بنت كربلاء المقدسة
09-10-2009, 08:29 PM
قالوا تغزّلْ قلـتُ: هذي كربـلا = تركـتْ فـؤاديَ للنّـوازلِ مَنـزِلا
لم تُبقِ لي ممـا يَـروقُ لناظـرٍ = مرأى فقلبي باللواعـجِِ مُصطلى
نَسختْ بها في ناظـريّ مدامعي = سُـوَراً تلاهـا العاشقـونَ تَبتّـلا
فمرابعُ اللـذاتِ قَفْـرٌ رُغْمَ مـا = فيها بمـا يُهنيـكَ عيشاً مُخضِلا
فإذا ذكرتُ منـازلاً أبكى شَجَـاً = لديارِ أحمدَ حين طاف بهـا البِلى
وإذا ذكرتُ العيسَ تجتابُ السّـرى = وَخْـداً يُبلّغها الدَّخولَ فحَوْمَلا
يجري بعيني القلبُ أذكـرُ ظعنَهُمْ = من مكّـةَ الغَـرَا لـوادي كربـلا
ساروا وما سـارت بهـم آمالُهُـمْ = إلا وكـان المـوتُ أسنـى مَأمَـلا
وإذا أفـاض المُستهـامُ بزيـنـبٍ = أو حـبّ ليلـى والربـابِ تغـزُّلا
أبكي لهنّ لما لقينَ من الأسى = يومَ الطفوفِ وما لقينَ مِنَ البَـلا
أبكي الرّبـابَ وفقدَهـا لرضيعِهـا = ظـامٍ سقـوهُ دمـاهُ حتـى أنْهَـلا
ولِذِكْـرِ ليلى أسبلـتْ عَبَراتِهـا = عيني كماء المُـزْنِ أنـدبُ مُعـوِلا
تبكي عليـاً إذ أحـاط بـه العِدى = من كلِّ صَـوْبٍ ثائـراً مُستبسِلا
شِبْـهُ النبيّ بخَلـقِـهِ وبخُلـقِـهِ = أضحى لظامئةِ المواضـي مَنْهَـلا
أوَ مـا رَعَـوا حـقّ النبـي بآلـه = وبَنيـهِ أربـابِ المكـارمِ والعُـلا
وإذا أتى ذكـرٌ لزينبَ أمطـرت = عيني بما أذوى الخـدودَ وأمْحَـلا
أيّ المصائبِ لـم تجـد بفؤادِهـا = معنىً يُفَصّـلُ للرّزايـا مُجْمَـلا
حملتْ بوادي الطـفِّ كـلَّ رَزِيّـةٍ = أزْرَتْ بما للشّيب ضُـرّاً أشعـلا
يوماً ترى سبطَ الرسولِ على الثرى= - من دون رأسٍ - بالدماءِ مُغسّلا
ملقىً على الرّمضاءِ تصهرُ جسمَهُ = شمسُ الظهيـرةِ عافـراً مُتجـدّلا
والرأسُ فوق الرمحِ طافَ به العِدى = وبـ(أم حسبتَ..) من المواعظِ رتّلا
وكأنّ أهلَ الكهفِ أعجـبُ مَخْبَـراً = من رأسِ سبطِ محمّدٍ رمحـاً عَـلا
ماذا يُري الرّحمنُ مـن إعجازِهِ = قوماً بهم جـدّ الضـلالُ فأوغلا؟
يـا مُدّعي سفهـاً مـودّةَ أحمـدٍ = أ بقتلِـهِ تبغي إلـيـه تـوسُّـلا؟
هـذا حسيـنٌ للنبي المصطفى = مَثَـلٌ بـه الذكرُ الحكيـمُ تمثّـلا
لـولا مودتُـهُ لمـا نـال الهدى = عبدٌ أ يغدو بالطفـوفِ مُرمّـلا؟
مـاذا يُقـالُ لأحمـدٍ يـومَ الجّـزا = أ يُقالُ: فعـلُ يزيـدَ كـان تـأوُّلا؟
أ يَسُـرُّ أحمـدَ قتـلُـهُ وقتـالُـهُ؟ = يا قومُ أم سـاءَ النبـيَّ المُرسَـلا؟
حـمـداً لك اللهمَّ أذ أوليتَـنـا = حبَّ الحسيـنِ فلم نشايـعْ نََْعثـلا
فأميّـةٌ هـي رأسُ كـلِّ خطيـئـةٍ = عادوا النبيَّ وآلَـهُ خيـرَ المَـلا
إني بـريءٌ مـن جميـعِ فعالِهـم = وكلعـنِ آخرِهِـم لعـنـتُ الأوّلا
فالعنْ إلهي كـلَّ من والاهُـمُ = واسلكْ بهمْ في النارِ مهوىً أسفلا
واغفـرْ إلهي بالحسيـنِ ذنوبَنـا = فسواهُ لم نملكْ هنالكَ مَوْئِـلا
ولوالـديَّ اغـفـرْ فـأني وارثٌ = من طيبِ ذاتِهما مواريثَ الـوِلا
