بنت الوادي المقدس
05-10-2009, 01:00 AM
بعد يومين فقط من تشكيله لائتلاف انتخابي خرق الاصطفافات الطائفية في العراق، بعث رئيس الوزراء نوري المالكي، رسائل تطمين الى دول الجوار وتحديدا العربية منها، يحاول فيها السعي الى اقامة علاقات طيبة، شرط عدم تدخلها في شؤون العراق الداخلية. كما أكد ان «باب الطائفية أغلق»، محذراً من أن هناك من يحاول أن يركب مركب الطائفية مجدداً، لضرب «المنجزات التي حققناها».وقال المالكي في مؤتمر عشائري عقد في بغداد، امس، «اليوم لا عدوان على احد، بل نبحث عن علاقات تتمع بحسن الجوار والمنفعة المتبادلة شرط الا يتدخل احد بقرارنا وبشؤون بلدنا»، متهما بعض الجهات بمحاولة زعزعة الامن والاستقرار النسبي في العراق. واضاف «ان بعض الجهات لا تريد للعراق ان يستقر، لاسيما ان هناك تحالفات سوداء بين تنظيم القاعدة الارهابي وحزب البعث المنحل تتحرك لاعادة الدكتاتورية من جديد، مؤكدا ان الانتخابات النيابية المقررة مطلع العام المقبل، «ستردع هذه التحالفات».ويعول رئيس الحكومة على تحقيق فوز كاسح في الانتخابات التشريعية، يكون مماثلا للفوز الذي حققته قائمته الانتخابية في انتخابات مجالس المحافظات المحلية مطلع العام الحالي، لكي تمكنه من تولي منصب رئاسة الحكومة المقبلة في ظل منافسة شديدة من معارضيه.وأكد رئيس الوزراء «ان لا خوف على العراق، حتى وان شذ البعض او اخطأ او ارتبط بأجندة خارجية، ما دام هناك استعداد شعبي لحماية هذا البلد، وان الانتخابات سيكون لها دور حاسم في استكمال بنية النظام السياسي العراقي الجديد». واوضح ان الانتخابات «ستسهم كذلك في احباط احلام كل من يريد ان يتفرد بالسلطة، وأن صناديق الاقتراع ستكون أشبه بالمحكمة الشعبية لاختيار الاصلح»، مشيرا الى ان الدورة الانتخابية المقبلة «ستكون السلطة فيها لصاحب الغالبية النيابية، وليس وفقا للمحاصصة التوافقية التي تسببت في نشوب الكثير من المشاكل خلال الفترة الماضية.
الراي الكويتيه
الراي الكويتيه