نووورا انا
06-10-2009, 03:41 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
الظهور (الأصغر- الأكبر)
كما إن غيبة الإمام ولي العصر عليه السلام تنقسم إلى قسمين:
الغيبة الصغرى.
الغيبة الكبرى.
فان ظهور الإمام عليه السلام ينقسم كذلك إلى قسمين:
الظهور الأصغر.
الظهور الأكبر (الفجر المقدس).
ولإيضاح هذه الفكرة بشيء من التفصيل نؤكد:
إن الغيبة الصغرى وقعت والشيعة آنذاك كانت لهم صلة مباشرة بإمامهم المعصوم عليه السلام، ولم يكونوا مهيئين للانقطاع التام عن الإمام عليه السلام.. ذلك أنهم لم يكونوا يستوعبون كيف يأتلفون ويجتمعون دونما رابطة مباشرة بإمامهم المعصوم عليه السلام، ولا كيف يستنبطون الأحكام الإسلامية والتعاليم الشرعية وغيرها من عشرات الموضوعات التي يرجعون فيها إلى الإمام عليه السلام في زمان حضوره، وهي موضوعات عليهم أن يتعهدوها بأنفسهم في زمن الغيبة.
إن أحداً لا يصل إلى الإمام عليه السلام في غيبته الصغرى، ولكن ارتباط الشيعة بالإمام عليه السلام كان بواسطة السفراء الأربعة، ولئلا يقع الناس في حيرة. فمن خلال مدة الغيبة الصغرى - سبعين سنة تقريبا - يكونون قد وطنوا أنفسهم على ذلك، وولد جيل يكون مهيأ ذهنيا للدخول في عصر الغيبة الكبرى.
والعكس صحيح من ناحية أخرى، فكما حدث لتدرج موضوع الغيبة من صغرى إلى كبرى ليعتادها الناس ويألفوها، كذلك الأمر بالنسبة للظهور، من ظهور أصغر إلى الظهور الأكبر (الفجر المقدس)، ومعنى هذا إن الظهور الأصغر - رغم أن الناس لا يلتقون خلاله بالإمام بقية الله (أرواحنا فداه) مباشرة - يشهد ظهور أحداث منطقية متتابعة تعد مقدمة للظهور الأكبر (10) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX00.516/004.htm#_ftn10).. ويمكن تشبيه ذلك كما جاء في بعض الروايات – وقد ذكرنا إحداها في صدر الكتاب– بالشمس المنيرة، ونحن نعلم بأن الشمس وقبل غروبها تماماً تبقى أشعتها لمدة معينة حتى تغيب تماماً ويحل الظلام الدامس، وكذلك طلوع الشمس فانه لا يكون مباشرة بل يبدأ الخيط الأبيض ثم الفجر ثم نور باهت يزداد تدريجياً حتى طلوع الشمس ساطعة في السماء. وهكذا فان ظهور الحجة بن الحسن عليه السلام وهو كالشمس المنيرة في سماء الولاية، لابدّ أن يسبقه ظهور أصغر يهيئ الأرضية للظهور الكامل لوجوده المقدس، وهذا ما حصل فعلا في غيبته، إذ سبقت غيبته الكبرى، غيبة صغرى، ولا شك فان طريقة الغيبة الصغرى تختلف حتماً عن طريقة الظهور الأصغر، حيث يشع نور الأفق بظهوره الأصغر متمثلاً بالقضايا التالية (11) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX00.516/004.htm#_ftn11):
أولا: نضج الأفكار وتقدم العلم والتكنلوجيا.
ظهرت مواهب علمية عظيمة للبشرية واكتشافات محيرة، حيث كان الإنسان من قبل سبعين عاماً تقريباً يركب الدواب في أسفاره بينما الآن يستعمل السيارة والقطار والطائرة، وفي تلك الأيام لم يكن لديه هاتف أو مذياع أو تلفاز أو لاقط أو نقال أو الحاسوب (الكمبيوتر)، ولكنه اليوم يمتلك كل تلك الأجهزة، ولم يكن لدى الإنسان هذه المنتجات النفطية العظيمة كذلك استخدامه للفلزات والمعادن، بينما يعيش الآن مستخدما النفط والمعادن على احسن وجه، بل إن ما حققه الإنسان في هذه المدة القصيرة من القرن التاسع عشر لا يمكن مقارنتها بجميع اكتشافاته وعلومه وانتاجاته خلال عمر الحضارة كلها.
