عبود مزهر الكرخي
04-10-2009, 08:13 PM
دبابيس/ إلى الأخوة الأكراد
أكتب هذه لدبابيس من الداخل العراقي يث العراقيين عرفوا كل الأمور ونلاحظ أن المواطن العراقي يعرف بما يجري خلف الكواليس لذا كتبت هذه الدبابيس عن العراق وأرجو أن يتسع منتداكم لهذه الدبابيس ومن معاناتنا من ما يقوم به الإخوة الأكراد في الساحة السياسية وليقرأها العراقيون لعلي أجد إجابة لهذه الدبابيس
الدبوس الأول
إلى السيد عارف طيفور:
يبدو أن الأخوان الأكراد كل يوم يخلقون العقبات والمشاكل في وجه العملية السياسية وتظهر مشكلة مهمة هي مشكلة محافظة نينوى كما وجدت مشكلة كركوك تظهر وتطفو على السطح من قبل كل السياسيين.
وكما يقول المثل(سكت دهراً ونطق كفراً) فالسيد عارف أقترح تقسيم محافظة نينوى ذي الأصول العربية إلى ادراتين واحدة للعرب والأخرى للكرد.
وأعتقد أن السيد عارف وغيرهم من الساسة الأكراد سوف يتبجحون بأنه وفق الدستور الذي مع الأسف بني كله على باطل ووفق مصالح كل طائفة وعرق التي ينتمي السيد عضو مجلس النواب الذي صاغ الدستور وهناك مقولة شرعية ووضعية هي(ما بني على باطل فهو باطل).
وأرجو من الأخوان الأكراد أن لا يبنوا تصوراتهم على أن كل شيء يجب أن يأخذ ولا يهمهم إلا مصلحتهم وأن لا يسعوا في تفتيت العراق وتجزئته لأن هذا سوف يكون بعيد عن منالهم مهما سعوا في ذلك وأن لا يسعوا في عمل الطبخات المشبوهة خوفاً من انقلاب السحر على الساحر.
بعد هذا الدبوس أخواني سوف أعرج على دبابيس خاصة بالأخوة الأكراد الذين دائماً ما يرددونها والكلام عنها ويقولون أنها وفق الدستور ومثل الفيدراليات في العالم وخصوصاً المانيا وسوف نحللها بالتفصيل وهي :
الدبوس الثاني
دستور كردستان :
أصدر الساسة الأكراد دستوراً وفق أهوائهم ونظرتهم إلى الأمور وهو يمثل تصورهم لفكرهم وأحلامهم في جعل كردستان دولة وضمت حدودهم تصل إلى ديالى وحتى إلى يدرة ويسمونها بمصطلحاتهم الجديدة المناطق المتنازع عليها والتي يعتبرها وزير البيشمركة المحترم خطوط حمراء لا يتم التفاوض عليها وفيها قوات من البيشمركة.ولو لاحظنا إلى الدستور فأنه قد صيغ وتمت الموافقة عليه قبل الانتخابات هذا بحد يمثل مؤشر أنه قد بني لأغراض انتخابية ومداعبة أحلام الأكراد البسطاء في حلم دولة كردستان وكسب أصواتهم في الانتخابات ولإعطاء الصلاحية الأوسع لرئيس الإقليم وقد تنادت الأصوات وكل الجهات بعدم واقعية الدستور وقانونيته وحتى طلبت الجهات الدولية مراجعة الدستور التي فيه الكثير من المخالفات للدستور العراقي الحالي (وبالرغم من الثغرات التي يؤخذ عليها)ولكن الساسة في كردستان صموا آذانهم وقالوا(نا) واعتبروا موافقاً للدستور ووفق كلامهم المعتاد المعروف وحتى اعتبروا الجهات الدولية التي كانت بالأمس الصديق الأوفى لهم هم يتدخلون في شأنهم الداخلي وأن الدستور هو بحق الشعب الكردستاني ونسوا أنهم جزء من الشعب العراقي الذي مازالوا يسحبون البساط من رجله ويعصرونه عصراً بمختلف الأساليب والتي يعرفها كل مواطن بسيط من شعبنا الصابر المجاهد ونقل لهم هل في إقليم بافاريا الذي هو جزء من المانيا دستور خاص به وحدود خاصة به؟ والتي يقولون نحن نتمثل بالتجارب الالمانية وفي كل فيدراليات العالم وصح المثل الذي يقول(شيء ما يشبه شيء).
