك عمر، فدخل عليها عمر، فقال: يا بنت رسول اللّه، ما كان من الخلق أحد أحبّ إلينا من أبيك، وما أحد أحبّ إلينا بعده منك، ولقد بلغني أنّ هؤلاء النفر يدخلون عليك، ولئن بلغني لأفعلنّ ولأفعلنّ. ثمّ خرج وجاءوها. فقالت لهم: إنّ عمر قد جاءني وحلف لئن عدتم ليفعلنّ، وأيم اللّه ليفينّ بها)[334] .
واخرج المدائني بسند صحيح في انساب الأشراف قال :
(عن المدائني ، عن مسلمة بن محارب ، عن سليمان التيمي وعن ابن عون ، أن أبابكر أرسل إلى علي (ع) يريده على البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه قبس ، فتلقته فاطمة (ع) على الباب ، فقالت فاطمة (ع) : يابن الخطّاب ، أتراك محرّقا عليّ بابي؟ قال : نعم : وذلك أقوى فيما جاء به أبوك ، وجاء علي (ع) فبايع ، وقال : كنت عزمت أن لا أخرج من منزلي حتى أجمع القرآن)[335] .
رواة السند :
1- البلاذري الإمام الحافظ البارع أبو محمد احمد بن محمد بن إبراهيم الطوسي البلاذري الواعظ قال أبو عبد الله الحاكم كان واحد عصره في الحفظ والوعظ كان شيخنا أبو علي الحافظ ومشايخنا يحضرون مجلس وعظه يفرحون بما يذكره على رءوس الملأ من الأسانيد ولم أرهم قط غمزوه في إسناد أو اسم أو حديث
[336]
2- المدائني ( علي بن محمد المدائني ) قال الذهبي علي بن محمد المدائني قال يحيى بن معين ثقة ثقة ثقة[337] .
3- مسلمة بن محارب الزيادي ذكره البخاري في تاريخه[338] وقد صرح أهل العلم في حال سكوت أبي زرعة وأبي حاتم الرازيين عن الجرح في الراوي هو توثيق له , وقد سار على هذه القاعد ابن حجر العسقلاني في تعجيل المنفعة فيقول في كثير من المواضع ذكره البخاري ولم يذكر فيه جرحا .[339] وذكره ابن حبان بالثقات[340]
4- سليمان بن طرخان التميمي أبو معتمر من رجال الصحاح الستة
قال الربيع بن يحيى عن سعيد ما رأيت أحدا أصدق من سليمان التيمي وقال أبو بحر البكراوي عن شعبة شك بن عون وسليمان التيمي يقين وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه ثقة وهو في عثمان أحب إلي من عاصم الأحول وقال بن معين والنسائي ثقة وقال العجلي تابعي ثقة فكان من خيار أهل البصرة وقال بن سعد كان ثقة كثير الحديث وكان من العباد المجتهدين)[341]
5- ابن عون بن أرطبان من رجال الصحاح الستة
عبدالله بن عون بن أرطبان أبو عون البصري ثقة ثبت فاضل[342]
بعد هذه الرواية أين المحبة المزعومة وأين وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما في صحيح مسلم وقد نبه عن القرآن وقال أذكركم الله بأهل بيتي ثلاثا هل هذه هي الوصية ؟
السؤال رقم (( 36 ))
من هو المتخلف عن جيش اسامه وماهو حكمه ؟؟
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طلب من المسلمين إنفاذ جيش أسامة وهناك من خالف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في إنفاذ جيش أسامة وقد تأذى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومخالفة قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هو مخالفة لأمر الله عز وجل إلى ان تاذى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقال كما اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان قال حدثني عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن بعض الناس في إمارته فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل وايم الله إن كان لخليقا للإمارة وإن وكان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده
[343]
أقول ان أبيه كانت إمرته هي إمرة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم والطعن بإمرتهم هي طعن بقول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو طعن بأوامر الله عز وجل .
وقال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري:
قوله: (باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد في مرضه الذي توفي فيه) إنما أخر المصنف هذه الترجمة لما جاء أنه كان تجهيز أسامة يوم السبت قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بيومين، وكان ابتداء ذلك قبل مرض النبي صلى الله عليه وسلم، فندب الناس لغزو الروم في آخر صفر، ودعا أسامة فقال: سر إلى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل، فقد وليتك هذا الجيش، وأغر صباحا على ابني، وحرق عليهم، وأسرع المسير تسبق الخبر، فإن ظفرك الله بهم فأقل الليث فيهم، فبدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه في اليوم الثالث فعقد لأسامة لواء بيده، فأخذه أسامة فدفعه إلى بريدة وعسكر بالجرف، وكان ممن ندب مع أسامة كبار المهاجرين والأنصار، منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وسعد وسعيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم، فتكلم في ذلك قوم منهم عياش بن أبي ربيعة المخزومي، فرد عليه عمر، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فخطب بما ذكر في هذا الحديث، ثم اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال: أنفذوا بعث أسامة فجهزه أبو بكر بعد أن استخلف، فسار عشرين ليلة إلى الجهة التي أمر بها
[344]
واخرج ابن سعد في طبقاته قال:حدثنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي قال أخبرنا العمري عن نافع عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية فيهم أبو بكر وعمر واستعمل عليهم أسامة بن زيد فكان الناس طعنوا فيه أي في صغره فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد المنبر فحمد الله وأثني عليه وقال إن الناس قد طعنوا في إمارة أسامة وقد كانوا طعنوا في إمارة أبيه من قبله وإنهما لخليقان لها وإنه لمن أحب الناس إلي آلا فأوصيكم بأسامة خيرا .[345]
قال الايجي في المواقف ((وكاختلافهم بعد ذلك في التخلف عن جيش أسامة فقال قوم بموجب الإتباع لقوله صلى الله عليه وسلم ( جهزوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عنه))[346]
وقال الجرجاني في شرح المواقف:((وكاختلافهم بعد ذلك في التخلف عن جيش أسامة فقال قوم بموجب الإتباع لقوله صلى الله عليه وسلم ( جهزوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عنه)[347]
وقال الشهرستاني في الملل والنحلhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gif(أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي فقال عمر رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلبه الوجع حسبنا كتاب الله وكثر اللغط فقال النبي صلى الله عليه وسلم قوموا عني لا ينبغي عندي التنازع قال ابن عباس الرزية كل الرزية ما حال بيننا وبين كتاب رسول الله صلى عليه وسلم الخلاف الثاني في مرضه أنه قال جهزوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عنه)[348]
السؤال رقم (( 37 ))
ماذا تقولون في حكم علي عليه السلام في ابي بكر؟؟
السيدة الزهراء عليها السلام لم تقبل قول أبي بكر انه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبذلك نقول أين عدالة كل الصحابة والزهراء عليه السلام لم تقبل ولن تصدق أبا بكر وتكذبه حيث اعترضت عليه وقالت كيف ان ترث أبيك وأنا لا ارث واستشهدت بآية ارث سليمان عليه السلام وماتت وهي غاضبة على أبي بكر ولم تأذن له بالجنازة
[349] لماذا لم يَأْذَن الإمام عليه السلام لأبي بكر بالمشاركة وخصوصا ان المشاركة بالجنازة من المستحبات واجتماعيا كذلك مهم جدا .
وتقولون قد حصلت المصالحة بين الإمام علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته والنقولات المتفق على صحتها تقول ان الإمام علي عليه السلام كان يرى أبا بكر غادر آثم خائن كاذب حتى بعد وفاته[350] والرسول الأكرم يقول (رفع لكل غادر لواء فقيل هذه غدرة فلان بن فلان)[351] والإمام علي عليه السلام أول من يجثو بين يدي الرحمن خصيما يوم القيامة (حدثني محمد بن عبد الله الرقاشي حدثنا معتمر قال سمعت أبي يقول حدثنا أبو مجلز عن قيس بن عباد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة )[352] والإمام علي والسيدة الزهراء عليهما السلام نزلت فيهم آية التطهير فهم على حق والإمام علي عليه السلام مع القرآن والقرآن مع والقرآن لا يأتيه الباطل ومن مع القرآن دائما حق فقط اخرج عدة من الحفاظ منهم الحاكم قال : (( علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض)).
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي في التلخيص.[353]
ولا يجوز مخالفة الإمام علي عليه السلام ومخالفته هي مخالفة الله عز وجل فقد اخرج الحاكم في المستدرك قال : عن أبي ذر ((رض)) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(( من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع علياً فقد أطاعني، ومن عصا عليا فقد عصاني)).
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.[354]
بما هو على حق لأنه مع القرآن لا يفترق فلماذا كان يرى أبا بكر غادر آثم خائن كاذب ؟
السؤال رقم (( 38 ))
هذا هو تعاملكم وفعلكم مع سنة الرسول الاكرم؟؟
الشريعة الإسلامية معرفتها مبنية على الكتاب والسنة وهما المصدرين الرئيسيين لنتعبد الله عز وجل ونرى ان أبو بكر وعمر حرقوا السنة بالرغم من ان حجية سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقدسيته لا تقل عن الكتاب الحكيم والسنة هي الشارحة والمبينة للقرآن الكريم وهي المصدر الرئيسي لمعرفة الأحكام الإلهية وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحث بشدة على تدوين الحديث كما تدل الروايات المستفيضة والمتواترة على ذلك وقد ذكر قسما منها الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تقييد العلم والحافظ ابن عبد البر الأندلسي في جامع بيان العلم وفضله وقد حاول بعض الصحابة منع الرواية عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم ولكن رسول الله حث على تدوين الحديث
فقد اخرج الإمام احمد بسند صحيح قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن الأخنس أنا الوليد بن عبد الله عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال : كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه فنهتني قريش فقالوا أنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا فأمسكت عن الكتاب فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني الا حق .
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير الوليد بن عبد الله[355]
فقد وردت أدلة مستفيضة بمنع تدوين الحديث وحرق السنة النبوية نذكر بعضها :
- ما روي عن ابن أبي مليكة من أنّ أبي بكر جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال :
(إنكم تحدثون عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أحاديث تختلفون فيها ، والناس بعدكم أشد اختلافا ، فلا تحدثوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئا ، فمن سألكم فقولوا : بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرّموا حرامه)[356]
2- ما رواه الشعبي عن قرظة بن كعب قال :
(لما سيّرنا عمر إلى العراق مشى معنا عمر وقال : أتدرون لم شيعتكم؟ قالوا : نعم ، تكرمة لنا ، قال : ومع ذلك إنكم تأتون أهل القرية لهم دوي بالقرآن كدوي النحل ، فلا تصدوهم بالأحاديث فتشغلوهم ، جرّدوا القرآن ، وأقلوا الرواية عن رسول الله ، وأنا شريككم ، فلما قدم قرظة بن كعب ، قالوا : حدثنا ، فقال : نهانا عمر رضي الله عنه)
وروي هذا الخبر بألفاظ متقاربة ، وقد رواه عدة من الحفاظ منهم أحمد بن حنبل وابن عبد البر والحاكم وأبو بكر الخطيب والدارمي وابن ماجة وغيرهم بطرق متعددة ، ولا كلام في صحته فهو على شرط البخاري ومسلم وقد احتجا بجميع رواته عدا قرظة بن كعب وهو من الصحابة ، كما ذكر الحاكم ووافقه الحافظ الذهبي في تلخيص المستدرك[357]
وقال الحافظ ابن كثير بشأن سند الحديث الذي أخرجه الحافظ ابن ماجة في سننه : إسناد جيد .[358]
3- وأخرج الدراوردي بإسناده عن أبي سلمه عن أبي هريرة ، قال أبو سلمة لأبي هريرة :
(أكنت تحدث في زمان عمر هكذا ؟ فقال : لو كنت أحدث في زمان عمر ما أحدثكم لضربني بمخفقته)[359]
وروي عن أبي هريرة أنه قال :
(لقد حدثتكم بأحاديث لو حدّثت بها زمن عمر بن الخطاب لضربني عمر بالدرة)[360]
4- وروى ابن علّية عن رجاء بن أبي سلمة قال :
(بلغني أن معاوية كان يقول : عليكم من الحديث بما كان في عهد عمر ، فإنه كان قد أخاف الناس في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ) [361]
وأخرج الحافظ أبو بكر الخطيب في شرف أصحاب الحديث بالإسناد عن عبد الله بن عامر اليحصبي قال : سمعت معاوية على المنبر بدمشق يقول :
(أيها الناس ، إيّاكم وأحاديث رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ، إلا حديثا كان يُذكرُ على عهد عمر ، فإن عمر كان يخيف الناس في الله عزوجل) [362]
وهذا الخبر أخرجه عدة من الحفاظ منهم أحمد بن حنبل في المسند [363]
وقد حبس عمر بن الخطاب عدة من الصحابة بسبب روايتهم للحديث ، كما وردت بذلك عدة من النصوص ، فقد روى شعبة عن سعد بن إبراهيم ، عن أبيه :
(أن عمر حبس ثلاثة ، إبن مسعود ، وأبا الدرداء ، وأبا مسعود الأنصاري ، فقال : قد أكثرتم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم)[364]
وبقوا على تلك الحال حتى قتل عمر بن الخطاب [365]
وقد أخرج هذا الخبر عدة من الحفاظ منهم ابن عدي في مقدمة الكامل في ضعفاء الرجال والخطيب في شرف أصحاب الحديث والحاكم في المستدرك والقاضي عياض اليحصبي في الإلماع ، وغيرهم [366]
وهو من الأحاديث الصحيحة المعتبرة ، قال فيه الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في تلخيص المستدرك [367]
وأخرج الحافظان ابن شبة النميري وابن عساكر الدمشقي بالإسناد عن السائب بن يزيد أن عمر بن الخطاب قال لأبي هريرة :
( لتتركن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أو لألحقنك بأرض الطفيح -يعني أرض قومه) .
وقال لكعب :
(لتتركن الحديث أو لألحقنك بأرض القرية) [368]
منع كتابة الحديث :
والروايات بشأن منع كتابة الحديث في غاية الكثرة ، بل في حد التواتر ، وقد استمر ذلك إلى نهاية الدولة الأموية ، وإنما انتشر أمر التدوين في بدايات الدولة العباسية ، ونكتفي بإيراد بعض النصوص :
1- ما أخرجه عدة من الحفّاظ ابن عبد البر الأندلسي وأبو بكر الخطيب والبيهقي وابن سعد وعبد الرزاق الصنعاني في المصنف ، وقد أخرجه الحافظ عبد الرزّاق ، عن معمّر ، عن الزهري ، عن عروة :
(أنّ عمر بن الخطّاب أراد أن يكتب السنن ، فاستشار رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في ذلك ، فأشاروا عليه أن يكتبها ، فطفق عمر يستخير الله فيها شهراً ، ثم أصبح يوماً وقد عزم الله له فقال : إني كنت أريد أن أكتب السنن ، وإني ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتباً فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله ، وإني لا أشوب كتاب الله بشيء أبداً ) [369]
وهذا الحديث من الأحاديث المعتبرة ، وهو على شرط البخاري ومسلم .
2- ما أخرجه أبو بكر الخطيب وابن عبد البر ، يقول ابن عبد البر : حدثنا عمر بن محمد ، حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا سعيد بن عبد الرحمن القرشي ، قال سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن يحي بن جعدة :
(أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أراد أن يكتب السنة ، ثم بدا له أن لا يكتبها ، ثم كتب في الأمصار : من كان عنده شيء فليمحه) [370]
3- قال الحافظ جلال الدين السيوطي في تاريخ الخلفاء : وأخرج السلفي في الطيوريات بسند صحيح عن ابن عمر ، عن عمر :
(أنه أراد أن يكتب السنن ، فاستخار الله شهراً ، فأصبح وقد عزم له ، ثم قال : إني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتاباً ، فأقبلوا عليه وتركوا كتاب الله) [371]
4- قال الحافظ ابن عبد البر الأندلسي ، حدثنا أحمد بن سعيد بن بشر ، حدثنا ابن أبي الديلم ، حدثنا ابن وضّاح ، حدثنا محمد بن يحي المصري ، حدثنا ابن وهب قال سمعت مالكاً يحدث :
(أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أراد أن يكتب هذه الأحاديث أو كتبها ، ثم قال : لا كتاب مع كتاب الله) [372]
5- قال ابن سعد في الطبقات الكبرى : أخبرنا زيد بن يحي بن عبيد الدمشقي ، قال أخبرنا عبد الله بن العلاء ، قال :
( سألت القاسم[373] يُملي علي أحاديث ، فقال : إن الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب ، فأنشد الناس أن يأتوه بها ، فلما أتوه بها أمر بتحريقها ، ثم قال : مثناة كمثناة أهل الكتاب . قال : فمنعني القاسم يومئذ أن أكتب حديثا ) [374]
6- قال الحافظ ابن كثير في مسند الفاروق : قال يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، حدثه ، قال :
(والله ما مات عمر حتى بعث إلى أصحاب رسول الله eفجمعهم جميعاً من الآفاق ، حذيفة وابن مسعود ، وأبا الدرداء ، وأبا ذر ، وعقبة بن عامر ، فقال : ماهذه الأحاديث التي أفشيتم عن رسول الله صلى اللخ عليه وآله وسلم في الآفاق؟ قالوا : أتتهمنا؟ قال : لا ، ولكن أقيموا عندي ، ولا تفارقوني ما عشت ، فنحن حتى مات ، فما خرج ابن مسعود إلى الكوفة ببيعة عثمان إلا من سجن عمر).
أعلم بما نأخذ منكم ، وما نرد عليكم ، فما فارقوه
قال الحافظ ابن كثير : إسناد جيد[375]
والشواهد على ذلك كثيرة .
فمنعهم وحرقهم للسنة النبوية أتاح الفرصة للوضاعين من المدرسة الأموية وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان لوضع الأحاديث على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
محمد المياحي
03-10-2009, 07:18 PM
السؤال رقم (( 39 ))
ماهو تقييمكم لعمر بن الخطاب في كتبكم ؟؟
تقولون ان عمر بن الخطاب مؤمن بل من أفضل الصحابة والأفضلية مربوطة بالتقوى حيث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " ان أكرمكم عند الله اتقاكم " فأي خدمة عمر قدمها للإسلام حتى تصفوه بالأفضلية وإنما تصرفاته وأعماله تخالف التقوى .
هروبه من المعارك:
قال تعالى {وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }الأنفال16
هروبه في حنيبن:
قد اخرج البخاري في صحيحه قال : وقال الليث حدثني يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة قال لما كان حنين نظرت إلى رجل من المسلمين يقاتل رجلا من المشركين وآخر من المشركين يختله من ورائه ليقتله فأسرعت إلى الذي يختله فرفع يده ليضربني وأضرب يده فقطعتها ثم أخذني فضمني ضما شديدا حتى تخوفت ثم ترك فتحلل ودفعته ثم قتلته وانهزم المسلمون وانهزمت معهم فإذا بعمر بن الخطاب في الناس فقلت له ما شأن الناس ؟ قال أمر الله ثم تراجع الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أقام بينة على قتيل قتله فله سلبه ) . فقمت لألتمس بينة على قتيلي فلم أر أحدا يشهد لي فجلست ثم بدا لي فذكرت أمره لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل من جلسائه سلاح هذا القتيل الذي يذكر عندي فأرضه منه فقال أبو بكر كلا لا يعطه أصيبغ من قريش ويدع أسدا من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأداه إلي فاشتريت منه خرافا فكان أول مال تأثلته في الإسلام[376]
{إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ }آل عمران155
أي ان عمر عندما هرب من حنين إستزله الشيطان فأي إيمان والشيطان إستزله وتقولون ان إذا عمر سلك فج الشيطان يسلك فج آخر .
رجوع عمر من خيبر يجبن أصحابه ويجبنوه :
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الحاكم في المستدرك قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا زيد بن الحباب حدثني الحسين بن واقد حدثني عبد الله بن بريدة حدثني أبي بريدة قال : حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له ثم أخذه من الغد فخرج فرجع ولم يفتح له وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى دافع اللواء غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح له فبتنا طيبة أنفسنا ان الفتح غدا فلما ان أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الغداة ثم قام قائما فدعا باللواء والناس على مصافهم فدعا عليا وهو أرمد فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له قال بريدة وأنا فيمن تطاول لها
تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح وهذا إسناد قوي من أجل حسين بن واقد المروزي[377]
واخرج الحاكم في المستدرك قال : أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيد الله بن موسى ثنا نعيم بن حكيم عن أبي موسى الحنفي عن علي رضي الله عنه : قال : سار النبي صلى الله عليه و سلم إلى خيبر فلما أتاها بعث عمرو رضي الله تعالى عنه و بعث معه الناس إلى مدينتهم أو قصرهم فقاتلوهم فلم يلبثوا أن هزموا عمر و أصحابه فجاءوا يجبنونه و يجبنهم فسار النبي صلى الله عليه و سلم الحديث
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح[378]
هروبه من الخندق ولم يشارك بالخندق :
اخرج ابن حبان بسند صحيح في صحيحه قال : أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن عمرو عن أبيه عن جده : عن عائشة قالت : خرجت يوم الخندق أقفوا أثر الناس فسمعت وئيد الأرض من ورائي فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنة فجلست إلى الأرض فمر سعد وعليه درع قد خرجت منها أطرافه فأنا أتخوف على أطراف سعد وكان من أعظم الناس وأطولهم قالت : فمر وهو يرتجز ويقول :
لبث قليلا يدرك الهيجا حمل ما أحسن الموت إذا حان الأجل
قالت : فقمت فاقتحمت حديقة فإذا فيها نفر من المسلمين فيهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال عمر : ويحك ما جاء بك لعمري والله إنك لجريئة ما يؤمنك أن يكون تحوز أو بلاء قالت : فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض قد انشقت فدخلت فيها وفيهم رجل عليه نصيفة له فرفع الرجل النصيف عن وجهه فإذا طلحة بن عبيد الله فقال : ويحك يا عمر إنك قد أكثرت منذ اليوم وأين الفرار إلا إلى الله ؟ .... ))
قال شعيب الأرنؤوط : حديث حسن[379]
جرأته على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:
رزية الخميس:
(( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً )) الأحزاب36
(( أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ )) التوبة63
(( إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ )) المجادلة5
(( إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ )) }المجادلة20
قال ابن تيمية:
وأما عمر فاشتبه عليه هل كان قول النبي صلى الله عليه وسلم من شدة المرض أو كان من أقواله المعروفة والمرض جائز على الأنبياء ولهذا قال ماله أهجر فشك في ذلك ولم يجزم بأنه هجر والشك جائز على عمر فإنه لا معصوم إلا النبي صلى الله عليه وسلم لا سيما وقد شك بشبهة فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان مريضا فلم يدر أكلامه كان من وهج المرض كما يعرض للمريض أو كان من كلامه المعروف الذي يجب قبوله وكذلك ظن أنه لم يمت حتى تبين أنه قد مات والنبي صلى الله عليه وسلم قد عزم على أن يكتب الكتاب الذي ذكره لعائشة فلما رأى أن الشك قد وقع علم أن الكتاب لا يرفع الشك فلم يبق فيه فائدة وعلم أن الله يجمعهم على ما عزم عليه كما قال ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر[380] .
و قال ابن حزم:
كما حدثنا حمام بن أحمد، ثنا عبد الله بن إبراهيم، ثنا أبو زيد المروزي، ثنا محمد بن يوسف، ثنا البخاري، ثنا يحيى بن سليمان الجعفي، ثنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس قال: لما اشتد برسول الله (ص) وجعه قال: ائتوني بكتاب اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي، فقال عمر: إن النبي (ص) غلبه الوجع، وعندنا كتاب الله حسبنا، فاختلفوا وكثر اللغط، فقال: قوموا عني، ولا ينبغي عندي التنازع، فخرج ابن عباس يقول: إن الرزية ما حال بين رسول الله وبين كتابه .
وحدثناه عبد الله بن ربيع، ثنا محمد بن معاوية، ثنا أحمد بن شعيب، أنا محمد بن منصور، عن سفيان الثوري، سمعت سليمان -هو الأحول- عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكر الحديث وفيه: إن قوما قالوا عن النبي (ص) في ذلك اليوم، ما شأنه؟ هجر.
قال أبو محمد (ابن حزم ) :
هذه زلة العالم التي حذر منها الناس قديما، وقد كان في سابق علم الله تعالى أن يكون بيننا الاختلاف، وتضل طائفة وتهتدي بهدى الله أخرى، فلذلك نطق عمر ومن وافقه بما نطقوا به، مما كان سببا إلى حرمان الخير بالكتاب الذي لو كتبه لم يضل بعده، ولم يزل أمر هذا الحديث مهما لنا وشجي في نفوسنا، وغصة نألم لها.
وكنا على يقين من أن الله تعالى لا يدع الكتاب الذي أراد نبيه (ص) أن يكتبه، فلن يضل بعده دون بيان، ليحيا من حي عن بينة، إلى أن منّ الله تعالى بأن أوجدناه فانجلت الكربة، والله المحمود، وهو ما حدثناه عبدالله بن يوسف، ثنا أحمد بن فتح، ثنا عبد الوهاب بن عيسى، ثنا أحمد بن محمد، ثنا أحمد بن علي، ثنا مسلم بن الحجاج، ثنا عبيد الله بن سعيد، ثنا يزيد بن هارون، ثنا إبراهيم بن سعد، ثنا صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: قال لي رسول الله (ص) في مرضه: ادعي لي أبا بكر وأخاك حتى أكتب كتابا، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل ويأبى الله والنبيون إلا أبا بكر.
قال أبو محمد: هكذا في كتابي عن عبد الله بن يوسف، وفي أم أخرى، ويأبى الله والمؤمنون، وهكذا حدثناه عبد الله بن ربيع، ثنا محمد بن معاوية، ثنا أحمد بن شعيب، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي، ثنا يزيد بن هارون، ثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة عن النبي (ص) بمثله، وفيه: إن ذلك كان في اليوم الذي بدئ فيه عليه السلام بوجعه الذي مات فيه بأبي هو وأمي، قال أبو محمد: فعلمنا أن الكتاب المراد يوم الخميس قبل موته (ص) بأربعة أيام، كما روينا عن ابن عباس يوم قال عمر ما ذكرنا، إنما كان في معنى الكتاب الذي أراد (ص) أن يكتبه في أول مرضه قبل يوم الخميس المذكور بسبع ليال. لأنه (ص) ابتدأه وجعه يوم الخميس في بيت ميمونة أم المؤمنين، وأراد الكتاب الذي قال فيه عمر ما قال يوم الخميس بعد ان اشتد به المرض ومات عليه السلام يوم الاثنين، وكانت مدة علته (ص) اثني عشر يوما، فصح أن ذلك الكتاب كان في استخلاف أبي بكر لئلا يقع ضلال في الأمة بعده (ص)، فإن ذكر ذاكر معنى ما روي عن عائشة إذ سئلت من كان رسول الله مستخلفا لو استخلف ؟ فإنما معناه: لو كتب الكتاب في ذلك[381].
معارضتة للنبي صلى الله عليه و آله:
حدثنا يحيى بن بكير حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أنه قال
: لما مات عبد الله بن أبي ابن سلول دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت إليه فقلت يا رسول الله أتصلي على ابن أبي وقال قال يوم كذا وكذا كذا وكذا ؟ أعدد عليه قوله فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ( أخر عني يا عمر ) . فلما أكثرت عليه قال ( إني خيرت فاخترت لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها ) . قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف فلم يمكث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من براءة { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا - إلى وهم فاسقون } . قال فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ والله ورسوله أعلم[382]
و ما أدراك ما حصل بيوم الحديبية ؟!
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال :
حدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر قال أخبرني الزهري قال أخبري عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه قالا
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية حتى كانوا ببعض الطريق .....
قال فقال عمر بن الخطاب فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فقلت ألست نبي الله حقا ؟ قال ( بلى ) . قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال ( بلى ) . قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ قال ( إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري ) . قلت أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟ قال ( بلى فأخبرتك أنا نأتيه العام ) . قال قلت لا قال ( فإنك آتيه ومطوف به ) . قال فأتيت أبا بكر فقلت يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا قال بلى قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال بلى قلت فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ قال أيها الرجل إنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه فوالله إنه على الحق ؟ قلت أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به قال بلى أفأخبرك أنك تأتيه العام ؟ قلت لا قال فإنك آتيه ومطوف به
قال الزهري قال عمر فعملت لذلك أعمالا .)[383]
وقدر اخرج ابن حبان بسند صحيح في صحيحه قال : أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة قال : حدثنا محمد بن المتوكل بن أبي السري قال : حدثنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن الزهري قال : أخبرني عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم يصدق كل واحد منهما حديثه حديث صاحبه قالا : خرج النبي صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية ... فقال عمر بن الخطاب رضوان الله عليه : والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : ألست رسول الله حقا ؟ قال : ( بلى ) قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : ( بلى ) قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ قال : ( إني رسول الله ولست أعصي ربي وهو ناصري ) قلت : أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟
قال ( بلى فخبرتك أنك تأتيه العام ؟ ) قال : لا قال : ( فإنك تأتيه فتطوف به قال : فأتيت أبا بكر الصديق رضوان الله عليه فقلت : يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا ؟ قال : ( بلى ) قلت : أولسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : ( بلى ) قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ قال : ( إني رسول الله ولست أعصي ربي وهو ناصري ) قلت : أوليس كنت تحدثنا أنأ سنأتي البيت فنطوف به ؟ قال ( بلى فخبرتك أنك تأتيه العام ؟ ) قال : لا قال : ( فإنك تأتيه فتطوف به قال : فأتيت أبا بكر الصديق رضوان الله عليه فقلت : يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقا ؟ قال : بلى قلت : أولسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال : بلى قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذا ؟ قال : أيها الرجل إنه رسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره فاستمسك بغرزه حتى تموت فوالله إنه على الحق قلت : أوليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ؟ قال : بلى قال فأخبرك أنا نأتيه العام ؟ قلت : لا قال : فإنك آتية وتطوف به قال عمر بن الخطاب رضوان الله عليه فعملت في ذلك أعمالا - يعني في نقض الصحيفة ....)
قال شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح[384]
فقد شك بالنبوة فأي إيمان هذا ويشك بالنبوة ؟
كان يشك أنه منافق !!
المعروف ان الإنسان يعرف نفسه هل فعلا إيمانه حقيقي أم نفاق ربما الإنسان لا يعرف هل تقبل أعماله أم لا ولكن لا يوجد ان يشك انه منافق إلا إذا فعلا فيه هذه الصفة .
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم ابن أبي شيبة قال : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب قال مات رجل من المنافقين فلم يصل عليه حذيفة فقال له عمر أمن القوم هو قال نعم فقال له عمر بالله منهم أنا قال لا ولن أخبر به أحدا بعدك[385]
واخرج البزار في مسنده قال : حدثنا عبد الواحد بن غياث قال أخبرنا عبد العزيز بن مسلم قال أخبرنا الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة رضي الله عنه قال دعي عمر لجنازة فخرج فيها أو يريدها فتعلقت به فقلت اجلس يا أمير المؤمنين فإنه من أولئك فقال نشدتك الله أنا منهم قال لا ولا أبرىء أحدا بعدك[386]
قال الهيثمي: رواه البزار ورجاله ثقات[387]
و تبرئة حذيفة لعمر كان تقية، فحذيفة كان يعمل بالتقية كما في بعض المواقف، يقول ابن أبي شيبة: حدثنا عبد الله بن نمير عن الأعمش عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال دخل بن مسعود وحذيفة على عثمان فقال عثمان لحذيفة بلغني أنك قلت كذا وكذا قال لا والله ما قلته فلما خرج قال له عبد الله ما لك فلم تقوله ما سمعتك تقول قال إني اشتري ديني بعضه ببعض مخافة أن يذهب كله[388]
وقال الطبري اختلف العلماء في هذا الباب فقالت طائفة الكذب المرخص فيه في هذه هو جميع معاني الكذب فحمله قوم على الإطلاق وأجازوا قول ما لم يكن في ذلك لما فيه من المصلحة فإن الكذب المذموم إنما هو فيما فيه مضرة للمسلمين واحتجوا بما رواه عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة قال كنا عند عثمان وعنده حذيفة فقال له عثمان بلغني عنك أنك قلت كذا وكذا فقال حذيفة والله ما قلته قال وقد سمعناه قال ذلك فلما خرج قلنا له أليس قد سمعناك تقوله قال بلى قلنا فلم حلفت فقال إني أستر ديني بعضه ببعض مخافة أن يذهب كله[389]
وقال السرخسي : وقد كان حذيفة - رضي الله عنه - ممن يستعمل التقية على ما روي أنه يداري رجلا فقيل له : إنك منافق فقال : لا ولكني أشتري ديني بعضه ببعض مخافة أن يذهب كله[390]
قال ابن تيمية:
ورخص له إذا كره موجدتهم وخاف عداوتهم قال حذيفة إني اشتري ديني بعضه ببعض مخافة أن أتقدم على ما هو أعظم منه وكره[391]
فأي إيمان بعد ذلك ينتمي إليه عمر بن الخطاب ؟
محمد المياحي
03-10-2009, 07:19 PM
السؤال رقم ((40))
اليس حكمكم على القاتل يعتمد على نوع المقتول فيكون حكما باطلا ؟؟
لماذا عندما تذكرون قتلة عثمان فتعترضون عليهم وتقولون بأنهم منافقين وغيرها من النعوت وعندما تتعرضون لقاتل الإمام علي عليه السلام تمتدحونه وتروون عنه وتوثقون من يمتدحه وتعتبرونه من أعلى درجات الوثاقة كعمران بن حطان .
من هم قتلة عثمان ؟
ذكر ابن حجر في ( الإصابة ) أنه صحب النبي (ص) وسمع منه وشهد فتح مصر وكان ممن بايع تحت الشجرة ، ثم كان رئيس الخيل التي سارت من مصر إلى عثمان في الفتنة ، فلما كانت الفتنة كان ابن عديس ممن أخره معاوية في الرهن فسجنه بفلسطين ، فهربوا من السجن فأدرك فارس ابن عديس فأراد قتله ، فقال له ابن عديس : ويحك اتق الله في دمي فإني من أصحاب الشجرة ، قال : الشجر بالجبل كثير ، فقتله.[392]
وذكره ابن عبد البر في ( الاستيعاب ) في ترجمته : " شهد الحديبية ، ممن بايع تحت الشجرة رسول الله (ص) ، هو كان الأمير على الجيش القادمين من مصر إلى المدينة الذين حصروا عثمان وقتلوه " .[393]
وروى ابن كثير في تاريخه : " قال أبو ثور الفقيمي : قدمت على عثمان فبينما أنا عنده فخرجت فإذا بوفد أهل مصر قد رجعوا ، فدخلت على عثمان فأعلمته ، قال : فكيف رأيتهم ، فقلت : رأيت في وجوههم الشر وعليهم ابن عديس البلوي فصعد ابن عديس منبر رسول الله فصلى بهم الجمعة وتنقص عثمان في خطبته … ".[394]
إذن من قام بقيادة قتل عثمان هو عبد الرحمن بن عديس البلوي وممن بايع تحت الشجرة .
يقول ابن حزم:
ولا خلاف بين أحد من الأمة في أنّ عبد الرحمن بن ملجم لم يقتل علياً رضي الله عنه إلا متأولاً مجتهداً مقدراً أنه الصواب ، وفي ذلك يقول عمران بنت حطان شاعر الصفرية :
يا ضربة من تقي ما أراد بها إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إني لأذكره حيناً فأحسبه أوفي البرية عند الله ميزانا[395]
ولكنه عندما يتحدث عن قتلة عثمان تجده يرفض فكرة كونهم متأولين ومجتهدين ، يقول في كتابه الفصل في الملل والأهواء والنحل : وعمار رضي الله عنه قتله أبو الغادية يسار بن سبع السلمي ، شهد عمار بيعة الرضوان فهو من شهد الله له بأنه علم ما في قلبه وأنزل السكينة عليه ورضي عنه ، فأبو الغادية رضي الله عنه متأول مجتهد مخطيء فيه باغ عليه مأجور أجراً واحداً ، وليس هذا كقتلة عثمان ، لأنهم لا مجال للاجتهاد في قتله ، لأنه لم يقتل أحداً ، ولا حارب ، ولا قاتل ولا دافع ولا زناً بعد إحصان ولا ارتد ، فيسوغ المحاربة تأويل ، بل هم فساق محاربون سافكون دماً حراماً عمداً بلا تأويل على سبيل الظلم والعدوان ، فهم فُساق ملعونون .[396]
فيعتبر قاتل عثمان وهو بايع تحت الشجرة وقد رضي الله عنده وعلم ما في قلبه وهو عبد الرحمن بن عديس البلوي يعتبر قاتل سافك دم حرام ويعتبر عبد الرحمن بن ملجم المرادي الذي كان من رؤوس الخوارج وليس له صحبه متأولا يريد وجه الله عز وجل وضاربا بعرض الحائط قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قاتل علي عليه السلام أشقاها كعاقر ناقة ثمود فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم ابن سعد في طبقاته بسند صحيح قال : أخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم أخبرنا فطر بن خليفة قال حدثني أبو الطفيل قال دعا علي الناس إلى البيعة فجاء عبد الرحمن بن ملجم المرادي فرده مرتين ثم أتاه فقال ما يحبس أشقاها لتخضبن أو لتصبغن هذه من هذا يعني لحيته من رأسه ثم تمثل بهذين البيتين أشدد حيازيمك للموت فإن الموت آتيك ولا تجزع من القتل إذا حل بواديك قال محمد بن سعد أبي نعيم في هذا الحديث بهذا الإسناد عن علي بن أبي طالب والله إنه لعهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلي .[397]
واخرج الحاكم في المستدرك قال : أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل القاري ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث بن سعد أخبرني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم أن أبا سنان الدؤلي حدثه أنه ثم عاد عليا رضي الله عنه في شكوى له أشكاها قال فقلت له لقد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذه فقال لكني والله ما تخوفت على نفسي منه لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق يقول إنك ستضرب حصول ها هنا وضربة ها هنا وأشار إلى صدغيه فيسيل دمها حتى تختضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه .[398]
هل يوجد أكثر جرأة من هذا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟
يعتبر قاتل عمار الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قاتل عمار وسالبه في النار متأولاً وبذلك ضاربا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعرض الحائط .
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الإمام احمد في المسند قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان قال ثنا حماد بن سلمة قال أنا أبو حفص وكلثوم بن جبر عن أبي غادية قال قتل عمار بن ياسر فأخبر عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ان قاتله وسالبه في النار فقيل لعمرو فإنك هو ذا تقاتله قال إنما قال قاتله وسالب .
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده قوي [399]
واخرج الحاكم في المستدرك قال : ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا عبد الرحمن بن المبارك ثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو أن رجلين أتيا عمرو بن العاص يختصمان في دم عمار بن ياسر و سلبه فقال عمرو : خليا عنه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : اللهم أولعت قريش بعمار إن قاتل عمار و سالبه في النار و تفرد به عبد الرحمن بن المبارك و هو ثقة مأمون عن معتمر عن أبيه فإن كان محفوظا فإنه صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه و إنما رواه الناس عن معتمر عن ليث عن مجاهد .
تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط البخاري ومسلم[400]
وما هو مثير للدهشة بهذا الموضوع أنهم يوثقون قاتل الإمام الحسين وأهل بيته ويترضون عنه وينقلون عنه الحديث .
عمر بن سعد بن أبي وقاص ، وهو قائد الجيش الذي قتل سيد شباب أهل الجنة سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام , ومع هذا قال العجلي بشأنه :
(( كان يروي عن أبيه أحاديث ، وروى الناس عنه ، وهو تابعي ثقة ، وهو الذي قتل الحسين(ع))) .[401]
وقال ابن حجر : (( صدوق ، ولكن مقته الناس لكونه كان أميرا على الجيش الذين قتلوا الحسين بن علي(ع) )) .[402]
بل ان الإمام احمد وغيره من الحفاظ ينقلون عنه الرواية ويترضون عليه كما هو في كتبهم ومصنفاتهم فقد اخرج الإمام احمد : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن وعبد الرزاق المعنى قالا أنبأنا سفيان عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن عمر بن سعد رضي الله عنه عن أبيه قال ... ))[403]
والرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم قال : ((حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط ))[404]
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول أحب الله من أحب حسينا وانتم تترضون على قتلة الحسين عليه السلام وتأخذون عقيدتكم من قتلة الحسين عليه السلام .
وهل توجد جرأة على الله عز وجل ورسوله حين تترضون على رجل قاد الجيش وقتل الإمام الحسين عليه السلام وسبعة عشر رجل من أهل بيته .
قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً)[405]
وهل توجد أذية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من قتل سبطه عليه السلام وسبعة عشر من أهل بيته الله يلعنهم وانتم تترضون عليهم.
السؤال رقم (( 41 ))
هل انتم متفقين في حكمكم على معاويه؟؟
معاوية بن أبي سفيان طعن بالسنة النبوية وتآمر على السنة النبوية وأحدث بالإسلام وكان يقتل صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومنع السنة وكان يقاتلهم من اجل ان يتأمر عليهم.
معاوية يأمر الناس ان يقتلوا أنفسهم بالباطل ويأكلوا أموالهم بينهم بالباطل:
فقد اخرح مسلم في صحيحه في حديث طويل عن عبدالرحمن بن عبد رب الكعبة (فقلت له هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل ونقتل أنفسنا والله يقول { يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما } [ 4 / النساء / 29 ] قال فسكت ساعة ثم قال أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله ))[406]
هل معاوية كاتب الوحي أم من الإسرائيليات ؟
ابن القيم يقول:
( وقد روى مسلم في الصحيح من حديث عكرمة بن عمار عن ابن عباس قال كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه فقال للنبي صلى الله عليه وسلم يانبي الله ثلاث أعطيتهن قال نعم قال عندي أحسن العرب وأجملها أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها قال نعم قال ومعاوية تجعله كاتبا بين يديك. قال: نعم قال وتأمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين قال نعم.)
ثم قال ابن القيم:
(وقد رد هذا الحديث جماعة من الحفاظ وعدوه من الأغلاط في كتاب مسلم قال ابن حزم: هذا حديث موضوع لا شك في وضعه والآفة فيه من عكرمة بن عمار فإنه لم يختلف في أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها قبل الفتح بدهر وأبوها كافر.
وقال أبو الفرج بن الجوزي في كتاب الكشف له هذا الحديث وهم من بعض الرواة لا شك فيه ولا تردد وقد اتهموا به عكرمة بن عمار راويه وقد ضعف أحاديثه يحيى بن سعيد الأنصاري وقال ليست بصحاح وكذلك قال أحمد بن حنبل هي أحاديث ضعاف وكذلك لم يخرج عنه البخاري إنما أخرج عنه مسلم لقول يحيى بن معين ثقة.
قال:وإنما قلنا إن هذا وهم لأن أهل التاريخ أجمعوا على أن أم حبيبة كانت تحت عبيد الله بن جحش وولدت له وهاجر بها وهما مسلمان إلى أرض الحبشة ثم تنصر وثبتت أم حبيبة على دينها فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي يخطبها عليه فزوجه إياها وأصدقها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة آلاف درهم وذلك سنة سبع من الهجرة وجاء أبو سفيان في زمن الهدنة فدخل عليها فنحت بساط رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يجلس عليه ولا خلاف أن أبا سفيان ومعاوية أسلما في فتح مكة سنة ثمان ولا يعرف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا سفيان.
وقد تكلف أقوام تأويلات فاسدة لتصحيح الحديث كقول بعضهم إنه سأله تجديد النكاح عليها وقول بعضهم إنه ظن أن النكاح بغير إذنه وتزويجه غير تام فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يزوجه إياها نكاحا تاما فسلم له النبي صلى الله عليه وسلم حاله وطيب قلبه بإجابته وقول بعضهم إنه ظن أن التخيير كان طلاقا فسأل رجعتها وابتداء النكاح عليها وقول بعضهم إنه استشعر كراهة النبي صلى الله عليه وسلم لها وأراد بلفظ التزويج استدامة نكاحها لا ابتداءه وقول بعضهم يحتمل أن يكون وقع طلاق فسأل تجديد النكاح وقول بعضهم يحتمل أن يكون أبو سفيان قال ذلك قبل إسلامه كالمشترط له في إسلامه ويكون التقدير ثلاث إن أسلمت تعطينيهن وعلى هذا اعتمد المحب الطبري في جواباته للمسائل الواردة عليه وطول في تقريره وقال بعضهم إنما سأله أن يزوجه ابنته الأخرى وهي أختها وخفي عليه تحريم الجمع بين الأختين لقرب عهده بالإسلام فقد خفي ذلك على ابنته أم حبيبة حتى سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك وغلط الراوي في اسمها.
وهذه التأويلات في غاية الفساد والبطلان وأئمة الحديث والعلم لا يرضون بأمثالها ولا يصححون أغلاط الرواة بمثل هذه الخيالات الفاسدة والتأويلات الباردة التي يكفي في العلم بفسادها تصورها وتأمل الحديث.
وهذا التأويل الأخير وإن كان في الظاهر أقل فسادا فهو أكذبها وأبطلها وصريح الحديث يرده فإنه قال أم حبيبة أزوجكها قال نعم فلو كان المسؤول تزويج أختها لما أنعم له بذلك صلى الله عليه وسلم فالحديث غلط لا ينبغي التردد فيه والله أعلم).
