عقيل الحمداني
08-10-2009, 03:19 PM
ثقافة النظافة /
قد يكون هذا العنوان غريب بعض الشيء، وقد يتساءل البعض هل هذا عنوان غير واقعي لموضوع جله واقعي؟ في زمن ليس واقعي أو لنقل زمن غير طبيعي ، أم أن للنظافة كل أنواع النظافة ، ( نظافة المأكل والملبس والمسكن ، ونظافة الجسد واليد والعقل .... الخ )، أهمية قصوى ، حيث تعتبر النظافة أبجدية التواصل بين الناس ومن جميع الطوائف والأجناس ، وهي أي النظافة تعد أهم مظهر وانصع صورة وأوضح معلم تتجلى فيه أروع وأرقى وأنبل ما توصلت إليه الأمم والشعوب من تقدم علمي وثقافي ، ومن اجل أن تتبوأ هذه الشعوب مكانة متقدمة من الرقي والازدهار والتحضر بين البشر ، وبما انه لا يمكن لأي معتل جسديا أو مريضا عقليا أن يعمل بشكل طبيعي ، وان يبتكر ويبدع مهما حاول ذلك ، كما انه لا يمكن لأي إنسان سليم العقل والجسد أن يبدع في أي ميدان أو مجال عملي ومهما بذل من جهد ومحاولات في هذا المضمار ، وانه من الصعب بمكان على الإنسان أيضا أن يتحمل مسؤولية الحياة مهما كانت بسيطة ، خاصة إذا ما كانت هذه الحياة معقدة وصعبة والبيئة من حوله وسخة وملوثة بكل أشكال الموبقات.
... جميعنا يعرف أن للنظافة دور السحر في عملية التطور والرقي للأمم وتمدنها ، فلا يمكن لأي دولة أو أي مجتمع ، أن يصل إلى مكانة مرموقة ومتقدمة من العلم والرقي والازدهار ، دون أن يضع النظافة نصب عينيه وفي سلم أولوياته واهتماماته، ولن يستطيع هذا المجتمع تربية وإنشاء أجيال المستقبل التي ستقود المجتمع إلى بر الأمان.
يجب أن نعي أن المحافظة على محيطنا البيئي نظيفا هو علم وتخصص بحد ذاته ، يحتاج إلى كوادر ذات خبرات عملية وما أكثرها في الإدارة وفي العمل الميداني والتنفيذي ، وقد تتفوق هذه الكوادر المجربة على حملة الشهادات والمؤهلات العلمية التي تفتقر إلى الخبرة ، إن النظافة من أهم علامات التطور الحضاري ، وهي تشكل عاملا رئيسيا في جذب السواح والترويج لصناعة السياحة ، أن النظافة كالترياق تحمي الناس من الأمراض فدرهم وقاية خير من قنطار علاج ، وهي بالتالي توفر ميزانيات كبيرة على الحكومة ووزارة الصحة وغيرها .
... نعم يجب أن نعمل بشكل جماعي على الارتقاء بالوعي الثقافي في مجال النظافة لدى المواطنين ، فالتكون البداية بالمدارس والجامعات والمؤسسات ودور العبادة لحث الناس على النظافة ، نظافة مدارسهم وجامعاتهم ومؤسساتهم ومدنهم وقراهم وشوارعهم وأحيائهم ، وان يعملوا ويحافظوا على نظافتها كبيوتهم ، فالمطلوب من المؤسسات الرسمية والشعبية العمل فورا على وضع إستراتيجية تثقيفية تهدف إلى توعية الجمهور العريض بقضية النظافة وأهميتها ، وتوضيح ما لهذه القضية من بعد حضاري وأنساني ، يسهم في تشكيل معالم جميلة للوجه الحضاري لمجتمعنا ككل.
... نعم إن النظافة كالسجنجل المصقول تعكس من خلالها مدى التقدم والرقي والانتماء الحقيقي للوطن أرضا وإنسانا ، وهي تأتي ضمن تعزيز ثقافة الوعي والمعرفة والسلوك الجماعي المتحضر للناس ، بتبني مفهوم النظافة بشكلها الأفضل والأمثل ، لكي تصبح ثقافة النظافة عندنا أساس صلب من أسس السلوك والتربية والتعاون ، بل لكي تصبح بالدرجة الأولى مسؤولية أخلاقية جماعية بين الناس.