ونقول للأخوة الأكراد أن أي أحد لا يفيدكم فقط شعبكم العراقي الذي تتأكون عليه عندما تكون في وضع حرج واقرب مثال ما حصل مع تركيا وحزب العمال قلتم أن حدود كردستان هي حدود العراق الشمالية وتمسكتم بالمركز والحكومة العراقية لم تتخل عنكم بل كانت نعم العون والسند ولا تكونوا كما يقول المثل(تاكلوا وتنكروا).
الدبوس الثالث
البيشمركة :
منذ سقوط الصنم صدام وكثر الجدل حول هذه القوات وهل هي حكومية ومدعاة حكومة كردستان باعتبارها قوات حكومية بالاسم فقط تكون بالشمال وارتباطها ليس بالحكومة المركزية ولكن بكردستان وجعل رواتبهم على الخزينة المركزية من عدا ال(17%)التي يأخذونها من المركز والتي يدعون أنها نمثل نسبتهم للشعب العراقي وحسب أدعائهم والتي لا تمت بالحقيقة بأي صلة وأني أسأل هل يعقل هذا الكلام في جعل قوات أو ميليشيات بهذه الصيغة المذكورة أعلاه
وأن قادة الكرد قد طالبوا مراراً أميركا بعدم تسليح الجيش العراقي وتجهيزه وهو الذي سور الوطن وحماية الوطن من الشمال إلى الجنوب فهل يعقل هذا وقيل قديماً(حدث العاقل بما يعقل فأن صدق بما لا يعقل فلا عقل له)وأضيف إلى هذا المثل هل يوجد في المانيا مثلاً إقليم بافاريا التابع للدولة الالمانية أو إقليم السكسون جيش خاص بهم أو مليشيات تأتمر بإمرة الإقليم والتي الأكراد يتمثلون بالتجربة الالمانية وإنما هناك جيش الماني واحد يحمي البلاد كلها ويضم مختلف الطوائف والقوميات.
الدبوس الرابع
النفط :
أخذت مسألة النفط في كردستان وقتاً وبدأت بعد سقوط الصنم وبعد أاكتشاف كميات لا بأس بها من احتياطات النفط وبدأ القادة الأكراد بعقد اتفاقيات مع عدة شركات وبسرية تامة لم يطلع عليها الحكومة المركزية على شروط الاتفاقيات والتي تسرب منها بشروط مجحفة جداً وأرباح عالية للشركات تضمن لهم الاحتكار الكامل.
وقد أخذت المسألة بين الجر والعر بين حكومة المركز وحكومة الإقليم زمناً طويلاً وكل من يعارض هذه المسألة كان يتهم بأنه ضد العراق الاتحادي ووصل أن يتهم من قبل الساسة الأكراد بأنه من أزلام النظام المقبور وأن النفط الخاص بهم واستخراجه يأتي وفق الدستور الذين يذكرونه في لقاءاتهم وأحاديثهم وبتشابه تام بين مختلف شخوصهم ،ويخرج لنا مام جلال الذي رئيس العراق في يوم تصدير النفط وكرئيس لكل العراق ويقول أن تصدير نفط كردستان هو عرس للشعب الكردي منتمباً إلى عرقه الخاص به ومتخلياً عن كونه رئيساًً للعراق بعربه وكرده وتركمانه ومسيحيه وكل القوميات والطوائف. ولدي سؤال من العبد الفقير لله هل يوجد في أقاليم المانيا أو أقاليم سويسرا ثروة خاصة بهم ويتم استخراجها وعقد الاتفاقيات الخاصة بهم دون الرجوع للحكومة المركزية ؟وحتى في أمريكا التي يعتبرها ساسة كردستان النموذج الرائد والمثالي للديمقراطية وهل أن مثلاً ولاية تكساس تعقد اتفاقيات تسويق وبيع للنفط بمعزل عن حكومة واشنطن وكذلك المانيا ؟أم أن النفط يعتبر ثروة قومية ملك للشعب من شماله إلى جنوبه وليس لأي حد التفريط أو التلاعب به ويتم التحكم بيد الحكومة وممثلي الشعب من برلمان أو مجلس النواب.