راجع:حاشيةابن القيم على سنن ابي داودج6ص75.
فعليك أيها السني العزيز ان تتحقق من هذه الأكذوبة التي كذبوا بها على الأجيال وسيتبين ان كاتب الوحي يطعن بالرسالة المحمدية التي أتى بها الوحي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكاتب الوحي يطعن بالوحي .
معاوية يأمر ترك التلبية وهي سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بغضا لعلي عليه السلام :
فقد اخرج عدة من الحفاظ بسند صحيح منهم النسائي في سننه قال : أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي قال حدثنا خالد بن مخلد قال حدثنا علي بن صالح عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال : كنت مع بن عباس بعرفات فقال ما لي لا أسمع الناس يلبون قلت يخافون من معاوية فخرج بن عباس من فسطاطه فقال لبيك اللهم لبيك لبيك فإنهم قد تركوا السنة من بغض علي .
قال الشيخ الألباني : صحيح الإسناد[407]
هل تقبلوا من كاتب الوحي يمنع التلبية بغضا للإمام علي عليه السلام لأنه يحب هذه السنة ؟
معاوية يرشي أبا موسى الأشعري :
اخرج ابن سعد في طبقاته بسند صحيح قال : قال أخبرنا عفان بن مسلم وعمرو بن عاصم الكلابي ويعقوب بن إسحاق الحضرمي قالوا حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أبي بردة قال قال أبو موسى كتب الي معاوية سلام عليك أما بعد فإن عمرو بن العاص قد بايعني على الذي قد بايعني عليه وأقسم بالله لئن بايعتني على ما بايعني عليه لأبعثن ابنيك أحدهما على البصرة والأخر على الكوفة ولا يغلق دونك باب ولا تقضى دونك حاجة وإني كتبت إليك بخط يدي فاكتب الي بخط يدك فقال يا بني إنما تعلمت المعجم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وكتب اليه مثل العقارب أما بعد فإنك كتبت الي في جسيم أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم لا حاجة لي فيما عرضت علي قال فلما ولي أتيته فلم يغلق دوني باب ولم تكن لي حاجة الا قضيت.[408]
معاوية يموت على غير الملة:
فقد اخرج البلاذري بسند صحيح قال : عن بكر بن الهيثم و اسحق بن أبى إسرائيل عن عبد الرزاق الصنعانى عن معمر بن راشد , , عن عبد الله بن طاووس , , عن طاووس بن كيسان عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : (( كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال : يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت على غير ملتى قال : و كنت تركت ابى قد وضع له وضوء , فكنت كحابس البول مخافة ان يجىء قال : فطلع معاوية فقال النبى صلى الله عليه واله وسلم : هذا هو ))[409]
والحديث له متابعات وشواهد حسنة ولكن اكتفي بهذا السند.
وهل يصلح كاتب الوحي ان يموت على غير الملة ؟
كاتب الوحي يشرب الخمر في خلافته ويقدمه للغير :
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الإمام احمد في مسنده بسند صحيح قال : قال : حدثنا زيد بن الحباب ، حدثني حسين ، حدثنا عبد الله بن بريدة ، قال:
(( دخلت أنا وأبي على معاوية ، فأجلسنا على الفرش، ثم أُتينا بالطعام ، فأكلنا ، ثم أُتينا بالشراب ، فشرب معاوية ، ثم ناوله أبي ، ثم قال : ما شربته منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم ، ثم قال معاوية : كنت أجمل شباب قريش وأجوده ثغرا ، وما شيء كنت أجد لذة كما كنت أجده وأنا شاب غير اللبن أو إنسان حسن الحديث يحدثني)).
تعليق شعيب الأرنؤوط:إسناده قوي[410]
سند الحديث.
وجميع رواة الحديث على شرط السنن وهم :
1- زيد بن الحباب ، ابو الحسين العكلي ، وقد أخرج له مسلم والأربعة ، وقد وثقه أحمد بن حنبل حيث قال : صدوق ، قال : وكان صاحب حديث كيسا ، وقال العجلي وابن معين وعلي بن المديني : ثقة ، وقال أبو حاتم : صدوق ، ووثقه أحمد بن صالح وابن خلفون وابن شاهين وعثمان بن شيبة وابن يونس ، وقال ابن عدي : وهو من أثبات مشايخ الكوفة ، وهو ممن لا يشك في صدقه .[411]
2- الحسين بن واقد المروزي ، أبو عبد الله قاضي مرو.
وقد احتج به مسلم وأخرج له البخاري في التعاليق وأخرج له الأربعة ، وقال فيه يحي بن معين : ثقة ، وقال أبوزرعة والنسائي : ليس به بأس .[412]
3- عبد الله بن بريدة ، وقد احتج به الستة ، وقال فيه ابن معين والعجلي وأبوحاتم:ثقة[413]
والحديث صحيح السند بلا إشكال ، وهو يدل على أن معاوية كان يشرب المسكر . ويؤيده عدة من الروايات الواردة في كتب الحديث .
معاوية يرفض قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:
فقد اخرج الطبراني بسند صحيح قال : وأنا عامله على اليمامة فكتبت إلى مروان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى أن إذا وجدت ثم المتهم فإن شاء سيدها أخذها بالثمن وإن شاء اتبع سارقه ثم قضى بذلك بعده أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فبعث مروان بكتابي إلى معاوية فبعث معاوية إلى مروان إنك لست أنت ولا أسيد يقضيان علي فيما وليت ولكني أقضي عليكما فأنفذ ما أمرتك به فبعث مروان بكتاب معاوية إلي فقلت والله لا اقضي به أبدا.[414]
قول بعض الحفاظ من أهل السنة في حال معاوية :
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري : قد ورد في فضائل معاوية احاديث كثبرة , ولكن ليس فيها ما يصح من طريق الاسناد , وبذلك جزم اسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهنا .[415]
الحافظ الكبير إسحاق بن راهويه : لا يصح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في فضل معاوية بن أبي سفيان بشيئ .[416]
ابن تيمية في منهاج السنة النبوية : وطائفة وضعوا لمعاوية فضائل , ورووا أحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك كلها كذب .[417]
يقول العيني في عمدة القاريء : فان قلت : ورد في فضيلة أحاديث كثيرة .قلت نعم , ولكن ليس فيها حديث يصح من طريق الإسناد , نص عليه إسحاق بن راهويه والنسائي وغيرهما , فلذلك قال[418] ذكر معاوية ولم يقل فضيلة ولا منقبة .[419]
الإمام علي عليه السلام يدعو على معاوية في قنوته:
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم ابن أبي شيبة في مصنفه بسند صحيح قال : حدثنا هشيم قال أخبرنا حصين قال حدثنا عبد الرحمن بن معقل قال صليت مع علي صلاة الغداة قال فقنت فقال في قنوته اللهم عليك بمعاوية وأشياعه وعمرو بن العاص وأشياعه وأبا السلمي (وأشياعه) وعبد الله بن قيس وأشياعه.[420]
ماذا فعل معاوية دفاعا عن الإسلام حتى نترضى عليه؟
محمد المياحي
03-10-2009, 07:54 PM
السؤال رقم (( 42 ))
ماهو دليلكم على أحقية المذاهب الاربعه ؟؟
ما هو الدليل على حجية أتباع المذاهب الأربعة ؟ وما هو الدليل على إتباع الأئمة الأربعة عدم ظلال ؟
إتباع مذهب الإمام جعفر الصادق عليه السلام لا إشكال فيه انه ينجينا من الظلال وان الإمام الصادق عليه السلام من العترة وحفيد الإمام الحسين عليه السلام فقد اخرج عدد كبير من الحفاظ وبطرق صحيحة وبأسانيد صحيحة وقد صححها عدد كبير من الحفاظ منهم الألباني في السلسلة الصحيحة وفي غيرها من المسانيد وابن حجر العسقلاني بالمطالب العالية والحاكم في المستدرك والذهبي في التلخيص والإرناؤوط في عواصم ابن الوزير والطحاوي في مشكل الآثار والسخاوي في استجلاب الغرف وقال انه روي بنيف وعشرون طريق والهيتمي في الصواعق المحرقة ونور الهيثمي في مجمع الزوائد وغيرهم من الحفاظ والمحدثين (( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا .. )) إذن التمسك بالإمام الصادق نجاة من الظلال أما الأئمة الأربعة هم طعنوا بعضهم ببعض.
فقد كفر الإمام ابن أبي ذئب الإمام مالك:
قال عبد الله بن احمد بن حنبل (سمعت أبى يقول قال ابن أبى ذئب يستتاب مالك فأن تاب وإلا ضربت عنقه )[421]
إذا إمام سني يكفر الإمام مالك فكيف يمكن ان نطمئن بعدم الظلال عند إتباعه .
قال احمد بن حنبل في شأن ابن أبى ذئب:هذا أورع أقول بالحق من مالك[422].
الطعن في أبي حنيفة:
حدثني محمد بن أبي عتاب الاعين ثنا منصور بن سلمة الخزاعي قال سمعت حماد بن سلمة يلعن أبا حنيفة قال أبو سلمة وكان شعبة يلعن أباحنيفة.[423]
حدثني عبد الله بن معاذ العنبري قال سمعت أبي يقول سمعت سفيان الثوري يقول استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين[424].
حدثني أبو الفضل الخراساني نا سلمة بن شبيب نا الفريابي سمعت سفيان الثوري يقول استتيب أبو حنيفة من كلام الزنادقة مرارا[425]
حدثني منصور بن أبي مزاحم سمعت مالك بن أنس ذكر أبا حنيفة فذكره بكلام سوء وقال كاد الدين وقال من كاد الدين فليس من الدين[426]
إمام من الأئمة هذا هو حاله فكيف يكون إتباعه من الناجين من النار ؟
كلام أشهب في الشافعى:
قال سعد بن معاذ الفقيه سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم يقول أشهب أفقه من ابن القاسم مئة مرة ، وعن ابن عبد الحكم قال سمعت أشهب يدعو في سجوده على الشافعى بالموت فمات والله الشافعي في رجب سنة أربع ومات أشهب بعده بثمانية عشر يوما واشتري من تركة الشافعي عبدا اشتريته أنا من تركة أشهب قال ابن يونس مات لثمان بقين من شعبان سنة أربع قلت قول ابن عبد البر كان أخذ ابن عبد الحكم عن أشهب أكثر يعني من أخذه عن ابن القاسم فيه نظر[427]
قال الحافظ إبن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله:ومما نقم على ابن معين وعيب به أيضاً قوله في الشافعي أنه ليس بثقة ، وقيل لأحمد بن حنبل : أن يحي بن معين يتكلم في الشافعي . فقال أحمد : ومن أين يعرف يحي الشافعي ، وهو لا يعرف ولا يقول ما يقول الشافعي أو نحو هذا ، ومن جهل شيئاًعاداه.
إلى أن قال:وقد صح عن ابن معين من طرق أنه كان يتكلم في الشافعي على ما قدمت لك حتى نهاه أحمد بن حنبل ، وقال له : لم تر عيناك قط مثل الشافعي .[428]
طعن فيه الفقيه المحدث أبو عبيد القاسم بن سلام[429]
كيف بعد ذلك يمكن الاطمئنان لإتِّباعهم ؟
اكذب الناس عندكم هم المحدثين:
وحدثني الفضل بن سهل قال سألت معلى الرازي عن محمد بن سعيد الذي روى عنه عباد فأخبرني عن عيسى بن يونس قال كنت على بابه وسفيان عنده فلما خرج سألته عنه فأخبرني أنه كذاب.
وحدثني محمد بن أبي عتاب قال حدثني عفان عن محمد بن يحيى بن سعيد القطان عن أبيه قال لم نر الصالحين في شئ أكذب منهم في الحديث.
قال ابن أبي عتاب فلقيت أنا محمد بن يحيى بن سعيد القطان فسألته عنه فقال عن أبيه لم تر أهل الخير في شئ أكذب منهم في الحديث[430] .
فهذا هو حال المحدثين عندكم وهم اكذب الناس.
محمد المياحي
03-10-2009, 07:55 PM
السؤال رقم (( 43 ))
هل انتم متاكدين من سلامة دين ابو هريره ؟؟
ابو هريرة روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما يقارب خمسة آلاف حديث في فترة لا تتجاوز السنتين ومع ذلك ليس بصدد مناقشة كيفية سماع هذا الكم من الأحاديث في هذه الفترة إنما هناك أمر أريد الجواب عليه وهو أبو هريرة عنده كيسين وكان يقول ان هذا الكيس لو بثثت منه لقطع البلعوم .
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : حدثنا إسماعيل قال حدثني أخي عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال :حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين فأما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم [431]
الله عز وجل يقول(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ )[432]
يقول الطبري في تفسيره:حدثني محمد بن عبدالله بن عبد الحكم قال حدثنا أبو زرعة وهب الله بن راشد عن يونس قال قال ابن شهاب قال ابن المسيب : قال أبو هريرة : لولا آيتان أنزلهما الله في كتابه ما حدثت شيئا : (( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات ))[433] إذن أبو هريرة يعرف انه لا يمكن كتمان حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
والرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قال لعبد الله بن عمرو اكتب عني كل شيء فوالله لا يخرج مني إلا الحق وطلب منه إظهار حديثه.
أخرجه عدة من الحفاظ منهم أحمد بن حنبل وأبي داود والدارمي والحاكم وابن عبد البر وغيرهم ، يقول أحمد بن حنبل : حدثنا يحي بن سعيد ، عن عبيد الله بن الأخنس ، أخبرنا الوليد بن عبدالله ، عن يوسف بن ماهك ، عن عبد الله بن عمرو قال:
(( كنت أكتب كل شيئ أسمعه من رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أريد حفظه ، فنهتني قريش ، فقالوا : إنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله ورسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا ، فأمسكت عن الكتاب ، فذكرت ذلك لرسول الله فقال : أكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا الحق)).[434]
إذن أبو هريرة كتم الحق من خوفا من الباطل والحق هو حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من اجل الباطل وهو الذي يريد ان يكتم حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى لو بقطع البلعوم.
الأسئلة التي تطرح
من هو الذي يقطع بلعوم أبو هريرة إذا بث هذه الأحاديث ؟
لماذا يقطع بلعومه أليست أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟
لماذا لم يعارضه أبو هريرة الم ينهى الله عز وجل الأخذ في دين الله لومت لائم , هل أبو هريرة كان يعمل التقية قال تعالى(( وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )) ؟
ما هي هذه الأحاديث التي لم يبثها أبو هريرة وفيما تتعلق , وهل لها أهمية أم لا , لان قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لها أهمية قصوى كأهمية القرآن؟
السؤال رقم(( 44 ))
ماهو قولكم في زواج المتعه؟؟
تقولون ان زواج المتعة محرم والسيدة أسماء تجيزها هل أسماء بنت أبي بكر تجيز الزنا والعياذ بالله فقد اخرج عدد من الحفاظ منهم النسائي بسند صحيح في سننه الكبرى قال : أخبرنا محمود بن غيلان المروزي قال ثنا أبو داود قال ثنا شعبة عن مسلم القري قال : دخلنا على أسماء ابنة أبي بكر فسألناها عن متعة النساء فقالت فعلناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .[435]
الألباني يقول ان ابن عباس يرى المتعة فهل ابن عباس يرى الزنى والعياذ بالله ؟
وجملة القول : أن ابن عباس رضي الله عنه روي عنه في المتعة ثلاثة أقوال : الأول : الإباحة مطلقا . الثاني : الإباحة عند الضرورة . والآخر : التحريم مطلقا وهذا مما لم يثبت عنه صراحة بخلاف القولين الأولين فهما ثابتان عنه . والله أعلم[436]
واخرج الإمام احمد ان رسول الله دعا لابن عباس بالتفقه قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي قال ثنا يحيى بن آدم ثنا زهير عن عبد الله بن عثمان بن خثيم قال أخبرني سعيد بن جبير انه سمع بن عباس يقول : وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده بين كتفي أو قال على منكبي فقال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل.
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده قوي على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبدالله بن عثمان فمن رجال مسلم[437]
السؤال رقم(( 45 ))
عمر بن الخطاب وصلاة التراويح كيف ومن اين جاء بها؟؟
سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجب إتباعها كما الله عز وجل أمرنا وكما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنرى الرسول الأكرم نهاهم الصلاة جماعة فجاء عمر وجعلها جماعة خلاف رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري قال : حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال حدثنا وهيب قال حدثنا موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ حجرة قال حسبت أنه قال من حصير في رمضان فصلى فيها ليالي فصلى بصلاته ناس من أصحابه فلما علم بهم جعل يقعد فخرج إليهم فقال ( قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة )[438] .
يستفاد من هذه الرواية ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمرهم الصلاة الغير واجبة بالبيت , واتى عمر وجعلها واجبة وابتدع سنة قد نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأعجب بالأمر ان صلاة القيام وهي فيها مشقة كبيرة على المؤمنين لم توجد فيها أي اثر ولا رواية البتة , فبأي دليل تصلونها جماعة .
وقال ابن حجر في الفتحhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gifأفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ظاهره أنه يشمل جميع النوافل لأن المراد بالمكتوبة المفروضة لكنه محمول على ما لا يشرع فيه التجميع وكذا ما لا يخص المسجد كركعتى التحية كذا قال بعض أئمتنا ويحتمل أن يكون المراد بالصلاة ما يشرع في البيت وفي المسجد معا فلا تدخل تحية المسجد لأنها لا تشرع في البيت وأن يكون المراد بالمكتوبة ما تشرع فيه الجماعة)[439]
إذن صلاة التراويح نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبأي دليل عمر يجمعها جماعة .
يقول الإمام النوويhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gifأفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة وهذا عام صحيح صريح لا معارض له فليس لأحد العدول عنه والله أعلم)[440]
يقول العظيم الآبادي في عون المعبود(الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة وهذا عام صحيح صريح لا معارض له فليس لأحد العدول عنه وهو قول الشافعي والله أعلم)[441]
وتقولون أنها بدعة حسنة وهذا خطا واضح لان الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يقول غير الصلاة المكتوبة أفضل في البيت فتكون مخالف للاستحباب فما يخالف الاستحباب هل يمكن ان يكون حسنا ناهيك أنها محرمة لأنها بدعة.
فبأي دليل تصلون صلاة القيام جماعة في المساجد ؟
السؤال رقم(( 46 ))
هل اتفقتم على معنى التوحيد ؟؟
عندما نتتبع التوحيد عندكم نراكم تتخبطون في فهم التوحيد واختلفتم اختلافا كثيرا إلى درجة إنكم تكفرون بعضكم بعضا بالرغم أنهم جميعا من أئمة السنة .
يقول الحافظ ابن الأثير أثناء التعرض للحوادث: وفيهاوقعت فتنة عظيمة ببغداد بين أصحاب أبي بكر المروزي الحنبلي وبين غيرهم من العامة ، ودخل كثير من الجند فيها ، وسبب ذلك أنّ أصحاب المروزي قالوا في تفسير قوله تعالى http://alhawza.net/forum/images/smilies/smile.gif عسى أنْ يبعثك ربك مقاماً محموداً ([442] هو أنّ الله سبحانه يقعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم معه على العرش ، وقالت الطائفة الأخرى : إنما هو الشفاعة ، فوقعت الفتنة ، فقتل بينهم قتلى كثيرة[443].
يقول الشيخ الألباني : فإنه يتضمن نسبة القعود على العرش لله عز وجل ، وهذا يستلزم نسبة الاستقرار عليه لله تعالى ، وهذا مما لم يرد ، فلا يجوز إعتقاده ونسبته إلى الله عز وجل .[444]
وقال أيضاً عنه:وخلاصة القول : إنّ قول مجاهد هذا ، وإنْ صح عنه ، لا يجوز أنْ يتخذ ديناً وعقيدة.[445]
إذن نرى ان الألباني وهو من علماء الحنابلة وهو محدث العصر يرى ان المقام المحمود الجلوس على العرش ضعيف ونرى في المقابل من يكفر من يقواان الشفاعة المقام المحمود .
قال أبو بكر الخلال بشأن حديث القعود : وإنّ هذا الحديث لا ينكره إلا مبتدع جهمي ، فنحن نسأل الله العافية من بدعته وضلالته.الخ.[446]
قال أيضاً:وقد سمعت هذا الحديث من غير واحد من مشيختنا ما رأيت أحداً رد هذا .[447]
قال أبو بكر الخلال:وقال أبو داودالسجستاني : أرى أن يُجانب كل من رد حديث ليث عن مجاهد : يُقعده على العرش ، ويحذر عنه حتى يراجع الحق ، ما ظننت أنّ أحداً يذكره بالسنة يتكلم في هذا الحديث إلا إنا علمنا أنّ الجهمية تنكره من جهة إثبات العرش ، فإنهم ينكرون أمر العرش ، ويقولون : العرش عظمة ، مع أنهم لم ينكروا منه فضيلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأنّ هذا الترمذي رجل لا أعرفه ، ورأيت من عندي من أصحابنا يذكرون أنهم لا يعرفونه في الطلب ، ولا عرفته أنا ، ومجاهد كانت له جلالة عند أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند ابن عباس وابن عمر يأخذ له الركاب ، أسأل الله أنْ يمن علينا وعليكم بلزوم السنة ، والإقتداء بالسلف الصالح بأبي عبد الله رضي الله عنه ، فإنه أوضح من هذه الأمور المحدثات ما هو كفاية لم اقتدى به.[448]
قال ابن قيم الجوزية كما في بدائع الفوائد : فائدة:إقعاده على العرش وذكر أقوال من قال بذلك ، كما في إحدى الطبعات[449] ، وفي طبعة أخرى:فائدة:ذكر من قالوا بقعودالنبي النبي صلى الله عليه وآله وسلم على العرش.[450]
قال ابن قيم في الكتاب المذكور:صنف المروزي كتاباً في فضيلة النبي وذكر فيه إقعاده على العرش ، قال القاضي : وهو قول أبي داود وأحمد بن أصرح ويحي بن أبي طالب وأبي بكر بن حماد وأبي جعفر الدمشقي وعياش الدوري ، وإسحاق بن راهويه وعبد الوهاب الوراق ، وإبراهيم الأسبهاني وإبراهيم الحربي وهارون بن معروف ومحمد بن إسماعيل السلمي ومحمد بن مصعب العابد وأبي بكر بن صدقة ومحمد بن بشر بن شريك وأبي قلابة وعلي بن سهل وأبي عبد الله بن عبد النور وأبي عبيد والحسن بن فضل وهارون بن العباس الهاشمي وإسماعيل بن إبراهيم الهاشمي ومحمد بن عمران الفارسي الزاهد ومحمد بن يونس البصري وعبد الله بن الإمام أحمد والمروزي وبشر الحافي.انتهى.
قال أبو بكرالخلاّل:وقد حدثنا أبو بكر المروذي رحمه الله قال : سألت أبا عبد الله عن الأحاديث التي تردها الجهمية في الصفات والرؤية والإسراء وقصة العرش ؟ فصححها أبو عبد الله وقال : قد تلقتها العلماء بالقبول ، نسلم الأخبار كما جاءت ، قال : فقلت له : إنّ رجلاً اعترض في بعض هذه الأخبار كما جاءت ، فقال : يجفا، وقال:مااعتراضه في هذا الموضع ، يسلم الأخبار كما جاءت.[451]
وقال أبو يعلى الفراء : ونظر أبو عبد الله في كتاب الترمذي وقد طعن على حديث مجاهد في قولـهhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/smile.gifعسى أنْ يبعثك ربك مقاماً محموداً( فقال:لم هذا عن مجاهد وحده ، هذا عن ابن عباس ، وقدخرَّجت أحاديثاً في هذا،وكتبها بخطه وقرأها.[452]
وقال أبو يعلى الفراء أيضاً : وقال ابن عمير : سمعت أحمد بن حنبل سئل عن حديث مجاهد يقعد محمداً على العرش ؟ فقال : قد تلقته العلماء بالقبول ، نسلم الخبر كما جاء.[453]
من أين أتى هذا الاختلاف بالتوحيد ويكفر بعضكم بعضا وكلُم أهل السنة ويفسق بعضكم بعضا إذن نتم مختلفون بالتوحيد وهو أصل الدين.
السؤال رقم (( 47 ))
هل هذه عقيدة ام ماذا ؟؟
الحافظ بن الحافظ ابن عساكر يتهم الحنابلة بفساد العقيدة وأنهم جاؤوا بالبدع الفضيعة والمخازي الشنيعة وأنها أعظم مما جاؤوا به الملحدين .
قال ابن الحافظ ابن عساكر:أنّ جماعة من الحشوية والأوباش المتوسمين بالحنبلية أظهروا ببغداد من البدع الفظيعة والمخازي الشنيعة ما لم يتسمح به ملحد فضلاً عن موحد، ولا تجوز به ، قادح في أصل الشريعة ولا معطل ، ونسبوا كل ما ينزه الباري تعالى وجل عن النقائص والآفات ، وينفي عنه الحدوث والتشبيهات ، ويقدسه عن الحلول والزوال.[454]
إلى أنْ قال:وتناهوا في قذف الأئمة الماضين ، وثلب أهل الحق وعصابة الدين ، ولعنهم في الجوامع والمشاهد والمحافل والمساجد والأسواق والطرقات والخلوة والجماعات ، ثم غرهم الطمع والإهمال ومدهم في طغيانهم الغي والضلال إلى الطعن فيمن يعتضد به أئمة الهدى وهو للشريعة العروة الوثقى ، وجعلوا أفعاله الدينية معاصي دنية ، وترقوا من ذلك إلى القدح في الشافعي رحمه الله وأصحابه ، واتفق عود الشيخ ألإمام الأوحد أبي نصر ابن الأستاذ الإمام زين الإسلام أبي القاسم القشيري رحمة الله عليه..
إلى أنْ قال:وتمادت الحشوية في ضلالتها والإصرار على جهالتها وأبوا إلا التصريح بأنّ المعبود ذو قدم وأضراس ولهوات وأنامل ، وأنه ينزل بذاته ، ويتردد على حمار في صورة شاب أمرد بشعر قطط ، وعليه تاج يلمع ، وفي رجليه نعلان من ذهب ، وحفظ ذلك عنهم ، وعللوه ودونوه في كتبهم ، وإلى العوام ألقوه ، وأنّ هذه الأخبار لا تأويل لها ، وأنها تجري على ظواهرها وتعتقد كما ورد لفظها ، وأنه تعالى يتكلم بصوت كالرعد ، وكصهيل الخيل[455]
قال ابن تيميةhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gifالذي هو نوره الذي إذا تجلّى فيه لم يدركه شيء. وفي هذا الخبر من رواية ابن أبي داود أنه سُئل ابن عباس : هل رأى محمد ربّه ؟
قال:نعم.
قال:وكيف رآه ؟.
قال:في صورة شاب دونه ستر من لؤلؤ ، كان قدماه في خضرة .
فقلت لابن عباس:أليس في قوله تعالى : لا تدركه الأبصار ، وهو يدرك الأبصار ، وهو اللطيف الخبير .
قال : لا أمّ لك ، ذاك نوره الذي هو نوره إذا تجلّى بنوره لا يدركه شيء .
وهذا يدل على أنه رآه ، وأخبر أنه رآه في صورة شاب دونه ستر ، وقدماه في خضرة .
وأن هذه الرؤية هي المعارضة بالآية ، والمُجاب عنها بما تقدّم ، فيقتضي أنها رؤية عين !!! كما في الحديث الصحيح المرفوع عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : رأيت ربي في صورة أمرد له وفرة جعد قطط في روضة خضراء .
الوجه الرابع : أن في حديث عبدالله بن أبي سلمة ؛ أن عبدالله بن عمر أرسل إلى عبدالله بن عباس يسأله : هل رآه في روضة خضراء دونه فراش من ذهب على كرسي من ذهب تحمله أربعة من الملائكة ؟ ، كما تقدّم ، ولكون حملة العرش على هذه الصور الأربع هو كذلك .
الوجه الخامس : أنه ذكر أن الله اصطفى محمداً بالرؤية كما اصطفى موسى بالتكليم ، ومن المعلوم أن رؤية القلب مشتركة..لاتختص)[456]
الإمام احمد بن حنبل يرى عقيدة الشاب الأمرد:
قال أبو يعلى الفراء بعد أنْ أورد الحديث المذكور بطرق متعددة : وحدثنا محمد بن الحسن ، قال حدثنا أحمد بن محمد الملحمي ، قال : سمعت محمد بن علي بن جعفر البغدادي قال : سمعت أحمد بن محمد بن هاني الأثرم يقول : سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن حديث حماد بن سلمة عن قتادة ، عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : رأيت ربي . الحديث . فقال أحمد بن حنبل : هذا الحديث رواه الكبّر عن الكبّر عن الكبّر ، عن الصحابة عن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ، فمن شك في ذلك أو في شيء منه فهو جهمي لا تقبل شهادته ، ولا يُسلم عليه ، ولا يعاد في مرضه .[457]
أبو زرعة الرازي يرى عقيدة الشاب الأمرد:
قال الطبراني : سمعت أبا بكر بن صدقة يقول: سمعت أبا زرعة الرازي يقول : حديث قتادة عن عكرمة ، عن ابن عباس في الرؤية صحيح ، رواه شاذان ، وعبد الصمد بن كيسان وإبراهيم بن أبي سويد ، لا ينكره إلا معتزلي .[458]
إذن صحيح كما قال ابن الحافظ ابن عساكر أنهم يرون الله عز وجل وتعالى عما يقولون انه على هيئة شاب أمرد .
وكذلك يقول ابن ابن عساكر انهم يعتقدون ان له لهوات و أضراس .
قال أبو يعلى الفراء : وحدثنا أبو القاسم عبد العزيز إجازة ، حدثنا محمد بن سليمان ، حدثنا عمرو بن إسحاق القومسي ، حدثنا روح بن عبـادة قال : وأنبأنا عبد العزيز إجازة ، قال حدثنا العباس بن محمد ، حدثنا يحي بن معين ، حدثنا روح بن عبادة عن ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يضحك الله ربكم حتى بدت لهواته وأضراسه . قال يحي بن معين : لهواته وأضراسه .[459]
وقال أبو يعلى الفراء أيضاً : وذكر أبو الحسن الدارقطني في الصفات عن أبي بكر النيسابوري قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال حدثني أبي ، قال حدثنا روح قال حدثنا ابن جريج ، عن أبي الزبير أنه سمع جابراً سئل عن الورود ، وذكر الحديث وقال فيه : فيقول الله عز وجل : أنا ربكم ، فيقولون : حتى ننظر إليك ، فيتجلى لهم يضحك ، قال : سمعت رسول الله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : حتى تبدوا لهاته وأضراسه .[460]
احمد بن حنبل وأبا يعلى الفراء يرون بان الله له أضراس :
قال أبو يعلى الفراء الحنبلي في إبطال التأويلات : قال أبو بكر الخلال : رأيت في كتاب لهارون المستملي أنه قال لأبي عبد الله : حديث جابر بن عبد الله : ضحك ربنا حتى بدت لهواته أو قال : أضراسه .
قال أبو يعلى الفراء : فقد نص على صحة هذه الأحاديث والأخذ بظاهرها ، والإنكار على من فسرها ، وذلك أنه ليس في حمله على ظاهره ما يحيل صفاته ، ولا يخرجها عما تستحقه ، لأنا لا نثبت ضحكاً هو فتح الفم وتكشير شفتين وأسنان ، ولا نثبت أضراساً ولهوات هي جارحة ولا أبعاضاً ، بل نثبت صفة كما أثبتنا الوجه واليدين والسمع والبصر ، وإنْ لم نعقل معناه ، ولا يجب أنْ نستوحش من إطلاق ذلك في غيره من الصفات .[461]
وان الله عز وجل وتعالى عما يقول الظالمون انه له فم والعياذ بالله .
قال أبو يعلى الفراء : حديث آخر رواه أبو بكر أحمد بن محمد بن سلمان النجاد في السنة عن عبد الله بن أحمد قال : حدثنا معمر ، قال : حدثنا وكيع ، عن موسى بن عبيدة ، عن محمد بن كعب قال : كأنّ الناس إذا سمعوا القرآن من في الرحمن يوم القيامة فكأنهم لم يسمعوه قبل ذلك .
وأخرج أبو يعلى الفراء بسنده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : كأنّ الخلق لم يسمعوا القرآن حين سمعوه من فيه يوم القيامة .
قال أبو يعلى الفراء بعد ذلك : اعلم أنه غير ممتنع إطلاق الفي عليه سبحانه ، كما لم يمتنع إطلاق الوجه واليد والعين .[462]
وان الله عندهم والعياذ بالله له ذراعين .
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ، حدثنا أبو أسامة ، حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال : خلق الله عز وجل الملائكة من نور الذراعين والصدر .[463]
وأخرجه أبو يعلى الفراء بسنده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، وقال : وحدثنا من طريق آخر بهذا اللفظ .[464]
قال أبو يعلى الفراء بعد ذلك : اعلم أنّ الكلام في هذا الخبر في فصلين : أحدهما : في إثبات الذراعين والصدر ، والثاني في خلق الملائكة من نوره ، أما الفصل الأول فإنه غير ممتنع حمل الخبر على ظاهره في إثبات الذراعين والصدر ، إذْ ليس في ذلك ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحقه ، لأنّا لا نثبت ذراعين وصدراً هي جوارح وأبعاض ، بل نثبت ذلك صفة كما أثبتنا اليدين والوجه والعين والسمع والبصر ، وإنْ لم نعقل معناه .
فإنْ قيل : عبد الله بن عمرو لم يرفعه إلى النبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما هو موقوف عليه فلا يلزم الأخذ به ؟
قيل : إثبات الصفات لا يؤخذ إلا توقيفاً ، لأنّ لا مجال للعقل والقياس فيها ، فإذا روي عن بعض الصحابة فيه قول علم أنهم قالوه توقيفاً .[465]
وهناك غيرها من الصفات التي ترتعد لهذه العقائد الفرائص .
هل هذه فعلا عقائدكم؟
محمد المياحي
03-10-2009, 07:56 PM
السؤال رقم (( 48 ))
هل تعلمون انكم كفرتم بالله لانكم كفرتم بالبداء ؟؟
نراكم تشنعون على الشيعة أنهم يقولون بعقيدة البداء ولكن لأدنى متتبع يعرف ان البداء عقيدة قرآنية وسنة نبوية وكثيرا ما نراكم تشنعون علينا في هذه العقيدة وذلك بسبب جهلكم بالقواعد الإسلامية والقرآنية الأصيلة وأنكم لا تفقهون حتى في أمور ثابتة في الشريعة الإسلامية.
البداء عند الشيعة باختصارهو إبداء الله عز وجل ما كان مخفيه عن عباده وبعلمه.
قال تعالى(يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)[466]
وقال عز وجل ((وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً))[467]
اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري قال : حدثني أحمد بن إسحاق حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا همام حدثنا إسحاق بن عبد الله قال حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة أن أبا هريرة حدثه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم . وحدثني محمد حدثنا عبد الله بن رجاء أخبرنا همام عن إسحاق بن عبد الله قال أخبرني عبد الرحمن بن أبي عمرة أن أبا هريرة رضي الله عنه حدثه: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن ثلاثة في بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى بدا لله أن يبتليهم فبعث إليهم ملكا فأتى الأبرص فقال أي شيء أحب إليك ؟ قال لون حسن وجلد حسن قد قذرني الناس قال فمسحه فذهب عنه فأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا فقال أي المال أحب إليك ؟ قال الإبل - أو قال البقر هو شك في ذلك أن الأبرص والأقرع قال أحدهما الإبل وقال الأخر البقر - فأعطي ناقة عشراء فقال يبارك لك فيها . وأتى الأقرع فقال أي شيء أحب إليك ؟ قال شعر حسن ويذهب عني هذا قد قذرني الناس قال فمسحه فذهب وأعطي شعرا حسنا قال فأي المال أحب إليك ؟ قال البقر قال فأعطاه بقرة حاملا وقال يبارك لك فيها . وأتى الأعمى فقال أي شيء أحب إليك ؟ قال يرد الله إلي بصري فأبصر به الناس قال فمسحه فرد الله إليه بصره قال فأي المال أحب إليك ؟ قال الغنم فأعطاه شاة والدا فأنتج هذان وولد هذا فكان لهذا واد من إبل ولهذا واد من بقر ولهذا واد من غنم ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته فقال رجل مسكين تقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا أتبلغ عليه في سفري . فقال له إن الحقوق كثيرة فقال له كأني أعرفك ألم تكن أبرص يقذرك الناس فقيرا فأعطاك الله ؟ فقال لقد ورثت لكابر عن كابر فقال إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت . وأتى الأقرع في صورته وهيئته فقال له مثل ما قال لهذا فرد عليه مثل ما رد عليه هذا فقال إن كنت كاذبا صيرك الله إلى ما كنت . وأتى الأعمى في صورته فقال رجل مسكين وابن سبيل وتقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري فقال قد كنت أعمى فرد الله بصري وفقيرا فقد أغناني فخذ ما شئت فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخدته لله فقال أمسك مالك فإنما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك )[468]
وقد اخرج عدة من الحفاظ منهم احمد بن حنبل والطبراني والطبري والهيثمي وابن مدة في الإيمان قال : صاحبتها فالأخرى على أثرها قريبا ثم قال عبدالله وأظن أولها خروجا طلوع الشمس من مغربها وعادتها أنها إذا غربت أتت تحت العرش فسجدت فتستأذن في الرجوع فإذا بدا لله أن تطلع من مغربها استأذنت في الرجوع فلا يرد عليها شيئا ثم تستأذن في الرجوع فلا يرد عليها شيئا ثم تستأذن في الرجوع فإذا ذهب من الليل ما شاء الله أن يذهب وعرفت أن لو أذن لها في الرجوع لم تدرك المشرق قالت رب ما أبعد المشرق من لي بالناس فإذا صار الأفق كالطوق أو كالطوقة استأذنت في الرجوع فيقال لها من مكانك فاطلعي فتطلع على الناس من مغربها ثم تلا عبدالله هذه الآية لا ((يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ[469] ))[470]
قال الهيثمي:قلت:في الصحيح طرف من أوله رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح[471]
[472]تعليق شعيب الأرنؤوط:إسناده صحيح على شرط الشيخين.
واخرج عدة من الحفاظ منهم الإمام احمد قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن بن موسى وعفان قالا ثنا حماد بن سلمة عن على بن زيدعن عمارة عن أبى بردة عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يجمع الله عز وجل الأمم في صعيد يوم القيامة فإذا بدا لله عز وجل أن يصدع بين خلقه مثل لكل قوم ما كانوا يعبدون فيتبعونهم حتى يقحمونهم النار ثم يأتينا ربنا عز وجل ونحن على مكان رفيع فيقول من أنتم فنقول نحن المسلمون فيقول ما تنتظرون فيقولون ننتظر ربنا عز وجل قال فيقول وهل تعرفونه ان رأيتموه فيقولون نعم فيقول كيف تعرفونه ولم تروه فيقولون نعم انه لا عدل له فيتجلى لنا ضاحكا فيقول أبشروا أيها المسلمون فإنه ليس منكم أحد الا جعلت مكانه في النار يهوديا أو نصرانيا.
تعليق شعيب الأرنؤوط:قوله:ليس منكم أحدإلا جعلت مكانه في النار يهوديا أو نصرانيا"
صحيح وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد[473]
ولفظ ابداء كان مشهورا بين الصحابة بشكل واضح فقط اخرج عدة من الحفاظ منهم عبد الرزاق في مصنفه قال:عبدالرزاق عن بن جريج قال أخبرني عامر بن عبد الرحمن بن نسطاس عن خيبر قال فتحها النبي صلى الله عليه وسلم وكانت جمعاء له حرثها ونخلها ولم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رقيق فصالح النبي صلى الله عليه وسلم اليهود على أنكم تكفونا العمل ولكم شطر الثمر على أن أقركم ما بدا لله ورسوله فذلك حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم بن رواحة يخرصها بينهم فلما خيرهم أخذت يهود الثمر فلم يزل خيبر بيد اليهود على صلح النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان عمر فأخرجهم فقالت اليهود ألم يصالحنا النبي صلى الله عليه وسلم على كذا وكذا قال بلى على أن نقركم ما بدا لله ولرسوله فهذا حين بدا لي إخراجكم فأخرجهم ثم قسمها بين المسلمين الذين افتتحوها مع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعط منها أحدا لم يحضر افتتاحها قال فأهلها الآن المسلمون ليس فيها اليهود[474]
وأمااعتقادنا بالبداء هو مع علمه فقد اخرج الشيخ الكليني الاجل في الكافي الشريف بسند صحيح قال : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ما بدا لله في شئ إلا كان في علمه قبل أن يبدو له.[475]
واخرج الشيخ الأجل الكليني في الكافي الشريف بسند صحيح قال : عنه ، عن أحمد ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن داود بن فرقد ، عن عمرو بن عثمان الجهني ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:إن الله لم يبد له من جهل[476] .
وعقيدة البداء عند الشيعة الإمامية من القدم ((يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ))[477]
فيبدوأنكم لا علم لكم بكثير من عقائدكم , فهل تقولون للبخاري وغيرهم عقائدكم فاسدة لأنهم ينقلون أحاديث يصححونها بالبداء ؟
السؤال رقم (( 49 ))
هل اطاع الرسول الاكرم امر ربه بالتبليغ ؟؟
الله عز وجل يقول لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ )[478]
السؤال الأول:هل رسول الله بلغ ام لا ؟
ان قلتم لم يبلغ فتلك مصيبة وان الرسول خالف أمر الله وبذلك لم يبلغ الرسالة وان قلتم بلغ فما هو هذا الأمر العظيم الذي بلغه.
أما انه بلغه وانتم لم تهتموا بهذا الأمر العظيم ولذلك لم يذكره أي مفسر من المفسرين عندكم .أو انه علمائكم كانوا متعمدين في إخفائه .
فقد أخرج الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل والحافظ إبن المؤيد الجويني في فرائد السمطين[479] كل منهما بسنده عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : (( لما أسري بي إلى السماء سمعت نِداءاً مِنْ تَحْتِ العرش أنَّ عَلياً راية الهُدى وَحَبيبُ من يؤمنُ بي ، بَلغ يا محمد ، قال: فلما نزل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أسرّ ذلك ، فأنزل الله عز وجل : ) يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ( في علي بن أبي طالب ) وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ (.[480]
ماأخرجه الحافظ إبن عساكر الدمشقي في تاريخه ، والحافظ عبد الرحمن بن أبي حاتم ، والحافظ إبن مردويه ، والحاكم والحسكاني ، والحافظ الواحدي النيسابوري في أسباب النزول بالإسناد عن أبي سعيد الخدري قال : [481]نزلت هذه الآية ) يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ( يوم غدير خم في علي بن أبي طالب عليه السلام.[482]
ماأخرجه الحافظ إبن عساكر الدمشقي في تاريخه ، والحافظ عبد الرحمن بن أبي حاتم ، والحافظ إبن مردويه ، والحاكم والحسكاني ، والحافظ الواحدي النيسابوري في أسباب النزول بالإسناد عن أبي سعيد الخدري قال : [483]نزلت هذه الآية ) يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ( يوم غدير خم في علي بن أبي طالب عليه السلام.[484]
ماأخرجه الحافظ الحبري ، والحاكم الحسكاني وغيرهما بالإسناد عن ، أبي صالح عن إبن عباس في قول الله عز وجل : ) يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ( قال : نزلت في علي ، أمر رسول الله صلى الله عليه (وآله) أن يُبلغ فيه ، فأخذ رسول الله صلى اله عليه وآله وسلم بيد علي عليه السلام فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه.[485]
ماأخرجه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بسنده عن عباية بن رُبعي ، عن عبد الله بن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وساق حديث المعراج إلى أن قال:وإني لم أَبعَث نبياً إلا جعلت له وزيراً، وإنك رسول الله، وإنّ علياً وزيرك . قال إبن عباس : فهبط رسول الله (ص) فكره أن يُحدث الناس بشيء منها إذ كانوا حديثي عهد بالجاهلية ، حتى مضى من ذلك ستة أيام ، فأنزل الله تعالى : ) فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ ([486] ، فاحتمل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى كان يوم الثامن عشر ، أنزل الله عليه ) يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ( ، ثم إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر بلالاً حتى يؤذن في الناس أن لا يبقى غداً أحدٌ إلا خرج إلى غدير خُم ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والناس من الغد ، فقال : يا أيها الناس إنّ الله أرسلني إليكم برسالة ، وإني ضقت بها ذرعاً مخافة أن تتهموني وتكذبوني حتى عاتبني ربي ، فيها بوعيد أنزله عليّ بعد وعيد ، ثُم أخذ بيد علي بن أبي طالب (ع) فرفعها حتى رأى الناس بياض إبطيهما ، ثم قال : أيها الناس ، الله مولاي وأنا مولاكم ، فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأنصر من نصره ، وأخذل من خذله. وأنزلاللهhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/smile.gifالْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُم([487]
ما أخرجه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بالإسناد عن عبد الله بن أبي أوفى قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتلا هذه الآية : ) يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ( ثم رفع يديه حتى يُرى بياض إبطيه ، ثم قال : ألا من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه . ثم قال:اللهم إشهد .[488]
ما أخرجه الحافظ إبن مردويه بإسناده عن عبد الله بن مسعود أنه قال : كنا نقرأ على عهد رسول الله (ص) ) يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ( أن علياً مولى المؤمنين ) وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ (.[489]
وان الشيعة الإمامية قالوا بأسانيد صحيحة عن أئمة أهل البيت أنها في ولاية أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام.