ولهذا نقول إن هذه الإختراعات والتطور الهائل في عقلية البشر هي مقدمة لظهور الحجة عليه السلام حيث أن الناس الذين يريدون بيعة صاحب الزمان عليه السلام لابدّ وأن تكون لهم المواهب والإمكانات العلمية حتى يقتنعوا أو يفهموا المواضيع التي سيطرحها بقية الله عليه السلام، حيث أنه ينتقل من المشرق إلى المغرب في طرفة عين، كما جاء في الروايات (عن محمد بن علي عليه السلام انه قال: الفقداء قوم يفقدون من فرشهم فيصبحون بمكة وهو قول الله عز وجل (أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمْ اللَّهُ جَمِيعًا) (12) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX00.516/004.htm#_ftn12) وهم أصحاب القائم عليه السلام) (13) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX00.516/004.htm#_ftn13).
وكما هو معروف بأن معجزات الأنبياء والرسل والأئمة عليهم السلام يجب أن تكون مطابقة للفنون والعلوم في زمانهم.. لذا فان الإمام المهدي المنتظر عليه السلام الذي سيظهر في زمن تقدمت فيه العلوم التكنولوجية والفنية والتسليحية، حيث تجوب الفضاء الأقمار الصناعية، ووصول اختراعات الإنسان لكوكب المريخ ووسائل الاتصالات السلكية واللاسلكية والإنترنت.. ستكون له عليه السلام معجزة من الباري عز وجل، حيث ذكرت الروايات بأنه إذا تكلم في مكان ما فان الجميع من سكان الأرض يسمعونه وبدون استخدام الأجهزة الحديثة. (عن أبى جعفر محمد بن علي عليه السلام انه قال: الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان لأن شهر رمضان شهر الله وهي صيحة جبرائيل إلى هذا الخلق، ثم قال عليه السلام ينادي مناد من السماء باسم القائم فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب لا يبقى راقدا إلا استيقظ ولا قائم إلا قعد ولا قاعدا إلا قام على رجليه فزعا من ذلك الصوت فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت فأجاب فان الصوت صوت جبرائيل الروح الأمين.) (14) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX00.516/004.htm#_ftn14).
إن العلماء والمثقفين الذين يستعملون العقول الإلكترونية والأجهزة المتطورة والأقمار الصناعية وغيرها من أجل إيصال الصوت والصورة إلى بقاع العالم، سيستسلمون إلى معجزة صاحب الزمان عليه السلام الذي ينقل الصوت بدون أجهزة أو أقمار صناعية ويجدونه إنسانا خارقا للعادة فيؤمنون به ويتبعهم الآخرون حتماً.
وذكرت الروايات بان الحجة عليه السلام سيمتطى السحاب للتنقل بين الأماكن والقارات: قال أبو عبد الله عليه السلام: (إذا أذن الإمام دعى الله باسمه العبراني، فأتيحت له صحابته الثلاثمائة والثلاثة عشر قزع كقزع الخريف، فهم أصحاب الأولوية، منهم من يفقد عن فراشه ليلاً فيصبح بمكة، ومنهم من يرى يسير في السحاب نهاراً يعرف باسمه وأسم أبيه وحليته ونسبه، قلت: جعلت فداك أيهم أعظم أيماناً، قال: الذي يسير في السحاب نهاراً وهم المفقودون وفيهم نزلت هذه الآيه: (أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمْ اللَّهُ جَمِيعًا))(15) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX00.516/004.htm#_ftn15).
ومن الطبيعي أن أصحاب العقول والعلماء الذين صنعوا الطائرات والأقمار الفضائية والصواريخ سيخرون صاغرين مستسلمين للإمام عليه السلام إثر مشاهدتهم إياه يركب السحاب مع أصحابه متنقلاً بين الأماكن.
وتأسيساً على هذا، فان مثل هذه الأفكار والمكتشفات العلمية تمكن البشر من الوصول إلى إدراك معجزات الإمام بقية الله كما لو إنها عمل طبيعي، أو أن الله سبحانه وتعالى قد رشد هذه الأفكار العلمية في هذا الزمان تمهيدا لاستقبال الظهور الأكبر (الفجر المقدس).