الدبوس الرابع
الديمقراطية التوافقية :
في أحد أحاديث السيد رئيس الجمهورية مام جلال صرح بأنه من الضروري الاستمرار في انتهاج مفهوم الديمقراطية التوافقية التي تخدم الشعب العراقي.
وعند العودة إلى المفاهيم السياسية وعلومها ولو أردنا أن نسأل أي باحث أو دكتور في العلوم السياسية أو القانون لا نجد هذا المفهوم في مفاهيم الديمقراطية لا في القديم ولا في الوقت الحاضر وفي كل التجارب الديمقراطية العالمية والتي أبتدعها الأخوان القادة الأكراد لغرض عقد الصفقات المشبوهة فيما بين الكتل السياسية (ومع الأسف) وعلى حساب الشعب العراقي الصابر والمجروح من عدة جهات ومن بينها الأحزاب والكتل السياسية المحسوبة علينا ورأينا كيف لا يوافقون على قانون إلا على حساب تمرير قانون آخر لمصلحة الحزب الذي ينتمي إليه عرقه أو طائفته وبدون النظر إلى مصلحة الوطن والشعب ككل وما حدث من تصويت على قانون مجالس المحافظات وتمرير ثلاثة قوانين في نفس الوقت وفي جلسة واحدة وبوقت قصير خير دليل على ذلك.
والمعروف في الديمقراطيات العالمية أن هناك أغلبية وأقلية(وهذه تكون معارضة)كما في أمريكا الآن حيث الديمقراطيون هم الأغلبية والجمهوريين هم الأقلية والتي تمثل المعارضة ولم نسمع يوماً في مناقشاتهم مبدأ التوافق أو المحاصصة التي جلبت الدمار لهذا البلد وإنما يتم عرض القانون أو المشروع ويتم التصويت والموافقة عليه بالإجماع أو الأغلبية أو غبر من هذه الأمور أو رفضه وعدم تمريره.
وقد لاقى مبدأ التوافق والذي أسميه المحاصصة صدى طيب لدى كل أعضاء مجلس النواب بمختلف طوائفه وأعراقه والذي جلب الويلات والآهات لشعبنا العراقي في تنصيب أشخاص وجعلهم مسؤولين في مؤسسات ودوائر وهم ليسوا أهلاً لها مما زاد في الفوضى التي فيها العراق وكما يقول المثل(جمل الغركان غطة)وأصبحت مسألة الشهادات المزورة منتشرة وعم الفساد الإداري والمالي وأصبح يسير في خط متواز مع الإرهاب ويقوض أسس الدولة العراقية التي يرغب العراقيون في بنائها بعد سقوط الصنم.
وأصبح في كل مرفق من مرافق الدولة تحتوي على شخص يمثل الشيعة وآخر للسنة وآخر للأكراد وحتى الطوائف والقوميات بغض النظر عن المؤهل العلمي أو الخبرة الإدارية وإنما فقط شغل هذا المكان بممثل من الأحزاب الموجودة على الساحة العراقية.
ولأعطيكم مثال على ذلك في اختيار سفراء العراق في السفارات إصر القادة الأكراد على ضرورة أن تكون لهم محاصصة في ذلك وخرج نائب كردي وقال وفي سخرية نحن في النهاية نأخذ حصتنا بغض النظر عن مناقشات النواب.وعندي سؤال لهذا النائب وبقية النواب هل يوجد في أميركا أو في المانيا مثل هذه المفاهيم الغريبة والطارئة علينا وهل تم اختيار السفير الأميركي(كريستوفر هيل) في الكونغرس على هذا المبدأ أم كان على أساس خبرته وعمله السياسي وكفاءته.وللعلم أن كثير من هؤلاء السفراء من الذين موجودين في الخارج ولم يدخلوا العراق أبداً وقسم منهم لا يحملون شهادات عليا ولا يتقنون اللغات الأجنبية .