واخرج الشيخ الأجل الكليني رضوان الله عليه بسند صحيح في الكافي الشريف : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن زرارة والفضيل بن يسار ، وبكير بن أعين ومحمد بن مسلم وبريد بن معاوية وأبي الجارود جميعا عن أبي جعفر عليه السلام قال : أمر الله عز وجل رسوله بولاية علي وأنزل عليه " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة " وفرض ولاية أولي الأمر ، فلم يدروا ما هي ، فأمر الله محمدا صلى الله عليه وآله أن يفسر لهم الولاية ، كما فسر لهم الصلاة ، والزكاة والصوم والحج ، فلما أتاه ذلك من الله ، ضاق بذلك صدر رسول الله صلى الله عليه وآله وتخوف أن يرتدوا عن دينهم وأن يكذبوه فضاق صدره وراجع ربه عز وجل فأوحى الله عز وجل إليه " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس " فصدع بأمر الله تعالى ذكره فقام بولاية علي عليه السلام يوم غدير خم ، فنادى الصلاة جامعة وأمر الناس أن يبلغ الشاهد الغائب . - قال عمر بن أذينة : قالوا جميعا غير أبي الجارود - وقال أبو جعفر عليه السلام : وكانت الفريضة تنزل بعد الفريضة الأخرى وكانت الولاية آخر الفرائض ، فأنزل الله عز وجل " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي " قال أبو جعفر عليه السلام : يقول الله عز وجل : لا انزل عليكم بعد هذه فريضة ، قد أكملت لكم الفرائض[490]
واخرج الشيخ الصدوق رضوان الله عليه بسند صحيح قال:حدثنا محمد بن الحسن( رضي الله عنه ) ، قال:حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، قال:حدثنا محمد بن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال:إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال ذات يوم لجابر بن عبد الله الأنصاري : يا جابر ، إنك ستبقى حتى تلقى ولدي محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، المعروف في التوراة بالباقر فإذا لقيته فأقرئه مني السلام . فدخل جابر إلى علي بن الحسين (عليهما السلام) فوجد محمد بن علي ( عليهما السلام ) عنده غلاما ، فقال له ، يا غلام ، أقبل . فأقبل ، ثم قال له:أدبر . فأدبر ، فقال جابر : شمائل رسول الله ورب الكعبة ، ثم أقبل على علي بن الحسين ( عليهما السلام ) فقال له ، من هذا ؟ قال : هذا ابني ، وصاحب الأمر بعدي محمد الباقر . فقام جابر فوقع على قدميه يقبلهما ، ويقول : نفسي لنفسك الفداء يا بن رسول الله ، اقبل سلام أبيك ، إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقرأ عليك السلام . قال : فدمعت عينا أبي جعفر ( عليه السلام ) ، ثم قال : يا جابر ، على أبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) السلام ما دامت السماوات والأرض ، وعليك - يا جابر - بما بلغت السلام.[491]
السؤال رقم (( 50 ))
ماهو الفرق بين معتقد التجسيم ومعتقد الاقانيم؟؟
ماهو الفرق بين من يدعي انه يعبد معبود قد تلبس الإله بالجسد الناسوتي وهو الإله الذي يتركب من الاقانيم الثلاثة أي الآب والابن وروح القدس وبين من يعتقد ان إلهه شاب أمرد والاثنين يعتقدون أنهم على حق .
قال الشيخ منصور بن عبد العزيز السماري - مدرس الحديث في الجامعة الإسلامية بالمدينة - فى تعليقه على كتاب ( نقض الدارمى ) الذى نشرته دار أضواء السلف في الرياض عام 1419
(فى طبقات الحنابلة 2/45-46 ساق ابن أبى يعلى بإسناده إلى أبى بكر المروذى انه قال : قرأت على أبى عبد الله - احمد بن حنبل - حدثكم شاذان حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:
(( رأيت ربى عز وجل شاب أمرد جعد قطط عليه حلة خضراء ))
قال المروذى :
قلت لأبى عبد الله : أنهم يقولون ما رواه الا شاذان ؟
فغضب و قال :
من قال هذا ؟!
ثم قال : اخبرني عفان حدثنا عبد الصمد بن كيسان حدثنا حماد بن سلمة ..
فقلت : يا أبا عبد الله أنهم يقولون ما روى قتادة عن عكرمة شيئا
فقال : من قال هذا ؟! و اخرج خمسة أو ستة أحاديث عن قتادة عن عكرمة انتهى
و روى هذا ابن عدى في الكامل 2/261 فقال :
حدثنا ابن شهريار حدثنا أبو بكر المروذى قلت لأحمد بن حنبل : يقولون انه لم يرو هذا الحديث إلا شاذان ؟ فقال : حدثنا عفان حدثنا عبد الصمد بن كيسان عن حماد بن سلمة
و في طبقات الحنابلة لابن أبى يعلى 1/118-119 روى بسنده إلى أبى بكر المروذى قال حدثنا عبد الصمد بن يحيى قال سمعت شاذان يقول : أرسلت إلى أبى عبد الله استأذنه في ان احدث بحديث حماد عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبى : رأيت ربى فقال : قل له قد حدث به العلماء حدث به
و نقل شيخ الإسلام ابن تيمية في ( نقض تأسيس الجهمية ) 3/ل216
عن الخلال عن المروذى انه قال عقب روايته للحديث السابق :
( قلت لأبى عبد الله : فشاذان كيف هو ؟
قال : ثقة و جعل يثبته
و قال : في هذا يشنع علينا .
قلت :
أفليس العلماء تلقته بالقبول ؟
قال : بلى )
- إلى ان قال السمارى - :
[ و قال ابن تيمية أيضا في (3/ل241 ) -اى الجزء الثالث المخطوط من نقض التأسيس - :
كما في الحديث الصحيح المرفوع عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال :
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :
(( رأيت ربى في صورة أمرد له وفرة جعد قطط في روضة خضراء )) .)
و قال ابن كثير في تفسيره 6/448 : إسناده على شرط الصحيح
و قال أبو يعلى في إبطال التأويلات 1/140 :
وهذا من احمد تصحيح لحديث ابن عباس وتثبيت له )
و فى 1/140 -أي في إبطال التأويلات - نقل عن الطبراني انه قال
حديث قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبى في الرؤية صحيح , من زعم إني رجعت عن هذا الحديث بعدما حدثت به فقد كذب )
و روى أيضا بسنده عن الطبراني انه قال :
سمعت ابن صدقة الحافظ يقول :
من لم يؤمن بحديث عكرمة فهو زنديق )
ثم روى بسنده إلى البرذعى قال :
( سمعت أبا زرعة الرازي يقول :
من أنكر حديث قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ) رأيت ربى ) فهو معتزلى )
و في اللآليء للسيوطي 1/29 عن ( السنة ) للطبراني انه قال :
( سمعت أبابكر بن صدقة يقول :
سمعت أبا زرعة الرازي يقول : حديث عكرمة عن ابن عباس في الرؤية صحيح رواه شاذان و عبد الصمد بن كيسان و إبراهيم بن أبي سويد لا ينكره إلا معتزلى )
و في طبقات الحنابلة 2/59 :
( سئل أبو الحسن بن بشار عن حديث أم الطفيل و حديث ابن عباس في الرؤية
فقال :
صحيحان
فقال رجل :
هذه الأحاديث لا تذكر في مثل هذا الوقت -
فقال ابن بشار :
(( فيدرس الإسلام ))
منكرا على منع السؤال عن الخبرين . انتهى
و قوى الخبرين أبو طالب العشاري كما في طبقات الحنابلة 2/191
و سيأتي الكلام عن حديث أم طفيل
فالحديث - يعنى حديث الشاب الأمرد - صحيح صححه احمد و أبو زرعة الرازي و ابن صدقة و الخلال و أبو الحسن بن بشار و أبو طالب العشاري و الطبراني و أبو يعلى و ابن تيمية ..
و له شاهد- من حديث أم طفيل امرأة أبي بن كعب رضي الله عنه أنها :
سمعت رسول الله يذكر انه رأى ربه عز وجل في صورة شاب ذي وفرة قدماه في الخضرة عليه نعلان من ذهب على وجهه فراش من ذهب )
-ثم ذكر السمارى مصادره إلى ان قال - :
وفي إبطال التأويلات لأبى يعلى 1/136 قال : ذكر أبو بكر الخلال في سننه :
قال اخبرني محمد بن على بن محمد الوراق قال اخبرنا إبراهيم بن هانئ قال اخبرنا احمد بن عيسى و قال له احمد بن حنبل :
(( حدثهم به )) في منزل عمه قال : اخبرنا عبد الله بن وهب قال:اخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبى هلال ان مروان بن عثمان حدثه عن عمارة بن عامر عن ام الطفيل امرأة أبى بن كعب أنها قالت : سمعت رسول الله يذكر انه رأى ربه في المنام في صورة شاب..الحديث )
و ظاهر هذه الرواية عن احمد تدل على صحة حديث ام طفيل عنده فلا يجوز ان يأمر بالتحديث بحديث يعتقد ضعفه لا سيما فيما يتعلق بصفات الله - ولكن فى العلل لابن الجوزي 1/15 قال ( و ذكر أبو بكر الخلال في كتاب العلل قال اخبرني محمد بن على قال حدثني مهنا قال : سالت أبا عبد الله احمد بن حنبل عن هذا الحديث فحول وجهه عنى و قال : هذا حديث منكر و قال : لا يعرف هذا رجل مجهول يعنى مروان بن عثمان قال : ولا يعرف أيضا عن عمارة بن عامر )
ونحوه فى إبطال التأويلات 1/140 قال أبو يعلى ( فظاهر هذا التضعيف من احمد لحديث ام الطفيل ) ثم روى عن الخلال انه قال :
( إنما نروى هذا الحديث و ان كان في إسناده شيئا تصحيحا لغيره )
يريد حديث ابن عباس
قلت :
و هو كذلك فمروان بن عثمان و ان ذكره ابن حبان في الثقات فقد قال أبو حاتم الرازي فيه ( ضعيف ) و قال البخاري في التاريخ الصغير 1/327 ( لا يعرف عمارة و لا سماعه من ام طفيل )
وقال ابن تيمية في نقض التأسيس ( 3/ ل255 ):
((وأما حديث أم طفيل فإنكار احمد له لكونه لم يعرف بعض رواته لا يمنع ان يكون عرفه بعد ذلك
ومع هذا فأمره بتحديثه به لكون معناه موافقا لسائر الأحاديث كحديث معاذ و ابن عباس و غيرهما
وهذا معنى قول الخلال : إنما يروى هذا الحديث وان كان في إسناده شيء تصحيحا لغيره
و لان الة تنكر ألفاظه التي قد رويت في غيره ثابتة
فروى ليبين ان الذى أنكروه تظاهرت به الأخبار واستفاضت
و كذلك قول أبى بكر عبد العزيز ( فيه وهاء و نحن قائلون به ) اى لأجل ما ثبت من موافقته لغيره الذى هو ثابت لا انه يقال بالواهي من غير حجة
فان ضعف إسناد الحديث لا يمنع من ان يكون متنه ومعناه حقا
ولا يمنع أيضا ان يكون له من الشواهد ما يبين صحته
ومعنى الضعيف عندهم : إنا لم نعلم ان راويه عدل أو لم نعلم انه ضابط فعدم علمنا بأحد هذين يمنع الحكم بصحته
لا يعنون بضعفه إنا نعلم انه باطل فان هذا هو الموضوع وهو الذى يعلمون انه كذب مختلق
فإذا كان الضعيف في اصطلاحهم عائدا إلى عدم العلم فانه يطلب له اليقين و التثبيت فإذا جاء من الشواهد بالإخبار الأخر و غيرها مما يوافقه صار ذلك موجبا للعلم بان راويه صدق فيه وحفظه ) انتهى
قلت :
و الذى يظهر لي ان الإمام احمد إنما أنكر من الحديث قوله ( انه رأى ربه في المنام ) فانه يصحح حديث ابن عباس كما تقدم و ليس فيه ذكر المنام و الله اعلم ] انتهى[492]
محمد المياحي
03-10-2009, 07:58 PM
أخرج عدة من الحفاظ منهم الطبراني وأبو بكر الخطيب وأبو يعلى الفراء وابن أبي يعلى وابن عدي والدار قطني وغيرهم تارة بالإسناد عن ابن عباس وأخرى عن أم الطفيل إمرأة أبي بن كعب ، ومـن تلك الطرق:
قال الطبراني في كتاب السنة : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثنا أبي ، حدثنا الأسود بن عامر.
وحدثنا محمد بن محمد بن عقبة الشيباني الكوفي ،حدثنا الحسن بن علي الحلواني ، حدثنا عفان، حدثنا عبد الصمد بن كيسان.
وحدثنا محمد بن صالح بن الوليد النرسي ، حدثنا عيسى بن شاذان ، حدثنا إبراهيم بن أبي سويد الدراع ، قالوا:حدثنا حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : رأيت ربي في صورة شاب له وفرة . [493]
قال الدار قطني في كتاب رؤية الله : حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي ، حدثنا أبو زرعة الدمشقي ، حدثنا أحمد ابن صالح ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث : أن سعيد بن أبى هلال أخبره ، عن مروان بن عثمان أخبره ، عن عمارة بن عامر ، عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب ، أنها سمعت رسول الله يذكر : أنه رأى ربه عز وجل في النوم في صورة شاب ذي وفرة قدماه في الخضر عليه نعلان من ذهب على وجهه فراش من ذهب .[494]
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير .[495]
قال الطبراني : سمعت أبا بكر بن صدقة يقول : سمعت أبا زرعة الرازي يقول : حديث قتادة عن عكرمة ، عن ابن عباس في الرؤية صحيح ، رواه شاذان ، وعبد الصمد بن كيسان وإبراهيم بن أبي سويد ، لا ينكره إلا معتزلي . [496]
سندالكلام إلى أبي زرعة..
نقل الطبراني كلام أبي زرعة بواسطة شخص واحد وهو أبو بكر بن صدقة ، وهو أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة البغدادي ، قال فيه الذهبي : الإمام الحافظ ، المتقن الفقيه . [497] وقال فيه الدارقطني : ثقة ، ثقة ، وذكره ابن المنادي في كتاب أفواج القراء فقال : كان من الحذق والضبط على نهاية ترضى بين أهل الحديث ... الخ . [498]
قال أبو يعلى الفراء بشأن الحديث المتقدم : وقد صحه أبو زرعة الدمشقي فيما سمعناه من أبي محمد الخلال وأبي طالب العشاري وأبي بكر بن بشران عن علي بن عمر الحافظ فيما خرّجه في آخر كتاب الرؤية قال : حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي قال : حدثنا أبو زرعة الدمشقي ، قال حدثنا أحمد بن صالح ، قال حدثنا ابن وهب ، أخبره أنّ مروان بن عثمان أخبره عن عمارة بن عامر أنّ أم الطفيل امرأة أبي بن كعب أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يذكر أنه رأى ربه عز وجل في النوم في صورة شاب ذي وفرة قدماه في أخضر عليه نعلان من ذهب على وجهه فراش من ذهب .
قال أبو يعلى نقلاً الدار قطني في كتاب الرؤية بعد أنّ نقل الخبر المتقدم : قال أبو زرعة : كل هؤلاء الرجال معروفون لهم أنساب قوية بالمدينة فأما مروان بن عثمان فهو مروان بن عثمان بن أبى سعيد بن المعلى الأنصاري ، وأما عمارة فهو ابن عامر بن عمرو بن حزم صاحب رسول الله وعمرو بن الحارث وسعيد ابن أبى هلال فلا يشك فيهما وحسبك بعبد الله بن وهب محدثا في دينه وفضله .
وقال أبو يعلى الفراء بعد ذلك : وظاهر الكلام من أبي زرعة إثباتاً لرجال حديث أم الطفيل ، وتعريفاً لهم ، وبياناً عن عدالتهم ، وهو ظاهر ما عليه أصحابنا لأنّ أبا بكر الخلال ذكر حديث أم الطفيل في سننه ولم يتعرض للطعن عليه . [499]
قال أبو يعلى الفراء : وكتب إليّ أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحي بن مندة الأصبهاني بجزء فيه حديث ابن عباس في الرؤية من طرق وكلام أصحاب الحديث عليه ، فقال : أنبأنا الحسن بن علي بن سلمة الهمذاني ومحمد بن علي بن مهدي وغيرهما ، قالوا : حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ، وحدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن إسحاق واللفظ له ، قال : حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا الأسود بن عامر ، قال حدثنا حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم: رأيت ربي في صورة شاب أمرد له وفرة جعد قطط في روضة خضراء .
قال:وأبلغت أنّ الطبراني قال : حديث قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم في الرؤية صحيح ، وقال من زعم أني رجعت عن هذا الحديث بعدما حدثت به فقد كذب ، وهذا حديث رواه جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ، وجماعة من التابعين عن ابن عباس ، وجماعة من تابعي التابعين عن عكرمة وجماعة من الثقات عن حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم وذكر أسماءهم بطولها .
ثم قال:وأنبأنا محمد بن عبيد الله الأنصاري ، قال : سمعت أبا الحسن عبيد الله بن محمد بن معدان يقول : سمعت سليمان بن أحمد يقول : سمعت ابن صدقة الحافظ يقول : من لم يؤمن بحديث عكرمة فهو زنديق . [500]
قال أبو يعلى الفراء بعد أنْ أورد الحديث المذكور بطرق متعددة : وحدثنا محمد بن الحسن ، قال حدثنا أحمد بن محمد الملحمي ، قال : سمعت محمد بن علي بن جعفر البغدادي قال : سمعت أحمد بن محمد بن هاني الأثرم يقول : سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن حديث حماد بن سلمة عن قتادة ، عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : رأيت ربي . الحديث . فقال أحمد بن حنبل : هذا الحديث رواه الكبّر عن الكبّر عن الكبّر ، عن الصحابة عن النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ، فمن شك في ذلك أو في شيء منه فهو جهمي لا تقبل شهادته ، ولا يُسلم عليه ، ولا يعاد في مرضه.[501]
وقال أبو يعلى الفراء أيضاً : فروى المروذي قال : حدثني عبد الصمد بن يحي الدهقان ، قال سمعت شاذان يقول : أرسلت إلى أبي عبد الله استأذنه في أنْ أحدث بحديث قتادة عن عكرمة عن ابن عباس : رأيت ربي ، فقال : حدث به ، فقد حدث به العلماء . فقلت : إنهم يقولون : ما رواه غير شاذان ؟ قال : بلى قد كتبته عن عفان ، عن رجل ، عن حماد بن سلمة.
قال أبو يعلى : وهذا من أحمد تصحيح لحديث ابن عباس وتثبيت له . [502]
قال ابن أبي يعلى : قال المروذي : قلت لأبي عبد الله : إنهم يقولون : ما رواه إلا شاذان ، فغضب وقال : من هذا ؟ ثم قال : أخبرني عفان بن عبد الصمد بن كيسان ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قال : رأيت ربي عز وجل . قال : المروذي : فقلت : يا أبا عبد الله ، إنهم يقولون : ما روى قتادة عن عكرمة شيئاً . فقال : من هذا ؟ أخرج خمسة ، ستة أحاديث أو سبعة عن قتادة ، عن عكرمة . [503]
ونقل ابن عدي رواية بسنده عن حماد بن سلمة عن قتادة ، عن عكرمة عن ابن عباس قال : أنّ محمداً رأى ربه في صورة شاب أمرد من دونه ستر من لؤلؤ ، قدميه أو قال : رجليه في خضرة .
وأخرج بسنده عن حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم : رأيت ربي في صورة شاب أمرد جَعْد ، قال وزاد عليه ابن شهريار : عليه حلة خضراء .
قال ابن عدي بعد ذلك : حدثنا ابن شهريار ، حدثنا أبو بكر المروذي ، قلت لأحمد بن حنبل : تقولون إنه لم يرو هذا الحديث إلا شاذان ؟ فقال : حدثنا عفان ، حدثنا عبد الصمد بن كيسان ، عن حماد بن سلمة . قلت : يقولون : لم يسمع قتادة من عكرمة ، فغضب وأخرج كتابه فيه سماع قتادة من عكرمة ستة أحاديث . [504]
وقال ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة في ترجمة عبد الصمد بن يحي متحدثاً عنه : نقل عن إمامنا أشياء فيما أنبأنا محمد بن المهتدي بالله ، عن محمد بن أخي ميمي ، قال : أخبرنا علي بن محمد الموصلي ، قال أخبرنا موسى بن محمد الغساني ، قال حدثني أبو بكر المروذي ، قال حدثني عبد الصمد بن يحي . قال : قال لي شاذان : اذهب إلى أبي عبد الله فقل : ترى لي أنْ أحدث بحديث قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : رأيت ربي عز وجل في صورة شاب ؟ قال : فأتيت أبا عبد الله ، فقلت له ، فقال لي : قل له : تحدث به ، قد حدث به العلماء . [505]
ونقله ابن أبي يعلى بطريق آخر ، قال : أنبأنا محمد بن الأبنوسي ، عن الدارقطني ، حدثنا محمد بن مخلد ، حدثنا أبو بكر المروذي ، حدثنا عبد الصمد بن يحي ، قال : سمعت شاذان يقول : أرسلت إلى أبي عبد الله أستأذنه في أنْ أحدث بحديث حماد عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم : رأيت ربي عز وجل ؟ فقال : قل له : قد حدَّث به العلماء ، حدث به . [506]
وقال ابن مفلح الحنبلي : قال المروزي : حدثني عبد الصمد بن يحي ، قال : قال لي شاذان : اذهب إلى أبي عبد الله فقل : ترى أنّ أحدث بحديث قتادة عن عكرمة ، عن ابن عباس : ( رأيت ربي عز وجل ) ؟ قال لي : حدث به ، فقد حدث به العلماء . [507]
ما الفرق بين من يقول ربي الأقانيم الثلاثة ومن يقول شاب أمرد والاثنين يعتقدون بأنهم على حق ؟
السؤال رقم (( 51 ))
مامدى صدقكم بالتعامل بشروط الحديث الصحيح؟؟
قالوا إن الحديث الصحيح هو ما اتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه بغير شذوذ و لا علة "قادحة". و لكننا نجدهم لم يلتزموا بهذه الشروط.
فعندما نأتي إلى شرط العدالة نجدهم يقبلون رواية أي صحابي، و يقولون كل الصحابة عدول!
و لكن عندما تسألهم كيف يكون كل الصحابة عدولا و قد ثبت أن من الصحابة من قام بأمور تسقط العدالة كالقتل و شرب الخمر و الزنا و القذف و غيرها ..
يقولون ليس مقصودنا من العدالة أنهم لا يعصون الله و لا يرتكبون الكبائر فالصحابة يقع منهم ذلك لكنهم مجتهدون متأولون و هم في الجنة و قد غفر الله لهم و إن فعلوا ما فعلوا !!
إذن فعدالة الصحابة عندهم ليست هي العدالة التي ذكروا أنها شرط لصحة الحديث. فكل ما ذكروه من تعريفات للعدالة التي هي شرط لصحة الحديث لا ينطبق على ما يسمونه "عدالة الصحابة".
فقال بعضهم أن العدالة : (أن يكون مسلما بالغا عاقلا سليما من أسباب الفسق وخوارم المروءة)[508]
و قال آخرhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gifالعدالة اجتناب الكبائر وعدم الإصرار على الصغائر)[509]
و قال بعضهمhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gifالعدالة في الرواية والشهادة عبارة عن استقامة السيرة في الدين ويرجع حاصلها إلى هيئة راسخة في النفس تحمل على ملازمة التقوى والمروءة جميعا حتى تحصل ثقة النفوس بصدقه فلا ثقة بقول من لا يخاف الله تعالى خوفا وازعا عن الكذب)[510]
و لا يهمنا هنا التحقيق في معنى العدالة، و لكن ما أريد قوله أن كل ما ذكروه من حدود للعدالة لا يتوفر في الراوي لمجرد كونه صحابيا، و هذه التعاريف تختلف عن ما يسمى "عدالة الصحابة"
فلم نجد أنهم قيدوا ارتكاب الكبيرة فيما ما لم يكن عن تأول و اجتهاد، و لو ذكروا هذا القيد لما صح لهم إسقاط عدالة أي راوي من الرواة.
ثم إنهم يسقطون عدالة الراوي لارتكاب الكبيرة في نظرهم فيقول الأمير الصنعاني: ( الثالث من أقسام التشيع من غلا وحط على الشيخين فهذا قد أفضى به غلوه إلى محرم قطعا وهو سباب المسلم وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن سباب المؤمن فسوق فهذا فاعل المحرم قطعا خارج عن حد العدالة فاسق تصريحا فاعل لكبيرة كما يأتي وتارك أيضا لواجب وحينئذ فرده والقدح فيه ليس لأجل مطلق تشيعه وهو موالاته لعلي رضي الله عنه بل لسبه المسلم وفعله المحرم فعرفت أن التشيع المطلق ليس بصفة قدح وجرح من حيث هو بل هو صفة تزكية لأنه لا بد للمؤمن من موالاة أهل الإيمان فإذا عرف بها صارت تزكية فإذا وقع في عباراتهم القدح بقولهم فلان شيعي فهو من القدح المبهم لا يقبل حتى يتبين أنه من النوع القادح وهو غلو الرفض)[511]
فلماذا لا يكون من سب الشيخين متأولا مجتهدا مقدرا أنه الصواب و بذلك فلا تسقط عدالته كما لا تسقط عدالة الصحابي الذي يسب صحابيا آخر أو يقتل النفس المحترمة أو يزني أو يشرب الخمر أو .....
إذن فأحد الشروط الأساسية للحكم بصحة الحديث لا يتوفر في الراوي لمجرد كونه صحابيا، بعبارة أخرى: ثبوت الصحبة لراو لا يستلزم ثبوت العدالة له، فعلى هذا ستسقط أحاديث كثيرة من أحاديث أهل السنة لأنهم لا طريق لهم لإثبات عدالة أغلب الصحابة الذي نقلوا لهم الدين فسيسقط مذهبهم برمته.
بل ان الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بحديث متفق على صحته عند السنة هناك من الصحابة الملاصقين لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هم دعاة للمنكر والخبال وهم بطانة شر فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه واحمد بن حنبل والنسائي وإبن حبان والطبراني والبيهقي وأبو يعلى الموصلي بالإسناد عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ما بعث الله من نبي ولا إسْتَخْلِف من خليفة ، إلا كانت له بطانتان ، بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه ، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه ، فالمعصوم من عصم الله تعالى.[512]
السؤال رقم (( 52 ))
التناقض بين القول بالضبط والتطبيق؟
انتم تدعون ان من شروط صحة الحديث الضبط وتأخذون من كل صحابي من دون ان تتثبتون لضبطه (قال ابن الصلاح أما الحديث الصحيح فهو الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه وقال الحافظ ابن حجر في النخبة بنقل عدل تام الضبط ومثله عبارة المصنف في مختصره في هذا الفن)[513]
فنرى ان لو سلمنا جدلا ان الصحابة كلهم عدول ولكن لا ملازمة بين رؤية الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وبين الضبط حيث قالوا من رأى الرسول من الصحابة المسلمين فهم عدول ولكن الرؤية لا يوجب الضبط ونرى ان من الصحابة من نقل أخبارا مخالفة ثوابت القرآن والسنة وهذا يدل على ضعف الضبط وقد نقلوا أخباراً خاطئة مع وضوحها ونبهوا عليها الصحابة.
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري قالhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gifحدثني عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه قال: ذكر عند عائشة رضي الله عنها أن ابن عمر رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ( أن الميت ليعذب في قبره ببكاء أهله ) . فقالت وهل ابن عمر رحمه الله إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنه ليعذب بخطيئته وذنبه وان أهله ليبكون عليه الآن ) . قالت وذاك مثل قوله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على القليب وفيه قتلى بدر من المشركين فقال لهم مثل ما قال أنهم ليسمعون ما أقول ) . أنما قال ( إنهم الآن ليعلمون أن ما كنت أقول لهم حق ) . ثم قرأت { إنك لا تسمع الموتى } { وما أنت بمسمع من في القبور } . تقول حين تبوؤوا مقاعدهم من النار)[514]
فأين الضبط فقد سمع ابن عمر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يفهم ما قاله فنقل حكم خطير يستوجب عذاب كل ام تبكي على موتاها وحتى يستوجب عذاب إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بكى عليه .
قال مسلم في صحيحه : حدثني عبدالله بن هاشم العبدي ، حدثنا يحي يعني ابن سعيد القطان ، عن شعبة ، قال حدثني الحكم ، عن ذر ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه ، أن رجلا أتى عمر فقال : إني أجنبت فلم أجد ماءا ؟ فقال : لاتصل . فقال عمار : أتذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد ماءا ، فأما أنت فلم تصل ، وأما أنا فتمكعت في التراب وصليت ، فقال النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم : إنما كان يكفيك أن تضرب بيديك الأرض ، ثم تنفخ ، ثم تمسح بها وجهك وكفيك . فقال عمر : اتق الله ياعمار . قال : إن شئت لم أحدث به .
قال مسلم : قال الحكم : وحدثنيه ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه مثل حديث ذر ، قال وحدثني سلمة عن ذر في هذا الإسناد الذي ذكر الحكم ، فقال عمر : (نوليك غير ماتوليت .)[515]
وقال أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن ابراهيم ، عن الأسود ، عن عمر قال : (لا يتيمم الجنب وان لم يجد الماء شهرا)[516]
وهذا الحديث عندهم صحيح بلا كلام .
وقال النسائي في السنن الكبرى :أنبأنا محمد بن بشار ، قال حدثنا عبدا لرحمن ، قال حدثنا سفيان ، عن سلمة ، عن أبي مالك ، وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى ، قال : كنا عند عمر فأتاه رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، إنما نمكث الشهر والشهرين ولا نجد الماء؟ فقال عمر : أما أنا فإذا لم أجد الماء فلم أكن أصلي حتى أجد الماء .
فقال عمار بن ياسر : أتذكر يا أمير المؤمنين حيث كنا بمكان كذا وكذا ونحن نرعى الإبل ، فتعلم أنا أجنبنا؟ قال : نعم . فأما أنا فتمرغت في التراب فأتيت النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فضحك ، وقال : ان كان الصعيد لكافيك ، وضرب بيديه إلى الأرض ثم نفخ فيهما ، ثم مسح وجهه وبعض ذراعيه . قال : اتق الله يا عمار . قال : يا أمير المؤمنين ان شئت لم أذكره . قال : قالا : ولكن نوليك من ذلك غير ما توليت .[517]
قال ابن حجر في شرح قول عمر : (( لاتصل )) :
(( وهذا مذهب مشهور عن عمر ، ووافقه عليه عبد الله بن مسعود ، وجرت فيه مناظرة بين أبي موسى وابن مسعود كما سيأتي في باب التيمم ، وقيل أن ابن مسعود رجع عن ذلك )) .[518]
أقول : وقد أخرج ابن أبي شيبة في المصنف ما يدل على تراجع ابن مسعود عـن هذا القول ، حيث قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن أبي سنان ، عن الضحاك ، قال : رجع ابن مسعود عن قوله في التيمم .[519]
فأين الضبط عند عمر بن الخطاب وخصوصا ان القرآن يقول (أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً )[520]
أخرج أحمد عن ابن عمر بإسناد صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الشهر تسع وعشرون” فذكروا ذلك لعائشة، فقالت: يرحم الله أبا عبد الرحمن، إنما قال: “الشهر قد يكون تسعاً وعشرين”.[521]
فأين الضبط وخصوصا لو تم التغافل من السيدة عائشة لانقلب الحكم رأساً على عقب وهو يخالف صريح حديث آخر صوموا لرأيته وأفطروا لرأيته .
وأخرج البيهقي في “سننه” من حديث البراء بن عازب انه قال: “اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عمر كلهن في ذي القعدة بن عازب”، فقالت عائشة: “لقد علم انه اعتمر أربع عمر بعمرته التي حج معها”.
أخرج أحمد وأبو داود الطيالسي في مسنديهما، والبخاري في “الأدب المفرد” بإسناد حسن عن علقمة بن قيس، قال: كنا عند عائشة ومعنا أبو هريرة، فقالت: يا أبا هريرة، أنت الذي تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ان امرأة عُذبت بالنار من جراء هرة، لا هي أطعمتها وسقتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض”؟ قال أبو هريرة: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت عائشة: المؤمن أكرم عند الله من أن يعذبه من جراء هرة، أما إن المرأة مع ذلك كانت كافرة، يا أبا هريرة، إذا حدثت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانظر كيف تحدث”.[522]
عن عبيد الله بن عمير قال: بلغ عائشة أن ابن عمرو يأمر النساء إذا اغتسلن أن ينقضن رؤوسهن، فقالت: يا عجباً لابن عمرو يأمر النساء إذا اغتسلن أن ينقضن رؤوسهن، أفلا يأمرهن أن يحلقن رؤوسهن! لقد كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، وما أزيد أن أفرغ على رأسي ثلاث إفراغات". أخرجه مسلم. ولقد أكدت ذلك أم سلمة في قولها: قلت: يا رسول الله إني امرأة أشد ضفر رأسي، أفأنقضه لغسل الجنابة؟ فقال: لا إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم تفيضي عليك الماء فتطهرين[523]
محمد المياحي
03-10-2009, 07:59 PM
وهذا نموذج على عدم الضبط بالنسبة للصحابة فكيف يمكن قبول عموم رواية الصحابة ؟
واخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه قال : حدثني محمد بن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج ح وحدثني محمد ابن رافع ( واللفظ له ) حدثنا عبدالرزاق ابن همام أخبرنا ابن جريج أخبرني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي بكر قال سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقص يقول في قصصه من أدركه الفجر جنبا فلا يصم فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن الحارث ( لأبيه ) فأنكر ذلك فانطلق عبد الرحمن وانطلقت معه حتى دخلنا على عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما فسألهما عبد الرحمن عن ذلك قال فكلتاهما قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا من غير حلم ثم يصوم قال فانطلقنا حتى دخلنا على مروان فذكر له ذلك عبد الرحمن فقال مروان عزمت عليك إلا ما ذهبت إلى أبي هريرة فرددت عليه ما يقول قال فجئنا أبا هريرة وأبو بكر حاضر ذلك كله قال فذكر له عبد الرحمن فقال أبو هريرة أهما قالتاه لك ؟ قال نعم قال هما أعلم ثم رد أبو هريرة ما كان يقول في ذلك إلى الفضل بن العباس فقال أبو هريرة سمعت ذلك من الفضل ولم أسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم قال فرجع أبو هريرة عما كان يقول في ذلك قلت لعبد الملك أقالتا في رمضان ؟ قال كذلك كان يصبح جنبا من غير حلم ثم يصوم[524]
هل يستطيع احد ان يدعي الضبط لأبي هريرة ؟
قال الألباني في السلسلة الصحيحة : [ ما أعطى الرجل امرأته فهو صدقة ] . ( حسن ) والحديث روي بلفظ : ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقة . عن عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه قال : أتى عمر بن الخطاب على عمرو بن أمية الضمري وهو يسوم بمرط في السوق فقالوا ( كذا ) : ما تصنع يا عمرو ؟ قال : أشتري هذا فأتصدق به فقال له : فأنت إذا قال : ثم مضى ثم رجع فقال : يا عمرو ما صنع المرط ؟ قال اشتريته فتصدقت به قال : على من ؟ قال : على الرفيقة قال : ومن الرفيقة ؟ قال : امرأتي قال : وتصدقت به على امرأتك ؟ ! قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الحديث . فقال : يا عمرو لا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : والله لا أفارقك حتى نأتي عائشة فنسألها . قال : فانطلقا حتى دخلا على عائشة فقال لها عمرو : ياامتاه ! هذا عمر يقول : لا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم . نشدتك بالله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقة ؟ قالت : اللهم نعم اللهم نعم . وأورده الهيثمي بنحوه بزيادة في آخره فقال عمر : أين كنت عن هذا ؟ ! ألهاني الصفق بالأسواق[525].
وأخرج سعيد بن منصور وأبو يعلى قال السيوطي بسند جيد : أن عمر نهى الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم فاعترضت له امرأة من قريش فقالت : أما سمعت ما أنزل الله يقول { وآتيتم إحداهن قنطارا } فقال : اللهم غفرا كل الناس أفقه من عمر فركب المنبر فقال : يا أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم فمن شاء أن يعطي ماله ما أحب قال أبو يعلى : وأظنه قال : فمن طابت نفسه فليفعل قال ابن كثير : إسناده جيد قوي[526]
وهل يمكن لأحد ان يدعي بضبط كل الصحابة وهذا عمر يوضح انه ليس بضابط ؟
السؤال رقم (( 53))
لو كان القائل في الله بقولكم هذا غيركم فماهو حكمكم عليه ؟؟
تقولون ان الله عز وجل يستوي على العرش ومن ثم تقولون ان الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا وتقولون الله يضع رجله في النار .
السؤال ((1)):هل الله عندما ينزل إلى السماء الدنيا وهو يهرول هل يترك العرش ؟
ذكر الطبري في تفسيره : حدثنا محمد بن منصور الطوسي ، قال حدثنا حسين بن محمد ، عن أبي معشر ، عن محمد بن قيس قال : جاء رجل إلى كعب فقال : يا كعب : أين ربنا ؟ فقال له الناس : دقّ الله تعالى ، أفتسأل عن هذا ؟ فقال كعب : دعوه ، فإن يك عالماً ازداد ، وإنْ يك جاهلاً تعلم ، سألت أين ربنا ، وهو على العرش متكيء واضع إحدى رجليه على الأخرى .[527]
وذكر امام الحنابلة في بغداد أبا يعلىالفراء : وحدثنا أبو محمد الحسن بن محمد ، قال حدثنا علي بن عمر التمار من أصل كتابه ، قال حدثنا جعفر بن محمد بن أحمد بن الحكم الواسطي ، قال حدثنا أحمد بن علي الأبار أبو العباس ، قال حدثنا محمد ابن إسحاق الصاغاني ، قال حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، قال حدثنا محمد بن فليح ، عن أبيه ، عن سعيد بن الحارث ، عن عبيد بن حنين ، قال : بينا أنا جالس في المسجد إذْ جاء قتادة بن النعمان فجلس يتحدث وثاب إليه ناس ، حتى دخلنا على أبي سعيد فوجدناه مستلقياً رافعاً رجله اليمنى على اليسرى ، فسلمنا عليه وجلسنا ، فرفع قتادة يده إلى رجل إلى أبي سعيد فقرصها قرصة شديدة ، فقال أبو سعيد : سبحان الله يا أخي ، أوجعتني ، قال : ذاك أردت ، إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إنّ الله لما قضى خلقه استلقى ، ثم رفع إحدى رجليه على الأخرى ، ثم قال : لا ينبغي لأحد من خلقي أنْ يفعل هذا . فقال أبو سعيـد : لا جـرم والله لا أفعله أبداً .
قال أبو يعلى الفراء : قال أبو محمد الخلال : هذا حديث إسناده كلهم ثقات وهم مع ثقتهم شرط الصحيحين مسلم والبخاري .[528]
وأخرجه أيضاً الحافظ أبو بكر بن أبي عاصم في السنة والطبراني في المعجم الكبير والبيهقي في الأسماء والصفات . [529]
قال أبو يعلى الفراء بعد أنْ ذكر الحديث السابق : وقد ذكر أبو بكر أحمد بن محمد الخلال هذا الحديث في سننه فقال : حدثنا أحمد بن الحسين الرقي ، حدثنا إبراهيم بن المنذر ، حدثنا محمد بن فليح بن سليمان ، قال : حدثني أبي ، عن سعيد بن الحارث ، عن عبيد بن حنين ، قال : بينما أنا جالس في المسجد إذْ جاءني قتادة بن النعمان ، وجلس يتحدث إليّ ، وثاب إلينا الناس ، فقال قتادة : سمعت رسول الله يقول : إنّ لما فرغ من خلقه استوى على عرشه واستلقى ووضع إحدى رجليه على الأخرى ، وقال : إنها لا تصلح لبشر . [530]
قال ابن قيم الجوزية كما في بدائع الفوائد : فائدة : إقعاده على العرش وذكر أقوال من قال بذلك ، كما في إحدى الطبعات[531]، وفي طبعة أخرى : فائدة : ذكر من قالوا بقعود النبي صلى الله عليه وآله وسلم على العرش . [532]
قال ابن قيم في الكتاب المذكور : صنف المروزي كتاباً في فضيلة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذكر فيه إقعاده على العرش ، قال القاضي : وهو قول أبي داود وأحمد بن أصرح ويحي بن أبي طالب وأبي بكر بن حماد وأبي جعفر الدمشقي وعياش الدوري ، وإسحاق بن راهويه وعبد الوهاب الوراق ، وإبراهيم الأسبهاني وإبراهيم الحربي وهارون بن معروف ومحمد بن إسماعيل السلمي ومحمد بن مصعب العابد وأبي بكر بن صدقة ومحمد بن بشر بن شريك وأبي قلابة وعلي بن سهل وأبي عبد الله بن عبد النور وأبي عبيد والحسن بن فضل وهارون بن العباس الهاشمي وإسماعيل بن إبراهيم الهاشمي ومحمد بن عمران الفارسي الزاهد ومحمد بن يونس البصري وعبد الله بن الإمام أحمد والمروزي وبشر الحافي . انتهى .
السؤال ((2)):هل السماء الدنيا مخلوقة ؟
ان قلت لا فقط أشركتم مع الله عز وجل وان قلتم نعم مخلوقة , فهل الله عز وجل يحل في مخلوقاته فتكونون حلوليون ولا فرق بين من قال ان الله حل في جسد المسيح أو من يقول حل في الدنيا فما الفرق ؟
فقد سئل شيخ الوهابية محمد صالح العثيمين السؤال التالي : كيف نجمع بين حديث أبي هريرة في النزول، وبين الواقع إذ الليل عندنا مثلاً نهار في أمريكا ؟
فأجاب : سؤالكم عن الحديث الصحيح الذي رواه الشيخان وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قال : ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ...
إلى أنْ قال : وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب الأمة جميعاً بهذا الحديث الذي خصص فيه نزول الله تبارك وتعالى، بثلث الليل الآخر فإنه يكون عاماً لجميع الأمة، فمن كانوا في الثلث الآخر من الليل تحقق عندهم النزول الإلهي ، وقلنا لهم : هذا وقت نزول الله تعالى بالنسبة إليكم ومن لم يكونوا في هذا الوقت فليس ثم نزول الله تعالى بالنسبة إليهم، والنبي صلى الله عليه وسلم حدد نزول الله تعالى إلى السماء الدنيا بوقت خاص، فمتى كان ذلك الوقت كان النزول ، ومتى انتهى انتهى النزول ، وليس في ذلك أي إشكال .
إلى أنْ قال: قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في شرح حديث النزول : فالنزول الإلهي لكل قوم مقدار ثلث ليلهم ، فيختلف مقداره بمقادير الليل في الشمال والجنوب ، كما اختلف في المشرق والمغرب ، وأيضاً فإنه إذا كان ثلث الليل عند قوم فبعده بلحظة ثلث الليل عند ما يقاربهم من البلاد، فيحصل النزول الإلهي الذي أخبر به الصادق المصدوق أيضاً عند أولئك ، إذا بقي ثلث ليلهم وهكذا إلى آخر العمارة . [533]
وقد أخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة وأبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له .[534]
السؤال (( 3 )) : هل الله عز وجل عندما يضع رجله بالنار هل يخرجها أم تبقى بالنار , وهل عندما يريد ان يضع رجله بالنار يكون قد نزل من العرش أم بقي على العرش ؟
وقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري قال :حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: تحاجت الجنة والنار فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم . قال الله تبارك وتعالى للجنة أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منهما ملؤها فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول قط قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض ولا يظلم الله عز وجل من خلقه أحدا وأما الجنة فإن الله عز وجل ينشئ لها خلقا.[535]
السؤال ((4)):انتم تقولون ان النار تمتلئ ويضع الرب رجله بالنار والله عز وجل يقول ان النار لا تمتلئ من نصدق ؟
هل نصدق القرآن أم نصدقكم ((يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ))[536]؟
السؤال ((5)):تقولون ان الله يهرول , فان الهرولة يحتاج للتنقل من مكان إلى مكان هل الله عز وجل يتبدل عنده المكان ؟
وقد أخرج البخاري في صحيحه قال : حدثني محمد بن عبد الرحيم حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع الهروي حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه قال ( إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة .[537]
للتنويه اختلف الحنابلة الأشاعرة والوهابية من السنة في تفسير هذه الأحاديث فالسنة الأشاعرة حملوها على التأويل والحنابلة والوهابية حملوها على الحقيقية ويقول علماء الوهابية أنها هرولة حقيقية وان الله ينزل إلى السماء الدنيا نزول حقيقي ويحل في السماء الدنيا وان ان الرب يضع رجله في النار حقيقة .