للموضوع تتمة....
الظهور (الأصغر- الأكبر)
كما إن غيبة الإمام ولي العصر عليه السلام تنقسم إلى قسمين:
الغيبة الصغرى.
الغيبة الكبرى.
فان ظهور الإمام عليه السلام ينقسم كذلك إلى قسمين:
الظهور الأصغر.
الظهور الأكبر (الفجر المقدس).
ولإيضاح هذه الفكرة بشيء من التفصيل نؤكد:
إن الغيبة الصغرى وقعت والشيعة آنذاك كانت لهم صلة مباشرة بإمامهم المعصوم عليه السلام، ولم يكونوا مهيئين للانقطاع التام عن الإمام عليه السلام.. ذلك أنهم لم يكونوا يستوعبون كيف يأتلفون ويجتمعون دونما رابطة مباشرة بإمامهم المعصوم عليه السلام، ولا كيف يستنبطون الأحكام الإسلامية والتعاليم الشرعية وغيرها من عشرات الموضوعات التي يرجعون فيها إلى الإمام عليه السلام في زمان حضوره، وهي موضوعات عليهم أن يتعهدوها بأنفسهم في زمن الغيبة.
إن أحداً لا يصل إلى الإمام عليه السلام في غيبته الصغرى، ولكن ارتباط الشيعة بالإمام عليه السلام كان بواسطة السفراء الأربعة، ولئلا يقع الناس في حيرة. فمن خلال مدة الغيبة الصغرى - سبعين سنة تقريبا - يكونون قد وطنوا أنفسهم على ذلك، وولد جيل يكون مهيأ ذهنيا للدخول في عصر الغيبة الكبرى.
والعكس صحيح من ناحية أخرى، فكما حدث لتدرج موضوع الغيبة من صغرى إلى كبرى ليعتادها الناس ويألفوها، كذلك الأمر بالنسبة للظهور، من ظهور أصغر إلى الظهور الأكبر (الفجر المقدس)، ومعنى هذا إن الظهور الأصغر - رغم أن الناس لا يلتقون خلاله بالإمام بقية الله (أرواحنا فداه) مباشرة - يشهد ظهور أحداث منطقية متتابعة تعد مقدمة للظهور الأكبر (10) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX00.516/004.htm#_ftn10).. ويمكن تشبيه ذلك كما جاء في بعض الروايات – وقد ذكرنا إحداها في صدر الكتاب– بالشمس المنيرة، ونحن نعلم بأن الشمس وقبل غروبها تماماً تبقى أشعتها لمدة معينة حتى تغيب تماماً ويحل الظلام الدامس، وكذلك طلوع الشمس فانه لا يكون مباشرة بل يبدأ الخيط الأبيض ثم الفجر ثم نور باهت يزداد تدريجياً حتى طلوع الشمس ساطعة في السماء. وهكذا فان ظهور الحجة بن الحسن عليه السلام وهو كالشمس المنيرة في سماء الولاية، لابدّ أن يسبقه ظهور أصغر يهيئ الأرضية للظهور الكامل لوجوده المقدس، وهذا ما حصل فعلا في غيبته، إذ سبقت غيبته الكبرى، غيبة صغرى، ولا شك فان طريقة الغيبة الصغرى تختلف حتماً عن طريقة الظهور الأصغر، حيث يشع نور الأفق بظهوره الأصغر متمثلاً بالقضايا التالية (11) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX00.516/004.htm#_ftn11):
أولا: نضج الأفكار وتقدم العلم والتكنلوجيا.
ظهرت مواهب علمية عظيمة للبشرية واكتشافات محيرة، حيث كان الإنسان من قبل سبعين عاماً تقريباً يركب الدواب في أسفاره بينما الآن يستعمل السيارة والقطار والطائرة، وفي تلك الأيام لم يكن لديه هاتف أو مذياع أو تلفاز أو لاقط أو نقال أو الحاسوب (الكمبيوتر)، ولكنه اليوم يمتلك كل تلك الأجهزة، ولم يكن لدى الإنسان هذه المنتجات النفطية العظيمة كذلك استخدامه للفلزات والمعادن، بينما يعيش الآن مستخدما النفط والمعادن على احسن وجه، بل إن ما حققه الإنسان في هذه المدة القصيرة من القرن التاسع عشر لا يمكن مقارنتها بجميع اكتشافاته وعلومه وانتاجاته خلال عمر الحضارة كلها.