ولك الله يا عراق في وجود مثل هكذا أشخاص يقودونك ويريدون أن يوصلوك إلى شاطئ وبر الأمان كما يقولون.
واختم قولي بقول الشاعر
أن كنت لا تدري فتلك مصيبةٌ......وأن كنت تدري فالمصيبةُ أعظم
وكلمة أخيرة للإخوان الكرد فأن ما يعتبرونه حليفاً لهم من أميركا وكذلك صنيعتهم المزروعة في الوطن العربي فهي حلفاء على أساس المصالح وأن أحسن حليف ويستندون هو شعبهم العراقي بجنوبه وفراته الأوسط وشرقه وغربه. وليرجعوا إلى التاريخ وكيف أن أميركا مشهورة بحرق حلفاءها وأكبر مثال السادات في مصر والشاه في أيران الذي كان يعتبر الحليف رقم واحد في المنطقة والذي لم تقدم له أي إسناد وقال في أخر أيام حياته (أن أميركا رمتني كما يرمي الفأر في المزبلة) وكذلك السادات الذي كان يعلم بأن أميركا سوف تغتاله كما ذكرت ذلك زوجته جيهان في مذكراتها عن السادات وحتى الصنم صدام القبور كان من أهم حلفاءها ولكن انقلبت عليه وباعته ولم تهتم بما قدم لها من خدمات في المنطقة.وليذكروا أن حضن العراق هو أحسن وأكبر خيمة يتقيئون تحت ظلها وشعبها من أطيب الشعوب وأكرمها على وجه الأرض ولا يبنوا حساباتهم الخاطئة على أساس هذه التحالفات.
ملاحظة : عند قراءة هذه الدبابيس من قبل الأخوة الأكراد أرجو عدم التهجم واتهامي بالصدامية والبعثية وإنما نلجأ إلى النقاش الهادف والبناء .وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية.
والســـــلام
أكتب هذه لدبابيس من الداخل العراقي يث العراقيين عرفوا كل الأمور ونلاحظ أن المواطن العراقي يعرف بما يجري خلف الكواليس لذا كتبت هذه الدبابيس عن العراق وأرجو أن يتسع منتداكم لهذه الدبابيس ومن معاناتنا من ما يقوم به الإخوة الأكراد في الساحة السياسية وليقرأها العراقيون لعلي أجد إجابة لهذه الدبابيس
الدبوس الأول
إلى السيد عارف طيفور:
يبدو أن الأخوان الأكراد كل يوم يخلقون العقبات والمشاكل في وجه العملية السياسية وتظهر مشكلة مهمة هي مشكلة محافظة نينوى كما وجدت مشكلة كركوك تظهر وتطفو على السطح من قبل كل السياسيين.
وكما يقول المثل(سكت دهراً ونطق كفراً) فالسيد عارف أقترح تقسيم محافظة نينوى ذي الأصول العربية إلى ادراتين واحدة للعرب والأخرى للكرد.
وأعتقد أن السيد عارف وغيرهم من الساسة الأكراد سوف يتبجحون بأنه وفق الدستور الذي مع الأسف بني كله على باطل ووفق مصالح كل طائفة وعرق التي ينتمي السيد عضو مجلس النواب الذي صاغ الدستور وهناك مقولة شرعية ووضعية هي(ما بني على باطل فهو باطل).
وأرجو من الأخوان الأكراد أن لا يبنوا تصوراتهم على أن كل شيء يجب أن يأخذ ولا يهمهم إلا مصلحتهم وأن لا يسعوا في تفتيت العراق وتجزئته لأن هذا سوف يكون بعيد عن منالهم مهما سعوا في ذلك وأن لا يسعوا في عمل الطبخات المشبوهة خوفاً من انقلاب السحر على الساحر.