السؤال رقم (( 54))
هل خالفتم القران وسنة الرسول في قولكم بعدم جواز الجمع في الصلاة ؟؟
ان الله عز وجل يعطي رخص في كثير من العبادات حتى يسهل على امته والله عز وجل هو الحكيم المطلق ونرى أنكم خالفتم أمر الله عز وجل وآذيتم عباد الله عز وجل .
فقداخرج عدة من الحفاظ منهم ابن حبان في صحيحه قال:أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى قال:حدثنا الحسين بن محمد الذارع قال : حدثنا أبو محصن حصين بن نمير قال : حدثنا هشام بن حسان عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه ).
قال شعيب الأرنؤوط:إسناده صحيح[538]
قال الله عز وجل في محكم كتابه ((وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ))[539]
وقال تعالى في آية أخرى ((أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً ))[540]
القرآن الكريم يبين لنا ان اوقات الصلاة ثلاثة فقط .
أما السنة النبوية فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري قال : حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن زيد عن بن عباس قال صلى النبي ( ص ) سبعا جميعا وثمانيا جميعا [541]
وقال مسلم في صحيحه : وحدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن بن عباس أن رسول الله ( ص ) صلى بالمدينة سبعا وثمانيا الظهر والعصر والمغرب والعشاء .[542]
وقال مسلم في صحيحه : وحدثنا بن أبي عمر حدثنا وكيع حدثنا عمران بن حدير عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال قال رجل لابن عباس الصلاة فسكت ثم قال الصلاة فسكت ثم قال الصلاة فسكت ثم قال لا أم لك أتعلمنا بالصلاة وكنا نجمع بين الصلاتين على عهد رسول الله [543]
واخرج عدة من الحفاظ منهم احمد في مسنده بسند على شرط الشيخين قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى عن شعبة ثنا قتادة قال سمعت جابر بن زيد عن بن عباس قال : جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر قيل لابن عباس وما أراد إلى ذلك قال أراد ان لا يحرج أمته
تعليق شعيب الأرنؤوط:إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين[544]
وأخرج مسلم في صحيحه قال : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا أبو كريب وأبو سعيد الأشج ( واللفظ لأبي كريب ) قالا حدثنا وكيع كلاهما عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر..
( في حديث وكيع ) قال قلت لابن عباس لم فعل ذلك ؟ قال كي لا يحرج أمته..
وفي حديث أبي معاوية قيل لابن عباس ما أراد إلى ذلك ؟ قال أراد أن لا يحرج أمته[545]
وأخرج الترمذي في سننه بسند صحيح قال : حدثنا هناد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا مطر قال فقيل لابن عباس ما أراد بذلك ؟ قال أراد أن لا يحرج أمته وفي الباب عن أبي هريرة قال أبو عيسى حديث ابن عباس قد روى عنه من غير وجه رواه جابر بن زيد و سعيد بن جبير و عبد الله بن شقيق العقيلي وقد روى عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا
قال الشيخ الألباني[546]:صحيح
واخرج البخاري في صحيح قال : حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أنس بن عياض عن هشام عن أبيه أن عائشة قالت كان رسول الله (ص) يصلي العصر والشمس لم تخرج من حجرتها[547]
وأخرج البخاري في صحيحه قال : حدثنا قتيبة قال حدثنا الليث عن بن شهاب عن عروة عن عائشة أن رسول الله(ص)صلى العصر والشمس في حجرتها لم يظهر الفيء من حجرتها وقال أبو أسامة عن هشام من قعر حجرتها[548]
ومن هذين الحديث لا يمكن بعد قراءتهما ان يدعي شخص ان الجمع جمع تأخير.
فلماذا تمنعون الناس من الجمع بين الصلاتين وقد فعلها الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم
محمد المياحي
03-10-2009, 08:00 PM
السؤال رقم (( 55))
هل تناقضتم في قولكم بالوصية لعلي عليه السلام بين انكارعائشه وتاكيد غيرها؟؟
عندما قالوا للسيدة عائشة ان الإمام علي عليه السلام موصى له قالت كيف موصى له وقد مات في حجري ولا يخفى حالة العداء التي تكنها السيدة عائشة للإمام عليه السلام .
فقداخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه قال:وحدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة ( واللفظ ليحيى ) قال أخبرنا إسماعيل بن علية عن ابن عون عن إبراهيم عن الأسود بن يزيد قال ذكروا عند عائشة أن عليا كان وصيا فقالت متى أوصى إليه ؟ فقد كنت مسندته إلى صدري ( أو قالت حجري ) فدعا بالطست فلقد أنحنث في حجري وما شعرت أنه مات فمتى أوصى إليه[549] ؟
يمكن مناقشة ما قالته السيدة عائشة
أولا:الأدلة تدل على ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد توفي وعنده الإمام علي عليه السلام .
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الحاكم في المستدرك قال : أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ثناعبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبد الله بن محمد بن شيبة قال : ثنا جرير بن عبد الحميد عن مغيرة عن أبي موسى عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:والذي أحلف به إن كان علي لأقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم غداة و هو يقول : جاء علي جاء علي مرارا فقالت فاطمة رضي الله عنها كأنك بعثته في حاجة قالت فجاء بعد قالت أم سلمة فظننت أن له إليه حاجة فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب و كنت من أدناهم إلى الباب فأكب عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم و جعل يساره و يناجيه ثم قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم من يومه ذلك فكان علي أقرب الناس عهدا
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح [550]
ثانيا:بأن لا يستوجب النص ان يقول في موته فقد يقول في غير محل موته وكما سنذكر تباعا .
وقد وردت أحاديث كثيرة جدا في وصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للإمام علي عليه السلام فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الهيثمي قال : وعن ابن عباس أن عليا كان يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يقول أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله تعالى والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت والله إني لأخوه ووليه وابن عمه ووارثه فمن أحق به مني..
قال الهيثمي رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح[551]
واخرج ابن أبي عاصم بحديث طويل صحيح قال(( أفلا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا انك لست بنبي ، وأنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي))[552]
وأخرج عدة من الحفاظ منهم الترمذي عن عمران بن حصين قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه وتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا إذا لقينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرناه بما صنع علي وكان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدءوا برسول الله صلى الله عليه و سلم فسلموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم فلما قدمت السرية سلموا على النبي صلى الله عليه و سلم فقام أحد الأربعة فقال يا رسول الله ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا فأقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم والغضب يعرف في وجهه فقال ما تريدون من علي ما تريدون من علي ما تريدون من علي إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي
قال الألباني: صحيح.[553]
واخرج عدة من الحفاظ والمحدثين منهم الالباني في ظلال الجنة بسند صحيح قال : وأخرجه أحمد ثنا يحيى بن حماد به مطولا وفيه قال وخرج صلى الله عليه وسلم بالناس في غزوة تبوك قال فقال علي أخرج معك قال فقال له نبي الله لا فبكى علي فال له أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي قال وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت وليي في كل مؤمن بعدي الحديث وأخرجه الحاكم بطوله من طريق أحمد ثم قال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي[554]
السؤال رقم (( 56))
ان كان الصحابه جميعهم عدول عندكم فمن هم المنافقين؟؟
تدعون ان الصحابة كلهم عدول وبالجنة بينما نرى حديث صريح من كاتم سر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ان هن الصحابة من يدخل النار وينقلب وينحرف فقد اخرج البخاري في صحيحه قال : حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال حدثني إبراهيم عن الأسود قال كنا في حلقة عبد الله فجاء حذيفة حتى قام علينا فسلم ثم قال لقد أنزل النفاق على قوم خير منكم قال الأسود سبحان الله إن الله يقول { إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار } .
فتبسم عبد الله وجلس حذيفة في ناحية المسجد فقام عبد الله فتفرق أصحابه فرماني بالحصا فأتيته فقال حذيفة عجبت من ضحكه وقد عرف ما قالت لقد أنزل النفاق على قوم كانوا خيرا منكم ثم تابوا فتاب الله عليهم . [555]
وعلق ابن حجر العسقلاني فقال : قوله إبراهيم هو النخعي والأسود خاله وهو بن يزيد النخعي قوله كنا في حلقة عبد الله يعني بن مسعود قوله فجاء حذيفة هو بن اليمان قوله لقد أنزل النفاق على قوم خير منكم أي ابتلوا به لأنهم كانوا من طبقة الصحابة فهم خير من طبقة التابعين لكن الله ابتلاهم فارتدوا ونافقوا فذهبت الخيرية منهم ومنهم من تاب فعادت له الخيرية فكأن حذيفة حذر الذين خاطبهم وأشار لهم أن لا يغتروا فإن القلوب تتقلب فحذرهم من الخروج من الإيمان لأن الأعمال بالخاتمة وبين لهم أنهم وأن كانوا في غاية الوثوق بإيمانهم فلا ينبغي لهم أن يأمنوا مكر الله فإن الطبقة الذين من قبلهم وهم الصحابة كانوا خيرا منهم ومع ذلك وجد بينهم من ارتد ونافق فالطبقة التي هي من بعدهم أمكن من الوقوع في مثل ذلك[556] .
إذن من أين لكم ان كل الصحابة بالجنة ومن أي لكم ان كل الصحابة كانت عاقبتهم خير ؟ وهل من قال ان رسول الله يهجر عاقبته خير ؟
السؤال رقم (( 57))
الم تخالفوا قول الله بحفظ القران عندما قلتم بتحريفه؟؟
يقول ابن تيمية هناك من علماء السنة يقولون بنقص وزيادة في القرآن الكريم حيث اثبت ان المدرسة السنية تقول بالتحريف ومع ذلك ابن تيمية لم يكفرهم .
قال في مجموع الفتاوى :
((وأيضا فان السلف اخطأ كثير منهم فى كثير من هذه المسائل واتفقوا على عدم التكفير بذلك مثل ما أنكر بعض الصحابة أن يكون الميت يسمع نداء الحى وأنكر بعضهم ان يكون المعراج يقظة وأنكر بعضهم رؤية محمد ربه ولبعضهم فى الخلافة والتفضيل كلام معروف وكذلك لبعضهم فى قتال بعض ولعن بعض واطلاق تكفير بعض أقوال معروفة وكان القاضى شريح ينكر قراءة من قرأ ( بل عجبت ) ويقول إن الله لا يعجب فبلغ ذلك إبراهيم النخعى فقال إنما شريح شاعر يعجبه علمه كان عبدالله أفقه منه فكان يقول ( بل عجبت ) فهذا قد أنكر قراءة ثابتة وأنكر صفة دل عليها الكتاب والسنة واتفقت الأمة على انه إمام من الأئمة وكذلك بعض السلف أنكر بعضهم حروف القرآن مثل إنكار بعضهم قوله أفلم ييأس الذين آمنوا وقال انما هى أو لم يتبين الذين آمنوا وإنكار الآخر قراءة قوله وقضى ربك الا تعبدوا إلا إياه وقال انما هى ووصى ربك وبعضهم كان حذف المعوذتين وآخر يكتب سورة القنوت وهذا خطأ معلوم بالإجماع والنقل المتواتر ومع هذا فلما لم يكن قد تواتر النقل عندهم بذلك لم يكفروا وان كان يكفر بذلك من قامت عليه الحجة بالنقل المتواتر ))[557]
هذا ابن تيمية يقول بعدم تكفير من يقول بتحريف القرآن ويعترف انه السلف عندكم يقولون بالتحريف .
ونرى ان الحافاظ يقولون بتحريف القرآن الذي بين الدفتين ولم يعترض عليهم احد من العلماء وإقرارهم وفق ما هو مبتني حسب علماء الأصول هو إجماع على التحريف .
أبو بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني:
عقد في كتابه فصلا قال فيه باب ما غير الحجاج في مصحف عثمان راجع المصاحف ص 130 ط. دار الكتب العلمية سنة 1405هـ- 1985م ولكن هذه العبارة حذفت من طبعة دار البشائر الإسلامية /بيروت سنة 1323هـ- 2002م ط2 ج1 ص 463رقم 348 .
وقال في فصل آخر : باب ما كتب الحجاج بن يوسف في المصحف . المصاحف ص 59 ط. دار الكتب العلمية ، ولكن هذه العبارة حذفت من ط. دار البشائر الإسلامية ج1 ص 280 رقم 142 .
قال في المصاحف : حدثنا أبو حاتم السجستاني ، حدثنا عبّاد بن صهيب ، عن عوف بن أبي جميلة ، أنّ الحجاج بن يوسف غيّر في مصحف عثمان أحد عشر حرفا ، قال : كانت في البقرة ( لم يتسن وانظر ) بغير هاء ، فغيرها ) لم يتسنه (.
وكانت في المائدة ( شريعة ومنهاجا ) فغيرها ) شرعة ومنهاجا (
وكانت في يونس ( هو الذي ينشركم ) فغيرها ) يسيركم (
وكانت في يوسف ( أنا آتيكم بتأويله ) فغيرها ) أنا أنبئكم بتأويله (
وكانت في المؤمنين ( سيقولون لله لله لله ) ثلاثتهن فجعل الأخريين.
وكانت في الشعراء في قصة نوح ( من المخرجين ) وفي قصة لوط ( من المرجومين ) ، فغير قصة نوح )من المرجومين ( وقصة لوط ) من المخرجين (.
وكانت في الزخرف ( نحن قسمنا بينهم معايشهم ) فغيرها ) معيشتهم (
وكانت في الذين كفروا ( من ماء غير ياسن ) فغيرها ) من ماء غير آسن (
وكانت في الحديد ( فالذين آمنوا واتقوا لهم أجر كبير ) فغيرها )وأنفقوا (
وكانت في إذا الشمس كورت ( وما هو على الغيب بظنين ) فغيرها ) بضنين (.
مجاهد بن جبر المكي
قال الحافظ ابن عبد البر الأندلسي في التمهيد :
وروى أبونعيم الفضل بن دكين[558] ، قال حدثنا سيف[559] ، عن مجاهد ، قال :
كانت الأحزاب مثل سورة البقرة أو أطول ، ولقد ذهب يوم مسيلمة قرآن كثير ، ولم يذهب منه حلال ولا حرام[560] .
سفيان بن سعيد الثوري
قال الحافظ عبد الرزاق الصنعاني في المصنف : قال الثوري :
وبلغنا أن أناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانوا يقرأون القرآن أصيبوا يوم مسيلمة فذهبت حروف من القرآن[561] .
محمد بن مسلم بن شهاب الزهري
قال أبو بكر بن أبي داود في المصاحف : حدثنا أبو الربيع ، أخبرنا ابن وهب ، قال أخبرني يونس، عن ابن شهاب ، قال :
بلغنا أنه كان أنزل قرآن كثير ، فقتل علماؤه يوم اليمامة ، الذين كانوا قد وعوه ، ولم يعلم بعدهم ولم يكتب ، فلما جمع أبو بكر وعمر وعثمان القرآن ولم يوجد مع أحد بعدهم ، وذلك فيما بلغنا حملهم على أن يتتبعوا القرآن ، فجمعوه في الصحف في خلافة أبي بكر خشية أن يقتل رجال من المسلمين في المواطن معهم كثير من القرآن فيذهبوا بما معهم من القرآن ، فلا يوجد عند أحد بعدهم ، فوفق الله تعالى عثمان ، فنسخ ذلك الصحف في المصاحف ، فبعث بها إلى الأمصار ، وبثها في المسلمين[562] .
أحمد بن حنبل
محمد المياحي
03-10-2009, 08:01 PM
7- ورد في كتاب مسائل الإمام أحمد بن حنبل برواية إسحاق بن إبراهيم النيسابوري : سألت أبا عبد الله عن هذه الآية : ) أفلم ييأس الذين آمنوا أنْ لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً ( وكيف تقرأ ؟ قال : أما ابن عباس فكان يقول : أخطأ الكاتب ، إنما هي : ) أفلم يتبين الذين آمنوا( ، ثم قال : لا أعلم لها معنى في كتاب الله عز وجل : ييأس[563] .
أبو عمرو وعيسى بن عمر
وذهب إلى خطأ قراءة قوله تعالى ) إنّ هذان لساحران ( من علماء السنة أبو عمرو وهو زبان بن العلاء التميمي أحد القرآء السبعة.[564]وعيسى بن عمر الهمداني الأسدي الكوفي ، وهو أحد كبار القرآء عند السنة .[565]
نقل ذلك عنهما عدة من المفسرين منهم الطبري وإبن الجوزي والقرطبي والفخر الرازي .[566]
موقف ابن مسعود من المعوذتين
روى البخاري في صحيحه بالإسناد عن زر ، قال : سألت أبي بن كعب ، قلت: أبا المنذر ، إن أخاك ابن مسعود يقول كذا وكذا. فقال أبي : سألت رسول الله فقال لي: قيل لي فقلت ، فنحن نقول كما قال رسول الله .[567]
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرح قول زر (( يقول كذا وكذا )): هكذا وقع اللفظ مبهما ، وكأن بعض الرواة أبهمه استعضاما له ، وأظن ذلك من سفيان ، فإن الإسماعيلي أخرجه من طريق عبد الجبار بن العلاء عن سفيان كذلك على الإبهام، وكنت أظن أولا أن الذي أبهمه البخاري ، لأني رأيت التصريح به في رواية أحمد عن سفيان ولفظه (( قلت لأبي:إن أخاك كان يحكها من المصحف )) وكذا أخرجه الحميدي عن سفيان ، ومن طريقه أبونعيم في ((المستخرج ))،وكان سفيان تارة يصرح بذلك وتارة يبهمه ، وقد أخرجه أحمد أيضا وابن حبان من رواية حماد بن سلمة عن عاصم بلفظhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gif( إن عبد الله بن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه )) وأخرج أحمد عن أبي بكر بن عياش عن عاصم بلفظ (( إن عبد الله يقول في المعوذتين )) وهذا أيضا فيه إبهام، وقد أخرجه عبدالله بن أحمد في زيادات المسند والطبراني وابن مردويه من طريق الأعمش عن أبي إسحاق،عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي قال: ((كان عبد الله بن مسعود يحك المعوذتين من مصاحفه ، ويقول إنهما ليستا من كتاب الله )) قال الأعمش وقد حدثنا عاصم، عن زر،عن أبي بن كعب فذكر نحو حديث قتيبة الذي في الباب الماضي ، وقد أخرجه في آخره يقول (( إنما أمر النبي ( ص ) أن يتعوذ بهما )) قال البزار ولم يتابع ابن مسعود على ذلك أحد من الصحابة.[568].
إلى أن قال الحافظ ابن حجر ردا على من ضعف الخبر المتقدم: والطعن في الرواية الصحيحة بغير مستند لا يقبل ، بل الرواية صحيحة والتأويل محتمل.[569]
قال أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف: حدثنا أبو الأحوص ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن يزيد قال : رأيت عبد الله محا المعوذتين من مصاحفه،وقال لا تخلطوا فيه ما ليس منه.[570]
وقال السيوطي في الدر المنثور: أخرج أحمد والبزار والطبراني وابن مردويه بطرق صحيحة عن ابن عباس وابن مسعود أنه كان يحك المعوذتين من المصحف ويقول: لا تخلطوا القرآن بما ليس منه ، إنهما ليستا من كتاب الله ، إنما أمر النبي ( ص ) أن يتعوذ بهما ، وكان ابن مسعود لا يقرأ بهما.[571]
30- وقال أبو عبيد في فضائل القرآن : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب ،عن ابن سيرين قال:كتب أبي بن كعب في مصحفه فاتحة الكتاب والمعوذتين و(( اللهم إنا نستعينك)) و(( اللهم إياك نعبد )) وتركهن ابن مسعود،وكتب عثمان منهن فاتحةالكتاب والمعوذتين.))[572]
قال الراغب الإصبهاني في المحاضرات: وأثبت ابن مسعود في مصحفه (( لوكان لأبن آدم واديان من ذهب لابتغى إليهما ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب))[573]
إلى أن قال: وأثبت ابن مسعود (( بسم الله )) في سورة البراءة.
إلى أن قال: وأسقط ابن مسعود من مصحفه أم القرآن والمعوذتين.[574]
وقال ابن الجوزي في فنون الأفنان في بيان عدد سور القرآن الكريم :
((أماسوره، فقال أبو الحسين بن المنادي : جميع سور القرآن في تأليف زيد بن ثابت على عهد الصديق وذي النورين مائة وأربع عشرة سورة ،فيهن فاتحة الكتاب والتوبة والمعوذتان،وذلك هوالذي في أيدي أهل قبلتنا.
وجملة سوره على ما ذكر عن أبي بن كعب رضي الله عنه مائة وستة عشرة سورة، وكان ابن مسعود رضي الله عنه يسقط المعوذتين، فنقصت جلته سورتين عن جملة زيد، وكان زيد يلحقهما ويزيدإِلَيْهِمَا سورتين،وهما الخلع والحفد.))[575]
روايات التحريف عند السنة
ابن عباس
1- قال أبو عبد الله الحاكم في المستدرك : حدثنا أبو علي الحافظ ، أنبأنا عبدان الأهوازي ، حدثنا عمرو بن محمد الناقد ، حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا سفيان ، عن شعبة ، عن جعفر بن إياس ، عن مجاهد ، عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى ) لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا(قال:أخطأ الكاتب ،حتى تستأذنوا.
قال الحاكم:هذا صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وقال الذهبي في التلخيص : على شرط البخاري ومسلم.[576]
وهذا الخبر أخرجه أبوعبيد[577]والفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد والطبري بعدة طرق وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف والبيهقي في شعب الإيمان والمقدسي في الضياء المختارة .[578]
قال ابن حجر العسقلاني : فأخرج سعيد بن منصور والطبري والبيهقي بسند صحيح أنّ ابن عباس كان يقرأ (حتى تستأذنوا ) ويقول أخطأ الكاتب ، وأخرج سعيد بن منصور من طريق مغيرة بن إبراهيم في مصحف عبد الله (حتى تسلموا على أهلها وتستأذنوا ) وأخرجه إسماعيل بن إسحاق في أحكام القرآن عن ابن عباس واستشكله .[579]
2- وقال الطبري بشأن الآية ( 31 ) من سورة الرعد: حدثنا أحمد بن يوسف ، قال حدثنا القاسم ، قال حدثنا يزيد، عن جرير بن حازم ، عن الزبير بن حارث أَوْ يعلى بن حكيم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ،أنه كان يقرؤها (( أفلم يتبين الذين آمنوا)) قال: كتب الكاتب الأخرى وهو ناعس .[580]
وقال أبو عبيد في فضائل القرآن : حدثنا ابن أبي مريم،عن نافع بن عمر الجمحي ، عن ابن أبي مليكة، قال:إنماهي(أفلم يتبين).[581]
وقال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج ابن جرير وابن الأنباري في المصاحف عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قرأ ( أفلم يتبين الذين آمنوا ) فقيل له إنها في المصحف : ) أفلم ييأس ( فقال : أظن الكاتب كتبها وهو ناعس .[582]
وقال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري : وروى الطبري وعبد بن حميد بإسناد صحيح كلهم من رجال البخاري عن ابن عباس أنه كان يقرأها ( أفلم يتبين ) ويقول كتبها الكاتب وهو ناعس .[583]
3- قال السيوطي في الإتقان :وما أخرجه سعيد بن منصور من طريق سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أنه كان يقول في قوله تعالى ) وقضى ربك ( إنما هي ( ووصى ربك ) التصقت الواو بالصاد.
قال السيوطي : وأخرجه ابن أشتة بلفظ : استمد الكاتب مدادا كثيرا ، فالتزقت الواو بالصاد.
قال السيوطي أيضاً : وأخرجه من طريق أخرى عن الضحاك أنه قال: كيف تقرأ هذا الحرف؟ قال: )وقضى ربك (. قال : ليس كذلك نقرؤها نحن ولا ابن عباس ، إنما هي ( ووصى ربك ) وكذلك كانت تقرأ وتكتب ، فاستمد كاتبكم فاحتمل القلم مدادا كثيرا، فالتصقت الواو بالصاد، ثم قرأ )ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله ( ولو كانت قضى من الرب لم يستطع أحد رد قضاء الرب، ولكنه وصية أوصى بها العباد.[584]
وأخرج نحو ذلك الطبري وأبوعبيد وابن المنذر[585].
وقال الحافظ ابن حجر بشأن الخبر المتقدم: أخرجه سعيد بن منصور بإسناد جيد.[586]
4- قال السيوطي :وما أخرجه ابن أشتة وابن أبي حاتم من طريق عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى: )مثل نوره كمشكاة ( قال : هي خطأ من الكاتب،هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة،إنماهي(مثل نور المؤمن كمشكاة).[587]
وقال أبو عبيد في فضائل القرآن :حدثنا حجاج ، عن ابن جريج ،عن مجاهد، أنه كان يقرأها:
(مثل نور المؤمنين كمشكاة فيها مصباح)[588].
وقال أيضا:حدثنا خالد بن عمرو، عن أبي جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، قال:هي في قراءة أبي بن كعبhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gif( مثل نور من آمن بالله ))أو قالhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gif( مثل من آمن به)).[589]
وقال الحاكم في المستدرك:أخبرناأبو عبدالله الدشتكي ، حدثنا عمرو بن أبي قيس ، عن عطاء ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز وجل (( الله نور السماوات والأرض مثل نور من آمن بالله كمشكاة )) قال: وهي القبّرة ،يعني الكوّة.
قال الحاكم:صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي في التلخيص: صحيح .[590]
عبد الله بن الزبير
أخرج الحافظ المحدث عبد الرزاق في تفسيره عن سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، قال أخبرني عمرو بن كيسان ، أن إبن عباس كان يقرؤهاhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gif دارست ، تلوت ،خاصمت ، جادلت ) ، قال عمرو : وسمعت إبن الزبير يقول : إنّ صبياناً هاهنا يقرؤن (دارست) ، وإنماهيhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/smile.gif دَرَسْتَ ([591] ويقرؤن : ( وحرم على قرية أهلكناها ) ، وإنما هي : )وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ([592] ، ويقرأون ) فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ([593] ، وإنما هي (حامية) ، قال عمرو : وكان إبن عباس يخالفه في كلهن.تفسير القرآن لعبد الرزاق الصنعاني ج 2ص 216،ط/مكتبة الرشد للنشر والتوزيع-الرياض.
وقال أبو بكر بن أبي داود في المصاحف : حدثنا أبو الطاهر ، حدثنا سفيان ، عن عمروا قال : سمعت عبدالله بن الزبير يقول:إنّ صبياناً ههنا يقرأونhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gifوحرم)وإنماهيhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/smile.gif وحرام(،ويقرأون : ( دارَسْت) وإنما هي ) درست ( ، ويقرأون : ) حمئة ( ، وإنما هي : حامية . المصاحف ج1 ص 360 ، 361 رقم 224 ط. دار البشائر الإسلامية .
وواضح من هذه الرواية أنه كان يذهب إلى أن قوله تعالى http://alhawza.net/forum/images/smilies/smile.gif فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ( ، غير صحيح بل هو من قراءة الصبيان الذين إزدرى بقرائتهم إبن الزبير .
عائشة
قال أبو عبيد القاسم بن سلام البغدادي في فضائل القرآن : حدثنـا أبو معاوية ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : سألت عائشة عن لحن القرآن ، عن قوله ) إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ ([594] وعن قوله )وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ([595] وعن قوله ) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ ([596]. فقالت: هذا عمل الكتاب ، أخطأوا في الكتاب .[597]
قال السيوطي بعد إيراد هذا الخبر في الإتقان : هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين .[598]
وهذا الخبر أخرجه أيضا : أبو بكر بن أبي داود عن عمر بن عبد الله الأودي عن أبي معاوية إِلَى آخر الإسناد والمتن المتقدم.[599]
وأخرجه الحافظ عمر بن شبّة النميري بإسناد آخر في تاريخ المدينة المنورة .[600]
وأخرجه أيضا الطبري في تفسيره .[601]
وذكر الشوكاني أنه أخرجه أيضاً سعيد بن منصور وإبن أبي شيبة وإبن المنذر.[602]
أبان بن عثمان
وقال أبو عبيد : ويروى عن حماد بن سلمة عن الزبير أبي عبد السلام ، قال : قلت : لأبان بن عثمان : ما شأنها كتبت : ) والمقيمين ( ؟ فقال :إن الكاتب لما كتب قال : ما أكتب ؟ قيل له:أكتب) والمقيمين الصلاة ( .[603]
قال أبو بكر بن أبي داود في المصاحف : حدثنا إسحاق بن وهب ، حدثنا يزيد ، قال أخبرنا حماد ، عن الزبير أبي خالد ، قال : قلت لأبان بن عثمان : كيف صارت ) لَكِنْ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ([604] مابين يديها ومن خلفها رفع ، وهي نصب ؟ قال : من قبل الكتاب ، كتب ما قبلها ثم قال : أكتب ؟ قال: أكتب) المقيمين الصلاة(، فكتب ما قيل له .[605]
وهذا الخبر أخرجه الطبري حيث قال : حدثني المثنى ، قال حدثنا الحجاج بن المنهال ، قال حدثنا حماد بن سلمة ، عن الزبير ، قال قلت لأبان بن عثمان : ما شأنها كتبت ) والمقيمين ( ؟ فقال : إن الكاتب لما كتب ) لَكِنْ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ ( حتى إذا بلغ قال : ما أكتب ؟ فقيل له : أكتب ) وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ ( فكتب ما قيل له .[606]
وأخرجه أيضا عبد بن حميد وإبن المنذر .[607]
سعيد بن جبير
وروي نحو ذلك عن سعيد بن جبير فيما أخرجه أبو بكر بن أبي داود حيث قال: حدثنا الفضل بن حماد الخيري ، حدثنا خلاّد [يعني ابن خالد] ، حدثنا زيد بن الحباب ، عن أشعث ، عن سعيد بن جبير ، قال: في القرآن أربعة أحرف لحن: ) الصابئون( و) المقيمين ( و) فأصدّق وأكن من الصالحين ( و) إن هذان لساحران (.[608]
عبد الله بن مسعود
قال السيوطي في الدر المنثور : وأخرج عبد الرزاق ، والفريابي ، وأبوعبيد ، وسعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن الأنباري ، والطبراني من طرق عن ابن مسعود ، أنه كان يقرأ ( فامضوا إِلَى ذكر الله ) ويقول: لو كانت ) فاسعوا ([609] لسعيت حتى يسقط ردائي .[610]
عبد الله بن عمر
حدثنا سعيد قال نا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال لا يقولن أحدكم أخذت القران كله وما يدريه ما كله قد ذهب منه قرآن كثير ولكن يقول أخذنا ما ظهر منه سنده صحيح[611].
هنا بن عمر يقول ليس كل القرآن واصل إلينا, ويعترف بالتحريف .
مجاهد بن جبر المكي
قال السيوطي في الدر المنثور : أخرج عبد بن حميد والفريابي وإبن جرير وإبن المنذر عن مجاهد في قـوله : )وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ([612] قال هي خطأ من الكتاب ، وهي في قراءة إبن مسعود ( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب) .[613]
والخبر المذكور موجود في تفسير مجاهد بن جبر المكي المطبوع .[614]
وقال إبن الجوزي في زاد المسير : أثناء كلامه حول الآية الكريمة المتقدمة : قال مجاهد والربيع بن أنس : هذه الآية خطأ من الكتاب وهي في قراءة إبن مسعود وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب .[615]
ونرى أنكم تدعو بوجود القراءات السبعة فهل القراءات السبعة من الله عز وجل ام من الناس , فان كان من الناس فكيف نلتزم بقراءة أتى بها الناس , وان كان من الله عز وجل فأين القراءات الست الباقي بيد أنا لا نرى بالقرآن الا قراءة واحد فعدم وجودها في القرآن يعد نقصا في القرآن .
محمد المياحي
03-10-2009, 08:02 PM
السؤال رقم((58))
لماذا عمر عندكم من افضل الصحابه ؟؟
عمر من افضل الصحابة كيف وهو يتجرأ ويعارض ويشكك بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟؟؟ عمر يعرف بالحكم قبل أن ينزل الوحي وقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كيف ؟
انتم تدعون ان عمر يعلم الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم الأحكام وأحيانا عمر يكون على حق والرسول يكون على باطل فهذا عين الغلو وان عمر يعلم الرسول كيف يدير دفة الحياة والقرآن ينزل مؤيدا لعمر في تعليم الرسول ما يعلمه في تربية أهله .
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم مسلم في صحيحه والبخاري في صحيحه قال : حدثني إبراهيم بن المنذر حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر رضي الله عنهما أنه قال ثم لما توفي عبد الله بن أبي جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه قميصه وأمره أن يكفنه فيه ثم قام يصلي عليه فأخذ عمر بن الخطاب بثوبه فقال تصلي عليه وهو منافق وقد نهاك الله أن تستغفر لهم قال إنما خيرني الله أو أخبرني فقال استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم فقال سأزيده على سبعين قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلينا معه ثم أنزل ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون باب قوله سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون[616] .
نرى هنا عدة امور:
الأول :ان عمر يجذب رسول الله من ثوبه .
الثاني:ان عمر يعرف الحكم ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يعرف الحكم .
الثالث:ان الله يوافق عمر ويخالف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وان عمر على حق و الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على باطل والعياذ بالله .
الرابع:ان عمر ينزل عليه القرآن يوافقه ولا يوافق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
فأي غلو اكثر من هذا .
كيف عرف عمر بالحكم قبل ان ينزل الوحي وقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟
وكذلك اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت ثم كان عمر بن الخطاب يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم احجب نساءك قالت فلم يفعل وكان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يخرجن ليلا إلى ليل قبل المناصع فخرجت سودة بنت زمعة وكانت امرأة طويلة فرآها عمر بن الخطاب وهو في المجلس فقال عرفناك يا سودة حرصا على أن ينزل الحجاب قالت فأنزل الله عز وجل آية الحجاب "[617].
و قال عمر ثم وافقت ربي في ثلاث فقلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وآية الحجاب قلت يا رسول الله لو أمرت نساءك أن يحتجبن فإنه يكلمهن البر والفاجر فنزلت آية الحجاب واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه فقلت لهن عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن فنزلت هذه الآية "[618].
حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان عن مسعر عن موسى بن أبي كثير عن مجاهد عن عائشة قالت ثم كنت آكل مع النبي صلى الله عليه وسلم حيسا فمر عمر فدعاه فأكل فأصابت يده إصبعي فقال : حس لو أطاع فيكن ما رأتكن عين . فنـزل الحجاب "[619].
يستفاد من الأحاديث عدة أمور :
الأول:عمر يعلم الرسول كيف يجبر الرسول على تحجيب نسائه وينزل القرآن موافقا لعمر .
الثاني:ان نساء رسول الله يكلمهن البر والفاجر ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يعرف وعمر يعرف .
السؤال رقم ((59))
ماهي صفة ابو بكر في الغار ؟؟
قال تعالى في كتابه (( ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَار ِ)) هل صحبته مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الغار فضيلة ؟؟؟
وأما علاقة الصحبة فهي من اكثر العلاقات الشائعة لدى الناس عرفاً وما اكثر قولهم ان فلان صاحبي او اصحاب فلان الخ...وحقيقة الامر ان هذا الاستعمال باطل ومخطوء تماماً ولا يمّت لاصل علاقة الصحبة بشئ. ففي القرآن الكريم وردت لفظ الصحبة (صاحب) (25)خمسة وعشرون مرة فقط .تسع موارد منها بدلالة التملك كما في قوله تعالى("صاحب الحوت") او("اصحب النار") او ("اصحاب الجنة") او ("اصحاب الاعراف") اما لفظ الصحبة للدلالة على العلاقة بين الناس فقد وردت (16)ستة عشر مرة وهي جميعاً تدل على ان علاقة الصحبة هي علاقة بين طرفين احدهما مؤمن والاخر كافر وهي لا تستوجب الملازمة المعنوية بين الطرفين وانما هي ملازمه ماديه فقط واستخدم لفظ الصحبة (صاحب) لاجل التمييز والفصل بين الطرفين المؤمن والكافر فيكون واضحاً للقارئ عندما يجد لفظ الصحبة ان هنالك طرفين مؤمن وكافر جمعهما المكان والزمان لاجل حادث ما فهي مفروضه قهرا على المؤمن . وموارد ذكر الصحبة هي:-
1"بديع السماوات والارض انّى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة") (الانعام 101) من المعلوم ان مجردالقول او الادعاء بأن لله صاحبة هو كفر فاذا ذكر الله سبحانه قولا ينفي فيه ان يكون له ولد انما هو رد على من ادعى بأن لله ولد وهو قول بني اسرائيل وهذا كفر منهم فجاء ذكر صاحبة رداً على الكافرين
2"اولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنّة") (الاعراف 184)
3"وما صاحبكم بمجنون")(التكوير 22)
4"ماضل صاحبكم وما غوى")(النجم2) 5"ما بصاحبكم من جنّة")(سبا 46)
فهذه الموارد للصحبه هي بين رسول الله(ص) والكافرين
6"فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر ")(القمر 29) وهذا عاقر ناقة صالح (ع)
7"وصاحبته وأخيه")(المعارج 12)
8" يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه")(عبس 36) وفي الموردين المقصود زوجة لوط (ع) حسب ما ذكره اهل البيت (ع) وهي كافرة ..
9" وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولد")(الجن 3) وهو كالموردالاول
10" وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً") ( لقمان 15 ) وهذا المورد جعل علاقة الصحبة بين الولد ووالديه هي العلاقة الرابطة بينهما في حالة كفر الوالدين
11"يا صاحبي السجن") (يوسف 39)
12" يا صاحبي السجن")( يوسف 41) والطرفين هنا هما يوسف النبي والسجينين الكافرين
13"وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره انا اكثر منك مالا واعز نفراً ")(الكهف 34)والمحاورة هنا بين اثنين اعطاهما الله جنتين لكن احدهما شكر الله فكان مؤمناً والآخر ظلم نفسه وطغى فصار كافراً فالمحاورة بين مؤمن وكافر وكفر الثاني واضح في الاية التالية 14: ("قال له صاحبه وهو يحاوره اكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سوّاك رجلاً")(الكهف 37)
15"قال ان سألتك عن شئ بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدّني عذراً")(الكهف 76) أطراف العلاقة هنا هما موسى(ع) والعبد الصالح ولا يحمل اي منهما صفة الكفر ولكن هذا لا ينقض معنى الصحبة حيث ان العلاقة بين الاثنين هي علاقة تبعة وليس علاقة صحبة لأنها بدأت بطلب موسى (ع) ("هل أتبعك على ان تعلمني مما علمت رشداً")(الكهف 66) فجاءت الموافقة من العبد الصالح لكن بشرط هو ("قال فأن تبعتني فلا تسألني حتى احدث لك منه ذكراً")(الكهف 70) وبدأت العلاقة الا ان موسى (ع) أخلَّ بشرط علاقة التبعة وهو عدم السؤال وبعد ان اخل موسى (ع) بالشرط للمرة الثانية ادرك بأن العلاقة ستتحول الى نوع آخر لا يليق به (ع) ولن يقبله فوضع شرط على نفسه بأن لا يسأل وفي حالة سؤاله فأنه سيقطع علاقة التبعة ولأنه لا يقبل بعلاقة الصحبة فقال (ع) ("فلا تصاحبني ") وفعلا عندما أخل موسى (ع) بالشرط افترق الاثنان لأنه لامجال لان تجمعهما علاقة الصحبة .
الموردالاخير هو قوله سبحانه 16"اذ يقول لصاحبه لا تحزن")(التوبة 40)
اني لأعلم ان سبب الفهم الخاطئ لعلاقة الصحبة ولفظ ((صاحب)) هو سبب الفهم الخاطئ لهذا المورد القرآني فأن السائد ان صحبة رسول الله (ص) منزلة عظيمة ودرجة ايمانية عالية جداً ولكن حقيقة الامر ان هذا الفهم باطل وعلى النقيض تماماً من المعنى القرآني وكما راينا من خلال الموارد الخمسة عشر السابقة ان علاقة الصحبة بين كافر ومؤمن فأن هذا المورد محال ان يناقض الموارد السابقة بل هو على نفس المعنى الجوهري الواحد للفظ ((صاحب)) والدليل على ذلك فلنستكشف صفات طرفي الصحبة في هذا المورد والذين هما رسول الله (ص) والطرف الاخر من خلال نفس الاية اما رسول الله (ص) فهو محمد (ًص)
اما صاحبه فلنلاحظ صفته في هذه الاية (" الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فأنزل سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيزٌ حكيم ")(التوبة 40).
الاولى(نصره الله ))
هنا نصر الله جاء للنبي(ص) فقط ولم يشترك فيه الصاحب بدليل ان سبحانه وتعالى قال ((نصره )) ولم يقل ((نصرهما)) فهل نصر الله للانبياء فقط ؟ كلا .لان سبحانه يقول
("من كان يضن ان لن ينصره الله في الدنيا والاخرة فليمدد بسبب الى السماء ")(الحجر 15)
("ولينصرن الله من ينصره ان الله لقويٌ عزيز")(الحجر 40) (" ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله")(الحجر 60) ("ولان جاء نصر من ربك ليقولن انّا كنا معكم ")(العنكبوت 10) ("سينصر الله بنصره من يشاء وهو العزيز الحكيم")(الروم 5) ("وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ")(الروم 47) ("يا ايها الذين آمنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبّت اقدامكم")(محمد 7) (" والله يؤيد بنصره من يشاء") (آل عمران 13) (" لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ")(التوبة 25)
أليس واضحاً ان الله ينصر المؤمنين وحتى بأضعف درجات الايمان الم يجعله سبحانه حقاً عليه نصر المؤمنين : بلى والله ولكن الصاحب لم يستحقه .لماذا؟ (" اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيابالاخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون")(البقرة 86)
الثانيه("اذاخرجهالذين كفروا ثاني اثنين"))
سبحانه وتعالى يذكر لنا هنا ان اخراج النبي (ص) كان ثانياً بعد صاحبه فمتى تم اذن اخراج صاحبه؟ هل من احدٍ من امة محمد (ص) ذكران اخراج رسول الله كان ثانيااو ذكر ان اخراج صاحب رسول الله (ص) من قبل الذين كفروا كان اولا ؟ كلا. فأن هذه الحقيقة لم يذكرها الا الله سبحانه وتعالى في هذه الاية وبهذا يكون واضحاً ان هنالك اتفاق مسبق بين الذين كفروا وصاحب رسول الله (ص)على خروجه مع رسول الله (ص) وهذا الاتفاق في الاخراج هو الذي ذكره الله عز وجل ولكن لماذا هذا الاتفاق لاخراج هذا الصاحب ؟ انا لا ارى وجهاً وفائدة من ذلك الا جعله مخبراّ ودليلا على مكان تواجد رسول الله (ص) ليتسنى للذين كفروا قتله
الثالثه("اذ يقول لصاحبه لا تحزن"))
هنا رسول الله (ص) يقول لصاحبه لا تحزن وأود ان اذكر امرين :
الاول:اليس الموضع هنا موضع خوف وليس حزن ؟ فالمفروض انه كان خائفا من الكفار ان يقتلوه او يقتلوا رسول الله (ص), حيث انه معلوم ان الخوف من شئ قادم اما الحزن فهو على شئ فات في زمن ماضي حيث ان سبحانه يقول ("لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم")(آل عمران 153) فلماذا يحزن صاحب رسول الله (ص) ؟ انا ارى انه كان حزيناً بعد ان ايقن انه لا مجال ابدا لقتل رسول الله (ص)بعد ان نصره الله سبحانه وضاعت كل مخططات هذا الصاحب والذين كفروا لقتل رسول الله (ص) لانه وجد نفسه مع رسول الله في الغار بدون ان يسيروا المسافه بين مكه والغار وهذا يفهم من قوله تعالى (اذ هما في الغار ) لان (اذ) تفيد وقوع الامر فجأة ودون مقدمات وهنا كان نصر الله لرسوله (ص)
الثاني:عندما يقول رسول الله (ص) لعبدٍ ما صفة ٍما فأنه (ص) يجعل هذه الصفة من استحقاق ذلك العبد ان خيراً فخير وان شراً فشر فصفة صاحب رسول الله (ص) هنا هي الحزن فهل هي صفة المؤمن ام الكافر :-
("فمن آمن وأصلح فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون")(الانعام 48)
(" فمن اتقى واصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ")(الاعراف 35)
("إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون")(البقرة 277)
("الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سراً وعلانيةً فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون")(البقرة 274)
("الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما انفقوا منّاً ولا أذىً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ")(البقرة 262)
("فمن اتبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون")(البقرة 38)
("وينجّي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون")(الزمر 61)
("ان الذين قالوا ربنّا الله ثم استقاموا تتنزّل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا ")(فصلّت 30)
("ان الذين قالوا ربنّا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون")(الاحقاف 13)
("ألا ان أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون")(يونس 62)
("إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون")(البقرة 62)
اذن فقد اخرج رسول الله (ص) صاحبه من الصفات الايمانية (الايمان - الصلاح - التقوى - عمل الصالحات - اقامة الصلاة - ايتاء الزكاة - انفاق المال سراً وعلانية - اتباع هدى الله - قول ربنا الله ثم الاستقامة) واخرجه ايضاً من الملل الاربعة (الذين آمنوا - اليهود - النصارى - الصابئة) بشرط من آمن منهم بالله واليوم الاخر وعمل الصالحات .ثم انه (ص) قد أخرج صاحبه هذا من صفة(أولياء الله)عموماً وهذا كله لانه (ص) بين صفة الحزن الملازمة لصاحبه.