ولهذا نقول إن هذه الإختراعات والتطور الهائل في عقلية البشر هي مقدمة لظهور الحجة عليه السلام حيث أن الناس الذين يريدون بيعة صاحب الزمان عليه السلام لابدّ وأن تكون لهم المواهب والإمكانات العلمية حتى يقتنعوا أو يفهموا المواضيع التي سيطرحها بقية الله عليه السلام، حيث أنه ينتقل من المشرق إلى المغرب في طرفة عين، كما جاء في الروايات (عن محمد بن علي عليه السلام انه قال: الفقداء قوم يفقدون من فرشهم فيصبحون بمكة وهو قول الله عز وجل (أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمْ اللَّهُ جَمِيعًا) (12) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX00.516/004.htm#_ftn12) وهم أصحاب القائم عليه السلام) (13) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX00.516/004.htm#_ftn13).
وكما هو معروف بأن معجزات الأنبياء والرسل والأئمة عليهم السلام يجب أن تكون مطابقة للفنون والعلوم في زمانهم.. لذا فان الإمام المهدي المنتظر عليه السلام الذي سيظهر في زمن تقدمت فيه العلوم التكنولوجية والفنية والتسليحية، حيث تجوب الفضاء الأقمار الصناعية، ووصول اختراعات الإنسان لكوكب المريخ ووسائل الاتصالات السلكية واللاسلكية والإنترنت.. ستكون له عليه السلام معجزة من الباري عز وجل، حيث ذكرت الروايات بأنه إذا تكلم في مكان ما فان الجميع من سكان الأرض يسمعونه وبدون استخدام الأجهزة الحديثة. (عن أبى جعفر محمد بن علي عليه السلام انه قال: الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان لأن شهر رمضان شهر الله وهي صيحة جبرائيل إلى هذا الخلق، ثم قال عليه السلام ينادي مناد من السماء باسم القائم فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب لا يبقى راقدا إلا استيقظ ولا قائم إلا قعد ولا قاعدا إلا قام على رجليه فزعا من ذلك الصوت فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت فأجاب فان الصوت صوت جبرائيل الروح الأمين.) (14) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX00.516/004.htm#_ftn14).
إن العلماء والمثقفين الذين يستعملون العقول الإلكترونية والأجهزة المتطورة والأقمار الصناعية وغيرها من أجل إيصال الصوت والصورة إلى بقاع العالم، سيستسلمون إلى معجزة صاحب الزمان عليه السلام الذي ينقل الصوت بدون أجهزة أو أقمار صناعية ويجدونه إنسانا خارقا للعادة فيؤمنون به ويتبعهم الآخرون حتماً.
وذكرت الروايات بان الحجة عليه السلام سيمتطى السحاب للتنقل بين الأماكن والقارات: قال أبو عبد الله عليه السلام: (إذا أذن الإمام دعى الله باسمه العبراني، فأتيحت له صحابته الثلاثمائة والثلاثة عشر قزع كقزع الخريف، فهم أصحاب الأولوية، منهم من يفقد عن فراشه ليلاً فيصبح بمكة، ومنهم من يرى يسير في السحاب نهاراً يعرف باسمه وأسم أبيه وحليته ونسبه، قلت: جعلت فداك أيهم أعظم أيماناً، قال: الذي يسير في السحاب نهاراً وهم المفقودون وفيهم نزلت هذه الآيه: (أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمْ اللَّهُ جَمِيعًا))(15) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX00.516/004.htm#_ftn15).
ومن الطبيعي أن أصحاب العقول والعلماء الذين صنعوا الطائرات والأقمار الفضائية والصواريخ سيخرون صاغرين مستسلمين للإمام عليه السلام إثر مشاهدتهم إياه يركب السحاب مع أصحابه متنقلاً بين الأماكن.
وتأسيساً على هذا، فان مثل هذه الأفكار والمكتشفات العلمية تمكن البشر من الوصول إلى إدراك معجزات الإمام بقية الله كما لو إنها عمل طبيعي، أو أن الله سبحانه وتعالى قد رشد هذه الأفكار العلمية في هذا الزمان تمهيدا لاستقبال الظهور الأكبر (الفجر المقدس).
للموضوع تتمة....