بعد هذا الدبوس أخواني سوف أعرج على دبابيس خاصة بالأخوة الأكراد الذين دائماً ما يرددونها والكلام عنها ويقولون أنها وفق الدستور ومثل الفيدراليات في العالم وخصوصاً المانيا وسوف نحللها بالتفصيل وهي :
الدبوس الثاني
دستور كردستان :
أصدر الساسة الأكراد دستوراً وفق أهوائهم ونظرتهم إلى الأمور وهو يمثل تصورهم لفكرهم وأحلامهم في جعل كردستان دولة وضمت حدودهم تصل إلى ديالى وحتى إلى يدرة ويسمونها بمصطلحاتهم الجديدة المناطق المتنازع عليها والتي يعتبرها وزير البيشمركة المحترم خطوط حمراء لا يتم التفاوض عليها وفيها قوات من البيشمركة.ولو لاحظنا إلى الدستور فأنه قد صيغ وتمت الموافقة عليه قبل الانتخابات هذا بحد يمثل مؤشر أنه قد بني لأغراض انتخابية ومداعبة أحلام الأكراد البسطاء في حلم دولة كردستان وكسب أصواتهم في الانتخابات ولإعطاء الصلاحية الأوسع لرئيس الإقليم وقد تنادت الأصوات وكل الجهات بعدم واقعية الدستور وقانونيته وحتى طلبت الجهات الدولية مراجعة الدستور التي فيه الكثير من المخالفات للدستور العراقي الحالي (وبالرغم من الثغرات التي يؤخذ عليها)ولكن الساسة في كردستان صموا آذانهم وقالوا(نا) واعتبروا موافقاً للدستور ووفق كلامهم المعتاد المعروف وحتى اعتبروا الجهات الدولية التي كانت بالأمس الصديق الأوفى لهم هم يتدخلون في شأنهم الداخلي وأن الدستور هو بحق الشعب الكردستاني ونسوا أنهم جزء من الشعب العراقي الذي مازالوا يسحبون البساط من رجله ويعصرونه عصراً بمختلف الأساليب والتي يعرفها كل مواطن بسيط من شعبنا الصابر المجاهد ونقل لهم هل في إقليم بافاريا الذي هو جزء من المانيا دستور خاص به وحدود خاصة به؟ والتي يقولون نحن نتمثل بالتجارب الالمانية وفي كل فيدراليات العالم وصح المثل الذي يقول(شيء ما يشبه شيء).
ونقول للأخوة الأكراد أن أي أحد لا يفيدكم فقط شعبكم العراقي الذي تتأكون عليه عندما تكون في وضع حرج واقرب مثال ما حصل مع تركيا وحزب العمال قلتم أن حدود كردستان هي حدود العراق الشمالية وتمسكتم بالمركز والحكومة العراقية لم تتخل عنكم بل كانت نعم العون والسند ولا تكونوا كما يقول المثل(تاكلوا وتنكروا).
الدبوس الثالث
البيشمركة :
منذ سقوط الصنم صدام وكثر الجدل حول هذه القوات وهل هي حكومية ومدعاة حكومة كردستان باعتبارها قوات حكومية بالاسم فقط تكون بالشمال وارتباطها ليس بالحكومة المركزية ولكن بكردستان وجعل رواتبهم على الخزينة المركزية من عدا ال(17%)التي يأخذونها من المركز والتي يدعون أنها نمثل نسبتهم للشعب العراقي وحسب أدعائهم والتي لا تمت بالحقيقة بأي صلة وأني أسأل هل يعقل هذا الكلام في جعل قوات أو ميليشيات بهذه الصيغة المذكورة أعلاه
وأن قادة الكرد قد طالبوا مراراً أميركا بعدم تسليح الجيش العراقي وتجهيزه وهو الذي سور الوطن وحماية الوطن من الشمال إلى الجنوب فهل يعقل هذا وقيل قديماً(حدث العاقل بما يعقل فأن صدق بما لا يعقل فلا عقل له)وأضيف إلى هذا المثل هل يوجد في المانيا مثلاً إقليم بافاريا التابع للدولة الالمانية أو إقليم السكسون جيش خاص بهم أو مليشيات تأتمر بإمرة الإقليم والتي الأكراد يتمثلون بالتجربة الالمانية وإنما هناك جيش الماني واحد يحمي البلاد كلها ويضم مختلف الطوائف والقوميات.