إن النظافة مصطلح مركب من مجموعة قيم متكاملة لا انفصام فيها ، فقد يحكم المظهر الخارجي على المكان ، وما المظهر إلا انعكاس للجوهر ، فالنظافة عنوان أهلها ، كما يقال ، والمكان النظيف عنوان أهله ، وهو يعطي صورة أولية على أن ساكنيه نظفاء ظرفاء يستحقون حياة كريمة وعزيزة ، ونظافة الأماكن العامة وجمالها تدل على الشعب النظيف الكريم والعزيز والمتحضر ، والذي يستحق كل التقدير والاحترام والسؤدد بين الأمم ،
... نعم يجب إن تتعزز قناعة الناس إلى أن نظافة الأماكن العامة هي عنوان حياتهم اليومية وهاجسهم الدائم ، وجب الحفاظ على نظافتها كنظافة مأكلهم ومشربهم ، يجب على الجميع الحث والعمل على القيام بحملات نظافة متواصلة في الأماكن العامة والطرق الخارجية والداخلية .
... مطلوب من الجهات المختصة والوزارات المختلفة الاهتمام بهذا الموضوع وأخذه على محمل الجد ، ووضع ميزانيات كافية لهذه القضية ، المطلوب أن تقوم هذه الجهات ومنها السلطات المحلية ( المجالس البلدية بالدور المناط بها على أكمل وجه ، لكي يتناسب هذا الدور بما ينتظره المواطن من هذه الجهات ، وبما يتناسب أيضا مع ما يدفعه المواطنون من ضرائب ورسوم ، ولتوضع برامج عملية للنظافة العامة قابلة للتطبيق ، ووضع اللوائح المنظمة للنظافة وصحة المجتمع والبيئة ، في الشوارع والمصانع والمدارس والساحات والحدائق والشواطئ وغيرها .
ولاننسى ان نبينا العظيم صلى الله عليه واله نادى قبل اكثر من الف واربعمئة سنه بثقافة النظافة
للتفصيل ارجع الى موقع البلاغ
قد يكون هذا العنوان غريب بعض الشيء، وقد يتساءل البعض هل هذا عنوان غير واقعي لموضوع جله واقعي؟ في زمن ليس واقعي أو لنقل زمن غير طبيعي ، أم أن للنظافة كل أنواع النظافة ، ( نظافة المأكل والملبس والمسكن ، ونظافة الجسد واليد والعقل .... الخ )، أهمية قصوى ، حيث تعتبر النظافة أبجدية التواصل بين الناس ومن جميع الطوائف والأجناس ، وهي أي النظافة تعد أهم مظهر وانصع صورة وأوضح معلم تتجلى فيه أروع وأرقى وأنبل ما توصلت إليه الأمم والشعوب من تقدم علمي وثقافي ، ومن اجل أن تتبوأ هذه الشعوب مكانة متقدمة من الرقي والازدهار والتحضر بين البشر ، وبما انه لا يمكن لأي معتل جسديا أو مريضا عقليا أن يعمل بشكل طبيعي ، وان يبتكر ويبدع مهما حاول ذلك ، كما انه لا يمكن لأي إنسان سليم العقل والجسد أن يبدع في أي ميدان أو مجال عملي ومهما بذل من جهد ومحاولات في هذا المضمار ، وانه من الصعب بمكان على الإنسان أيضا أن يتحمل مسؤولية الحياة مهما كانت بسيطة ، خاصة إذا ما كانت هذه الحياة معقدة وصعبة والبيئة من حوله وسخة وملوثة بكل أشكال الموبقات.
... جميعنا يعرف أن للنظافة دور السحر في عملية التطور والرقي للأمم وتمدنها ، فلا يمكن لأي دولة أو أي مجتمع ، أن يصل إلى مكانة مرموقة ومتقدمة من العلم والرقي والازدهار ، دون أن يضع النظافة نصب عينيه وفي سلم أولوياته واهتماماته، ولن يستطيع هذا المجتمع تربية وإنشاء أجيال المستقبل التي ستقود المجتمع إلى بر الأمان.