الرابعه( فأنزل سكينة عليه )):
وهنا انزل الله سبحانه وتعالى سكينة على رسول الله (ص) فقط حيث انه سبحانه قال ((عليه)) هذا ان لم يعتبر منافق ما ان ((الهاء)) في ((عليه)) تعود على صاحب رسول الله (ص) . والسؤال ؟ لماذا لم ينزّل الله سبحانه سكينته عليهما,اي الاثنين ؟ هذا مع العلم ان الله سبحانه ينزل سكينته على المؤمنين بلحاظ قوله سبحانه . ("ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنوداً لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين")(التوبة 125) فهاهو سبحانه وتعالى قد انزل سكينته على رسوله وعلى المؤمنين معاً, اذن جواب السؤال السابق هو ان صاحب رسول الله (ص) لم يكن من المؤمنين والا لأنزل الله سبحانه وتعالى سكينته عليه ايضاً لان هذا هو العدل الالهي .
الخامسه(وأيده بجنودٍ لم تروها)):
كما في الشطر الاول للاية الكريمة فقد أيد الله سبحانه رسوله (ص)فقط دون صاحبه ويحضر نفس السؤال السابق لِمَ لَمْ يؤيد الله سبحانه الاثنين رسوله (ص) وصاحب رسوله مع العلم ان الله سبحانه يؤيد المؤمنين ("والله يؤيد بنصره من يشاء")(آل عمران 13) فان كان صاحب رسول الله (ص) ذو منزلة كما هو متعارف عليه ((باطلاً) فلماذا لَمْ يؤيده الله ؟ حق ان المشيئه لله سبحانه ولكن باستحقاق العبد اذن هذا الصاحب لا يستحق التاييد ، وهذا توافق مع بقية الصفات ؟و لأنه ليس بمؤمن حتماً
السادسه(وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا )):
على أُولو الالباب ان يعلموا ان الاية الكريمة بمجملها إنما هي تتحدث عن واقعة واحدة بزمانها ومكانها والاخير معلوم وهو الغار.وشطر الاية هذا ضمن نفس السياق - ففي داخل الغار هنالك كلمتين كلمة الله وكلمة الذين كفروا وبما ان رسول الله (ص) هو كلمة الله حتما فلا يبقى ممثلا لكلمة الذين كفروا الا صاحبه مع العلم ان لفظ الكلمه جاء في القران يدل على الاشخاص كما في قوله تعالى "إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمةٍ منه إسمه المسيح عيسى ابن مريم")(آل عمران 45)فكلمة الله هنا هو عيسى(ع)
وأما قولكم ان الرسول قال ان الله معنا ((إِنَّ اللّهَ مَعَنَا)) فالله عز وجل مع المؤمن وغير المؤمن بل حتى مع الكافر فقال الله عز وجل (( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ))[620].
(( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ))[621]
اذن في الغار كلمتين أو رجلين احدهما كلمة الله وهو رسول الله (ص) والآخر كلمة الذين كفروا وهو صاحب رسول الله .
والان حق القول بعد كل ما بينته الاية الكريمة (آية الغار ) من صفات صاحب رسول الله (ص) في الغار فماذا يكون هذا الصاحب ؟ مؤمناً ام كافراً؟
محمد المياحي
03-10-2009, 08:03 PM
السؤال رقم((60))
هل حرفتم الشريعه ؟؟
قال بعض أئمة السنة أنا عمدنا إلى أشياء كانت حراما عليهم فاحتلنا فيها حتى صارت حلالا فهل يمكن التلاعب بالشريعة ؟؟؟
الحيلة عبارة عن خداع ولذلك نرى ان بعض علماء السنة كفروا أصحاب الحيل الشرعية واعتبروها من الأمور التي من خلالها يمكن التلاعب بالشريعة أمام نصوص وأحكام الشريعة الإلهية التي من خلالها يتم تغيير الأحكام الثابتة الشرعية ونرى هناك من أئمة السنة ألفوا كتباً للحيلة ومن خلالها يستطيعون التلاعب بالشريعة حسب الأهواء والأمزجة .
قال ابن قيم الجوزية في كتابه إعلام الموقعين:
وقال الإمام احمد هذه الحيل التي وضعها هؤلاء عمدوا إلى السنن فاحتالوا في نقضها أتوا إلى الذي قيل لهم إنه حرام فاحتالوا فيه حتى حللوه وقال ما أخبثهم يعني أصحاب الحيل يحتالون لنقض سنن رسول الله ص - وقال من احتال بحيلة فهو حانث وقال إذا حلف على شئ ثم احتال بحيلة فصار إليها فقد صار إلى الذي حلف عليه بعينه وقد تقدم بسط الكلام في هذه المسألة مستوفى فلا حاجة إلى إعادته[622] .
وقال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى:
وقال في رواية أبي داود وذكر الحيل من أصحاب الرأي فقال يحتالون لنقض سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال في رواية صالح وأبي الحارث هذه الحيل التي وضعوها عمدوا إلى السنن فنقضوها والشيء الذي قيل لهم أنه حرام إحتالوا فيه حتى أحلوه وسبق تمام كلامه وهذا كثير في كلامه[623] .
قال الخطيب البغدادي في تاريخه : أخبرنا محمد بن عبد الله الحنائي أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي حدثنا محمد بن إسماعيل السلمي حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع حدثنا عبد الله بن المبارك قال من نظر في كتاب الحيل لأبي حنيفة أحل ما حرم الله وحرم ما أحل الله[624]
وقال : محمد بن بشر أبو عبد الله الرقى حدث عن خلف بن بيان كتاب الحيل في الفقه لأبي حنيفة رواه عنه أبو الطيب محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع الكوفي وذكر انه سمعه منه في سنة ثمان وخمسين ومائتين بسر من رأى[625]
وقال ابن حجر العسقلاني في فتح الباريhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gif( ونقل أبو حفص الكبير راوي كتاب الحيل عن محمد بن الحسن أن محمدا قال ما احتال به المسلم حتى يتخلص به من الحرام أو يتوصل به إلى الحلال فلا بأس به وما احتال به حتى يبطل حقا أو يحق باطلا أو ليدخل به شبهة في حق فهو مكروه والمكروه عنده إلى الحرام أقرب وذكر الشافعي أنه ناظر))[626]
قال السرخسي بالمبسوطhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gif(قال : وإذا كان للولد الصغير مال أدى عنه أبوه من مال الصغير في قول " أبي حنيفة " و " أبي يوسف " رحمهما الله تعالى وكذلك يضحى عنه من ماله استحسانا في قول " أبي حنيفة " رحمه الله تعالى ذكره في كتاب الحيل))[627].
قال ابن قيم الجوزية في إعلام الموقعين :
قلت والذين ذكروا الحيل لم يقولوا إنها كلها جائزة وإنما اخبروا ان كذا حيلة وطريق إلى كذا ثم قد تكون الطريق محرمة وقد تكون مكروهة وقد يختلف فيها فإذا قالوا الحيلة في فسخ المرأة النكاح أن ترتد ثم تسلم والحيلة في سقوط القصاص عمن قتل أم امرأته ان يقتل امرأته إذا كان لها ولد منه والحيلة في سقوط الكفارة عمن أراد الوطء في رمضان ان يتغدى ثم يطأ بعد الغداء والحيلة لمن أرادت ان تفسخ نكاح زوجها ان تمكن ابنه من الوقوع عليها والحيلة لمن أراد أن يفسخ نكاح امرأته ويحرمها عليه على التأبيد ان يطأ حماته أو يقبلهاوالحيلة لمن أراد سقوط حد الزنا عنه ان يسكر ثم يزنى والحيلة لمن أراد سقوط الحج عنه مع قدرته عليه أن يملك ماله لابنه أو زوجته عند خروج الركب فإذا بعد استرد ماله والحيلة لمن أراد حرمان وارثه ميراثه أن يقر بماله كله لغيره عند الموت والحيلة لمن أراد إبطال الزكاة وإسقاط فرضها عنه بالكلية ان يملك ماله عند الحول لابنه أو امرأته أو أجنبي ساعة من زمان ثم يسترده منه ويفعل هكذا كل عام فيبطل فرض الزكاة عنه أبدا .
والحيلة ن أراد ان يملك مال غيره بغير رضاه أن يفسده عليه أو يغير صورته فيملكه فيذبح شاته ويشق قميصه ويطحن حبه ويخبزه ونحو ذلك والحيلة لمن أراد قتل غيره ولا يقتل به ان يضربه بدبوس أو مرزبة حديد ينثر دغامه فلا يجب عليه قصاص .
والحيلة لمن أراد أن يزنى بامرأة ولا يجب عليه الحد ان يستأجرها لكنس بينه أو لطى ثيابه أو لغسلها أو لنقل متاع من مكان إلى مكان ثم يزنى بها ما شاء مجانا بلا حد ولا غرامة أو يستأجرها لنفس الزنا والحيلة لمن أراد ان يسقط عنه حد السرقة ان يدعى ان المال له وان له فيه شركة فيسقط عنه القطع بمجرد دعواه أو ينقب الدار ثم يدع غلامه أو ابنه أو شريكه يدخل ويخرج متاعه أو يدعه على ظهر دابة تخرج به ونحو ذلك .
والحيلة لمن أراد سقوط حد الزنا عنه بعد ان يشهد به عليه أربعة عدول غير متهمين ان يصدقهم فيسقط عنه الحد بمجرد تصديقهم .
والحيلة لمن أراد قطع يد غيره ولا يقطع بها ان يمسك هو وآخر السكين أو السيف ويقطعانها معا والحيلة لمن أرادت التخلف عن زوجها في السفر ان تقر لغيره بدين والحيلة لمن أراد الصيد في الإحرام ان ينصب الشباك قبل ان يحرم ثم يأخذ ما وقع فيها حال إحرامه بعد ان يحل .
فهذه الحيل وأمثالها لا يحل لمسلم ان يفتى بها في دين الله تعالى ومن استحل الفتوى بهذه فهو الذي كفره الإمام احمد وغيره من الأئمة حتى قالوا إن من أفتى بهذه الحيل فقد قلب الإسلام ظهرا لبطن ونقض عرى الإسلام عروة عروة وقال بعض أهل الحيل ما نقموا علينا من أنا عمدنا إلى أشياء كانت حراما عليهم فاحتلنا فيها حتى صارت حلالا وقال آخر منهم إنا نحتال للناس منذ كذا وكذا سنة في تحليل ما حرم الله عليهم قال احمد بن زهير بن مروان كانت امرأة ههنا بمرو أرادت ان تختلع من زوجها فأبى زوجها عليها فقيل لها لو ارتددت عن الإسلام لبنت منه ففعلت فذكرت ذلك لعبد الله بن المبارك فقال[628]
محمد المياحي
03-10-2009, 08:05 PM
السؤال رقم(( 61))
هل تعلمون ماهو الكفر وماهو الشرك؟؟
( كفر كفر كفر شرك شرك شرك ) أصبحنا نسمعها كثيرا فهل التكفير له ضوابط أم هو مسألة مزاجية ؟؟؟
نرى مسألة التكفير عند المدرسة السنية لا ضابطة لها حتى ان الإمام احمد كان يقول بعدم خلق القرآن وان كل من يخالفه بهذا الرأي فهو كافر ومن لم يكفره فهو كافر بالرغم لا يوجد عنده أي دليل لا من الكتاب ولا من السنة ولا من الإجماع بل الأدلة من الكتاب الحكيم خلاف ذلك أي ان كلام الله عز وجل مخلوق .
قال تعالى (مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ )[629]
وقال تعالى (وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ )[630]
يقول أحمد بن حنبل : والقرآن كلام الله تكلم به ، ليس بمخلوق ومن زعم أنّ القرآن مخلوق فهو جهمي كافر ، ومن زعم أنّ القرآن كلام الله ووقف ولم يقل ليس بمخلوق فهو أخبث من قول الأول ، ومن زعم أنّ ألفاظنا به ، وتلاوتنا له مخلوقة ، والقرآن كلام الله فهو جهمي ، ومن لم يكفر هؤلاء القوم فهو مثلهم .[631]
ويقول أيضاً[632]: وما في اللوح المحفـوظ وما في المصحف وتـلاوة النـاس وكيفما وُصف ، فهـو كـلام الله غير مخلـوق ، فمن قال مخلوق ، فهو كافر بالله العظيم ، ومن لم يكفره فهو كافر ... الخ .
إلى أنْ قال : وأما الجهمية ، فقـد أجمـع مـن أدركنـا مـن أهل العلم أنهم قالوا : إنّ الجهمية افترقت ثلاث فرق ، فقالت طائفة منهم القرآن كلام الله وهو مخلوق ، وقالت طائفة : القرآن كلام الله وسكتت ، وهي الواقفة الملعونة وقالت طائفة منهم : ألفاظنا بالقرآن مخلوقة ، فهؤلاء كلهم جهمية كفار يُستتابون ، فإن تابوا وإلا قتلوا.[633]
قال أبو نعيم الأصبهاني بشأن أبي حنيفة : قال بخلق القرآن ، واستتيب من كلامه الرديء غير مرة ، كثير الخطأ والأوهام.[634]
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب السنة : حدثني إسحاق بن أبي يعقوب الطوسي ، حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، عن سليم المقرئ ، عن سفيان الثوري قال : سمعت حماداً يقول : ألا تعجب من أبي حنيفة ، يقول : القرآن مخلوق . قل له : يا كافر يا زنديق .[635]
حدثني عبد الله بن عون بن الخراز أبو محمد وكان ثقة ، حدثنا شيخ من أهل الكوفة ، قيل لعبد الله بن عون : هو أبو الجهم فكأنه أقر أنه ، قال : سمعت سفيان الثوري يقول : قال لي حماد بن أبي سليمان:اذهب إلى الكافر يعني أبا حنيفة فقل له:إن كنت تقول أن القرآن مخلوق فلا تقربنا[636]
هنا أمور يستفاد منها:
الأول : التكفير من غير ضابطة من يقول بخلق القرآن ومن لم يكفرهم فهو كافر , الأشاعرة وأئمة الأشاعرة والمعتزلة والشيعة الإمامية وغيرهم من المسلمين يقولون بخلق القرآن ومن لم يكفر كل هؤلاء فهو كافر .
ثانيا:لا يوجد أي دليل على ان القرآن ليس بمخلوق بل الأدلة خلاف ذلك من القرآن ان القرآن محدث .
ثالثا:يقول ألفاظنا بالقرآن غير مخلوقة , أي الألفاظ التي تخرج من أفواهنا غير مخلوقة وهذا يستلزم ان ألفاظنا آلهة وهي تخرج من أفواهنا .
رابعا:هناك أئمة معروفين قالوا بخلق القرآن فكفروا ومنهم إمام الأحناف أبو حنيفة.
السؤال رقم (( 62))
ائمتكم - هل كفُروا بعضهم البعض الاخر ؟؟
الإمام احمد بن حنبل يكفر الإمام أبو حنيفة والإمام مالك ائمة المذهب كفار كيف ذلك؟؟؟
كيف يكون مذهب حق و أركانه يكفرون بعضهم بعضا ؟ فهل يمكن ان يكون مذهب حق يكفر بعضهم ويطعن بعضهم ببعض ؟ فلا بأس نذكر بعض النماذج باختصار .
الإمام أبو حنيفة
ما رواه العقيلي بسند صحيح، قال: حدثنا عبد الله بن أحمـد بن حنبل ، قـال حدثنا منصـور بن أبي مزاحـم ، قال حدثنا مالك بن أنس ، يقول : إنّ أبا حنيفة كاد الدين ، ومن كاد الدين فليس له دين [637]
و روى عبد الله بن أحمـد في السنة عـن منصـور بن أبي مزاحم قال : سمعت مالك بن أنس ذكر أبا حنيفة بكلام سوء وقال : كاد الدين ، ومن كاد الدين فليس من الدين .[638]
و روى الحافظ إبن عدي الجرجاني بسند صحيح قال: حدثنا إبن أبي داود ، حدثنا الربيع بن سليمان الجيزي ، عن الحارث بن مسكين ، عن إبن القاسم ، قال : قال مالك : الداء العضال الهلاك في الدين ، وأبو حنيفة الداء العضال .[639]
وقال إبن حبان في مقام بيان عدم جواز الإعتماد على روايات أبي حينفة : ومن جهة أخرى لا يجوز الإحتجاج بخبره ، لأنه كان داعياً للإرجاء ، والداعية إلى البدع لا يجوز أن يُحتج به عند أئمتنا قاطبة ، لا أعلم بينهم خلافاً على أنّ ائمة المسلمين وأهل الورع في الدين في جميع الأمصار وسائـر الأقطـار جرحـوه ، وأطلقـوا عليـه القدح ، إلا الواحد بعـد الواحد . [640]
الإمام مالك بن أنس
قال عبد الله بن احمد بن حنبل (سمعت أبى يقول قال ابن أبى ذئب يستتاب مالك فأن تاب وإلا ضربت عنقه )[641] .
قال احمد بن حنبل في شأن ابن أبى ذئب : (هذا أورع أقول بالحق من مالك) .[642]
الإمام الشافعي
قال الحافظ إبن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله : ومما نقم على ابن معين وعيب به أيضاً قوله في الشافعي أنه ليس بثقة ، وقيل لأحمد بن حنبل : أن يحي بن معين يتكلم في الشافعي . فقال أحمد : ومن أين يعرف يحي الشافعي ، وهو لا يعرف ولا يقول ما يقول الشافعي أو نحو هذا ، ومن جهل شيئاً عاداه .
إلى أن قال : وقد صح عن إبن معين من طرق أنه كان يتكلم في الشافعي على ما قدمت لك حتى نهاه أحمد بن حنبل ، وقال له : لم تر عيناك قط مثل الشافعي [643]
يقول الذهبي : وعن ابن عبد الحكم قال سمعت أشهب يدعو في سجوده على الشافعي بالموت فمات والله الشافعي في رجب سنة أربع ومات أشهب بعده بثمانية عشر يوما واشتري من تركة الشافعي عبـدا اشتريته أنا مـن تركـة أشهب [644]
السؤال رقم(( 63))
هل خالفتم الرسول في حديث الثقلين؟؟
(إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي) من قائل هذه العبارة؟؟؟ ومن هم العترة الذين اذا أخذنا منهم لن نضل ابدا؟؟؟؟
يعترف ابن تيمية أنكم لم تأخذوا من أهل البيت أي شيء ونحن نعرف ان الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وصانا لعدم الظلال بلزوم التمسك بأهل البيت عليهم السلام , فأين إتباعكم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم , وحتى إننا لا نرى أي ذكر لائمة أهل البيت في تلقي الدين عندكم .
قال الرافضي و في الفقه الفقهاء يرجعون إليه: ((و الجواب أن هذا كذب بين فليس في الأئمة الأربعة و لا غيرهم من أئمة الفقهاء من يرجع إليه في فقهه أما مالك فان علمه عن أهل المدينة و أهل المدينة لا يكادون يأخذون بقول علي بل اخذوا فقههم عن الفقهاء السبعة عن زيد و عمر و ابن عمر و نحوهم.
أماالشافعي فانه تفقه أولا على المكيين أصحاب ابن جريج كسعيد بن سالم القداح و مسلم بن خالد الزنجي و ابن جريج اخذ ذلك عن أصحاب ابن عباس كعطاء و غيره و ابن عباس كان مجتهدا مستقلا و كان إذا أفتى بقول الصحابة أفتى بقول أبي بكر و عمر لا بقول علي و كان ينكر على علي أشياء .
ثمأن الشافعي اخذ عن مالك ثم كتب كتب أهل العراق و اخذ مذاهب أهل الحديث و اختار لنفسه.
وأما أبو حنيفة فشيخه الذي اختص به حماد بن أبي سليمان و حماد عن إبراهيم و إبراهيم عن علقمة و علقمة عن ابن مسعود و قد اخذ أبو حنيفة عن عطاء و غيره .
و أما الإمام احمد فكان على مذهب أهل الحديث اخذ عن ابن عيينة و ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس و ابن عمر و اخذ عن هشام بن بشير و هشام عن أصحاب الحسن و إبراهيم النخعي و اخذ عن عبد الرحمن بن مهدي و وكيع بن الجراح و أمثالهما و جالس الشافعي و اخذ عن أبي يوسف و اختار لنفسه قولا و كذلك إسحاق بن راهويه وأبو عبيد ونحوهم و الاوزاعي و الليث أكثر فقههما عن أهل المدينة و أمثالهم لا عن الكوفيين)[645] .
طرق حديث الثقلين:
1)رواه الإمام مسلم فى صحيحه من طريق يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم وكذلك رواه احمد فى مسنده 3\14 من طريق يزيد بن حيان عن زيد بن ارقم ولفظ رواية يزيد عن زيد كما فى صحيح مسلم انطلقت انا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم الى زيد بن ارقم فلما جلسنا اليه قال له حصين :لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعتمن رسول الله قال: يا ابن اخى والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله فما حدثتكم فاقبلوه وما لا فلا تكلفونيه ثم قال:قام رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله واثنى عليه و وعظ وذكر ثم قالالا ايها الناس فانما انا بشر يوشك ان ياتى رسول ربى فاجيب وانا تارك فيكم ثقليت : اولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به )فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال(واهل بيتى اذكركم الله فى اهل بيتى اذكركم الله فى اهل بيتى اذكركم الله فى اهل بيتى ) انتهى ورواية يزيد بن حيان مختصرة كما لا يخفى على من تتبع سائر روايات الحديث من طريق زيد بن أرقم
2) ورواه الحاكم فى المستدرك 3\148 قال:حدثنا ابو بكر محمد بن الحسين بن مصلح الفقيه بالرى حدثنا محمد بن ايوب حدثنا يحيى بن مغيرة السعدى حدثنا جرير بن عبد الحميد عن الحسن بن عبيد الله النخعى عن مسلم بن صبيح -ابو الضحى- عن زيد بن ارقم قال قالرسول الله صلى الله عليه واله وسلم (انى تارك فيكم الثقلين:كتاب الله واهل بيتى وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض) انتهى قال الحاكم:هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه انتهى واقر الذهبي على تعنته بصحة الحديث في تلخيصه للمستدرك وحتى المحدث السلفي اليمنى مقبل الوادعي لم يسعه في تعليقه على المستدرك إلا الإقرار بصحة هذا الحديث على شرط مسلم
3)ورواه الحافظ يعقوب بن سفيان الفسوى في المعرفة والتاريخ 1\295 قال حدثنا يحيى -الحمانى- قال حدثنا جرير عن الحسن بن عبيد الله عن ابى الضحى عن زيد بن أرقم قال قال النبي صلى الله عليه واله وسلم(انى تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله عز وجل و عترتى أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض)انتهى وإسناده أيضا صحيح و وصححه شعيب الأرنؤوط في تعليقه على عواصم ابن الوزير
4)ورواه الطبراني في معجمه الكبير 5\190:حدثنا على بن عبد العزيز حدثنا عمرو بن عون الواسطى حدثنا خالد بن عبد الله -الواسطى-عن الحسن بن عبيد الله عن ابى الضحى عن زيد بن ارقم قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتى أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض انتهى وإسناده صحيح واقر بذلك شعيب أيضا
5)ورواه الحاكم فى المستدرك3\109 والنسائى فى خصائص على عليه السلام\72 والبلاذرى فى انساب الاشراف من طريق ابى عوانة عن الاعمش قال حدثنا حبيب بن ابى ثابت عن ابى الطفيل عن زيد بن ارقم قال:لما دفع النبى من حجة الوداع ونزل غدير خم امر بدوحات فقممن ثم قال كانى دعيت فاجبت وانى تارك فيكم الثقلين احدهما اكبر من الاخرة : كتاب الله وعترتى اهل بيتى فانظروا كيف تخلفونى فيهما فانهما لن يفترقا حتى يردا علي الجوضانتهى المراد وقد صححه الحاكم على شرط الشيخين وسكت عنه الذهبى وقال المحدث الالبانى فى الصحيحة 4\330 (وهو كما قالا لولا ان حبيبا كان مدلسا وقد عننه لكنه لم ينفرد به فقد تابعه فطر بن خليفة عن ابى الطفيل )انتهى وقد اخرجه من طريق فطر بن خليفة عن ابى طفيل احمد فى المسند 4\370 وفى الفضائل (1167) وابن حبان فى صحيحه والبزار وغيرهم ولرواية حبيب عن ابى طفيل متابعات اخرى فقد تابعه حكيم بن جبير عن ابى الطفيل به كما عند الطبرانى فى المعجم الكبير (4971) وحكيم بن جبير انما تكلم فيه شعبة رحمه الله لاجل حديث الصدقة ووقال ابن المدينى كما فى (العلل الصغير) للترمذى (سالت يحيى بن سعيد عن حكيم بن جبير فقال :تركه شعبة من اجل الحديث الذى روى فى الصدقة -وساق الحديث- قال على :وقد حدث عن حكيم سفيان الثورى وزائدة ولم ير على بحديثه باسا)انتهى فالرجل روى عنه سفيان الثورى و وثقه ابن المدينى فلا باس بحديثه فى المتابعات والشواهد ولحديث حبيب عن ابى طفيل متابعة اخرى عن سلمة بن كهيل عن ابى طفيل اخرجها الترمذى (3713)واحمد فى الفضائل (959) واسنادها صحيح كما ذكر الالبانى فى الصحيحة4\332 فهذه طرق الحديث عن زيد بن ارقم كماتيسر لى
6)ورواه الامام الطحاوى فى مشكل الاثار 2\307:حدثنا ابراهيم بن مرزوق حدثنا ابوعامر العقدى حدثنا كثير بن زيد عن محمد بن عمر بن على بن ابى طالب عم ابيه عن على :ان النبى صلى الله عليه واله وسلم حضر الشجرة بخم فخرج اخذا بيد على فقال*)ايها الناس الستم تشهدون ان الله ربكم ؟-قالوا بلى -قال :الستم تشهدون ان الله ورسوله اولى بكم من انفسكم وان الله ورسوله مولاكم ؟-قالوا بلى- قال:من كنت مولاه فعلى مولاه انى قد تركت فيكم ما ان اخذتم لن تضلوا بعدى كتاب الله واهل بيتى انتهى وقد صحح اسناده الحافظ ابن حجر العسقلانى فى المطالب العالية 4\65
7)اخرج عدة من الحفاظ منهم الترمذي بسند صحيح قال : حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي حدثنا زيد بن الحسن هو الأنماطي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي
قال وفي الباب عن أبي ذر و أبي سعيد و زيد بن أرقم و حذيفة بن أسيد
قال وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه .
قال و زيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم [646].
8)ورواه البزار فى مسنده كما فى كشف الاستار 3\221 قال حدثنا الحسن بن على بن جعفر قال انبانا على بن ثابت قال انبانا سعاد بن سليمان عن ابى اسحق عن الحارث الاعور رحمه الله عن على عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه واله انى مقبوض وانى قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله واهل بيتى وانكم لن تضلوا بعدهما رجاله ثقات والحارث الاعور رحمه الله من خاصة وخيار اصحاب على عليه السلام وقد وثقه ابن معين واحمد بن صالح ولا نلتفت لجرح من جرحه لانه جرح من خصم لخصمه
9)ورواه الامام احمد فى مسنده 5\189 و5\189 من طريقين عن شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انى تارك فيكم خليفتين كتاب الله واهل بيتى وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض انتهى اسناده حسن وقال عنه الالبانى فى الصحيحة 4\358(هذا اسناد حسن فى الشواهد والمتابعات)انتهى ووالقاسم بن حسان نص على توثيقه احمد بن صالح المصرى وابن حبان وابن شاهين فى الثقات واخرج له احمد فى مسنده وهو تعديل منه له كما هو معروف فى محله وكما قال المحدث المعلمى فى تنكيله فان احمد لا يروى الا عن ثقة عنده (فان وجد ان الذى روى عنه قد جرحه جرحا اقوى مما تقتضيه روايته عنه ترجح الجرح والا فظاهر روايته عنه توثيق)انتهى
10)ورواه احمد فى مسنده 3\14 و3\17 و3\26 و3\59 من طرق عن عطية العوفى عن ابى سعيد الخدرى قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انى قد تركت فيكم ما ان اخذتم به لن تضلوا بعدى الثقلين احدهما اكبر من الاخر كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض وعترتى اهل بيتى الا وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض انتهى وعطية العوفى رحمه الله صدوق لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن وقد وثقه ابن معين وقال عنه ابن عدى :له احاديث صالحة ووثقه ابن سعد وذكر ابن سعد ان الحجاج جلد عطية رحمه الله 400 جلدة لما ابى ان يلعن عليا عليه السلام اما حكاية ان عطية كان يدلس فيروى عن الكلبى موهما انه ابوسعيد الخدرى الخ هذه الحكاية الركيكة فانهذا الجرح لا يثبت لان احمد حكى هذه الحكاية بلاغا فقال -كما فى تهذيب التهذيب- (بلغنى انه كان ياتى الكلبى فيساله عن التفسير وكان يكنيه بابى سعيد فيقول قال ابو سعيد) انتهى المراد فمن هذا الذى ابلغ احمد بهذه الحكاية ؟!! وكيف يجرح الثقات بمثل هذا البلاغ عن مجهول لكن القوم لا يرقبون فى رواة الشيعة الا ولا ذمة والله الموعد
11) ورواه الطبرانى فى الكبير 5\186,187والضياء فى المختارة وابو نعيم فى الحلية وابن عساكر فى تاريخه فى ترجمة على عليه السلام من طريق زيد بن الحسن الانماطى عن معروف بن خربوذ عن ابى طفيل عن حذيفة بن اسيد -وساق خطبة الغدير بطولها وفيها*)وانى سائلكم حين تردون على الحوض عن الثقلين فانظروا كيف تخلفونى فيهما الثقل الاكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله عزوجل وطرفف بايديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا وعترتى اهل بيتى فانه قد نبانى اللطيف الخبير انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض انتهى المراد وقد صحح هذا الحديث الحافظ الضياء وابن حجر الهيثمى فى صواعقه واخرجه الحافظ ابن كثير فى البداية والنهاية 7\382 وسكت عليه والحديث ثابت عن زيد بن الحسن وزيد روى عنه جماعة من المحدثين منهم اسحق بن راهوية وابن المدينىوسعيد بن سليمان الواسطى وغيرهم ووثقه ابن حبان وليس زيد مجهولا فلا يردعليه تساهل ابن حبان فى توثيق المجهولين اما قول ابى حاتم عنه انه منكر الحديث فغير مفبول لانه لم يبين ما هى حجته على ذلك الجرح اى ما هى المناكير فى احاديث زيد بن الحسن فقبول جرحه بدون معرفة حجته عليه هو محض التقليد الاعمى ويحتمل انه انكر عليه حديث الثقلين لمخالفة معناه لمذهب اهل السنة والجماعة اما معروف بن خربوذ فهو صدوق من رجال البخارى هذه بعض طرق الحديث ومجموعها يفيد القطع بصدوره وقد استوفى الحافظ السخاوى طرقه فى كتابه (استجلاب ارتقاء الغرف )واخرجها عن عشرين صحابى كما جمع المحدث الالبانى بعض طرقه فى الصحيحة حديث (1761) وفيما قدمناه كفاية للمنصف فى معرفة ثبوت الحديث واستفاضته رغم الكتمين كتم جبابرة بنى امية وبنى العباس واشياعهم النواصب وكتم محبى الذرية الطاهرة خوفا من بطش الظالمين ورغم هذين الكتمين بلغنا من خصائص على والعترة المظلومة ما ملا الخافقين ( ويابى الله الا ان يتم نوره
حديث الثقلين:
(انى تارك فيكم الثقلين:كتاب الله واهل بيتى وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض)
المصححون للحديث بهذا اللفظ:
1.الحاكم فى المستدرك
2.الذهبي في تلخيص المستدرك
3.مقبل الوادعي في تعليقه على المستدرك
4.شعيب الأرنؤوط في تعليقه على عواصم ابن الوزر.
5.الألباني في(صحيح سنن الترمذي , السلسلة الصحيحة)
6.الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة.
7.ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة.
8.نو الدين الهيثمي في مجمع الزوائد .
9.أحمد شاكر في مسند الإمام احمد .
10.الطحاوي في مشكل الآثار .
11.السخاوي في استجلاب الغرف .
12.بن حجر العسقلاني في المطالب العالية .
وهناك كثير من العلماء المصححين وكثير من الطرق نكتفي بهذا القدر .
أقول:ابن قيم الجوزية عندما اراد ان يثبت مسألة عن الإمام الصادق عليه السلام ما استطاع ان يصل إلى هذا الرأي الا عن طريق علماء الامامية اعلى الله مقامهم.
قال ابن قيم الجوزية في الصواعق
المرسلة:
الوجه التاسع:إن فقهاء الإمامية من أولهم إلى آخرهم ينقلون عن أهل البيت أنه لا يقع الطلاق المحلوف به وهذا متواتر عندهم عن جعفر بن محمد وغيره من أهل البيت وهب أن مكابرا كذبهم كلهم وقال قد تواطئوا على الكذب عن أهل البيت ففي القوم فقهاء وأصحاب علم ونظر في اجتهاد وإن كانوا مخطئين مبتدعين في أمر الصحابة فلا يوجب ذلك الحكم عليهم كلهم بالكذب والجهل وقد روى أصحاب الصحيح عن جماعة من الشيعة وحملوا حديثهم واحتج به المسلمون ولم يزل الفقهاء ينقلون خلافهم ويبحثون معهم والقوم وإن أخطأوا في بعض المواضع لم يلزم من ذلك أن يكون جميع ما قالوه خطأ حتى يرد عليهم هذا لو انفردوا بذلك عن الأمة فكيف وقد وافقوا في قولهم من قد حكينا قولهم وغيره ممن لم تقف على قوله[647] .
أمابالنسبة لحديث كتاب الله وسني حديث ضعيف بل من روى هذا الحديث من الكذابين .
قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: ((تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما مسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه)) .
هذا الحديث رواه الإمام مالك مرسلا دون أن يذكر سند الحديث .[648]
وهذا الخير لا يمكن قبوله لإرساله .
وهناك طرق أخرجها الحاكم النيسابوري في المستدرك وأبو بكر الخطيب في الفقيه والمتفقه ولا باس بيان هذه الطرق .
الأول:من طريق اسماعيل بن اويس عن عكرمة عن ابن عباس .
قال الحاكم : حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه ، أنبأنا العباس بن الفضل الأسفاطي ، حدثناإسماعيل بن أبي أويس .
وأخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني ، حدثنا جدي ، حدثنا ابن أبي أويس ، حدثني أبي ، عن ثور بن زيد الديلي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس:
(( أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطب الناس في حجة الوداع فقال : قد يئس الشيطان بأن يعبد بأرضكم ، ولكنه رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم ، فاحذروا أيها الناس ، إني قد تركت فيكم ما أن اعتصمتم به فلن تضلوا أبداً ، كتاب الله ، وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم…)) .[649]
وهذا الطريق يعتبر من أجود الطرق لهذا الأثر .
يشتمل هذا السند على
عكرمة البربري : من الخوارج التي دلت الروايات المتواترة على مروقهم من الدين . قال يحي بن معين:إنما لم يذكر مالك بن أنس عكرمة ، لأن عكرمة كان ينتحل رأي الصفرية[650] ، وقال مصعب الزبيري : كان عكرمة يرى رأي الخوارج ، وزعم أن مولاه[651] كان كذلك .[652]
ومع انه من النواصب فقد طعن فيه عدة من العلماء مهم سعيد بن المسيب فيما أخرجه جماعة منهم الفسوي في تاريخه وأحمد بن حنبل وغيرهما ، يقول عبد الله بن أحمد بن حنبل : حدثني أبي ، قال حدثنا إبراهيم بن سعد ، قال أكثر علمي أن إبراهيم ذكره عن أبيه قال : قال سعيد بن المسيب لمولى له يقال له برد : لا تكذب عليّ كما يكذب عكرمة على ابن عباس .[653]
قال عبد الله بن أحمد : قال أبي : وحدثناه يعقوب ، عن أبيه ، عن أبيه ، عن ابن المسيب مثله ، ولم يشك فيه .[654]
وقال أيضا : حدثني أبي ، قال حدثنا إسحاق الطبّاع ، قال : سألت مالك بن أنس ، قلت : أبلغك أن ابن عمر قال لنافع : لا تكذبن عليّ كما كذب عكرمة عن ابن عباس؟ قال : لا ، ولكن بلغني أن سعيد بن المسيب قال ذلك لبرد مولاه .[655]
وقال فيه يحي بن سعيد الأنصاري : كان كذّابا .[656] ونقل تكذيبه عن ابن سيرين وغيره .[657]
إسماعيل بن أبي أويس : هو الآخر كذّاباً وضاعاً للحديث ، قال اللالكائي الطبري : بالغ النسائي في الكلام عليه إلى أن يؤدي إلى تركه ، ولعله بان له مالم يبن لغيره ، لأن كلام هؤلاء كلهم يؤول إلى أنه ضعيف .[658]
وقال الحافظ ابن عدي : سمعت ابن حمّاد يقول : سمعت النضر بن سلمة المروزي يقول : ابن أبي أويس كذّاب ، كان يحدث عن مالك بمسائل عبد الله بن وهب .[659]
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني : وقرأت على عبد الله بن عمر ، عن أبي بكر بن محمد ، أن عبد الرحمن بن مكي أخبرهم كتابة ، أخبرنا الحافظ أبو طاهر السلفي ، أنبأنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني ، أنبأنا الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني ، حدثنا أبو الحسن الدار قطني ، قال : ذكر محمد بن موسى الهاشمي ، وهو أحد الأئمة ، وكان النسائي يخصه بما لم يخص به ولده ، فذكر عن أبي عبد الرحمن ، قال حكى لي سلمة بن شبيب قال : بم توقف أبو عبد الرحمن؟ قال : فما زلت بعد ذلك أداريه أن يحكي لي الحكاية حتى قال لي سلمة بن شبيب : سمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول : ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا إختلفوا في شيء فيما بينهم .
والعجب من الحافظ ابن حجر بعد أن نقل ذلك قال : وهذا هو الذي بان للنسائي منه حتى تجنب حديثه ، وأطلق القول فيه بأنه ليس بثقة ، ولعل هذا كان من إسماعيل في شبيبته ثم انصلح ، وأما الشيخان فلا يظن بهما أنهما أخرجا عنه إلا الصحيح من حديثه الذي شارك فيه الثقات…[660]
وكونه كان وضّاعا في شبيبته ثم تاب مجرد احتمال ، والرجل بعد كونه من الكذابين لا يمكن الإعتماد عليه .
وهذا هو حال اجود إسناد فهل يمكن الاعتماد على هكذا حديث .
الثاني : مارواه صالح بن موسى الطلحي بسنده عن أبي هريرة فيما أخرجه الحاكم في المستدرك والخطيب في الفقيه والمتفقه وابن عدي في الكامل ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم :
(( إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما ، كتاب الله وسنتي ، ولن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض)) .[661]
ومشكلة هذا الإسناد هو صالح بن موسى الطلحي الذي لا كلام في ضعفه وتهمته ، قال يحي بن معين : ليس بثقة ، وقال : ليس بشيء ، وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، منكر الحديث جدا ، كثير المناكير ، وقال البخاري : منكر الحديث ، وقال العقيلي : لا يتابع على شيء من حديثه .[662]وقال ابن حجر : متروك .[663]
الثالث : ما أخرجه أبو بكر الخطيب في الفقيه والمتفقه حيث قال : أنبأنا أبو طالب محمد بن علي بن إبراهيم البيضاوي ، أنبأنا محمد بن العباس الخزّاز ، أنبأنا أبو بكر بن المجلد ، حدثنا عبد الله بن عمر ، حدثني شعيب هو ابن ابراهيم التميمي ، حدثنا سيف يعني ابن عمر ، عن أبان بن إسحاق الأسدي ، عن الصباح بن محمد ، عن أبي حازم ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
(( خرج رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم علينا في مرضه الذي توفي فيه ونحن في صلاة الغداة ، فذهب أبو بكر ليتأخر ، فأشار إليه مكانك ، وصلى مع الناس ، فلما انصرف حمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا أيها الناس ، إني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي ، فاستنطقوا القرآن بسنتي ولا تعسفوه فإنه لن تعمى أبصاركم ولن تزل أقدامكم ، ولن تقصر أيديكم ما أخذتم بهما)) .[664]
ومشكلة هذا الإسناد أولا إشتماله على سيف بن عمر التميمي الضبي البرجمي الذي لا كلام في كذبه وضعفه في الحديث .
قال الحافظ أبو نعيم الإصبهاني : متهم في دينه بالزندقة ، ساقط الحديث ، لاشيء .[665] ونقل ابن حبان بسنده عن ابن نمير قال : كان سيف يضع الحديث،وكان قد أتهم بالزندقة.[666]
وقال الحافظ ابن عدي : وبعض أحاديثه مشهورة ، وعامتها منكرة لم يتابع عليها ، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق .[667]
وقال النسائي والدار قطني : ضعيف ، وقال يحي بن معين ضعيف الحديث ، وقال الحاكم : اتهم بالزندقة ، وهو في الرواية ساقط .[668] وقال ابن حجر : ضعيف الحديث .[669]
والمشكلة الثانية في الإسناد هي إشتمال السند على شعيب بن ابراهيم التميمي الكوفي ، قال ابن حجر : راوية سيف وفيه جهالة .[670]
وقال ابن عدي : وهو ليس بذلك المعروف ، ومقدار ما يروي من الحديث والأخبار ليست بالكثيرة ، وفيه بعض النكرة ، لأن في أخباره وأحاديثه ما فيه تحامل على السلف .[671]
والعجب إنكم أخفيتم حديث الثقلين وعترتي المتواتر وتروون كتاب الله وسنتي الذي لا يوجد له سند صحيح واحد.
قال الذهبي في تراجم اهل البيت العترة عليهم السلام
فمولانا الإمام علي من الخلفاء الراشدين المشهود لهم بالجنة رضي الله عنه نُحِبّه ونتولاه... وابناه الحسن والحسين فسبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيدا شباب أهل الجنة ، لواستُخلفا لكانا أهلاً لذلك[672]
الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام : وكان له جلالة عجيبة ، وحقَّ له والله ذلك ، فقد كان أهلاً للإمامة العظمى ، لشرفه وسؤدده وعلمه وتألّهه ، وكمال عقله[673].
الإمام الباقر عليه السلام : وكان أحد مَن جمع بين العلم والعمل والسؤدد والشرف والثقة والرزانة ، وكان أهلاً للخلافة[674].
الإمام جعفر الصادق عليه السلام : مناقب جعفر كثيرة ، وكان يصلح للخلافة ، لسؤدده وفضله وعلمه وشرفه رضي الله عنه[675].
الإمام موسى بن جعفر عليه السلام : كبير القدر ، جيّد العلم ، أولى بالخلافة من هارون [ الرشيد ][676].
الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام : وقد كان علي الرضا كبير الشأن ، أهلاً للخلافة[677].
ونرى ان السنة الشريعة عندهم من القياس قال الذهبي: وقال أبو المعالي الجوينيّ: الّذي ذهب إليه أهل التحقيق أنّ منكري القياس لا يعدون من علماء الأئّمة ولا من حملة الشريعة،لأنّهم مباهتون فيما ثبت استفاضةً وتواتراً، لأنّ معظم الشريعة صادرة عن الإجتهاد، ولا تفي النّصوص بعشر معشارها، وهؤلاء يلتحقون بالعوامّ[678].
واما بالنسبة لحال الصحابة يقول ابن حزم:
فمن المحال أن يأمر رسول الله (ص) بإتباع كل قائل من الصحابة (رض ( وفيهم من يحلل الشيء وغيره منهم يحرمه ، ولو كان ذلك لكان بيع الخمر حلالا اقتداء بسمرة بن جندب ، ولكان أكل البرد للصائم حلالا اقتداء بأبي طلحة وحراما اقتداء بغيره منهم ، ولكان ترك الغسل من الإكسال واجبا اقتداء بعلي وعثمان وطلحة وأبي أيوب وأبي بن كعب ، وحراما اقتداء بعائشة وابن عمر ، ولكان بيع الثمر قبل ظهور الطيب فيها حلالا اقتداء بعمر حراما اقتداء بغيره منهم ، وكل هذا مروي عندنا بالأسانيد الصحيحة تركناها خوف التطويل بها ، وقد بينا آنفا إخباره عليه السلام أبا بكر بأنه أخطأ .
وقد كان الصحابة يقولون بآرائهم في عصره (ص) فيبلغه ذلك فيصوب المصيب ويخطىء المخطىء ، فذلك بعد موته (ص) أفشى وأكثر ، فمن ذلك فتيا أبي السنابل لسبيعة الأسلمية بأن عليها في العدة آخر الأجلين فأنكر (ص) ذلك وأخبر أن فتياه باطل .
وقد أفتى بعض الصحابة وهو (ص) حي بأن على الزاني غير المحصن الرجم حتى افتداه والده بمائة شاة ووليدة فأبطل (ص) ذلك الصلح وفسخه ، وذكر (ص) السبعين ألفا من أمته يدخلون الجنة وجوههم كالقمر ليلة البدر ، فقال بعض الصحابة هم قوم ولدوا على الإسلام فخطأ النبي (ص) قائل ذلك .
وقالوا إذا نام النبي (ص) عن صلاة الصبح ما كفارة ما صنعنا ؟ فأنكر النبي (ص) قولهم ذلك ، وأراد طلحة بحضرة عمر بيع الذهب بالفضة نسيئة ، فأنكر ذلك عمر ، وأخبر أن النبي (ص) حرم ذلك .