عادل الكاظمي
منقووووول
لم تُبقِ لي ممـا يَـروقُ لناظـرٍ = مرأى فقلبي باللواعـجِِ مُصطلى
نَسختْ بها في ناظـريّ مدامعي = سُـوَراً تلاهـا العاشقـونَ تَبتّـلا
فمرابعُ اللـذاتِ قَفْـرٌ رُغْمَ مـا = فيها بمـا يُهنيـكَ عيشاً مُخضِلا
فإذا ذكرتُ منـازلاً أبكى شَجَـاً = لديارِ أحمدَ حين طاف بهـا البِلى
وإذا ذكرتُ العيسَ تجتابُ السّـرى = وَخْـداً يُبلّغها الدَّخولَ فحَوْمَلا
يجري بعيني القلبُ أذكـرُ ظعنَهُمْ = من مكّـةَ الغَـرَا لـوادي كربـلا
ساروا وما سـارت بهـم آمالُهُـمْ = إلا وكـان المـوتُ أسنـى مَأمَـلا
وإذا أفـاض المُستهـامُ بزيـنـبٍ = أو حـبّ ليلـى والربـابِ تغـزُّلا
أبكي لهنّ لما لقينَ من الأسى = يومَ الطفوفِ وما لقينَ مِنَ البَـلا
أبكي الرّبـابَ وفقدَهـا لرضيعِهـا = ظـامٍ سقـوهُ دمـاهُ حتـى أنْهَـلا
ولِذِكْـرِ ليلى أسبلـتْ عَبَراتِهـا = عيني كماء المُـزْنِ أنـدبُ مُعـوِلا
تبكي عليـاً إذ أحـاط بـه العِدى = من كلِّ صَـوْبٍ ثائـراً مُستبسِلا
شِبْـهُ النبيّ بخَلـقِـهِ وبخُلـقِـهِ = أضحى لظامئةِ المواضـي مَنْهَـلا
أوَ مـا رَعَـوا حـقّ النبـي بآلـه = وبَنيـهِ أربـابِ المكـارمِ والعُـلا
وإذا أتى ذكـرٌ لزينبَ أمطـرت = عيني بما أذوى الخـدودَ وأمْحَـلا
أيّ المصائبِ لـم تجـد بفؤادِهـا = معنىً يُفَصّـلُ للرّزايـا مُجْمَـلا
حملتْ بوادي الطـفِّ كـلَّ رَزِيّـةٍ = أزْرَتْ بما للشّيب ضُـرّاً أشعـلا
يوماً ترى سبطَ الرسولِ على الثرى= - من دون رأسٍ - بالدماءِ مُغسّلا
ملقىً على الرّمضاءِ تصهرُ جسمَهُ = شمسُ الظهيـرةِ عافـراً مُتجـدّلا
والرأسُ فوق الرمحِ طافَ به العِدى = وبـ(أم حسبتَ..) من المواعظِ رتّلا
وكأنّ أهلَ الكهفِ أعجـبُ مَخْبَـراً = من رأسِ سبطِ محمّدٍ رمحـاً عَـلا
ماذا يُري الرّحمنُ مـن إعجازِهِ = قوماً بهم جـدّ الضـلالُ فأوغلا؟
يـا مُدّعي سفهـاً مـودّةَ أحمـدٍ = أ بقتلِـهِ تبغي إلـيـه تـوسُّـلا؟
هـذا حسيـنٌ للنبي المصطفى = مَثَـلٌ بـه الذكرُ الحكيـمُ تمثّـلا
لـولا مودتُـهُ لمـا نـال الهدى = عبدٌ أ يغدو بالطفـوفِ مُرمّـلا؟
مـاذا يُقـالُ لأحمـدٍ يـومَ الجّـزا = أ يُقالُ: فعـلُ يزيـدَ كـان تـأوُّلا؟
أ يَسُـرُّ أحمـدَ قتـلُـهُ وقتـالُـهُ؟ = يا قومُ أم سـاءَ النبـيَّ المُرسَـلا؟
حـمـداً لك اللهمَّ أذ أوليتَـنـا = حبَّ الحسيـنِ فلم نشايـعْ نََْعثـلا
فأميّـةٌ هـي رأسُ كـلِّ خطيـئـةٍ = عادوا النبيَّ وآلَـهُ خيـرَ المَـلا
إني بـريءٌ مـن جميـعِ فعالِهـم = وكلعـنِ آخرِهِـم لعـنـتُ الأوّلا
فالعنْ إلهي كـلَّ من والاهُـمُ = واسلكْ بهمْ في النارِ مهوىً أسفلا
واغفـرْ إلهي بالحسيـنِ ذنوبَنـا = فسواهُ لم نملكْ هنالكَ مَوْئِـلا
ولوالـديَّ اغـفـرْ فـأني وارثٌ = من طيبِ ذاتِهما مواريثَ الـوِلا
عادل الكاظمي
منقووووول