يجب أن نعي أن المحافظة على محيطنا البيئي نظيفا هو علم وتخصص بحد ذاته ، يحتاج إلى كوادر ذات خبرات عملية وما أكثرها في الإدارة وفي العمل الميداني والتنفيذي ، وقد تتفوق هذه الكوادر المجربة على حملة الشهادات والمؤهلات العلمية التي تفتقر إلى الخبرة ، إن النظافة من أهم علامات التطور الحضاري ، وهي تشكل عاملا رئيسيا في جذب السواح والترويج لصناعة السياحة ، أن النظافة كالترياق تحمي الناس من الأمراض فدرهم وقاية خير من قنطار علاج ، وهي بالتالي توفر ميزانيات كبيرة على الحكومة ووزارة الصحة وغيرها .
... نعم يجب أن نعمل بشكل جماعي على الارتقاء بالوعي الثقافي في مجال النظافة لدى المواطنين ، فالتكون البداية بالمدارس والجامعات والمؤسسات ودور العبادة لحث الناس على النظافة ، نظافة مدارسهم وجامعاتهم ومؤسساتهم ومدنهم وقراهم وشوارعهم وأحيائهم ، وان يعملوا ويحافظوا على نظافتها كبيوتهم ، فالمطلوب من المؤسسات الرسمية والشعبية العمل فورا على وضع إستراتيجية تثقيفية تهدف إلى توعية الجمهور العريض بقضية النظافة وأهميتها ، وتوضيح ما لهذه القضية من بعد حضاري وأنساني ، يسهم في تشكيل معالم جميلة للوجه الحضاري لمجتمعنا ككل.
... نعم إن النظافة كالسجنجل المصقول تعكس من خلالها مدى التقدم والرقي والانتماء الحقيقي للوطن أرضا وإنسانا ، وهي تأتي ضمن تعزيز ثقافة الوعي والمعرفة والسلوك الجماعي المتحضر للناس ، بتبني مفهوم النظافة بشكلها الأفضل والأمثل ، لكي تصبح ثقافة النظافة عندنا أساس صلب من أسس السلوك والتربية والتعاون ، بل لكي تصبح بالدرجة الأولى مسؤولية أخلاقية جماعية بين الناس.
إن النظافة مصطلح مركب من مجموعة قيم متكاملة لا انفصام فيها ، فقد يحكم المظهر الخارجي على المكان ، وما المظهر إلا انعكاس للجوهر ، فالنظافة عنوان أهلها ، كما يقال ، والمكان النظيف عنوان أهله ، وهو يعطي صورة أولية على أن ساكنيه نظفاء ظرفاء يستحقون حياة كريمة وعزيزة ، ونظافة الأماكن العامة وجمالها تدل على الشعب النظيف الكريم والعزيز والمتحضر ، والذي يستحق كل التقدير والاحترام والسؤدد بين الأمم ،
... نعم يجب إن تتعزز قناعة الناس إلى أن نظافة الأماكن العامة هي عنوان حياتهم اليومية وهاجسهم الدائم ، وجب الحفاظ على نظافتها كنظافة مأكلهم ومشربهم ، يجب على الجميع الحث والعمل على القيام بحملات نظافة متواصلة في الأماكن العامة والطرق الخارجية والداخلية .
... مطلوب من الجهات المختصة والوزارات المختلفة الاهتمام بهذا الموضوع وأخذه على محمل الجد ، ووضع ميزانيات كافية لهذه القضية ، المطلوب أن تقوم هذه الجهات ومنها السلطات المحلية ( المجالس البلدية بالدور المناط بها على أكمل وجه ، لكي يتناسب هذا الدور بما ينتظره المواطن من هذه الجهات ، وبما يتناسب أيضا مع ما يدفعه المواطنون من ضرائب ورسوم ، ولتوضع برامج عملية للنظافة العامة قابلة للتطبيق ، ووضع اللوائح المنظمة للنظافة وصحة المجتمع والبيئة ، في الشوارع والمصانع والمدارس والساحات والحدائق والشواطئ وغيرها .
ولاننسى ان نبينا العظيم صلى الله عليه واله نادى قبل اكثر من الف واربعمئة سنه بثقافة النظافة
للتفصيل ارجع الى موقع البلاغ