وباع بلال صاعين من تمر بصاع من تمر ، فأنكر النبي (ص) ذلك ، وأمره بفسخ تلك البيعة ، وأخبره أن هذا عين الربا ، وباع بعض الصحابة بريرة ، واشترط الولاء ، فأنكر النبي (ص) ذلك ، ولام عليه ، وقال عمر لأهل هجرة الحبشة : نحن أحق برسول الله (ص) منكم ، فكذبه النبي (ص) في ذلك) [679]
بأي حق تركتم أهل البيت وأخذتم من غير أهل البيت من الأئمة الأربعة الذي لا يوجد دليل على إتباعهم يؤدي إلى النجاة وعدم الظلال .
محمد المياحي
03-10-2009, 08:06 PM
السؤال رقم ((64))
من هم المؤمنون ؟؟
قال تعالى (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً )
من هم المؤمنين المقصودين بهذه الآية ؟؟؟
تقولون ان الله عز وجل رضي عن كل من بايع تحت الشجرة والرضا ابدي واحتججتم بهذه الآية المباركة (( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ))[680]ولكن فهمكم عار عن الصحة لهذه الآية لعدة أمور .
الأمر الأول:إن في هذه الآية الرضا فقط للمؤمنين وليس لكل من بايع والدليل انه من بايع تحت الشجرة من أهل النار وهو أبو الغادية (( سبع بن يسار )) فقد اخرج عدة من الحفاظ بسند صحيح منهم احمد بن حنبل قال : حدثنا عبد الله قال حدثني أبو موسى العنزي محمد بن المثنى قال حدثنا محمد بن أبي عدى عن بن عون عن كلثوم بن جبر قال كنا بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر قال فإذا عنده رجل يقال له أبو الغادية : استسقى ماء فأتى بإناء مفضض فأبى أن يشرب وذكر النبي صلى الله عليه وسلم فذكر هذا الحديث لا ترجعوا بعدي كفارا أو ضلالا شك بن أبي عدى يضرب بعضكم رقاب بعض فإذا رجل يسب فلانا فقلت والله لئن أمكنني الله منك في كتيبة فلما كان يوم صفين إذا أنا به وعليه درع قال ففطنت إلى الفرجة في جربان الدرع فطعنته فقتلته فإذا هو عمار بن ياسر قال قلت وأي يد كفتاه يكره أن يشرب في إناء مفضض وقد قتل عمار بن ياسر[681].
وقد اخرج عدة من الحفاظ بسند صحيح منهم الإمام احمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان قال ثنا حماد بن سلمة قال أنا أبو حفص وكلثوم بن جبر عن أبي غادية قال قتل عمار بن ياسر فأخبر عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ان قاتله وسالبه في النار فقيل لعمرو فإنك هو ذا تقاتله قال إنما قال قاتله وسالبه[682] .
الأمر الثاني :ان البيعة على ان لا يفروا وقد نقضوا البيعة .
قال مسلم بن الحجاج: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث بن سعد ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر قال: كنا يوم الحديبية ألفا وأربعمائة فبايعناه وعمر آخذ بيده تحت الشجرة وهي سمرة وقال وبايعناه على أن لا نفر ولم نبايعه على الموت[683] .
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن عيينة ح وحدثنا ابن نمير حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال: لم نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت إنما بايعناه على أن لا نفر[684] .
وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا يزيد بن زريع عن خالد عن الحكم بن عبدالله بن الأعرج عن معقل بن يسار قال: لقد رأيتني يوم الشجرة والنبي صلى الله عليه وسلم يبايع الناس وأنا رافع غصنا من أغصانها عن رأسه ونحن أربع عشرة مائة قال لم نبايعه على الموت ولكن بايعناه على أن لا نفر[685] .
وقد نرى ان ممن بايع تحت الشجرة نكث البيعة في فراره من المعارك فقد اخرج الألباني في السلسلة الصحيحة http://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gifقال أخبرتني عائشة قالت خرجت يوم الخندق أقفو آثار الناس قالت فسمعت وئيد الأرض ورائي يعني حس الأرض قالت فالتفت فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنه قالت فجلست إلى الأرض فمر سعد وعليه درع من حديد قد خرجت منها أطرافه فأنا أتخوف على أطراف سعد قالت وكان سعد من أعظم الناس وأطولهم قالت فمر وهو يرتجز ويقول ليت قليلا يدرك الهيجا جمل ما أحسن الموت إذا حان الأجل قالت فقمت فاقتحمت حديقة فإذا فيها نفر من المسلمين وإذا فيهم عمر بن الخطاب وفيهم رجل عليه سبغة له يعني مغفرا فقال عمر ما جاء بك لعمري والله إنك لجريئة وما يؤمنك أن يكون بلاء أو يكون تحوز قالت فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض انشقت لي ساعتئذ فدخلت فيها قالت فرفع الرجل السبغة عن وجهه فإذا طلحة بن عبيد الله فقال يا عمر ويحك إنك قد أكثرت منذ اليوم وأين التحوز أو الفرار إلا إلى الله عز وجل قالت ويرمي سعدا رجل من المشركين من قريش يقال له ابن العرقة بسهم له فقال له خذها وأنا ابن العرقة فأصاب أكحله فقطعه فدعا الله عز وجل سعد فقال اللهم لا تمتني حتى تقر عيني من قريظة قالت وكانوا حلفاءه ومواليه في الجاهلية قالت فرقى كلمه وبعث الله عز وجل الريح على المشركين فكفى الله عز وجل المؤمنين القتال وكان الله عز وجل قويا عزيزا فلحق أبو سفيان ومن معه بتهامة ولحق عيينة بن بدر ومن معه بنجد ورجعت بنو قريظة فتحصنوا في صياصيهم ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فوضع السلاح)[686]
وقدر اخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : (وقال الليث حدثني يحيى بن سعيد عن عمر بن كثير بن أفلح عن أبي محمد مولى أبي قتادة قال لما كان حنين نظرت إلى رجل من المسلمين يقاتل رجلا من المشركين وآخر من المشركين يختله من ورائه ليقتله فأسرعت إلى الذي يختله فرفع يده ليضربني وأضرب يده فقطعتها ثم أخذني فضمني ضما شديدا حتى تخوفت ثم ترك فتحلل ودفعته ثم قتلته وانهزم المسلمون وانهزمت معهم فإذا بعمر بن الخطاب في الناس فقلت له ما شأن الناس ؟ قال أمر الله ثم تراجع الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم )[687]
وكذلك أبو بكر فر من معركة احد فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم ابن حجر في فتح الباري قال :(وللطيالسي من طريق عيسى بن طلحة عن عائشة قالت كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال كان ذلك اليوم كله لطلحة قال كنت أول من فاء فرأيت رجلا يقاتل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقلت كن طلحة ( قلت ) حيث فاتني يكون رجل من قومي وبيني وبينه رجل من المشركين)[688]
إذن بايعوا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تحت الشجرة على ان لا يفروا وقد نقضوا البيعة وفروا.
الأمرالثالث:البيعة مشروطة بعدم النكث .
وقال عز وجل(إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً)[689]
إذن بايعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ان لا يفروا وقد فروا ونكثوا البيعة .
قال المفسرون في تفسير هذه الآية :
((إنما يبايعون الله اى لأجله ولوجهه ) فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ( أي فمن نقض عهده فإنما يعود ضرر نكثه على نفسه وقرىء بكسر الكاف ) ومن أوفى بما عاهد عليه الله ( بضم الهاء فإنه أبقى بعد حذف الواو توسلا بذلك الى تفخيم لامن الجلالة وقرىء بكسرها أي ومن وفى بعهده ) فسيؤتيه أجرا عظيما ( هو الجنة وقرىء بما عهد وقريء فسنؤتيه بنون العظمة)[690]
بيعة الرضوان مشروطة بعدم نكث البيعة , وليس الرضا الدائم كما يدعي البعض .
إذن المؤمنين الذين رضي الله عنهم تحت الشجرة هم فقط من كان مؤمنا حقا وهم الذين بايعوا الرسول الكريم على ألا يفروا ولم ينكثوا البيعة.
السؤال رقم ((65))
اين دليلكم على قولكم بان والدي الرسول ص كافرين والعياذ بالله؟؟
تدعون ان والدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانوا كافرين والعياذ بالله فلازم كلامكم هذا عدة أمور .
الامر الأول :ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تربي في رحم نجس وتغذى من رحم نجس والعياذ بالله لان الله عز وجل يقول(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَعَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)[691]
الأمر الثاني : ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والعياذ بالله وُلِدَ فاجرا كافرا حيث يقول الله عز وجل ((إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً ))[692] فهل يمكن ان ندعي هذا الأمر بعد ذلك .
الأمر الثالث : هذا المبنى يخالف صريح القرآن الكريم حيث يقول عز من قائل(الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ , وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ)[693] كيف هو تقلبه بالساجدين وهو كافر والساجدين هم من تلبسوا بصفة السجود.
السؤال رقم ((66))
هل فرقتم بين من اتبع الرسول حق الاتباع وبين من خالف الرسول؟؟؟
عندما نتبع الحالة الاجتماعية المرتبطة بالبيت النبوي نرى هناك من اتبع النبي إتبعاع الفصيل ثدي أمه ونرى الآخرين يخالفون ويعصون كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بل نرى هناك من تولدت فيه حالة العداء كما نرى في سلوك السيدة عائشة مع الإمام علي عليه السلام فكانت لا تطيب لها نفسا من الإمام علي عليه السلام .
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم ابن سعد بسند صحيح في طبقاته قال : أخبرنا أحمد بن الحجاج قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا معمر ويونس عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتد وجعه استأذن أزواجه في أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه في الأرض بين بن عباس تعني الفضل ورجل آخر قال عبيد الله فأخبرت بن عباس بما قالت قال فهل ندري من الرجل الآخر الذي لم تسم عائشة قال قلت لا قال بن عباس هو علي إن عائشة لا تطيب له نفسا بخير)[694]
وقال العييني في عمدة القاريء:
فلذلك ذكرته عائشة مسمى صريحا وأبهمت الرجل الآخر إذ لم يكن أحدهم ملازما في جميع الطريق ولا معظمه بخلاف العباس انتهى قلت وفي رواية الإسماعيلي من رواية عبد الرزاق عن معمر ولكن عائشة لا تطيب نفسا له بخير وفي رواية ابن إسحاق في ( المغازي ) عن الزهري ولكنها لا تقدر على أن تذكره بخير وقال بعضهم وفي هذا رد على من زعم أنها أبهمت الثاني لكونه لم يتعين في جميع المسافة ولا معظمها قلت أشار بهذا إلى الرد على النووي ولكنه ما صرح باسمه لاعتنائه به ومحاماته له[695].
وقال ابن حجر العسقلاني:
رواية عبد الرزاق عن معمر ولكن عائشة لا تطيب نفسا له بخير ولابن إسحاق في المغازي عن الزهري ولكنها لا تقدر على أن تذكره بخير ولم يقف الكرماني على هذه الزيادة فعبر عنها بعبارة شنيعة وفي هذا رد على من تنطع فقال لا يجوز أن يظن ذلك بعائشة ورد على من زعم أنها أبهمت الثاني لكونه لم يتعين في جميع المسافة إذ كان تارة يتوكأ على الفضل وتارة على أسامة وتارة على على وفي جميع ذلك الرجل الآخر هو العباس واختص بذلك إكراما له وهذا توهم ممن قاله والواقع خلافه لأن بن عباس في جميع الروايات الصحيحة جازم بأن المبهم على فهو المعتمد والله أعلم[696].
واخرج الطبري في تاريخه قال : حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنا محمد بن إسحاق وحدثنا ابن حميد قال حدثنا علي بن مجاهد قال حدثنا ابن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من البقيع فوجدني وأنا أجد صداعا في رأسي وأنا أقول وارأساه قال بل أنا والله يا عائشة وارأساه ثم قال ما ضرك لو مت قبلي فقمت عليك وكفنتك وصليت عليك ودفنتك فقلت والله لكأني بك لو فعلت ذلك رجعت إلى بيتي فأعرست ببعض نسائك قالت فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتنام به وجعه وهو يدور على نسائه حتى استعز به وهو في بيت ميمونة فدعا نساءه فاستأذنهن أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بين رجلين من أهله أحدهما الفضل بن العباس ورجل آخر تخط قدماه الأرض عاصبا رأسه حتى دخل بيتي قال عبيد الله فحدثت هذا الحديث عنها عبدالله بن عباس فقال هل تدري من الرجل قلت لا قال علي بن أبي طالب ولكنها كانت لا تقدر على أن تذكره بخير وهي تستطيع ثم غمر رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتد به الوجع فقال أهريقوا علي من سبع قرب من آبار شتى حتى أخرج إلى الناس فأعهد إليهم قالت فأقعدناه في مخضب لحفصة بنت عمر ثم صببنا عليه الماء حتى طفق يقول[697].
ونرى الرسول الاكرم صلى اله عليه وآله وسلم يرى محبة الإمام علي عليه السلام هي محبة الرسول فقد اخرج الحاكم النيسابوري بسند صحيح رجاله كلهم ثقات قال : حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي ثنا أحمد بن سلمة والحسين بن محمد القتباني وحدثني أبو الحسن أحمد بن الخضر الشافعي ثنا إبراهيم بن أبي طالب ومحمد بن إسحاق وحدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أمية القرشي بالساقة ثنا أحمد بن يحيى بن إسحاق الحلواني قالوا ثنا أبو الأزهر وقد حدثناه أبو علي المزكي عن أبي الأزهر قال ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس رضي الله عنهما قال نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلي فقال يا علي أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة حبيبك حبيبي وحبيبي حبيب الله وعدوك عدوي وعدوي عدو الله والويل لمن أبغضك بعدي صحيح على شرط الشيخين وأبو الأزهر بإجماعهم ثقة وإذا تفرد الثقة بحديث فهو على أصلهم صحيح سمعت أبا عبد الله القرشي يقول سمعت أحمد بن يحيى الحلواني يقول لما ورد أبو الأزهر من صنعاء وذاكر أهل بغداد بهذا الحديث أنكره يحيى بن معين فلما كان يوم مجلسه قال في آخر المجلس أين هذا الكذاب النيسابوري الذي يذكر عن عبد الرزاق هذا الحديث فقام أبو الأزهر فقال هو ذا أنا فضحك يحيى بن معين من قوله وقيامه في المجلس فقربه وأدناه ثم قال له كيف حدثك عبد الرزاق بهذا ولم يحدث به غيرك فقال أعلم يا أبا زكريا أني قدمت صنعاء وعبد الرزاق غائب في قرية له بعيدة فخرجت إليه وأنا عليل فلما وصلت إليه سألني عن أمر خراسان فحدثته بها وكتبت عنه وانصرفت معه إلى صنعاء فلما ودعته قال لي قد وجب علي حقك فأنا أحدثك بحديث لم يسمعه مني غيرك فحدثني والله بهذا الحديث لفظا فصدقه يحيى بن معين واعتذر إليه[698] .
وقد وصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نساءه الرجوع إلى علي بن أبي طالب عليه السلام ومع ذلك نرى ان عائشة تبغض الإمام علي عليه السلام فقط أخرج الطبراني في المعجم الكبير قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أبو كريب ثنا معاوية بن هشام عن حمزة الزيات عن أبي إسحاق : حدثني ذؤيب أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حضر قالت صفية : يا رسول الله لكل امرأة من نسائك أهل يلجأ إليهم وإنك أجليت أهلي فإن حدث حدث فإلى من ؟ قال : إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه[699]
وقد اخرج عدم من الحفاظ منهم الهيثمي في مجمع الزوائد قال : قوله تعالى : (( إنما أنت منذر ))
عن علي رضي الله عنه في قوله : { إنما أنت منذر ولكل قوم هاد } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المنذر والهادي رجل من بني هاشم "
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الصغير والأوسط ورجال المسند ثقات[700]
وقد اخرج عدم من الحفاظ بدعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بموالات من والاه ومعادت من عاداه فقد اخرج الألباني في السلسلة الصحيحة : ( صحيح ))99)
[من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ] . صحيح انظر طرقه وشواهده في الكتاب فهي كثيرة . وأولها عن أبي الطفيل عنه قال : لما دفع النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال : كأني دعيت فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال : إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن . ثم إنه أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . صحيح[701] .
قد اخرج عدة من الحفاظ ان حرب الإمام علي وأهل بيته حرب لله ورسوله منهم الإمام احمد في فضائل الصحابة قال : حدثنا عبد الله قال حدثني أبي نا تليد بن سليمان نا أو الجحاف عن أبي حازم عن أبي هريرة قال نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام فقال : أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم[702]
وقال الألباني:
أنا حرب لمن حاربتم و سلم لمن سالمتم
( ت هـ حب ك ) عن زيد بن أرقم .
قال الشيخ الألباني : ( حسن ) انظر حديث رقم : 1462 في صحيح الجامع[703]
ونرى السيدة عائشة تخرج لقتال الإمام علي عليه السلام على رأس الجيش فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الحاكم بالمستدرك بسند صحيح قال : خبرني عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان ثنا هلال بن العلاء الرقي ثنا عبد الله بن جعفر ثنا عبيد الله بن عمرو ( الرقي ) عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن خيثمة بن عبد الرحمن قال ثم كنا ثم حذيفة رضي الله عنه فقال بعضنا حدثنا يا أبا عبد الله ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو فعلت لرجمتموني قال قلنا سبحان الله أنحن نفعل ذلك قال أرأيتكم لو حدثتكم أن بعض أمهاتكم تأتيكم في كتيبة كثير عددها صدقتم ؟ به قالوا سبحان الله ومن يصدق بهذا ثم قال حذيفة أتتكم الحميراء في كتيبة يسوقها أعلاجها حيث تسوء وجوهكم ثم قال فدخل مخدعا .
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه [704].
واخرج الطبراني في المعجم الأوسط بسند صحيح قال : حدثنا أحمد قال حدثنا عبيد الله عن زيد بن أبى أنيسة عن عمرو بن مرة عن فلفلة الجعفي قال كنا ثم حذيفة فقال له بعضنا حدثنا يا أبا عبد الله ما سمعت من رسول الله قال ثم لو فعلت لرجمتموني فقلنا سبحان الله نحن نفعل ذلك بك قال أرأيتكم لو حدثتكم أن بعض أمهاتكم تأتيكم في كتيبة كثير عددها تقاتلكم أكنتم مصدقين قالوا سبحان الله ومن يصدق بها فقال حذيفه أتتكم الحميراء في كتيبة تسوقها أعلاجها من حيث تسوق وجوههم ثم قام فدخل مخدعا له .[705]
العجيب بالامر ان عائشة بايعت الإمام علي عليه السلام ونقضت البيعة فقد ابن حجر في فتح الباري قال ((فأخرج الطبري بسند صحيح عن حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن جاوان قال قلت له أرأيت اعتزال الأحنف ما كان قال سمعت الأحنف قال حججنا فإذا الناس مجتمعون في وسط المسجد يعني النبوي وفيهم علي والزبير وطلحة وسعد إذ جاء عثمان فذكر قصة مناشدته لهم في ذكر مناقبه قال الأحنف فلقيت طلحة والزبير فقلت اني لا أرى هذا الرجل يعني عثمان الا مقتولا فمن تأمراني به قالا علي فقدمنا مكة فلقيت عائشة وقد بلغنا قتل عثمان فقلت لها من تأمريني به قالت علي قال فرجعنا إلى المدينة فبايعت عليا ورجعت إلى البصرة فبينما نحن كذلك إذ أتاني آت فقال هذه عائشة وطلحة والزبير نزلوا بجانب الخريبة يستنصرون بك فأتيت عائشة فذكرتها بما قالت ))[706]
واخرج ابن حجر في فتح الباري قال(وأخرج بن أبي شيبة بسند جيد عن عبد الرحمن بن أبزى قال انتهى عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي إلى عائشة يوم الجمل وهي في الهودج فقال يا أم المؤمنين أتعلمين اني أتيتك عندما قتل عثمان فقلت ما تأمريني فقلت الزم عليا فسكتت فقال اعقروا الجمل فعقروه فنزلت أنا وأخوها محمد فاحتملنا هودجها فوضعناه بين يدي علي فأمر بها فأدخلت بيتا)[707]
محمد المياحي
03-10-2009, 08:08 PM
السؤال رقم((67))
ماهو حكمكم على من يبغض علي بن ابي طالب عليه السلام؟؟
قال الرسول صلى الله عليه وآله عن الإمام علي عليه السلام (( لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق )) ومع ذلك هناك سيدة لا تطيب له نفسا بخير فمن هي؟؟؟
عندما نتبع الحالة الاجتماعية المرتبطة بالبيت النبوي نرى هناك من اتبع النبي إتباع الفصيل ثدي أمه ونرى الآخرين يخالفون ويعصون كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بل نرى هناك من تولدت فيه حالة العداء كما نرى في سلوك السيدة عائشة مع الإمام علي عليه السلام فكانت لا تطيب لها نفسا من الإمام علي عليه السلام .
فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم ابن سعد بسند صحيح في طبقاته قال : أخبرنا أحمد بن الحجاج قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال أخبرنا معمر ويونس عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتد وجعه استأذن أزواجه في أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه في الأرض بين بن عباس تعني الفضل ورجل آخر قال عبيد الله فأخبرت بن عباس بما قالت قال فهل ندري من الرجل الآخر الذي لم تسم عائشة قال قلت لا قال بن عباس هو علي إن عائشة لا تطيب له نفسا بخير)[708]
وقال العييني في عمدة القاريء:
فلذلك ذكرته عائشة مسمى صريحا وأبهمت الرجل الآخر إذ لم يكن أحدهم ملازما في جميع الطريق ولا معظمه بخلاف العباس انتهى قلت وفي رواية الإسماعيلي من رواية عبد الرزاق عن معمر ولكن عائشة لا تطيب نفسا له بخير وفي رواية ابن إسحاق في ( المغازي ) عن الزهري ولكنها لا تقدر على أن تذكره بخير وقال بعضهم وفي هذا رد على من زعم أنها أبهمت الثاني لكونه لم يتعين في جميع المسافة ولا معظمها قلت أشار بهذا إلى الرد على النووي ولكنه ما صرح باسمه لاعتنائه به ومحاماته له[709] .
وقال ابن حجر العسقلاني:
رواية عبد الرزاق عن معمر ولكن عائشة لا تطيب نفسا له بخير ولابن إسحاق في المغازي عن الزهري ولكنها لا تقدر على أن تذكره بخير ولم يقف الكرماني على هذه الزيادة فعبر عنها بعبارة شنيعة وفي هذا رد على من تنطع فقال لا يجوز أن يظن ذلك بعائشة ورد على من زعم أنها أبهمت الثاني لكونه لم يتعين في جميع المسافة إذ كان تارة يتوكأ على الفضل وتارة على أسامة وتارة على على وفي جميع ذلك الرجل الآخر هو العباس واختص بذلك إكراما له وهذا توهم ممن قاله والواقع خلافه لأن بن عباس في جميع الروايات الصحيحة جازم بأن المبهم على فهو المعتمد والله أعلم[710] .
واخرج الطبري في تاريخه قال : حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثنا محمد بن إسحاق وحدثنا ابن حميد قال حدثنا علي بن مجاهد قال حدثنا ابن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من البقيع فوجدني وأنا أجد صداعا في رأسي وأنا أقول وارأساه قال بل أنا والله يا عائشة وارأساه ثم قال ما ضرك لو مت قبلي فقمت عليك وكفنتك وصليت عليك ودفنتك فقلت والله لكأني بك لو فعلت ذلك رجعت إلى بيتي فأعرست ببعض نسائك قالت فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتنام به وجعه وهو يدور على نسائه حتى استعز به وهو في بيت ميمونة فدعا نساءه فاستأذنهن أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بين رجلين من أهله أحدهما الفضل بن العباس ورجل آخر تخط قدماه الأرض عاصبا رأسه حتى دخل بيتي قال عبيد الله فحدثت هذا الحديث عنها عبدالله بن عباس فقال هل تدري من الرجل قلت لا قال علي بن أبي طالب ولكنها كانت لا تقدر على أن تذكره بخير وهي تستطيع ثم غمر رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتد به الوجع فقال أهريقوا علي من سبع قرب من آبار شتى حتى أخرج إلى الناس فأعهد إليهم قالت فأقعدناه في مخضب لحفصة بنت عمر ثم صببنا عليه الماء حتى طفق يقول[711] .
ونرى الرسول الاكرم صلى اله عليه وآله وسلم يرى محبة الإمام علي عليه السلام هي محبة الرسول فقد اخرج الحاكم النيسابوري بسند صحيح رجاله كلهم ثقات قال : حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي ثنا أحمد بن سلمة والحسين بن محمد القتباني وحدثني أبو الحسن أحمد بن الخضر الشافعي ثنا إبراهيم بن أبي طالب ومحمد بن إسحاق وحدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أمية القرشي بالساقة ثنا أحمد بن يحيى بن إسحاق الحلواني قالوا ثنا أبو الأزهر وقد حدثناه أبو علي المزكي عن أبي الأزهر قال ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس رضي الله عنهما قال نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلي فقال يا علي أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة حبيبك حبيبي وحبيبي حبيب الله وعدوك عدوي وعدوي عدو الله والويل لمن أبغضك بعدي صحيح على شرط الشيخين وأبو الأزهر بإجماعهم ثقة وإذا تفرد الثقة بحديث فهو على أصلهم صحيح سمعت أبا عبد الله القرشي يقول سمعت أحمد بن يحيى الحلواني يقول لما ورد أبو الأزهر من صنعاء وذاكر أهل بغداد بهذا الحديث أنكره يحيى بن معين فلما كان يوم مجلسه قال في آخر المجلس أين هذا الكذاب النيسابوري الذي يذكر عن عبد الرزاق هذا الحديث فقام أبو الأزهر فقال هو ذا أنا فضحك يحيى بن معين من قوله وقيامه في المجلس فقربه وأدناه ثم قال له كيف حدثك عبد الرزاق بهذا ولم يحدث به غيرك فقال أعلم يا أبا زكريا أني قدمت صنعاء وعبد الرزاق غائب في قرية له بعيدة فخرجت إليه وأنا عليل فلما وصلت إليه سألني عن أمر خراسان فحدثته بها وكتبت عنه وانصرفت معه إلى صنعاء فلما ودعته قال لي قد وجب علي حقك فأنا أحدثك بحديث لم يسمعه مني غيرك فحدثني والله بهذا الحديث لفظا فصدقه يحيى بن معين واعتذر إليه[712] .
وقد وصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نساءه الرجوع إلى علي بن أبي طالب عليه السلام ومع ذلك نرى ان عائشة تبغض الإمام علي عليه السلام فقط أخرج الطبراني في المعجم الكبير قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أبو كريب ثنا معاوية بن هشام عن حمزة الزيات عن أبي إسحاق : حدثني ذؤيب أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حضر قالت صفية : يا رسول الله لكل امرأة من نسائك أهل يلجأ إليهم وإنك أجليت أهلي فإن حدث حدث فإلى من ؟ قال : إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه[713]
وقد اخرج عدم من الحفاظ منهم الهيثمي في مجمع الزوائد قال: قوله تعالىhttp://alhawza.net/forum/images/smilies/frown.gif(إنما أنت منذر))
عن علي رضي الله عنه في قوله : { إنما أنت منذر ولكل قوم هاد } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "المنذر والهادي رجل من بني هاشم "
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الصغير والأوسط ورجال المسند ثقات[714]
وقد اخرج عدم من الحفاظ بدعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بموالات من والاه ومعادت من عاداه فقد اخرج الألباني في السلسلة الصحيحة : ( صحيح ))99 )
[من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ] . صحيح انظر طرقه وشواهده في الكتاب فهي كثيرة . وأولها عن أبي الطفيل عنه قال : لما دفع النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال : كأني دعيت فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال : إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن . ثم إنه أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال : من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . صحيح[715] .
قد اخرج عدة من الحفاظ ان حرب الإمام علي وأهل بيته حرب لله ورسوله منهم الإمام احمد في فضائل الصحابة قال : حدثنا عبد الله قال حدثني أبي نا تليد بن سليمان نا أو الجحاف عن أبي حازم عن أبي هريرة قال نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام فقال : أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم[716]
وقال الألباني:
أنا حرب لمن حاربتم و سلم لمن سالمتم
( ت هـ حب ك ) عن زيد بن أرقم .
قال الشيخ الألباني : ( حسن ) انظر حديث رقم : 1462 في صحيح الجامع[717]
ونرى السيدة عائشة تخرج لقتال الإمام علي عليه السلام على رأس الجيش فقد اخرج عدة من الحفاظ منهم الحاكم بالمستدرك بسند صحيح قال : خبرني عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان ثنا هلال بن العلاء الرقي ثنا عبد الله بن جعفر ثنا عبيد الله بن عمرو ( الرقي ) عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن خيثمة بن عبد الرحمن قال ثم كنا ثم حذيفة رضي الله عنه فقال بعضنا حدثنا يا أبا عبد الله ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو فعلت لرجمتموني قال قلنا سبحان الله أنحن نفعل ذلك قال أرأيتكم لو حدثتكم أن بعض أمهاتكم تأتيكم في كتيبة كثير عددها صدقتم ؟ به قالوا سبحان الله ومن يصدق بهذا ثم قال حذيفة أتتكم الحميراء في كتيبة يسوقها أعلاجها حيث تسوء وجوهكم ثم قال فدخل مخدعا .
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه[718].
واخرج الطبراني في المعجم الأوسط بسند صحيح قال : حدثنا أحمد قال حدثنا عبيد الله عن زيد بن أبى أنيسة عن عمرو بن مرة عن فلفلة الجعفي قال كنا ثم حذيفة فقال له بعضنا حدثنا يا أبا عبد الله ما سمعت من رسول الله قال ثم لو فعلت لرجمتموني فقلنا سبحان الله نحن نفعل ذلك بك قال أرأيتكم لو حدثتكم أن بعض أمهاتكم تأتيكم في كتيبة كثير عددها تقاتلكم أكنتم مصدقين قالوا سبحان الله ومن يصدق بها فقال حذيفه أتتكم الحميراء في كتيبة تسوقها أعلاجها من حيث تسوق وجوههم ثم قام فدخل مخدعا له.[719]
العجيب بالامر ان عائشة بايعت الإمام علي عليه السلام ونقضت البيعة فقد ابن حجر في فتح الباري قال ((فأخرج الطبري بسند صحيح عن حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن جاوان قال قلت له أرأيت اعتزال الأحنف ما كان قال سمعت الأحنف قال حججنا فإذا الناس مجتمعون في وسط المسجد يعني النبوي وفيهم علي والزبير وطلحة وسعد إذ جاء عثمان فذكر قصة مناشدته لهم في ذكر مناقبه قال الأحنف فلقيت طلحة والزبير فقلت اني لا أرى هذا الرجل يعني عثمان الا مقتولا فمن تأمراني به قالا علي فقدمنا مكة فلقيت عائشة وقد بلغنا قتل عثمان فقلت لها من تأمريني به قالت علي قال فرجعنا إلى المدينة فبايعت عليا ورجعت إلى البصرة فبينما نحن كذلك إذ أتاني آت فقال هذه عائشة وطلحة والزبير نزلوا بجانب الخريبة يستنصرون بك فأتيت عائشة فذكرتها بما قالت )[720]
واخرج ابن حجر في فتح الباري قال ((وأخرج بن أبي شيبة بسند جيد عن عبد الرحمن بن أبزى قال انتهى عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي إلى عائشة يوم الجمل وهي في الهودج فقال يا أم المؤمنين أتعلمين اني أتيتك عندما قتل عثمان فقلت ما تأمريني فقلت الزم عليا فسكتت فقال اعقروا الجمل فعقروه فنزلت أنا وأخوها محمد فاحتملنا هودجها فوضعناه بين يدي علي فأمر بها فأدخلت بيتا))[721]
السؤال رقم(( 68))
هل اعتقادكم بالله .. يتناسب مع التوحيد الحق؟؟
التوحيد أساس قبول الأعمال وبالتوحيد تقبل الأعمال أو ترد الأعمال وهو الأصل الأهم والأول عند المسلمين ومن أهم أسس التوحيد معرفة الله عز وجل وتنزيهه مما يسيء لساحة قدسيته ونرى أنهم يصفونه بأبشع وأشنع الأوصاف وهذا موجود في كتب العقيدة ومثال على بعض الكتب العقدية ككتاب السنة لعبد الله بن احمد قال : حدثني هارون بن معروف نا سفيان بن عيينة عن حميد يعني الأعرج عن مجاهد عن عبيد يعني ابن عمير قال ما يأمن داود عليه السلام يوم القيامة حتى يقال له أدنه فيقول ذنبي ذنبي حتى بلغ فيقال أدنه فيقول ذنبي ذنبي فيقال له أدنه فيقول ذنبي ذنبي حتى بلغ مكانا الله أعلم به قال سفيان كأنه يمسك شيئا // إسناده ضعيف[722]
حدثني هارون بن معروف نا الأقرع أن سفيان زاده حتى يضع يده في يده // رجاله ثقات[723]
حدثني عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن نا وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد عن عبيد بن عمير وإن له عندنا لزلفى قال ذكر الدنو منه حتى ذكر أنه يمس بعضه // إسناده حسن[724]
حدثني هارون بن معروف عن جرير عن عبد الملك بن أبي سليمان عن أبي عبد الله عن مجاهد قال إن داود عليه السلام يجيء يوم القيامة خطيئته مكتوبة في كفه فيقول يا رب خطيئتي مهلكتي فيقول له كن بين يدي فينظر إلى كفه فيراها فيقول يا رب خطيئتي مهلكتي فيقول خذ بحقوي فذلك قوله عز وجل وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب سألت أبي عن أبي عبد الله فقال اسمه سليم مولى أم علي روى عنه ابن جريج[725] // في إسناده عبد الملك بن أبي سليمان[726]
هل يقبل احد ان الله عز وجل له أبعاض وتلامس يد العبد البعض من جسد الله عز وجل .
ونرى ان بعض العلماء ينفون نفي الجسمية والعياذ بالله فقد قال ابن تيمية (( ثم لفظ التجسيم لا يوجد في كلام أحد من السلف لا نفيا ولا إثباتا فكيف يحل أن يقال مذهب السلف نفي التجسيم أو إثباته بلا ذكر لذلك اللفظ ولا لمعناه عنهم وكذلك لفظ التوحيد بمعنى نفى شيء من الصفات لا يوجد في كلام أحد من السلف وكذلك لفظ التنزيه بمعنى نفي شيء من الصفات الخبرية لا يوجد في كلام أحد من السلف نعم لفظ التشبيه موجود في كلام بعضهم وتفسيره معه كما قد كتبناه عنهم وأنهم أرادوا بالتشبيه تمثيل الله بخلقه دون نفي الصفات التي في القرآن والحديث ))[727] .
وقد قالوا ان الله خلق آدم على هيئة الله عز وجل ومن أنكر فانه جهمي بل وكذبوا على الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم انه أتى بالمنام لهم وادعوا انه طلب منهم الانتصار للإمام احمد فقال ابو يعلى امام الحنابلة في بغداد ((وقال المروذي سمعت أبا عبد الله يقول عبد الوهاب الوراق رجل صالح مثله يوفق لإصابة الحق.
وقال مثنى الأنباري ذكرت عبد الوهاب لأحمد فقال: إني لأدعو الله له وفي لفظ آخر قال: أحمد ومن يقوى على ما يقوى عليه عبد الوهاب؟ وقال عبد الوهاب الوراق رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أقبل فقال: مالي أراك محزونا فقلت: وكيف لا أكون محزونا وقد حل بأمتك ما قد ترى فقال: لي لينتهين الناس إلى مذهب أحمد بن حنبل لينتهين الناس إلى مذهب أحمد بن حنبل.
وقال محمد بن جعفر سألت عبد الوهاب عن أبي ثور فقال: أتدين فيه بما حدثني به أبو طالب عن أبي عبد الله أنه سأله عنه ففال يجفى ويجفى من أفتى برأيه.
وقال زكريا بن الفرج سألت عبد الوهاب غير مرة عن أبي ثور فأخبرني أن أبا ثور جهمي وذلك أنه قطع بقول أبي يعقوب الشعراني حكى أنه سأل أبا ثور عن خلق آدم على صورته فقال: إنما هو على صورة آدم ليس هو على صورة الرحمن.
قال زكريا فقلت: بعد ذلك لعبد الوهاب ما تقول في أبي ثور فقال: ما أدين فيه إلا بقول أحمد بن حنبل يهجر أبو ثور ومن قال: بقوله.
قال زكريا وقلت: لعبد الوهاب مرة أخرى وقد تكلم قوم في هذه المسألة خلق الله آدم على صورته فقال: من لم يقل إن الله خلق آدم على صورة الرحمن فهو جهمي)[728].
هذا هو حالكم في تنزيه الله عز وجل ووصفتوه انه على هيئة آدم فأي توحيدهذا.
وقال الإمام عثمان بن سعيد الدارمي الذي فوق الجبل اقرب إلى الله من الذي تحت الجبل وهكذا وصفوا الله عز وجل فقال الدارمي (فقال ألا ترى أنه من صعد الجبل لا يقال له أنه أقرب إلى الله
فيقال لهذا المعارض المدعي ما لا علم له من أنبأك أن رأس الجبل ليس بأقرب إلى الله تعالى من أسفله لأنه من آمن بأن الله فوق عرشه فوق سماواته علم يقينا أن رأس الجبل أقرب إلى الله من أسفله وأن السماء السابعة أقرب إلى عرش الله تعالى من السادسة والسادسة أقرب إليه من الخامسة ثم كذلك إلى الأرض كذلك روى إسحاق بن إبراهيم الحنظلي عن ابن المبارك أنه قال رأس المنارة أقرب إلى الله من أسفله وصدق ابن المبارك لأن كل ما كان إلى السماء أقرب كان إلى الله أقرب )[729]
فأي توحيد هذا وصفوا الله عز وجل صفات لا تليق بمقام قدسيته تبارك وتعالى ووصفتم ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد من الهندوس الذين يسكنون على جبال هملايا والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يسكن في مكة.
قال أبو بكر الخلال:وقال أبو داودالسجستاني : أرى أن يُجانب كل من رد حديث ليث عن مجاهد : يُقعده على العرش ، ويحذر عنه حتى يراجع الحق ، ما ظننت أنّ أحداً يذكره بالسنة يتكلم في هذا الحديث إلا إنا علمنا أنّ الجهمية تنكره من جهة إثبات العرش ، فإنهم ينكرون أمر العرش ، ويقولون:العرش عظمة ، مع أنهم لم ينكروا منه فضيلة النبي ، وأنّ هذا الترمذي رجل لا أعرفه ، ورأيت من عندي من أصحابنا يذكرون أنهم لا يعرفونه في الطلب ، ولا عرفته أنا ، ومجاهد كانت له جلالة عند أصحاب النبي عند ابن عباس وابن عمر يأخذ له الركاب ، أسأل الله أنْ يمن علينا وعليكم بلزوم السنة ، والإقتداء بالسلف الصالح بأبي عبد الله رضي الله عنه ، فإنه أوضح من هذه الأمور المحدثات ما هو كفاية لم اقتدى به.[730]
ونرى انكم تقولون ان الله عز وجل يجلس الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على العرش بجانبه أعاذنا من هذه العقيدة قال ابن تيمية :
(إذا تبين هذا فقد حدث العلماء المرضيون وأولياؤه المقبولون أن محمدا رسول الله يجلسه ربه على العرش معه .
روى ذلك محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد في تفسير عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا وذكر ذلك من وجوه أخرى مرفوعة وغير مرفوعة قال ابن جرير وهذا ليس مناقضا لما استفاضت به الأحاديث من ان المقام المحمود هو الشفاعة باتفاق الأئمة من جميع من ينتحل الإسلام ويدعيه لا يقول ان إجلاسه على العرش منكرا وإنما أنكره بعض الجمهمية ولا ذكره في تفسير الآية منكر وإذا ثبت فضل فاضلنا على فاضلهم ثبت فضل النوع على النوع أعنى صالحنا عليهم)[731]
قال أبو بكر الخلال بشأن حديث القعود : وإنّ هذا الحديث لا ينكره إلا مبتدع جهمي ، فنحن نسأل الله العافية من بدعته وضلالتهالخ .[732]
قال أيضاً:وقد سمعت هذا الحديث من غير واحد من مشيختنا ما رأيت أحداً رد هذا . [733]
قال أبو بكر الخلال:وقال أبو داودالسجستاني : أرى أن يُجانب كل من رد حديث ليث عن مجاهد : يُقعده على العرش ، ويحذر عنه حتى يراجع الحق ، ما ظننت أنّ أحداً يذكره بالسنة يتكلم في هذا الحديث إلا إنا علمنا أنّ الجهمية تنكره من جهة إثبات العرش ، فإنهم ينكرون أمر العرش ، ويقولون : العرش عظمة ، مع أنهم لم ينكروا منه فضيلة النبي ، وأنّ هذا الترمذي رجل لا أعرفه ، ورأيت من عندي من أصحابنا يذكرون أنهم لا يعرفونه في الطلب ، ولا عرفته أنا ، ومجاهد كانت له جلالة عند أصحاب النبي عند ابن عباس وابن عمر يأخذ له الركاب ، أسأل الله أنْ يمن علينا وعليكم بلزوم السنة ، والإقتداء بالسلف الصالح بأبي عبد الله رضي الله عنه ، فإنه أوضح من هذه الأمور المحدثات ما هو كفاية لم اقتدى به.[734]
قال ابن قيم الجوزية كما في بدائع الفوائد : فائدة : إقعاده على العرش وذكر أقوال من قال بذلك ، كما في إحدى الطبعات [735]، وفي طبعة أخرى : فائدة : ذكر من قالوا بقعود النبي على العرش . [736]
قال ابن قيم في الكتاب المذكور : صنف المروزي كتاباً في فضيلة النبي وذكر فيه إقعاده على العرش ، قال القاضي : وهو قول أبي داود وأحمد بن أصرح ويحي بن أبي طالب وأبي بكر بن حماد وأبي جعفر الدمشقي وعياش الدوري ، وإسحاق بن راهويه وعبد الوهاب الوراق ، وإبراهيم الأسبهاني وإبراهيم الحربي وهارون بن معروف ومحمد بن إسماعيل السلمي ومحمد بن مصعب العابد وأبي بكر بن صدقة ومحمد بن بشر بن شريك وأبي قلابة وعلي بن سهل وأبي عبد الله بن عبد النور وأبي عبيد والحسن بن فضل وهارون بن العباس الهاشمي وإسماعيل بن إبراهيم الهاشمي ومحمد بن عمران الفارسي الزاهد ومحمد بن يونس البصري وعبد الله بن الإمام أحمد والمروزي وبشر الحافي . انتهى .
قال ابن قيم بعد ذلك :وهو قول ابن جرير الطبري ، وإمام هؤلاء كلهم مجاهد إمام التفسير ، وهو قول أبي الحسن الدارقطني . [737]
والامام احمد كذلك يذهب إلى قعود الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
قال أبو بكر الخلاّل : وقد حدثنا أبو بكر المروذي رحمه الله قال : سألت أبا عبد الله عن الأحاديث التي تردها الجهمية في الصفات والرؤية والإسراء وقصة العرش ؟ فصححها أبو عبد الله وقال : قد تلقتها العلماء بالقبول ، نسلم الأخبار كما جاءت ، قال : فقلت له : إنّ رجلاً اعترض في بعض هذه الأخبار كما جاءت ، فقال : يجفا ، وقال : ما اعتراضه في هذا الموضع ، يسلم الأخبار كما جاءت .[738]
وقال أبو يعلى الفراء : ونظر أبو عبد الله في كتاب الترمذي وقد طعن على حديث مجاهد في قولـه : )عسى أنْ يبعثك ربك مقاماً محموداً ( فقال : لم هذا عن مجاهد وحده ، هذا عن ابن عباس ، وقد خرَّجت أحاديثاً في هذا ، وكتبها بخطه وقرأها.[739]
وقال أبو يعلى الفراء أيضاً : وقال ابن عمير : سمعت أحمد بن حنبل سئل عن حديث مجاهد يقعد محمداً على العرش ؟ فقال : قد تلقته العلماء بالقبول ، نسلم الخبر كما جاء . [740]
السؤال رقم (( 69))
ماهو اعتقادكم برسول الله قبل نزول الوحي؟؟
قبل الوحي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وثنيا والعياذ بالله وهناك من كان موحدا وعلى دين إبراهيم عليه السلام فهل تقبل أن يكون النبي وثنيا وغيره موحدا لله ؟؟؟
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان قبل البعثة يأكل ما ذبح على النصب وهي نوع من أنواع الأصنام وما ذبح ما لم يذكر اسم الله عليه وذبح للأصنام.