الدبوس الرابع
النفط :
أخذت مسألة النفط في كردستان وقتاً وبدأت بعد سقوط الصنم وبعد أاكتشاف كميات لا بأس بها من احتياطات النفط وبدأ القادة الأكراد بعقد اتفاقيات مع عدة شركات وبسرية تامة لم يطلع عليها الحكومة المركزية على شروط الاتفاقيات والتي تسرب منها بشروط مجحفة جداً وأرباح عالية للشركات تضمن لهم الاحتكار الكامل.
وقد أخذت المسألة بين الجر والعر بين حكومة المركز وحكومة الإقليم زمناً طويلاً وكل من يعارض هذه المسألة كان يتهم بأنه ضد العراق الاتحادي ووصل أن يتهم من قبل الساسة الأكراد بأنه من أزلام النظام المقبور وأن النفط الخاص بهم واستخراجه يأتي وفق الدستور الذين يذكرونه في لقاءاتهم وأحاديثهم وبتشابه تام بين مختلف شخوصهم ،ويخرج لنا مام جلال الذي رئيس العراق في يوم تصدير النفط وكرئيس لكل العراق ويقول أن تصدير نفط كردستان هو عرس للشعب الكردي منتمباً إلى عرقه الخاص به ومتخلياً عن كونه رئيساًً للعراق بعربه وكرده وتركمانه ومسيحيه وكل القوميات والطوائف. ولدي سؤال من العبد الفقير لله هل يوجد في أقاليم المانيا أو أقاليم سويسرا ثروة خاصة بهم ويتم استخراجها وعقد الاتفاقيات الخاصة بهم دون الرجوع للحكومة المركزية ؟وحتى في أمريكا التي يعتبرها ساسة كردستان النموذج الرائد والمثالي للديمقراطية وهل أن مثلاً ولاية تكساس تعقد اتفاقيات تسويق وبيع للنفط بمعزل عن حكومة واشنطن وكذلك المانيا ؟أم أن النفط يعتبر ثروة قومية ملك للشعب من شماله إلى جنوبه وليس لأي حد التفريط أو التلاعب به ويتم التحكم بيد الحكومة وممثلي الشعب من برلمان أو مجلس النواب.
الدبوس الرابع
الديمقراطية التوافقية :
في أحد أحاديث السيد رئيس الجمهورية مام جلال صرح بأنه من الضروري الاستمرار في انتهاج مفهوم الديمقراطية التوافقية التي تخدم الشعب العراقي.
وعند العودة إلى المفاهيم السياسية وعلومها ولو أردنا أن نسأل أي باحث أو دكتور في العلوم السياسية أو القانون لا نجد هذا المفهوم في مفاهيم الديمقراطية لا في القديم ولا في الوقت الحاضر وفي كل التجارب الديمقراطية العالمية والتي أبتدعها الأخوان القادة الأكراد لغرض عقد الصفقات المشبوهة فيما بين الكتل السياسية (ومع الأسف) وعلى حساب الشعب العراقي الصابر والمجروح من عدة جهات ومن بينها الأحزاب والكتل السياسية المحسوبة علينا ورأينا كيف لا يوافقون على قانون إلا على حساب تمرير قانون آخر لمصلحة الحزب الذي ينتمي إليه عرقه أو طائفته وبدون النظر إلى مصلحة الوطن والشعب ككل وما حدث من تصويت على قانون مجالس المحافظات وتمرير ثلاثة قوانين في نفس الوقت وفي جلسة واحدة وبوقت قصير خير دليل على ذلك.
والمعروف في الديمقراطيات العالمية أن هناك أغلبية وأقلية(وهذه تكون معارضة)كما في أمريكا الآن حيث الديمقراطيون هم الأغلبية والجمهوريين هم الأقلية والتي تمثل المعارضة ولم نسمع يوماً في مناقشاتهم مبدأ التوافق أو المحاصصة التي جلبت الدمار لهذا البلد وإنما يتم عرض القانون أو المشروع ويتم التصويت والموافقة عليه بالإجماع أو الأغلبية أو غبر من هذه الأمور أو رفضه وعدم تمريره.