فقدأخرج عدة من الحفاظ منهم البخاري في صحيحه قال : حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد العزيز يعنى ابن المختار أخبرنا موسى بن عقبة قال أخبرني سالم انه سمع عبد الله يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لقى زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح[741] وذاك قبل أن ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي فقدم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرة فيها لحم فأبى ان يأكل منها ثم قال إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم ولا آكل الا مما ذكر اسم الله عليه باب قول النبي صلى الله عليه وسلم فليذبح على اسم الله[742]
وقدأخرج البزار وأبي يعلى بسند صحيح قال:(قال:وقرب إليه السفرة قال:فقال:ما هذا يا محمد؟ فقال:شاة ذبحناها لنصب من الأنصاب قال:فقال:ما كنت لآكل مما لم يذكر اسم الله عليه)[743]
لنُّصُبُ المْنْصوبَ لا تَنْسُكنَّه والنَّصْبُ واحِدٌ وهو مصدرٌ وجمعُه الأَنصابَ . كانو يَعبُدُون الأَنْصَابَ وهي حِجارَةٌ كانَتْ حَوْلَ الكَعْبَةِ تُنْصَبُ فيُهَلُّ عَلَيْهَا ويُذْبَحُ لِغَيْرِ الله تَعالَى[744]
قوله باب ما ذبح على النصب
(والأصنام النصب بضم أوله وبفتحه واحد الأنصاب وهي حجارة كانت تنصب حول البيت يذبح عليها باسم الأصنام وقيل النصب ما يعبد من دون الله فعلى هذا فعطف الأصنام عطف تفسيري والأول هو المشهور وهو اللائق بحديث الباب ذكر فيه حديث بن عمر في قصة زيد بن عمرو بن نفيل)[745]
(وهذه الأنصاب قد قيل هي من الأصنام وقيل هي غير الأصنام قالوا كان حول البيت ثلاثمائة وستون حجرا كان أهل الجاهلية يذبحون عليها ويشرحون اللحم عليها ويذبحون عليها وكانوا يعظمون هذه الحجارة ويعبدونها ويذبحون عليها وكانوا إذا شاءوا أبدلوا هذه الأحجار بحجارة هي أعجب إليهم منها ويدل على ذلك قول أبي ذر في حديث إسلامه (حتى صرت كالنصب الأحمر) يريد أنه كان يصير أحمر من تلوثه بالدم)[746]
(قال المروزي قريء على أبي عبد الله (وما ذبح على النصب) قال على الأصنام وقال كل شيء ذبح على الأصنام لا يؤكل)[747]
يستفاد من هذه الأحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتي تمثل اعتقاد عند المدرسة السنية :
أولا : ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حاله حال باقي قريش .
ثانيا : ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان وثنيا والعياذ بالله .
ثالثا : ان زيد بن عمروا بن نفيل يعلم الرسول التوحيد وان زيد هو أكثر توحيدا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث انه لا يأكل ما لم يذكر اسم الله عليه .
رابعا : زيد بن نفيل كان على دين إبراهيم عليه السلام وهو موجد ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يعرف التوحيد.
خامسا:ما هو التمييز في اختيار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للرسالة.
زبدة الجواب
قال سبحانه وتعالى في كتابه المجيد ((ومايلفظ من قول الا ولديه رقيب عتيد )) وتحت هذه المنهجيه والاخلاق والحذر في التعامل مع الله سبحانه كتبنا وذكرنا ماذكرناه في اوراقنا المتواضعه هذه ليبين الاخوه مدى ذهاب القوم شوطا بعيدا في عدم النظر في اقوالهم وفي عدم القول بحذر وتاني هذا في حالة ان اخذنا الامر على محمل حسن نيتهم والا فالامر اكبر من هذا وادهى وامر لان التناقض والافتراء والكذب والتكفير وكل ماالى ذلك وكما بيناه قد طال كل دين القوم وعقيدتهم فاي محمل نحملهم عليه فان كفر ابليس لعنه الله كان بسبب قول واحد ورد واحد على الله وعدم طاعة في امر واحد فكيف بمن فعل مافعل ؟؟ ونحن هنا لاننتظر جوابا ولاشرحا ولاحتى عذرا منهم على ماذكرنا انما كل وجل مانبغيه هو ان يسالوا انفسهم : هل راعوا الله واطاعوه في قوله وما يلفظ من قول الا ولديه رقيب عتيد )؟؟
فان قالوا نعم قلنا لهم:واين تضعون كل اقوالكم المتناقضه التي ذكرتناها.
ثم التناقض بين القول والفعل ثم ادعاء امرا والاتيان بعكسه ثم تكفير المؤمن الذي عبد الله كما اراد هو سبحانه في عين الوقت الذي تحسنون من ايمان واسلام من ادعى طاعة الله وهو لايطيع الا هواه ومصالحه الدنيويه.
ولنقطع الكلام الى هنا لان الذي ذكرناه في كتابنا هذا فيه مافيه مما يبن مغزى القول منا ولكن يبقى الامر المهم الذي هو : ايها الاخوه الذين اتبعتم اصحاب ماذكرنا اسالوا انفسكم: هل تجدون كل ماذكرنا عن عقيدة ودين من اتبعتموهم مطابقا لما اراده الله ؟؟ وهل تعتبرونه هو الذي ينجيكم من عذاب الله ؟؟ هذا سؤالنا والجواب متروك لسلامة قلوبكم
ونذكركم بطريقة عبادة الله وكيف يعبد الله كما ذكره لنا امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام اذ يقول
((ان الله ُ يعبد من حيث يريدهو لامن حيث يريد ُ العبد))
انتهى الجزء الأول والحمد لله رب العالمين
محمد المياحي
03-10-2009, 08:11 PM
المصــــــــــــــــــــادر
----------------------
[1] صحيح البخاري كتاب المغازي – غزوة خيبر ص 4 ج1594 ح3398 , صحيح مسلم ج3 ص1380 ح52 , مسند احمد بن حنبل ج1 ص9 ح55 قال محقق المسند شعيب الأرناؤوط صحيح على شرط البخاري ومسلم , صحيح ابن حبان ج11 ص152 ح4823 قال محقق الكتاب شعيب الأرناؤوط إسناده صحيح و ج14 ص573 ح6607 , سنن البيهقي ج6 ص300 , نصب الراية للزيلعي ج2 ص360 , طبقات ابن سعد ج2 ص315 , تاريخ المدينة لابن شبه النميري ج1 ص197-198 .
[2] صحيح البخاري ج3 ص1126 ح2926 , مسند احمد بن حنبل ج1ص6 ح25 تعليق شعيب الأرناؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين , سنن البيهقي ج6ص300 ح 12512و ح12514 , الطبقات الكبرى ج8 ص28, فتح الباري ج6 ص202 , عمدة القاريء ج15 ص19 ح2903 .
[3] الأنفال آية 41 .
[4] صحيح البخاري ج4 ص1545 ح3989 .
[5] تفسير الجلالين ج1 ص233 رقم41 .
[6] التفسير الكبير للفخر الرازي ج9 ص171 .
[7] النمل 16 .
[8] صحيح البخاري ج2 ص820 ح2203 , عمدة القاريء ج12 ص167 .
[9] صحيح البخاري ج3 ص1126 ح2926 , مسند احمد بن حنبل ج1ص6 ح25 تعليق شعيب الأرناؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين , سنن البيهقي ج6 ص300 ح 12512و ح12514 , الطبقات الكبرى ج8 ص28 , فتح الباري ج6 ص202 , عمدة القاريء ج15 ص19 ح2903 .
[10] الحشر 7 .
[11] صحيح البخاري ج3 ص1361 ح3510 و ج3 ص1374 ح3556 .
[12] السلسلة الصحيحة ج4 ص650 ح1995 ,
[13] مجمع الزوائد ج9 ص328 ح15204 .
[14] مسند الإمام احمد بن حنبل ج4 ص332 ح18950 تعليق شعيب الأرناؤوط : حديث صحيح دون قوله : " وإنه تنقطع يوم القيامة الأنساب والأسباب إلا نسبي وسببي " فهو حسن بشواهده .
[15] إتحاف السائل لما لفاطمة من مناقب المنقبة الثالثة .
[16] المصنف لأبي بكر بن أبي شيبة ج7 ص432 ح37045 .
[17] تقريب التهذيب ص469 رقم 5756 .
[18] تهذيب التهذيب ج9 ص64 رقم90 .
[19] تقريب التهذيب ص373 رقم4324 .
[20] تهذيب التهذيب ج7 ص36 رقم71 .
[21] تقريب التهذيب ص222 رقم2117 .
[22] تهذيب التهذيب ج
[23] تقريب التهذيب ص104 رقم406 .
[24] تهذيب التهذيب ج1 ص233 رقم105 .
[25] صحيح البخاري ج4 ص1549 ح3998 .
[26] صحيح مسلم ج3 ص1376 ح49 .
[27] المعجم الأوسط للطبراني ج2 ص53 ح1154 ورجاله رجال الستة إلا فلفلة وهو ثقة , المستدرك على الصحيحين ج4 ص517 ح8453 من الطبعة الحديثة قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه , وقال الذهبي بالتلخيص على شرط الشيخين .
[28]الرَّجُلُ من كُفَّارِالعَجَمِ,القاموس المحيط ج1ص54.
[29] الكَيْدُ : المَكْرُ والخُبْثُ كالمَكِيدَةِ والحِيلَةُ والحَرْبُ – القاموس المحيط ج1 ص403 .
[30]الإستيعاب في معرفةالأصحاب ج4 ص1885رقم020.
[31] مسند أحمد ج6 ص97 ط1 ، وج9 ص390 ، 391 ح24708 من الطبعة الحديثة . ط دار الفكر/ بيروت
[32] البداية والنهاية لابن كثير ج6 ص236 .
[33] مسند أحمد ج6 ص52 ط1 ، وج9 ص310 ح24308 من الطبعة الحديثة .
[34] فتح الباري ج13 ص55 .
[35] فتاوى ومسائل المسألة العاشرة .
[36] المائدة 35 .
[37] سنن الترمذي ج5 ص228 ، 229 ح3649 .
[38] المستدرك على الصحيحين ج1 ص458 ح1180 من الطبعة الحديثة .
[39] المستدرك على الصحيحين ج1 ص519 ، وص 526 ، 527 ط1 ، وج1 ص707 ، 708 ح1929 ، 1930 من الطبعة الحديثة ، وراجع أيضا مسند أحمد بن حنبل ج4 ص138 ط1 .
[40] كتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة لابن تيمية 171 . ط دار الكتاب العربي/ بيروت .
[41] فتح الباري ج7 ص96 ح3710 .
[42] الإنصاف فيما ترجح من الخلاف ج2 ص 456 ط. دار إحياء التراث العربي / بيروت .
[43] المائدة المائدة 35
[44] تفسير روح المعاني ج4 ص 187 , 188 ط. دار الفكر / بيروت .
[45] يوسف 8 .
[46] مسند ابي يعلى ج11 ص462 ح6584 , مجمع الزوائد ج8 ص387 ح13813 قال الهيثمي رواه ابو يعلى ورجاله رجال الصحيح , المطالب العالية لابن حجر العسقلاني ج15 ص585 رقم 164 و ج18 ص401 رقم4505 , الخصائص الكبرى للسيوطي ج2 ص490 ح62 , السلسلة الصحيحة للألباني ج6 ص236 رقم 2733 قال الألباني إسناده جيد .
[47] صحيح مسلم ج13 ص1461 ح2069 .
[48] شرح النووي لصحيح مسلم ج14 ص43 .
[49] سير أعلام النبلاء ج11ص212
[50] شعب الايمان للبيهقي 6\128.
[51] المستدرك على الصحيحين ج3 ص109 ط1 ، خصائص أمير المؤمنين (ع) للنسائي ص96 ح79 ، المعجم الكبير للطبراني ج5 ص166 ح4969 ، 4970 ، وص167 ح4971 ، السنن الكبرى للنسائي ج5 ص45 ح8148 ، وراجع : سنن الترمذي ج5 ص622 ح3788 .
[52] مسند أحمد ج5 ص181 ، وص189 ، 190 ط .1 ، وج8 ص138 ح21634 ، وص 153 ، 154 ح21711 من الطبعة الحديثة ، ط . دار الفكر/ بيروت ، مسند عبد بن حميد ص107 ، 108 ح240 ، المعجم الكبير للطبراني ج5 ص153 ح4921 ، وص154 ح4922 ، 4923 ، فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج2 ص786 ح1403 .
[53] مجمع الزوائد ج1 ص170 .
[54] منهاج السنة النبوية ج7 ص529 .
[55] صحيح البخاري ج3 ص1157 ح1370 , صحيح مسلم ج2 ص1147 .
[56] العواصم من القواصم لابن الوزير ج1 ص444 طبعة مؤسسة الرسالة بيروت سنة الطبع 1415 هـ -1994 هـ تحقيق شعيب الأرنؤوط .
[57]صحيح البخاري ج1 ص272 ح753 .
[58]فتح الباري ج2 ح529 .
[59]المستدرك على الصحيحين ج3 ص153 ح4680 .
[60]هو ما تخرجه الأرض من غير الملبوس وغير المأكول كالتراب والخشب والحجر الخ .
[61]صحيح البخاري ج1 ص168 ح427 .
[62]سنن الترمذي ج2 ص153 ح332 قال الالباني صحيح.
[63]المدونة الكبرى ج1 ص75.
[64]الطريحي في مجمع البحرين أن الطنفسة هي البساط الذي له خمل رقيق .. .
[65] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص352 ح4056.
[66] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص353 ح4059, قال الجوهري في الصحاح: البرذعة: الحلس الذي يلقى تحت الرحل.
[67] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص353 ح
[68] المعجم الكبير للطبراني ج9 ص255 ح9263.
[69] المعجم الكبير للطبراني ج9 ص255 ح9264.
[70] تحفة الأحوذي ج2 ص249 شرح حديث 331.
[71] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص244 ح808.
[72] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص246 ح2833.
[73] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص246 ح2834.
[74] المجموع في شرح المهذب ج3 ص325.
[75] المجموع ج3 ص424.
[76] صحيح البخاري ج1 ص287 ح801 .
[77] فتح الباري ج1 ص574 ح335 وص701 ح438، صحيح مسلم بشرح النووي ج5 ص4، 5، 6، المنتخب من مسند عبد بن حميد ص349 ح1154، سنن ابن ماجة ج1 ص188 ح567، مجمع الزوائد ج1 ص72، كنز العمال ج11 ص142 ح31932، مسند أحمد ج1 ص539 ح2256، ص645 ح2742، ج5 ص31 ح14268، ج7 ص173 ح19756، ج8 ص72 ح21372، ص99 ح21491، المحلى لابن حزم ج1 ص347 مسألة 227، ج2 ص342 مسألة 392، السنن الكبرى للبيهقي ج2 ص433، 434، ج1 ص212، 213، 222، مسند أبي داود الطيالسي ص64 ح472، وغير ذلك من المصادر التي هي في غاية الكثرة.
[78] مصنف ابن ابي شيبة ج2 ص582 ح4559 .
[79]عمدة القاري ج4 ص106 .
[80] مجمع الزوائد ج9 ص 188 ، 189
[81] المستدرك علي الصحيحين ج4 ص 398 ط1 ، وج4ص 440 ح 8202 من الطبعة الحديثة.
[82] مسند ابي يعلى ج1 ص298 ح363 .
[83] مجمع الزوائد ج9 ص300 رقم 15112 .
[84] مسند احمد بن حنبل ج1 ص283 ح2553 , المعجم الكبير للطبراني ج3 ص110 ح2822 .
[85] المستدرك على الصحيحين ج3 ص194 ح821 , السلسلة الصحيحة للألباني ج2 ص464 ح521 قال الألباني صحيح .
[86] فضائل الصحابة للإماماحمدج2 ص675 ح1154.
[87]
[88]
[89]
[90]
[91] منهاج السنة ج4 ص530-531
[92] سير أعلام النبلاء ـ ج4 ص37و38.
[93] أسد الغابة ج1 ص77 . و راجع أيضا: أسد الغابة ج 1ص221 ، كنز العمال ج 12ص236 ، الإصابة في تمييز الصحابة ج1ص121 ، تاريخ دمشق ج14 ص224 ، التذكرة للقرطبي ج1 ص642 ، البداية والنهاية ج8 ص199 .
[94] الشعراء 214 .
[95] صحيح مسلم ج1 ص192 ح350 .
[96] صحيح البخاري ج3 ص1403 ح3651 .
[97] كشف الخفاء ج1 ص209
[98] الأنفال 15 , 16 .
[99] الاحزاب 15 , 16 .
[100] صحيح البخاري ج4 ص1750 ح4067 .
[101] السلسلة الصحيحة ج1 ص143 ح67 قال الألباني حسن , مجمع الزوائد ج6 ص198 قال الهيثمي رواه أحمد وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات , مسند احمد بن حنبل ج6 ص141 ح25140 , صحيح ابن حبان ج15 ص498 ح7028 قال شعيب الأرناؤوط حسن
[102] المستدرك على الصحيحين ج3 ص40 ح4340 .
[103] مسند الإمام احمد ج5 ص353 ح23043 .
[104] فتح الباري لشرح صحيح البخاري ج8 ص124.
[105] تاريخ الإسلام - كتاب المغازي ص714 .
[106] الطبقات الكبرى - ج1 ص480 .
[107] النساء 82 .
[108] راجع الفقه على المذاهب الأربعة للجزيري ج1 ص200 الفرض الرابع من فرائض الصلاة .
[109] اصول القراءات 1\137 , الفقه على المذاهب الأربعة 1\253 .
[110] راجع الفقه على المذاهب الأربعة للجزيري ج1 ص الفرض الخامس من فرائض الصلاة202 .
[111] الفقه على المذاهب الأربعة ج1 ص الفرض السادس من فلرائض الصلاة 202 .
[112] الفقه على المذاهب الأربعة ج1 ص205 الثاني عشر من فرائض الصلاة .
[113] الفقه على المذاهب الأربعة ج1 ص205 الثاني عشر من فرائض الصلاة .
[114] المصدر السابق .
[115] المصدر السابق .
[116] مختصر المزني ص 174.
[117] البقرة : 223.
[118] تفسير الطبري ج2 ص394.
[119] فتح الباري ج8 ص239 ح4526،وراجع ح4527.
[120] فتح الباري ج8 ص240.
[121] فتح الباري ج8 ص240.
[122] تفسير الطبري ج2 ص394.
[123] الدر المنثور ج1 ص474، وراجع أيضا : مجمع البحرين في زوائد المعجمين ج6 ص10 ح3297، مجمع الزوائد ج6 ص319.
[124] شرح معاني الآثار ج3 ص41.
[125] السنن الكبرى للنسائي ج5 ص315 ، 316 ح8980.
[126] إختلاف الفقهاء للطبري ص304 ط . دار الكتب العلمية / بيروت.
[127] المغني ج8 ص131.
[128] الدر المنثور ج1 ص476.
[129] تفسير القرطبي ج3 ص93.
[130] الدر المنثور ج1 ص476.
[131] معرفة السنن والآثار ج10 ص163 ح14062.
[132] سير أعلام النبلاء ج5 ص353 رقم 163.
[133] سير أعلام النبلاء ج5 ص355.
[134] تقريب التهذيب ص 508 رقم 6327.
[135] سير أعلام النبلاء ج5 ص89 رقم 30.
[136] تقريب التهذيب ص312 رقم 3454.
[137] ترتيب المدارك للقاضي عياض اليحصبي المالكي ج2 ص434.
[138] ترتيب المدارك ج3 ص104.
[139] تقريب التهذيب ص241 رقم 2397.
[140] الفقه على المذاهب الأربعة ج4 ص16 .
[141] مجموع الفتاوى ج32 ص129 .
[142] الفقه على المذاهب الأربعة ج4 ص22 .
[143] تفسير القرطبي ج3 ص64 .
[144] أي من تكون محرما عليه.
[145] المحلى بالآثار ج12 ص200، 201 مسألة2220.
[146] شرح معاني الآثار ج4 ص149.
[147] بدائع الصانع ج7 ص36.
[148] المغني ج7 ص485 .
[149] المحلى بالآثار ج12 ص378 مسألة2300.
[150] يعني أبو حنيفة وأبو يوسف القاضي.
[151] هو محمد بن الحسن الشيباني أحد أبرز تلاميذ أبي حنيفة وفقهاء المذهب الحنفي.
[152] بدائع الصانع ج7 ص40، وراجع أيضا: حلية العلماء للقفال الشاشي ج8 ص94.
[153]
[154] صحيح مسلم
[155] صحيح مسلم ج3 ص1487 ح58 .
[156] الدر المنثور ج8 ص639 .
[157] مسند احمد بن حنبل ج4 ص421 ح19792.مسند الطيالسي ج1 ص125 ح926 و ج1 ص284 ح2133,المعجم الأوسط ج4 ص26 5321 , مسند ابي يعلى جح ص321 ح3644 قال محقق الكتاب حسين أسد سليم إسناده صحيح .
[158] الجامع الصغير وزيادته ج1 ص453 ح4524 .
[159] صحيح البخاري ج6 ص2640 ح6796 , صخيح مسلم ج3 ص1452 ح5 .
[160] غاية المرام ج1 ص383 .
[161] أصول الدين ج1 ص273 رقم161 .
[162] فتح الباري ج13 ص118 .
[163] المصدر السلبق .
[164] الأشباه والنظائر – حنفي ج1 ص413 .
[165] البحر المحيط للزركشي ج6 ص 219 .
[166] المحصول في علم أصول الفقه للفخر الرازي ج2 ص 489 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1408هـ- 1988م .
[167] التوبة : 43 .
[168] اللمع في أصول الفقه لأبي إسحاق الشيرازي ص 134 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1405هـ - 1985م .
[169] الرد على البكري ج1 ص 306 .
[170] روضة الناظر وجنة المناظر ص 327 .
[171] كتاب المجروحين ج3 ص 65 .
[172] سير أعلام النبلاء ج14 ص 174 رقم 100 .
[173] سير أعلام النبلاء ج14 ص 178 رقم 100 .
[174] تقريب التهذيب ص 510 رقم 6360 .
[175] سير أعلام النبلاء ج12 ص 324 رقم 124 .
[176] سير أعلام النبلاء ج12 ص 325 رقم 124 .
[177] معرفة الثقات ج2 ص 266 رقم 1688 .
[178] تقريب التهذيب ص 521 رقم 6496 .
[179] تاريخ يحي بن معين ص 228 رقم 874 .
[180] معرفة الثقات ج2 ص 374 رقم 205 .
[181] مجموع فتاوى ابن تيمية -10 ص 291 ، 292.الفتاوى الكبرى ج2 ص 335 ، 336 .
[182] منهاج السنة النبوية ج1 ص 471 ط. مكتبة ابن تيمية / القاهرة سنة 1409 هـ - 1989م .
[183] فتح الباري ج8 ص561 ، تفسير آية 52 من سورة الحج ، وقد حقق أصلها ابن باز ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1410هـ- 1989م .
[184] تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد ص 219 ط. دار ‘حياء التراث العربي / بيروت سنة 1422هـ - 2002م .
[185] الدر المنثور ج4 ص661 .
[186] تفسير الطبري ج17 ص 189 ط. دار الفكر / بيروت .
[187] الدر المنثور ج4 ص 662 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1411هـ- 1990م .
[188] الدر المنثور ج4 ص 661 .
[189] تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد ص 219 ط. دار ‘حياء التراث العربي / بيروت سنة 1422هـ - 2002م .
[190] صحيح مسلم ج4 ص1865 ح25 .
[191] فقط الأنبياء عصمهم الله حسب رأي المدرسة السنية .
[192] ميزان الإعتدال ج1 ص 111 رقم 438 .
[193] الكفاية في علم الرواية ص 109 .
[194] صحيح مسلم 1\12 , تاريخ دمشق 1\215 , التمهيد 1\52 , وكثير من المصادر .
[195] هو شيخ الإسلام وعالم أهل الشام توفى سنة 157هـ .
[196] سير أعلام النبلاء-الذهبي - ج 7 - ص 130.
[197] المستدرك على الصحيحين ج3 ص129 ح4611 .
[198] المستدرك على الصحيحين 33 ص152 ح4680 .
[199] فتح الباري ج13 ص34 .
[200] فتح الباري ج13 ص57 .
[201] المستدرك على الصحيحين ج3 ص131 ح4617 .
[202] المستدرك على الصحيحين ج3 ص134 ح4628 .
[203] تاريخ الخلفاء ص137.
[204] سنن الترمذي ج5 ص594 ح3717.
[205] صحيح مسلم ج1 ص86 ح131 , فتح الباري ج7 ص72 .
[206] المنافقون4 .
[207] مسند احمد بن حنبل ج2 ص327 ح8323 .
[208] المغني المحتاج ج4 ص357 .
[209] مجموع فتاوى ابن تيمية ج18 ص 18 .
[210] تاريخ دمشق ج67 ح359 ,
[211] الاصابة في تمييز الصحابة ج7 ص441 , تاريخ دمشق ج67 ص356 .
[212] المستدرك على الصحيحين ج4 ص52 ح6854 .
[213] روى المروزي ج1 ص40 قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن مالك بن اوس الحدثان قال أرسل إلي عمر بن الخطاب رضي الله عنه الحادثة والسند صحيح على شرط الشيخين .
[214] صحيح بن حبان ج14 ص577 , الجمع بين الصحيحين ج1 ص115 , سنن البيهقي ج6 ص300 , مشارق الأنوار ج2 ص4040.
[215] مسند الإمام احمد ج1 ص13 تحقيق شعيب الأرناؤوط .
[216] صحيح البخاري ج2 ص874 ح2339, صحيح مسلم ج1 ص228 ح73 .
[217] مجمع الزوائد ج1 ص487 .
[218] سنن النسائي ج1 ص26 ح29 .
[219] سنن النسائي ج1 ص26 ح29 .
[220] ضعفاء العقيلي ج2 ص178 , الكامل في الضعفاء ج3 ص 460 .
[221] كناسة القوم وهو محل لوضع القمامة .
[222] صحيح البخاري ج5 ص2175 ح5432 , صحيح مسلم ج 4 ص 1719 ح43 .
[223] صحيح البخاري ج6 ص2561 ح6581 .
[224] فتح الباري في شرح صحيح البخاري ج8 ص279, مسند الإمام احمد ج4 ص227 ح18024 , نصب الراية للزيلعي ج4 ص82 , عمدة القارىء ج18 ص212 , فيض القدير ج5 ص267 رقم 7253 .
[225] صحيح مسلم ج4 ص2009 ح95 , السلسلة الصحيحة للألباني ج1 ص165 ح83 .
[226] صحيح مسلم ج4 ص2007 .
[227] صحيح مسلم ج3 ص1518 ح160 , صحيح ابن حبان ج15 ص51 ح16,سنن البيهقي الكبرى ج9ص165 ح18315 , مشكاة المصابيح ج8 ص274 ح5859 .
[228] تفسير ابن كثير ج1ص572 .
[229] سنن أبي داود ج4ص339ح5153 والأدب المفرد ج1ص56ح124 .
[230] صحيح البخاري ج4 ص1661 ح4283 .
[231] مسند الإمام احمد ج4 ص5 ح16173 .
[232] مسند الإمام احمد ج2 ص163 ح6520 .
[233] هنا عنعنة الأعمش لا تضر فقد أورد الذهبي في ميزان الاعتدال ( 3\316 ) في الأعمش قال ((يدلس وربما دلس عن ضعيف ولا يدري به فمتى قال حدثنا فلا كلام ومتى قال عن تطرق اليه احتمال التدليس الا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم وأبي وائل وأبي صالح السمان فان روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال )).
[234] المستدرك على الصحيحين ج4 ص14 ح6744 .
[235] صحيح البخاري ج1 ص143 ح357 , صحيح مسلم في الحيض باب اعتناء بالعورة ح340 .
[236] موارد الظمآن ج1 ص221 قال الألباني صحيح لغيره , صحيح أبي داود ص22 – 228 , سنن ابن ماجه ج1 ص385 ح1120 قال الألباني حسن صحيح , صحيح ابن حبان ج6 ص5 ح2235 قال شعيب الأرناؤوط صحيح بطرقه وشواهده .
[237] مجمع الزوائد ج3 ص100 ح4017 .
[238] السلسلة الصحيحة للألباني ج1 ص790 ح427 .
[239] صحيح البخاري ج1 ص232 ح907 , سنن البيهقي ج10 ص218 ح20766 ,
[240] صحيح ابن حبان ج13 ص165 ح5854 , مسند احمد بن حنبل ج2 ص305 ح8032 , السلسة الصحيحة للالباني ج1 ص691 ح356 .
[241] مسند احمدج1ص398 , السلسلة الصحيحةج1ص791 رقم 429.
[242] منهاج السنة النبوية ج1 ص 472 ط. مكتبة ابن تيمية / القاهرة ط.2 سنة 1409هـ - 1989م .
[243] الرد على البكري ج1 ص 306 .
[244] الشفا بتعريف حقوق المصطفى ج2 ص 786 ط. دار الكتاب العربي/ بيروت .
[245] الرد على البكري ج2 ص 719 .
[246]مجموع فتاوى ابن تيمية ج35 ص 100، 101 .
[247] شرح صحيح مسلم للنووي ج3 ص 54 .
[248]روضة الطالبين ج9 ص 26 ط. دارالفكر/ بيروت .
[249]البحر المحيط للزركشي ج6 ص 219 .
[250] إرشاد الفحـول ص 59 ط. دار الكتب العلميـة / بيروت .
[251] ألإبهاج في شرح المنهاج للسبكي ج3 ص 246 ط.دارالكتب العلمية /بيروت سنة1404هـ- 1984م.
[252]الإحكام في أصول الأحكام ج4 ص165 . وراجع أيضا: شرح مختصر الروضة لابن سعيد الطوفي الحنبلي ج3 ص594 .
[253] فواتح الرحموت بشرح مسلم الثبوت المطبوع بهامش المستصفى ج2 ص366 .
[254] المحصول في علم أصول الفقه للفخر الرازي ج2 ص 489 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1408هـ- 1988م .
[255] روضة الناظر وجنة المناظر لابن قدامة المقدسي ص 322 ط. دار الكتاب العربي / بيروت سنة 1401هـ- - 1981م .
[256] التوبة : 43 .
[257] اللمع في أصول الفقه لأبي إسحاق الشيرازي ص 134 ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1405هـ - 1985م .
[258] الرد على البكري ج1 ص 306 .
[259] روضة الناظر وجنة المناظر ص 327 .
[260] البحر المحيط ج6 ص 218 .
[261] تفسير الجلالين ص 447 تفسير الآية : 52 من سورة الحج ط. دار إحياء التراث العربي .
[262] تفسير القرآن للعز بن عبد السلام ج2 ص 360 ط.دار ابن حزم/بيروت سنة 1416هـ - 1996م.
[263] مختصر من تفسير الإمام الطبري ج1 ص 488 ط. دار القلم/بيروت.
[264] التفسير الكبير لابن تيمية ج2 ص254 ط . دار الكتب العلمية/ بيروت ، دقائق التفسير ج1 ص117 ط . مؤسسة علوم القرآن/ دمشق .
[265] التفسير الكبير لابن تيمية ج2 ص255 ، دقائق التفسير ج1 ص117 .
[266] اجتماع الجيوش الإسلامية ص 197 ، 198 ط. مكتبة دار البيان / دمشق سنة 1421هـ - 2000هـ / ط3 .
[267] طبقات الشافعية الكبرى ج6 ص 282 ط. دار إحياء الكتب العربية / القاهرة ، ترجمة أبي حامد الغزالي .
[268] الجواب الصحيح لابن تيمية ج2 ص 36 ، 37 .
[269] مجموع فتاوى ابن تيمية -10 ص 291 ، 292.الفتاوى الكبرى ج2 ص 335 ، 336 .
[270] منهاج السنة النبوية ج1 ص 471 ط. مكتبة ابن تيمية / القاهرة سنة 1409 هـ - 1989م .
[271] فتح الباري ج8 ص561 ، تفسير آية 52 من سورة الحج ، وقد حقق أصلها ابن باز ط. دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1410هـ- 1989م .
[272] تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد ص 219 ط. دار ‘حياء التراث العربي / بيروت سنة 1422هـ - 2002م .
[273] الدر المنثور ج4 ص 661 .
[274] مجموع فتاوى ومقالات ابن باز ج8 ص301 – 302 طبعة دار بلنسية الطبعة الاولى والثانية والثالثة جمع وترتيب وإشراف د. محمد بن سعد شويعر .
[275] كتاب المجروحين ج3 ص 65 .
[276] سير أعلام النبلاء ج14 ص 174 رقم 100 .
[277] سير أعلام النبلاء ج14 ص 178 رقم 100 .
[278] تقريب التهذيب ص 510 رقم 6360 .
[279] سير أعلام النبلاء ج12 ص 324 رقم 124 .
[280] سير أعلام النبلاء ج12 ص 325 رقم 124 .
[281] معرفة الثقات ج2 ص 266 رقم 1688 .
[282] تقريب التهذيب ص 521 رقم 6496 .
[283] تاريخ يحي بن معين ص 228 رقم 874 .
[284] معرفة الثقات ج2 ص 374 رقم 205 .
[285] فتح الباري ج7 ص66 " بقية كتَاب المناقب " باب قصة البيعة والاتفاق على عثمان بن عفان .
[286] عمدة القاريء ج16ص212 .
[287] صحيح البخاري ج2 ص727 ح1956 , صحيح مسلم ج3 ص1964 ح36 , التحرير والتنوير ج1 ص2894 , صحيح ابن حبان ج13 ص123 ح5807 , السلسلة الصحيحة ج3 ص21 رقم1024 .
[288] تفسير الصنعاني ج3 ص112 .
[289] البخاري ج3 ص1403 ح3651 .
[290] صحيح البخاري ج4 ص1750 ح4067 .
[291] مسند احمد ج5 ص535 ح23043 , السنن الكبرى للنسائي ج5 ص109 ح8402 , السلسلة الصحيحة للالباني ج6 ص24 .
[292] مسند ابي يعلى ج2ص499 ح1346 .
[293] مسند الإمام احمد ج6 ص141 ح 25140 , صحيح ابن حبان ج 15 ص498 قال شعيب الارناؤط حديث حسن , مجمع الزوائد ج6 ص198 ح 10155 قال الهيثمي رواه أحمد وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات , السلسلة الصحيحة للألباني ج1 ص143 رقم67 .
[294] صحيح مسلم ج4 ص 1884 ح64 , صحيح البخاريج4 ص1551 ح4004 .
[295] فتح الباري لشرح صحيح البخاري ج8 ص124.
[296] طبقات ابن سعد ج2 ص45 .
[297] مجموع الفتاوى ج2 ص428 .
[298] صحيح البخاري ج1 ص198 ح507 .
[299] صحيح البخاري ج 2 ص 154، صحيح مسلم ج1ص 482 ح17 .
[300] صحيح البخاري ج1 ص369 ح1040 , صحيح مسلم ج1 ص478 ح3 .
[301] صحيح البخاري ج3 ص1192 ح3095 , ج5 ص2176ح5433 , صحيح مسلم ج3 ص1257 ح20 , سنن النسائي ج7 ص112 ح4080 , سنن ابن ماجة ج2 ص1173 ح4080 , مسند احمد ج4 ص367 ح19286 , ج6 ص50 ح24283 , مسند ابي يعلى ج8 ص290 ح4882 , مسند ابن حميد ج1 ص115 ح271 .
[302] مسند احمد بن حنبل ج6 ص40 ح24172 , المستدرك على الصحيحين ج4 ص244 ح7516 قال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه آخر كتاب الطب , الادب المفرد ج1 ص68 ح162 قال الالباني صحيح , سنن الدار قطنيج4 ص140 ح53 , سنن البيهقي ج8 ص137 ح16283 .
[303] الماعون آية 5 , 6 .
[304] موارد الضمآن 1\110 وصحيح موارد الضمآن 1\214 رقم 323 – 372 صحيح لغيره صحيح أبي داود ( 227 – 228 ) , صحيح البخاري ج1 ص106 ح271 , ج1 ص229 ح614 .
[305] موارد الضمآن ج1ص140 ح 252صحيح موارد الضمآن ج1ص255 رقم 434 – 525 – 526 حسن صحيح " صفة الصلاة "
[306] موارد الضمآن ج1ص140 ح 530صحيح موارد الضمآن ج1ص256 رقم 438 – 530 حسن صحيح أبي داود (855 ) .
[307] موارد الضمآن ج1ص141 ح531 صحيح موارد الضمآن ج1ص257 رقم 439 – 531 صحيح " المشسكاة ( 998 )
[308] موارد الضمآن ج1ص141 ح532 صحيح موارد الضمآن ج1ص257 رقم 440 – 532 صحيح " صحيح أبي داود " ( 860 ) .
[309] موارد الضمآن ج1ص142 ح535 صحيح موارد الضمآن ج1 ص 258 رقم 444-534 صحيح ابي داود ( 938 ) .
[310] السلسلة الصحيحة للالباني ج3 ص154 ح1166, مسند احمد بن حنبل ج3 ص371 ح27138 قال شعيب الأرناؤوط إسناده صحيح , المعجم الكبير للطبراني ج25 ص13 ح5 , سنن البيهقي ج3 ص216 ح5602 , الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص309 , الدر المنثور ج1 ص88 .
[311] الناسخ والمنسوخ للنحاس ج1 ص220
[312] مصنف عبد الرزاق ج7 ص220 ح12870 .
[313] صحيح البخاري ج1 ص145 ح364 .
[314] ( عجز ) ع ج ز : العَجُزُ بضم الجيم مؤخر الشيء يذكر ويؤنث وهو للرجل والمرأة جميعا وجمعه أعْجَازٌ و العَجِيزةُ للمرأة خاصة – مختار الصحاح ج1 ص467 .
[315] كتاب تمهيدالأوائل وتلخيص الدلائل ص 525.
[316] المستدرك على الصحيحين ج3ص 150 ح4677 قال الذهبي بالتلخيص على شرط البخاري ومسلم
[317] المصدر السابق ح4676 قال الذهبي بالتلخيص صحيح .
[318] المعجم الكبير للطبراني ج11 ص73 ح11084,مسند البزار ج2 ص293 ح760 وفيها لفط لا يبدونها إلى من بعدي , تاريخ بغداد ج12 ص398, تاريخ دمشق ج42 ص322 , مسند أبي يعلى ج1 ص426 ح565.
[319] كنوز الدقائق للمناوي ص 188 .
[320] المصنف لأبي بكر بن أبي شيبة ج7 ص432 ح37045.
[321] تقريب التهذيب ص469 رقم 5756 .
[322] تهذيب التهذيب ج9 ص64 رقم90 .
[323] تقريب التهذيب ص373 رقم4324 .
[324] تهذيب التهذيب ج7 ص36 رقم71 .
[325] تقريب التهذيب ص222 رقم2117 .
[326] تهذيب التهذيب ج
[327] تقريب التهذيب ص104 رقم406 .
[328] تهذيب التهذيب ج1 ص233 رقم105 .
[329] تاريخ الطبري ج2 ص 433 .
[330] تهذيب التهذيب:9/128ـ 131، رقم الترجمة180.
[331] تهذيب التهذيب:10/270، برقم 482.
[332] ميزان الاعتدال:2/92، برقم 2959.
[333] تهذيب التهذيب:2/382، برقم 698.
[334] الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج3 ص975
[335] أنساب الأشراف ج1 ص586 .
[336] تذكرة الحفاظ ج3 ص892 رقم860 .
[337] ميزان الاعتدال ج3 ص149 رقم 6366 طبعة دار الفكر الطبعة الاولى 1420ه 1999 تحقيق صدقي جميل العطار .
[338] التاريخ الكبير ج7 ص387 رقم1685 .
[339] قواعد في علوم الحديث ص385 إلى 403 , وتعجيل المنفعة من صفحة 219 إلى 223 .
[340] الثقات لابن حبان ج7 ص490 رقم 11108 .
[341] تهذيب التهذيب ج4 ص176 رقم341 .
[342] تقريب التهذيب ج1 ص317 رقم3519 .
[343] صحيح البخاري ج3 ص1365 ح3524 .
[344] فتح الباري لشرح صحيح البخاري ج8 ص124 .
[345] الطبقات الكبرى ج2 ص 45 .
[346] لمواقف - الإيجي - ج 3 - ص 650 .
[347] شرح المواقف - القاضى الجرجانى - ج 8 - ص 376 .
[348] الملل والنحل - الشهرستاني - ج 1 - ص 22– 23 .
[349] صحيح مسلم ج3 ص1380 ح52 , صحيح البخاري ج4 ص1549 ح3998 , صحيح بن حبان ج11 ص152 ح4823,ح6607 وغيرها من المصادر .
[350] صحيح مسلم ج3 ص1376 ح49 , سنن البيهقي ج6 ص297 ح12508 , فتح الباري ج6 ص206 , شرح النووي على صحيح مسلم ج12 ص72 وغيرها من المصادر .
[351] صحيح مسلم صج4 ص1359 ح9 , صحيح البخاري ج3 ص1164 ح3015 وغيرها من المصادر .
[352] صحيح البخاري ج4 ص1485 ح3747 .
[353] المستدرك على الصحيحين ج3 ص124 ط1، وج3 ص134 ح4628 ط. دار الكتب العلمية.
[354] المستدرك على الصحيحين ج3 ص121 ط1، وج3 ص131 ح4617 من الطبعة الحديثة.
[355] مسند الإمام احمد ج2 ص162 ح6510 .
[356] تذكرة الحفاظ ج1 ص2 ، 3 .
[357] تذكرة الحفاظ ج1 ص7 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج6 ص7 ، سنن الدارمي ج1 ص85 ، سنن ابن ماجة ج1 ص12 ح28 ، جامع بيان العلم وفضله ج2 ص120 ، 121 ، شرف أصحاب الحديث للخطيب البغدادي ص88 ، العلل الواردة في الأحاديث النبوية للدارقطني ج2 ص206 سؤال224 ، العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل ج1 ص258 رقم 373 ، المستدرك على الصحيحين ج1 ص102 ط1 ، وج1 ص183 ح347 ط دار الكتب العلمية/ بيروت .
[358] مسند الفاروق للحافظ ابن كثير الدمشقي ج2 ص624 ط دار الوفاء للطباعة والنشر . مصر/ المنصورة .
[359] تذكرة الحفاظ ج1 ص7 .
[360] جامع بيان العلم وفضله ج2 ص121 .
[361]تذكرة الحفّاظ ج1 ص7 .
[362] شرف أصحاب الحديث ص91 ، وراجع أيضا : الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ج1 ص5 ، وص19.
[363] مسند أحمد بن حنبل ج4 ص99 ط1 ، وج6 ص28 ح16910 من الطبعة الحديثة . ط دار الفكر/ بيروت .
[364]تذكرة الحفّاظ ج1 ص7 .
[365] وقد حمل جملة قضية الحبس على غير السجن ، وفسروه بالمنع عن التحديث فقط ، لأن عمر لم يكن لديه حبس ، ويمكن الجواب بأنه أولا لم يثبت ذلك ، بل ثيبت الحبس ولو في بيت المحبوس ، وقد وردت بذلك عدة روايات وفيها الروايات المعتبرة ، منها ما أخرجه جملة من الحفاظ منهم أبوداود والترمذي ووصفه بأنه حديث حسن ، والنسائي وابن الجارود في المنتقى والطبراني في الكبير والأوسط والحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي في التلخيص بالإسناد عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حبس رجلا في تهمة . راجع : سنن أبي داود ج3 ص314 ، سنن الترمذي ج4 ص28 ح1417 ، السنن الكبرى للبيهقي ج6 ص53 ، المعجم الكبير للطبراني ج19 ص414 ح998 ، المعجم الأوسط للطبراني ج1 ص134 ح154 ، المستدرك على الصحيحين ج4 ص114 ح7064 ، السنن الكبرى للنسائي ج4 ص328 ح7362 .
ولهذا الأمر شواهد أخرى لايسع المقام لسردها .
[366] شرف أصحاب الحديث ص87 ح190 ، الإلماع للقاضي عياض ص216 ، 217 ، الكامل في ضعفاء الرجال ج1 ص4 ، المستدرك على الصحيحين ج1 ص110 ط1 .
[367] المستدرك على الصحيحين ج1 ص110ط1 ، وج1 ص193 ح375 من الطبعة الحديثة ط دار الكتب العلمية/ بيروت .
[368] تاريخ المدينة المنورة لابن شبة النميري ج3 ص800 .
[369] جامع بيان العلم وفضله ج1 ص64 ، المصنف للصنعاني ج11 ص257 ، 258 ح20484 ، وراجع أيضا ذم الكلام للحافظ أبي إسماعيل الأنصاري الحنبلي .
[370] جامع بيان العلم وفضله ج1 ص65 .
[371] تاريخ الخلفاء للسيوطي ص110 .
[372] جامع بيان العلم وفضله ج1 ص64 .
[373] يعني القاسم بن محمد بن أبي بكر .
[374] الطبقات الكبرى لابن سعد ج5 ص188 .
[375]مسندالفاروق لابن كثير الدمشقي ج2 e 624.
[376] صحيح البخاري ج4 ص1750 ح1060 .
[377] مسند احمد ج5 ص535 ح23043 .
[378] المستدرك على الصحيحين ج3 ص40 ح4340 .
[379] صحيح ابن حبان ج15 ص498 ح7028 .
[380] منهاج السنة ج6 ص24 .
[381] الإحكام في أصول الأحكام ج 7 ص 984 .
[382] صحيح البخاري ج1 ص459 ح1300 .
[383] صحيح البخاري ج2 ص974 ح2581 .
[384] صحيح ابن حبان ج11 ص216 ح4872 .
[385] مصنف ابن أبي شيبة ج7 ص481 ح37390 .
[386] مسند البزار ج7 ص293 ح2885 .
[387] مجمع الزوائد ج3 ص43 .
[388] مصنف ابن أبي شيبة ج6 ص474ح33050 .
[389] عمدة القاري ج13 ص269 .
[390] المبسوط للسرخسي ج7 ص269 .
[391] الفتاوى الكبرى ج6 ص125 .
[392] الإصابة - ج4 ص171
[393] الاستيعاب - ج2 ص383 .
[394] البداية والنهاية - ج7 ص203 .
([395]) المحلى ج10 ص 484 ، الغدير ج1 ص 323 .
([396]) الفصل في الملل والأهواء والنحل ج4 ص 161 ط1 ، وج4 ص 242 ط شركة مكتبات عكاظ – سنة 1982 م .
[397] الطبقات الكبرى لابن سعد ج2ص 64 طبعة دار الفكر سنة1414 هجرية 1994, مجمع الزوائد ج9ص138 قال نور الدين الهيثمي رواه الطبراني وإسناده حسن , مصنف بن أبي شيبة ج7ص444.
[398] المستدرك على الصحيحين ج3ص122ح4590 .
[399] مسند احمد بن حنبل ج4 ص198 ح17811 , السلسلة الصحيحة للألباني ج5 ص18 ح2008 .
[400] المستدرك على الصحيحين ج3 ص437 ح5661 .
[401] تهذيب التهذيب ج7 ص396 رقم747 .
[402] تقريب التهذيب ص413 رقم4903 .
[403] مسند احمد بن حنبل ج1 ص173 ح1487 .
[404] سنن الترمذي ج5 ص658 ح3775 , سنن ابن ماجة ج1 ص51 ح144 , مسند احمد بن حنبل ج4 ص172ح17597 , صحيح بن حبان ج15 ص427 ح6971 , المستدرك على الصحيحين ج3 ص194 ح4820 , الأدب المفرد للبخاري ج1 ص33 ح364 , المعجم الكبير ج3 ص33 ح2589 , ج22 ص274 ح702 , مصنف ابن أبي شيبة ج6 ص380 ح32196 , السلسلة الصحيحة للألباني ج3 ص229 وغيرها من المصادر .
[405] الأحزاب57 .
[406] صحيح مسلم ج3 ص1472 ح46 .
[407] سنن النسائي ج5 ص253 ح3006 , صحيح بن خزيمة ج4 ص260 ح2830 قال محقق الكتاب الاعظمياسناده صحيح , سنن البيهقي الكبرى ج5 ص113 9230 .
[408] طبقات ابن سعد ج4 ص111 , سير أعلام النبلاء ج 2 ص 395 , تاريخ بن عساكر: 539، .
[409]انساب الاشراف بنو عبد شمس – تحقيق احسان عباس – ص 126 .
[410] مسند أحمد ج5 ص347 ط1 .
[411] تهذيب التهذيب ج3 ص348 رقم738 .
[412] تهذيب التهذيب ج2 ص322 رقم643 .
[413] تهذيب التهذيب ج5 ص138 رقم270 .
[414] المعجم الكبير للطبراني ج1 ص205 , المستدرك على الصحيحين ج2ص41 ح255 , الأحاديث المختارة ج4ص263 ح1461 .
[415] فتح الباري ج7ص81 .
[416] الموضوعات لابن الجوزي ج2ص24 , سير أعلام النبلاء ج3ص132 رقم25, فتح الباري ج7 ص81 . الفوائد المجموعة ص423 .
[417] منهاج السنة النبوية ج2 ص207 ط1 و ج4 ص400 من الطبعة الحديثة .
[418] أي البخاري .
[419] عمدة القارئ ج16ص249 .
[420] مصنف ابن أبي شيبة ج 2 ص 216 .
[421] العلل ومعرفة الرجال احمد بن حنبل ج1ص359 رقم275 طبعة المكتب الإسلامي بيروت – دائرة النشر والتوزيع الرياض سنة 140هجرية سنة 19 .
[422] تاريخ الإسلام ج1 ص1163 , سير أعلام النبلاء ج2ص142 طبعة مؤسسة الرسالة طبعة1402 هجرية 192م .
[423] السنة لعبد الله بن احمد ج1 ص211 رقم 345 تحقيق : د. محمد سعيد سالم القحطاني قال إسناده صحيح , ضعفاء العقيلي ج4 ص281 تحقيق : عبد المعطي أمين قلعجي .
[424] السنة لعبد الله بن احمد ج1 ص194 رقم268 قال محقق الكتاب إسناده صحيح .
[425] السنة لعبد الله بن احمد ج1 ص193 رقم269 قال محمد الكتاب د. محمد سعيد سالم القحطاني رجاله ثقات .
[426] السنة لعبد الله بن احمد ج1 ص193 رقم 292 قال محمد الكتاب د . محمد يعيد سالم القحطاني رجاله ثقات .
[427] سير أعلام النبلاء ج9 ص 502 .
[428]جامع بيان العلم وفضله ج2 ص 160 ، الإنتقاء في فضائل الأئمة الثلاثة الفقهاء لابن عبد البر ص 175 .
[429] الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردهم ص 31 .
[430] صحيح مسلم ج1ص12 , تاريخ دمشق ج1ص215 , التمهيد ج1ص52 , وكثير من المصادر .
[431] صحيح البخاري ج1 ص56 ح120 .
[432] البقرة159.
[433] تفسير الطبري ج2 ص56 .
[434] مسند أحمد ج2 ص126من ط .1 ، وج2 ص558 ح6520 من الطبعة الحديثة تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير الوليد بن عبدالله، ط دار الكتب العلمية/ بيروت ، وراجع أيضا : سنن الدارمي ص125 ، سنن أبي داود ج2 ص126 قال الألباني صحيح ، المستدرك على الصحيحين ط1 ج1 ص105 ، 106 تعليق الذهبي قي التلخيص : إن كان الوليد هو ابن أبي الوليد الشامي فهو على شرط مسلم ،ومن الطبعة الحديثة ط . دار الكتب العلمية ج1 ص186 ، 187 ، الأحاديث : 357 ، 358 ، 359 ، جامع بيان العلم وفضله ج1 ص71 .
[435] سنن النسائي الكبرى ج3 ص326 ح5540 , المعجم الكبير للطبراني ج24 ص103 ح277 , مسند الطيالسي ج1 ص227 1637 .
[436] إرواء الغليل ج6 ص319 .
[437] مسند الإمام احمد ج1 ص314 ح2881 .
[438] صحيح البخاري ج1 ص256 ح698 .
[439] فتح الباري ج2 ص215 ( قوله باب صلاة الليل( .
[440] شرح النووي على صحيح مسلم ج6 ص10 .
[441] عون المعبود ج4 ص93 كتاب التطوع وركعات السنة .
[442]سورة الإسراء : 70 .
[443] الكامل في التاريخ ج7 ص 57 حوادث سنة (317هـ) .
[444] مختصر العلو ص 16 ، المقدمة ط. المكتب الإسلامي / بيروت – عمان – دمشق ط. سنة 1412هـ- 1991م .
[445] مختصر العلو ص 19 ، 20 المقدمة .
[446] السنة لأبي بكر الخلال ج1 ص 231 ط. دار الراية / الرياض ط.2 سنة 1415هـ- 1994م .
[447]السنة لأبي بكر الخلال ج1 ص 232 .
[448]السنة لأبي بكر الخلال ج1 ص 236 .
[449]بدائع الفوائد ج4 ص 841 ط.مكتبة نزار مصطفى الباز / مكة المكرمة سنة 1416 هـ- 1996 م.
[450] بدائع الفوائد ج 4 ص 45 ط. المكتبة العصرية / بيروت سنة 1422 هـ- 2001 م .
[451]السنة لأبي بكر الخلال ج1 ص 246 ، 247 .
[452]إبطال التأويلات لأخبار الصفات ج2 ص 480 رقم 447 ط. دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع / الكويت سنة 1416هـ- 1995م .
([453]) إبطال التأويلات لأخبار الصفات ج2 ص 480 رقم 448 .
([454]) تبيين كذب المفتري ص 310 ط. دار الكتاب العربي / بيروت سنة 1399هـ .
([455]) تبيين كذب المفتري ص 311 .
[456] كتاب التأسيس في الرد على أساس التقديس - مخطوط ، لابن تيمية :ج3 ص241 .
([457]) إبطال التأويلات ج1 ص 145 رقم 149 .
([458]) اللآلي المصنوعة في ألأحاديث الموضوعة للسيوطي ج1 ص 29 ، 30
محمد المياحي
03-10-2009, 08:13 PM
[459] إبطال التأويلات ج1 ص 214 رقم 204 .
[460] إبطال التأويلات ج1 ص 214 رقم 204 .
[461] إبطال التأويلات ج1 ص 218 رقم 213 .
[462] إبطال التأويلات ج2 ص 387 رقم 362 ، 363 ،364 .
[463] السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل ج2 ص 475 رقم 1084 وص 510 رقم 1195 ط. رمادي للنشر / الدمام .
[464] إبطال التأويلات ج1 ص 221 .
[465] إبطال التأويلات ج1 ص 221 ، 222 .
[466] الرعد39 .
[467] الأحزاب37 .
[468] صحيح البخاري ج3 ص1276 ح3277 .
[469] الانعام 158 .
[470] الايمان لابن منده ج2 ص9+20 ح1005 .
[471] مجمع الزوائد ج8 ص16 ح 12579 .
[472] مسند الإمام احمد ج2 ص201 ح6881 .
[473] مسند احمد بن حنبل ج4 ص407 ح19671 .
[474]مصنف عبدالرزاق الصنعاني ص4 ج124 ح7207.
[475] الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 148ح 9 باب البداء .
[476]الكافي -الشيخ الكليني - ج 1 - ص 148ح10.
[477] الرعد39 .
[478] المائدة67 .
[479] هذا الكتاب ذكره المحقق العلامة إسماعيل باشاالباباني البغدادي في إيضاح المكنون ج2 ص 182.
[480] شواهد التنزيل ج1 ص 249 ح244 ، فرائد السمطين ج 1 ص 158 ح 120.
[481] هذا اللفظ أوردناه كما أورده الحافظ جلال الدين السيوطي في الدر المأثور.
[482] الدر المنثور للسيوطي ج2 ص 528 ، أسباب النزول للواحدي ص 85 ، شواهد التنزيل ج1 ص 250ح 244 ، مختصر تاريخ دمشق ج17 ص359 ، ترجمة الإمام أمير المؤمنين (ع) من تاريخ إبن عساكر بتحقيق المحمودي ج2 ص 85 ح 585 ، وص 86 ح 586.
[483] هذا اللفظ أوردناه كما أورده الحافظ جلال الدين السيوطي في الدر المأثور.
[484] الدر المنثور للسيوطي ج2 ص 528 ، أسباب النزول للواحدي ص 85 ، شواهد التنزيل ج1 ص 250ح 244 ، مختصر تاريخ دمشق ج17 ص359 ، ترجمة الإمام أمير المؤمنين (ع) من تاريخ إبن عساكر بتحقيق المحمودي ج2 ص 85 ح 585 ، وص 86 ح 586.
[485] شواهد التنزيل ج1 ص 251 ح 245 ، تفسير الحبري ح14 ، الورق 11 ، مخطوط.
[486] هود:12
[487] المائدة:3
[488] شواهد التنزيل ج1 ص252 ح247.
[489]الدر المنثور للسيوطي ج2 ص 528.
[490]الكافي -الشيخ الكليني - ج 1- ص 289 ح4.
[491] الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 434 – 435 ح575 / 9 .
[492] نقض الدارمى بتحقيق الشيخ منصور السمارى /440-445 ( طبعة دار أضواء السلف - الرياض عام 1419 )
[493] نقله عن الطبراني الحافظ جلال الدين السيوطي في اللئآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ج1 ص 29 ط. دار المعرفة / بيروت سنة 1403هـ- 1983م .
([494]) كتاب رؤية الله للدارقطني ص 90 ط. مكتبة القرآن / القاهرة .
([495]) المعجم الكبير للطبراني ج25 ص 143 رقم 346 ط. مكتبة ابن تيمية / القاهرة .
([496]) اللآلي المصنوعة في ألأحاديث الموضوعة للسيوطي ج1 ص 29 ، 30
([497]) سير أعلام النبلاء ج14 ص 83 .
([498]) تاريخ بغداد ج5 ص 41 رقم 2395 ط. دار الكتب العلمية / بيروت .
([499]) ونقل كلام أبي زرعة عن الدار قطني أبو يعلى الفراء في إبطال التأويلات لأخبار الصفات ج1 ص 141 رقم 140 ط. 1 ط. مكتبة دار الإمام الذهبي / الكويت سنة 1410هـ .
([500]) إبطال التأويلات ج1 ص 143 ، 144 الأرقام 142 ، 143 ، 144 ، 145 .
([501]) إبطال التأويلات ج1 ص 145 رقم 149 .
([502])إبطال التأويلات ج1 ص 139 ،140 رقم135 .
([503]) طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ج2 ص 45 ،46 رقم 589 ط. دار المعرفة / بيروت .
([504]) الكامل في ضعفاء الرجال ج2 ص 261 ط. دار الفكر / بيروت .
([505]) طبقات الحنابلة ج1 ص 218 رقم 287 .
([506]) طبقات الحنابلة ج1 ص 118 ، 119 رقم 137 .
([507]) المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد ج2 195 رقم 681 ط.مكتبة الرشد / الرياض ط.1 سنة 1410هـ- 1990م .
[508]ابن جماعة - المنهل الروي ص 63
[509]ابن حجر العسقلاني - النكت على ابن الصلاح (3 / 325)
[510] أبو حامد الغزالي - المستصفى في علم الأصول ص125
[511] ثمرات النظر ص35
[512] صحيح البخاري ج6 ص 2632 ح 6773 ، السنن الكبرى للبيهقي ج10 ص 111 ، السنن الكبرى للنسائي ج4 ص 433 ح 7825 وج5 ص 230 ح 7855 ، سنن النسائي ج7 ص 158 ، المعجم الأوسط للطبراني ج5 ص 38 ح 4612 ، مسند أحمد بن حنبل ج3 ص 39 وص 88 ط1 ، مسند أبي يعلى الموصلي ج2 ص 428 ح 1228 ، شعب الإيمان ج6 ص 28 ، العلل الواردة في الأحاديث النبوية للدارقطني ج6 ص 117 ، تركة النبي لحماد بن إسحاق البغدادي ص 67 ، تفسير إبن كثير ج1 ص 406 .
[513] توضيح الأفكار ج1 ص9 .
[514] صحيح البخاري ج4 ص1462 ح3759 .
[515] صحيح مسلم بشرح النووي ج4 ص61 ، 62 .
[516] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص145 ح1667 .
[517] السنن الكبرى للنسائي ج1 ص133 ح302 .
[518] فتح الباري ج1 ص584 .
[519] المصنف لابن أبي شيبة ج1 ص145 ح1669 .
[520] النساء43 .
[521] مسند احمد بن حنبل ج2 ص31 ح4866 تعليق شعيب الأرنؤوط : المرفوع منه صحيح وهذا إسناد حسن .
[522] السلسلة الصحيحة للألباني ج1 ص34 .
[523] صحيح مسلم ج1 ص260 ح59 .
[524] صحيح مسلم ج2 ص77 ح75 .
[525] السلسلة الصحيحة ج3 ص21 ح1024 .
[526] فتح القدير ج1 ص665 .
[527] تفسير الطبري ج25 ص 7 تفسير الآية (5) من سورة الشورى ط. دار الفكر / بيروت .
[528] إبطال التأويلات ج1 ص 188 ، 189 رقم182.
[529] السنة لأبي بكر بن أبي عاصم بتحقيق الألباني ج1 ص 248 ، 249 رقم 568 ط. المكتب الإسلامي / بيروت - دمشق سنة 1400هـ- 1980م ط.1 ، المعجم الكبير للطبراني ج19 ص 13 رقم 18 ط. مكتبة ابن تيمية / القاهرة . دفع شبه التشبيه لابن الجوزي ص 165 ط. دار الإمام النووي / عمان – الأردن ط3 سنة 1413 هـ- 1992م ، مجمع الزوائد ج8 ص 100 ط. دار الكتاب العربي / بيروت ، الأسماء والصفات للبيهقي ص 448 ط. دار الكتب العلمية / بيروت .
[530] إبطال التأويلات ج1 ص 189 رقم 183 .
[531] بدائع الفوائد ج4 ص 841 ط.مكتبة نزار مصطفى الباز/مكة المكرمة سنة 1416 هـ- 1996 م.
[532] بدائع الفوائد ج 4 ص 45 ط. المكتبة العصرية / بيروت سنة 1422 هـ- 2001 م .
[533] مجموع فتاوى ورسائل بن عثيمين ج1 سؤال رقم 101 ط. مؤسسة بن عثيمين الخيرية. ، وراجع أيضاً : مجموع فتاوى ابن تيمية ج5 ص 475 .
[534] صحيح البخاري ج1 ص384 ح1094 .
[535] صحيح البخاري ج4 ص1836 ح 4569 .
[536] ق30 .
[537] صحيح البخاري ج6 ص2741 ح7098 .
[538] صحيح ابن حبان ج2 ص69 ح354 , مجمع الزوائد ج3 ص382 ح4940 قال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجال البزار ثقات وكذلك رجال الطبراني , الجامع الصغير وزيادته ص1 ج277 ح2766 قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 1885 في صحيح الجامع .
[539] هود114 .
[540] الإسراء78 .
[541] صحيح البخاري ج1 ص206 ح537.
[542] صحيح مسلم ج1 ص490 ح56 .
[543] صحيح مسلم ج:1 ص:492 ح705 .
[544] مسند الإمام احمد 1\223 ح1953 .
[545] صحيح مسلم ج1 ص490 ح54 .
[546] سنن الترمذي ج1 ص354 ح187 .
[547] صحيح البخاري ج:1 ص:201 ح 519.
[548] صحيح البخاري ج:1 ص:201 ح520 .
[549] صحيح مسلم ج3 صح191257 , سنن ابن ماجة ج1ص516 قال الألباني صحيح , مسند احمد بن حنبل ج6ص32 قال الأرناؤوط على شرط الشيخين , مصنف بن أبي شيبة ج6ص228 .
[550] المستدرك ج3 ص149 ح4671 , مسند احمد ج6 ص300 ح26444 قال محقق الكتاب حمزة احمد الزين إسناده صحيح , مجمع الزوائد ج9 ص145 ح14662 قال الهيثمي رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال فيه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قبض في بيت عائشة . والطبراني باختصار ورجالهم رجال الصحيح غير أم موسى وهي ثقة , مسند ابي يعلى ج12 ص364 ح6934 قال محقق الكتاب حسين اسد سليم إسناده صحيح , مصنف ابن ابي شيبة ج7 ص494 ح3 .
[551] مجمع الزوائد ج9ص134ح 14765.
[552] السنة 2ص603ح1351 .
[553] كتاب صحيح الترمذي للألباني (3/213)، كتاب السلسة الصحيحة للألباني (5/222) .
[554] ظلال الجنة ج2ص338 ح1188 , مجمع الزوائد ج9ص157 ح14696 قال الهيثمي رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي بلج الفزاري وهو ثقة وفيه لين , الإصابة ج4ص568 , خصائص النسائي ج5ص112 ح8409 , المستدرك ج3ص143 ح4652 تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح , الاستيعاب لابن عبد البر ج1ص336 قال ابن عبد البر قال أبو عمر رحمه الله : هذا إسناد لا مطعن فيه لأحد لصحته وثقة نقلته , تهذيب الكمال للمزي ج2ص481 قال المزي وروى بإسناده عن أبي عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن بن عباس قال كان علي أول من آمن من الناس بعد خديجة وقال هذا إسناد لا مطعن فيه لأحد لصحته وثقة نقلته.
[555] صحيح البخاري ج4ص1680 ح4326 , سنن الكبرى للنسائي ج6 ص491 ح 11596 , عمدة القاريء ج18 ص193 .
[556] فتح الباري ج8 ص266 ح4326 .
[557] كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 12، صفحة 492 .
[558] قال ابن حجر في التقريب ص446 رقم5401: ثقة ، ثبت ، وقال : وهو من كبار شيوخ البخاري. أقول : ومقامه عند السنة أشهر من أَنْ يحتاج إِلَى بيان ، ومصادر ترجمته كثيرة .
[559] وهو سيف بن سليمان أَوْ ابن أَبِي سليمان المخزومي ، المكي ، قال فيه ابن حجر: ثقة ، ثبت ، رمي بالقدر.راجع التقريب ص262 رقم2722.
[560] التمهيد في شرح الموطأ ج4 ص275 ، شرح حديث21 ط. مؤسسة قرطبة سنة 1387 هـ- 1967م .
[561] المصنف للصنعاني ج7 ص330 ذيل حديث 13363منشورات المجلس العلمي الدرالمنثور ج5 ص 179ط1
[562] المصاحف لأبي بكر بن أَبِي داود ص31 ط. دار الكتب العلمية وج1 ص 208 رقم 81 ط. دار البشائر الإسلامية ، ونقله عنه في منتخب كنز العمال المطبوع بهامش مسند أحمد ط.1 ج2 ص50
[563] مسائل الإمام أحمد بن حنبل برواية إسحاق بن إبراهيم النيسابوري ج2 ص 101 مسألة رقم 505ط.المكتب الإسلامي/ بيروت – دمشق سنة 1400هـ .
[564] قال فيه الذهبي: وكان من أهل السنة ، وقال يحي بن معين: ثقة. راجع سير أعلام النبلاء ج1 ص241 رقم1012.
[565] قال فيه الذهبي : الإمام ، اَلْمُقْرِئ ، العبد ، وقال ابن معين والنسائي وأبو بكر الخطيب وابن خلفون وغيرهم: ثقة ، ووثقه ابن نمير ، وقال فيه العجلي : كوفي ، ثقة ، رجل صالح ، كان أحد قرّاء الكوفة ، رأسا في القرآن. راجع تهذيب سير أعلام النبلاء ج1 ص257 رقم1091 ، تهذيب التهذيب ج8 ص200 رقم415.
[566] التفسير الكبير للفخر الرازي ج22 ص74 ، تفسير الطبري ج16 ص181 ، تفسير القرطبي ج11ص216 ، زاد المسير ج 5 ص 207 .
[567] فتح الباري ج8 ص962 حديث 4977.
[568] فتح الباري ج8 ص963.
[569] فتح الباري ج8 ص964.
[570] المصنف لابن أبي شيبة ج6 ص146 ح30205.
[571] الدر المنثور ج6 ص714.
[572] فضائل القرآن لأبي عبيد ج2 ص144 ح696.
[573] محاضرات الأدباء ج2 ص433.
[574] محاضرات الأدباء ج2 ص434.
[575] فنون الأفنان في عيون علوم القرآن ص233 ، 234 ، 235.
[576] المستدرك على الصحيحين ج2 ص430 حديث 3496.ط.دار الكتب العلمية .
[577] فضائل القرآن لأبي عبيد ج2 ص129 ح645.
[578] الدر المنثور للسيوطي ج5 ص69 ، شعب اَلْإِيمَان ج6 ص437 ح8801 ، 8802 ، 8803 ، 8804 ، تفسير الطبري ج18 ص109.
[579] فتح الباري ج11 ص 10 ذيل حديث 6229.
[580] تفسير الطبري ج18 ص136.
[581] فضائل القرآن ج2 ص123 ح624.
[582] الدر المنثور ج4 ص118.
[583] فتح الباري ج8 ص475.
[584] الإتقان في علوم القرآن ج1 ص393 ، النوع41.
[585] تفسير الطبري ج15 ص63 ، الدر المنثور ج4 ص309.
[586] فتح الباري ج8 ص475.
[587] الإتقان في علوم القرآن ج1 ص393.
[588] فضائل القرآن ج2 ص129 ح646.
[589] فضائل القرآن ج2 ص130 ح647.
[590] المستدرك على الصحيحين ج2 ص432 ح3503.
[591] الأنعام : 105 .
[592] سورة الأنبياء : 95 .
[593] سورة الكهف : 86 .
[594] سورة طه : 63
[595] النساء : 162
[596] المائدة : 69
[597] فضائل القرآن ج2 ص103 ح563.
[598]الإتقان في علوم القرآن ج1 ص388،النوع41.
[599] المصاحف لابن أَبِي داود ص43.
[600]تاريخ المدينة المنورة لابن شبةج3 ص1013.
[601] تفسير الطبري ج6 ص 34 .
[602] فتح القدير ج1 ص 537 .
[603] فضائل القرآن ج2 ص104 ح565.
[604] النساء : 162
[605] كتاب المصاحف ص42.
[606] تفسير الطبري ج6 ص 34 .
[607] فتح القدير ج1 ص 537 .
[608] كتاب المصاحف ص42.
[609] الجمعة :9.
[610] الدر المنثور للسيوطي ج6 ص328.وراجع أيضا : المصنف للحافظ عبد الرزاق الصنعاني ج3 ص207 ح5349 ، تفسير الطبري ج28 ص100 ، فضائل القرآن لأبي عبيد ج2 ص139 ح680 ، المصنف لابن أَبِي شيبة ج1 ص482 ح5558 ، المعجم الكبير للطبراني ج9 ص356 ح9539 ، مجمع الزوائد ج7 ص124.
[611] سنن سعيد ابن منصور ج2ص431 .
[612] آل عمران : 81
[613] الدر المنثور ج2 ص 83 ، 84 ، تفسير الطبري ج3 ص 449 .
[614] تفسير مجاهد ج1 ص 130 .
[615] زاد المسير ج 1 ص 352 .
[616] صحيح البخاري ج4 ص1716 ح4395 , صحيح مسلم ج3 ص2141ح2774 .
[617] صحيح البخاري ج5ص2303ح5886 .
[618] صحيح البخاري ج1ص157ح393 .
[619] البخاري في الأدب المفرد بسند صحيح ج1ص362ح1053
[620] (7) سورة المجادلة
[621] (108) سورة النساء .
[622] إعلام الموقعين ج4 ص231 .
[623] الفتاوى الكبرى ج6 ص168 .
[624] تاريخ بغداد ج13 ص126 ح49 .
[625] تاريخ بغداد ج2 ص90 ج478 .
[626] فتح الباري ج12 ص331 .
[627] المبسوط للسرخسي ج3 ص54 .
[628] اعلام الموقعين ج3 ص175-176 .
[629] الأنبياء2
[630] الشعراء5 .
[631] العقيدة للإمام أحمد بن حنبل برواية عبدوس العطار ، المطبوع مع العقيدة برواية أبي بكر الخلاّل ص 79 ط. دار قتيبة / دمشق سنة 1408هـ - 1988م ، طبقات الحنابلة ج1 ص 29 .
[632] العقيدة للإمام أحمد بن حنبل برواية مسدد بن مسرهد المطبوع مع العقيدة برواية الخلال ص 60 .
[633]العقيدة للإمام أحمد بن حنبل ص 61 .
[634] كتاب الضعفاء لأبي نعيم الأصبهاني ص 154ط. دار الثقافة / الدار البيضاء سنة 1405هـ - 1984م .
[635] كتاب السنة ج1 ص 184 ، 185 رقم 241 .
[636] كتاب السنة ج1 ص 184 رقم 239 .
[637] كتاب الضعفاء الكبير ج4 ص 281 رقم 1876 ، تاريخ بغداد ج13 ص 422 ، العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل ج2 ص 547 رقم 3594 وج3 ص 164 رقم 4733 ، حلية الأولياء ج6 ص 325 .
[638] السنة ج1 ص 199 رقم 292 ، العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل ج2 ص 547 رقم 3594
[639] الكامل في ضعفاء الرجال ج 7 ص 6 رقم 1954 .
[640] كتاب المجروحين ج3 ص 63 ، 64 .
[641] العلل ومعرفة الرجال احمد بن حنبل ج1ص359 رقم275 طبعة المكتب الإسلامي بيروت – دائرة النشر والتوزيع الرياض سنة 140هجرية سنة 19 .
[642] الذهبي سير أعلام النبلاء ج2ص142 طبعة مؤسسة الرسالة طبعة1402 هجرية 192م .
[643]جامع بيان العلم وفضله ج2 ص 160 ، الإنتقاء في فضائل الأئمة الثلاثة الفقهاء لابن عبد البر ص 175 .
[644] سير أعلام النبلاء ج9 ص 502 .
[645] منهاج السنة النبوية ج7 ص529 , 530 .
[646] سنن الترمذي ج5ص662 ح3786 قال الالباني صحيح .
[647] الصواعق المرسلة ج2 ص617 الوجه التاسع .
[648] موطأ مالك برواية الليثي وتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ج2 ص899 .
[649] المستدرك على الصحيحين ج1 ص93 ط1 ، وج1 ص171 ح318 من الطبعة الحديثة .
[650] وهم الخوارج .
[651] يعني عبد الله بن عباس .
[652] تهذيب التهذيب ج7 ص237 رقم 476 ، وراجع أيضا : الكامل في ضعفاء الرجال ج5 ص266 رقم 1411 .
[653] كتاب العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل ج2 ص71 رقم 1583 ، المعرفة والتاريخ للفسوي ج2 ص5 ، وراجع : تهذيب التهذيب ج7 ص137 .
[654] كتاب العلل ومعرفة الرجال ج2 ص71 رقم 1584 .
[655] كتاب العلل ومعرفة الرجال ج2 ص70 رقم 1582 .
[656] تهذيب التهذيب ج7 ص238 ، الضعفاء الكبير للعقيلي ج3 ص373 رقم 1413 .
[657] الكامل في ضعفاء الرجال ج5 ص266 رقم 1411 .
[658] تهذيب الكمال ج3 ص128 رقم 459 ، تهذيب التهذيب ج1 ص272 .
[659]الكامل في ضعفاء الرجال ج1 ص323 رقم 151.
[660] تهذيب التهذيب ج1 ص272 رقم 568 .
[661] المستدرك على الصحيحين ج1 ص93 ط1 ، وج1 ص172 ح319 من الطبعة الحديثة ، كتاب الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي ج1 ص94 ، الكامل في ضعفاء الرجال ج4 ص69 رقم918 .
[662] تهذيب التهذيب ج4 ص354 ، 355 رقم 700 ، تهذيب الكمال ج13 ص96 ، 97 رقم2841 ، الجرح والتعديل ج4 ص415 رقم1825 .
[663] تقريب التهذيب ص274 رقم 2891 .
[664] كتاب الفقيه والمتفقه ج1 ص94 .
[665] كتاب الضعفاء لأبي نعيم ص95 رقم 910 .
[666] كتاب المجروحين لابن حبان ج1 ص345 رقم 443 .
[667] الكامل في ضعفاء الرجال ج3 ص436 رقم851 ، تهذيب الكمال ج12 ص326 رقم2676 .
[668] تهذيب التهذيب ج4 ص259 ، 260 رقم517 ، تهذيب الكمال ج12 ص326 ، 327 .
[669] تقريب التهذيب ص262 رقم 2724 .
[670] لسان الميزان ج3 ص145 رقم 517 .
[671] الكامل في ضعفاء الرجال ج4 ص4 رقم 885 .
[672] سير أعلام النبلاء ج13 ص120.
[673] سير أعلام النبلاء ج4 ص398.
[674] سير أعلام النبلاء ج4 ص402.
[675] سير أعلام النبلاء ج13 ص120 .
[676] سير أعلام النبلاء ج13 ص120
[677] المصدر السابق ج9 ص392 .
[678] تاريخ الإسلام ص 2069 , سير أعلام النبلاء ج 13 ص 105 .
[679] الإحكام في أصول الأحكام المجلد2 ج6 ص 252 -253.
[680] الفتح 18 .
[681] مسند احمد بن حنبل 76 ح16744 تعليق شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح وهذا إسناد حسن , المستدرك على الصحيحين ج3 ص436 ح5658 , المعجم الكبير ج22 ص363 ح912 , الإصابة في تمييز الصحابة ج7 ص311 ح10365 , الطبقات الكبرى لابن سعد ج3 ص260 .
[682] مسند الإمام احمد ج4 ص198 ح17811 تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده قوي , المستدرك على الصحيحين ج3 ص437 ح5661 تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط البخاري ومسلم , المعجم الأوسط للطبراني ج9 ص103 ح9252 , مجمع الزوائد ج9 ص488 ح15619 قال الهيثمي , رواه الطبراني وقد صرح ليث بالتحديث ورجاله رجال الصحيح , السلسلة الصحيحة للألباني ج5 ص18 ح2008 قال الألباني صحيح , الإصابة في تمييز الصحابة ج7 ص312 رقم10365 , تاريخ الإسلام للذهبي ج1 ص475 .
[683] صحيح مسلم ج3 ص1483 ح67 .
[684] صحيح مسلم ج3 ص1483 ح68 .
[685] صحيح مسلم ج3 ص1485 ح76 .
[686]السلسلة الصحيحة للألباني ج1 صص143 رقم67.
[687] صحيح البخاري ج4 ص1750 ح4067 .
[688] فتح الباري ابن حجر ج 7 ص 278 , تفسير ابن كثير ج1 ص545 , المستدرك على الصحيحين ج3 ص29 ح4315 , مسند الطيالسي ج1 ص3 ح6 , مسند البزار ج1 ص132 ح63 , حلية الأولياء ج1 ص87 , الجهاد لابن المبارك ج1 ص77 , فضائل الصحابة ج1ص222 ح259 , تاريخ الإسلام للذهبي ج2 ص191 .
[689] الفتح10 .
[690] تفسير أبو السعود ج 8 ص106 , تفسير ابن كثير ج4ص186 , تفسير البيضاوي ج5 ص 201 .
[691] التوبة28 .
[692] نوح27 .
[693] الشعراء 218, 219 .
[694] الطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص232 .
[695] عمدة القاري ج5 ص195 .
[696] فتح الباري جج2 ص156 .
[697] تاريخ الطبري ج2 ص226 .
[698] المستدرك على الصحيحين ج3ص138 ح4640 , بالرغم من صحة الحديث وكل رواته ثقات فحاولوا تضعيف الحديث ولو بالباطل فقد صرح الذهبي بصحة الحديث فقال : هذا وان كان رواته ثقات ليس ببعيد من الوضع , والا لاي شيء حديث بع عبد الرزاق سرا ولم يجسر ان يتفوه به لاحمد وابن معين والخلق الذي رحلوا اليه , وابو الازهر ثقة ذكر انه رافق عبد الرزاق من قرية إلى صنعاء , قال فلما ودعته قال : قد وجب حقك علي وانا احدثك بحديث لم يسمعه مني غيرك والله بهذا الحديث لفظا .
أقول : هناك كثير من الاحاديث في الفضائل في غير الإمام علي عليه السلام ولم ينكروا عليهم , ولكن الأحاديث التي في فضل الإمام علي عليه السلام فكم من راوي طعن فيه وهو ثقة لأنه روى في فضائل اهل البيت حتى وصل بالبخاري انه يترك ابو الطفيل الصحابي الجليل لأنه فيه تشيع شديد للإمام علي عليه السلام .
[699] المعجم الكبير للطبراني ج4 ص230 ح4214, مجمع الزوائد ج9 ص145 قال نور الدين الهيثمي رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح .
[700] مجمع الزوائد ج7 ص124 ح11090, المعجم الاوسط للطبراني ج 2 ص 94 ح1361 , المصدر السابق ج5 ص153 ح4923 , المصدر السابق ج7 ص379 ح7780 , المعجم الصغير ج2 ص38 ح739 , تاريخ دمشق ج12 ص372 6861 , تاريخ دمشق ج42 ص359 , مسند احمد بن حنبل ج2 ص48 ح1041 طبعة دار الحديث الفاهرة الطبعة الاولى 1416 هـ 1995م تحقيق احمد شاكر قال إسناده صحيح المطلب بن زياد بن أبي زهير الثقفي الكوفي : ثقة وثقه احمد وابن معين وغيرهما , وترجمه البخاري في الكبير 4\2\8 فلم يذكر فيه جرح , والحديث في مجمع الزوائد 7\41 وقال " رواه عبد الله بن احمد والطبراني في الصغير والاوسط ورجال المسند ثقات " وذكره ابن كثير في التفسير 4\499 عن ابن أبي حاتم عن علي بن الحسين عن عثمان بن أبي شيبة ولم يذكره من المسند , لعله نسى او لم يطلع عليه : وذكره السيوطي في الدر المنثور ونسبهه لحاكم وصححه وابن مردوية وابن عساكر وهو تساهل منه , فاتن رواية الحاكم في المستدرك 3\129-130 بلفظ منكر قال على : رسول الله المنذر وانا الهادي وصححه وتعقبه الذهبي قال : بل كذب قبح الله واضعه " وهو اسناد غير هذا الاسناد رواح الحاكم من طريق حسين بن حسن الاشقر عن منصور بن أبي الاسود عن الاعمش عن المنهال بن عمرو عن عباد بن عبد الله الاسدي عن علي وحسين الاشقر ضعيف جدا كما مضى 888 وهذا الحديث من زيادات عبد الله بن احمد , الاحاديث المختارة وقال محقق الكتاب إسناده حسن .
[701] السلسلة الصحيحة ج4 ص330 ح99 .
[702] فضائل الصحابة ج2 ص767 ح1350 , مصنف بن ابي شيبة ج6 ص378 ح32181 , مجمع الزوائد ج9 ص267 ح14989 و ص268 ح14990 , تاريخ الاسلام للذهبي ج1 ص372 .
[703] الجامع الصغير وزيادته ج1 ص235 ح2342 .
[704] المستدرك ج4ص517 ح8453 الطبعة الحديثة طبعة دار الكتب العلمية بيروت لبنان الطبعة الثانية 1422 – 2002م . قال الذهبي بالتلخيص على شرط البخاري ومسلم .
[705] المعجم الأوسط للطبراني ج2ص35 ح1154, رجاله كلهم ثقات من رجال الستة الا فلفلة وهو ثقة أقول هذا السند على شرط الشيخين .
[706]فتح الباري في شرح صحيح البخاري ج13 ص34.
[707] المصدر السابق ج13 ص57 .
[708] الطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص232 .
[709] عمدة القاري ج5 ص195 .
[710] فتح الباري جج2 ص156 .
[711] تاريخ الطبري ج2 ص226 .
[712] المستدرك على الصحيحين ج3ص138 ح4640 , بالرغم من صحة الحديث وكل رواته ثقات فحاولوا تضعيف الحديث ولو بالباطل فقد صرح الذهبي بصحة الحديث فقال : هذا وان كان رواته ثقات ليس ببعيد من الوضع , والا لاي شيء حديث بع عبد الرزاق سرا ولم يجسر ان يتفوه به لاحمد وابن معين والخلق الذي رحلوا اليه , وابو الازهر ثقة ذكر انه رافق عبد الرزاق من قرية إلى صنعاء , قال فلما ودعته قال : قد وجب حقك علي وانا احدثك بحديث لم يسمعه مني غيرك والله بهذا الحديث لفظا .
أقول : هناك كثير من الاحاديث في الفضائل في غير الإمام علي عليه السلام ولم ينكروا عليهم , ولكن الأحاديث التي في فضل الإمام علي عليه السلام فكم من راوي طعن فيه وهو ثقة لأنه روى في فضائل اهل البيت حتى وصل بالبخاري انه يترك ابو الطفيل الصحابي الجليل لأنه فيه تشيع شديد للإمام علي عليه السلام .
[713] المعجم الكبير للطبراني ج4 ص230 ح4214, مجمع الزوائد ج9 ص145 قال نور الدين الهيثمي رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح .
[714] مجمع الزوائد ج7 ص124 ح11090, المعجم الاوسط للطبراني ج 2 ص 94 ح1361 , المصدر السابق ج5 ص153 ح4923 , المصدر السابق ج7 ص379 ح7780 , المعجم الصغير ج2 ص38 ح739 , تاريخ دمشق ج12 ص372 6861 , تاريخ دمشق ج42 ص359 , مسند احمد بن حنبل ج2 ص48 ح1041 طبعة دار الحديث الفاهرة الطبعة الاولى 1416 هـ 1995م تحقيق احمد شاكر قال إسناده صحيح المطلب بن زياد بن أبي زهير الثقفي الكوفي : ثقة وثقه احمد وابن معين وغيرهما , وترجمه البخاري في الكبير 4\2\8 فلم يذكر فيه جرح , والحديث في مجمع الزوائد 7\41 وقال " رواه عبد الله بن احمد والطبراني في الصغير والاوسط ورجال المسند ثقات " وذكره ابن كثير في التفسير 4\499 عن ابن أبي حاتم عن علي بن الحسين عن عثمان بن أبي شيبة ولم يذكره من المسند , لعله نسى او لم يطلع عليه : وذكره السيوطي في الدر المنثور ونسبهه لحاكم وصححه وابن مردوية وابن عساكر وهو تساهل منه , فاتن رواية الحاكم في المستدرك 3\129-130 بلفظ منكر قال على : رسول الله المنذر وانا الهادي وصححه وتعقبه الذهبي قال : بل كذب قبح الله واضعه " وهو اسناد غير هذا الاسناد رواح الحاكم من طريق حسين بن حسن الاشقر عن منصور بن أبي الاسود عن الاعمش عن المنهال بن عمرو عن عباد بن عبد الله الاسدي عن علي وحسين الاشقر ضعيف جدا كما مضى 888 وهذا الحديث من زيادات عبد الله بن احمد , الاحاديث المختارة وقال محقق الكتاب إسناده حسن .
[715] السلسلة الصحيحة ج4 ص330 ح99 .
[716] فضائل الصحابة ج2 ص767 ح1350 , مصنف بن ابي شيبة ج6 ص378 ح32181 , مجمع الزوائد ج9 ص267 ح14989 و ص268 ح14990 , تاريخ الاسلام للذهبي ج1 ص372 .
[717] الجامع الصغير وزيادته ج1 ص235 ح2342 .
[718] المستدرك ج4ص517 ح8453 الطبعة الحديثة طبعة دار الكتب العلمية بيروت لبنان الطبعة الثانية 1422 – 2002م . قال الذهبي بالتلخيص على شرط البخاري ومسلم .
[719] المعجم الأوسط للطبراني ج2ص35 ح1154, رجاله كلهم ثقات من رجال الستة الا فلفلة وهو ثقة أقول هذا السند على شرط الشيخين .
[720]فتح الباري في شرح صحيح البخاري ج13 ص34.
[721] المصدر السابق ج13 ص57 .
[722] السنة لعبد الله بن احمد تحقيق الدكتور د. محمد سعيد سالم القحطاني ج2 ص502 ح1162 .
[723] المصدر السابق 1163 .
[724] المصدر السابق ح1165 .
[725] المصدر السابق ح1166.
[726] عبد الملك بن أبي سليمان الحافظ ، قال أحمد : ثقة يخطئ ، من أحفظ أهل الكوفة , من رجال الستة .
[727] مجموع فتاوى ابن تيمية ج4ص152 .
[728] طبقات الحنابلة ج1ص83 .
[729] نقض الدارمي على المريسي ج1 ص504 .
([730]) السنة لأبي بكر الخلال ج1 ص 236 .
[731] مجموع الفتاوى ج4 ص374 .
[732] السنة لأبي بكر الخلال ج1 ص 231 ط. دار الراية / الرياض ط.2 سنة 1415هـ- 1994م .
[733] السنة لأبي بكر الخلال ج1 ص 232 .
[734] السنة لأبي بكر الخلال ج1 ص 236 .
[735] بدائع الفوائد ج4 ص 841 ط.مكتبة نزار مصطفى الباز/مكة المكرمة سنة 1416 هـ- 1996 م.
[736] بدائع الفوائد ج 4 ص 45 ط. المكتبة العصرية / بيروت سنة 1422 هـ- 2001 م .
[737]بدائع الفوائد ج4 ص 841 ط.مكتبة نزار مصطفى الباز / مكة المكرمة و ج 4 ص 45 ط. المكتبة العصرية / بيروت .
[738]السنة لأبي بكر الخلال ج1 ص 246 ، 247 .
[739]إبطال التأويلات لأخبار الصفات ج2 ص 480 رقم447 ط. دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع/الكويت سنة 1416هـ- 1995م .
[740] إبطال التأويلات لأخبار الصفات ج2 ص 480 رقم448.
[741]بَلْدَح ، وادٍ قرب مكة ، عند التنعيم وفخ وقد عسكرَ فيه المشركون في أيام صلح الحديبية ، وفيه ماء كثير وأصنام ((ابن سعد:2/95))
[742] صحيح البخاري - البخاري - ج 6 - ص 225, مسند احمد بن حنبل ج2 ص89 ح5631 قال شعيب الأرناؤوط:إسناده صحيح على شرط الشيخين .
[743] مسند أبي يعلى ج13 ص 137ح 7212 قال حسين أسد سليم إسناده حسن , مسند البزار ج4 ص165 ح1331 فق مسد البزار قال ((قال : فقرب إليه السفرة فقال : ما هذا ؟ قال : شاة ذبحناها لنصب من هذه الأنصاب قال : ما كنت لآكل شيئا ذبح لغيرالله).
[744] تاج العروس.
[745] فتح الباري ج9 ص630
[746] اقتضاء الصراط المستقيم ج1 ص257 .
[747] المصدر السابق ج1 ص251 .
** مسلمة سنية **
03-10-2009, 11:34 PM
الكتاب هاد قرأتو ... عجبني لأنو بيثير شبهات معيّنة و أكيد الاجابات كلها بالأدلة ...
بس بصراحة أخي محمد مجهود كبير تشكر عليه ... جعله الله في موازين حسناتك ...
موفّق لكل خير
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024