وقد لاقى مبدأ التوافق والذي أسميه المحاصصة صدى طيب لدى كل أعضاء مجلس النواب بمختلف طوائفه وأعراقه والذي جلب الويلات والآهات لشعبنا العراقي في تنصيب أشخاص وجعلهم مسؤولين في مؤسسات ودوائر وهم ليسوا أهلاً لها مما زاد في الفوضى التي فيها العراق وكما يقول المثل(جمل الغركان غطة)وأصبحت مسألة الشهادات المزورة منتشرة وعم الفساد الإداري والمالي وأصبح يسير في خط متواز مع الإرهاب ويقوض أسس الدولة العراقية التي يرغب العراقيون في بنائها بعد سقوط الصنم.
وأصبح في كل مرفق من مرافق الدولة تحتوي على شخص يمثل الشيعة وآخر للسنة وآخر للأكراد وحتى الطوائف والقوميات بغض النظر عن المؤهل العلمي أو الخبرة الإدارية وإنما فقط شغل هذا المكان بممثل من الأحزاب الموجودة على الساحة العراقية.
ولأعطيكم مثال على ذلك في اختيار سفراء العراق في السفارات إصر القادة الأكراد على ضرورة أن تكون لهم محاصصة في ذلك وخرج نائب كردي وقال وفي سخرية نحن في النهاية نأخذ حصتنا بغض النظر عن مناقشات النواب.وعندي سؤال لهذا النائب وبقية النواب هل يوجد في أميركا أو في المانيا مثل هذه المفاهيم الغريبة والطارئة علينا وهل تم اختيار السفير الأميركي(كريستوفر هيل) في الكونغرس على هذا المبدأ أم كان على أساس خبرته وعمله السياسي وكفاءته.وللعلم أن كثير من هؤلاء السفراء من الذين موجودين في الخارج ولم يدخلوا العراق أبداً وقسم منهم لا يحملون شهادات عليا ولا يتقنون اللغات الأجنبية .
ولك الله يا عراق في وجود مثل هكذا أشخاص يقودونك ويريدون أن يوصلوك إلى شاطئ وبر الأمان كما يقولون.
واختم قولي بقول الشاعر
أن كنت لا تدري فتلك مصيبةٌ......وأن كنت تدري فالمصيبةُ أعظم
وكلمة أخيرة للإخوان الكرد فأن ما يعتبرونه حليفاً لهم من أميركا وكذلك صنيعتهم المزروعة في الوطن العربي فهي حلفاء على أساس المصالح وأن أحسن حليف ويستندون هو شعبهم العراقي بجنوبه وفراته الأوسط وشرقه وغربه. وليرجعوا إلى التاريخ وكيف أن أميركا مشهورة بحرق حلفاءها وأكبر مثال السادات في مصر والشاه في أيران الذي كان يعتبر الحليف رقم واحد في المنطقة والذي لم تقدم له أي إسناد وقال في أخر أيام حياته (أن أميركا رمتني كما يرمي الفأر في المزبلة) وكذلك السادات الذي كان يعلم بأن أميركا سوف تغتاله كما ذكرت ذلك زوجته جيهان في مذكراتها عن السادات وحتى الصنم صدام القبور كان من أهم حلفاءها ولكن انقلبت عليه وباعته ولم تهتم بما قدم لها من خدمات في المنطقة.وليذكروا أن حضن العراق هو أحسن وأكبر خيمة يتقيئون تحت ظلها وشعبها من أطيب الشعوب وأكرمها على وجه الأرض ولا يبنوا حساباتهم الخاطئة على أساس هذه التحالفات.
ملاحظة : عند قراءة هذه الدبابيس من قبل الأخوة الأكراد أرجو عدم التهجم واتهامي بالصدامية والبعثية وإنما نلجأ إلى النقاش الهادف والبناء .وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية.
والســـــلام